|
|
 الصين تقر بوصول بعض الاسلحة التي تبيعها للسودان لمليشيات في دارفور
|
5تموز/يوليو2007 - آخر تحديث - 14:04
الصين تنسب لنفسها فضل قبول السودان قوات دولية بدارفور
بكين (رويترز) - قالت الصين يوم الخميس ان الفضل يرجع لها في اقناع السودان بقبول وجود للامم المتحدة في اقليم دارفور المضطرب وقالت انها اعربت عن القلق من تدفق صادراتها من الاسلحة الى الميليشيا المرتبطة بالخرطوم هناك.
وقال ليو جويجين مبعوث بكين الى دارفور ان بلاده كان لها دور حاسم في اقناع السودان بقبول قوة حفظ سلام "مشتركة" مزمعة في اقليم دارفور تضم قوات من الاتحاد الافريقي مع قوات من الامم المتحدة.
وقبلت السودان المرحلتين الاوليين من الخطة وفي يونيو حزيران اسقطت معارضتها للمرحلة الثالثة المزمعة التي تتضمن نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها أكثر من 20 الفا من قوات الجيش والشرطة تحت قيادة الاتحاد الافريقي.
وقال ليو خلال مؤتمر صحفي في بكين "يمكنني القول بثقة ان هذا كان غير منفصل عن العمل الذي قامت به الحكومة الصينية في السودان بشأن مسألة دارفور."
وقال ان المسؤولين الصينيين وعلى رأسهم الرئيس هو جين تاو استغلوا الاجتماعات مع المسؤولين السودانيين للضغط من اجل قبول الخطة باعتبار انها تصب في "مصلحتهم المباشرة طويلة الاجل."
وأشار ليو الذي اجرى لتوه اجتماعات في افريقيا واوروبا الى امكانية تقديم بكين مزيد من المساعدة للمشاركين الافارقة حتى لا تستند قوة حفظ السلام المزمعة بشدة على القوات الغربية التي لا تحظى بثقة في السودان.
ويقدر خبراء دوليون ان 200 الف شخص قتلوا واضطر 2.5 مليون شخص للنزوح الى مخيمات خلال اكثر من اربعة اعوام من العنف في اقليم دارفور المختلط عرقيا والمتاخم لتشاد. ويقول الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان عدد القتلى لا يتجاوز تسعة الاف.
والصين مستثمر كبير في مجال النفط بالسودان وحذرة تقليديا بشأن فرض قرارات على دول لا ترحب بها. وقاومت بكين ارسال قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الى دارفور بدون رضا الخرطوم.
لكن بكين يعتريها القلق ايضا من ان الادانة الدولية لموقفها يمكن ان تلقي بظلالها على دورة الالعاب الاوليمبية التي تستضيفها عام 2008.
واتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان ومنتقدون اخرون الصين ودولا اخرى بخرق القواعد الدولية وتأجيج اراقة الدماء عبر مبيعات الاسلحة للسودان التي يتم تحويلها الى دارفور.
واوضح ليو انه خلال زيارته للسودان في الاونة الاخيرة عبر عن القلق ازاء وصول الاسلحة الصينية الى الميليشيات التي تمارس اعمال عنف والتي يقول منتقدون انها مرتبطة بحكومة البشير.
وقال ليو ان مبيعات الاسلحة الصينية للسودان محدودة وتلتزم بصرامة بالقواعد الدولية.
لكنه لم ينف صراحة ان بعض الاسلحة صينية الصنع استخدمت في دارفور.
وقال "نقوم باقصى ما في وسعنا للحيلولة دون دخول تلك الاسلحة الى اماكن لا يتعين ان توجد فيها وتحدث اثارا جانبية لا ينبغي ان تحدثها." واشار الى ان محادثاته الاخيرة في السودان غطت "كل المجالات" بشأن دارفور.
واضاف "وبالطبع سنكون معنيين بطبيعة الحال أيضا بشان الاسلحة التي نبيعها..أين تذهب وانها تستخدم بشكل صحيح."
ورحبت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي باتفاق يونيو حزيران باعتباره انفراجة لكن كثيرا من الدبلوماسيين الغربيين ظلوا على توجسهم متهمين حكومة الخرطوم بتوقيع اتفاقات والتملص منها فيما بعد.
واشار ليو الى ان بكين يمكنها تقديم مزيد من الدعم لدول الاتحاد الافريقي حتى لا تستند القوة "المشتركة" بثقل على قوات من قارات أخرى.
وقال خلال زيارته الاخيرة لافريقيا لبحث مسألة دارفور "بالطبع وبشكل عام نتطلع الى تعاون أوثق في المستقبل بين الصين والاتحاد الافريقي في هذا الصدد."
وتابع "كما اننا راغبون في بحث تقديم مزيد من المساعدة على اساس ما توجد حاجة له."
من كريس باكلي
Reuters (IDS)
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست