حضور أغلب الجماعات المتمرّدة محادثات السلام بأروشا و نور يضع شروطاً صعبة
21تموز/يوليو2007 - آخر تحديث - 15:59 جماعتان متمردتان بدارفور تضعان شروطا للمشاركة بمحادثات سلام الخرطوم (رويترز) - وضع زعيما اثنين من أهم فصائل المتمردين في دارفور شروطا صعبة لحضور اجتماع للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في أغسطس اب في تنزانيا للتخطيط من أجل اجراء محادثات سلام في المستقبل. ويهدف الاجتماع الذي يعقد بين الثالث والخامس من اغسطس اب بمدينة أروشا في تنزانيا الى جعل الفصائل تتفق على المكان الذي يمكن ان تعقد فيه المفاوضات مع الحكومة وعلى أرضية مشتركة للمفاوضات ومن أجل استئصال شأفة الخلافات بين الفصائل وهو الامر الذي شاب محادثات السلام السابقة وأذكى العنف في دارفور. وكثف مبعوث الامم المتحدة الى دارفور يان الياسون ونظيره من الاتحاد الافريقي سالم أحمد سالم جهودهما في الاسابيع الاخيرة لبدء المحادثات بعد أن كانت هناك انتقادات لبطء هذه العملية. وقالت معظم الجماعات المتمردة وبينها جماعة جديدة تضم خمسة فصائل تشكلت الاسبوع الماضي بوساطة اريترية انها ستحضر الاجتماع. لكن مؤسس حركة تحرير السودان ورئيسها عبد الواحد محمد النور قال ان جماعته لن تذهب الى أروشا ولن تجري محادثات سلام الى أن تلبى المطالب التي تشمل تعويض الضحايا وفرض حظر طيران فوق اقليم دارفور بأكمله. وقال النور في بيان أرسل لرويترز ان حركته لن تشارك في محادثات أروشا الى أن يطبق برنامج للنفط مقابل الغذاء مع تخصيص الاموال للمساعدات الانسانية. وليس للنور سوى قلة من الجنود الموالين له لكنه من قبيلة فور وهي أكبر القبائل في الاقليم ويتمتع بدعم شعبي واسع النطاق ولاسيما في المخيمات. وقالت جماعة كبيرة أخرى لها عدد كبير من الجنود انها لن تذهب الى أروشا قبل أن يعقد اجتماع وحدة لحركة تحرير السودان. وقال جار النبي وهو زعيم تسيطر جماعته على مساحات واسعة من شمال دافور وهو واحد من قلة من الزعماء الذين يقودون رجالهم في المعارك انه قبل الذهاب الى أروشا أو اجراء محادثات لابد أن يعقد اجتماع وحدة لتحديد من سيمثل حركة تحرير السودان. لكنه أضاف أن الاتحاد الافريقي والامم المتحدة يسيران في الاتجاه الصحيح. ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف شخص لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون أجبروا على النزوح عن ديارهم خلال التمرد المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام في دارفور. وتصف واشنطن أعمال العنف بأنها ابادة جماعية جماعية وتلقي باللوم على الحكومة والميليشيات المتحالفة معها. وترفض الخرطوم هذا المصطلح وتقول ان عدد القتلى تسعة الاف وان وسائل الاعلام الغربية تبالغ في تصوير الصراع. وفي الاعوام الاولى من الصراع كان ينظر الى المتمردين الى حد بعيد على أنهم يقاتلون من أجل حقوق سكان الاقليم الذين يقولون ان السلطات المركزية تهمشهم. لكن الاقتتال الداخلي والشقاق بين الفصائل وتزايد أعمال العنف التي ينفذها زعماء الفصائل ضد أكبر عملية اغاثة في العالم وضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي أدت الى تأليب الرأي العام الدولي ضدهم. ولم يوقع اتفاق سلام أبرم في مايو أيار 2006 في العاصمة النيجيرية أبوجا سوى واحد من ثلاثة فصائل كانت تتفاوض مع الحكومة ومنذ ذلك الحين انقسمت الجماعات الى أكثر من 12 فصيلا الامر الذي خلق حالة من انعدام القانون في مناطق شاسعة من غرب وجنوب دارفور. ورغم أن مبادرات ليبية واريترية تساهم فيما يبدو في توحيد البعض فلايزال الشقاق عميقا ولم توافق جميع الفصائل على الذهاب الى أروشا. وقال شريف حرير وهو عضو كبير في الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية التي تشكلت حديثا لرويترز ان الجبهة ستذهب وستنصت لما سيطرح واذا ساعد ذلك على توحيد الناس فستتبناه مضيفا أن الجبهة قامت بدورها في عملية الوحدة وتأمل أن تحذو باقي الفصائل حذوها. كما قالت حركة العدالة والمساواة التي يقودها خليل ابراهيم أيضا انها ستحضر الاجتماع. وتبنت الحركة موقفا متشددا في محادثات 2005-2006 لكن منذ ادراج اسم ابراهيم على قائمة عقوبات أمريكية هذا العام عاد زعيم الحركة الى الاقليم وتبنى موقفا أكثر انصياعا. وتتفاوض فصائل أصغر من حركة تحرير السودان على التوحد في طرابلس بوساطة ليبية كما وافقت على الذهاب الى أروشا. ويقول مراقبون ان جماعة حرير في أسمرة تضم شخصيات بارزة وتتمتع بالاحترام من حركة تحرير السودان لكن لم يتضح بعد كم عدد الجنود الذين يدينون بالولاء للجماعة في دارفور. لم يعد لحركة العدالة والمساواة والفصائل الصغيرة التي تتفاوض في طرابلس سوى قلة من الجنود في دارفور. ووجهت انتقادات للقيادة لوجودها خارج الاقليم. وقال الياسون انهم يأملون في اصدار دعوات لجماعات متمردة محددة لحضور المحادثات بحلول نهاية أغسطس اب. وحدد مبعوثون في وقت سابق موعدا نهائيا لبدء المحادثات في أغسطس اب. وقال دبلوماسي غربي كبير في الخرطوم "نريد أن نتفادي تحديد دبلوماسية المواعيد النهائية التي أدت لحدوث مشاكل في أبوجا لكن لابد أن يكون هناك شعور بوجود ضرورة ملحة." (شارك في التغطية جاك كيبمال في أسمرة) من أوفيرا مكدوم Reuters (IDS)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]