كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
كلا لست أنا من لعب الدور الأكبر فى النضال إن من قام بذلك الدور الأكبر هم كافة الأفراد الأخرين نيلسون مانديلا ======================================================================================== تجرد ماديبا هذا أهديه لساسة وطنى وناشطيه ومفكريه الإستراتيجيين ممن يملأون الدنيا ضجيجا وشهيقا وزعيقا ونفيرا وصفيرا معلنين أنهم من ( حفر البحر ودهن الهوا دوكو ) أحمد الامين ======================================================================================== شكرا يا أحمد على الحفر في عمق تجربة شعب جنوب أفريقيا ومانديلاهن شكراعلى جلب حكاوي المآثر الحقيقية لصناعة التاريخ والحياة البتستاهل .. شكراً على الكتابة والصور والبنات السمحات اللائي فتحن عيونهن وقد إنحسر القهر في وطنهن إلى الأبد بفضل جهود مانديلا ورفاقه من سود وبيض وملونين إنتظموا في خيط واحدإسمه النضال من أجل الحرية والمساواة (مهما الليل الظالم طول)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أخر ربيع وطوال صيف العام الماضى 2013 حين إنشغل العالم برحيل أعظم روائى افريقى هو النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) و تشرفت بإطلاق البوست أدناه إثر رسالة إلكترونية غامضة جدا من شقيقى الاكبر صلاح اللمين الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. وفى خضم إرسال المداخلات تحية وحبا لإبداع شينوا أشيبى تصادف للأسف الشديد بدء تدهور الحالة الصحية ل (سيدى ) ماديبا وإدخاله المشفى فبدأ العالم يتهيأ لرحيله وقد إصطفت فرق المراسلين الصحفيين فى طوابير على مدى الساعة أمام باحة المستشفى لنقل أخبار ذاك الرجل المحترم لمحبيه بكافة ألسن العالم ، عندها توقفت مرارا عن تعقب طيف ونبض وجثمان شينوا أشيبى وقمت بإرسال أكثر من مداخلة فى البوست الخاص به تحية وحبا وتقديرا ل(سيدى ) مانديلا وقد أسرج خيوله المطهمة إستعدادا لعبور البرزخ الممتد بين الأزل والأبد علما أن أعظم شهادة تم ذكرها فى رحيل شينوا أشيبى هى إعتراف سيده مانديلا شخصيا أن (تأمل روايات شينوا داخل الزنزانة وقتها جعلت جُدر السجن تتهاوى ) أو كماقال رحمه الله . هنا المداخلات الخاصة بمرض ماديبا فى بوست شينوا ذاك :
Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
دار الزمان دورته ورحل سيدنا ماديبا بعد نحو تسعة أشهر من رحيل شينوا و صار ماديبا موضوعا لبوست منفصل وإنشغل الإعلام كثيرا حتى اللحظة بتداعيات رحيله رغم ذلك لم يتلاشى طيف شينوا عام دفن مانديلا حيث لازال يشكل حدثا ثقافيا ثرا جدا يتم الإحتفاء به عليه مثلما حقنت بوست شينوا من قبل بمداخلات عن مانديلا فقد أن أوان رد الجميل (حسب قاموس الرجل المحترم محجوب شريف الذى مضى هو الأخر ) لأحقن بوست مانديلا بمداخلة خاصة تذكارية عن شينوا أشيبى الذى صادف الشهر الماضى (أذار 2014 ) مرور العام الأول على رحيله . قلت : إجتمع مؤخرا ب (لندرة) ملهمة ديكنز لفيف من العلماء والأدباء والدبلوماسيين والساسة ورجال الدين لأجل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب النيجيرى شينوا اشيبى (1930-2013) عبر إطلاق المحاضرة السنوية التذكارية التى تحمل إسمه وقد تبارى فى الحدث الملون المهيب نفر من الخطباء الذين ناقشوا بحب أثر الكاتب البروف : شينوا أشيبى على حياة الملايين من البشر فى قارته أفريقيا والعالم أجمع . المحاضرة التى حملت إسم: Getting over the Colonial Hangover in Africa Over the last 100 Years-The Legacy of Professor Chinua Achebe . شهدت أحاديث وشهادات ثرة وعميقة من الكثير من اعضاء السلك الدبلوماسى ببلاط سان جيمس إلى جانب شهادات اخرى لرجال دين بارزين جدا أبرزهم رسالة خاصة أرسلها من محرابه بملهمة شوسر كبير اساقفة كانتربرى الحبر الأعظم دكتور Justin Welby وقد كلف أسقفا خاصا بإلقائها بالوكالة عنه حيث مجد فيها وبارك كذلك الأعمال الأدبية والإنجازات الحضارية المدهشة للكاتب المؤمن شينوا أشيبى (والد ه هو أسقف قبيلته وأمه مبشرة أنجليكانية ) ووصفه ك (أيقونة تخطت أعماله الحدود الوطنية لتضئ فى كافة أرض الله .) . وأضاف الحبر الأعظم أن شينوا عبر كتاباته قد جلب الأمل والتشجيع لملايين البشر إلى جانب أن مشروعه الجمالى كان بمثابة شرارة النهضة الروائية بقارته أفريقيا . وقد ثمن كذلك كبير أساقفة أرض القديس جورج مبادرة الرئيس النيجيرى عصر رحيل شينوا أشيبى الذى حضر مراسم تشييعه بقريته البعيدة عن العاصمة أبوجا فى معية رئيس دولة غانا التى أطلق فيها مشروع وطنى بنيجريا لتشجيع قراءة ودراسة الأدب و إعادة إحياء مشروع المكتبة المدرسية التى أسهمت بقوة فى تكوين شينوا الثقافى وشحنه بالخيال الملون لحث الشباب والطلاب النيجيريين على الإطلاع عسى أن يتم عبرهم إستنساخ أكثر من مبدع مثل شينوا اشيبى الذى وضع إسم وطنه على ارفف المكتبات العالمية بأكثر من خمسين لسانا ونال أكثر من 30 درجة دكتوراة فخرية إلى جانب تدبيج أكثر من الف رسالة دكتوراة فى مختلف جامعات العالم تتمحور حول إبداعه . وختم الحبر الأعظم رسالته تلك مؤكدا أنه لازال (يذكر إسم المسكين شينوا أشيبى كلما صلى .)! الوزير المفوض بسفارة نيجيريا بسان جيمس أعترف بوضوح خلال مخاطبته للندوة الخاصة بمرور عام على رحيل مواطنه شينوا أن أشيبى قد جعله يفخر كثيرا أنه نيجيرى مثله حيث أشار أنه طوال محطات عمله الدبلوماسى بأكثر من مغنى كان كل شخص يقابله يؤكد له انه قد أطلع على رواية Things Fall Apart وأضاف أن تلك الرواية يتم تصنيفها اليوم ضمن ثلاث من أرقى الكلاسيكيات العالمية جنبا إلى جنب مع (الإنجيل ) ورواية ( مزرعة الحيوان) لجورج أورويل .!! أما المستشارة التعليمية بسفارة كينيا بلندن فقد نوهت بقوة أنها حين تأملت رواية Things Fall Apart بوطنها وهى فى سن الخامسة عشر قد أجهشت فى بكاء مُر عند وصولها لمشهد وفاة بطلها الأثم-حسب تقاليد قبيلة الإيبو ونظامها العدلى - Ikemefuna الذى مثل نهاية الحدث الدرامى المدهش بالرواية وأكدت الدبلوماسية الكينية أن شينوا قد ترك خلفه أسطورة ضخمة للأفارقة إلى جانب قيامه بربط الماضى والحاضر الأفريقى بخيوط مدهشة وسحرية بصورة تؤكد أن افريقيا رغم ( الجوع والمذابح وفساد الحكام ) يمكنها ان تكون أرضا خصبة للجمال والحياة عموما. أما رئيس الإتحاد المركزى للجاليات النيجيرية ببريطانيا فقد نبه الحضور أن شينوا اشيبى لم يكتب فقط عن مشكلات وطنه فحسب بل كان رجلا صاحب مبادئ لا يقبل المساومة وإزدواج المعايير لذا حين عمل بالسياسة قام بالإستقالة طوعا من حزب الخلاص الشعبى حين حاد ذاك الحزب عن أهدافه المعلنة إلى جاناب سنة بادرة نادرة جدا عند المبدعين الأفارقة تحديد حيث رفض أكثر من مرة قبول جوائز وطنية من حكومات منتخبة ديمقراطيا بحجة عدم قيمة الديمقراطية طالما الشعب يعانى الذل والإفقار . أحد رموز المجتمع المدنى (قبل تعفن العبارة) النيجيرى بلندرة نوه فى كلمته الضافية أن شينوا كمبدع عضوى قد تعامل بصدق وكبرياء مع الإنسان الأسود كمخلوق صاحب ثقافة ثرة جدا ينبغى الإعتراف بها وترقيتها بدلا عن إزدرائها وتحقيرها مثلما يفعل الكثير من غلاة العنصريين الذين يوصفون السود بالهمجية والغباء والقبح . واكد المتحدث أن شينوا عبر كتاباته كلها خاصة روايته الكبرى Things Fall Apart قد حفز والهم الملايين من الناس لأجل تأمل عظمة الجمال الأفريقى وتأثيره الموجب على الأخرين . أما السناتور النيجيرى الشابق كين نامانى الذى تشرف برئاسة الجلسة فقد إعترف أن السمة الأكبر فى شخصية البروف أشيبى تكمن فى الكبرياء الإنسانى وإحساسه العالي جدا بالكرامة لدرجة عدم تنازله مطلقا عن مبادئه ودخوله فى مساومات جراء تبديل مواقفه ونوه ان تلك المزايا الموجبة تصطف بقوة مع كافة إنتاجه الجمالى الذى خلفه لأمته والإنسانية جمعاء . وأضاف أن ذاك الإحساس المفرط بالكرامة عند شينوا قد تجلى بوضوح فى إشمئزازه لدرجة الغثيان من سوء وفساد الحكم بوطنه مما حدا به ممارسة ضغوطات كثيرة على حكام بلاده طوال حياته لأجل إخضاع انفسهم للمحاسبة أمام الشعب والضمير عبر شفافية مطلقة و الخضوع لقواعد اللعبة الديمقراطية حسب شروطها الحقيقية لأجل تحقيق العدالة لكافة المواطنين دون تمييز دينى أو عنصرى . لعل أجمل شهادة فى المحاضرة السنوية الأولى لرحيل شينوا أشيبى هى تلك التى تفضل بها إبن شقيقه Alex Ubaka Achebe الذى كان ضيف الشرف على الحدث حيث تحدث بإسهاب عن الحياة الخاصة والعائلية لعمه المبدع شينوا مؤكدا أن الرجل الكبير أشيبى رغم إسمه المصطف بقوة مع شكسبير وغوتة و هوغو و تولستوى وسرفانتس ودانتى لم يكن قابعا فى برج عاجى منقطعا عن جذوره وصلاته العائلية بل كان قوى الصلة بكافة أفراد عائلته الكبيرة فى اكثر من مغنى حيث درج كثيرا على حضور كافة المناسبات العائلية الخاصة بأهله وكان يحرص بقوة فى الولائم العائلية على عدم تمييزه مطلقا بأى لقب أو حظوة بل كان يجلس ضمن أفراد لعائلة على حسب وضعه العمرى كفرد عادى جدا وسط عائلة لها تقاليد معينة بين أفرادها حسب نظامها التقليدى . على هامش الندوة جرى عرض فيلما قصيرا لرواية : Things Fall Apart و رقص تقليدى ومعرض أزياء شعبية أقامته رابطة المرأة النيجيرية بلندن كما تم إحضار مجموعة من طلاب المدرسة الثانوية التى درس بها شينوا بنيجيريا مدرسة : Umuahia وقد خصص لها طالبها الأبرز شينوا أكثر من فصل فى مذكراته (أنظر أكثر من مداخلة فى بوست شينوا أشيبى ) و هى مدرسة شبيهة بمدارس وادى سيدنا التى تفخر بالطيب صالح والصلحى وعلى المك ، حنتوب التى تفخر بمحمد عبدالحى والنور عثمان أبكروبشري الفاضل وخورطقت التى تفخر بمحمد المكي إبراهيم وأحمد جبرين على مرعي خصيصا من نيجيريا لأجل إلقاء النشيد الخاص بالمدرسة وهو نشيد قديم درج طلاب المدرسة وخريجيها على ترداده فى أكثر من محفل وكان شينوا خلال حياته كثيرا مايردده ولعله شبيه بنشيد مدرسة خورطقت الثانوية الذى الفه أحد طلابها قديما الشاعرالكبير جدا عبدالرحيم أبوذكرى ذاك ( الراحل فى الليل وحيدا ) والله أعلم . هذا مافتح الله به حول (حولية )شينوا أشيبى فى معرض التشرف ومحاولة التجمل بتعقب صدى رحيل ماديبا .
صورة لماديبا وأشيبى من (العهد الجميل ) خلال إطلاق فعالية المحاضرة السنوية الأولى للمناضل ستيفل بيكو وقد حضرها لفيف من مبدعى افريقيا (راجع المداخلة الخاصة بالكاتب الكينى نقوقى واثيانقو صفحة 2).
*تحية لبروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد وعسى أن يجمل السرد بالمزيد من فيض ذاكرته المتوهجة عبر تلك المعرفة الثرة والمفردات الرفيعة والتواضع الإنسانى النادر فى عصر وفضاء ولع بالتكبرو الفوضى والعويل والضوضاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
صورتان للحبر الأعظم كبير أساقفة كانتربرى دكتور جوستن أوليبى وقد أرسل أسقفا خاصا لإلقاء كلمة طيبة فى مرور حول على رحيل الكاتب المؤمن شينوا أشيبى (1930-2013) جدير بالذكر أن ذات الحبر الأعظم قد أرسل كذلك رسالة خاصة العام الماضى حين أقامت إحدى كنائس السود بمنطقة Lambeth جنوب الثيمز قداسا خاصا برحيل شينوا وقد إعترف فى رسالته تلك أن تأمله لروايات شينوا أشيبى التى تتمحور فى جغرافيا وتأريخ وطنه قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى والثقافى بافريقيا عقب خروج الإستعمار . كذلك حضر كبير الأساقفة بنفسه قداسا خاصا لروح (سيده ) مانديلا بكنيسة Saint Martin-in-the Field قرب الطرف الأ غر وكانت قديما مركزا لحملة إطلاق سراح مانديلا خلال سجنه الطويل وبها تمثال من البرونز للصبى هيكتور ذاك الأفريقى الغض الذى مات تحت زخات رصاص العنصرية بسويتو . لاحظت من مجمل متابعة صدى رحيل شينوا وماديبا مدى سعة ثقافة رجال الدين المسيحى الذين شاركوا فى أكثر من مغنى فى تأبين الفرقدين شينوا وماديبا حيث أبدى أكثر من أسقف أو كبير أساقفة معرفة واسعة جدا بكلاسيكيات الادب العالمى لدرجة إستشهاد بنصوص طويلة جدا من مسرح شكسبير تجلت بصورة أوضح فى أسقف بريتوريا الذى قام بتأبين ماديبا قبيل دفنه بلحظات حيث قرأ عبارات طويلة جدا من مسرحية هاملت خاصة حين قارن بين هاملت ومانديلا مؤكدا أن الأخير بطلا إنحاز للخير خلافا للأول .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
صورة للغلاف الأمامى للكتاب الذى صدر مؤخرا (شباط 2014 ) لكاتب نيجيرى مقيم بأمريكا حول ( خطى العظمة التى خلفها ماديبا وشينوا ).. عن هذا الكتاب كتب أحد القراء من نيجيريا مقيم غربى الأطلنطى يقول : بالنسبة لنا نحن معشر الجيل الجديد من الأفارقة ، الأوربيون من أصل أفريقى و الأفارقة –الأمريكيين ،يجب علينا ضرورة تأمل هذا الكتاب وجعله فى متناول كل أفراد العائلة ،طلاب المدارس ونواب البرلمان ليدركوا عظمة الأفريقى حين يكون شفافا وصادقا وشجاعا وملهما مثل ماديبا وشينوا . كما كتب بروفسير نيجيرى يقول : لاشك أن ماديبا وأشيبى هما رائدى النهضة الأدبية والسياسية والأخلاقية بأفريقيا فى القرن العشرين الذى شهد مولدهما والقرن الحالى الذى يؤرخ برحيليهما . أنهما متشابهان فى الكثير من الصفات – أحدهما راى الشمس فى قرية ذات مناخ مطير وغابات مخضرة وكثيفة شرقى إقليم الكاب بأرض مانديلا فى 18 تموز 1918 وألأخر رأى القمر بقرية أوقيدى على بعد فراشخ من دلتا النيجر فى بيئة شبيهة ببيئة مانديلا المناخية يسود بها المطر الغزير المنهمر طوال العام تمت ولادته 16 تشرين الثانى 1930 . ألأول دون منازع هو الأب الشرعى للنضال الناجح لإحياء وبعث الإستقلال الأفريقى المفقود بأرضه جنوب أفريقيا أما الثانى فهو دون جدال الأب الشرعى للأدب الأفريقى . لقد احسن الكاتب صنيعا بتأليفه كتابا عن هذين الفرقدين النادرين فى عصر العتمة والمذابح والجوع وفساد الحكم بأفريقيا موطن الفرقدين: ماديبا وشينوا >
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
باراك أوباما يذكر (عمه ) ماديبا ! 1 من 3
أدرك جيدا الفارق الأخلاقى المهول جدا بين سيدى ماديبا كرجل صاحب ضمير إنسانى يندر وجوده هذا العصر وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ك ( زول ساكت ) فى عصر مانديلا تتجاذبه التناقضات ولعبة المصالح رغم ذلك توقفت كثيرا على المقدمة الضافية التى كتبها الأخير كونه رئيس أكبر دولة عصر رحيل مانديلا فى تصديره لكتاب : Conversation with Myself الصادر 2010 عن مركز مانديلا للحوار والذاكرة حيث إعترف رئيس أكبر دولة عالمية بالمقياس المادى يقول أنه شأن العديد من البشرفى عصر مانديلا قد تعرف علي سيده ماديبا عن بُعد جراء سجنه الطويل جدا خلال حياة باراك كطفل وصبى وشاب مؤكدا أن مانديلا بالنسبة للكثير جدا من الناس كان بمثابة رمزا للنضال لأجل العدالة والمساواة والكرامة بجنوب أفريقيا وأن تضحيته كانت كبيرة جدا لدرجة جعلت العديد من الناس من كل حدب ينسلون تجاه ارضه لرؤية هذا العملاق البشرى مانديلا. يقول باراك أنه قد حاول بتواضع شديد تلبية نداء مانديلا والسير على طريقه حين إستهل حياته السياسية مبكرا غرب الاطلنطى خلال حياته الجامعية عندما تشرف بالإلتحاق بحملة طلابية كانت تنادى بالحرية لمانديلا وإنهاء التفرقة العنصرية بأرضه وأكد أنه كسليل لأب أسود اللون مهاجر من أرض جومو كنياتا وكيماثى فى المجتمع الامريكى الذى يقسم الناس حسب ألوانهم تأريخيا لم يعانى من ذاك الإضطهاد القبيح الذى تعرض له مانديلا واهله بأرضهم لذا فأنه يدرك بقوة مدى الشجاعة الخيالية التى تحلى بها مانديلا لدرجة دخوله السجن بكرامة مقيما بتلك الزنزانة الضيقة زهاء 18 عاما لأجل الكرامة . كما شهد باراك ان ذاك النموذج النضالى النادرلسيده ماديبا قد فتح عيناه على رؤية العالم بصورة أوسع والإلتزام بتحقيق الأهداف التى يراها عادلة وأعترف أيضا أن سيده ماديبا قد قال بوضوح أن علينا عدم قبول العالم كماهو بل يجب علينا تغييره تجاه الصورة التى ينبغى أن يكون عليها. قال أنه عبر تلك السنوات الطويلة كان يراقب مانديلا كرجل من ضوء وعطر وأنه تعجب كثيرا من هذا الرجل السجين الأشهر الذى صار حرا و رمز المقاومة الشرسة لدرجة حمل السلاح والإستعداد للموت إن تحتم ذلك لأجل حرية اهله الذى صار صوتا رحيما لأجل التسامح وزعيم الحزب الذى صار رئيسا عمل بقوة لتكريس الديمقراطية والتنمية . نوه أوباما كذلك عن إعجابه الثر بالرجل الكبير الذى كرس أوقات عمله غير الرسمى لأجل المساواة والكرامة البشرية عبر إطلاق المبادرات لتغيير الكثير من المفاهيم العالمية والوطنية لدرجة يصعب معها تخيل تاريخ العالم خلال العقود الأخيرة دون وجود إسم وإنجازات مانديلا فى دفتر ذاك التأريخ . كتب باراك فى تصديره لكتاب عن تأملات ماديبا وأوراقه الخاصة يقول والترجمة لى : ( أفخر لكن بأسى أننى عقب عقدين من بدء حياتى السياسية غرب الأطلنطى قد وقفت يوما ما أخيرا على بوابة الزنزانة الشهيرة التى كانت عنوانا ل18 عاما لماديبا بجزيرة روبن ذاك حين تكبدت عناء السفر وقطع امواج الاطلنطى فى رحلة معاكسة لرحلة والدى المنحدر من قارة ماديبا وقتها كنت سناتورا منتخبا وقد تحولت الزنزانة لمتحف وصرح تذكارى يروى للبشر تضحيات هذا الرجل المحترم ورفاقه الذين تحدوا العالم لأجل كرامة اهلهم . عند وقوفى هناك امام تلك الزنزانة حاولت عبثا الرجوع بذاكرتى للوراء خلال شبابى بأرض اليانكى حين كان مانديلا سجينا يحمل الرقم 64-466 وقتها كان إنتصار نضاله امرا حتميا . لقد حاولت خلال وقوفى أمام تلك الزنزانة تخيل مانديلا –الأسطورة الذى غير مجرى التأريخ فى عصر توقف الوحى عبر الرسل ! إن حياة مانديلا حين نطالعها عبر الكتب التى تم تدبيجها عنه تذكرنا أنه لم يكن فى كل مراحل عمره بمثابة الرجل الكامل !بل هو مثلنا جميعا له مواقف ضعف وقوة لكن علينا كقراء عشنا عصر مانديلا إستلهام القوة والشجاعة من تلك التأملات المدونة التى قام هذا الروح بكتابها بصدق طوال فترة وجود القلم معه فى الخارج والسجن . تشرفت قبل إنتخابى رئيسا لأرض اليانكى للمرة الأولى بمقابلة سيدى مانديلا وجها لوجه لأستمد من القوة والسمو والشجاعة وروح التحدى كذلك عقب جلوسى فى المكتب البيضاوى وحديقة الورد تيسر لى كثيرا الحديث معه عبر الهاتف الشخصى دون وسيط لكن لعامل السن وإزدحام جدول أعمالى كنت لا أطيل الحديث معه لكن أعترف أن الرجل الحر قد أسدى لى الكثير من النصائح والحكم خلال تلك المكالمات النادرة فى حياتى ولقد تعلمت من تلك التجارب معه أن بكوكبنا رجال نادرين مثله أختاروا بحرية وشجاعة فائقة الأمل كسلاح فى مواجهة الخوف و أثمن ما تعلمته منه هو إحترامه كإنسان رغم الأسطورة الهائلة التى تدور حوله . لقد كان متواضعا بدرجة يصعب وصفها .)
