آلا يمكن للشعوب السودانية البحث عن حصار للخرطوم و مقتل جديد ل"غردون"!! /محجوب حسين / لندن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2007, 08:51 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آلا يمكن للشعوب السودانية البحث عن حصار للخرطوم و مقتل جديد ل"غردون"!! /محجوب حسين / لندن


    في دولة اللاحقيقة أو دولة الغزاة الثالثة في السودان:

    آلا يمكن للشعوب السودانية البحث عن حصار للخرطوم و مقتل جديد ل"غردون"!!

    محجوب حسين / لندن

    في إطار البحث عن مفتاح جديد للأزمة السودانية و تداعياتها و تجلياتها قلنا في مقال سابق نشرناه على صفحات جريدة " السوداني" و في ذات الصحفة ، و الذي جاء وقتئذ تحت عنوان " الإنتقال التاريخي ينحو تجاه فتح الخرطوم مجددا ..... " لحسم لولبية تدوير الأزمة السودانية ، قصد الوصول لإستقلال ثالث و راية جديدة و إنهاء دولة الغزاة الثالثة لأجل عقد سياسي إجتماعي جديدين و أنسنة قيمية في الثقافة و التعايش و الديمقراطية و الإقتصاد لعموم الشعوب السودانية عوض توحش مركزية عصبية الأيدولوجيا الدينية و العرقية القائمة في بلد يحمل أوطانا متعددة في المخيلة الإجتماعية و الجماعية للساكنة في بلاد السودان . و على أساس هذه الدعوة ، دعوة الفتح أو قل أيدولوجيا الفتح الجديد و المشحون بترهات التاريخ – إن جاز القول- لمركزية العقدة السودانية و هي الخرطوم ، عاصمة البلاد و رعاية الفساد ، علينا أن نتساءل بل أن نضع إستفهامات عديدة حول محددات هذا الفتح و أعمدته ، و ما هي أدواته و كيف يمكن لنا أن نستعيد المبادرة لإنجاز ما أسميه بالمهمة التاريخية ما دام الوطن في حالة كولنيالية داخلية محلية تستوجب التحرير المفاهيمي و القيمي للإنسان السوداني . ما دامت هناك إبادة شاملة لكل مفاهيمه و نظم قيمه عبر صناعة أيدولوجيا خراب البشر السوداني بعسكر تحت غمرة دكتاتوريين استبدت بروحهم شهوة الدم لإنشاء منظومة إستعمارية إستبدادية مكتملة.

    شرعة التحرير لدولة الحقيقة

    إن هذا الأمر يقتضي تحديدا كليا للهدف و الذي لا يمكن الإشتغال عليه إلا من خلال إستدعاء التاريخانية القائمة على الموقف الذي يجعل من التاريخ المبدأ الأهم لتفسير و تحليل الظواهر و الأحداث الإنسانية بمطباتها إستنادا إلى مجموع تلك الشروط المحددة إن تمثلت في شكل أحداث أو من جراء سيرورة حراك التاريخ بغية حلها أو معالجتها في إطار التاريخ نفسه ، و هذا يعود بنا لظاهرة الإستعمار الداخلي السودانية كأحد أهم مظاهر التاريخ في الألفية الجديدة و تجسدها حركة المؤتمر الوطني الغازية للبلاد بأدوات المستعمر القديم و الذي يقابله عبر الجهة المقابلة تحريرا أو إستكمالا له بزغ في أوجه السودان شمالا و جنوبا و شرقا و غربا لإجهاض هذا المشروع الإستعماري أو توقيف مد توسعه عبر فتح الخرطوم من جديد ، و هي ضمن غايات المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الشعب السوداني و قواه الثورية و الوطنية و التي لم و لن تتم إلا بإستحضار و بلورة و تفعيل و تجسيد حقيقية سقوط الخرطوم في التاريخ مع تبيئة تلك الحقيقة الجامعة و المانعة في راهن أزمتنا الحالية .
    إذن شرعة هذا التحرير تستقي مشروعيتها التطبيقية من خلال وقائع و أحداث التاريخ ، و أحسب أن كل التمظهرات متشابه أو منسوخه إذا قاربناها مقاربة تاريخية رمزية بين دواعي فتح الخرطوم إبان السلطة المهدوية ذات رمزية التحرير الوطني من الإستعمار الأجنبي و التحرير السوداني الجديد القائم راهنا لإسقاط حالة الإستعمار الداخلي المستمرة و الممتدة و المستشرية في البلاد و هي ظاهرة تجد تماثلها التاريخي و فق المبدأ الذي أشرنا إليه كواقعة تاريخية وقعت و فيها تم الفتح و بها سقط الإستعمار و تحرر الوطن و الذي تم إستعماره مجددا منذ أوائل العقد الأخير من القرن العشرين ليمتد إلى العقد الأول من الألفية الثالثة و الذي نحن بصدده تأريخا كوجود ماثل حيث ما يزال مستمرا لنعيش تحت وطأة إستعمار مادي و بأدوات قهرية مستحدثة تجد مرجعيتها الفكرية في الأدب الإستعماري القديم كجزء من خطل الدورة التكوينية للسودان الحديث الذي لم يجتمع رضائيا بل قسريا في كل مراحله من جراء الفرز القائم على سودانين الأول فيه مبني للمعلوم و الآخر فيه مبنيا للمجهول و في حالة أخرى كضمير غائب!!

