مبالغة يا ناس الرأي العام. الصحيفة تنشر لصلاح قوش صورة بشعة.
إتصل بناإتصل بنا مقترحاتكممقترحاتكم إعلاناتإعلانات عن الرأي العامعن الرأي العام الرئيسيةالرئيسية التاريخ: الأحد 14 نوفمبر 2010م، 8 ذو الحجة 1431هـ 47547 الملف السياسي الاختراق الأمني.. (حالات تسلل) مقداد خالد إختار الفريق أول صلاح عبد الله (قوش) مستشار الرئيس للشؤون الأمنية مد سبابته في وجوه النواب المنتخبين تحت سقف البرلمان نهايات الأسبوع الماضي محذراً أياهم من محاولة إختراق محتملة لدفاعات الوطن، تقودها جهات منظمة (سكت عن تسميتها) بغية أحراز أهداف غير قابلة للتعديل ضد أمن الوطن واستقراره خلال مرحلة الاستفتاء التي وصفها بالحرجة، وذلك بعد أن عجزت عن التهديف في مرماه طوال الفترات السابقة. ---- ومع كثرة الأحاديث المحذرة والداعية لليقظة اكتسب حديث قوش قيمة إضافية لأسباب ثلاثة، أولها: أنه يأتي من رجل ملم ببواطن الأمور وربما مراراتها وثانيها: لكون الحديث أتى مغلفاً بدعوة مستترة لبناء حائط صد قوي ومتماسك ضد الهجمات المحتملة وفقاً للشعار الأمني المشهور: (الأمن مسؤولية الجميع). وثالثها: ما ذهبت اليه وزارة الداخلية -ويعضد حديث قوش- عن وجود منظمات طوعية - لم تسمها الوزارة- تتخابر لصالح دولة أجنبية وكللت باستمالة عدد من الشباب كي يكونوا خميرة عكننة في علاقات الشمال والجنوب حال حدث الانفصال. طرق الاختراق وفيما سكت رجل الأمن القوي، عن الغوص في طرق الاختراق المحتمل أن تلجأ لها جهات الخارج، إكتفى بتقسيمها بصورة مقتضبة لطرائق ذكية، وأخرى تصل حد المواجهة المباشرة. إتصلت (الرأي العام) بالعميد أمن (م) حسن بيومي حتى يضع الهوامش والمتون على حديث قوش، ويضع الصحيفة وقراءها في إطار الصورة الذهنية لرجالات الأمن والمخابرات. بيومي قام بتعداد بعض الآليات المستخدمة في التغلغل عميقاً داخل الجسم الوطني بغرض إمراضه واضعافه وأبرزها: التجييِش بالاعتماد على بث خطاب تعبوي تمييزي يجعل أبناء الوطن الواحد بطرفي نقيض (شمال وجنوب) بانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على الآخر والعمل على محوه بطريقة عنيفة. التخابر والتجسس من خلال رهن ارادة الأفراد والمنظومات لصالح دولة أخرى ساعية للاضرار بالأمن القومي، واستخدام أفراد ومنظمات (محلية وعالمية) لإفشاء أسرار الدولة لجهات خارجية تعمل على توظيف تلك المعلومات بصورة مؤذية، وبث روح الاحتراب عبر دعم المجموعات الخارجة على القانون والدولة لزعزعة الأمن والاستقرار. أما أخطر الآليات - بالطبع ليس آخرها- التي ذكرها العميد بيومي فمتعلقة بالتأثير على القرار السياسي بإختراق الأجهزة السياسية العليا لتجيير القرار السياسي ليصب في مواعين دول أخرى. أما المواجهة المباشرة التي جاءت على لسان قوش أمام البرلمان، فقد أوضح بيومي أنها جماع للآليات الذكية التي قال إنها تعمل مجتمعة لإيصال البلاد الى نقطة مأزومة (نقطة اللا عودة) ما يخول للجهات الدولية المعادية للسودان التدخل المباشر في شؤونه ومن ثم نهب موارده وخيراته، مع فتح الباب على مصراعيه لترويج البضائع الفاسدة وتجارة الحروب العابرة للقارات (الشركات الأمنية سيئة الصيت بلاك ووتر نموذجاً) بصورة شبيهة بتلك التي حدثت في العراق. وإنتقد بيومي الوجود الأجنبي في شقيه المنظم (بعثات أممية ومنظمات دولية) وغير المنظم (الوجود غير المقنن) باعتباره - أي الوجود الاجنبي-المدخل الرئيس لدس الأنف في الشؤون الوطنية بمختلف الذرائع واستهجن في ذات الصدد النداءات الداعية لتحويل تفويض بعثة (اليوناميس) من حفظ السلام الذي أرست دعائمه نيفاشا، إلى خلق منطقة عازلة بين الشمال والجنوب إبان استفتاء الجنوب. أصحاب الغرض خطاب الفريق صلاح عبد الله وضعته أيضاً بمنضدة بروفيسور بول دينق أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا وطالبته أن يضع مبضعه التشريحي على الجهات المستفيدة من عدم استقرار السودان. دينق لجأ - أبتداءا لبناء قنطرة مباشرة بين استقرار البلاد وما تسفر عنه نتيجة الاستفتاء، ووصف انفصال الجنوب بـ (الخطر الداهم) على الأمن القومي السوداني. وعقب تلك التوطئة شرع د. بول في تعداد الدول التي يمكن أن تكون لديها مصالح من انفصال الجنوب وفي مقدمتها يوغندا وكينيا. الدولتان المتاخمتان للبلاد من الجهة الجنوبية تنظران -حسب رأي بول- بعين الطمع للدولة الوليدة بإعتبارها لقمة سائغة من اليسير الاستحواذ على خيراتها، إلى جانب أن الدولة الناشئة - حال قامت- تمثل سوقاً مفتوحة لمنتجات وعمالة الجارتين وما أدل على ذلك من هيمنة اليوغنديين على مفاصل التجارة حالياً في الاقليم المتمتع بحكم ذاتي منذ العام 2005م. وفي ذات أجندة المسببات التي تجعل من يوغندا وكينيا داعمتين للانفصال أشار بول الى مساعي دول الحوض للسيطرة على منابع النيل وتمزيق اتفاقية العام 1959م والاستعاضة عنها بأخرى جديدة تعمد الى تقليل حصص دول المصب (السودان ومصر). وأكد د. بول أن إنفاذ مخطط الانفصال يتطلب اضعاف دولة الجنوب والشمال على حد السواء ما يستدعي دفع الدولتين للمواجهة المباشرة بصب مزيد من الزيت على البؤر الحدودية الملتهبة بينهما، فضلاً عن فتح جبهات داخلية جديدة تستنزف طاقة كليهما. وبالانتقال للموقف الأمريكي أوضح بول أنه مع إضعاف النظام القائم في الخرطوم بصورة تسمح لواشنطن الامساك بقيادته وتوجيهه في المسارات التي ترضي السياسة الامريكية دون السماح بانهيار المعبد فوق رؤوس الجميع. بينما قطع حسن بيومي بوجود اسرائيل كلاعب رئيس وخفي في أزمات البلاد الراهنة، وفي مرحلة لاحقة تمزيق خارطتها المليونية ضمن سياستها المسماة شد الأطراف لخلق منطقة عازلة تحول دون تمدد الاسلام تجاه جنوب القارة السمراء. ترياق وعن الدروع التي يمكن أن تستخدمها الدولة في صد هجمة الاختراق الأمني إبان المنعطف التاريخي الحاد الذي تمر به، من الأفضل اقتباس بعض المقتطفات من حديث د.العادل العاجب مساعد المدير العام لقوات الشرطة أمام سمنار تحديات الاستفتاء بأكاديمية الشرطة العليا. العاجب طالب بتضافر جهود الأجهزة الأمنية والعدلية كافة لتأمين مرحلة الاستفتاء وما بعدها، وتأهيل الكادر الشرطي والأمني في الجوانب المختصة بعملية الاستفتاء، ووضع الخطط اللازمة والإعداد المبكر للسيناريوهات المحتملة، بجانب تقوية ورفع الحس الأمني. سياسة جديدة على كلٍ، يفتح حديث قوش التحذيري أمام نواب الشعب الباب أمام سياسة تبصيرية جديدة تختطها الدولة وهدفها إشراك المواطن في صناعة القرار السياسي، على أمل أن تنداح لتصل إلى قوى الساحة الفاعلة لجهة خلق مزيد من الإجماع، فضلاً عن درء مصائب تتجمع سحبها في الأفق باستخدام سلاح الضربات الاستباقية. أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع (قراءة: تعليق: 0 طباعة: إرسال: ) الصفحة الرئيسيةالاخبار أعمدة يومية آراء حرة ومقالات الأقتصاد الرياضة منوعات تقارير متابعات الرأي العام الادارة والتحرير الصفحات المتخصصة الملف السياسي كتابات الملف الاقتصادي فنون الملف الرياضي مراحب حضرة المسؤول بعيداً عن السياسة ولايات محضر الجريمة نهارات اجتماعية ذاكرة جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الرأي العام © 2008

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]