|
Re: سبعينية الصادق المهدي .. (Re: Tariq Sharqawi)
|
الأخ طلال كل عام وأنت بخير، بالاستقلال والعام الجديد وشكرا لهذا التوثيق والتهنئة لعل أروع ما أهدانا السيد رئيس حزب الأمة في مناسبة سبعينيته، اعترافاته الجريئة التي وردت في موقع (الخرطوم اليوم)
سبعون عاماً قصرت الخطى الصادق المهدي يعترف بأخطائة السياسية
الصادق المهدي اوقف المساعدة الخارجية للمليشيابعد معلومات من عمر نور الدائم
وسط حشد انصاري وقومي عظيم الحماس نظمت اللجنة القومية صباح امس في جامعة الاحفاد احتفالاً بعيد ميلاد الامام الصادق المهدي الذي وصل الي السبعين من العمر وقال الامام وهو يستدل بشعر محمد سعيد العباسي: سبعون قصرت الخطي وتركتني امشي الهويني ضالعاً متعثراً قد كنت مثل الليث اذ اطأ الثرى تيهاً واستهوي الحسان تبختراً ولكن السيد الصادق المهدي بدأ قادراً علي العطاء والبذل والتضحيات ولذلك تجاوز شعر العباسي الي القول ان في تقديم العمر صفات ايجابية.كيف يرمون سقاطي بعدما جلل الرأس بياض وصلع وقال:ياهند هل لك في شيخ فتي ابداً وقد يكون شباب غير فتيان واضاف وهو يستدل بشعر اخرعمري الي السبعين يركض مسرعاًوالروح باقية علي العشرين وسرد السيد الصادق في كلمته بالاحتفال الابتلاءات التي تعرض لها واوضح رغم انه ولد وفي فمه ملعقة من ذهب اذ كان جده الامام عبد الرحمن من اغني اغنياء افريقيا فقد عاش حياة مكبلة بالحديد وتعرض للاهانات والاعتقالات والمؤامرات والمصادارت وانشد قائلاً: ابت لي همتي وابي بلائي واخذي الحمد بالثمن المريح واقحامي علي المكروه نفسي وضربي هامة البطل المشيح وقولي كلما جشات وجاشت مكانك تحمدي او تستريحي لادفع عن مأثر صالحات واحمي بعد عن عرض صحيح. واعترف السيد الصادق المهدي وبشجاعة نادرة باخطائه السياسية ومنها حل الحزب الشيوعي السوداني عام 1966م مع انه كان صاحب رأي شخصي بان هذا الحل غير مفيد طالما ان للشيوعيين وجودهم في الشارع ولكن الاغلبية في حزب الامة وقفت مع الحل.وذكر ان من الاخطاء التي ارتكبها المصالحة مع حكومة نميري وتصديقة لوعود جعفر نميري وقال ( النظم الاستبدادية الحقت بنا ظلماً فادحاً جعلنا نلجأ للتعاون مع دول اجنبية ضدهم وفي مذكرتي لعام 1998م وبعد ان علمت حجم تعاوننا مع جهات غير سودانية اسفت كثيراً ودونت الاسف وقلت لو كنت اعلم ان الامر سيبلغ هذا الحد لما اقدمت عليه.ولكن السيد الصادق المهدي صحح هذا الخطأ بتفكيك معسكر حزب الامة علي الحدود الارترية السودانية وسارع بتسريح المليشيات التي حملت اسم ( جيش الامة للتحرير) ليتكفي حزب الامة بالجهاد المدني وطالب السيد الصادق المهدي في كلمته الحركة الشعبية التي يقودها الفريق سلفاكير طالبها بالتجاوب مع فكرة السودان العريض الديمقراطي ضمن توازن العدالة وقال ان هذا هو البديل للتمكين الثنائي مع الانقاذ والبديل عن الانفصال.وقال الصادق رغم ما يقال عن انه ظل لمدة 40 سنة رئيساً لحزب الامة فان 27 سنة منها كان التنظيم فيها محظوراً بفعل الحكومات العسكرية وان شرعية الانتخاب هي التي جعلته زعيماً للحزب واماماً للانصار.
|
|
|
|
|
|
|
|
|