المنصور الخالد في مخيلة عبد الله على إبراهيم: أسئلة للأخير

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2007, 06:16 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
المنصور الخالد في مخيلة عبد الله على إبراهيم: أسئلة للأخير

    المنصور الخالد في مخيلة عبد الله على إبراهيم: أسئلة للأخير

    حيدر بدوي صادق
    [email protected]

    خرج علينا الدكتور عبد الله على إبراهيم بما حسبه خبراً ثميناً يزعزع كيان ثقة المثقف السوداني في الثراء الأخلاقي الذي ظل يضمخ سيرة الدكتور منصور خالد في ثناياها الفكرية والسياسية والمهنية. وتلك سيرة عطرة سيبقى شذى عطرها إلى يوم الدين، بعد أن يذهب الزبد جفاء. ولا يخفي على القارئ لما كتبه الدكتور عبد الله احتفاؤه الشديد بالمعلومة اليتيمة التي حصل عليها وهو يتحرى المراجع في خزانة من خزانات التاريخ في الولايات المتحدة الأمريكية!! كما لا يخفى على القارئ الإدعاء الوثوقي المفرط للموضوعية في عبارة "الحشمة الأكاديمية" التي استخدمها د.عبد الله، كسوة لنفسه ولمقاله، وهو مقال كسوته لا تعدو سوء القصد، ولا تفوح منه غير الروائح النتنة، روائح الغرض والتشفي والحقد الأسود!

    مقالي هذا، الموجز، لن أدعي فيه حشمة زائفة، ولن أخفي فيه انحيازي التام لمدرسة المعلم الدكتور منصور خالد؛ تلك المدرسة التي لن تفتأ تخرج النابهين، المحتشمين، إلى أبد الآبدين؛ وذلك المعلم الذي طالما تطاول عليه المتطاولون؛ وطالما تفاصح بلا حشمة ولا حياء، وبلا طائل، في حضرة عطائه الباهر، المتحذلوقون، حسداً وهم الواهمون، ومن عند أنفسهم يضلون!

    ولو لم تخرج مدرسة المعلم منصور خالد غير الكاتبة النابهة سارة عيسي لكفاه، وكفانا. لم تجلس هذه الشابة، المرأة، الإنسان، للدكتور منصور في مقعد مدرسي، كما لم نجلس إليه. ولكن الرجل، هدية الأرض والسماء للسودان، شرفنا بحرفه الشاحذ للهمة، النافذ للقلب، الباعث على العمل. وقد أوصل سارة هذا الحرف، وأوصلنا، من ضمن من أو صلنا وماأوصلنا، إلى التحرق لتجسيد القيمة الإنسانية، من حيث هي سودانية، ومن حيث هي إنسانية. وهل يبتغي أي معلم غير هذا المبتغى؟

    أسمع سارة عيسى وهي تقول "حفظ الله الدكتور منصور خالد من كل شر ومكر، فهو صاحب مدرسة متفردة، فهو المحاور في ( حوار مع الصفوة )، وهو الناقد للنظام في (لا خير فينا إن لم نقلها)، وهو المُستبصر والقارئ للمستقبل في (السودان في النفق المظلم)، وهو الفقيه في (لفجر الكاذب) ، وهو الدارس للتقلبات السياسية في (النخبة السودانية وإدمان الفشل )، وهو المتشائم في (قصة بلدين)، وقد قرأت حزنه بين السطور في مقاله (عامان من حصاد السلام). إنه الدكتور منصور خالد الذي عرف قدر نفسه ، وإذا خاطبه الجاهلون قال سلاماً." ورد هذا في خيطها الذي افترعته في المنبر العام بموقع سودانيزأونلاين، بتاريخ 20 أغسطس 2007، بعنوان "الدكتور منصور خالد كما قرأت له،" تدفع فيه بدفوعها القوية تهمة العمالة عن معلمها ومعلمنا الأشم.

