قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عزاز شامي(عزاز شامي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2009, 11:40 AM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد (Re: عزاز شامي)

    الاعزاء الكرام الذين مروا من هنا، سأعود للرد على ما أوردتموه
    ويلامس عصب القضية تماما! فقد مر وقت كاف لمعالجة الكم الهائل
    من التطورات من حولنا ...

    ولكم الشكر أجزله على المرور و التفاكر ...

    ____________________________

    وحتى أعود، أدعوكم لمتعة القراءة لفتحي الضو ، وهي متعة لا تضاهيها متعة -
    في مقال له يصب في ذات السياق:

    Quote:
    طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
    فتحي الضَّـو
    [email protected]

    لا أعرف إنساناً قدّر الكتاب حق قدره، وأعطاه مكانته في الرفعة والسمو مثلما فعل الشاعر الفطحل أبا الطيب المتنبي في قوله الذي جبَّ به قول كل قصيد: أعزَّ مكان في الدُنا سرج سابح/ وخير جليس في الزمان كتاب. وشاعر مثله لا تملك إلا أن تصدقه إن قال لك أيضاً: مللت كل جليس كنت آلفه/ إلا الكتاب فلا يعد له إنسان. وفي واقع الأمر لن يجد المرء ما هو أصدق من كتاب تجوس بين سطوره عيناه، وتهفو له نفسه كمحب لقى حبيبه بعد نأي، ويستحوذ على جلّ لبه حتى يكاد يصرعه. فهو روح المؤانسة وقوت المجالسة، حسن الوفادة كثير الافادة، يُقوِّم الزلل ويسد الخلل ويطرد الملل. إن صادقته قوى مكانك وبسط لسانك، وإن عاديته خسرت كيانك وفقدت جنانك. وكلنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالكتاب المسطور في رقٍّ منشور، فالكتاب هو ذاكرة الانسانية ومصدر تواصل أجيالها وتلاقح حضاراتها، يروي الأخبار ويكتم الأسرار، وبه تعلو أمم وتنحط أخرى. أقول قولي هذا وأنا من المُغرمين بالكتب، ولا أذكر إنني غضبت من شخص في حياتي مثلما غضبت على اثتين لا ثالث لهما، أولهما يوليوس قيصر الذي أقدم على حرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطيء البحر الأبيض المتوسط، بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباترا لإحساسه أن قيصر يناصر شقيقته عليه، فإمتدت النيران إلى مكتبة الاسكندرية وأتت عليها بالكامل. ويقول المؤرخون إنها قضت على نحو 700 ألف مخطوطة ومُجلد. أما الثاني فهو هولاكو خان زعيم المغول الذي وضع حداً للدولة العباسية بقيادة المستعصم بالله بعد حصار بغداد في العام 1258 وقيل إنه جمع الكتب التي في المكتبات ورماها في نهر دجلة حتى تساعد قواته على العبور للضفة الأخري، ويومها تحولت مياه النهر إلى اللون الاسود من أثر أحبار الكتب كما قال الرواة، وإن كنت آراها حزناً على تلك الفعلة الشنعاء!

    السودانيون ينتمون لأمتين ذوات تاريخ بيئس وعلاقة فقيرة مع الكتب - رغم تبجح البعض بأننا أمة قارئة - ومن أراد دحضاً لهذا الافتراء ما عليه سوى اللجوء إلى الاحصائيات المخجلة التي تعج بها المنظمات المختصة بهذا الشأن، وعلى رأسها بالطبع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) التي ذكرت في احصاء العام الماضي أن الوقت الذي يستغرقه المواطن العربي في القراءة لا يتعدى الدقيقتين، ومع ذلك فهو أفضل من الذي يستغرقه المواطن الأفريقي، في حين تصل النسبة في اوربا إلى ستة ساعات للفرد في العام، وأن عدد ما تطبعه الدول العربية بأجمعها يقارب المليون كتاب، بمعدل ألف عنوان سنوياً موزعة على ثلاثمائة مليون نسمة، بينهم 5% فقط هم من المواظبين على القراءة، أي أقل من كتاب سنوياً ومع ذلك فالنسبة افضل من المواطن الأفريقي أيضاً، ذلك مقابل 584 كتاباً في أوروبا و212 في أمريكا للمواطن الواحد، وإن شئت الغوص أكثر في الاحصائيات فإنها يمكن أن تصيبك بالقرف إن لم يكن الاحباط، إذ أن نصيبنا السنوي أدني من مائة كتاب في العام من المطبوعات، ولا داعي للمقارنة مع دول مجاورة كنا نظن أننا أكثر منها مالاً وعدداً وأرسخ حضارة، لكن فلنبقى في محيط العالم الأول الذي تحتل فيه بريطانيا رأس القائمة للعام قبل الماضي بلغت نحو 206000 وفي الولايات المتحدة الأمريكية كانت 172000 كذلك لا داعي لذكر بلدان كدنا أن ندمرها بالسباب والشتائم مثل اسرائيل التي تصدر 3000 نسخة سنوياً لنحو 5 ملايين نسمة، ومازال بعضنا في غيهم يعمهون ويرددون على مسامعنا ليلاً ونهاراً بأن الصراع معها صراع حدود، وكأنهم لا يعلمون إنه صراع عقول يفضى إلى صراع وجود!

