|
في نفق مظلم بين الحياة والموت: بقلم بدور عبد المنعم عبد اللطيف (قصة واقعية)...
|
Quote: بدور عبد المنعم عبد اللطيف
بسم الله الرحمن الرحيم الإهـــداء إلى أمي التقية النقية المعطاءة، وقد كرَّمني الله ببرِّها حتى لحظاتها الأخيرة أسأل الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن ينزلها منزل صدق مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً
تكون في كامل صحتك وعافيتك ولم تصب بأيِّ داء أو عارض صحي طوال حياتك وفجأة تنزل بك نازلة مرضية تشطرك إلى نصفين، النصف الأول يبدو غير آبه أو معترف بها والنصف الثاني يأخذه الخوف وتذهب به الحيرة مذاهب شتى هذه قصتي مع ذلك المرض النادر والذي أحمد الله كثيراً أن قيَّض لي برحمته طبيباً من بلدي الحبيب شخَّص مرضي النادر منذ الوهلة الأولى والذي لولا سرعة تشخيصه لكنت أدور في حلقة مفرغة نهايتها الموت الحتمي فكم من مرضى نسمع عنهم كل يوم يلقون حتفهم نتيجة خطأ في تشخيص المرض الطبيب الذي أعنيه هو الدكتور عبدالله أمين التوم إستشاري الباطنية بمستشفى زايد العسكري بأبوظبي وأنا إذ أذكر الدكتور عبدالله أمين التوم في إطار تجاوزي لتلك المحنة الصحية العصيبة أعلم أن قولي هذا سيخجل تواضعه كسوداني أولاً وكعالم ثانياً ، كلاهما يأبى إلاَّ أن يتلفح بعباءة التواضع مهما علا شأنه ولكنني أقول إنه وزملاءه بلدي التي أعتز بها وأتمنى أن أعتز بها على الدوام المرض الذي ألمَّ بي يطلق عليه متلازمة أو عارض جليان باريعلى إسم مكتشفيه وهما طبيبان فرنسيان ، ويسببه فيروس يتسلل إلى الجسم عن طريق نزلة برد أو بعد عملية جراحية وثبتت إصابات لبعض النساء بعد عملية الولادة إلى جانب أسباب أخرى لا تزال مجهولة يصيب الفيروس أعصاب الجسم بالتلف ويؤثر بالتالي على العضلات فيضعفها ثم يشلها ومن أعراض المرض آلام مبرحة في الظهر والأطراف إلى جانب خلل في حاسة التذوق |
|
|
|
|
|
|