هل انفصل جنوب السودان؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2007, 04:43 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل انفصل جنوب السودان؟!

    هل انفصل جنوب السودان؟!

    بقلم: محمد جمال عرفة
    ربما كان السؤال الصحيح، على نقيض عنوان هذا المقال، هو: «هل ينفصل جنوب السودان؟!». وينبع هذا السؤال من حقيقة أنه رغم أن موعد الاستفتاء على انفصال الجنوب أو بقاء السودان موحداً لن يتم قبل عام 2011، أي بعد مرور ستة أعوام على توقيع اتفاقية سلام الجنوب عام 2005، فإن ثمة مؤشرات متعاظمة لانفصال الجنوب كدولة مستقلة، هي التي فرضت هذا العنوان ليعبر عن الواقع الحقيقي أكثر مما يعبر عن سياق زمني.

    بداية، يجب الاعتراف بأن هناك معضلة لا يهتم أحد بذكرها كثيراً في ما يخص مشكلة انفصال الجنوب، تتمثل في أن قسماً من مسؤولي الشمال السوداني يتحرقون شوقاً منذ فترة ليست قصيرة لانفصال الجنوب ويشجعونه باعتبار أن الجنوب كان «لعنة» على انطلاق التنمية في السودان ككل، نتيجة الحروب المختلفة التي أكلت موارد السودان وعطلت مسيرته، ليصبح دولة رقمية مهمة في المعادلة الإفريقية والعربية والدولية، ومقابل فريق يتخوف على وحدة السودان ككل لو انفرط عقد الجنوب الغني بالبترول. ويجب الاعتراف أيضاً - من واقع المستندات والوقائع المنشورة - أن حكومة الخرطوم لم تتأخر في تلبية طلبات حكومة الجنوب والحركة الشعبية في تنمية الجنوب لتعظيم فكرة الوحدة بين شمال السودان وجنوبه، بلغ ذلك حداً جعل البعض يتهم الحكومة بوقوعها تحت ضغط وابتزاز الجنوبيين وتلبية كل رغباتهم، خصوصاً في ظل خشيتها من انفراط عقد السودان، على اعتبار أن المخطط المرسوم للسودان ليس انفصال الجنوب فقط، بل الغرب والشرق أيضاً.

    وبالمقابل، هناك جنوبيون - غير «الحركة الشعبية» التي يؤيد معظم قادتها الانفصال عن الشمال- لا يؤيدون الانفصال، خصوصاً الميليشيات والقبائل الجنوبية التي تحالفت مع الحكومة مثل النوير والشلك، ويرون أن انفصال الجنوب معناه قيام دويلة طائفية عنصرية تتقاتل فيها قبائل السودان الجنوبية الكبرى، «الدينكا» الذين يسيطرون على مناصب حكومة الجنوب، و«الشلك» و«النوير».

    وهنا أيضاً من المهم ذكر أن هناك قوى جنوبية حكومية تسعى للنفخ في نار الفرقة مع الشمال وتعظيم قضايا فرعية وابتزاز الشمال بدعوى عدم تنفيذ اتفاقات السلام، وتنفذ خطط - معدة سلفاً - للانفصال عن طريق رموز جنوبية مختلفة تماماً عن دولة الوحدة في الشمال، مثل: عملة جديدة، وعلم جديد، وبنك مركزي جديد، وزي مختلف لجيش الجنوب، وتوقيع عقود استثمارات أجنبية طويلة المدى بإعفاءات مغرية مع حكومة الجنوب، بل فتح 18سفارة لدولة الجنوب في دول أبرزها الولايات المتحدة، وهي علامات سيادة للدولة الجنوبية المنتظرة لا تخطئها العين.

    شواهد وتحركات تعظم الانفصال

    1- قامت حكومة الجنوب بفتح 18 مكتباً للحركة الشعبية في عدد من الدول الإفريقية والأوروبية والعربية، على رأسها «قنصلية» في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهو ما أثار شكوك حكومة الخرطوم من أن يكون هذا تمهيداً لفصل جنوب السودان عن الشمال، خصوصاً أن مكتب الحركة الشعبية في أمريكا، منحته الإدارة الأمريكية وضعاً دبلوماسياً مميزاً كذلك الممنوح لتايوان وتيمور الشرقية، حيث تموله الإدارة الأمريكية.

    2- أنشأت حكومة الجنوب بنكاً مركزياً جديداً وصكت عملة خاصة بها، ووكالة أنباء لجنوب السودان (وكالة جنوب السودان للأنباء) بالإضافة لتأهيل إذاعة وتليفزيون الجنوب، وتتفاوض مع شركات اتصالات لنشر خدمة التليفون بكود دولي مختلف عن كود السودان الموحد، فضلاً عن ترخيص المركبات العامة والخاصة في الجنوب بلوحات تحمل رمز NS؛ وهي اختصار لـ «السودان الجديد» New Sudan؛ وتخالف الترخيص المعمول به في شرطة المرور لكافة أنحاء السودان؛ حيث تحمل كل ولاية رمزاً معيناً لها.