أوباما يتشرف بمصافحة (عمه) ماديبا .
حليلة أوباما (ل ندا عنى إسمها ) و البنات وهن ينعمن بالجلوس النادر فى معية رجل من عطر هو مانديلا . ** تحية لصلاح اللمين وهو يتابع فى (صمت ) من مكان ما فى السافنا بتلك القارة التى تتشرف أنها أرض مانديلا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الأسقف الأمريكى- الأفريقى الأشهر رفيق دكتور مارتن لوثر الأشهر جسى جاكسون يؤبن أخاه ماديبا (1 من 2) . فور ظهور الرئيس جاكوب زوما رئيس أرض مانديلا ( حسب عنوان قصيدة لشوينكا ) تلك اللحظة الحرجة معلنا للإنسانية تحديق ماديبا فى الموت ليل 5 كانون الأول 2013 وقطع كل قنوات العالم الكبرى تلفزتها و إنتقالها لمسرح الحدث كان أول شخص أيقظته قناة بى بى سى العالمية للتعليق على الخبر قبل أن تتصل برئيس جنوب أفريقيا الأبيض الذى فاوض مانديلا دى كليرك ، بيل كلينتون وطونى بلير على التوالي كان هو هو الأسقف الأمريكى داعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى ) دكتور مارتن لوثر كنق شخصيا جسى جاكسون المرشح الرئاسى الأسبق و رفيق نضال دكتور مارتن لوثر كنق فى المطالبة بالكرامة لأهلهم غربى الأطلنطى حيث تم أخذ أسلافهم دون إرادتهم قسرا لدنيا جديدة لم تكن تخطر أبدا فى بالهم –حسب تعبير الفيتورى فى تقديمه لترجمة على المك الشهيرة نماذج من الأدب الزنجى – الصادر سنوات سبعين عن دار جامعة الخرطوم للنشر والترجمة والتأليف وقد أسهب الدكتور محمد إبراهيم الدوش فى تقييمه عبر كتابه الأشهر الصادر عن ذات الدار (أدب وأدباء ) وهذا باب أخر. حين أدرت مؤشر التلفاز تجاه البى بى سى العالمية فور تفشى الخبر كان المتحدث ألأول عن مناقب ماديبا هو الأسقف جسى جاكسون الذى أفاض بحب فى الحديث عن (أخيه ) ماديبا على الهواء مباشرة عبر أمواج الأطلنطى التى شهدت هجرات بشعة على سفن مكتظة لأسلافه قديما من لدن كونتا كونتى ، من مدينة بيرمنغهام الأمريكية بولاية ألباما . عقب يومين من ظهوره ذاك عبر التلفزة الحية كتب جاكسون مقالا مقتضبا فى مناقب أخيه مانديلا جرى نشره بصحيفة The Observer, اللندنية الشهيرة التى خصصت شأن جل صحف بلادها ملفا كاملا لسيرة ماديبا وهاهو بنصه الأصلى والترجمة لى أسفل كل مقتطف : قال الأسقف جسى :
I can't remember the first time I ever heard the name of Nelson Mandela. Maybe it was in 1963. Then we were all in jail. I was in jail in Greensboro, North Carolina; he was in jail on Robben Island. Dr [Martin Luther] King was in jail that year too, in Birmingham, Alabama. We who were involved in the civil rights movement back then were acutely aware of the parallels of the ANC struggle with our own struggles. They were interrelated; those forces holding us back, those same racist forces opposing civil rights in the south of this country were the same as were operating in the south of Africa, big corporate, big money and interests. يقول: لا أستطع تذكر المرة الألى التى سمعت بها بإسم نلسون مانديلا .لعل ذاك كان العام 1963 وقد كنا جميعا فى السجن ! أنا كنت مسجونا بسجن غرينسبورو بنورث كارولينا بينما هو حبيسا بروبن أيلاند أما دكتور مارتن لوثر كنق فقد كان هو الأخرفى غياهب السجن لكن بمدينة بيرمنغهام بولاية ألباما . كنا وقتها غربى الأطلنطى منخرطين فى مساندة حركة الحقوق المدنية وندرك بوعى تام خطوط التوازى التى تقف ضدنا مثلما تصطف فى وجه مقاومة المؤتمر الوطنى الأفريقى بأرض ماديبا لدرجة التداخل والتشابك عبر تلك القوى التى تشدنا وتربطنا كمناضلين ..تلك القوى العنصرية المناهضة للحقوق المدنية بجنوب الولايات المتحدة التى تماثل تلك القوى المهيمنة والمتسلطة بجنوب أفريقيا .
As a young civil rights activist I knew how raw and ugly and violent the apartheid regime was. They were being jailed, we were being jailed. We were being killed, and they were being massacred. The courts were behaving in a similar way in both continents. It was a long time before I met him; by the time I did I had a deep kinship with South Africa. أدركت كناشط شاب وقتها فى مجال الحقوق المدنية مدى قبح وعنف وعدم نضج الحكومة العنصرية بجنوب أفريقيا و أمريكا حيث قامت الأولى بسجن رموز المقاومة من لدن مانديلا بينما قامت حكومتنا بسجننا نحن معشر رفاق مارتن لوثر بذات الدرجة كان السود يتم ذبحهم بجنوب افريقيا مثلما يتم قتلنا نحن الأفارقة السود هنا . فى كلا البلدين العنصريين كانت المحاكم تتصرف بذات الطريقة فى الجور والتعسف . لقد إستغرق الوقت طويلا قبل أن أنعم بلقاء مانديلا وجها لوجه وحين تحقق ذلك كانت تربطنى بأرضه جنوب افريقيا صلة قربى عميقة . There were tremendous parallels in our labor struggles. My first arrest was when I was 18, on 16 July 1960, at a civil rights protest at Greensleeves's segregated public library. We marched there and we were thinking of what had just happened a month or so before at Sharpeville. What was happening in Africa was being used as a basis to justify occupation and murder against black people in the US. Our country was on the wrong side of all this revolution, it was trying to stamp on the freedom movement. [Henry] Kissinger with his talk of terrorists' associations and threat to national security. توجد العديد من المتوازيات فى مقاومتنا للظلم فى دولتين مختلفتين . تم إعتقالى أول مرة 18- تموز 1960 حين شاركت فى حركة إحتجاج تطالب بالحقوق المدنية لأهلى أمام مكتبة عامة مخصصة لعنصر معين من السكان هم البيض فقط وقد تظاهرنا أمامها وفى ذهننا ماجرى قبل ذلك بأشهر من ذبح وتنكيل بالسود بشارفيل بجنوب أفريقيا والذى صار ركيزة وسابقة يتم عبرها التعامل مع السود بأرض اليانكي من ذبح وتنكيل . كان وطننا وقتها على الجانب الخطا من كل تلك الثورة وقد كنت أحاول حينها وضع بصمتى على حركة الحرية عبر المشاركة عندها كان هنرى كسينجر يتحدث ويثرثر كثيرا عن مصطلحات مثل المنظمات الإرهابية وتهديد الأمن القومى . So you see we knew what was going on in South Africa, those bridges and links were always there, those parallels just as I saw in Nelson Mandela with our own Dr King. They had an awful lot in common: intellect, courage and high moral authority. Embracing the struggle for others as a way of life. Accepting what happened to them with fortitude, with non-violent intent. Even though the ANC was pushing towards a military campaign, Mandela was a man of peace. He expressed to me that, when he and the others went on trial in 1964, they were going to do some blowing up, something was planned, and he was glad that that had failed, even though it meant he went to jail and he suffered كنا نعى جيدا مايدور من نضال وتضحيات بأرض مانديلا لتحقيق ذات الأهداف النبيلة التى نسعى إليها غربى الأطلنطى. كنا ندرك بقوة تلك الجسور والروابط التى يتسم بها زعيم المقاومة بجنوب افريقيا ماديبا وزعيمها بارض اليانكى دكتور مارتن لوثر. فى الواقع يجمع بين الرجلين الكثير من الصفات النبيلة المشتركة مثل الذكاء ، الشجاعة والسلطة الأخلاقية إلى جانب تبنى المقاومة لأجل حياة الأخرين وقبول المصير الذى يواجههما برضوخ دون إنتهاج العنف كسبيل !! خاصة أن مانديلا رغم تبنى المؤتمر الوطنى الأفريقى للعنف الثورى لم يكن فى جوهره سوى رجل سلام !ولقد إعترف لى أنه ورفاقه المناضلين حين تمت محاكمتهم بمحكمة Rivornia كانوا بالفعل بصدد القيام بأعمال عنف ثورية تشمل تفجيرات جرى التخطيط لها والتدرب عليها لكنه فى الواقع شعر بفرحة غامرة حين فشلت مخططاتهم الثورية تلك إثر إعتقالهم رغم أنهم دفعوا ثمنا غاليا من حريتهم الخاصة بالذهاب إلى السجن لسنوات طوال . And so Mandela was in prison all the time I was making links with South Africa, although I felt him around – you can see Robben Island from the city and Robben Island can see you! I was in Cape Town by chance on the day of his release. I heard the maids in my hotel beating their pots and pans and people screaming and singing, oh I could feel the change coming. It's very difficult to describe the release of glee and joy when the word got out that he was officially freed. طوال فترة تقوية صلتنا بجنوب افريقيا عبر نضالها كان ماديبا قابعا فى السجن رغم ذلك كان كثيرا ما أراه حاضرا فى كل تحركاتى تجاه رموز النضال بوطنه إذ يمكن للمشاهد بوضوح رؤية جزيرة روبن حيث سجنه الطويل من داخل المدنية التى تقابلها على البر طوال اليوم لذا يشعر المرء بوجود مانديلا داخل زنزانته تلك كأنه حاضرا معك رغم تقييد حريته . من محاسن الصدف وجودى بالكيب تاون فى ذات اليوم الذى تم فيه إطلاق سراح مانديلا وأذكر جيدا سماعى للخادمات بالفندق حيث أقيم وهن يقرعن أنغاما موسيقية تلقائية على المقالى و الطواجن فى المطبخ ويصحن ملء حناجرهن بفرح ويغنين إبتهاجا بالخبر السعيد عندها أدكرت ان التغيير لامحالة قادم فى هذا البلد . من الصعب جدا على يراعى وصف تلك اللحظات المجيدة التى خرج فيها ماديبا من السجن مرفوعا الرأس بعد إعلان حريته رسميا . I was that day meeting the wife of Oliver Tambo. Tambo was in exile and we had just been marching together in Trafalgar Square in London before I had gone on to South Africa and I had met with Mrs. Tambo. We heard the news and went down to City Hall in Cape Town, just to see what was going on. Then he was there and I became the first African American to meet Mandela after his freedom from captivity. He immediately recognized me and we embraced and one of the first things he said was that he had seen the 1984 presidential campaign speech I had made where I had called for sanctions and stood up against apartheid and he thanked me. That is the kind of man Mandela was, he would come to you, to thank you, at such a time for him. He knew everything about the struggle back home, he had followed it so closely. My children were with me that day and it was one of the proudest things that I can say, I showed you this day and you met this man
ذاك اليوم التأريخى كنت مجتمعا مع حليلة المناضل الكبير رفيق ماديبا وصوت النضال بالخارج Oliver Tambo (أنظر مداخلة واكثر من صورة وإشارة صفحة 3 من هذاالبوست ياصلاح !! ) وقتها كان الرفيق تامبو لازال بالخارج ولم يعد للبلاد كونه شخصا غير مرغوب فيه بوطنه لكن أذكر جيدا لقائى به مؤخرا فى لندن وقيادتنا لمسيرة شجب للدولة العنصرية مطاليين بحرية ماديبا ورفاقنا بساحة الطرف الأغر (قلت : يوجد قريب جدا جدا من مبنى سفارة جنوب أفريقيا بلندن وتجاوره الكنيسة الشهيرة التى كانت مركزا لحملات مناصرة مانديلا لعقود وشهدت تابين بريطانيا الرسمى له بحضور الأمير وليام و دافيد براون وكبير أساقفة كانتربرى وقد ذكرت ذلك بإسهاب فى صفحة 1 من هذا البوست ) قبل سفرى كأمريكى لأرض مانديلا ولقائى بزوجة تامبو هناك . فور سماعنا لخبر إطلاق مانديلا رسميا أسرعت وإياها الخطى تجاه مبنى بلدية مدنية الكيب تاون لنرى كيف تسير الأحداث جراء خروج رجل أسطورى من سجن طويل . ثم جاء المناضل الكبيرماديبا بنفسه إلى مكان إنتظار الجموع من أهله المنتصرين أمام قاعة البلدية وتشرفت لحظتها كونى أول أمريكى من أصل أفريقى (لم يقل زنجى والفرق واضح !! ) قد إلتقى ماديبا عقب خروجه من غياهب السجن ولقد تعرف على شخصى من أول وهلة وعانقنى وأذكر من الأشياء الأولى التى ذكرها لى وقتها إعترافه بمشاهدة خطابى فى حملتى الإنتخابية 1984 (اول مرشح أسود بأرض الينكى ) والذى ناديت فيه بوضوح بفرض عقوبات على جنوب افريقيا العنصرية وقد شكرنى على ذاك الموقف . ذاك النوع من البشر كان مانديلا حيث يبادر بشكرك على موقف ما تجاه وطنه فى لحظة نادرة مثل لحظة خروجه من السجن كان حرى به تخصيصهها لتلقى الشكر وليس لإزجائه . لقد كان ماديبا متابعا عن كثب لكل تجليات المقاومة ضد العنصرية غربى الأطلنطى .لحسن الطالع حين تشرفت بتلك اللحظة النادرة معه كان أنجالى برفقتى و أعتز بذاك الموقف الذى هو أكثر الأحداث التى أفخر بها لدرجة مباهاتى أمامهم أننى عشت لأريكم هذا اليوم الذى خرج فيه ماديبا مرفوع الرأس من السجن العنصرى .
صورة مانديلا و جسى بجنوب أفريقيا فى ذات اليوم الذى خرج فيه ماديبا من سجن طويل جدا وقد تصادف وجود المناضل جسى جاكسون وقتها بأرض مانديلا .. لاحظوا صفاء البسمة على الوجهين الوسيمين خاصة وجهة ماديبا وقد خرج من سجن طويل لم تفسد روحه ظلمته ولاحظوا جمال لون بشرة الرجلين التى يحتقرها الكثير ظنا أن سواد الإهاب وسُمرة اللون مسبة وعار وقبح رغم تغنى وردى وسماعين ود حد الزين ب (سُمرة اللون ) فى (نور العين ) (ذات الشامة ) وغيرها بذات تغنى ود الريح وإبراهيم عوض به فى ( هوى الروح) والجابرى وعوض جبرين فى (اسمر ياسكر ) و وداللمين وخليفة الصادق فى ( أسمر جميل فتان ) سلاما على ماديبا وجسى جاكسون داعية الحقوق المدنية الأبرز لحظة إرسال هذه المداخلة أول مايو 2014.
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:02 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:06 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 02:48 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الأسقف المناضل رفيق مارتن لوثر ،جسى جاكسون يذكر (أخاه ) ماديبا 2من 2) يواصل الأسقف وداعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى) مارتن لوثر شخصيا جسى جاكسون حديثه الماتع عن (سيده ) ماديبا فيقول مع التذكير أن جسى جاكسون هو أول شخص إتصلت به البى بى سى العالمية للتعليق على رحيل ماديبا عبر تلفزة حية شاهدها الملايين عبر العالم . قال : We became friends and I hosted him in my home when he visited the United. It was not all politics and causes; he had a great sense of humor. He was a very funny man and he loved The Cosby Show. He understood immediately how important The Cosby Show was for African Americans, the first time a black family had been portrayed in a civil and positive light on television. We were all used to seeing these negative stereotypes, of course, in the movies, of black people, racist stereotypes. So the Bill Cosby show made some impact, was something we both loved to see and talk about, as well as movie distortions about black people. Boxing was what he loved best, that's what he'd rather talk about than anything. He loved Joe Louis. For a very serious man he had a great sense of humor.
لقد صرت صديقا للرجل وتشرفت بضيافته فى دارى حين هل زائرا نادرا إلى (أرض اليانكي ) فى أول زيارة له ولتمتعه بحس إنسانى ومرح لم تكن السياسة وحدها محور أحاديثنا بدارى بل كان نقاشنا يدور حول أمور ثقافية وإعلامية خاصة حين أبدى الرجل إعجابه الشديد ببرنامج The Cosby Show وبقد تفهم بسرعة عقب مشاهدته مدى أهمية البرنامج بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية (لم يقل زنوج والفرق واضح ) حيث يتم عبره لأول مرة فى تأريخ الإعلام والدراما الأمريكية تصوير الأسرة سوداء اللون (حسب الوصف المتداول ) عبر منظور مدنى وموجب من خلال الشاشة البللورية حيث كنا نشهد من قبل تلك الصور النمطية السالبة ذات الدلالات العنصرية السائد فى الأفلام الأمريكية . عليه سعدنا كثيرا فى معية الضيف الكبير بمتابعة البرنامج الشهير الذى فتح لنا محاور عديدة للنقاش . كذلك كان عبر أحاديثه ولعا برياضة الملاكمة وقد أبدى كثيرا إعجابه بالملاكم جو لويس ( أنظر مداخلة خاصة بتابين كلاى لماديبا صفحة 1) . لقد كان رجلا جادا يتمتع بإحساس إنسانى عظيم . . He took tough decisions. I remember the flak he took for going to Cuba to see [Fidel] Castro, but he said calmly to the American press: "Your enemy is not my enemy." He did not get tripped up by trying to appease, he was not going to forsake those who had helped him. He didn't adjust his moral compass for anyone else. In so far as racial reconciliation goes in South Africa, no one could do what Mandela did. There is no doubt Mandela averted a bloodbath, through his reconciliation and rehabilitation at a time when men were thirsting for revenge. لقد إتخذ ماديبا خلال حياته قرارات صعبة إذ أذكر بوضوح القرار الصعب الذى أتخذه بالسفر إلى كوبا لمقابلة فيدل كاسترو (المغضوب عليه من أمريكا تحديدا كونه أخر رمزا مزعجا من الحرب الباردة للإمبريالية ) لكنه صرح بهدوء ووضوح للصحافة الأمريكية قائلا : (أن عدوكم ليس هو عدوى ) . لم يكن ماديبا قادرا عن التخلى عمن أسدوا له خلال نضاله الطويل مساعدات( فى عصر كان إسمه مدرجا فى أمريكا كإرهابى) لذا كان دائما مايضبط بوصلته عالية الشفافية الأخلاقية تجاه أى شخص يراه مناسبا دون وجل او وصاية من غيره . But even with his death there is unfinished business. Africans are free but not equal, Americans are free but not equal. Ending apartheid and ending slavery was a big deal, Mandela becoming president of South Africa, [Barack] Obama becoming the first African American president was a big deal, but these are stages. We have to go deeper. We were enslaved longer than we have been free and we have a long way to go. We have unrivalled our injustices in stages but they remain, in land ownership, in health and life expectancy, in certain aspects of the media and in major business. It is time to commemorate our great men. Mandela was a great, great man. A champ and a hero with such immense stature. But he has left us unfinished business. In his name we must carry on our struggle بموت ماديبا لم تنتهى المقاومة ولازال الطريق طويلا . صحيح لقد نال الأفارقة حريتهم لنهم لم ينالوا المساواة بعد بذات الدرجة نال الأمريكييون الأفارقة حريتهم لكنهم لم يحققوا المساواة بعد. إنهاء العبودية والتفرقة العنصرية بأمريكا وجنوب افريقيا على التوالى كان صفقة كبرى حيث صار مادنيلا رئيسا لوطنه جنوب افريقيا وأصبح باراك أوباما أول أمريكى به أصل أفريقى يجلس على المكتب البيضاوي ويتجول فى حديقة الورد الأخيرة وقد كان ذاك إنجازا كبيرا وفتحا لكن كل تلك النجاحات لم تكن سوى مجرد مراحل فى نضال السود لإنتزاع حقوقهم. علينا نحن معشر السود الحفر أعمق عبر النضال خاصة أن إسترقاقنا قد إستغرق وقتا أطول كثيرا من حريتنا ولازال الطريق طويلا أمامنا . لقد أزلنا المظالم من كاهلنا عبر مراحل لكن لازال الكثير من الجور على السود جاثما فى مناحى عديدة تتجلى فى ملكية الأرض ،الصحة ، معدل العمر ،الإعلام إلى جانب إدارة الأعمال الكبرى . لقد حان اوان تمجيد رجالنا العظماء . إن ماديبا كان رجلا كبيرا وعظيما . كان ماديبا بطلا سامق القامة لكنه برحيله ترك لنا أعمال ومهام لم تتم بعد فى حركة تحرير السود وإسترداد كرامتهم وعلينا تحت راية إسمه مواصلة النضال والمقاومة
جسى جاكسون مع ماديبا خلال زيارة الأخير لأرض اليانكى 1990 (رغم وجود إسمه فى لائحة اللإرهاب وقد تم رفعه لاحقا عقب سنوات من تلك الزيارة .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-03-2014, 10:26 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !! 2 من ؟؟
عند (تحديق ) ماديبا فى الموت تلك الليلة الشهيرة فى تقويم وطنه والعالم أجمع لم يكن من أنجاله ونجلاته من حليلته الأولى إيفلين (مداخلة سابقة ) على قيد الحياة سوى كريمته الدكتورة Phumela Makaziwe Mandelaويدلعونها بإسم Makai و بحكم السن تعتبر (شيخة) أسرة مانديلا وعملت فى عدة وظائف قيادية بوطنها وغربى الأطلنطى حيث نالت إجازة فى الإستاذية الكبرى فى مجال علم الأجناس وماجستير فى علم الإجتماع وتعمل تنفيذية فى مجال الموراد البشرية وتنحصر إهتماماتها فى التعليم ،المساواة السياسة ،التأريخ وحقوق المرأة بوطنها . عند إنشغال العالم بالتكهنات والصلوات صيف العام الماضى حين تم حجز مانديلا بمشفى جراء تدهور صحته جراء إلتهاب رئوى (رغم إصراره على التنفس طبيعيا كمناضل صلد ) دخلت أسرته فى صمت عميق ولم تتحدث لأجهزة الإعلام حول صحة عائلها رغم ذلك تمكنت مجلة NewAfrican الشهيرة (خصصت أكثر من ملف لمانديلا وكذلك شينوا أشيبى فى سياقات مختلفة ) تمكنت من تحقيق سبق صحفى حين أجرت حوارا مطولا مع كريمة مانديلا الكبرى هذه لتتحدث بإسم العائلة عن كيف يتم تخليد ماديبا كأسطورة حين يحاكمه التأريخ –حسب نظر الأسرة- والتعليق على كتاب صدر جديدا عنوانه 100 Great African Kings and Queens به جزء كبير مخصصا لوالدها كونه ضمن أعظم 100 من ملوك وملكات قاراته.وقد نوهت كريمة مانديلا أن السمة البارزة التى يتم عبرها ذكر والدها غدا فى محكمة التأريخ هى مقدرته الفذة على التسامح والغفران إلى جانب حبه العميق للتعليم وتشجيعه (خصص جزء من تركته للتعليم فى المناطق الريفية .)