    لم أكن لأتطرق للحديث عن الكتب وتأثرها لأنه يقلب مواجع كثيرة، ولكن إن كان الصراع مع العصبة الصهيونية صراع عقول فلا مراء من أن يكون الصراع مع صنوتها التي إقتفت الكثير من نظرياتها بنفس المستوى، ومن هذا المنطلق يمكنك أن تدرك عداء العصبة ذوي البأس للكلمة المكتوبة والمقروءة، ويمكنك أن تفهم سر إهتمامها بالاعلام بشتى ضروبه، ويمكنك أن تتصور دولة تمثلت بنهج جوزيف جوبلز وزير دعاية هتلر حتى تمسك مفاتيحه، ولكن ما علينا، فذلك حديث آخر، ولكن الذي دعاني لكتابة هذا المقال كتاب أهداني له صديق عزيز بدأت في التهام سطوره كأنني أقراه أول مرة، علماً بأنني طالعته من قبل، وبالرغم من أنه صدر منذ ما يقارب المائة عام، لكن بعض الكتب تشعر بها وكأنه تواسيك في محنتك وتربت على كتفك أو تضمك إلى صدرها بحنو يشبه حنو الوالدين، وبعض الكتب تشعر بأنها تهديك سواء السبيل في ما إستغلق عليك فهمه أو استصعب عليك حل طلاسمه، وبعض الكتب تحرضك على الفعل إن تقاعست عن أداء الواجب الوطني، وتذكرك دوماً أن للأوطان يد سلفت ودين مستحق عليك، ولا أرى الكتاب الذي بين يدي الآن سوى أنه من جنس هذه الكتب، ولذا وودت أن اشركك في قراءته يا عزيزي القاريء وهو بعنوان (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) لمؤلفه عبد الرحمن الكواكبي الذي ولد في مدينة حلب السورية عام 1854 وفيها تعرض للاضطاد والسجن مراراً وصودرت أملاكه وأمواله وهاجر إلى القاهرة حيث توفى فيها متأثراً بسم دُسَّ له في فنجان قهوة عام 1902 ودفن فيها، وما بين الموت والحياة سيرة تقول للناس اتعظوا يا أولى الألباب!

    وهذه شذرات منه تعميماً للفائدة، وفي مفتتحه تساءل الكواكبي: ما هو الاستبداد؟ ما سببه؟ ما أعراضه؟ ما سيره؟ ما انذاره؟ ما دواؤه؟ وفي محاولة لسبر غوره أجاب بمزيد من الاسئلة: كل موضوع من ذلك يتحمل تفصيلات كثيرة وينطوى على مباحث شتى من أمّاتها: ما هي طبائع الاستبداد؟ لماذا يكون المستبد شديد الخوف؟ لماذا يستولى الجبن على رعية المستبد؟ ما تأثير الاستبداد على الدين؟ على العلم؟ على المجد؟ على المال؟ على الأخلاق؟ على الترقى؟ على التربية؟ على العمران؟ من هم أعوان المستبد؟ هل يُتحمل الاستبداد؟ كيف يكون التخلص من الاستبداد؟ بماذا ينبغي استبدال الاستبداد؟ ويضيف في التعريف أن الاستبداد لغة هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة. والاستبداد في لغة السياسيين هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة، وقد تطرأ مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة (استبداد) كلمات: استعباد، واعتساف، وتسلط، وتحكم، وفي مقابلها كلمات: مساواة، وحس مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة، ويستعملون في مقام صفة (مستبد) كلمات جبار، وطاغية، وحاكم بأمره، وحاكم مطلق، وفي مقابلة (حكومة مستبدة) كلمات: عادلة، ومسؤولة، ومقيدة، ودستورية. ويستعملون في مقام وصف الرعية (المستبد عليهم) كلمات: أسرى، ومستصغرين، وبؤساء، ومستنبتين، وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحباء، وأعزاء. واضاف أن أشد مراتب الاستبداد التي يتعوذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية!