    حصار وسقوط الخرطوم .....

    إن تمثلات هذا المشهد المشار إليه آنفا يدفع بنا إلى البحث عن ماكينزمات تطبيقية تاريخية دالة لأحداث حالة راهنة لحالة سابقة من أجل تلافي الوقوع في الهزيمة و تجديد الفتح عبر حصار الخرطوم بتمرد وطني للخلاص النهائي من واقع الإستعمار الداخلي و أدواته ، و هذا لا يتم إنجازه إلا بالإنسحاب نحو حصار الخرطوم في نهايات القرن التاسع عشر و إعادة إنتاجه بمقومات راهننا الحالي ما دامت نفس الأسس متوفرة بل أكثرها وفرة إذا ما نظرنا إليها بحس قومي و وطني صارميين لإحداث القطيعة الإبستمولوجية مع الحالة المرعبة التي يتخبط في الحقل السوداني.
    و يبقى في إطار هذا الرصد ، رصد القطيعة و المهمة و الإنجاز إزاء محاولة تلخيص و ترجمة و قائعه فإن موساعاته- أي التاريخ - تقول لنا إن السودانيين أنجزوا مهامهم التاريخية في يوم 26 من يناير العام 1885و هو اليوم الذي يؤرخ له بسقوط الخرطوم و إنهاء حكم خديوي مصر التابع لسيادة الإمبراطورية الفكتورية البريطانية ، و كان الرمز الكبير في مشهد هذا التحرير الكبير هو مقتل الحاكم العام الإنجليزي في السودان الجنرال تشارلزغردون باشا رمز السيادة الإستعمارية في البلاد السودانية و هزيمة الجيش الغازي و المكون من أوربيين و مصريين و أتراك و يهود و يونان ، حيث تمكنت قوات التحرير السودانية التي تسعى للعدالة و المساواة و السيادة و إعادة بناء الدولة و تنظيمها بقيادة محمد أحمد المهدي الأكبر ، زعيم حركة التحرير السودانية الأولى و معه أكثر من 40 ألف مقاتل من أبناء الغرب السوداني و الذي قال عنهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل في كتابه الذي يحمل عنوان " حرب النهر" إن شجاعة السود لا تقل إشتعالا عن رصاص بنادقهم"، من تدمير جيش الغزاة بزعامة القائد الإنجليزي هكس باشا في العام 1883عبر حصار طويل للأبيض لتسقط بعد معارك طاحنة ما بين إرادة ثوار التحرير الوطنيين و جيش الغزاة و الذين تم القضاء عليهم و قطع الطريق ما بين الخرطوم و دارفور ، و كان ذلك في العام 1884و هو التاريخ الذي الذي وصل فيه غردون إلى الخرطوم بتكليف من خديوي مصر و ملك بريطانيا لقمع إرادة التحرير السودانية تحت زعامة المهدي و سحب الحاميات العسكرية الأجنبية من السودان و تكوين حكم فيدرالي أساسه السلطنات القديمة " سنار ، دارفور ، تقلي" و العمل لمعادلة تحييد نفوذ قوة الثورة في غرب السودان "ثوار المهدي" و ذلك عبر منح أحد حكام أو سلاطين دارفور السابقين مبلغ 200 الف جنيه إسترليني لخلخلة جيش المهدي و شراءهم ، و على أن يعطى له كذلك زيا رسميا مذهبا و مزينا بالأوسمة و النياشين العليا " كما أورده الكاتب شارلس ترنش" .
    في هذه الأثناء أعدت الثورة عدتها بالتوجه إلى الخرطوم ، عاصمة المستعمر و نشاطه و نظمه ومعالم سيطرته على البلاد السودانية لإنجاز ما أسميته بالمفاصلة التاريخية الأولى لهزيمة دولة الغزاة الأولى ، و هي المحاطة وقتها بإرادة المقاومة و التحرير و بوطنية جبارة و مد ثوري لا يختلف عما يجري راهنا ، و لتزحف إرادة التغيير و تتسلل إلى داخل المركز و تقطع الطرقات و مواقع الإمداد و مكامن قوته المركزية و التي بها يدار النشاط الإستعماري في كل البلاد على إتساعها و تتم محاصرته منذ نهايات العام 1884 و تسقط بعد مقتل حاكمه الإستعماري غردون باشا في 29 يناير عام 1885 و بعدها يجلى البريطانيون بعدما نفدت المؤن و التي تم رميها في النيل ، و بها يطوى سجل دولة الغزاة الأولى و تبعها دولة الغزاة الثانية تحت إرادة ثوار التحرير الثانية و التي هي إمتدادا لقواعد و فكر و بنيات الأولى تحت زعامة الخليفة عبد الله التعايشي ، علما أن هناك حركات و ثورات تحرر كثيرة شهدتها البلاد إبان تلك الفترة و لكن تم إخمادها مثل حركة على عبد الكريم و الخليفة شريف و حركة تقلي و ثورة تالودي و حركة على دينار....... إلخ من حركات التحرر الوطنية التي عرفها القرن العشرين.