الحوار طويل منشور يونيو 2013 تحت عنوان عريض لملف عن مانديلا عنوانه : The Mandela we knew how Africa saw him Nelson Mandela: what will his true legacy be?
مقتطفات من الحوار : , But how does the daughter and family of one of the world’s most revered people define his legacy? “People will remember him for forgiveness and reconciliation, but often forget about the children, the future,” Maki, as she is fondly known, told New African. “Remember, on retirement he set up the Nelson Mandela children’s fund. He committed one third of his salary to that fund. He loves children, and surrounded himself with his children and grandchildren at home. He tirelessly encouraged captains of industry to build schools. He has stated that education is the most powerful weapon you can use to change the world. The Nelson Mandela Children’s Hospital is nearing completion. Our children are our future.” And how does the Mandela family plan to carry on with his legacy? “We, as a family, are on the same page. My background is that of a social worker until I took my doctorate in anthropology in the US, to better understand my chosen profession. Despite my forays into successful businesses, children have been close to my heart too. As a family, Tata’s legacy will be channeled into improving the lot of the African child and to inspiring children of the world. We have benefitted from education, and that is what has made us. Oh, and also remember that irrespective of a cheered educational trajectory, of uncompleted degrees due to his politics, Tata never gave up on education. When he was much older and in prison he persisted and finished with all the unfinished courses he had embarked on and got his degrees. That inspiration is often forgotten.” On the continental front there have been towering predecessor heroes like Kwame Nkrumah, Patrice Lumumba (who paid the ultimate price), Julius Nyerere and Kenneth Kaunda, to mention but a few. What makes Mandela special is perhaps his pragmatism, his forgiveness and reconciliation project that lifted him to a Christ-like figure. He was militant, persistent and sacrificed everything he held dear for a cause. He had a just cause, firm principles, was persecuted and was, most tellingly, prepared to die for what he believed in. Having given up 27 years of his most productive life in jail, he came out to lead his people to political liberation and eschewed retribution. He forgave and partnered with his oppressors and allowed them to keep their gains. With the future of his country in his heart, he believed that the future belonged to the next generation, hence he served just one term in office, when most African ######### of state would bleed their countries to death just to prolong their presidency. Then after retiring from public life he dedicated himself to children, the next generation. It is that kind of timeless romantic narrative that has captured the imagination of the world. And he has been well rewarded with adulation and undoubtedly, his shoes are too large to fill. But Dr Maki Mandela has a special message to the world: “We as a family express our great appreciation to all those who have supported, loved, and stood steadfastly by Tata during his travails. Special thanks must go to his senior counsel who defended him in the famous Rivonia trial in 1963, where he drew a line in the sand to proclaim to the world a non-racial inclusive society, and was prepared to die for it. These honourable men are Sir Sydney Kentridge (QC) and the late Bram Fischer (may his soul rest in peace). And to all South Africans, irrespective of race and creed, who stood by him. Many heroic ones stood by their conscience when their race afforded them privileges exclusive of their fellow citizens. Some even paid the ultimate price. We thank his party, the ANC, the Nelson Mandela foundation, South Africa, our African brothers and sisters on our continent, and the world. Tata is an African first. Everyone made great sacrifices to make sure that what was wrong would not triumph. Without the support of the world he would not be the revered icon that he is today. We cannot thank the world enough.” And indeed what is also often forgotten is that Nelson Mandela, like his African brothers in the liberation struggle, started off as an African Nationalist, an ideological position he held since joining the ANC in 1943. From that perspective he stood firmly in favour of democracy and socialist ideals. He held a conviction that “exclusivity, accountability and freedom of speech” were the fundamentals of democracy and was driven by a belief in natural and human rights. Like most liberation leaders of those formative years in the mid 20th century, he was opposed to capitalism, private land-ownership and the power of big money. The 1955 Freedom Charter, which Mandela had helped create, called for the nationalization of banks, gold mines, and land, believing it necessary to ensure equal distribution of wealth. But Nelson Mandela evolved. After attaining the objective of freedom he said, “If you want to make peace with your enemy, you have to work with your enemy. Then he becomes your partner.” After all, the African National Congress did not attain a military victory, and his adversaries were an integral part of the social fabric of South Africa. After all is said and done, the Mandela family, as Maki has explained, know what will define his legacy. But outside the family view, many may also ask, what has Nelson Mandela’s legacy really been? What comes immediately to mind is what is often described as realpolitik. Despite his socialist beliefs, Mandela nationalized nothing during his presidency, fearing that this would scare away foreign investors. This decision was in part influenced by the collapse of the Soviet Union and Eastern Bloc during the early 1990s, and China’s adoption of free market policies. This dilemma of an appropriate economic pathway steeped in injustice has had implications. After his retirement from public office, economic justice has become the theme of the current South Africa, with some radical blacks including his ex-wife Winnie Mandela, accusing him of having compromised the economic liberation of his people. So the battle continues on how massive inequalities, drawn along racial lines, can be bridged. This has pitted the white owners of the factors of production and capital, inherited from apartheid, against poor and cheap black labour, also an apartheid relic. An educational and skills deficit means the blacks have difficulty in competing, and have often vented their spleen on more entrepreneurial foreign immigrants without such deficit. Even when blacks manage to get into university, a recent report has found that only 15% manage to graduate. In the mix is the deadly time bomb of unemployment, which has partly contributed to criminality. It officially stands at 25.2%, but others project it being up to 70%. Then there are those politically connected blacks who have found economic nirvana through white anointing, to keep the waters calm. Other blacks who have found space in government employment have embarked on a #####ng spree of state coffers. Many people often wonder what Nelson Mandela could have been thinking about in retirement
صورة لكبرى بنات مانديلا عند رحيله تم أخذها خلال تدشينه لحفل شهير لجمع التبرعات لمنظمته الخيرية بملعب ويمبلى الشهير بلندن ويبدو خلف مانديلا (زول ) يشبه دون طونى بلير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
تحياتي يا أخي أحمد الامين وشكراً أن أبقيت الرمح الأفريقي لربع جديد وشكراً على الإثراء اليومي لهذا الخيط الهام .. وجنوب افريقيا قد شقت طريقها نحو الرشاد فروح مانديلا تلهم شعبهاسبل تقفيل ثغرات التنمية والديمقراطية وهي تدفن غبنها التاريخي .. ووطننا لا زال يتراجع عن سكة الصاح والضبابية تتحول بوتائر متسارعة نحو القتامة وقلوب قوى التغيير شتى ولا نقول إلا أن الأمل بالله وسيصبح كل شيء على مايرام- لو صح العزم وصدقت الإرادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
تمهيدا لأكثر من مداخلة حول وينى مانديلا (صوت مانديلا فى النضال ) طوال سجنه أنزل هذه الصورة النادرة جدا لياسر عرمان (سودان قديم ) وقد تم ذكره أكثر من مرة فى كونه من قلة جدا من السودانيين الذين توقفوا بقوة على تجربة جنوب أفريقيا فى النضال عبر زيارة ميدانية ومقال شهير الصورة التى تجمع عرمان ب (خالته ) وينى مانديلا أرسلها ذات المصدر الذى أرسل لى صورة عرمان وهو يتأمل بحب كتابا عن المناضل الكبير (اوليفر تامبو ) خلال زيارته لجنوب افريقيا فى معية باقان والور (قبل ذهابهما لدولة الجنوب)
عرمان و (خالته ) وينى مانديلا ويبدو من ملامح ( وينى مانديلا ) اوعرمان كذلك ن الصورة حديثة نسبيا ربما عقب نيفاشا !!.. تحية لمن أرسل الصورة من دولة ما غرب أفريقية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
ماديبا يدهش في جميع تفاصيله، واعتقد يا أحمد أن الطريقة التي تناولت بها شذرات من حياته الخاصة تضيف وتكشف جوانب من عظمة هذا الإنسان الطبيعي والذي يبدو بسيطاً، لكنه يحمل هموماً خاصة وعامة تشبه المستحيل، كما عاش حياة تغلي كالمرجل في جميع تفاصيلها. تلقيه لخبر موت والدته وولده وهو في سجن دولة الفصل العنصري . عاش إرباك الحياة الأسرية في مواسم التنافر دون أن يهتز موقفه لحظة عن افقه وأهدافه البعيدة يكظم الغيظ ويؤسس للعدل والمساواة والحياة الكريمة للجميع، يعلم رفاقه وحتى أولئك الذين تلوثت أيديهم وعقولهم بأوحال القبح كيف يصنع تاريخ الشرف الإنساني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتب عبدالرحمن أبراهيم محمد:
وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا
Even those that then called him a terrorist وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا
Now acclaim him a freedom fighter الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا
Those that once wanted him gone أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا
Are now shedding tears that he’s gone دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا
It is said that truth never dies يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا
It cannot be buried in a hole لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا
They tried to kill it with bullets حاولوا صرعها بالرصاص قتلا
They wondered how did it escape? وعجبوا كيف إسطاعت هربا
They put it in chains كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا
They sent it to Robben Island أرسلوها لجزيرة روبن زجا
They made it break stones twenty seven years جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا
They tortured it to make truth give up hope عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا
They tried all to make truth surrender to lies حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا
They did not realizse it was the body breaking stones لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا
That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى
That it was truth that guided the armed struggle وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا
Singing that which had been sung by other seekers of freedom تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما
You can send us to exile and prisons يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا
Or confine us to islands أو تحصروننا فى الجزر حجزا
But we shall never stop struggling for freedom ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا
Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا
Your body that has gone to rest under the shades of holy peace جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما
The truth they tried to shoot down with bullets الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا
The truth they put in hand and leg chains الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا
The truth for which they put you in jail and detention الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا
That truth lives on among the people for ever الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا
In the hearts of all fighters for truth and justice the world over فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير 4 من ؟؟؟
هى وينى مانديلا وإسمها الصحيح
Madikizela-Nomzamo Winfired ويدلعونها بإسم (Zami) وهو الإسم المحبب الذى يناديها به ماديبا ورفاقه طوال حديثهم عنها
رات النور العام 1936 بقرية غير بعيدة عن قرية بعلها ماديبا وتعتبر أول موظفة خدمة إجتماعية غير بيضاء بأرض مانديلا تنال إجازة علمية فى الرعاية الإجتماعية بمدينة جوهانسبيرج معقل العنصرية . سليلة عائلة ريفية ذات حظوة إجتماعية عالية المقام وصل والدها لمنصب ناظر مدرسة وقد توفى وهى فى عمر 10 سوات ، ناشطة صلدة فى حقوق المراة ومناهضة التفرقة العنصرية وعضو فى المؤتمر الوطنى الأفريقى . تعرضت لعقوبة الحجز المنزلى من قبل سلطات التفرقة بالحكم عليها بعدم مبارحة المنزل لسبع عشرة شهرا فى العام 1969 وكان بعلها رهين المحبس كما كانت عرضة لسلسة من قوانين المنع من حضور الفعاليات السياسية طوال الفترة 1962-1987 كى لاتلهب حماس الجماهير وتثير القلاقل . تعرضت لمطاردات وحرمان من العمل بواسطة جهاز الأمن العنصرى لدرجة إيقافها فى الشارع وأخذها للمخفر وكذلك تعرض منزلها لمداهمات عديدة ليلية خلال إختفاء مانديلا والبحث عنه وفى إحدى المرات أثناء تفتيش الشرطة للمنزل تجمهر جيرانها من السود حول المنزل وقاموا بشتم البوليس وطرده كما فى مرة أخرى قام شباب من السود بحرق سيارة الشرطة أثناء وجودهم داخل منزل وينى للتفتيش فى ساعة متأخرة وقد طلب الأمن العنصرى من وينى إخباره بأسماء هؤلاء الشباب الذين لم يعثر عليهم حتى لحظة هذه المداخلة حيث إختفوا فور حرقهم سيارة الشرطة من المكان داخل أزقة سويتو معقل السود فى جوهانسبيرج فرفضت وينى ذكر أسماء الشباب وقالت للشرطة بحدة : Don’t ask me to do your dirty work. ( لا تطلبوا منى القيام بمهامكم القذرة ). i يرى بعض مؤرخى عصر ماديبا أن جمال وغنج وينى الصارخ هو ماحدا بأجهزة الإعلام خلال نضال بعلها الطويل الإهتمام بها وتركيز الضوء عليها . أسست فى العام 1975 إتحاد المرأة السوداء وعقبه بعام أسست إتحاد الأباء السود كرد فعل للإنتفاضة الشهيرة جدا بضاحية Sweto ترأست أيضا لجنة المرأة بالمؤتمر الوطنى الافريقى كما عملت عقب تولى زوجها السابق مانديلا رئاسة وطنه منصب نائب وزير الثقافة والفنون. تم محاكمة وينى مانديلا عدة مرات أشهرها تلك التى كانت تحت طائلة قانون الإرهاب 1969 وزوجها رهين المحبس ومن قبح سلطات الامن حين داهموا منزلها كانت برفقة بنتيها وهما دون العاشرة رغم ذلك لم يسمحوا لها بإتصال بفرد ليرعى البنتان وقاموا بإصطحابها تاركين البنتان لوحدهما ولم تكن أمهما تدرى مصيرهما لأكثر من 22 شهرا هى فترة إعتقالها وقد سردت قصص مؤلمة عن ظروف إعتقالها لدرجة أن سلطات السجن فى قسم النساء أمروا السجينات كلهن بخلع جمييع ملابسهن والبقاء عاريات (أسف جدا ) لفترات طويلة جدا كذلك بلغ بهم القبح درجة عدم مراعاة الظروف البيولوجية للنساء فقاموا فى محاولة لإذلالهن بعدم منحنهن المناديل الصحية التى تحتاجها النساء فى فترات معينة بصورة جعلت الدماء الطبيعية (حسب قاموس الفقهاء ) تسيل على أرجلهن كأنهن بهائم !!! منتهى الإذلال وتحقير للبشر من قبل البوير المهاجرين من المانيا وهولنده !!! *تنبيه : حسب الإعلام وشهادات منصفين من صحفى الغرب تقوم إسرائيل كدولة عنصرية بإضطهاد النساء الفلسطينيات عند المعتقلات والمعابر لدرجة قيام الكثير منهن بالولادة أثناء وجودهن فى تلك المناطق جراء عدم السماح للإسعاف بالمرور فى حالات الطؤارى نسبة لعدم مراعاة الكيان العنصرى لخصوصية النساء حتى إن كن معارضات له مع التذكير أن إحترامى الشخصى لماديبا وتوتو وشوينكا هو مناصرتهم قضايا الشعوب المقهورة غض النظر عن العرف والمعتقد وهذا هو أس العمل الثورى إن لا تركن لدين ولون صاحب القضية وكذلك دينه . كى لايقدم لنا الخواجات وهم قوم البوير (هاجروا من المانيا وهولنده كغزاة ) الذين أضطهدوا الأفارقة بأرضهم درسا مجانيا عن حقوق المرأة والعدل والمساواة وغير ذلك من (كلام فارغ ) مع التذكير أن تلك المعاملة القبيحة لهؤلاء المناضلات الأفريقيات كانت فى النصف الأخير من القرن العشرين الذى شهد إنجازات ضخمة جدا فى (الغرب ) فى حقوق الإنسان ودعم ومساندة ضحايا التعذيب (قبل تعفن المصطلحين ) عبر خلق منظمات مجتمع مدنى عجزت حتى لحظة هذه المداخلة عن مساءلة الدول الكبرى عن إنتهاكات لحقوق الإنسان . *رجع الحديث: خلال فترة المصالحة والحقيقة عقب خروج ماديبا تم سماع شهادة وينى حول قيامها بتعذيب ناشطين من السود متهمين بالعمالة حتى الموت إلى جانب تحريضها على قتل من تجرى شكوك حول عمالته لأجهزة الأمن العنصرية –رغم تحذير المناضل أوليفر تامبو زعيم الحزب بالخارج لها - خاصة حين بدأ الإعلام يفقد التعاطف مع المناضلين جراء إنتهاكات حقوق الإنسان التى كشف عنها الصحفيون المتابعين للأحداث ميدانيا -وقد كان الأسقف توتو هو من سمع شهادتها وقد تم قبول شهادتها حين إعترفت بذلك الأمر السالب لكن المحللون النفسانيون عزوا السلوك المشين ذلك للتعذيب النفسى والبدنى الى تعرضت له فى المعتقل بصورة جعلتها تتصرف بهذا المنوال القاسى. كذلك عزا بعض المحللين والمؤرخين المتابعين لسيرة ماديبا ومن حوله من شخوص السادية التى تجلت فى شخصيتها لدرجة تعذيب ،قتل والتحريض على القتل إلى تأثرها قديما بمرض عصبى أصاب شقيقها وشقيقتها لفترة طويلة جدا وعطل حياتيهما. تم إتهامها كونها مشرفة على فريق رياضى شهير بإختطاف صبى وتعذيبه قبل قتله بتهمة التخابر مع السلطات البيضاء وقد تم ثبوت التهمة على الفريق الرياضى دون الوصول لدور مباشر لوينى كمشرفة على الفريق رغم ذلك تم تحميلها المسؤولية الأخلاقية عن الحادث البشع كذلك تم إتهامها بقضايا فساد مالى خلال توليها منصب نائب وزير فى الجكومة عقب زوال الأبارتهيدولقد وصفتها إحدى الروائيات بجنوب افريقيا أن وينى قد أسكرها النضال لدرجة تخيلها أن تملك المقاومة الوطنية بصورة تجعلها تتصرف أحيانا كأنها فوق المساءلة . كذلك يحسب عليها سلبا محاولتها مسح ذاكرة مانديلا إلإجتماعية السابقة لصلته بها لدرجة إرسالها رسالة لكريمة مانديلا من زوجته الاولى بعدم حضورها لمقابلة مانديلا فى زيارة أولى له لأمريكا ( رغم إسمه فى ترقب الوصول ) حين كانت تتلقى تعليما عاليا هناك. بعد سنوات طويلة من محاكمتها تبين عبر لجنة خاصة للتحرى أن وينى لاتعتبر مسؤولة مباشرة عن الجريمة التى وقعت رغم ذلك كى لا يعيش مانديلا تناقضا كرجل نظيف جدا لايحمل معايير مزدوجة فقد أعلن رسميا فى مشهد مؤثر شاهده الملايين وكان محاطا بإثنين من ابرز رفاقه هما والتر سيسلو وتامبو (مداخلات صفحتى 2 و3) عبر التلفاز إنتهاء العلاقة الزوجية مع وينى كى لا تتناقض مبادئه مع أفعاله خاصة أنه مناضل لحرية الأخرين وقد إعترف بوضوح انه بذلك قد دخل عزلة عميقة . وصفت وينى بعلها السابق لكاتب سيرته الشبح أنه كشأن البشر لم يكن قديسا أو ملاكا بل كان إنسان له الكثير من المناقب والمثالب أيضا علما ان ماديبا نفسه قد نفى عن نفسه صفة القداسة وأعترف أنه رجلا أثما !! كذلك وصفه صديقه الاسقف. توتو عند موته انه لم يهبط من السماء بل كان حملا وذئبا يرعى فى البرية شأن كل البشر .!!
