|
|
 السفارة السودانية جدة سياسة البيع جملة وقطاعي
|
يوم الخميس الفات نفر كريم من النوبيين بمدينة جدة أقاموا حفل على أن يذهب ريعه لدعم المتأثرين من أحداث كجبار الأخيرة وكان الهم النوبي هو الذي يجمعهم وفي اليوم المقرر للحفل "الخميس السابق" إجتمعو في إحدى إستراحات مدينة جدة وكانوا خمسة وعشرون شخصية نوبية مهمومين بقضايا أهلهم في كجبار ويحدو أمل بأن ما يقدمونه سيسند أهاليهم وإن كان بسيطا وفي أثناء الإحتفال هاجمت قوات الأمن السعودية مدعومة بالسيارات المصفحة وحوالي المئتي جندي الإستراحة وقاموا بإعتقال جميع من كانوا في الحفل وإقتادوهم إلى مديرية الأمن وهناك قاموا بإستجوابهم وكانت المعاملة سيئة ومحور الاستجواب يدور حول الأسلحة ومكانها والمناطق المراد مهاجمتها وعندما تبين للأمن السعودي أن المعلومة التي وصلت إليهم معلومة مغلوطة كانت المفاجأة للمعتقلين أن من أبلغ عنهم كانت السفارة السودانية وكان البلاغ كالآتي " هناك مجموعة إرهابية تجتمع في الإستراحة الفلانية ويجمعون المال لشراء سلاح والقيام بهجمات إرهابية في جدة " وبناءا على هذا البلاغ قامت قوات الأمن السعودية بمهاجمة الاستراحة وبعد أن تكشفت الحقيقة وجد المعتقلون معاملة جيدة من قوات الأمن السعودية وتم نقلهم إلى مكان نظيف وقدموا لهم الأكل والشرب وكل وسائل الراحة وتم إطلاق جميع المعتقلين نهار أمس .
تخيلوا سفارة المفترض فيها حماية مصالح مواطنيها وتسهيل أمورهم في الغربة تبلغ عنهم وتلفق لهم تهما بالإرهاب وهي تهمة لو حامت مجرد شبهات حولها في السعودية فمصير من يتهم هو الموت بحد السيف سفارة المفترض أن تدافع عن مواطنيها الذين كانوا يقومون بدور السفارة في جمع التبرعات للمتضررين في كجبار بعد أن عجزت عن القيام بدورها فصارت تلفق التهم .
تخيلوا في نهاية السنة السفارة ستتطالب نفس الذين وشت بهم لدى السلطات السعودية أن يدفعوا لها الضرائب ودمغة الجريح والشهيد وهلما جرا بعين قوية بدون أن يرمش لها جفن وبدون أن تتذكر أن هؤلاء هم نفسهم من باعتهم للسعوديين
بلدا ما عندو وجيع
|
|
 
|
|
|
|
بشير حسـن بشـير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست