|
متمردون عرب في دارفور يخطفون 12 جندياً سودانياً
|
Quote: الخرطوم تتكتم على هوية أصوليين أجانب اعتقلوا بعد انفجار «مصنع أسلحة» ... ومتمردون عرب في دارفور يخطفون 12 جندياً سودانياً الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 14/08/07//
أعلنت حركة تمرد عربية في دارفور أنها أسرت 12 جندياً سودانياً، وطالبت الحكومة بوقف دعمها «قوات الدفاع الشعبي»، لكن الجيش السوداني نفى خطف أي من جنوده في الإقليم. ونقلت وكالة «رويترز» عن «جيش الجبهة الشعبية الديموقراطية»، وهي جماعة غير معروفة، أن بين الأسرى الضابط علي محمد وذكرت رقم هويته العسكرية. وقال الأمين العام للجماعة أسامة محمد الحسن: «هذه هي المرة الأولى التي تأسر فيها الحركة قوات من الحكومة». وأضاف: «الحكومة تهمشنا. وهي استغلت أبناءنا ودفعت لهم أموالا ومدتهم بالأسلحة واستغلتهم للقتال ضد آخرين»، في إشارة إلى «قوات الدفاع الشعبي» التي نشرتها الحكومة لقمع التمرد في دارفور وخلال الحرب الأهلية التي استمرت عقوداً في الجنوب. وأشار إلى أن حركته تريد من الحكومة «أن تردع قوات الدفاع الشعبي، وأن تدع الناس وشأنهم حتى تتسنى لهم الزراعة وإطعام مواشيهم والعيش في سلام». ووصف خبراء في شؤون دارفور موقف الحركة بأنه «مهم»، خصوصاً أن أفرادها يتحدرون من قبائل غالبيتها عربية مثل الرزيقات والحبانية والترجم وبني هلبة والتعايشة، إضافة إلى قبيلة الفلاتة غير العربية. ويتمركز معظمها في ولايتي غرب وجنوب دارفور، لكن لها بعض الأفراد في الشمال أيضاً. وأشار البيان إلى أن الهجوم على القوات السودانية وقع في وادي صالح في المنطقة الجنوبية من ولاية غرب دارفور. وأضاف: «استولت قواتنا على ثماني مركبات عسكرية وكميات من الاسلحة والذخائر وأحكمت السيطرة على المنطقة». ونفى ناطق باسم الجيش السوداني التقرير ووصفه بأنه ملفق. وقال: «هذا كذب. ولا أساس لهذه الأنباء». في غضون ذلك، تكتمت السلطات السودانية على هوية أجانب اعتـــقلتهم أول من أمس وهم يصنعون ويخـــبئون أسلحة ومتفجرات في جنوب الخـــرطوم، عقب انفجار أدى إلى جرح اثنين منهم. لكن معلومات أشارت إلى أن ثلاثة من أفراد الخلية صوماليون ينتمون إلى ميليشيات إسلامية، وأن الأسلحة التي بحوزتهم كانت في طريقها إلى بلادهم. وقالت شرطة الخرطوم في بيان إن «انفجاراً وقع في منطقة السلمة في جنوب العاصمة، وأمنت قوة مشتركة من الشرطة والأجهزة الأمنية موقع الحادثة وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم كانوا في المنزل الذي شهد الانفجار». وأكدت أن «لجنة شكلت للتحقيق في الحادثة تضم الأجهزة الأمنية المختلفة بغرض كشف ملابساتها». وأكد شهود أن المعتقلين صوماليون، وقال أحدهم إن فلسطينياً كان بصحبتهم، مشيراً إلى أن السلطات نقلت متفجرات كانــت في أجــولة وصناديق خشبية. إلى ذلك، قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد المحمود عبدالحليم، إن الدول الأفريقية التي وافقت على المشاركة في القوة المختلطة المرتقب نشرها في دارفور تعهدت تقديم نحو 14 كتيبة، أي مايعادل 12 ألفاً من الجنود المطلوبين. وحين سُئل عن المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك حول دارفور الشهر المقبل، أجاب بأن «الصورة لم تتضح حتى الآن. ولم تعرف الدول المشاركة ومستوى تمثيلها». وفي تطور آخر، قال مسؤول الشؤون الانسانية في «حركة تحرير السودان» سليمان جاموس الموقوف عملياً إنه أمهل الأمم المتحدة حتى الخميس المقبل لنقله إلى خارج السودان لتلقي العلاج، وإلا فأنه سيغادر مقر احتجازه في مستشفى كادقلي في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لدارفور، حتى لو أدى ذلك إلى اعتقاله. وقال جاموس لـ «الحياة» إنه توجه أمس من مقر إقامته في المستشفى إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي، وأبلغ مسؤول البعثة بموقفه، ووعد الأخير بإخطار رئاسة البعثة في الخرطوم. وأضاف انه يوافق على شروط الحكومة السودانية التي أعلنها وزير الدولة للخارجية على أحمد كرتي، وتتلخص في الحصول على ضمانات دولية بأنه لن يحمل السلاح أو يحرض المتمردين على ذلك في حال إطلاقه، لافتاً إلى أنه ليس مقاتلاً «وانما مهتم بالشؤون الانسانية». وكانت الامم المتحدة نقلت جاموس من دارفور إلى مستشفى تابع لها في منطقة كادقلي قبل 13 شهراً من دون إخطار الخرطوم التي هددت باعتقاله. |
|
|
|
|
|
|