|
هل هو موسم رحيل الرائعين؟؟...وداعاً خليل إسماعيل..
|
عبدالله أميقو.. أبو آمنة حامد.. إبراهيم عوض... بادي محمد الطيب.. واليوم ينعي الناعي رحيل الفنان المتفرد خليل إسماعيل..متفرد في كل شئ..المفردة..الصوت والسلالم الموسيقية..التوزيع والألحان..اللبس..الحضور الأنيق..الابتسامة التي يرسمها على شفاه كل الناس من حوله حتى دون أن يبدأ في إلقاء قفشاته..
أذكر حديث صديقه ورفيق صباه بروفيسور الماحي إسماعيل..مؤسس المعهد العالي للموسيقى والمسرح..عن تواضع خليل وقبوله الانخراط في أول دفعة تم تسجيلها للدراسة بالمعهد..وقد كان الراحل فناناً مشهوراً ومعروفاً وقتها..(الناس كانوا قايلني أستاذ في المعهد)...هكذا قال خليل..
وإذا كان ذلك الجيل ومن سبقه من فنانين قد شكلوا وجداننا ، فإن خليلاً قد اختار أن ينثر الورود والرياحين واللوحات الأصيلة في جنبات ذلك الوجدان...
هي النفس ما حملتها تتحمل.. وللدهر أيام تجور وتعدل.. وعاقبة الصبر الجميل جميلة.. وأفضل أخلاق الرجال التجمل...
وطول يا ليل.. فقد رحل خليل.. ولم تعد الأماني عذبة تتراقص حيالنا.. ولم يعد الأمل بساماً يداعب خيالنا.. ليس من سبيل إلى أن ننسى "غُلْبنا".. ولا أن تملأ الرياحين دربنا.. ولن نمسح الدمع البيسيل يسقي الوسادة..
الله...ما أروع هذه الثنائية بين خليلنا ومحمد علي أبو قطاطي..
لن تكفيك دموع من أحبوك وفاء يا خليل.. ولو جئنا بمثلها مطراً كما تجود سماء بلادي التي شقتها روحك الطاهرة إلى بارئها..
وداعاً أيها العصفور الأنيق..
|
|
|
|
|
|