كى نفهم معاناة وينى كزوجة ومناضلة إرتبطت بمناضل وضع كرامة أمته فوق مصير ورفاهية عائلته مثلما وضع حياته رهنا لحرية قومه فقد بلغت الفترة التى لم ترى فيها وينى مانديلا عند سفره سرا لدول أفريقية وإنجلتره وعودته سرا كذلك 16 شهرا بالتمام حيث غادر منزل الزوجية للأبد وإختفى ليعود ويلتقيها فى مزرعة يملكها يهودى بضاحية ريفورنيا الشهيرة التى حملت إسم محاكمة مانديلا والرفاق . كانت فى الكثير من المقابلات السرية معه يتم تمويهها كإمراة حبلى تدخل مشفى معين ثم يقوم الطبيب المنااضل بأخذها من داخل المشفى فى سيارة وهى طريحة المقعد الخلفى ليتم أخذها لمانديلا وفى إحدى المرات عانقته طويلا وبكت طالبة من الكف والعودة للحياة الطبيعية لكنه لم يرضخ مفضلا حرية شعبه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
كتب أحمد الأمين أحمد:
لقد إعترف بعلها (لم اقل طليقها والفرق واضح ) ماديبا عقب خروجه من السجن للكاتب الشبح الذى كتب نتفا من سيرته أنه أى ماديبا قد رأى وينى أول مرة من نافذة سيارة مسرعة حيث كانت واقفة فى محطة (باصات ) وهى فى عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى (حسب مصطلح وردى وحسن عبدالوهاب ) وقد دخلت من لحظتها قلبه المعذب بالجمال (حسب مصطلح التاج مصطفى و ود الريح ) وشاءت الصدفة السعيدة أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة لمكتبه القانونى الذى كان يديره مع رفيقه أوليفر. ============================= حياة لمرة واحدة وعمر محدود بالمرض وشظف العيش ولحظات الضعف والشيخوخة وعدد السنوات التي تحتملها الخلايا المجهدة، جعل منهاماديبا مسيرة عطاء منسجمة ملؤها الحيوية والحب والنضال (منها 27 عاماً في السجن) وسنوات عزيزة أخرى في النضال الصعب في بلد العنصرية الفاقعة وهو يمارس دوره بشقيه الدبلوماسي والعسكري وتضاريسهما المعقدة، كما يؤدي دوره العاطفي والإنساني، كل هذا وعيناه مركزتان على افقهما البعيد مصوبتان نحوالهدف الإستراتيجي ببناء وطن خير ديمقراطي، كالذي حلم به الشاعر محجوب شريف - يرحمه الله - وظل الحلم يبعد عن التحقق في السودان حتى الآن ويبقى الأمل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !! 6 من 6
. غراسا حليلة ماديبا التى مات على حبلها
. لا تشكل هذه السيدة الوقورة التى دخلت التأريخ كونها زوج لإثنين من أبرز رموز حركات التحرر الأفريقية بوطنين مختلفين رسم حدودهما الخواجات وقد ترأسا حين إنتصرا بلديهما ، جزءا من تأريخ ماديبا المحفور عبر نضاله القديم خلال سجنه حيث إبتنى بها العام 1998 فى عيد ميلاده الثمانين قبل عام من تخليه من العمل السياسى المباشر وقد مكنه ذاك من تعميق صلته بها . يندر حديث ماديبا عن زوجته غراسا فى العلن لكن تعابير وجهه حين يشير إليها تنضح بإحترام بالغ تجاهها علما أنه صرحت مرارا أنها حين إلتقت ماديبا ك (بعل) كان وحيدا مثلها حيث إنفصل من وينى بينما فقدت هى زوجها المناضل رئيس موزمبيق فى حادث تحطم طائرة 1986 حين كان عائدا من قمة افريقية بلوساكا عاصمة زامبيا بلد المناضل الأفريقى كينيث كاوندا الذى إرتجل كلمة مؤثرة جدا فى صوت متهدج حين رثى ماديبا قبيل دفنه بلحظات (إشارة صفحة 1) ولا يزال سر تحطمها لغزا حتى لحظة إرسال هذه المداخلة . الصفة المشتركة الكبرى التى تجمع بين ماديبا وغراسا هى حبهما الشديد للتعليم ودوره فى ترقية المجتمع خاصة أنها قد شغلت بوطنها موزمبيق منصب وزير للتعليم والثقافة فى أول حكومة وطنية بموزمبيق وطنها تحت رئاسة زوجها المناضل مشيل لذا ظلت كثير تعلن مدى قوة التعليم على إحداث تحولا فى حياة الأفراد خاصة فى الأرياف الفقيرة علما أنها فور تخرجها من جامعة اوربية قد عملت معلمة بمدرسة ريفية فى مسقط رأسها . إختارتها هيئة الونسكو كسفيرة نوايا حسنة لترقة التعليم إلى جانب قيامها بتبنى بعثات دراسية للطالبات المتفوقات من جنوب أفريقيا لأجل مواصلة الدراسات العليا ببريطانيا والعودة لخدمة الوطن وتحمل تلك البعثات إسمها . من إهتماماتها العمل الإنساني (قبل أن يحوله اللصوص لتجارة ) خاصة وسط الشرائح الضعيفة كالنساء والأطفال إلى جانب مجال حقوق الإنسان (قبل تعفن المصطلح وتحوله لبلطجة وهمبتة و إختراع أكاذيب ). نالت عدة جوائز عالمية رفيعة ويحمد لها نيتها التخلى عن نصيبها فى ورثة بعلها ماديبا لصالح مشاريع خيرية . رغم إبتناء ماديبا بها فى سن الثمانين من عمره إلا أن الكثير من الكُتاب والمحللين لسيرة ماديبا التى إرتبط خلالها بأكثر من إنثى قد تكهنوا أن هذه السيدة الوقورة تعتبر الحب الكبير (حسب مصطلح ممحمد وردى فى أول غرام ) فى حياة مانديلا خاصة أنها قد إرتبطت به فى سن وهو يقترب من العزلة الإجتماعية بسبب المرض والعمر وإنشغال كل أفراد عائلته الكبيرة بأمورهم الخاصة. رغم تنحى ماديبا عن الحياة العامة إلا أن مشاكل العالم عبر الفقر والحروب قد جعلته العام 2007 يرحب بفكرة طرحها رجل الأعمال Richard Branson والموسيقار العالمى Peter Gabriel بتشكيل فريقا مستقلا من مجموعة من زعماء العالم السابقين لأجل دفع وترقية جهود السلام العالمى وقد تم إطلاق الفريق رسميا خلال عيد مانديلا ال 89 ويتكون من 12 رجلا وإمراءة منهم حليلته الأخيرة غراثا ميشيل التى تعتبر أكثر زوجاته تأهيلا أكاديميا ونزوعا للعمل الخيرى العام من حكماء العالم لأجل مجابهة المشكلات الدولية عبر تقديم حكمتهم وتجاربهم لحلها ومن ابرز الأسماء الرئيس الأمريكى الأسبق كارتر ،الأسقف دوزموند توتو ،غراثا ميشيل زوج مانديلا الأخيرة و الإقتصادى البنغالى الحائز على نوبل ومؤسس البنك الأخضر محمد يونس . ضمت هذه اللجنة لحكماء العالم من كبار السن والتى من شروط عضويتها عدم خضوع العضو لأى تبعية لحكومة أو جهة سياسية أكثر من عضو حامل لنوبل للسلام منهم Martti الرئيس الفلندى السابق وحامل نوبل ورئيس المكسيك السابق Ernesto إلى جانب أسماء عديدة أشهرها الأخدر براهيمى المناضل الجزائرى السابق خلال حروب التحرير والمبعوث الأممى الشهير الذى فشل للأسف مؤخرا فى التوصل لتسوية لسفك دماء السوريين إلى جانب المحامى الباكستانى الأشهر حنا جيلانى . لقد قام هذا الرفيق بإرسال ممثلين لمناطق النزاع فى أماكن مثل قبرص، السودان (بحدوده القديم ) ،ساحل العاج ،فلسطين وميانمار
جمع سحري نادر بين (زوجة سابقة) و (زوجة ) لايقدر عليه سوى ماديبا الذى جمع بين المتناقضات فنجح فى بناء أمه قوس قزحية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
صور من دولة مالى غرب أفريقيا بعدسة كاميرا صلاح اللمين وقد سجل عبر زيارات عديدة لأكثر من دولة أفريقية بمختلف جهات القارة الكثير جدا من الصور النادرة التى تكاد تتطابق عبر الوجوه ، الطبيعة و المعمار مع كل ملامح السودان الحالى : 1-
طبول زرقاء ( حسب ما جاء فى العودة إلى سنار ) ذات أيقاعات هدارة وصاخبة تشبه كثيرا فى حجمها النٌقارة الشهيرة عند المسيرية الحُمر تحديدا وقد أستعاروها من الدينكا جيرانهم فى المسكن والمرعى وسبل العيش مع التذكير ان المجذوب الشاعر الكبير جدا ( سودان نيلى ) قد إعترف فى حواره الشهير مع الراحل فى الليل (أبو) ذكرى بمجلة الثقافة السودانية وهى إحدى إشراقات مايو أنه اى المجذوب قد وجد إيقاعات القادرية عبر النوبة (بفتح النون ) حين ما سمع نُقارة الدينكا قرب نهر الجور ببحر الغزال (سودان قديم وجديد ). 2-
رجل من بدوان مالى يسوق بعارينه (حسب جمع البدو بالسعودية ) وتبدو أثار خطى على الرمال الناعمة (حسب وردى وسماعين حسن وعثمان مصطفى ) وتكاد الصورة تعكس مناظر مشابهة ببيادية الكباببيش (ذات قيمة طقسية ومادية عالية جدا ) . 3-
مبنى قديم بدولة مالى يعيد للذاكرة معمار (الطابية المقابلة النيل ) بأم در وكذلك يستدعى مناظر قديمة شبيهة رايتها قديما بمدينة نزوى بسلطنة عمان وبعض قلاع صنعاء القديمة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الجزء الثانى من سلسلة مقالات عرمان عن علاقته بجنوب افريقيا كتجربة نضال وحُكم وقد تحدث عن دعوته لغداء رئاسى بمعية الرفيق مالك عقار فى زيارة سابقة كما تحدث بحب عن اوليفر تامبو و وينى مانديلا وقد نبهنا انه فى حدث ما تشرف بالجلوس (صدفة ) على المقعد المجاور لها تحدث كذلك عن فصل الجنوب (لم ينبهنا من المسؤول عن ذاك الفصل خاصة أن نيفاشا إتفاق بين طرفين هما الحركة والمؤتمر الوطنى ) المقال يقرأ : **** زيارة لمملكة الضياء إلي مانديلا شعاع النور في كل الأزمنة (2 - 4 )
06-07-2014 01:07 AM ياسر عرمان والطائرة تهبط نحو مدرج المطار قالت المضيفة إننا فى طريقنا للهبوط فى مطار أوليفرتامبو مطار جوهانسبيرج الدولي والرجاء من السادة المسافرين ربط الأحزمة، وعندها لم يكن بالإمكان إلا وإن تنحدر دمعة لم أستطع مقاومتها حينما تذكرت أن أوليفر تامبو الذي خرج سراً من جنوب إفريقيا ومطارداً من أجهزة أمنها، وإرهابياً فى نظر السلطات ها هو اليوم يطلق إسمه على أكبر مطار للخروج والدخول إلى جنوب إفريقيا، إن الحياة تبتسم لاوليفر تامبو وللثوريين إن هم على سراطٍ مستقيم.
لا حظت إنه فى المناسبات العامة التى حضرتها فى جنوب إفريقيا يقابل الجمهور وأعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي إسم أوليفر تامبو بإنفعال شديد وحبٍ لا يخُفى، وحينما يتم ترديد الأغاني الثورية عن أوليفر تامبو تُردد بعاطفةٍ جياشة، و مانديلا يتحدث بنفس العاطفة عن اوليفر تامبو، والذي رجع إلى جنوب إفريقيا من السويد وإحترق العمر وهو مصاب بشلل نصفي، لم يصمد ذلك القلب الذى أحب جنوب افريقيا حتى نهاية المشوار ومجدهُ صديق مسيرتهُ الطويلة نيلسون مانديلا فى مناسبات عديدة وتحدث عنه دائما بإحترامٍ فائق، وخطاب مانديلا أمام جنازة اوليفر تامبو قطعة فائقة الروعة وعميقة المعانى مشحونة بعواطف تبقى أبد الدهر، ويعد من أجمل خطابات مانديلا، وياله من خطاب كل فقرة فيه جوهرة صعب الإختيار منه وهو يتحدث عن قلب وعقل وصوت وحياة اوليفر تامبو، وحينما يقول (نحن نقول إنه قد غادر الحياة ولكن هل بإمكاننا أن نسمح له بان يغادرها ونحن أحياء) (إن اوليفر يعيش لا لأنه يتنفس ويحى لا لان الدم يجرى فى عروقه ، لا يعيش لانه يفعل الاشياء التى نقوم بها جميعا كاناس عاديين ، اوليفر يعيش لانه أسلم حياته كلها من أجل الناس العاديين، اوليفر يعيش لان حياته نفسها تحمل الحب والافكار والامل والتطلعات والرؤية) ياله من حديث أتى من عقل وقلب مانديلا وياله من قلب وعقل متفرد حينما يواصل حديثه (إننى اقول إن اوليفر تامبو لم يمت مطلقاً لأن القيم التى ضحى بحياته من أجلها لن تمت ابداً، و اقول إن اوليفر لم يمت لان مُثل الحرية وكرامة الإنسان وان لايعني لون الإنسان اى شئ فى تقييم الفرد هذه المُثل لا يمكن ان تموت ).
وقالت ويني مانديلا لمجلة افريقيا الجديدة إن اوليفر تامبو هو الذى كان خلف فكرة ترسيخ مانديلا كرمز للنضال الجنوب افريقي، وقد قمت بتوجيه سؤال إلى بعض قيادات وكوادر المؤتمر الوطنى الافريقي الذين امضوا معى والرفاق رمضان حسن وصابر ابوسعدية أمسية لا تنسى حتى فجر اليوم التالي فى بروتوريا ، ونحن نتحدث عن مستقبل جنوب افريقيا وعن مستقبل افريقيا ، وعن مكامن القوة والضعف عند حركات التحرر الوطنى ، وقد إتفقوا جميعاً إن اوليفر شخص إستثنائى ويمتلك شخصية مفعمة بالإستقامة والزهد، ونزر نفسه بالكامل لقضايا النضال وللمؤتمر الوطنى الافريقى حتى داهمه الشلل .
وحينما دعانا الرئيس تابو امبيكى لزيارته فى منزله ، مالك عقار وشخصي ، وامبيكى هو من زامل اوليفر تامبو عن قرب سنوات طويلة فى المنفى منذ بداية الستينيات وحتى نهاية نظام الابرتايد، وقبل الدخول فى المناقشة حول قضايا السودان قلت للرئيس امبيكي هل يمكن ان تعطينى إجابة على سؤال حول اوليفر تامبو قبل ان ندخل فى مناقشة قضايا السودان فإبتسم وقال ما هو سؤالك فقلت لماذا ينفعل الجمهور فى جنوب افريقيا حينما ياتى ذكر اوليفر تامبو وحينما تردد الاغانى التى تمجد حياته ونضاله؟ فقال إذا اردت الحقيقة فإنه بعد محاكمة(روفانا) وإعتقال قيادة المؤتمر الوطنى الافريقى والقيادة السرية بعدها التى أوكلت لها مهام القيادة فإن المؤتمر الوطنى الافريقى لما يقارب عشرة سنوات قد كاد ان يختفي ولكن اوليفر تامبو بعملٍ صبور و إلتزام وإخلاص قل مثيله أعاد المؤتمر الوطنى الافريقي للحياة مجدداً و بقوة .
نسج اوليفر تامبو من المنفى خيوط العمل السري واعاد الحيوية فى اوساط منظمات النساء والشباب والنقابات وقال امبيكى متذكراً سنوات المنفى إننا كنا نذهب للاماكن العامة واماكن السهر، ولم نشاهد الرفيق اوليفر تامبو مطلقاً فى تلك الاماكن، ياله من إنسان !، ومعلوم فى سيرته إن اوليفر تامبو بعد خروجه بتوجيه من حزب المؤتمر الوطني الافريقي للمنفى، وبعدها رحل الرئيس والزعيم البيرت لاتولي وكان اوليفر هو نائب الرئيس ورفض رغم إصرار زملائه فى الخارج أن يطلق عليه رئيس حزب المؤتمر الوطنى الافريقى لان زملائه من قادة المؤتمر الوطنى الافريقى كانوا فى السجون ولم يأخذ رايهم، وعلى الرغم من انه كان نائب الرئيس المنتخب، وعرف عن اوليفر تامبو قدرته الفائقة على ردم هوة التناقضات والإختلافات وكان شخصاً هادئاً وحاسماً، وقال مانديلا يجب ان تكون حذراً فى ان تدخل فى مناظرة تريد ان تكسبها مع اوليفر تامبو فهو لايدخل فى مناظرة إلا إذا تاكد انه سيكسبها .
قالت نعومي هاريس فى لمحة ذكية لجريدة التلغراف البريطانية، وقد شعرت بتحدي كبير وهى تقوم باداء دور ويني مانديلا وقد أدته بتفوق، قالت إنها كانت مترددة لان وينى مانديلا هى سبعة نساء مختلفات فى إمرأة واحدة، فهي تمتلك شخصية ذكية والإنطباعات حولها تتراوح بين القديسة والديماجوجية، والمحاربة وداعية العنف، والصعوبة هى فى كيفية الوصول إلى شخصية متناسقة من كل ذلك كما هو الحال عند وينى مانديلا، قالت إنها قبل اداء الدور جلست إلى ويني التى قالت لها بأنها تثق بها وهى تشرح لها خلفية الحياة التى عاشتها ، وحينما سألت وينى عن رأيها بعد ظهور الفيلم قالت لها إنها تعتقد إن الفيلم ودورها قد نال رضاها، وقالت إن وينى مانديلا إن لم ترضى عن الفيلم لعبرت عن رأيها فهى إمرأة لا تعرف الصمت فى التعبير عن الأراء التى تؤمن بها، وقالت لها ويني شاهدت الفيلم وبكيت حينما شاهدت اللحظات عن الفترة التى أمضيتها فى السجن ولن أجرؤ على مشاهدته مرة أخُرى.
إن السودان يحتاج إلى منظمة ديمقراطية عريضة تضم كل القوى الإجتماعية الجديدة وقوى الهامش وقوى الإستنارة والمثقفين الثوريين، تضع فى صدارة برنامجها تحقيق دولة المواطنة بلا تمييز التى تصون حقوق الإنسان وتحقق العدالة الإجتماعية وتلتزم بسيادة حكم القانون والتداول السلمي للسلطة وتعطي اولوية لتحرير النساء وأولوية لقضايا الشباب و إتاحة الفرصة لهذه الفئات فى لعب دور قيادي حاسم فى إتخاذ القرارات. وتنظر بعينين إحداهما على قضايا القوميات والمهمشين بما فى ذلك النوع، وعين أخرى على قضايا العدالة الإجتماعية والحكم الديمقراطى الرشيد ، وعلى هذه المنظمة ان تقبل على نحو راسخ التداول السلمى للسلطة وترد الإعتبار للشخصية السودانية ولتاريخ السودان وتعترف بشكل مخلص بالتنوع والتعدد التاريخى والمعاصر للسودان، إن الإستمرار فى الإنتقاص من تاريخ السودان سوف ينتقص من جغرافيته كما عبرت عن ذلك فى مناسبات سابقة وكما حدث بالفعل في حالة جنوب السودان.
إن بناء منظمة وطنية ديمقراطية لا ياتي من المجهول أو من سماء زرقاء صافية بل من حصيلة تحالف أو إندماج طوعي بين المنظمات الديمقراطية الموجودة، وعبر بناء مظلة ديمقراطية تنضج تحالفاتها فى نار النضال من أجل التغيير المشتعلة، ورغبة الشعب فى العبور إلى ضفةِ أُخرى تحافظ على وحدة السودان على أسس جديدة وتتطلع إلى (إتحاد سودانى) بين دولتى السودان مع إحتفاظ كل دولة بإستقلالها، فالاتحاد الاوربي الذى جمع بلدان اوربا بعد حروبٍ وإختلافات تجربة تستحق النظر فمن كان يظن إن المانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية سيكونان أقرب حليفين في أوروبا اليوم، وهنالك تجارب اخرى يمكن ان نستلهم منها الدروس، إن القوى الديمقراطية التى تستخدم وسائل نضالية مختلفة وتاتى من خلفيات متباينة تحتاج إلى العمل المشترك وفق برنامج ديمقراطى لا يعمل على إقصاء الآخرين بل عليها ان تسعى لتحقيق الإجماع الوطني بين مختلف الوان الطيف السياسي لبناء دولة تسع الجميع ، وتبنى ما خربه النظام الشمولي.
إنما يحدث فى بلادنا اليوم من كارثة كبيرة شملت إنفصال الجنوب وممارسة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب هى كارثة يمكن تحويلها إلى منفعة، وكما قال الإمام محمد احمد المهدي (إن المزايا فى طئ البلايا) وهى عبارة من ثورى ذو عين تبصر خلف البلايا وترى الخروج منها بمزايا، إن الامل الوحيد لشعبنا الذى يعوضه ما حل به من إنفصال وإبادة جماعية ونهب وفساد وتخريب المؤسسات التى بناها من عرقه ودمه وفى مقدمتها التخريب الذى طال كل شئ وعلى رأسها مؤسسات التعليم والصحة، إن العزاء الوحيد لشعبنا هو أن نتمكن من إقامة نظام جديد مغاير كلياً لما حدث طوال ربع قرن بل منذ الاستقلال وهذا لن ياتى إلا بوجود منظمة وطنية ديمقراطية تمارس الديمقراطية فى داخلها قبل ان تتوجه إلى الشعب، ولن نتمكن من ذلك إلا بمراجعة تجاربنا بشكل نقدى ولا يعنى ان نهدم كل ما لدينا بل ان ننطلق من ميزاته واجود ما عندنا وإحداث قطيعة مع كل الممارسات التى اوصلتنا إلى ما نحن فيه من عثر ومشقة، وقد دلت تجاربنا إن اى منظمة ديمقراطية فى المركز لا تلامس قضايا وهموم واسئلة الهامش المُلحة لن تتمكن من إحداث التغيير وتظل قوى من قوى الضغط فى افضل الاحوال، وأي منظمة من الهامش لا تستطيع ان تلتحم بالقوى الديمقراطية فى المركز وتقبل بالنضال والعمل المشترك لن تستطيع ان تحقق الحلم فى بناء مجتمع جديد وعقد إجتماعى جديد وسيتم إلحاقها بالمركز القديم او ان تتجه صوب الإنفصال الذى سيطرح عليها الاسئلة القديمة الجديدة التى تهربت من الإجابة عليها فى النضال من اجل تغيير المركز، ولذا فإن قضية التغيير الجذرى مرتبطة بشكل لافكاك منه بقضية وحدة القوى الديمقراطية والحركات الإجتماعية الجديدة على اساس برنامج ديمقراطى لا تعرف مفردات الإقصاء وعدم الإعتراف بالاخرين و تبديل الضحايا بضحايا آخرين، لا تعرف هذه المفردات سبيلاً إلى هذا البرنامج ، وهو البرنامج الوحيد القادر على بناء كتلة تاريخية جديدة، وفى ذلك إن دراسة تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي ذات فائدة، و حري بنا ان ندرس تلك التجربة لا لتقليدها بشكل أعمى بل من اجل اخذ الدروس والعبر .
كان الزمان هو الأربعينيات من القرن الماضي وجيل جديد يطرق أبواب المؤتمر الوطنى الافريقى، أوليفر تامبو ووالتر سوسولو واحمد كاثرادا، و فى الفيلم يعملان على تجنيد مانديلا ويبدو إن مانديلا الشاب يطرح عليهم أفكاراً فطيرة بإن التغيير ياتي عن طريق التعليم الذى سيوصل السُود إلى مصاف البيض، ويطرحان عليه ببرود إن التنظيم وبناء كتلة تاريخية جماهيرية فى مقابل الاباراتيد هو الإجابة، ويعرضان عليه دخول المؤتمر الوطني الافريقي ذلك الحزب الذى نشاء فى عام 1912م، وبقى عبر الزمن يصعد ويهبط ثم يصعد مرة أخرى، كُتب على يد ذلك الجيل نهاية نظام الاباراتيد، و تمكنت تلك المجموعة من الصيد الثمين ودخل مانديلا المعارك الجماهيرية وإنضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي، تحاصره زوجته الأولى وأمهُ، وقد هجرته زوجته لاحقاً ويعبر مانديلا من ورطة الإلتزامات الشخصية إلى نيران الإلتزامات العامة، و لايتراجع أبداً و ينجذب فى جذبة العمل العام كما ينجذب الدرويش أوهكذا عبر سعد زغلول زعيم ثورة 1919م فى مصر فى حديثه عن العمل العام ونيران إلتزاماته، أخذت هذه الجذبة خيرة فتية ذلك الزمان، رُسل المحبة والمصالحة والعدالة الإجتماعية من شبابهم إلى شيخوختهم، ومن لهذا العالم الفسيح الجميل مرة أخرى بأناس مثل أوليفر تامبو وموسيس كوتاني ومانديلا وسوسولو وإسماعيل وفاطمة مير وويني وكاثرادا وكرست هاني و جو أسلوفو......الخ، مرةً أخرى حينما يكون الإنسان إنساناً ويذهب فى مراقى الجمال بأشرعة تصل به إلى شواطئ الإخلاص الإنسانى فإنه حتماً سيلتقى فى تلك الشواطئ باوليفر تامبو وزملائه الذين أبحرت مراكبهم ووصلت إلى تلك الشطأن الدافئة ذات المياه العذبة.
الحياة دائماً تمد أشرعة الرضا لويني مانديلا حينما فشل النظام العنصري فى تدمير مانديلا، وأراد ان يحطمه عبر تحطيم ويني، ولكنها كانت عصية على التحطيم وإستطاعت ان تخرج من كل المأزق التى واجهتها حتى المآزق التى إتخذت فيها مواقف غير منسجمة مع خط المؤتمر الوطني الافريقي وقادته الكبار، وتعرضت إلى مضايقات سياسية و إجتماعية عديدة وسندها القوى فى الخروج صلتها الوثيقة بالفقراء، وقد هبوا دائماً لمساندتها حينما تم نفيها الى مقاطعة الأورنج فى ريف جنوب إفريقيا البعيد . إتصل بها اوليفر تامبو من المنفى كانت اول محادثة تأتيها من خارج جنوب افريقا فى وقت كانت فيه الإتصالات صعبة ونادرة لا سيما فى الريف، كانت خائفة عبرت عن مخاوفها لاوليفر تامبو بعد أن تعرفت على صوته، وسألته كيف أتصرف (بابا)؟ قال لها حينما تكونين خائفة لا تتصرفي بدافع من الخوف ستخطئ التصرف لا تفعلى أى شئ فى ذلك الوقت فإن الحياة ستأتيك بالحلول والإجابات الصحيحة وإستخدمت ذلك طوال حياتها.