    أورد الكواكبي أوصافاً لآخرين عن الاستبداد، وقال قد تكلم بعض الحكماء لاسيما المتأخرون منهم في وصف الاستبداد ودوائه بجمل بليغة بديعة تصور في الأذهان شقاء الانسان كأنها تقول له هذا عدوك فأنظر ماذا تصنع، ومن هذه الجمل قولهم: المستبد في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم ويحكم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه انه الغاضب المتعدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته. وقول آخر: المستبد عدو الحق، عدو الحرية وقاتلهما، والحق أبو الشر، والحرية أمهم، والعوام صبية ايتام نيام لا يعلمون شيئاً، والعلماء هم إخوتهم الراشدون، إن أيقظوهم هبوا وإن دعوهم لبوا وإلا فليتصل نومهم بالموت. وقول ثالث: المستبد يتجاوز الحد ما لم ير حاجزاً من حديد، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما يقدم على الظلم كما يقال: الاستعداد للحرب يمنع الحرب. وقول رابع: المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم دراً وطاعة، والكلاب تذبلاً وتملقاً، وعلى الرعية أن تكون كالخيل إن خدمت خدمت، وإن ضُربت شرست، وعليها أن تكون كالصقور لا تُلاعب ولا يُستأثر عليها بالصيد كله، خلافاً للكلاب التي لا فرق عندها أطعمت أو حرمت حتى من العظام، نعم على الرعية أن تعرف مقامها هل خلقت خادمة لحاكمها، تطيعه إن عدل أو جار، وخلق هو ليحكمها كيف شاء بعدل أو اعتساف أم هي جاءت به ليخدمها لا ليستخدمها، والرعية العاقلة تقيد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه في يدها لتأمن من بطشه فإن شمخ هزت به الزمام وإن صال ربطته.

    وفي مبحث آخر يقول الكواكبي: كلما زاد المستبد ظلماً واعتسافاً زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته، وحتى من هواجسه وخيالاته. وأكثر ما تختم حياة المستبد بالجنون التام. قلت التام لأن المستبد لا يخلو من الحمق قط لنفوره من البحث عن الحقائق، وإذا صادف وجود مستبد غير أحمق فيسارعه الموت قهراً. إذا لم يسارعه الجنون أو العتة، وقلت: إنه يخاف من حاشيته لأن أكثر ما يبطش بالمستبدين حواشيهم لأن هؤلاء هم اشقى خلق الله حياة، يرتكبون كل جريمة وفظيعة لحساب المستبد الذي يجعلهم يمسون ويصبحون مخبولين مصروعين يجهدون الفكر في استطلاع ما يريد منهم فعله بدون أن يطلب أو يصرح. فكم ينتقم عليهم ويهينهم لمجرد أنهم لا يعلمون الغيب، ومن ذا الذي يعلم الغيب، الأنبياء والأولياء؟ وما هو إلا أشقياء، أستغفرك اللهم، لا يعلم غيبك نبي ولا ولي، ولا يدعي ذلك إلا دجال، ولا يظن صدقه إلا المغفل، فإنك اللهم قلت وقولك الحق: (ولا يظهر على غيبة أحدا) وافضل أنبيائك يقول: (لو علمت الخبر لاستكثرت منه)!

    وفي باب الاستبداد والاخلاق يقول الكواكبي: الأمر الغريب أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان تحصر بلية انحطاطها السياسي في تهاونها بأمور دينها، ولا ترجو تحسين حالتها الاحتماعية إلا بالتمسك بعروة الدين تمسكاً مكيناً، ويريدون بالدين العبادة، ولنعم الاعتقاد لو كان يفيد شيئاً، لكنه لا يفيد أبداً لأنه قول لا يمكن ان يكون وراء فعل، وذلك أن الدين بذر جيد لا شبهة فيه، فإذا صادف مغرساً طيباً نبت ونما، وإن صادف أرضاً قاحلة مات وفات، أو أرضاً مغراقاً هاف ولم يثمر. وما هي أرض الدين؟ أرض الدين هي تلك التي الأمة التي أعمى الاستبداد بصرها وبصيرتها وأفسد أخلاقها ودينها. حتى صارت لا تعرف للدين معنى غير العبادة والنسك اللذين زيادتهما عن حدهما المشروع أضر على الأمة من نقصهما كما هو مشاهد في المتنسكين.

