|
أوغلوا في اليقين برفق ..
|
التوتر لا يغادر إلا ريثما يعود محملاً بجرعات إضافية من أرق كاد أن يستوي على سوقه وعرى التماسك ترقبه بحذر .. الفرح يأتي كنسمة صيف في سماء فضاء مسطح .. فقراء نزعوا من أوطانهم التي لم تعد تحمل صفة الوطن .. ولا توفر الملاذ .. فأي وطن في زمان المسغبة .. أين الحرية والحب ؟ أصبحا مجرد جزء من مخزون الذاكرة رغم دعاوى أنهما حاضران .. والناس (من صعوبة البكاء يضحكون) .. أصحاب الحظوة الرثة يقهقهون على أشلاء الفقراء وبعض ثقافات اللزوجة تحيك الأوهام أملاً، ولا زال هناك من يترنم (بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنتي) .. وآخر يردد (هنالك مركز يتراجع .. وهامش يتقدم) .. وفي كل ركن حياء مكسور .. وفواجع أصبحت لا تثير الحواس .. لم تعد هنالك مجموعة لا يجوع فيها أحد إلا إذا جاع كل أفرادها فالقابض على أنانيته يؤمل في النجاة على حساب الفرح .. وثوابت التوق نحو الغد حاصرتها الخطوب .. فأعيدوا حسابات الحزن الجديد وأوغلوا في اليقين برفق .. ونواصل!!
|
|
|
|
|
|