جاءت ويني من دنيا البراءة والريف كانت صفحة خالية من أي كتابة سياسية فى بداية حياتها، تزوجها مانديلا و دفع بها إلى العمل الجماهيري وكانت إمرأة رائعة الجمال، و سرعان ما غيبت السجون مانديلا و إلتقطت الراية من بعده وصادمت الاباراتييد و إنكسر نظام الفصل العنصر ولم تنكسر ويني مانديلا، بعد فسحة قصيرة من الزواج دخل مانديلا السجن وهى فى العشرينيات من عمرها، أراد النظام ان ينتقم من مانديلا فى شخصها بعد ان اخذت السجون الاغلبية الساحقة من قادة المؤتمر الوطنى الافريقي، وذهب الأخرون الى المنفى، وإلى العمل المسلح والعمل السري، أصبحت وينى مانديلا أحد الناطقين الرسميين بإسم المؤتمر الوطنى الافريقي، و أحد عناوينه الثابتة وحتى اليوم لا ينظر الجمهور إلى اخطائها بقدر ما ينظر إلى ماضيها الشجاع فى أزمنة الحصار، وقد لعبت نساء جنوب إفريقيا دوراً حاسماً فى إعادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي إلى الخارطة الوطنية من جديد، ألبرتينا سوسولو وفاطمة مير وويني و الأخريات .
أرسل لها قادة المؤتمر الوطنى الافريقى رسالة للتوجه نحو المنفى بعد أن راءوا إن الضغوط تتكاثف حولها وضربت مضاربها بطريقة لا تحتمل، وذهبت ببناتها إلى سبع مدارس كلما إكتشفت المدرسة إنهن بنات نلسون وويني يقومون بفصلهن بلا تردد وبتوجيه مباشر من نظام الفصل العنصري، قامت بتغيير وثائق بناتها وكلما يتم إكتشاف ذلك تبعد البنات من المدارس، جاء الصديق القديم جو جوزيف برسالة من قيادة الحزب ورفضت تعليمات الحزب وقالت له إن مكانها الطبيعى الوحيد هو داخل السجن العريض مع سود جنوب افريقيا ولن تذهب إلى المنفى، تم إعتقالها وعذبت وتورم جسدها من التعذيب وقالت إن جسدى أصبح مثل البالون، ومن تجارب السجون والنفى الداخلى تغيرت إلى الابد من الفتاة الريفية البريئة الخائفة إلى محاربة مصادمة لا تعرف التراجع و تبصق على وجوه معذبيها، وتصادمت لاحقا مع مانديلا نفسه وتوجهاته نحو المصالحة، وحينما رأى مانديلا فرصة للسلام والمصالحة والمساومة التاريخية رأت فيها ويني فرصة لإقتلاع نظام الأباراتيد فهى إبنة غضب الشوارع التى لا تهدأ وتقودها كل معركةٍ شرسة إلى معركة أشرس منها.
قَبل البيض إعطاء الحقوق السياسية للسود مقابل الحفاظ على وضعهم الإقتصادي، وصيغة تعفيهم عن المحاسبة المادية على جرائمهم، ورأت ويني إن تلك اللحظة بعينها هى لحظة تسليح الجماهير للقضاء على نظام الأباراتيد، وعكس الفيلم تلك اللحظات والتناقضات والمفارقات العاطفية والإنسانية والسياسية بين ويني ومانديلا، وبينها ومناضلين كبار، وقد فرقت بينها وبين مانديلا فى بعض المواقف مسافات عاطفية وسياسية وإجتماعية هى حصيلة المسافة التى كانت تفصل بين جدران السجن السميكة وتناقضات الحياة المربكة ومطالبها الإنسانية خارج السجن، دفع عنف النظام العنصري بويني مانديلا نحو المواقف القاطعة بينما كان عنف وقهر جزيرة روبن قد دفع بمانديلا و زملائه إلى تأمل عميق فلسفي وسياسي فى طبيعة الظلم والسجن الذي يقبع فيه السجين و لا يستثني السجان. أجبر نظام الفصل العنصري ويني لترك بناتها للذهاب للدراسة فى سويزلاند، وكانوا يقومون بإعتقالها بشكل مدروس قبيل لحظات من مجيئ بناتها للإجازة حتى يدمروا حياتهم والا يلتقوا مطلقاً بأي من والديهم وعزلهم عن بعضهم البعض وأحياناً تم ذلك بنفى والدتهم إلى الريف، ولكنها حولت الريف الذى تواجدت فيه إلى قلعة من قلاع حزب المؤتمر الوطنى الافريقي ، كان مانديلا فى سجنه الطويل يرى إن جنوب افريقيا الجديدة تقع فى مسافة مابين أشواق السود ومخاوف البيض، بينما رأت ويني إنه فى لحظة صحوة الجماهير وتراجع نظام الفصل العنصرى هى ليست لحظة للمساومة بل فرصة للتحرك بشكل اكثر جذريةً وتسليح الجماهير، وتصادمت مع قادة المؤتمر الوطني الافريقى الذين يقودهم مانديلا وكان السؤال الذى مايزال مطروحاً عند حركات تحرر كثيرة فى العالم الحرب أم التفاوض، و إختار مانديلا التفاوض ولا يزال البعض يطرح طرحاً مغايراً حتى اليوم حتى بعد ان حسمت هذه القضية، وجوليوس معلما أحد زعماء الشباب المنشقين عن المؤتمر الوطنى الافريقى لا زال يطرح اسئلة مماثلة، وعلى الرغم من طريقته الديماجوجية التى تعتمد الإثارة، ولكن سؤال الحرية السياسية دون الحرية الإقتصادية والتوزيع العادل للثروة والأرض مازال سؤالاً محورياً فى الحوارات داخل و خارج أسوار المؤتمر الوطني الافريقي، وفى زمبابوي المجاورة، وقد أُضيف إلى ويني قضايا متعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان وحدث تباعد عاطفى بينها وبين مانديلا وحفرت السنوات آثارها. ففى الفيلم يبدو سوسولو الموزون بميزان الذهب يشجع مانديلا بغضب للإنفصال عن ويني وهو ما فعله مانديلا لاحقاً، ومع ذلك تبقى رحلة ويني ومانديلا ساحرة مثلما بدأت وذات إيحاءات حول تعقيدات العلاقات الزوجية لاُناس ومناضلين صمدوا فى تحمل ظلمات جزيرة روبن، وقهر نظام الفصل العنصري وتعقدت حياتهم الإجتماعية ، وهو قرار لا بد إنه كان صعباً للطرفين.
وقد دخلت وينى مانديلا فى تقاطعات كثيرة بعد ذلك وخرجت منها مثلما تخرج الشعرة من العجين لان تلك الشعرة تحظى بحب الجماهير والفقراء، وبالرغم إتهام البعض لها بالديماجوجية. وفى الذكرى المئوية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقي فى يناير 2012م فى بلومفامتين المكان الذى شهد ولادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي فى تلك الكنيسة الصغيرة المتواضعة، وقد قُدمت دعوة لقيادة الحركة الشعبية فى السودان من حزب المؤتمر الوطني الافريقي، وذهبنا والرفيق مالك عقار رئيس الحركة لتلك المناسبة.
وفى العشاء الرئاسي كنت أجلس بالمصادفة فى المقعد المُجاور لويني مانديلا، وقام مقدم الحفل الحصيف والمناضل المعروف سيرل رامافوزا الذى إنتخب مؤخراً نائباً لرئيس جنوب افريقيا بإعطاء فرصة لإحدى المناضلات لتتحدث نيابة عن النساء ولم تعطى ويني الفرصة، ولم تتم تحيتها بالشكل الذي تراهُ مناسباً لتضحياتها كانت غاضبة ومع إحدى صديقاتها التي هي أكثر غضباً منها وكانت تتحدث بصوت عالى فقلت لها. نواصل ........ ** الرابط :http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-151950.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أسـتاذنا أحمد الأمين
لك التحايا والشكر على هذا الفيض الباذخ من الفكر والتوثيق.
رغم غيابى عن الموقع وعدم مشاركتى لظروف صحية، إلا أننى ظللت أتابع فيض كرمك فى التوثيق المتنوع للماديبا. وقد راودتنى نفسى مرارا أن أتداخل لمعلومات ثرة ومداخلات محفزة لأستاذنا محمد عبدالجليل ولكن كما يقول مثلنا "العين بصيرة والإييد قصيرة"
وقد إسترعى إنتباهى مداخلتك الإخيرة هذه عن شخصييتن كان لهما دور وسيط فى مسار النضال ضد الإمبريالية. وكنت قد تعمقت فيهما لإهتمامى بشخصية سودانية فريدة أفردت له بوستا ظل يورقنى أن لم أتمكن من المداومة عليه. وقد رأيت أن أقتبس منه بعضا مما كتبت حول دو بويز وقارفى. فقد كان دو بويز أول أمريكى من أصول إفريقية يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد. وكان زميلا لأستاذتى وعرابتى البروفيسور أدليد كروميل قولفر، أمد الله فى أيامها، فى معهد نكروما بأكرا. وكان قارفى حوارا لشيخنا الأب الشرعى لحركة الوحدة الإفريقية، محمد على دوسه. بل وإن كل أفكار قارفى (بتهذيب) كانت إستعارة من أفكار دوسة. ومن أجل تسليط الضوء على دو بويز وقارفى بتفصيل رأيت أن أنقل ما كتبت بنصه فى البوست:
http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573302.html
تساءلت فى المداخلة أعلاه عن سبب التجاهل المتعمد أو غير المقصود لواحد من أكثر الشخصيات تأثيرا فكريا فى مسار حياة البشر من "ذوى البشرة الداكنة" كما سماهم عميد المؤرخين الأفروأميريكيين معاصره البروفيسور فيرس فى موسوعته التى ذكرنا فى مطلع هذا السفر، والتى كانت عن الأربعين شخصية الخالدة والأكثر تأثيرا فى تاريخ البشرية من الجنس الأسود. وقال بأنه لم يضمن تلك الموسوعة أى شخص على قيد الحياة إلا دوسة. فالسؤال إذا: لماذا إشتهر رفاقه وتلاميذه وحيرانه فيما طواه النسيان؟
وعندما ننظر إلى أمر دوسة فى أمريكا، وهو الذى جاء لمساعدة قارفى بطلب منه، يظل السؤال: كيف تأتى لقارفى أن يبلغ ذلك الشأو من الشهرة والتقدير وينزوى أسم دوسة فى أضابير المراجع وفى جملة أو جملتين فقط؟ وقد خلصت إلى أن هنالك عدة أسباب. فمثلا كان دوسه متواضعا مقارنة بمن حوله رغم تميزه عليهم فكرا. فلو نظرنا مثلا إلى شهرة ماركوس قارفى، نجد أنها كانت مصنوعة صناعة حاذقة لشخصيته الإستعراضية والهالة التى أحاط بها نفسه:
مـاركـوس قـارفـى فى مـواكـبه الـفـخـيـمة
أما شخصا مثل مضيف دوسه وممثل صحيفته الإزمـنة الأفريـقـية والعرض التـحليلى الأسـيوى فى الولايات المتحدة جون بروس (قرت) ورفاقه مثقفى ذلك الزمان من أمثال شومبرج، المسمى علية مكتبة نيويورك الفخيمة وكرومويل قولفر وغيرهم؛ ففى إعتقادى أن تلميعهم تم لعضويتهم فى الحركة الماسونية. أما دوسه فلم أجد ذكرا على الإطلاق لعضويته فى أى محفل ماسونى أو فى الجماعات الماسونية السوداء "الإلك". وكل ما يشار إليه أنه كان ملتزما فى إسلامه. فلا أعتقد أنه كان من الممكن تلميع شخص مثله، وهو من قد نال الخلعة السلطانية من الباب العالى بتركيا. ولا ننسى أن تركيا كانت جزءا من دول المحور التى حاربت ضد الحلفاء. ولذا نجد الإجتهاد من المخابرات البريطانية والأميركية فى تشويه سمعته، والتشكيك فى أمره بواسطة مجموعة من معارفه. ولنا أن نتصور أن رجلا مثله كان يحارب الإستعمار والإمبريالية فى عقر دارها، فهل كان من الممكن أن يحتفى به أو يرفع من شأنه؛ إلا بواسطة قليل من المهمشين ومناصرى التحرر من المثقفين التقدميين؟ وهم فى الغالب قلة وليس لهم تأثير كبير فى الرأى العام. ولذا فقد ظل محمد على دوسة مطاردا حتى آخر أيامه فى غرب إفريقيا كم سنأتى على ذلك. ونحن نعلم أن الإعلام لا يحتضن المارقين على النمط أو المعاديين للأنظمة أو الأيدولوجية السائدة، خاصة السود فى ذلك الزمان الذى تفشت فيه العنصرية.
ورغما عن أن دوسه كان أول من دعى إلى تخصيص كرسى للدراسات السوداء فى الجامعات الأميريكية، إلا أنه لم يحصل حتى على أشارة واحدة فى أى مؤسسة من المؤسسات التى بها مراكز للدراسات الأفروأميريكية، ولا حتى الجامعات الأفروأميريكية كهاورد فى واشنطن مثلا. وفى إعتقادى أن لذلك سببين. الأول أنه لم يكن أكاديميا، رغم أن صديقه بروس "قرت" يكتب بأنهما طوفا بأغلب الجامعات الأميريكية. وكان له فيها كثير من المستعمين المتلهفين لسماع محاضراته العامة والمتخصصة فى كل تلك الجامعات حيث كان دوسة محاضرا يجتذب الطلاب والأساتذة ويحظى بتقدير رفيع تلك الأيام. الدكــتور دو بــويــز
والسبب الثانى هو أن قبيلة الأكادميين من المثقفين اليساريين كانوا ينظرون إليه بنظرة الريبة، خاصة بعد التجاهل المتعمد من قبل الماركسى البرجوازى دبليو إى بى دو بويز، أول أفريكان-أميركان ينال درجة الدكتوراه من هارفارد. فنتيجة لإرتباطه بماركوس قارفى تفاداه دو بويز ولم يرد على كثير من إتصالاته، رغم أنه كان يتودد إليه حينما كان ينشر بمجلته التى كان يصدرها فى بريطانيا. والسبب أن دو بويز بنظرته وتحليله الماركسى كان يرى أن قارفى كان عنصريا أسود يمثل الوجه الآخر من عنصرية البيض، لذا حاول الإبتعاد عن دوسة لأن قارفى إستقدمه ليستعين به. إضافة إلى تمجيد قارفى لبوكر تى واشنطن والذى كان دو بويز يكرهه ويراه ذليلا متلمقا للبيض. وفى رأيى أن السبب الأقوى هو أن دو بويز ومجموعته كانوا يتأففون من الأصل الإجتماعى لمهاجر من جاميكا يتبعه "الرجرجة والغوغاء". فى الوقت الذى كان دو بويز يمثل الصفوة، حاله كحال مجموعة المثقفين من بطانتة. وكان أمثال هؤلاء كثر حتى عهد قريب. ولم يتبدل رأيهم فى الأفارقة إلا عندما بدأ نجم قادة التحرر الإفريقيين فى النماء ورأى أولئك المثقفون قوة الطرح التى جاء بها أمثال البروفيسور إدواردو موندلاين والذى صار قائدا لثورة موزامبيق وأيضا قائد الثورة فى غينيا بيساو والرأس الأخضر أميلكار كابرال الذى كانت محاضرته عن دور الثقافة فى حركة التحرر الوطنى نقطة تحول فارقة فى المنظور النظرى للثقافة والثورة والتى خلدتها منظمة اليونسكو. ثم رأينا الإحتفاء بطلائع التحرر فى جنوب إفريقيا من أمثال إستيفن بيكو وألبرتو ليثولى ونيلسون مانديلا والمثقفين من أمثال الموسيقى هيو رامابولو ماساكيلا، أحد أعظم عازفى البوق فى تاريخ الموسيقى وزوجته المغنية أم النضال الإفريقى ميريام ماكيبا
أغـنـيـة "ســويــتـو بــلـوز" التى تجمع كـل الإبـداع والجـمال والألـم من تأليف وتلحين ماسـاكـيلا وأداء ميريام ماكـيبا التى كانت زوجته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
لك التحايا والشكر أستاذنا أحمد على هذا الجهد المقدر
Quote: صورة الغلافى الأمامى للكتاب الذى يحكى عن ماديبا كإنسان إسثنائى ومحترم فى عصر قل فيه وجود سياسى محترم حسب مانشيت صحيفة إنجليزية حين نعت مانديلا أنه السياسى الوحيد الذى يحزن لرحيله العالم فى إعتراف منه برغبة العالم بموت كل ساسته الذين يفسدون فى الأرض ويخربون حياة الناس . |
إستثنائيات وتفرد الماديبا بأنه الوحيد لا تكاد تنتهى.
فمثلا لم يحدث فى تاريخ بريطانيا أو كنيسة وستمنستنر أن أقامت قداسا لأى إنسان لايحمل الجنسية البريطانية؛ إلا عمنا الماديبا فى ذلك اليوم الفريد من التاريخ. ناهيك عن تخصيص قبر له. لقد كتبت من قبل أن مانديلا غير تاريخ العالم؛ وهنا نجد منحى لم يكن يخطر ببال إنسان أن دور مانديلا سيغيره، ويا لعمرى بعد موته! بعد موته ... الذى هو خلوده كأول فى كثير من الأدوار. أول من يعفو عن جلاديه، أول سجين يظل لثلاث عقود ونيف يلهم قومه وملايين المظلومين فى أطراف المعمورة بأن كل شئ ممكن؛ أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وأول ...وأول... والقائمة تطول.
وحتما لى عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أستاذنا أحمد الأمين لك التحايا
والشكر لإستنهاض الذاكرة "الخربة" فى قولة أو تقويل عمنا حمودة حلاق الجامعة عليه رحمة الله. لقد قلت
Quote: - من الصُدف الجميلة جدا ذكرك لزعيم امة إلإسلام اليجا محمد الشيخ القديم للحاج مالك شباز قبل أن يعتزله مثلما أعتزل واسط شيوخ الأشعرية خاصة أننى بصدد إنزال عدة مداخلات عن رؤية جماعة الإسلام ( لويس فرقان ) لرحيل وحياة مانديلا عبر أكثر من بيان ومقال وكنت بصدد تثبيت إضاءة تؤكد أن اليجا محمد شيخ الجماعة هو فى الأصل (مُدعى نبوة ) ودينه الإسلامى (حسب نبوته ) يختلف كثيرا عن الإسلام الذى نعرف وبه خلط وتشويش غريب جدا تنبه إليه تلميذه الأبق مالك شيباز حين حج بكة وتعرف على الدين (حسب منهج السنة ) لذا قويت صلته بجماعة السنة بامريكا وسوف أسهب فى ذلك |
ترى البروفيسور فاطمة فانوسى، إبنة عميد مؤرخى الأفارقة الأميريكان ببوسطن الصديق قاسم عبدالتواب؛ أن الحركة الأحمدية كان لها أثر كبير فى تشكيل رؤية أمة الأسلام تحت قيادة اليجا محمد للإسلام، حيث كان لهم تواجد كبير فى ولايتى ميتشيقان وإلينوى، وبالذات فى مدينتى ديترويت وشيكاغو. وقد وافقتها على ذلك فى حوار إذاعى ببرنامج الصيحة السوداء القومية بمحطة جامعة نورث أيسترن والذى يقدمه الناشط الجنرال أحمد فى أغسطس من عام 2008. وأضفت أنا بأن الأثر الفكرى كان أوضح فى فكرة عدم إنقطاع الوحى بعد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهى السمة الفارقة للجماعة الأحمدية حسب تعاليم إمامهم ميرزا غلام أحمد الذى سمى نفسه المهدى والمسيح الموعود. ثم أضفت بأن أفكار الإيجا محمد كانت مزيجا فريدا من الأحمدية والعلوية والزيدية والدرزية والمسيحية ألأميركية السوداء، والتاوية والماسونية والبوذية. وذلك ناتج عن خلفية الإيجا محمد المسيحية إذ كان أباه قسا معمدانيا؛ ثم لوجود جالية سورية ولبنانية كبيرتين فيهم الشيعة والعلويين والدروز، إضافة إلى جالية يمنية كبيرة فيها كثير من الزيدية، إضافة بالطبع إلى المهاجرين الأحمدية من بريطانيا والهند وإقاليم باكستان (التى لم تكن قد ولدت بعد كدولة وقتها)، مع أثر جماعة المعبد المراكشى بما فيها من ماسونية وبوذية وتاوية وبعض الأفكار الإسلامية، إسما لا فعلا (نرى أنه يكثر إستعمال لقب "بيه" كإسم).
لذا فإن فكرة الحلول والوحى إختلطت فى ذهن الإيجا محمد الجاهل، شبه الأمى. فنراه مرة يصور نفسه على أساس أنه نبى ومرات أنه يتلقى الوحى ومرات أنه تحل فيه روح الله، لذا فهو معصوم-حكيم. وزاد الطين بله أنه إلتصق بشخصية محيرة إسمة فارض محمد (والس دود فورد)، بعض الروايات تحكى بإنه من فيجى أو جزر الإقيانوس، أو أنه من سوريا أو أنه من المهاجرين الأوربيين إلى مناطق الكاريبى. ولكن أبرز مافى الأمر أننى وجدت دلالات قوية تؤيد كونه محكوما سابقا، قضى سنينا طويلة فى سجن ولاية واشنطن على الساحل الغربى للولايات المتحدة. ويشير بعض المؤرخين إلى تورطه فى شق حركة الذى كان يسمى نفسه النبى درو على النبيل، زعيم طائفة المعبد المراكشى العلمى (سينتيفك مورش تمبل) والتى إستصدر شيخ ساتى فتواى بتكفيرها، وكان فارض محمد من أتباع درو على النبيل. وطبعا أهمية التسمية (المورش) تنبع من عزة المغاربة فى أميركا عبر التاريخ؛ إذ أن المغرب كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة. وكانت الدول الوحيدة التى لو أثبت أى من العـبـيـد أنه منها، فإنة يمنح حريته فورا بلا أى تردد أو ملاواة.
