الخرطوم خائفة من الملاريا

Quote: الايام: العدد رقم: الثلاثاء8896 2007-08-28 (مختصر التحقيق) 39 % من المترددين على المستشفيات مصابون بالملاريا ووفاة المئات سنوياً الملاريا ... كابوس يطارد السودانيين أعلن وزير الصحة ولاية الخرطوم ميان دوت وول في الثامن من اكتوبر بداية عملية الرش بالطائرات لتغطية جميع ولاية الخرطوم لمدة 50 ساعة بجانب رصد مليار جنيه لعملية إصحاح البيئة للقضاء على الباعوض والذباب كاجراء وقائى . هذه هي العاصمة فكيف الحال في بقية الولايات والكل يتوقع الاصابة بمرض الملاريا؟ * النسب الاحصائية للملاريا : بلغت إصابات الملاريا المسجلة بالمؤسسات الصحية خلال العام (1.045.399) إصابة وبلغت حالات الدخول والوفيات (1398) حالة وحسب مسح مؤشرات الملاريا والذي أُجرى في (11) ولاية فان الملاريا كانت سبباً للعمى عند (85.6%) من العدد الكلي الذي تم مسحه (65858) وكان يشكو من العمى (4041) مواطنا وأوضحت بيانات العام 2005م والتي جُمعت من الوحدات الصحية ان الملاريا تمثل 39% من نسبة المترددين وتسببت في وفاة (44-405) من الوفيات المسجلة ويقول مدير إدارة البرنامج القومي لمكافحة الملاريا د. الفاتح مالك ان الملاريا حافظت على صدارة قائمة أكثر من (10) أمراض تمثل سبباً للتردد والدخولات والوفيات مع ملاحظة ان هنالك إنخفاضاً قد سُجِّل ببعض الولايات واضاف انه فيما عدا مساحة متاخمة لحدود السودان مع مصر فان السكان في كل انحاء السودان معرضون للاصابة بالملاريا وحيب تقديرات منظمة الصحة العالمية للعام 2004 فان ما بين (25-50%) من السكان معرضون للاصابة ويضيف انه من الملاحظ ان معدلات الانتشار تتزايد كلما اتجهنا جنوبا ويقول د. مالك انه مراعاة لنتائج البحوث والمسوحات برزت الحاجة لمراجعة الاستراتيجية القومية لدحر الملاريا بعد (5) سنوات من الاعلان عنها وكان أهم اهداف البرنامج وفقاً للاستراتيجية القومية خفض الوفيات بسبب الملاريا بنسبة 50% بحلول 2010م وأعتُمدت الاستراتيجية الكلية والتي تمثلت في التشخيص المبكر والعلاج الناجع والوقاية متعددة المداخل واكتشاف واحتواء الاوبئة وبناء القدرات وعن الدعم العالمي * ثلاث جبهات للقضاء على الملاريا : أما د. منصور محمد اختصاصي طب المجتمع بجامعة الخرطوم فيرى ان الملاريا متوطنة في السودان وولاية الخرطوم طوال السنة لكن لديها موسمين للارتفاع موسم الخريف في الفترة من (8- 10) ويعقبه ارتفاع في عدد الحالات نسبة لتوالد الباعوض والمخلفات المائية الناتجة عن الامطار ثم هنالك إرتفاع آخر لاصابات الملاريا يبدأ في ديسمبر عند بداية انخفاض النيل مما يؤدي إلى ظهور برك ومستنقعات تزيد من توالد الباعوض وبالتالي إنتشار مرض الملاريا وشدد د. منصور على رش المناطق السكنية بالمبيد ذو الاثر الباقي واستعمال الجرعات الوقائية للاطفال والنساء الحوامل وتجفيف المزارع مرة في الاسبوع والمقدرة على تغطية كل أنشطة المكافحة وتقييم الاداء ومعرفة نسبة النجاح الذي تحقق واضاف ان ثقافة المواطن الصحية ضعيفة بجانب سوء صحة البيئة .