قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عزاز شامي(عزاز شامي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2009, 12:16 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد



    ينصح بقراءة ما بين السطور!

    استدلال:

    {المستبدّ: يتحكَّم في شؤون النّاس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنَّه الغاصب المتعدِّي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من النَّاس يسدُّها عن النّطق بالحقّ والتّداعي لمطالبته}*
    { من الأمور المقررة طبيعةً و تاريخاً : أنه ما من حكومة عادلة تأمن المسئولية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا و تسارع إلى التلبس بصفة الاستبداد .}*
    { أقل ما يؤثره الاستبداد في أخلاق الناس, أنه يرغم حتى الأخيار منهم على إلفة الرياء و النفاق .} *
    _________________________

    ظننت كغيري أن الإخبار التي طالعتنا في الصحف عن توجيه التهمة للبنى احمد حسين ستحدث تغيرا طال انتظاره و يصب في صميم صياغة القوانين و حقوق الأفراد و نفض للغبار عن بنود اتفاقية نيفاشا. ولكن، بقدرة قادر، تحول الأمر و تحور إلى تلميحات إلى إن (وراء الأكمة) ما ورائها وان في أمر القبض شيءُ من حتى، وفات أو فوّت المنادون و المروجون لهذه التلميحات انه لو صحت ظنونهم، فو مدخل لمآخذ أخرى على المستنفذين في شرطة النظام العام و ما احسبه يدخل في باب abuse of power وهو لا يبرئ ساحة شرطة النظام العام ولا يبطل الدفوعات القائلة بأن القانون والبند قيد النظر مخل بحقوق الأفراد و مبهم و أيضا يسهل لذوي النفوس الضعيفة أن يجدوا مدخلا لإلحاق الأذى مع من يختلفون معهم.

    و من مطالعة البوستات (الضد) التي يبتدرها المخالفون لنا الرأي، و مداخلات آخرين أجدهم متفقون على أمر واحد هو أن الأمر فيه (إن)، وهو حق مكفول لهم أن يطلقوا لخيالهم عنان السفر في الظنون إن قبلت أنفسهم ذلك ودعائي اللهم أهدني الطريق القويم و ألهمني الصبر الجميل، ولكن ما يثير الاستغراب حقا هو إحجامهم عن إبداء الرأي بالسلب أو الإيجاب عن (عظم) البند الذي تحاكم بسطوته لبنى.

    هب أنهم لا يحبون لبنى لأي سبب، و يقفون على الضد منها في الأفكار و المنطلقات، سنسلم جدلا بكل ذلك،
    ما هو موقفهم المجرد من فكرة جلد إنسانة (س) أو (ص) ترتدي ذات الملابس التي ارتدتها لبنى في وقت القبض؟

    هل الحيثيات الظرفية من مكان و زمان مبرر كافية لتوجيه تهمة كتلك؟

    هل لو كانت قد ارتدت ذات الملابس في الساعة التاسعة صباحا في ميدان جاكسون كانت لتمر مرور الكرام؟

    وقد مرت بدليل أن كثير ممن حضرن المحاكمة الأولى ارتدين بنطلونات. وإن كانت الظروف (المكان و الزمان) هي ما استفزت من طبق القانون في وقتها، هل من حقه قانونيا توجيه تهمة مغايرة لمسببات القبض؟ هل من المسوّغ قانونيا أو على مستوى العقل للفرد العادي أن توجه تهمة ما لسبب آخر؟ لو ارتضى هؤلاء المشككون ذلك، فهل يقبلون ان يتبادلوا الأمكنة مع لبنى و يحاكموا بقانون أو بند يجرمهم في شيء ما و القصد شيء آخر؟ هل يدركون إنهم بمواقفهم الرمادية إنما يبررون الظلم و التلون و الالتفاف على القانون و استعماله مطية لتحقيق أغراض شخصية؟ أضف إلى ذلك، صورة القضاء السوداني الآن في محك حقيقي و قد بدأت اصدق ما أخبرني به قريبي الطاعن في السن بأن ذاكرة السودانيين خربة و مقدودة وسرعان ما ينسون الماضي القريب، لان نزاهة القضاء السوداني كانت ستكون مدخلا قويا في حالة تطور مجريات المذكرة القانونية ضد الرئيس عمر البشير. ولكن، تقول لمنو و تقولو شنو؟

    هل تصمد هذه الظنون الهشة أمام قوة دفع "الرأي العام"؟

    {من هم العوام ؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا , و إذا خافوا استسلموا , كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا , و متى قالوا فعلوا .}*
    {فالمستبدون لا يتولاهم إلا مستبد , و الأحرار يتولاهم الأحرار , و هذا صريح معنى( كما تكونوا يولى عليكم) } *

