البطل سيد فرح .. ماذا قال؟ وبم أوصاكم؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2007, 12:46 PM

أحمد علاء الدين
<aأحمد علاء الدين
تاريخ التسجيل: 05-23-2005
مجموع المشاركات: 1329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
البطل سيد فرح .. ماذا قال؟ وبم أوصاكم؟

    البطل سيد فرح .. ماذا قال؟ وبم أوصاكم؟
    سعدت بصحبة الأخ محمد سيد شريف في القاهرة في مستهل السبعينيات، واقترح أن نزور عمنا سيد فرح ورحبت.
    وفي داره العامرة استقبلنا بحفاوة وعرفناه بنفسينا، وسأل عن الأهل وسرد بعضًا من ذكرياته الباكرة في البلد، واستفسر عن عملينا، ولم تعجبه وظيفتانا.. التدريس والمحاسبة.. ومتى عرف السبب بطل العجب، وهذا ما سيتبدى بين السطور. أصر على أن نتغدى معه فانتهزت السانحة النادرة، وطلبت قصته مع ثورة 1924م.
    اعتدل في جلسته وقال إنه كان ضابطًا شابًا في شندي حين سابق زميلاً بريطانيا بالخيل، وفاز عليه فاغتاظ "الخواجة"، وانفجر في وجهه متوعدًا، بأنهم سيركبون السودانيين، كما الهنود! فاعتملت هذه الإهانة في نفسه وتفاعلت ما جعله مهيأ للثورة على المستعمرين ( ولهذا حينما عدت كتبت مقالة عنه في جريدة الرأي العام بعنوان "معظم النار من مستصغر الشرر‘ مازلت أحتفظ بها)، فانضم لجمعية اللواء الأبيض، واستبسل في المعركة الفاصلة في موقع مستشفى العيون الحالي في الخرطوم، وحينما نفدت الذخيرة عام لبحري، ولجأ للكتيبة المصرية، ثم سافر لمصر متنكرا من الشرطة التي كنت تنشط في تعقبه.
    كان يمشي على رجليه في الريف المصري من قرية إلى أخرى، واضطر للعمل راعيًا حتى إن صعيديًا تسبب في كسر يده لأنه افتقد "سخلة" من قطيعه الذي كان يرعاه له ، كما امتهن الطبابة الروحانية بمحاولة مداواة الناس بالقرآن و"المحاية"، وانتحل اسم الشيخ محمود المغربي تمويها للأمن، ولجأ لذلك كله لأنه لم يكن يحسن حرفة تفيده والمجتمع المحلي كالحدادة والسباكة والنجارة وغيرها فشقي، ومن هنا كلفنا أن نوصي الأهل بأهمية تسليح الأولاد بالتعليم الفني والتدريب المهني.
    وغادر مصر إلى ليبيا حينما أحس بأنفاس الاستخبارات الإنجليزية فشارك البطل عمر المختار في محاربة الطليان المستعمرين في الجبل الأخضر قبل إعدام المختار 1931! تأملوا وعيه المبكر بوحدة المسار والمصير العربي الإسلامي والمناطقي.
    قفل عائدًا إلى مصر حينما انكشف أمره في ليبيا، واستقر في قرية ملوي من أعمال محافظة المنيا في الصعيد، جنوبي مصر، وعمل كاتب محاصيل لدى تاجر ثري، وحين جاء ابن الرجل في إجازته، وكان ضابطًا عرفه من خطه، وتفرس في وجهه وأعد له غداء، وأحضر له صورة تجمعهما في الخرطوم فقد كانا زميلين هناك وواجهه فلم يجد بدا من الاعتراف ملتمسًا منه الكتمان، فأقسم له الضابط بطي الأمر في صدره، وأوصى والده به خيرًا. وكان بطلنا قد اقترن بزوجة أخرى من القرية المصرية نفسها، فقد كان متزوجا سودانية قبلا (أبوصارة) وأقاما في "راكوبة" من القصب، والعجيب أن المصرية وبناتها عشن في السودان لاحقا بينما اختارت السودانية وأولادها مصر إلى اليوم، أنقول "مصر والسودان حتة واحدة؟".
    وحكى لنا أن أحدًا من البلد لم يكن يعرف مكانه سوى صهره بشير عبد الله الذي كان يعمل في القاهرة حيث كلفه بالاتصال بوالده ليرسل له 100 جنيه. ووالده فرح صالح عمدة دلقو الذي ذكر الزعيم محمد نجيب في كتابه "كنت رئيسا لمصر" أنه تعلم على يده القراءة والكتابة في طفولته إبان عمل والده في مركز دلقو، وكان ميسور الحال، ولكنه اعتذر عن عدم تلبية طلبه لضخامة المبلغ طالبا تحديد مبلغ معقول فرد سيد بضيق بأنه لا يرغب منه شيئًا! وكان شديد الاعتداد بنفسه.
    أبرمت مصر وبريطانيا معاهدة 1936م وبمقتضاها أعيد الجيش المصري إلى السودان، الذي كان قد رحل 1924م، وإثر ذلك أفرج الملك فاروق عن بطلنا، وأسرع صديقه الضابط بالصحف التي نشرت الخبر إليه فكانت الأفراح والتهاني والدهشة والذهول! أهذا العامل البائس الذي يعيش على رصيف المجتمع ضابط عظيم وبطل وطني؟ وقال إن زوجته عاتبته كيف لا يطلعها على حقيقته بعد أن أصبحت زوجته وأم عياله؟ فرد عليها بأنه إن تصرف هكذا لوسوست بالخبر لوالدتها التي كانت ستفضي به إلى ابنتها الأخرى وتلك لزوجها وما هي إلا شهور حتى كانت الشرطة ستطبق عليه، والسر الذي لا يحتمله صدر صاحبه يضيق به صدر غيره!
    بعدئذ عين ضابطًا لضرائب أسيوط ثم أعيد للجيش وعمل في حدود السودان‘ ثم أصدر الملك مرسوما ولاه بموجبه محافظًا على مرسى مطروح، وهي مدينة ساحلية سياحية زاهرة غرب الإسكندرية بقراها ونجوعها وباديتها، وبقي فيها حتى اندلعت ثورة 1952م التي جاءت بطواقمها الإدارية الجديدة فأحيل للتقاعد.
    بعد لقائنا بفترة زار السودا، فكان محل الاحترام الرسمي والشعبي، وأذكر أن وسائط الإعلام أجرت معه طائفة من اللقاءات عن جمعية وثورة اللواء الأبيض وأسرارها وتفاعلاتها.
    ولاحقا حينما توفي في مصر نعاه الرئيس نميري، وأوفد الدكتور محيي الدين صابر لاستقبال جثمانه الطاهر في المطار الذي شيع في موكب مهيب حاشد في الخرطوم يليق بتضحياته وسجله الوطني الناصع.
    أنور محمدين
    الرياض
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de