    دولة الغزاة الثالثة و مقتل غردون

    و في سياق ما تقدم من رصد كرنولوجي تطبيقي ضمن منظومة الحراك التاريخي في السودان ، و رغم البون الزمني الواسع بينهما ، إلا أنه يمكن الإشتغال على منهج التاريخانية بإعتباره - الأسلم تاريخيا - لحسم آلية الصراع و معالجته في إطار التاريخ نفسه كنتاج سوداني و وطني لا لبس و لا غموض فيه ، ما دامت العناصر السابقة من سياسيات إستعمارية إبتدعت التفرقة و عمقتها و جعلت من الوطن سلة لنفاياتها و بين ظاهرة راهنة متماثلة تكرسها دولة الغزاة الثالثة في السودان بكل مظاهرها.
    و بالتالي في هكذا حال لا بد من تصحيح مسار التاريخ السوداني و حراكه للتحرر من دولة الغزاة الثالثة ، ليس بإتفاقات ثنائية أو جماعية أو تغيرات رمزية على مستوى بعض الأبنية الحاكمة أو تفويتها لجهة من الجهات عبر تحويل الشعب من شعب مستذل في كل مرة إلى شعب آخر مستذل و بلا حقوق ، و إنما حالة التحرر هذه و عمادها تتحدد في إستحقاقات الإنتماء و المواطنة و الديمقراطية و التعدية و الحرية و الشفافية و المحاسبية و العقاب و العدالة الإجتماعية و السياسية و المواطنية التي لا تأتي إلا بإرادة ذات مفاهيم و أطر و بمراجعة لتاريخ الوطن و حراكه ، و أهم محددات ذلك زمانيا كانت في سقوط الخرطوم كمحور تتمفصل فيه وقتذاك كل معاني التحرر و التحول و التغيير الحقيقي و النتيجة المكتسبة لمشهد سوداني آخر تمثل في دولة الإستقلال و إرادة الشعب و علم الشعب كعناوين أساسية إندثرت معانيها اليوم و بالتالي ضرورة إنتاجها بفعل جمعي أضحى شرطا محوريا لأي تحديد جديد لمعالم الدولة السودانية المحررة من دولة الغزاة الثالثة لإحداث التوازن التاريخي بين الأقوامية السودانية و عناصر تواجدها و مشاركتها كما و كيفا في نتاج حاصل القيمة السوداني سواء في إقتصاده و سياسته أو ثقافاته و أديانه و معتقداته و إحداث القطيعة المعرفية مع كل أدوات الجراحات البيضاء المنتهجة لدواعي شرعنة الفعل رغم أنها تفتقر لمكانيزماتها في الشرعية و المشروعية بالرغم من تباينها إصطلاحا ، لبناء وطن شرعي و وجود شرعي و مصير هو الآخر ينبغي أن يكون شرعيا و ممتدا إلى القانون و التاريخ و الثقافة و كل أوجه الفعل الحياتي داخل منظومة الدولة المحررة رمزيا من دولة الغزاة الثالثة ، بتجديد حصار الخرطوم و مقتل غردون مرة ثانية. لإسدال الستار عن دولة اللاحقيقة إلى دولة الحقيقة السودانية .
