|
الله فى
|
للمواطن الذى انهال السقف عليه فى جبل اولياء برفقة ابنائه الثلاثة نقول (الله فى) وللحاجة حواء التى داهمها القدر حينما فشل بيت الطين فى الصمود امام طوفان الاخطاء الهندسية لشارع الاسفلت نقول (الله فى) وللاطفال الذين غمر اندفاع المياه سنواتهم الغضة والقى ببراءتهم الجميلة فى وحل الماساة وتوسلات الدموع نقول (الله في) وللفقراء الذين يسكنون فى بيوت من الطين تحولت الى مشاريع لتفريخ الماسي نقول( الله فى) وللحاجة المسنة فى ام ضوا بان التى زارها الموت عبر مجرى المياه واختطفها من بين اهلها وابنائها نقول (الله فى). وللاباء والامهات الذين انفقوا الصبر فى قلة الحيلة والعوز وانعدام حق العلاج والملاح وضيق المعيشة ولم يدخروا منه شيئا لماسي الامطار وجنون الفيضانات نقول (الله فى) ولمثل المساكين من اهل السودان الذين يسكنون بيوت الطين تتقطع قلوبنا وجعا على وطن لا يسكن حكامه مثل هذه البيوت ليتذوقوا طعم السهر فى تفقد (السبلوقات) وفتح المجاري وتعميش البيوت التى تسقط لمجرد (خلعة) الصاقعة لا هطول الامطار لهؤلاء نقول (الله فى). الفقر ايها المساكين هو القاسم المشترك بين الموتى والحزن ولد ليعيش وسط البسطاء والموت هو نصيبكم من هذه الامطار التى تقتلكم وتغسل الاطباق فى اسطح المنازل الفاخرة التى يسكنها ساسة لا يتذكرون يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. حينما اطل والى الخرطوم عبر منبر جريدة الصحافة العام المنصرم قال بملء فيه ان (المصارف ليست اولوية) وتمدد فى شوارع الاسفلت التى تسببت فى ماس كثيرة بفعل المواصفات الخاطئة فى بحري وام درمان سيدى الوالي لا تفتح لهم المصارف (فتح الله عليك) ولكن لا تعن عليهم الموت ليزورهم عبر شوارع الاسفلت ولا حول ولاقوة الا بالله.
|
|
|
|
|
|