|
حياة السر مديح
|
مقدمة اللانتهاء
1 كنت ، على غير ما يعتقدون في ، ذا مزاج ٍ مائسي شره ، لا سيما حينما يشرع الشتاء ، كل شتاء ، في نسج تحالفاته المريبة مع أعماق روحي ! كنت ، على غير ما يعنقدون في ، أنصب كل عامٍ قبة ملساء بين دواخلي النزقة ، وبين حواراتي إليهم ، في الغد والسياسة والغناء والعلم والبنات كنت ، ولا زلت في المكلوت ، أبني لهم بيتاً وهيطاً من ناسوتهم ودمي الذي لا يكذب قط . 2 قلت لمن كان قربي وقتها : أجرني من غنائي وصمتي يا صديقي ، أغثني من حريقي ، لا تلقني ، أنت أو البلاد أو التي في دمي في البدء والترحال في قارعة الطريق 3 قلت لها : لسلمى أو دليلة لست أذكر : باركي يا بنت حاجاتي جميعا ، صل لأجلي في الزمان جميعه فانتهت للابتسام : من تظنني أجب . أوليس لي شغل بوقتي غيرك ... في الزمان جميعه قلت لها : لسلمى أو دليلة : أي شغل!! 4 أسمعتني شريطا كنت قد سجلته في الشهر الثامن من السنة الأولى بعد تسعين وتسعمائة وألف لمولد المسيح المسلم عليه في السموات والأرض إلى الأبد . كان ذلك قبل شهر رمضان الذي لم يكتب لي صيامه قط . بعد عامين أو ثلاث . بكيت . كان صاحبي صوتي خديجا مهيبا ، وحيا غريبا وهو يعالج قنا لعيونك تعاين في كل حاجة سوى عيونا ) باحد وجهي الشريط و (لبتين يا سيد الثقلين ) بالوجه الآخر . بكيت معي . بكيتتني . وقلت لها ما قلت .. لسلمى أو دليلة ... لست أكثر ... 5
قلت لكم ، لا لم أقل قط ، أنني كنت ذا مزاج مائسي شره ، لا سيما في الشتاء !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|