    3- ترفض حكومة الجنوب سحب الوحدات الجنوبية من بعض المناطق في الشمال بحجة أنه لم يتم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب؛ فوفقاً لما تم الاتفاق عليه، سحب الجيش السوداني حوالى 63% من قواته بالجنوب (حسبما أكد سلفا كير خلال زيارته الأخيرة لمصر)، وزادت هذه النسبة في 9/1/2007 إلى 83%، وينتظر في 9 تموز القادم أن يكتمل انسحاب الجيش السوداني من الجنوب بنسبة 100% ولن تبقى سوى الوحدات المشتركة من الجيشين في جنوب السودان، ولكن جيش الحركة الشعبية المفترض أن ينسحب من الشمال إلى الجنوب وفقاً للاتفاق، لم ينسحب بدوره من مدن الشمال، وكل ما تم هو سحب قوات هذا الجيش الجنوبي في شرق السودان. أما الوحدات المتبقية في النيل الأزرق، وفي جبال النوبة فلم تنسحب، والسبب كما يقول الجنوبيون «أن هناك بين الشمال والجنوب حدوداً لم يتم ترسيمها بعد»، رغم أن الجيش السوداني كان من الممكن أن يفعل المثل ولا ينسحب من الجنوب. رغم أن الرئيس البشير تعهد بإعادة أية أموال للبترول تكون للجنوب لو تم الحكم في قضية ترسيم الحدود المشتركة لصالح الجنوبيين في ما يخص إقليم «آبيي» الحدودي الغني بالبترول.

    4- قاطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان احتفالات عيد الوحدة في 9 تموز الماضي، وتعللت بخلافها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشأن تسمية وتوقيت الاحتفالات، وقال نائب رئيس المجلس الوطني أتيم غارنغ (جنوبي) إنه لا احتفالات تعبر عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم نفسه؛ وهو ما يعني - ضمناً - أن الحركة الجنوبية لا تعترف بشرعية حكم حزب البشير ولا عيد الوحدة.

    5- تغيير المناهج التعليمية بجنوب السودان؛ حيث بدأ ذلك قبل عدة سنوات بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والمناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية في جنوب السودان؛ فقد تم تغيير نظام الدراسة في كل الولايات بجنوب السودان من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية، وإصدار منهج باسم سكرتارية التعليم بالسودان الجديد، وضمن هذا قرر مجلس الوزراء الجنوبي منع الطالبات من ارتداء الحجاب في بعض مدارس ولايات الجنوب (أعالي النيل) رغم أن هذه الولاية تضم أكبر عدد من المسلمين في ولايات الجنوب؛ وهو ما قد يمثل خرقاً لاتفاق السلام والدستور الانتقالي ودستور الجنوب.

    6- هناك فساد مالي منتشر في حكومة الجنوب يستغله بعض أطراف الحكومة الجنوبية في تأجيج الخلاف مع الشمال بمزاعم أن الخرطوم لا تلتزم بتعهداتها المالية وفق اتفاق السلام، وقد فضح هذا مطالبة الحركة الشعبية لتحرير السودان من زعيمها في شباط الفائت ما قالت إنه «مكافحة الفساد في إدارته» إثر اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، حيث قيل إن نائب الرئيس السوداني سلفا كير يتم تكليفه بمتابعة قضية اختلاس 60 مليون دولار قدمتها حكومة الخرطوم لإدارة الجنوب بعد توقيع اتفاق السلام في الجنوب منذ عامين.

    مقابل هذا، هناك تيار شمالي قوي يتزعمه كتاب وسياسيون سابقون ينتمون للتيار الإسلامي وشخصيات عامة أخرى. وينشر أهل هذا التيار مقالات ويعقدون ندوات في الداخل تروّج لانفصال الجنوب باعتبار أنه خير للسودان الموحد بعدما أرهق الجنوبُ الشمالَ في الحرب وهو مستمر في إرهاق ميزانية الشمال بعد السلام، فضلاً عن أن بقاء الجنوب مع الشمال معناه استمرار التدخل الدولي في شؤون السودان.

    شواهد الوحدة

    يستشهد المراقبون ببعض الوقائع لتأكيد خيار الوحدة على الجانبين، مثل:

    1- قال النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق سلفا كير ميارديت في مناسبة توقيع اتفاقية السلام في كانون الثاني الماضي: إن «تيار الوحدويين في الحركة الشعبية، وأنا من ضمنهم، انتصر منذ أيام زعيم الحركة السابق الراحل جون غارنغ على تيار الانفصاليين»، وشدد على أن حركته حريصة على وحدة السودان.