    مقال الدكتور عبد الله نشر بالجريدة الإلكترونية سودانايل بتارخ 13 أغسطس 2007 بعنوان "منصور خالد: القوال The Snitch." والمقال يخلص إلى نتيجة مفادها أن الدكتور منصور خالد خدم جهاز المخابرات الأمريكي يوم كان طالباً في كلية الخرطوم الجامعية! ذلك لأن إسمه ورد كواحد من المصادر –من ضمن أحد عشر- لمعلومات كتبها ضابط اتصال أمريكي في تقرير بتاريخ 8 أغسطس 1953. وقد قدم لهذه النتيجة بتقديمات كثيرة مفككة، مرهقة للقارئ، مليئة بالتحذلق، حاول الدكتور عبد الله، عبثاُ، أن يوحي بأن هناك صلات منطقية بينها.

    يقول د.عبد الله أن إسم "ونوع خدمة،" د.منصور للمخابرات الأمريكية وردا في التقرير المشار إليه. واستنتاجاً من هذه المعلومة، التي يلوي عنقها لياً، وهي اليتيمة، الكسيحة، يحاول د.عبد الله أن يوحي لنا، على استحياء، بصدقية الأقاويل التي تتهم د.منصور بالعمالة وتنتقص من وطنيته.

    والمعلومة اليتيمة التي احتفى بها د. عبد الله أيما احتفاء لا تصلح كبينة في أي سياق ظني، خل عنك أن ترد في سياق يدعي صاحبه "المؤرخ" لباسه للموثوقية والموضوعية والمنهجية، و"بحشمة كمان!!" أي حشمة تلك التي تجعل معلومة يتيمة دليلاً على أن رجل بقامة منصور خالد، وبهائه، "قوالاً؟!" ثم أفلا يدل استخدام هذه الكلمة -غير المحتشمة، غير اللائقة- على قلة حشمة قائلها؟ ولا يخفي على أحد الدلالة الموحية لهذا اللفظ المهين الذي لا يستخدمه من أوتي أقل الحظوظ من أدب الخطاب تجاه قامة مثل قامة منصور خالد، خل عنك أن يستخدمه باحث تأتت له أدنى درجات "الاحتشام الأكاديمي!"

    ولو لم يكن د.عبد الله من العاملين في الحقل الأكاديمي لعذرناه، بعض العذر، على تحامله المؤسف على الدكتور منصور خالد. في البلاد التى يتكسب منها هذا "المؤرخ" في العلم و في الأجور، لا يعرف المؤرخون خصومة الفجور. في هذه البلاد لا يستند أدنى المؤرخين درجة أو كفاءة، أكاديميين كانوا أو غير أكاديميين، على معلومة ضعيفة، واهية، ثم هي يتيمة، لتأكيد تهمة بحجم العمالة لمخابرات أجنبية ضد علم من أعلام التاريخ وطود من أطواد الجغرافيا!!

    هنا لا أريد أن أدفع عن دكتور منصور خالد أية تهمة. فهو غني عن أن يدفع عنه أي شخص أية تهمة. فالرجل يدفع عنه تاريخه الناصع ومبدئيته في التعاطي مع التاريخ. ثم يدفع عنه قلمه الصارم، الصادق، المسلول، حيث لم يتأخر عن قول الحق حتى على نفسه، فما بالك أن يستله سلاً في حق من يرعى للكلمة حرمة، ولا يقول في حقه إلا باطلاً. وهو رجل لم يعرف عنه تكابر عند الخطأ أو تخابر، إلا في المخيلات المعطوبة بمرض الغرض. ولا يضارع هذا الطود الأشم من حاسديه في باب قول الحق الصراح، فيما يراه حقاً أو مايراه باطلاً ، أي مضارع.

    ما أريده من هذا المقال هو الدعوة للدكتور عبد الله أن يدفع عن نفسه تهمنا له بالغرض وسوء القصد وقلة الحشمة. وهذا، بالإجابة على بعض أسئلة ناوشتنا ونحن نقرأ مقالته.

