|
Re: دارفور..مجموعة تناقضات. (Re: فدوى الشريف)
|
بعد اتفاق نيفاشا كان الامل كبيراً بمستقبل مشرق للسودان ، البترول ثم دور المجتمع الدولي وامريكا بالذات في التسريع في الاتفاقية والوعود بالتعويضات والاموال والمنح التي ستعطى للحكومة السودانية بقيادة المؤتمر الوطني وشريكه الجديد في الحكم هذه الوعود بالذات ذللت الكثير من الصعاب وبعض العراقيل التي اجتيزت بوثبة سريعة كخلاف "أبيي" الذي تم تأجيل البت فيه وظهرت حلول كالاستفتاءات. ثم ظهرت مشكلة دارفور التي شخصتها الحكومة تشخيصاً خاطئاً في البداية الى ان بدأت في التدويل ثم التفت حول الاعناق. اقفلت ملفات المنح الى اجل غير مسمى وربطت بالقضية التي بدت بلا نهاية مع تسارع الاحداث فيها وبركة الرمال التي صارت تكبر شيئاً فشيئاً لتبتلع كل شئ. الحركة الشعبية وبعد النكبة في القائد ، كانت تبحث عن وجود حقيقي ومطالبة بالتزامات كبيرة ، تكوين حكومة والتزامات دولة ووجود وبنى تحتية ، ولكن الحركة كانت مطالبة كشريك حقيقي في الحكم ان يكون لها موقف في قضية كقضية دارفور ارتبط مصير السودان بها ، ولكن الذي حدث ان الحركة كانت بعيدة عن دارفور. وزد على ذلك مواقف الحركة اتجاه العقوبات والتهديدات التي تنزل على الحكومة من امريكا والمجتمع الدولي والتي أيدت الحركة احياناً عن طريق مسؤليها وتصريحاتهم الأسباب التي يصوغها الغرب للتبرير. وان كان المؤتمر الوطني ينظر للحركة بأنها مجرد "سمسار" في القضية فهذا يبعد طريق التعاون أكثر. السلبية ، الضرورات السياسية التي تحتم على الحركة بحكم احتفاظها بصداقتها لامريكا والغرب أن تبتعد عن التربيت على الأقل على شريكها ناهيك عن الوقوف بجانبه.
والتحية لشخصين.. السفير الذي علمنا الوطنية. ود.لام أكول
نواصل
| |
|
|
|
|