والإشارة إلى أثر السودانى الذى أشرت إليه أنت
Quote: لفت نظرى حول دوسة كسودانى مسلم وتأثيره القوى على قارفى إلى وجود حضور سودانى قوى جدا فى غرب الاطلنطى فى بدايات القرن العشرين الميلادي وقد أسهموا جميعا فى إزكاء النضال والمعرفة فى حركات التحرر والحقوق المدنية عند الأفارقة الأمريكيين خاصة المسلمين منهم تحديدا عبر جماعة امة الإسلام للشيخ أليجا محمدوتقريبا أفكار اليجا نفسه مصدرها رجل سودانى أغفله التأريخ كثيرا وقد أشار إليه مالكوم أ ك س فى مذكراته التى حررها أليك س هيلى |
ذاك السودانى هو دوس نفسه، فقد كان أثر دوسه على ماركوس قارفى وأتباعه قويا جدا، إلى درجة أن شعار الجماعة كان "إله واحد، وهدف واحد، ومصير واحد" وكان نشيد الجماعة الذى كانوا يفتتحون به جلساتهم يقول: "أب كل المخلوقات الله القادر على كل شئ المتعالى على كل الأمم بارك اللهم فى رئيسنا"
ويقول راس ميكونن فى سفره عن الوحدة الإفريقية "الوحدة الإفريقية من الداخل" Pan-Africanism from Within أن أثر محمد على دوس كان عارما وسط المثقفين والفنانين والموسيقيين الذين أعتنق عدد كبير منهم الإسلام وتسموا بإسم محمد على. (لاحظ أن كاسيوس كلاى حينما أسلم سماه الإيجا محمد بمحمد على) ومن المعروف أن درو على النبيل (رغما عن معبده المراكشى) ومعه الإيجا محمد كانا من أتباع ماركوس قارفى فى إتحاد الترقى الزنجى العالمى الشامل. ولما سقط قارفى وأدخل السجن، خلا الجو لـدرو على ليمدد جماعته التى كان يدعى بأنها إسلامية. وكان الإيجا محمد أحد أتباعه. ولكن فى ديترويت توثقت علاقة الإيجا محمد بفارض محمد الذى أنشأ أمة الإسلام فى إنشقاق عن زعيمه درو على النبيل. ولما أبعد فارض إلى شيكاغو إلتف السود حول الإيجا محمد. وظهرت شائعات تقول بتورط الإيجا محمد فى تصفية معلمه فارض محمد، الذى زعم لأتباعه عند إختفائه بأنه كان تجسيدا لله على الأرض ثم إرتقى إلى السماء.
ومما لا شك فيه أن تنظيم أمة الأسلام التى أنشأها فارض محمد تمثلت الجماعة التى أنشأها دوسه فى ديتروت تحت إسم الجمعية الأسلامية العالمية الشاملة. وهنا تتضح المفارقة حيث أن جمعية دوسه كانت سنية على الكتاب والسنه، وكانت فى مواجهات دائمة مع الأحمدية، الذين ظلوا يطاردون دوسة منذ أيامه فى بريطانيا. أما أمة الإسلام فكانت خليطا عجيبا كما قدمنا، إضافة إلى أثر المعبد المراكشى الذى أقتبس فيه درو على النبيل كثيرا من البوذية والماسونية والتاوية. فجاءت أمة الإسلام بكل هذه التناقضات العقائدية البعيدة عن الإسلام. إضافة إلى كونها حركة عنصرية تدعى بأن البيض هم الإبالسة وأنهم ممسوخون منبوذون عند الله، وذلك بقصد تأصيل هوية السود والسمو بأصلهم. ولما عاد وارث دين محمد من دراسته بالأزهر، صارح أباه الإيجا محمد بأن ما يمارسونه لا علاقة له بالإسلام. فقال له والده "هل تريدنى أن أقول للناس خاصة أتباعى أننى ظللت أكذب عليه طوال الأربعين عاما الماضية؟ هل تظن أن الجماعة ستقوم لها قائمة بعد ذلك؟" فطرده. وقد نجح وارث دين محمد فى استقطاب أغلب العناصر المتعلمة والمثقفه والمتفقه إلى جماعته التى ظل يسميها أمة الإسلام؛ فى نفس الوقت الذى ظل لويس فرحان (فركان) يقود المجموعة التى ترسمت خطا الإيجا محمد وظلت تسمى نفسها بأمة الإسلام أيضا. ولكن كان عدد أتباع وارث دين محمد أكبر بكثير من أتباع لويس فركان، فقد إنضم إليه كثير ممن تبعوا الحاج مالك الشباز (مالكولم إكـس). وكان للمرحوم وارث دين محمد دور أساسى فى تقبل لويس فركان لتعديل مواقفه والتجانس مع بقية المسلمين، حتى غدوا يشاركون بقية المسلمين فى صلوات الأعياد وبدأوا يقيمون صلاة الجمع.
آسف للإطالة. ولكنى أردت التوضيح لهذا الواقع المعقد.
ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أمة الإسلام أخوان سيدنا (إيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (1).
Minister Louis Farrakhan on the passing of 'Madiba,' the Honourable Nelson Mandela بيان من حضرة ( مولانا) الشريف لويس فرقان فى نعي أخيه المؤمن ماديبا!! **** بتأريخ 9-كانون الأول 2013 أى فى فى اليوم الرابع لتحديق ماديبا فى الموت وقبل نحو إسبوع من دثره ثرى تلك الأرض الخضراء أصدرت (أمة الإسلام) كبرى التنظيمات الإسلامية للأمريكيين الأفارقة بأرض اليانكي منذ عهد ( مولانا) أيلايجيا محمد بيانا قويا مؤثرا فى نعى وذكر مناقب العبد المؤمن ماديبا السجين السياسى السابق ،رئيس جنوبأفريقيا الأسبق والقائد العظيم للمقاومة ضد التفرقة العنصرية التى ذاق جل أعضاء أمة الإسلام بأرض اليانكى ويلاتها وأعترف البيان المقتضب أن : . Minister Farrakhan met Mr. Mandela in 1993 in Chicago when the then-president of the African National Congress was raising funds for voter education prior to the country’s first multiracial election in 1994. The Minister donated to that cause. Following the Million Man March, Minister Farrakhan and President Mandela met in 1996 at the president’s private residence in the Houghton District of Johannesburg, South Africa, where Mr. Mandela received only his most distinguished state visitors. The warm visit with the Minister and a Nation of Islam delegation was an important stop on a 28-nation World Friendship Tour. قال والله أعلم : لقد إلتقى زعيم أمة الإسلام وخليفة اليجا محمد سماحة الشيخ لويس فرقان بأخيه مانديلا العام 1993 بمدينة شيكاغو حين كان ماديبا يقوم بحملة تبرع لأجل دعم البنية التعليمية بوطنه قبل أول إنتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق بوطنه أفضت به إلى سدة الحكم ولقد تجاوب الشيخ فرقان بقوة مع تلك الحملة وقام بدعمها . اللقاء الثانى بين الزعيمين الكبيرين كان عقب المسيرة المليونية لأنصار امة الإسلام 1996 التى أرعبت السلطات بوطنه جراء قوتها فى التنظيم والحشد وتحريك الجموع حيث تشرف مولانا فرقان بلقاء أخيه ماديبا فى إستراحته الخاصة بإحدى ضواحى جوهانسبيرج التى خصصها للقاء الشخصيات الكبرى ذات الحضور العالمى فقط ولقد شكلت الحفاوة البالغة التى إستقبل بها ماديبا ضيفه فرقان علامة فارقة فى مجمل زيارته تلك التى طاف خلالها ب 28 دولة لأجل تقوية أواصر الصداقة بينها و حركة أمة الإسلام . يقول البيان : “All of us who benefited from the life, and the times, and the work of our beloved brother, ‘Madiba’ Nelson Mandela, thank Almighty God Allah for bringing that great man through his beloved mother and father and making him the giant that he ultimately became. “We thank Allah God for the power of the former president and the former political prisoner Nelson Mandela’s words and the power of his deeds to see South Africa become “free.” But the work that he did needs to be completed and it will not be completed until land taken from Black South Africans is returned to Black South Africans, and the wealth that is under the foot of South Africans that has been appropriated to others comes back to the indigenous people to whom that wealth belongs. قال : كلنا الذين أستفادوا من حياة ،أوقات وجهد حبيبنا الأخ ماديبا ، نحمد الله الرحمن الرحيم على خلقه ذاك الرجل الإنسان العظيم من ذينك الأبوين وجعله بمثابة عملاقا . نحمد الله ونثنى عليه على تلك القوة التى حبا بها الرئيس والسجين السابق مانديلا وقد تكللت جهوده برؤية جنوب أفريقيا دولة (حرة ) لكن رغم ذلك فإن العمل النبيل الذى أستهله عبر تلك التضحية لازال يحتاج لمن يكمله وذاك امر لا يتم حتى يتم إرجاع الأراضى التى تم سلبها قديما من أصحابها الأصليين قوم مانديلا الأفارقة كذلك لابد من إرجاع كل الثروة لإصحاب الأرض الأصليين . يقول البيان بلسان مولانا لويس فرقان : “On behalf of myself, my family and the entire Nation of Islam, we offer condolences to the Mandela family and the nation of South Africa at this time of our great loss. However, as Muslims we are taught in the Holy Qur’an ‘speak not of those who die or are slain in the path of God as dead, they are alive but we perceive not.’ The cause that Mr. Mandela lived for is eternal. We who love and respect him must pick up that cause and complete the work that he devoted his life to أصالة عن نفسى وإنابة عن أسرتى ومجمل أمة الإسلام نتقدم بأحر التعازى لعائلة مانديلا وأمته فى هذا الفقد الجلل لكننا كمسلمين وقد علمنا الكتاب المبين أن نحتسب من نذر عمره للنضال مثل ماديبا فى زمرة الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون. كما نؤكد إننا معشر أمة الإسلام ممن يحبون هذا المناضل ونحترمه كثيرا سوف نواصل السير فى طريقه الأبدى لأجل تحقيق الأهداف النبيلة التى كرس عمره لها . إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة The Final Call الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام ) وقد تنبهت لوجودها لأول مرة ذات شتاء بعيد جدا حين إستوقفنى بأرض من (أرض الله ) الواسعة نفر من أتباع هذه الجماعة الدينية (العنصرية ) كان يقومون بالدعوة وتوزيع أدبيات خاصة بالجماعة مجانا على (السابلة ) من ملل ونحل شتى فى قرعات الطريق وقد تبادلت معهم حديثا مقتضبا حول أفكار تلك الجماعة وضمور حضورها عبر أدبياتها فى بلدان المسلمين بأفريقيا و شبه جزيرة العرب حيث قضيت جل عمرى (القديم ) وقتها كان ماديباحيا وحييا.
صورة مصدرها أرشيف صحيفة (The Final Call) الناطقة بإسم (أمة الإسلام ) للرئيس مانديلا خلال إستقباله أخيه لويس فرقان زعيم أمة الإسلام وحليلته السيدة الأولى لأمة الإسلام الأم خديجة ( ونعم الإسم !!) فرقان ( يلاحظ إطلاق إسم الزوج على الزوجة كإسم عائلى وهذا غير معهود فى الإسلام ) خلال زيارتهما الشهيرة لأرض مانديلا 1996 ضمن جولة (الصداقة العالمية . * تنبيه : تكرم البروف عبد الرحمن إبرهيم محمد فى مداخلات سابقة بنثر دررا رفيعة من الشذرات المعرفية العميقة حول بعض أفكار،أصل ،ومنشأ جماعة أمة الإسلام غربى الأطلنطى فإليها ينظر مع التقدير له كذلك أسهب الشيخ الصلحى فى متعة كبيرة جدا فى تبيان بعض أفكار أمة الإسلام حين زار مولانا إيلايجيا بداره بشيكاغو وتغدى معه ب (فراخ حمام محمر ) !!!!وقد ثبت شهادته سابقا . أعترف طوعا بضحالة معرفتى ببنية وافكار (أمة الإسلام ) حيث سمعت عنها لأول وهلة قبل أكثر من ربع القرن فى محاضرة فى مقرر الأدب الأفريقى كان يدرسها الروائى والمناضل السياسى د. مروان حامد الرشيد صاحب روايتى (مندكورو ) و (الغنيمة والإياب ) ذاك حين قدم خلفية عن التفرقة العنصرية بأمريكا والخلاف بين اليجا وتلميذه المارق الحاج مالك (مالكوم ) ليمهد لدراسة رواية كتبها روائى من غينيا بها ثيمات تدور حول العنصرية و التباين بين الأفريقى والأوربى هى رواية The Radiance of the King فى ترجمتها الشكسبيرية عن لسان فيكتور هوغو الذى يكتب به الكاتب الغينى Camara Laye وهذا باب أخر مع التحية والتقدير لأستاذنا الجليل المناضل د. مروان حامد الرشيد . ولاحقا تعرفت على (أمة الإسلام ) عبر طرح مضاد لها تجلى فى بعض سيرة الحاج مالك التى حررها الروائى اليكس هيلى (أمريكى أسلافه من غامبيا ذات الأغلبية المسلمة ) . لاحظت فى مجمل تغطية الإعلام الغربى لرحيل ماديبا عبر إستنطاق رموز للحديث عنه تجاهل متعمد لرموز هذه الجماعة (المتطرفة) ذات الصبغة (العنصرية ) رغم أهميتها وقوتها فى حركة السود عموما إذ لم أقف على أى مقابلة لرمز من رموزها فى الفضائيات الكبرى مثل بى بى سى و سى إن إن خاصة حين رحل ماديبا وتم إستضافة الكثير من نشطاء السود من أفريقيا وغرب الأطلنطى للحديث عنه وقد ثبت بعض ذلك فى هذا البوست .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-28-2014, 11:14 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (3) عضو أمة الإسلام :أكبر محمد يصف (سيده ) ماديبا أنه رجل مبادئ ويطلب من دولته أمريكا الإعتذار رسميا لماديبا ورفاقه فى النضال !! ****************** قلت :
لم تكتفى (أمة الإسلام ) بأرض اليانكى بالبيان القوى والتسجيل الصوتى المؤثر لمولانا فرقان فى ذكر وبُكاء أخيه ماديبا بل أفردت صفحات عديدة فى صحيفتها الشهيرة The Final Call
لأكثر من مقال لأتباعها لتقييم شخصية وعصر ماديبا ومنها هذا المقال الذى عنوانه :
A Man of Character and Principle
- The world has been inundated with media coverage of Nelson Mandela since he passed away on Thursday evening, December 5, 2013. There was a tremendous outpouring of praise and kind words about his leadership, character, and contribution to the world.
However, conspicuously absent and neglected in the coverage was Mandela’s friendship with leaders and individuals who the Western world frowned on and had political problems with. Leaders who “Madiba”—as Mandela is also called—stood firm with on the principle that no county, no party and no individual will dictate to him who his friends and associates should be or who he should have solidarity with. قال والله أعلم : لقد إنشغل العالم كثيرا بالتركيز الإعلامي المكثف على نلسون مانديلا منذ تحديقه فى الموت ليل الخميس 5-ديسمبر 2013 ،حيث أنهالت التعازى والكلمات المعسولة عن زعامته، شخصيته ومساهمته على الصعيد العالمي . لكن يلحظ غياب متعمد وتجاهل فى تلك التغطية الإعلامية للصداقة المتينة التى تربط ماديبا بقادة وأفراد لهم حسابات ومشكلات مع الغرب خاصة أفراد يصطف ماديبا كمايطلق على مانديلا فى الأصل معهم بصورة مبدئية لدرجة تصريحه بوضوح أن لاحزب او فرد له حق إملاء شروطا عليه وتحديد من يصادقهم او يتضامن معهم . According to people who attended Mandela’s swearing-in ceremony on May 10, 1994, as the first Black president of South Africa, the loudest cheers from the crowd was directed at Cuban leader Fidel Castro and the late Brother Leader Muammar Gadhafi of Libya. Hypocritically the Western nations are now embracing and speaking of the greatness of Nelson Mandela but in the past have always attempted to find a way for him to distance his friends; especially those friends they deemed terrorists, communists or trouble makers. One example was with the Honorable Minister Louis Farrakhan, National Representative of the Nation of Islam in America. During a 1996 World Friendship Tour after the Million Man March, Minister Farrakhan made a visit to South Africa. He was in the Democratic Republic of the Congo—then called Zaire—meeting with its former president Joseph Mobutu Sese Seko when a message came that Nelson Mandela would receive Minister Farrakhan.
Those who follow dynamics on the African continent will remember this was the period of time when President Mobutu was kicked under the bus after serving America and the West as a faithful puppet, even in their fight to uphold the apartheid regime that was oppressing and killing Black people in South Africa.
حسب شهادات من حضروا مراسم تنصيب ماديبا رئيسا لبلاده فى 10-5-1994 كان أكثر الضيوف حظا من الترحيب الجماهيرى من بين كافة الحضور من زعماء العالم هما الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والأخ الراحل معمر القدافى ! يا للنفاق ! أمم الغرب التى تثرثر الأن فى ذكر مناقب ماديبا بعد رحيله وتتحدث عن عظمته كانت فى الماضى تسعى لإبعاده من أصدقائه سنوات النضال خاصة أولئك الأصدقاء الذين تدرجهم تحت طائلة الإرهابيين ، الشيوعيين ومثيرى القلاقل. . أحد أولئك الأصدقاء القدامى لماديبا سنوات النضال الذين حاول الغرب إبعادهم عن ماديبا بعد خروجه من السجن كان هو سماحة الشيخ لويس فرقان الممثل الوطنى لأمة الإسلام بأرض اليانكى ،إذ حدث العام 1996 خلال جولة الصداقة العالمية عقب عام من المسيرة المليونية الشهيرة التى حشد خلالها مليون من أنصاره بأمريكا فى تحد سافر للسلطة أن قادته الخطى إلى أرض ماديبا بعد أن وصلته خلال وجوده بدولة زائير وقتها خلال حكم موبوتو موافقة شخصية من ماديبا نفسه تؤكد إستعداده لإستقباله بوطنه جنوب افريقيا . بلاشك يدرك الملمون جيدا بتقلبات السياسة فى القارة أفريقيا وقتها أن تلك الفترة كانت أمريكا والغرب عموما قد اداروا ظهر المجن للرئيس الزائيرى موبوتو وركلوه بعيدا عن كنفهم بعد أن أستعملوه كمخلب طويلا لتمرير سياساتهم لدرجة توظيفه فى قهر المناوئين للإبارتهيد بأرض ماديبا . To show the character and how Mandela was principled, when Minister Farrakhan could not keep the schedule President Mandela requested because of a problem with our plane, President Mandela adjusted his schedule and waited to receive Minister Farrakhan. We had received reports that those around President Mandela, including some of his top advisers, did not want him to meet the Muslim leader. Minister Farrakhan and President Mandela had an excellent private meeting at his home in the Houghton District of Johannesburg. When they emerged from their meeting in front of the world press, Nelson Mandela said, “We did not find anything that we disagreed on.” President Mandela was gracious, warm and very respectful of the work Minister Farrakhan was doing in America and worldwide. لتبيان مدى قوة شخصية ماديبا وتمكسه بالمبدأ خاصة حين لم يتسنى للشيخ لويس فرقان الإلتزام بالجدول الزمنى الذى حدده ماديبا لإستقباله بسبب عطل فنى فى الطائرة التى كان يتنقل بها فرقان وقتها فى تلك الجولة الطويلة قام ماديبا بإعادة ترتيب أجندته لأجل أن ينتظر وصول فرقان فى الوقت المتاح له . لقد تلقينا تقارير تؤكد أن بعض المحيطين بماديبا وقتها ومنهم مستشارين بارزين لم يكونوا راغبين فى مقابلة المناضل الكبير لأخيه فرقان زعيم أمة الإسلام .رغم ذلك إلتقى ماديبا بالشيخ فى إستراحته الخاصة لكبار الزوار ولقد صرح ماديبا عقب اللقاء علنا أمام الصحافة العالمية مؤكدا أنه وأخيه فرقان لم يجدا خلافا فى كل الأمور التى تحدثا فيها .. لقد كان الرئيس ماديبا جوادا ،حميما وكثر الإمتنان للعمل الذى يقوم به فرقان فى أمريكا وكل العالم . It was clear that his principled position and character was not new. In a nationally televised town hall meeting with Mandela at New York’s City College on June 21, 1990 hosted by famed journalist Ted Koppel, Mandela was questioned about his relationship with Fidel Castro of Cuba, Muammar Gadhafi of Libya and Palestinian leader Yasser Arafat. Mandela retorted, your enemies are not necessarily my enemies, dismissing the idea of those relationships as a common “mistake” of subjective political analysts. Mr. Mandela refused to compromise on African National Congress solidarity with its historical friends, demonstrating character and principle, comradeship and loyalty to those who helped the struggle he led for self determination. As for the American government, it has been exposed that the U.S. Central Intelligence Agency and other intelligence departments assisted the repressive apartheid regime of South Africa in apprehending Nelson Mandela. .ويبدو جليا أن الموقف المبدئى وقوة الشخصية أمرا ليس جديدا على ماديبا حين تم سؤاله فى برنامج تلفزيونى شهير بأرض اليانكي فى العام 1990 عام خروجه من السجن عن صلته بزعيم كوبا فيدل كاسترو وزعيم ليبيا معمرالقدافى والزعيم الفلسطينى ياسر عرفات فأجاب الرجل المخلص أن ليس بالضرورة ان يكون أعداء أمريكا هم أعداء مانديلا كما أنكر مزاعم أحد المحللين حين وصف تلك العلاقة بين ماديبا وهؤلاء الثلاثة المغضوب عليهم من الغرب عموما أنها خطأ شائعا كذلك رفض السيد ماديبا التنازل والتخلى عن تضامن المؤتمر الوطنى الأفريقى مع أصدقائه التأريخيين مبدئيا مدى شكيمته ومبدأيته وحنكته ووفائه للأصدقاء التأريخيين لنضاله . تبين أن الولايات المتحدة عبر وكالة المخابرات المركزية وبعض الجهات الإستخباراتية قد ساعدت حكومة الفصل العنصرى بجنوب أفريقيا فى القبض على مانديلا (مداخلة صفحة 1). I am hoping that America could show character and take a principled position by apologizing to Mandela, the African National Congress and the South African people for years of taking an unprincipled position in supporting the racist apartheid regime that caused millions of Black people to suffer and die. أتمنى أن تقوم الولايات المتحدة عقب رحيل ماديبا بإتخاذ موقفا مبدئيا وأخلاقيا عبر الإعتذار لمانديلا ، المؤتمر الوطنى الأفريقى وشعب جنوب أفريقيا جراء سنواتها الطويلة المخزية فى دعم النظام العنصرى الذى تسبب فى معاناة وموت الملايين من السود بجنوب أفريقي . * المصدر: إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة The Final Call الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام)
