|
محجوب عثمان: الى مجموعة عارف الكويتية .. مع التحية) !!!
|
الى مجموعة عارف الكويتية .. مع التحية) ---------------------------------------------
جميع الحقوق © 2007 محفوظة لصحيفة " الايام " اليومية.
كُتب في: 2007-07-14 محجوب عثمان: --------------- معلوم أن الحكومات الديمقراطية (المنتخبة) هي وحدها التي تملك حق التصرف في الممتلكات العامة سواء كان ذلك بالبيع أو الشراكة أو خلافه .. وهي إذ تفعل ذلك إنما تستمد شرعية قراراتها من كونها تملك تفويضاً من الشعب الذي انتخبها .. لذا فهي تفعل بمؤسسات الشعب ما ترى فيه مصلحة الناخب.. تلك حقيقة لا جدال فيها بالطبع .
(مجموعة عارف الكويتية) التي أبرمت مؤخراً اتفاقاً مع أهل (الإنقاذ) إمتلكت بموجبه جزءاً كبيراً من الناقل الوطني (سودانير) .. ترى ما هو مبلغ علمها بشرعية ذلك الإتفاق في ضوء الحقيقة التي أوردناها آنفاً ؟ فالناقل الوطني هو أحد مؤسسات الدولة المملوكة للشعب .. فهل فوض هذا الشعب المغلوب على أمره حكومة الإنقاذ للتصرف نيابة عنه في هذه الصفقة ؟ السؤال يغني عن الإجابة ، لأن سلطة الانقاذ ومهما تدثرت بما يحجب عنها تلك الحقيقة فهي في الأصل سلطة غير شرعية لأنها تحكم البلاد منذ ثمانية عشر عاماً بمنطق القوة لا بمنطق الشرعية .. لذا فإن أية إتفاقات تبرمها هذه الحكومة مع أى طرف كان لا تعدو أن تكون (عطية من لا يملك لمن لا يستحق) .
نقول لمجموعة عارف الكويتية .. ما بالكم .. كيف تشترون..ّ! فهل تأملتم يا سادتي الشفافية المطلقة التي تتعامل بها الحكومة الكويتية مع قضية مماثلة تماماً ..؟ فها هي الخطوط الجوية الكويتية سيجتمع بشأنها برلمان الكويت (المنتخب) اليوم (10/7/2007م) لمناقشة قانون يخول للحكومة خصخصتها .. فالمسألة إذن تتطلب – فيما تتطلب- رقابة برلمانية .. وقوانين .. وشرعية .. وشتان ما بين الحالين .
كلمة أخيرة نهمس بها في أذن مجموعة عارف الكويتية : إذا كان الشعب السوداني لا يملك (الآن على الأقل) من القوة ما يمكنه من وقف هذا العبث بمؤسساته الاستراتيجية .. فهو (حتماً) سوف يمتلك تلك القوة طال الزمن أو قصر وساعتئذ لكل مقام مقال .. ألا هل بلغت .. اللهم فأشهد .
محمد عبد الرحيم علي – امدرمان -------------------------------- المحرر .. منطقك سليم 100% - ولكن لا يمكن تطبيقه عملياً لأن كل قرار اتخذته الإنقاذ منذ 30/6/1989م يكون باطلاً فيستحيل كل شئ –هذه هي (الشرعية) المفروضة بالقوة (الزندية).
|
|
|
|
|
|