    أود إضافة السؤال أعلاه لحزمة أسئلتي السابقة ؛ و لنبدأ بتحديد ما هو الرأي العام و ما قام به مقابل ما قام به مروجو الإشاعات و الظنون. الرأي العام ولا اقصد به الوعي الجمعي ،public opinion ، أو أصلها الفرنسي l’opinion publique’ في مفهومه البسيط، هو القوة الدافعة لضمان ان القوانين و الاحكام تصب في مصلحة السواد الأعظم. ترى هل من مصلحة السواد الأعظم أن تظل هذا القوانين الغير مراعية للتنوع الإثني أو الديني و تطبق بشكل انتقائي يعرض الضحية لمحاكمات أخلاقية لا تستند لأسس ولا براهين وتضعه في بداية طريق اللاعودة لسابق حياته قبل الإدانة (الجائرة)؟

    أكاد اجزم أن جل من وقفوا مساندة لبنى قاموا بذلك لرغبتهم في حماية أي فتاة مستقبلا من ذات المصير أو انتقاما لفتيات يهمهم امرهن تعرضوا لذات الإذلال، و بالتالي انتفت السببية الشخصية و أظن أن وعاءا جامعا جمع أضدادا ضد (بند قانوني) فضفاض لا يبقى ولا ذر من نساء الخرطوم القواعد منهم و بضع عددا ممن لا يرتدين البنطلون لأي سبب يخصهن.

    مالذي قام به الرأي العام لمناهضة القانون؟ كما رأينا جميعا، بدءوا بحور الجلسات سواء استجابة لدعوة لبنى أو بدوافع شخصية للوقوف على الأمر، سيروا مظاهرة سلمية و حولوا الأمر من الخاص للعام و ظلت لبنى ايقونة للصمود و من حركت الماء الراكد، و بذلك تتحقق الغاية الأسمى للرأي العام في الضغط و تغير القوانين لتتفق مع مصلحة المجموع لا الفرد. على الضفة الأخرى من الرأي تطالعنا ظنون مبهمة تتفاوت ما بين التشكيك في الشرف و الطعن في شخص لبنى و ما بين كلام عائم تحسبه كلام نائم من تقطع سبل اتصاله و ترابطه اللغوي أو المنطقي. ووصل الأمر أن يخصص هكرنا المشهور من وقته الثمين لنشر ذات الأقاويل و الظنون، مما يجعلنا نرفع حواجبنا دهشة من نقاط الالتقاء و التوافق بين ما قاله و ما يردده الآخرون هنا و مدلولات ذلك في هذه الفترة تحديدا؛ و بت اصدق فعلا ان وراء الأكمة ما ورائها، ولكنها ليست أكمة لبنى، بل أكمة هذا الفكر و العقلية.

    إلى أين من هنا؟

    تأجيل القضية لشهر سبتمبر يفتح باب الاحتمالات و أقواها أن تقف الحصانة الأممية بين تنفيذ حكم أو براءة لبنى حسين، و بذلك ستظل القضية معلقة و تعود لدائرة الخاص (لبنى حسين فقط) مرة أخرى وهو ما لا نرغب به. موقف لبنى و صلابتها وضعت أساس صرح مطالب قوية و شرعية بإعادة النظر في القانون برمته و تمحيصه بشكل يحمى المحتكمين إليه، و يا حبذا لو نتج عن هذه الحراك قانون يحمي المواطنين من سوء استغلال السلطة وغني عن القول أن يتفق القانون و اللوائح مع اتفاقية نيفاشا و يكون أكثر حساسية لفيسفيساء السودان الكبير.

    أما ما تعرضت له السيدات اللاتي سيرن مسيرة تضامن، فهو مسلك آخر غير مستغرب من القائمين على أمر دولة استبدادستان (السودان سابقا) ولا أعلم إن كان من قاع لسقوطهم في وحل انتهاك حرية الإنسان سلبه ابسط حقوقه بالتعبير عن نفسه و مطالبه.




    _____________

    الصورة مأخوذة من مدونة:
    Doing Modernity: A Sociologist Looks at Everyday Life in Contemporary Society

    (*) الاستدلالات مقتطفة من كتاب طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد - عبد الرحمن الكواكبي (1854 - 1902 م)
                  

العنوان الكاتب Date
قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-05-09, 12:16 PM
  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Rihab Khalifa08-05-09, 12:34 PM
    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد كمال عباس08-05-09, 12:57 PM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Manal Mohamed Ali08-05-09, 03:06 PM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-05-09, 04:59 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Kostawi08-05-09, 05:11 PM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-08-09, 02:47 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-08-09, 02:37 PM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 10:58 AM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 10:49 AM
    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 07:17 AM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-06-09, 09:19 AM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Sabri Elshareef08-06-09, 10:58 AM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد كمال عباس08-06-09, 11:12 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد حسن الجزولي08-06-09, 07:18 PM
              Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Sabri Elshareef08-06-09, 10:21 PM
                Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد سالم أحمد سالم08-07-09, 10:44 AM
                  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد محمد عبد الماجد الصايم08-07-09, 02:34 PM
                    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-08-09, 03:02 PM
                      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد مؤيد شريف08-08-09, 03:30 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-12-09, 10:16 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد نجوان08-12-09, 11:08 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Deng Goc08-12-09, 11:49 AM
  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-18-09, 11:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de