أعلاه تسجيل يبين لحظة لقاء ماديبا بأخيه لويس فرقان فى (أرض مانديلا ) خلال زيارة لويس فرقان زعيم أمة الإسلام لأكثر من 30 دولة فى جولة عُرفت بجولة الصداقة ويبدو فى الصورة وهو يقدم هدية تذكارية لماديبا عبارة عن ساعة يد ترمز للمسيرة المليونية الشهيرة التى نظمتها أمة الإسلام بأرض اليانكى وقادها فرقان شخصيا وقد أرعبت سلطات اليانكى بقوة تنظيمها . ****** إشارات : 1- الأراء أعلاه هى أراء أحد أعضاء امة الإسلام (أمريكى الجنسية )ولا دخل لصاحب البوست بها خاصة حين ذكر قذافى وتلقيه ترحيبا حارا من مواطنى أرض مانديلا حين حضر مراسم تنصيب مانديلا رئيسا منتخبا (وليس إنقلابيا مثل قذافى ونميرى و السيسى (يتاع المحروسة ) خاصة ان سجل قذافى فى الحياة عموما سجل قبيح و متسخ ومقرف لكنه كان يدعم حركة التحرر بأرض مانديلا فى وقت كان أمريكا وبريطانيا تصنفان مانديلا كإرهابى !! هذا للتأريخ مثلما كان يدعم كذلك الجيش الجمهورى لتحرير أيرلندا الشمالية الذى سرق زعيمه الثائر جيرى ادم الكاميرا من وريث عرش سان جيمس حين حضرا سويا تأبين مانديبا قبل دثره كذلك كان القدفى يدعم الكثير من الساسة بالغرب لإفسادهم كما يدور همس حول ذلك فى دعمه حملة الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى الذى دخل هذين اليومين فى (جحر ضب ) ببلاده وهذا باب أخر لكن أؤكد القدافى كان (قليل أدب ) شديد ويعتبر أسوأ نموذجا لحاكم فى إذلال شعبه ذلك أما كاسترو (سأفرد له مداخلة والبوم مع ماديبا -ياصلاح ) رغم ثوريته الأولى برهن نظامه فى الحكم أن الثورى حين يحكم يتحول إلى متسلط ويركل الأسس النظرية الراقية التى عبرها وصل للسلطة والأمثلة كثيرة جدا فى أفريقيا وغيرها حيث شاهدنا أفورقى ، مونغستو ، موغابى وسلفا كير (لم أذكر البشير بتاعكم لانه لم يكن ثوريا فى أى مرحلة من حياته ولم يخض حربا للتحرير شأن أفورقى وموغابى وسلفا كير تحديدا ) وغيرهم من الفاسدين الذين يحيلون حياة شعوبهم لجحيم ويجعلونهم يركبون قوارب الموت صوب الغرب . 2- ذكر كاتب المقال من منسوبى (أمة الإسلام ) أن الشيخ لويس فرقان حين زار زائيرى فى جولته الك صوب أرض ماديبا كان الدكتاتور موبوتو قد (إنتهت صلاحيته ) كمخلب لأمريكا والغرب عموما فى تنفيذ إستراتيجاتهم التى تقوم على سرقة الثروات و دعم الطغاة وإفقار شعوب افريقيا حتى تخلوا عنه حين إنتهت قوته وهكذا هى أمريكا و من شايعها من بلدان الغرب فى إستعمال المخالب ثم رميهم فى مقالب الأوساخ تجلى ذاك فى صنيعهم مع شاه إيران حين طرده الخومينى 1979 فضاقت به الأرض بمارحبت ومنعت امريكا دخوله أراضيها (لانها تخشى الرأى العام والصحافة الواعية ومنظمات حقوق الإنسان ذات الضمير داخل أمريكا التى لن تسكت عن جرائم الشاه والسافاك خلال حكمه إن دخل أمريكا لاجئا ) فلجأ إلى البهاما ثم عرج إلى المحروسة عهد حكم (الواد شحاتة المعسل –حسب قاموس الفاجومى رحمه الله ) حتى توفى هناك ومثله كثير جدا فى الذاكرة المعاصرة لعل أفرب مثال من وطنى (القديم ) هو نميرى شخصيا حيث رفضت سفارة أمريكا بالقاهرة فى بداية ألفية هذا القرن ( بعد عودته لأ م در ) منحه تأشيرة دخول للعلاج بحجة أنه ينتمى لدولة فى قائمة الإرهاب ويتوجب الإنتظار طويلا كى يتم فحص إسمه وسجله رغم أن أمريكا تعرف جيدا من هو جعفر محمد على نميرى أحد مخالبها فى إذلال شعب السودان ( مثل البشير ) وكان أحد أبرز خدامها فى تنفيذ الكثير من المخططات الإستراتيجية بالمنطقة وغيرها لدرجة ترحيل الفلاشا عبر أراضى ( كوش ) .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-03-2014, 10:40 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-03-2014, 10:42 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (4)
الأخ ريتشارد بن محمد محررعضو عضو الجماعة ومحرر The Final Call أحد المنابر الصحفية لأمة الإسلام يكتب عن: Mis-defining Madiba خطل وصحة تعريف ماديبا!!! كتب يقول: Nelson Mandela, the beloved freedom fighter, onetime political prisoner and president of South Africa, has departed this life. We thank Allah (God) for his life, his yet unfinished work and our challenge is to complete his task. Part of completing that task lies in understanding the man, the mission, challenges he faced—and challenges his beloved South Africa faces to have a full and complete freedom. To accomplish that, we cannot, must not, allow the revisionist mainstream media to mis-define and feed us a homogenized version of a man of principle, a man tied to a movement and a man who lived for a cause. قال والله أعلم : لقد قضى نحبه المناضل المحبوب نلسون مانديلا السجين السياسى و الرئيس السابق . نحمد الله على حياة ماديبا التى وهبها له ######رها عبر ذاك الجهد الذى أبداه ماديبا ويكمن جوهر إكمال مسيرته على فهم التحديات والمهمة التى واجهها هذا الإنسان إلى جانب فهم التحديات التى واجههتا بلده جنوب أفريقيا لأجل أن تنعم بالحرية التامة . لإنجاز ذلك لا يتحتم علينا عدم السماح لنا معشر أهله أن نترك الحبل على الغارب لتلك التغطية الإعلامية السائدة والمضللة التى تحاول صنع نسخة من خيالها لذاك الرجل صاحب المبدأ ماديبا ذاك الرجل الذى إرتبط بالحركة النضالية ووهب حياته لذلك . The enemy loves to define and to mis-define, to raise and to debase, to subvert and to subsume. He skillfully uses media and what should be a free press to accomplish that goal. He reduces Dr. Martin Luther King., Jr., to a “Dreamer,” not an anti-war and anti-poverty stalwart. The enemy reduces Minister Malcolm X to “by any means necessary” and separates him from the teacher and body of knowledge that transformed Malcolm Little into a powerful Nation of Islam minister, a Muslim and a Black Nationalist. The enemy tries to miscast the Most Honorable Elijah Muhammad, who raised Minister Malcolm X and others, by not talking about him at all, trying to white-out the work and life of a man who raised Black people to incredible levels of consciousness through spreading knowledge of self, Black divinity, self-development and self-respect. إن العدو (يقصد اليهود واليانكى –حسب كامل السياق ) يهوى تعريف وسوء تعريف للمناضل المحترم ماديبا لأجل أن يحدد، يحط ويخرب . إنه يوظف الإعلام بمهارة عبر تحديد الموضوعات التى يجب بثها لأجل تحقيق ذاك الهدف فى الرفع من القدر أو حطه . لقد قام ذاك العدو بتقزيم المناضل دكتور مارتن لوثر كنق (ورد إسمه وصورته بحب كثيرا فى ثنايا البوست المحتفى بماديبا !!إ) إلى مجرد (حالم ) وليس مناضلا كبيرا بأرض الينكي لأجل مكافحة حرب فيتنام والقفز فوق جهده الخارق للحقوق المدنية لقومه غرب الأطلنطى . بذات الدرجة قزم ذاك العدو الأخ مالكوم إ ك س ( هو مولانا مالك شيباز منشق من أمة الإسلام ويدور إتهاما بتدبيرها قلته ) إلى مجرد ثرثار بعبارة شهيرة له هى (بكل الوسائل الضرورية فى إشارة إلى تبنيه العنف للنضال ) وتجريده من خصائصه النضالية كمعلم وذاكرة معرفية حولته من (مالكوم الصغير ) عبر ذاك السجل الإجرامى الشهير نتيجة لوضعه الطبقى والعنصرى فى المجتمع العنصرى إلى وزير قوى وفعال داخل تنظيم أمة الإسلام ، مسلم و وطنى أسود فى حركة النضال لأجل الحقوق المدنية غربى الأطلنطى. لقد حاول العدو تجاهل وتقزيم الشريف الأعظم الشيخ أيلايجيا (حسب تهجئة الصلحى لإسمه وقد تغدى معه حمام محمر ) محمد الذى نجح فى تربية وهداية مالكوم وأخرين عبر تعمد القفز فوق سيرته عبر الإعلام الذى يسعى للتعتيم على جهد الرجل القوى أيلايجيا محمد الذى نجح فى رفع أهله السُود بأرض اليانكى إلى مستويات خيالية من الوعي عبر بثه المعرفة الذاتية للسُود ، الالوهية السوداء ،تطوير الذات وإحترام النفس . The Teachings of the Honorable Elijah Muhammad opened eyes, ears, hearts and minds, inspiring independent thought and courageous action by his followers and others indirectly and directly touched by his powerful messages. There would not have been a Black Power movement in America, a movement joined by Black people throughout the earth, if not for this little man from Georgia. The enemy tries to cast a veil over the Honorable Minister Louis Farrakhan, who has rebuilt Elijah Muhammad’s work, by falsely casting him in the role of hater. لقد فتحت تعاليم (أبونا ) إيلايجيا محمد عيونا وأذانا وقلوبا وعقولا كثيرة كما ألهمت الفكر المستقل والعمل الشجاع فى أوساط أتباعه وأخرين جميعهم تاثروا بتلك التعاليم بطرق شتى . قد لايكون هنالك بأمريكا حركة قوة سوداء تلك الحركة التى ناصرها السُود فى مشارق الأرض ومغاربها إن لم يقيض الله لها ذاك الرجل صغير الحجم من ولاية جورجيا الأمريكية الشيخ أليجا محمد . يسعى ذاك العدو عبر إعلامه إلى ضرب سياجا من العُزلة على خليفة اليجا الحالى الشيخ لويس فرقان الذى أعاد إحياء جهد شيخه اليجا عبر تصويره بصورة زائفة انه مجرد (داعية للكراهية .) What of “Madiba?” Today so many journalists, Black and White, shed tears and proclaim how great this man was. But what is their history? “With the nearly unanimous accolades Nelson Mandela has received since he was released from prison in 1990, it might be difficult to remember the difficulties the anti-apartheid struggle had in securing media attention in the United States,” observed writer Richard Prince is his Journal-isms column. لكن ماذا عن ماديبا ؟؟ اليوم عند رحيله يذرف العديد من الصحفيين السُودان والبيضان الدموع مدرارا عليه ويتحدثون عن مدى قوة عظمته التى كانت . لكن ماهو تأريخهم فى التعامل مع ذاك المناضل ماديبا سنوات نضاله ؟ نسبة لكثرة المدح والتقريظ الذى ناله ماديبا منذ خروجه من السجن 1990 يكاد التأريخ ينسى الصعوبات الجمة التى إعترت حركة نضاله ضد التفرقة العنصرية عبر تصويرها فى صحافة وإعلام أرض اليانكي كما أشار إلى ذلك الكاتب ريتشارد برنس فى عموده الشهير . He recounts how the American media followed the lead of the U.S. government and its designation of Mr. Mandela and the African National Congress as terrorists. So you may find a plethora of photos and references to Mr. Mandela around today, but for many years no image was seen of him because the terrorist White-minority South African government, America’s beloved partner and friend, banned any images of Mr. Mandela and banned artists like Hugh Masekela, who paid tribute to the jailed freedom fighter in song. لقد تقصى هذا الصحفى كيفية تقفى الإعلام الأمريكى لخطى حكومة البيت الأبيض ووصفها لماديبا وحزبه المؤتمر الوطنى الأفريقى أنهم مجرد إرهابيين . اليوم قد ترى الكثير من الصور الخاصة بمانديلا فى الإعلام الأمريكى إلى جانب وفرة الموضوعات المتعلقة به لكن فى سنوات سابقة عديدة خلال نضاله لم تكن صوره تُعرض فى ذاك الإعلام لان حكومة الأقلية العنصرية البيضاء بجنوب أفريقيا الشريك والصديق المحبوب لأمريكا قد قامت بمنع عرض أى صور له كما قامت بمنع الفنانين من لدن هيو ماسيكيلا من الغناء جراء قيامه بإهداء لحنا قرظ فيه مناضل الحرية السجين ماديبا . “For many years, the US media treated Mandela as a communist and terrorist, respecting South African censorship laws that kept his image secret. Reports about the CIA’s role in capturing him were few and far between. Ditto for evidence of U.S. spying documented in cables released by [WikiLeaks]. In the Reagan years, his law partner Oliver Tambo, then the leader of the ANC [African National Congress] while he was in prison, was barred from coming to the U.S. and then, when he did, meeting with top officials. Later, ######## Cheney refused to support a Congressional call for his release from jail,” recounted Mr. Prince, quoting a documentation. لسنوات عديدة كان إعلام الولايات المتحدة يعامل مانديلا كشيوعي وإرهابى كما كان ذلك لإعلام يقدر كثيرا ويثمن قوانين الرقابة الصحفية بجنوب افريقيا التى تمنع نشر صورا لمانديلا ،كذلك تدور أحاديث عن دور للمخابرات الأمريكية المركزية فى القبض على مانديلا كماتجلى ذلك لاحقا فى البرقيات السرية مؤخرا موقع ويكليكيس . فى عهد الرئيس ريجان تم منع رفيق مانديلا ورئيس المؤتمر الوطنى الأفريقى بالمنفى (بلندن وموزمبيق المناضل أوليفر تابم وقد خصصت له مداخلة وألبوم ) من دخول الولايات المتحدة وقتها كان ماديبا بالسجن وعندما تمكن المناضل تامبو يصعوبة من دخول أرض اليانكى ومقابلة مسؤولين كبار رفض ديك شينى دعم دعوة الكونغرس لإطلاق سراح مانديلا من السجن كما أورد ذلك كاتب عمود شهير بإحدى الصحف . “A 1988 concert to free Mandela was shown by the Fox Network as a ‘freedom fest’ with artists told not to mention his name, less they ‘politicize’ all the fun. When he was released ... a jammed all-star celebration at London’s Wembley Stadium was shown everywhere in the world, except by the American networks . . . .,” the column continued. تمت الإشارة إلى الحفل الموسيقى الشهير العام 1988 بملعب ويمبلى الشهير بلندن للتضامن مع مانديلا قبل إطلاق سراحه حين بثته شبكة فوكس الأمريكية الشهيرة التى يسيطر عليها اليهود بإعتباره ترفيها وتم منع الفنانيين المشاركين فيه من ذكر مانديلا كى لا يتم (تسيس) الترفيه الفنى وعندما تم إطلاق سراح المناضل الكبير شهد ذات الملعب حفلا كبيرا للإبتهاج بحريته تم بثه عبر كل العالم عدا الفضائيات الأمريكيه التى تعمدت ذلك الحدث . These lies and distortions left telling the story of the apartheid struggle and the plight of Nelson Mandela to Black and progressive media—like the Nation of Islam’s Muhammad Speaks newspaper. This stalwart of Black journalism put the plight of the Black man and woman in South Africa front and center. Likewise when Mr. Mandela was released from prison and toured the United States in 1990, speaking at the United Nations, then Final Call editor Abdul Wali Muhammad was one of few in the crowded room of journalists to ask a question. He didn't ask the usual question, which at that time was about African National Congress support from Libya, Cuba and Palestinian “terrorist” groups. What was Mr. Mandela’s position on reparations for Blacks in America? asked the fearless and brilliant Final Call editor. (May Allah God be pleased with him). Mr. Mandela answered the question directly, saying he and the ANC would be willing to be guided by the desires of their brothers and sisters in America. لقد ترك الإعلام الأمريكى الكاذب والمضلل عبء سرد قصة النضال ضد الأبارتهيد عصر ماديبا للإعلام الذي يديره السود والتقدميون مثل صحيفة Muhammed Speaks المنبر الإعلامى لأمة الإسلام التى إحتفلت بنضال الرجال والنساء السُود بجنوب أفريقيا وأفردت لهم صفحات كثيرة . عند إطلا سراح مانديلا وطوافه فى جولة بامريكا العام 1990 ليخاطب الأمم المتحدة كان محرر صحيفة The Final Call الراحل عبد الولي محمد أحد القلة من الصحفيين الحاضرين فى ذاك المحفل ممن سمح لهم بطرح أسئلة ولم يقم شأن غيره بطرح أسئلة سخيفة على ماديبا بشأن علاقة المؤتمر الوطنى الأفريقى وتلقيه دعما من ليبيا ، كوبا والمنظمات الفلسطينية الإرهابية –حسب التقسيمات المتداولة فى قاموس الإعلام الأمريكى – بل قام المحرر بطرح سؤالا مباشرا لماديبا عن موقفه من مشكلات السود وتطلعاتهم بامريكا فكان رد مانديلا بوضوح مؤكدا أنه والمؤتمر الوطنى الأفريقى سوف يقومون بتبنى رغبات أخوانهم وأخواتهم السُود بأرض اليانكي.
It was the U.S. media that focused on violence ostensibly between the Zulu-based Inkhatha Freedom Party led by Mangosuthu Buthelezi and the African National Congress, and questioned what the ANC would do about it, instead of focusing on the hidden hand of the apartheid regime in orchestrating the violence. It was the U.S. media that carried the conservative message that Mandela and the radical ANC were communists and hence a threat. إنه الإعلام الأمريكى من كان وراء تسليط الضوء على العنف بين التنظيمات السياسية الأفريقية بجنوب افريقيا مركزا بقوة على الإختلافات الجغرافية والعرقية بين أفرادها رغم وحدة هدفهم بدلا عن تركيز الضوء على اليد الخفية وراء ذلك الذراع خلف الصراع المتمثل فى النظام العنصري الذى أجج ذاك العنف . إنه نفس الإعلام الذى بث الرسالة المحافظة التى تصف مانديلا وحزبه الراديكالي بإعتبارهما شيوعيين وبالتالى يشكلون مصدرا للخطر . It was the U.S. media that tried to destroy the image of freedom fighter Winnie Madikizela–Mandela, trying to position her as an extremist and parroting charges of crimes lodged by and convicted by the same courts and “judges” who jailed her husband for nearly 30 years, banned her, isolated her and jailed her as well. إنه الإعلام الأمريكى من حاول تحطيم صورة المناضلة وينى مانديلا عبر سعيه لتصويرها كإرهابية وإعادة تكرار التهم الجنائية التى يدبجها ويفصل فيها ذات المحاكم التى قضت بسجن بعلها حوالى 30 عاما ومنعتها عبر فرض الحظر المنزلى عليها وسجنها خلال إعتقاله الطويل . We don’t need narratives or niceties, fairytalish-kumbayas and lies. We don’t need revisions of history, we need the actual facts. We can learn lessons from the past, if we deal with what actually happened. Otherwise, we are lost, dazed, and powerless. True history not only inspires, it teaches lessons from the past to change the future. Lies only doom and confuse us. We need the truth and we cannot depend on those who have lied to us to tell it. فى رحيل ماديبا لانحتاج لسرد القصص والفبركة وبث الأكاذيب من قبل ذاك الإعلام المضلل . لانحتاج أيضا لمراجعات فى التأريخ قدر إحتياجنا لحقائق فعلية .يمكننا فى رحيل ماديبا تعلم دروسا من الماضى إن تعاملنا مع الحاضر بصدق و إلا سوف ندخل فى تيه ونصبح دزن قوة وسلطة . إن التأريخ الحقيقى لايمثل إلهاما فقط بل يعلمنا دروسا من الماضى لأجل تغيير المستقبل أما الأكاذيب فلاتقدم لما سوي التشويش والإرباك . مانحتاجه هو الحقيقة ولايمكننا فى طلبها الإعتماد على أولئك الذين كذبوا علينا من قبل عبر الإعلام المضلل. . المصدر : النسخة الورقية لصحيفة : The Final Call
