والي الخرطوم: ادونا سنتين المساكين حا ياكلو جداد كلهم ، جداد عدييل كده!!!

Quote: من غير زعل - صلاح حماده فراخ الوالي وسمك نزيه!! نحن الفقراء إستبشرنا خيراً عندما سمعنا بتصريح السيد الوالي :« أطال الله عمره » بأن مشروع «داجن » سوف يكون أضخم مشروع في العالم العربي وأفريقيا وسوف نضبخ الفراخ بالملوخية وهي الأكلة الشعبية للفقراء والمساكين وبدل القراصة والفول والطعمية وبذلك يصبح الفول هو أكل الأغنياء حتى الفول حبيب الشعب عاوزين يحرموني منو. قلت بيني وبين نفسي: ولماذا يريدنا السيد الوالي أن نظل فقراء حتى نتذوق طعام «فراخه» لماذا لا يفكر السيد الوالي في أن يجعل منا أغنياء ويخلينا في حالنا ولا يحرمنا من «حبيب الكُل» لأننا على إستعداد لتناول الفول في كل الوجبات طالما اننا سوف نصبح أغنياء ونعيش مبسوطين مثل بقية الخلق ونأكل « فول الوالي» ونترك فراخ الوالي للقطط والكلاب ، طالما أننا أصبحنا أغنياء ولا يوجد فقير واحد في هذا البلد.. كنت أفكر في كل ذلك وأنا أحاول أن أتجنب مطبات الوالي والحُفر التي أحدثتها الأمطار الأخيرة التي جعلت العاصمة تغرق في شبر موية الأمطار التي أطلق عليها بعض الزهاجة مطرة الوالي على وزن فراخ الوالي تحت شعار «فرخة لكل بيت» ومطرة لكل بيت. في نفس اليوم ذهبت لزيارة صديقي الكاريكاتيرست نزيه حسن فوجدته منهمكاً في رسم الكاريكاتير اليومي لصحيفة الحياة ، وقد كانت الرسمة عبارة عن إثنين من المواطنين غرقانين في السوق العربي ومشمرين الجلاليب اما التعليق فقد كان: يا أخي .. إنت الوالي ده عايز يأكلنا فراخ ولا سمك؟ ضحكت وقلت له: « يا نزيه إن الأسماك لا تعيش في «موية المطرة».. لماذا لا تجعلها «ضفادع« وبذلك تكون الضفادع هي الأكلة الشعبية للفقراء بدل الفراخ مع العلم بأن الضفادع هي أكل الأغنياء في معظم الدول الغربية خاصة في فرنسا ولها مطاعم فاخرة وراقية جداً ولا يرتادها إلا الأغنياء مثلها مثل مطاعم ال Sea Food لذلك لماذا لا نقترح إسم جديد للمشروع وبدل «داجن» من دواجن يكون الإسم الجديد «ضافع» من ضفادع كما نقترح إسم جديد لمشروع سندس الزراعي ونطلق عليه إسم «حجر الظلط» وكما يقول المثل الزارعها الله في الظلط تقوم بطيخ.