    2- نتيجة جهود حكومة الخرطوم الموحدة، بدأت أبراج للكهرباء وطرق جديدة وموارد منتظمة للمياه تظهر في مدن الجنوب، مثل جوبا عاصمة جنوب السودان، لأول مرة بعد أن كانت هذه الخدمات مختفية أو تظهر في أوقات غير منتظمة، وهي علامة على أن سكان الجنوب بدأوا يرون أخيراً مكاسب السلام بعد عامين من اتفاق السلام، هذا غير انتشار الفنادق والمدارس الجديدة، ومد طريق إسفلتي من المطار إلى وزارات حكومة الجنوب التي تم تجديدها حديثاً، واجتذاب المستثمرين في استثمارات أجنبية تصل إلى نحو 100 مليون يورو (3،130 مليون دولار)، تركز على البناء الأكثر ربحاً في أرض لا توجد فيها سوى بضعة مبان قديمة.

    3- اشتكى مواطنون جنوبيون لوكالة «رويتر» من أن حكومة جنوب السودان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتقودها الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة، كانت شديدة البطء في إحداث تغييرات بسبب الصراعات الداخلية في الحركة، ما أحبط التقدم، خصوصاً هيمنة قبيلة «الدينكا» على الحكومة على حساب جماعات عرقية أصغر، واشتكوا من أن التقصير يرجع للفساد المنتشر في الجنوب وليس من حكومة الشمال في الخرطوم.

    4- شكا جورج غارنغ دنغ المسؤول بوزارة الإعلام من أن المجتمع الدولي - والدول الغربية خاصة - بطيئة التحرك نحو تحقيق التنمية؛ حيث إنه أخفق في توفير مئات الملايين من الدولارات التي وعد بها لتنمية الجنوب بعد اتفاق السلام، وهو ما أبطأ من وتيرة التنمية في جنوب السودان.

    5- أكد وزير المالية والاقتصاد في الخرطوم (الزبير أحمد الحسن) حرص الحكومة على دعم التنمية والخدمات بالجنوب، ودلل على هذا بتوفير قروض بمبلغ 300 مليون دولار من الصين بضمانات من وزارة المالية القومية لتنفيذ مشروعات تنموية في الجنوب، بالإضافة إلى توفير 100 مليون دولار للخدمات الأساسية.

    ويبقى القول ان اتحاد الشمال والجنوب يعصم السودان من انفراط عقده؛ لأن فصل الجنوب سيكون مقدمة لفصل الغرب والشرق أيضاً، واتحاد الشمال والجنوب معناه ضرب مخططات عسكرية واستخباراتية وتبشيرية أمريكية وأوروبية تراهن على نهب ثروات السودان، وعلى قطع العلاقة بين السودان (العربي المسلم) كنقطة تماس مع بقية أطراف القارة السمراء.}
                  

03-02-2007, 06:05 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انفصل جنوب السودان؟! (Re: بكرى ابوبكر)

    the answer
    is still may be
    and may be not

    dr mustafa mahmoud
                  

03-02-2007, 06:33 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انفصل جنوب السودان؟! (Re: بكرى ابوبكر)

    إجابة صحيحة يا دكتور مصطفى ..

    شيل ليك ورقة من الصندوق !!
                  

03-03-2007, 03:35 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انفصل جنوب السودان؟! (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: قال سلفاكير النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان إن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في إيجاد سلام يوفر الأمن والحماية للمدنيين في إقليم دارفور.

    وأضاف في حديث للجزيرة إن التدخل الدولي لإيقاف القتال أصبح أمراً ضرورياً بعدما فشلت الحكومة في تأمين حياة وممتلكات المواطنين بالإقليم.


    عزيزى بكرى الآن عرفت ضرورة ان نقوم بتجميع كل الدي يدور بخصوص هده المسالة الهامة فى( مكتبه) بعنوان الانفصال والوحدة فى السودان
    ..حتى نفيد القارئ المتبصر والمحلل المناسب ..لاسيما وان الاحاديث كثيرة فى هدا الخصوص..
    وهل تعتقد اخى بكرى ان الدى يتم حقيقى ام مسالة تحضير مبكر للانتخابات من جانب الحركة الشعبية؟؟
    وماهو رد الاخوة نصيرى الحركة الشعبية من خارجها ومناصرى نيفاشا..من الزملاء البورداب؟؟

    و(الكوتيشن ) اعلاه هدية الى نادر..ليعرف باننى ايضا احتاج لأن اشيل ورقه من الصندوق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de