    وفي ختام تفصيلاته عن الاستبداد يدلنا الكواكبي عن كيفية التخلص منه. وهو باب طويل قسمه إلى نحو خمسة وعشرين مبحثاً، اهمها الأخير، قال فيه: اولاً: الأمة التي لا يشعر كلها أو اكثرها بألام الاستبداد لا تستحق الحرية، ثانياً: الاستبداد لا يقاوم بالشدة وإنما باللين والتدرج. ثالثاً: يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد. وأضاف شارحاً: إن الأمة إذا ضربت عليها الذلة والمسكنة وتلى ذلك القرون والبطون، تصير تلك الأمة سافلة الطباع، حتى إنها تصير كالبهائم، أو دون البهائم، لا تسأل عن الحرية. ولا تلمس العدالة ولا تعرف للاستقلال قيمة، أو للنظام مزية، ولا ترى لها في الحياة وظيفة غير التابعية للغالب عليها، أحسن أو أساء على حد سواء، وقد تنتقم من المستبد نادراً ولكن طلباً للانتقام من شخصه لا طلباً للخلاص من الاستبداد، فلاتستفيد شيئاً إنما تستبدل مرضاً بمرض كمغص أو صداع. وقد تقاوم الأمة المستبد بسوق آخر تتوسم فيه أنه أقوى شوكة من المستبد الأول، فإذا نجحت لا يغسل هذا السائق يديه بماء الاستبداد فلا تستفيد أيضاً منها شيئاً، إنما تستبل مرضاً مزمناً بمرض حدّ، وربما تنال الحرية عفواً فكذلك لا تستفيد منها شيئاً لأنها لا تعرف طعمها فلا تهتم بحفظها، فلا تلبث الحرية أن تنقلب إلى فوضى، وهي إلى استبداد مشوش أشد وطأة كالمريض إذا انتكس، ولهذا قرر الحكماء أن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، واما التي تحصل عليها على أثر ثورة حمقاء، فقلما تفيد شيئاً، لأن الثورة غالباً تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتعود أقوى مما كانت أولاً.

    أما بعد، فكما قلنا في حديث المقدمة أن بعض الكتب لا تكتفى بمواستك في محنتك ولكنها تقدم لك ارشاداً قد يعينك على ما استعصى أو تراءى لناظره إنه استعصى عليك في ليل الخطوب، وآمل أن تكون قد أفدت شيئاً من قول الكواكبي هذا، بطموح أن تكون تساؤلاته وإجابته باعثة على التأمل وهذا أضعف الايمان. أما أنا الذي لا يستطيع وصف غبطته وسعادته، لم يكن هذا هو الكتاب الوحيد الذي اقرأه للكواكبي، واذكر إنني قرأت له كتاباً آخراً مطلع التسعينات، وظلت عبارة فيه راسخة في ذهني رسوخ الجبال، لا لشيء سوى أنني رأيتها تعبيراً أميناً عن واقع حال نعيشه، والغريب في الأمر إنه بعد عقدين حسومين ما تزال تلك العبارة تفغر فاهها كأنها تسخر منَّا أو من الواقع البيئس الذي نعيشه، عبارة تساءلت سؤالاً تأرق له البعض سنين عددا، وما زالت اجابته تهوم في الأفق كأنها تأبى أن تحط رحالها في الجرح النازف، إذ قال الكواكبي: ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس ويرفعون الإلتباس، يفكرون بحزم ويعملون بعزم...ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون!

    هل ترى الأمر كذلك يا عزيزي القاريء، أم أنك ممن يرون شجراً يسير من بعيد، تماماً مثلما رأت زرقاء اليمامة يومذاك...وإن لم يصدقها قومها!

    عن (الأحداث) 16/8/2009

    لمطالعة مزيد من مقالات الكاتب يرجى زيارة مكتبته على موقع الجالية السودانية بواشنطن على الرابط التالي:
    http://www.sacdo.com/web/forum/forum_topics_author.asp?...&sacdoid=fathi.aldaw



                  

العنوان الكاتب Date
قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-05-09, 12:16 PM
  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Rihab Khalifa08-05-09, 12:34 PM
    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد كمال عباس08-05-09, 12:57 PM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Manal Mohamed Ali08-05-09, 03:06 PM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-05-09, 04:59 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Kostawi08-05-09, 05:11 PM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-08-09, 02:47 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-08-09, 02:37 PM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 10:58 AM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 10:49 AM
    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-06-09, 07:17 AM
      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-06-09, 09:19 AM
        Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Sabri Elshareef08-06-09, 10:58 AM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد كمال عباس08-06-09, 11:12 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد حسن الجزولي08-06-09, 07:18 PM
              Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Sabri Elshareef08-06-09, 10:21 PM
                Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد سالم أحمد سالم08-07-09, 10:44 AM
                  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد محمد عبد الماجد الصايم08-07-09, 02:34 PM
                    Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد زهير عثمان حمد08-08-09, 03:02 PM
                      Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد مؤيد شريف08-08-09, 03:30 PM
          Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-12-09, 10:16 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد نجوان08-12-09, 11:08 AM
            Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد Deng Goc08-12-09, 11:49 AM
  Re: قضية لبنى مرة أخرى: الاستبداد و عقلية المستبد عزاز شامي08-18-09, 11:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de