    و من هنا مجموع إرادات حركات التحرير السودانية الجامعة ، كفعل و ذهنية فكرية و أيدولوجيا تعبوية ثورية بزغت و أكتملت و ترسخت نضوجها و تمددت شمالا و شرقا و غربا و جنوبا و وسطا ، ليست كحالات أو ظواهر إجتماعية عابرة كإنعكاس لتجليات دولة الغزاة في السودان و إنما بإستراتيجية قارة " ثابتة" سوف تلتئم و تتوافق و تتسق و تنسجم و تتفاعل للخروج من الإنحطاط التاريخي خلال المنظور القريب لإرساء شراكة كتلة تاريخية لتحرير السودان بقيم و أخلاق جديدين كتحد قائم و يجب أن يقع مهما برع أصحاب السمفونيات البارعة في التضليل و الإستهلاك و الدوغما و الطوباية المرتكزة على حماية ما هو مبني للمعلوم في سودان دولة الغزاة الثالثة بوطنيات مختلفة ، لان مفهوم الوطنية كإحساس و وجود معطى مختلف حوله في السودان لأن في المخيال السوداني الجماعي ثمة أوطانا عديدة الكل يحمل وطنا إن كان في قبيلته أو منطقته أو جهته أو ثقافته ويريد أن يسقطه إسقاطا على وطن الآخر حتى تتبلور في أنها هي الحقيقة لا غيرها ، و هو قولا يتنافى مع المعرفة العلمية بإعتبار أن الحقيقة دائما في مجال العلوم الإنسانية هي نسبية و ليست مطلقة ذات تابو لا تحمل الرؤية الآخرى ، و الأمر شأن خطاب التمرد ، تمردا ضد من و من أجل من بإعتبار التمرد إصطلاحا هو عدم إحترام الأقلية لرأي الأغلبية وبإستعمال أدوات غيرشرعية ، فأين الأغلبية في السودان المتفقة على شىء ما بشكل دستوري و إنتخابي و إرادة جمعية ، و هل هناك شىء متفقا عليه من حيث الأصل ، و هل هناك شرعية لشىء ما ، حتى عمود الوطن شرعيته معدومة و أحسب قانونه لا شرعية له تجاه إنفاذه ضد أحد لأنه قائما على حماية مصالح أقوامية ذات "أدلوجة" محددة على سبيل الحصرلتفرغ حماية مصالح المجموع عبثا و بها تتشكل اللحظة الحرجة لوطن محرج أنتج حديثا نخب المستر تشارلز غردون إلي المشهد مجددا وبالضرورة الحتمية في هذه الحالة إعادة سيناريو غردون فيه وقتل عقلية التحجج معه.

    رئيس اللجنة المركزية لحركة تحرير السودان الكبرى









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de