|
في مقهي الصحافيين بالخرطوم بحري : في ذكري رحيل فنان الشعب أبو السيد
|
أمسية وفاء في الذكري السادسة لرحيل فنان الشعب سيد خليفة شهد مقهي الصحافيين بشارع الزعيم الأزهري بالخرطوم بحري في منتداه الإسبوعي الذي يقيمه مساء الثلاثاء من كل إسبوع أمسية جميلة تتوشح بالوفاء المشهود عند أهل الصحافة ووسط حضور كثيف ونوعي أمسية إبداعية في ذكري رحيل فنان الشعب الراحل المقيم سيد خليفة عليه رحمه الله .. حيث كان الزميل الأستاذ عوض محمد احمد مدير المقهي قد نجح في ترتيبات دعوة أشقاء الراحل وإبنه منتصر وأبناء اشقائه وأقربائه وأصدقائه .. وقد إعتذرت السيدة أم منتصر وشقيقته مـُنية عن الحضور بسبب العودة من القاهرة متأخرين. أدار الأمسية الكاتب والناقد صلاح الباشا الذي تحدث في ملامح عامة عن مسيرة الأستاذ سيد خليفة الفنية بدءاً من دراسته للموسيقي بالقاهرة التي سافر إليها في عام 1951م لتلقي العلم بالأزهر الشريف ثم لقائه بالشاعر الراحل عبدالمنعم عبدالحي الذي كان قد ترعرع في القاهرة وعاش فيها حتي رحيله عن الدنيا في عام 1999م حيث وقف هذا الشاعر مع سيد خليفة في بداياته الأولي التي إقتحم بها الإذاعة المصرية وحفلات المسارح مثل أغنيات : المامبو السوداني و إزيكم .. ثم نانا وغيرها وغيرها .. كما تناولت المسيرة لقائه بالشاعر والإذاعي والدبلوماسي صلاح أحمد محمد صالح بالقاهرة حيث كتب له ( يامسافر وناسي هواك .. أرواحنا وقلوبنا معاك ) حيث كانت عودة سيد خليفة نهائياً إلي السودان في عام 1955م ليقتحم الساحة الفنية بالخرطوم بجديد أغنياته التي خلقت له جماهيرية ضخمة .. خاصة وأن صوته كان جديداً وأداءه كان فرائحياً وجديداً أيضاً .. وقد رحل سيد خليفة عن الدنيا في الثاني من يوليو 2001م بعد رحلة علاج في الأردن حين كان يعاني في سنواته الأخيرة من مشاكل في القلب .. و تخللت الأمسية فواصل غنائية من أعمال الراحل قام بأدائها إبنه منتصر وأبناء عمومته حسن إبراهيم خليفة ومحمد معتصم خليفة وبقية شباب العائلة .. تارة في أداء منفرد واخري في كورال جماعي حتي من الأشقاء إبراهيم ومعتصم خليفة . تحدث في توثيق متميز من مكتبة التلفزيون والإذاعة الإعلامي الزميل المذيع زهير بانقا حيث سرد ماخفي من مسيرة الأستاذ سيد خليفة .. معدداً الجوانب الإبداعية فيه .. وعن شعرائه حيث قامت كاميرا برنامج كل الجمال التلفزيوني بتغطية هذه الإحتفالية كعادتها في مثل هذه المناسبات ذات الوفاء النادر لأهل الفن والإبداع في بلادنا . كما أن الأستاذ أبوعرب كان حضوراً وبرفقته مايكرفون إذاعة أف أم 89 التي قامت بتسجيل الحفل كاملاً وأجرت عدة مقابلات مع الحضور من آل سيد خليفة . الشاعر الدكتور عمر محمود خالد كان حضوره مميزاً حيث تحدث عن علاقته بالراحل الأستاذ سيد خليفة .. مضيفاً بأنه كان لديهم في البيت وهو طفل صغير راديو بطارية ماركة فيلبس صغير أحمد اللون .. وما أن تم تشغيله لأول مرة حتي جاءه صوت سيد خليفة مغرداً .. مما غرس فيه حبه لفن هذا الراحل .. ذاكراً بأنه قد سكن داخل وجدانه منذ زمان الطفولة الباكرة .. وقد كان دكتور عمر من أوائل الذين أنزلوا جثمان الراحل من الطائرة بمطار الخرطوم ورافق موكب الجثمان حتي مرقده الأخير في مقابر قرية الدبيبة المبدعة بشرق النيل وهي مسقط رأس الفنان والتي أخرجت الراحلين أحمد المصطفي وخلف الله حمد والشاعر والملحن الفذ الجاغريو .. وآخرين كثر ُ. كما شارك في مداخلة جميلة بالحديث الأستاذ الفنان إبراهيم خوجلي حيث إستجاب لطلب المنصة بالتغريد برائعة جماع وسيد خليفة ( في ربيع الحب كنا نتساقي ونغني) ... كما شارك الفنان عذالدين عبدالماجد الذي وصل في زيارة من الخليج حيث يعمل هناك في أداء جماعي مع أسرة سيد خليفة في أغنية يامسافر وناسي هواك كختام للحفل . رحم الله سيد خليفة رحمة واسعة بمثلما ما أدي لهذا الشعب فناً متميزاً فرائحيا. نقلا عن الخرطوم
|
|
|
|
|
|