    وهذه أسئلتي لك يا د.عبد الله:


    1. ما هي بقية الأسماء الواردة في التقرير الأوحد الذي استندت عليه، كبينة إدانة للدكتور منصور خالد؟ ولماذا لم توردها؟

    2. لماذا يشغلك الحرص المغرض على تدمير مصداقية منصور خالد لهذا الحد؟ ولماذا لم تشغلك، بنفس القدر، عمالة العملاء في ذلك الزمان لبريطانيا ومصر والاتحاد السوفيتي (خاصة وأن كثير من هؤلاء لم يكونوا مجرد مصادر -غافلة أو عامدة- بل كانوا مدفوعي الأجر من قبل مستخدميهم)؟

    3. هل قصدت التعامي عن الفرق بين المصدر الاستخباري وعميل المخابرات وضابط المخابرات؟ إن كنت قاصداً فأنت مغرض. وفي هذه الحالة لا حشمة أكاديمية تسترك، ولا يحزنون! بل هو الغرض، والغرض مرض، كما يرد في عرف المتصوفة، أهل الحشمة! وإن لم تكن قاصداً، أفلا يحق لنا أن نشكك في قدراتك كباحث؟

    4. ثم، هل وقعت عيناك على تقرير بعينه كتبه الدكتور منصور خالد، بتوقيعه، معنوناً إلى جهة استخبارية بعينها، بغرض "القوالة؟؟!!" أم أنك تتقول عليه بمزاعم لا أساس لها؟

    5. أفلم يكن من الممكن أن تقرأ الإشارة إلى منصور خالد باعتباره كان صحفياً وطالباً في العام 1953، في ذلك التقرير الأوحد، على أن كتابته الصحفية هي المصدر؟ أولم يكن من الممكن أن تقول أن كتاباته كطالب نابه وناشط في السياسة، تشكل، في ذاتها، ربما لجودتها، مصدراً من مصادرالمعلومات، لكل من يبحث عن معلومات، بمن في ذلك ضباط الاستخبارات؟ أو يغيب عن أبسط درجات حصافة أمثالك من الكتاب السودانيين أن أحدنا يمكن أن يكون مصدراً للمعلومات وهو غافل؟ وهل يمكنني أن أتهمك بالعمالة لكون المخابرات الأمريكية، مثلاً، قد تعتبر بعض كتاباتك "مصدراً" من مصادر معلوماتها؟ وهل يمكن، قياساً على قفزاتك الاعتباطية لاستنتاجات يدنسها الغرض، أن نقول بأنك عميل لأمريكا –حتة واحدة- لأن مقالاً لك استخدم في تقرير من تقارير المخابرات الأمريكية؟

    في هذه المقالة الموجزة، التي لا توفي الدكتور منصور خالد أدنى واجبات التبجيل، والتوقير، والاحتشام، من جانبي المهيض، لم أقصد غير الإشإرة إلى كون الدكتور عبد الله على إبراهيم يصدر عن غرض حين يكتب عن الدكتور منصور خالد. ولم يتبدى هذا الغرض، وهو حاضر دائما عند الحديث عن د.منصور، مثلما تبدى في قالته الأخيرة. وقبل أن أبرح مقامي هذا لا بد من الاعترف بأن أسئلتي بعاليه لا تخلو من الطابع التقريري في الكثير من جوانبها. ولكنها مع ذلك تنتظر إجابات. ولا يفوتني أن اؤكد هنا، مجدداً، أنني لا أدعي الحشمة، أكاديمية كانت أو غير ذلك. ذلك لأن الحشمة لا تدعي، بل هي شأن بائن، لا تخطئه العين حين تراه، لأنه شأن شاخص للعيان، يجسده لسان الحال، لا لسان المقال، ولا يحتاج لبيان أو تبيان! وقد كانت الحشمة غائبة في "قوالة" عبد الله على إبراهيم عن المنصور الخالد. ولا حكمة حيث لا حشمة!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de