صورة ل (مولانا ) زعيم أمة الإسلام وخليفة إيلاجيا محمد خلال لقائه بأخيه فى اللون (فى عالم عنصرى جاهل وجاهلى وقبيح ولع بألوان وشلاليف الناس مع التحية لعبدالكريم اللمين (أقرأ كيكى بتاع الدوحة ) وعموم من يراه !!!؟؟؟ ) ماديبا العام 1996 فى الإستراحة الرئاسية الخاصة بمانديلا التى درج على لقاء كبار الشخصيات بها بأرضه (مصدر الصورة أرشيف صحيفة النداء الأخير.) *************************** إشارات من وحى أعلاه !! : 1- أشار كاتب المقال أعلاه ريتشارد محمد ويلاحظ مجددا إحتفاظ أتباع أمة الإسلام الذين تعرف جلهم على الإسلام فى السجون بأسمائهم الكنسية وقرنها بإسم إسلامى )من أتباع أمة الإسلام إلى جهد بارز للسُود والتقدميين عهد سجن ماديبا فى دفاعهم عنه وتجلى ذلك كثيرا فى كُتاب من لدن شوينكا الذى شكل ماديبا هاجسا ممتعا فى شعره (خصصت له مداخلة ) و غيره من رموز الفكر الأفريقى مثل شينوا وبن أوكرى ونقوقى واثيانقو وهلمجرا !! بذات الدرجة لاينكر أحد قيام الكثير من أصحاب الضمير من البيضان بمناصرة مانديلا خاصة أن العنصرية لا تأبه كثيرا بلون المناوئ طالما تسلح بضمير . 2- أشار الكاتب كذلك لدور التقدميين (مقابل الإمبرياليين وليس الرجعيين والظلاميين حسب قاموس سودانيز أونلاين وغيره من الأسافير حيث يسهل توزيع النعوت وهذ باب أخر!! ) فى مناصرة ماديبا خلال سجنه وقد صدق خاصة أن الكثير جدا من الشيوعيين و التقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) قد ساندوا نضال مانديلا عبر أسلحة كثيرة جدا أبرزها الادب والجمال عموما خاصة أن الماركسية كوعاء نظرى وأداة تحليل للتقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) تناهض التفرقة العنصرية على المستوى النظرى لكن فى الجانب التطبيقى لذاك شهدنا عبر فضاءات كثيرة جدا منها المنبر العام حيث أرسل مداخلاتى وموأقع إسفيرية يسيطر عليها التقدميون السودانيون تحديدا هزائم منكرة لمن يصفون أنفسهم ب (التقدميين ) ذلك حين ينطقون عبر ( العقل الباطنى ) للدقة أكثر شهدنا هزائم بشعة للتقدميين بهذا المنبر العام (يكتب به أفراد من كل قبائل السودان وغيرها ) حيث أرسل مداخلاتى منذ أمد تحية لماديبا مارسوا عبرها إهانات عنصرية واضحة جدا تجاه خصومهم من إثنيات مختلفة وجهات جغرافيا غير جهاتهم خاصة حين تهكموا على (العجم ) الذين لا يعرفون نطق صوت ( الحاء ) كمقياس للسودانية –حسب ميزانهم العنصرى فى تحديد المواطنة عبر نطق أصوات الحروف - مع التذكير أن أصحاب السودان الأصليين (إن كان للسودان صاحب أصلى سوى الله الخالق المالك الملك المليك ) أعنى القبائل النوبية بالشمال النيلى و قبائل الشرق وبعض قبائل كردفان وجل جنوب النيل الأزرق جميعهم لا ينطقون الحاء كصوت ( مالم يعيشوا فى بيئة لغوية أخرى ) وهذا ليس عيب إطلاقا فى علم اللغة الصوتى والإجتماعى !!!بل خاصية لغوية صوتية تسود فى الكثير من ألسنة العالم علما أن تحويرات صوتية كثيرة جدا فى جل أسماء البلدان السودانية خاصة فى الغرب قد تمت من قبل السلطة فى عهود مختلفة حين عجزت أصوات اللغة العربية (اللسان الرسمى للسودان ) فى كتابة الكثير من أصوات حروف تلك البلدان تحديدا (نيالا ) و (نيرتتى ) و( ناما ) وغير ذلك (كتب الشاعر عالم عباس مقالا حول ذلك 1999 بصحيفة الصحافة فإنهالت عليه الشتائم ) بل حتى فى السودان النيلى هناك بلدان يتم كتابتها خلافل لنطقها خاصة بعض أسماء تلك الواقعة على الخط الحديدى نسبة لان المصريين المرافقين للحكم الثنائى هم من كتب لافتات تلك البلدان (راجع عبدالله الطيب فى حقيبة الذكريات حين نبهنا ان بلدة ( قرى ) الحالية إسمها الصحيح (جرى ) مثلما (عطبرة ) هى (أتبره ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب وليس سواه وهذا باب أخر ). والمدهش أكثر أن القران الكريم وهو كتابى وأتشرف بذلك قد نبهنا ان من أيات الله إختلاف ألسن الناس عبر اللغات مثل إختلاف الوانهم و منامهم بالليل والنهار وتقلب الناس فيهما هذا لمن لم يرتفع إلى الوعى النظرى الذى قدمه القرأن الكريم (أكرر هو كتابى ) لمظاهر الإختلاف كى لا يشتم صاحب لسانا ما يجيد نطق صوت حرف معين يخفق أخرون فى نطقه سواه. ومن أخفق القرأن فى تعليمه وتهذيبه لن تفلح (التقدمية ) فى معالجته مع التأكيد أن الدين بإختلافه والفلسفات الوضعية كالماركسية غيرها تزخر بقيم نبيلة جدا كأسلحة للتهذيب لكن الكثير من ( الشرامة ) يأخذون القشور فقط من هذه الأوعية . تحية لمانديلا الذى سلخ عمرا جميلا لأجل أن لا يضطهد أهله بسبب إختلاف مظهرى وتحية للناشطين التقدميين (أقرأ الشيوعيين ) الحقيقيين الذين ساندوا نضال مانديلا بالكلمة والموقف بل حتى بمشاركته السجن (خمسة من المسجونيين مع مانديلا كانوا أعضاء فى الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا ) والكثير جدا من المناضلين خارج المعتقل عهد نضال مانديلا كانوا من الشيوعيين (الحقيقيين ) بل المدهش أكثر معظمهم من أصول أوربية وهندية لكنهم تسلحوا بوعى نظرى مستمد من فهم عميق للأسس النظرية الماركسية التى تسمو فوق العرق واللون والطبقة ذاك قبل أن تصبح الماركسية و أوعيتها ملاذا للعنصريين الذين يسخرون من عجمة والوان ومهن وغلظة (شلاليف ) من يختلف معهم فكريا فى (الملجة ) وغيرها .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-05-2014, 11:10 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-05-2014, 12:41 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (5) صحيفة The Fina Callإحدى المنابر الصحفية لأمة الإسلام تكتب عن : Mandela and Farrakhan's Jewish Problem المشكلة اليهودية عند مانديلا ولويس فرقان . قالت الصحيفة : As the world mourned the passing of Nelson Mandela, the great freedom fighter, remembrances poured in from all sides.Rabbi Dana Evan Kaplan, writing for the Jewish Daily Forward, gave a nod to those tributes. “But there is another side to Nelson Mandela—and many of his closest comrades—that is troubling to many Jews, including myself,” he wrote in a piece published Dec. 8 on forward.com. When Mr. Mandela took the first step “to retiring from politics two years hence in 1999—he almost immediately gave a fiery, five hour speech on December 16, 1997, in Mafikeng that was perceived by many as being uncharacteristically radical, overtly hostile in tone and menacing in imagery. Many Jews in particular, fearful because of understandable historical reasons, found his rhetoric completely frightening, :” wrote the rabbi
والعالم يذرف الدمع هتونا حُزنا على رحيل المناضل الكيبر للحرية ماديبا تتدفق الكثير من الذكريات حول الرجل،إذكتب كاتب يهودى حول تداعيات ذاك الرحيل معترفا أن هنالك وجها أخرا لنلسون مانديلا وللكثير من رفاقه المقربين يزعج الكثير من اليهود بمن فيهم الكاتب نفسه .!! قبل عامين من إتخاذ ماديبا الخطوة الأولى بإعتزال السياسة العام 1999 قام بإلقاء خطابا قويا إستغرق خمس ساعات أعتبره الكثيرون بمثابة موقفا جذريا عبر نبرة العداء والوعيد التى إنتابته حيال العديد من الأمور التى تعتبر خطا أحمرا عليه شعر الكثير من اليهود جراء ذلك الخطاب بالخوف نسبة للأسباب التأريخية المعروفة لديهم خاصة حين شعروا باللهجة المخيفة لخطاب ماديبا ذلك كما شهد بذلك أحد كُتابهم. “American journalist Richard Stengel writes that when they heard excerpts from the speech, many White South Africans felt betrayed. In the speech, Mandela attacked Whites for clinging to apartheid privileges, criticized the ‘White dominated’ media, and described a White ‘counter revolutionary network’ whose goal was to undermine South African democracy,” wrote rabbi Kaplan. He went on to cite Jewish dissatisfaction with Mr. Mandela’s embrace of anti-apartheid supporter Yasser Arafat of the Palestinian Liberation Organization, who “was regarded by most Jews around the world as a totally unreconstructed terrorist.” الصحفى الأمريكى الشهير ( قلت هو الكاتب الشبح لسيرة مانديلا وله أكثر من مؤلف حوله وقد خصصت له أكثر من مداخلة صفحة 4 ياصلاح !!! ) ريتشارد شيتانغل كتب ذات مرة يقول أن الجنوب أفريقيين البيض (البوير ) حين سمعوا مقتطفات من حديث ماديبا ذلك شعروا أن مانديلا قد خان عهده الذى قطعه على نفسه حين خرج من السجن الطويل معلنا العفو عنهم خاصة حين هاجم فى ثنايا حديثه البيض فى أرضه لتشبثهم بمزايا الأبارتهيد وحظوته وإنتقد سيطرتهم على الإعلام ووصف البيض ك (حلقة مضادة للثورية ) هدفها تقزيم ديمقراطية جنوب افريقيا الوليدة حسب كما كتبه الكاتب اليهودى (كابلان ) وأقتبسه ريتشارد شيتانغل . ومضى الكاتب اليهودي أبعد من ذلك حين أوضح عدم رضا اليهود من مقابلة وعناق مانديلا لمناصر حركة مناهضة العنصرية المناضل ياسر عرفات زعيم حركة فتح الذى (يراه معظم اليهود حول العالم كأكبر الإرهابيين .) “Although Mandela is viewed almost universally as a saint, actions like these aggravated many White South Africans, in particular South African Jews. In fact, when they were able to speak frankly, many Jews told me they were less than pleased with the Mandela government’s priorities,” wrote rabbi Kaplan. رغم نظرة العالم لمانديلا كقديس ( نفى عن نفسه ذلك معترفا انه أثما ) إلا أن تصرفاته بمقابلة وعناق عرفات و مهاجمة مزايا البوير وسيطرتهم على الإعلام تثير حنق الكثير من البيض بجنوب افريقيا خاصة اليهود . فى الواقع حين يتسنى لليهود خصوصا الحديث صراحة فإن الكثير منهم أخبرونى أنهم أقل ترحيبا بأولويات حكومة مانديلا (1994-1999) حسب ماكتب ذاك الكاتب اليهودى . “Yvonne Lewin, one of my congregants in Cape Town, wrote me in November 1997, ‘The country continues to deteriorate into a Third World nation in so many ways … . Mandela is not interested in the slightest in helping to bring crime and violence under control—he’s far too busy poking his nose into every other country’s affairs and cozening up to the likes of Gadaffi and Castro. And now he wants to get involved with Iraq. And for this we are all supposed to get down on our knees and worship him?’ ” أحد اليهود بجنوب أفريقيا كتب إلى العام 1997 معترفا أن البلاد (يقصد أرض مانديلا حسب قاموس شوينكا ) مستمرة فى الإنحدار لتصبح دولة من العالم الثالث فى أوجه عديدة حيث الرئيس مانديلا ليس معنيا كثيرا بلسيطرة على العنف والجريمة ( معظم من يرتكبها هم السود لأسباب تأريخة إقتصادية إجتماعية قد تمون مبررة خاصة حكومة الأبارتهيد الت حكمت طويلا جدا لم توفر لهم تعليما وفرص للعمل وخلق ظروف حياة صحية ) بل هو مشغولا كثيرا بحشر أنفه فى شؤون الدول الأخرى ومجاراة أشباه قدافى وكاسترو (يصنفهما الغرب إٍرهابيين وكان يدعمان حركات تحرر عديدة رغم مشاكل داخلية وقهر بكوبا وليبيا ) واّلأن يريد حشر نفسه فى قضية العراق ويفترض علينا جميعا الركوع وتقديسه !! Rabbi Kaplan’s piece doesn't reflect the two-faces of Madiba but two-faced Jewish involvement in the affairs of Blacks whether in South Africa or America. In South Africa, the problem was the “leanings” and “friends” of Mr. Mandela and in America, the Jewish problem has been with the stalwart efforts of the Honorable Minister Louis Farrakhan to move Black people forward and away from Jewish control. يقول محرر صحيفة (النداء الإخير ) الناطقة بإسم أمة الإسلام : إن مقال هذا الكاتب اليهودي لايعكس إزدواجية المعايير عند ماديبا بل يوضح مدى نفاق الإرتباط اليهودي عبر الإعلام بشؤون أرض مانديلا أوقارته أفريقيا .ففى جنوب أفريقيا كانت المشكلة تكمن فى (تعاليم ) و (أصدقاء ) السيد ماديبا بينما مشكلة اليهود فى أمريكا كانت فى الجهود الحثيثة المخلصة للشيخ لويس فرقان زعيم أمة الإسلام فى دفع السود نحو الأمام وتطويرهم بعيدا سيطرة اليهود وهيمنتهم . Zionists, who sided with the murderous White minority government as obtained Israel nuclear capacity from South Africa, didn't want Mr. Mandela to have relationships or views they did not approve. It was classic Jewish paternalism. Mr. Mandela could not have a relationship with leaders Arafat, Gadhafi and Castro—all of whom had a problem with Jews—but it was fine to have a relationship with the United States, England and Western nations who backed a regime that killed, oppressed Blacks and targeted and killed freedom fighters and children إن الصهاينة الذين أصطفوا وساندوا حكومة الأقلية البيضاء المجرمة بأرض مانديلا والتى مدتهم بقدرات لصنع القنبلة النووية الإسرائيلية لم تكن تريد من مانديلا بناء علاقة أو تبادل وجهات نظر مع أى جهة دون أن تبارك ذلك .إنه النسق اليهودي الكلاسيكى الذى يحرم أى مواقف دون أن تمر بمصهرها .!! حسب منطق اليهود لايمكن للسيد مانديلا بناء أى علاقة مع قادة من لدن عرفات ،قدافى وكاسترو خاصة أن جميعهم علاقاتهم سيئة باليهود ..لكن بالمقابل من المستحسن –حسب معيار اليهود- أن يقيم ماديبا علاقات مع الولايات المتحدة ، إنجلتره والدول الغربية التى تدعم نظاما قتل وأضطهد وقهر السُود بأرض ماديبا وإستهدف وقتل المناضلين لأجل الحرية والأطفال .. The Jewish position isn't uprising, they feared any change in Mr. Mandela would usher in a bloodbath and loss of their economic power and other influence. They were always ready to oppose him. They have opposed just about every freedom fighter, in particular Black freedom fighters, after coming into countries acquiring land, accumulating wealth and exploiting the poor. إن الموقف اليهودى ذاك ليس مفاجئا ،وإنهم يخشون أى تغييرا فى موقف ماديبا قد يؤدى إلى حمامات دم أو فقدانهم لقوتهم الإقتصادية وتأثيرهم على الأحداث بجنوب أفريقيا عقب تولى ماديبا الحكم .لقد كان اليهود دائما مستعدين لمعارضته خاصة إنهم يعارضون كل مناضل للحرية خاصة أولئك المناضلين السود الذين جاء اليهود لأراضيهم وبلدانهم و حازوا على الأرض ، إستولوا على الثروة وحطموا الفقراء. The same people who worried about their “friend,” Mr. Mandela harbored hatred for him yesterday and they hate Minister Farrakhan today for exposing they hidden hand and inordinate role in and control of Black affairs. إن نفس الأفراد اليهود وحلفائهم الذين أبدوا خوفهم من تحول خطاب (الصديق ) مانديلا فى حياته هم ذات الوجوه اليوم التى تكره (الشيخ ) لويس فرقان زعيم أمة الإسلام الذي كشف مخططهم للسيطرة والتدخل فى شؤون السُود . The morphing of Mr. Mandela from terrorist to icon is tied to their control of media and ability to tarnish or polish an image. So Zionists continue to attack and slander Min. Farrakhan even as they laud his brother in struggle. Sheer hypocrisy. إن تحويرهم صورة مانديلا فى مخيلتهم من إرهابى إلى أيقونة للإحتفاء يكمن فى سيطرتهم على الإعلام وقدرتهم على تزيين الصورة عليه يواصل الصهاينة الهجوم على (الشيخ )فرقان وتحقيره حتى إن هللوا لأخيه فى النضال ماديبا عند موته بعد أن أتهموه طويلا بالإرهاب خلال حياته .ذلك قمة النفاق . Black leaders who were scared to death to have the Minister appear at the 50th anniversary of the March on Washington pay homage to this brave man in South Africa. These same Black leaders have not responded to Min. Farrakhan’s plea for a meeting to plot a course for Black people suffering and dying in the streets. They will celebrate brotherhood and reconciliation between Ebony and Ivory, but are afraid to show brotherhood to a man who has defended almost every single one of them and embraced them when everyone walked away—whether their crisis was legal, financial, political or moral. Min. Farrakhan has exhibited the same principled stance as the man these leaders claim to respect. للأسف أن الزعماء السود بأرض اليانكى الذين يخشون لدرجة الموت السماح ل (الشيخ ) فرقان بحضور الذكرى الخمسين بواشنطن للمسيرة الشهيرة التى قادها الأسقف مارتن لوثر بأمريكا وخلفه الملايين من السود طلبا للحقوق المدنية يقومون بتمجيد وبكاء هذا الرجل الشجاع ماديبا بجنوب أفريقيا. إن أولئك الزعماء السود الجبناء لم يتسجيبوا لنداء (الشيخ )فرقان بالإجتماع لأجل تخطيط مسارا لإنهاء معاناة السُود وموتهم المجانى فى الشوارع . لكنهم فى ذات الوقت يحتفلون بالإخاء والمصالحة بين السُود والبيض ويخافون من مؤاخاة الرجل (فرقان ) الذى دافع تقريبا عنهم جميها كإخوة سود و رحب بهم حين أدار لهم الأخرون ظهورهم حين كانوا يعانون من مشكلات قانونية ،مالية ،سياسية او أخلاقية . إن الشيخ فرقان يمثل ذات المبادئ التى كان يمثلها هذا الرجل الشجاع الذي يبكون عليه اليوم ماديبا ويدعون إحترامه .! Anyone who stands in the way of Jewish control is branded an anti-Semite and a hater. When Robert Mugabe of Zimbabwe waited patiently for decades on England and America to honor promises to buy back White land stolen from Blacks in his nation, he was a great leader. After years of Western do-nothing, Mr. Mugabe became a “pariah” when he took land that belonged to his people and returned it to his people. South Africa faces the same land problem. According to the “Proudly Jewish South African” website myshtetl.co.za, 24 Jews were among the Top 100 richest South Africans in 2012 based on a list compiled by The Sunday Times newspaper. The number was down from 35 in the Top 100 in 2011, but the only woman listed in the group was Jewish, and Jewish entrepreneurs and financial sector gurus led the way, said the website. DeBeers diamonds chair Nicky Oppenheimer, retail mogul Christo Wiese, the Ackerman Family Trust (which holds a stake in Pick N Pay Holding), CEO Adrian Gore and Barry Swartzberg were among rich Jews praised by the website. The actual facts were “still incredible seeing that SA Jewry represents 0.08 percent of the SA population. Ten percent of the Top-50 corporate earners were Jewish too,” reported myshtetl.co.za. إن أى صوت يناهض الهيمنة اليهودية يتم تصنيفه معاديا للسامية وداعية للكراهية .حين كان الزعيم الزمبابوى روبرت موغابى ينتظر بصبر بالغ وعود إنجلتره وأمريكا بإعادة شراء ودفع تعويضات للأراضى التى سرقها المستعمرون البيض من السكان الأفارقة بوطنه كان يصنف قائدا عظيما لكن عقب نكوص الإنجليز والأمريكيين بعهدهم فى ذلك وقيامه بنزع ملكية الأراضى من البيض الغزاة وتوزيعها على السكان الأفارقة أصبح موغابى فى نظر الغرب (خائنا ) وهذا هو ذات المشكلة التى تعانيها جنوب أفريقيا إعادة توزيع الثروة فحسب إعتراف موقع إسفيرى يهودي بجنوب افريقيا أن 24 من اليهود كانوا ضمن قائمة أغنى مئة شخصية بأرض مانديلا فى العام 2012 حسب أرقام صحيفة الصنداى تايمز البريطانية ( قلت: هى صحيفة ذات خط يمينى متطرف وهى من فتح الملف المثير للجدل حول حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 وقد نوه بلاتر رئيس الفيفا إلى وجود بُعد عنصرى فى ذاك وهذا باب أخر.) وقد إنخفض الرقم من 35 حسب أرقام العام 2011 مع ملاحظة أن المرأة الوحيدة فى القائمتين يهودية مع سيطرة واضحة لرجال الاعمال اليهود فى توجيه الإقتصاد بأرض مانديلا خاصة فى النطاقات الأكثر ثراء مثل تجارة الماس رغم أن اليهود فى أرض مانديلا يمثلون فقط 0.08 بالمئة من السكان رغم ذلك فإن النسبة المئوية للأفراد الأكثر دخلا من السكان تشير إلى تقدم 50 بالمئة من اليهود . Once again, our Jewish friends live in luxury while we wallow in poverty. They exert power and influence while we “control” politics. Such action is not the activity of a friend; these are the actions of enemies. The real enemy manifests when you start talking about justice. So long as you stay away from justice they will call you friend. We need true friendship today and have a friend in Min. Farrakhan and Almighty God Allah and His Christ. It’s time that Black people and Black leaders forcefully back a man pressing for their good. Let’s take a lesson from the Jewish community—they operate based on their interests, their agendas, their definitions and their terms. It’s time we show the courage and sense to do the same. مرة أخرى فإن (أصدقائنا ) اليهود يعيشون فى دعة بينما نرزخ نحن معشر السود فى الفقر .إنهم ينعمون بالسلطة والنفوذ بينما نحن (نتحكم ) فى السياسة .إن تلك الحالة ليس مردها حركية صديق بل هى أفعال وتصرفات العدو.إن العدو الحقيقى يتضح حينما نبدأ فى الحديث عن العدالة وكلما كان الحديث بعيدا عن العدالة يظل المتحدث صديقا لهم .إننا نرغب اليوم فى صداقة حقيقية عبر المؤاخاة بين المسلم والنصرانى .لقد حان الوقت للقادة السُود أن يناصروا أخاهم فرقان الذى يناضل لأجل الخير .دعونا نستلهم العبر من المجتمع اليهودي -إنهم يعملون وفقا لمصالحهم ،أجندتهم ومصطلحاتهم وتعريفاتهم عبر الغاية تبرر الوسيلة . برحيل ماديبا لقد حان الوقت لتبيان مدى شجاعتنا وإحساسنا للقيام بذات المهمة التى كرس لها عمره صورتان للمناضلين ماديبا وياسر عرفات : الأولى يتأهب لعناق أخيه فى (النضال ) ياسر عرفات !
والثانية وهما يتعانقان ذاك العناق الذى أزعج اللوبى الصهيونى والأقلية اليهودية المتسلطة العنصرية بأرض مانديلا ( بعض البوير يهود وبعضهم نصارى إصلاحيين )
عناق عرفات مع ماديبا الذى أغضب اليهود بأرض مانديلا لكن الشاعر الثورى المناضل المحترم مظفر النواب قال (للثوار جميعا روحا واحدة فى دمه ) أو كماقال ذاك حين مجد سيدى الكرار ، ونجله الحسين وجيفارا و خالد الإسلامبولى (قاتل الواد شحاته المعسل ) وربما جهيمان العتيبى ( قائد ثورة إحتلال الحرم المكى سبعين القرن الماضى ). *إشارات من وحى أعلاه : 1- المقال به تعدد أصوات (حسب قاموس الصفوة ) خاصة أن كاتبه محرر الصحيفة قد إقتبس فى ثناياه أقوال لكاتب بها إقتباسات كذلك من كاتب أخر . 2- بخصوص تمجيد روبرت موغابى من قبل كاتب المقال حين نزع ملكية الأرض من البيض عقب تحرير أرضه بعد أن نكص المستعمر السابق (بريطانيا) عن دفع تعويض لهم –حسب وعدها – فقد ثمن الروائى النيجيرى الكبير شينوا أشيبى فىى مقال له عن نموذج مانديلا كحاكم موقف موغابى ذلك لكنه أكد أن موغابى قد ّأفسد موقفه ذاك بالتسلط وقهر شعبه وإذلاله وعدم قبوله للديمقراطية الحقيقة خلافا لمانديلا الذى رفض مواصلة الحكم رغم ثقته فى فوزه فى كل دورة إنتخابية جراء حب الناس له وإستحقاقه لذاك عبر تضحيته (ليس عبر نسب مع قائد ثورة فى القرن التاسع عشر مثلما يفعل الصاق المهدى بتاعكم ). قيمة شهادة شينوا أشيبى ثقيلة جدا فى ميزان التأريخ الأخلاقى خاصة أن أشيبى حين مات ربيع 2013 (تشرفت بفتح بوستا عنه ) وصفه أحد الكُتاب أنه الكاتب الوحيد الذى لم يعتذر فى حياته بسبب وقوفه دائما فى الإتجاه الصحيح وقد رفض جوائز من حكومة بلاده المنتخبة بحجة أن الديمقراطية لاقيمة لها طالما الدولة تفتقر للبنيات الأساسية . قيمة أخرى لشينوا فى الحكم ىالأخلاق بمعيار من ذهب تكمن فى إعتراف ماديبا حين خرج 1990 بقوله أن (تأمل روايات شينوا فى الزنزانه كان يجعل الجدر تتهاوى لفرط قوتها وسحرها فى الجمال والتصوير وقد إحتفت بى بى سى بالعبارة حين رحل شينوا . قيمة ثالثة لشهادة شينوا فى ميزان الأخلا ق تكمن فى إعتراف كبير أساقفة كانتربرى أن قراءة أعمال شينوا الروائية قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى بأفريقيا عقب خروج الإستعمار . تحية لماديبا وشينوا و الشيخ فرقان وأمته الإسلامية (رغم البُعد العنصرى فى الكثير من طرحهم )
صورةلماديبا فارعا منتصبا ك(الرمح ) الأفريقى إلى جوار أخيه فى اللون والنضال لكرامة السُود عبر سلاح مختلف لويس فرقان زعيم أمة الإسلام والممثل الأممى للراحل إيلايجيا محمد ) غفر الله له الصورة من The Good Days خلال زيارة فرقان إلى أرض مانديلا (حسب عنوان قصيدة-ديوان للنيجيرى شوينكا ) فى جولة الصداقة العالمية . يلاحظ فى الصورة تواضع مظهر أزياء ماديبا فى عصر يتلمع فيه ويتزين الساسة فى الحُكم والمعارضة إلى جانب (ناشطى ) المجتمع المدنى بأحدث أزياء ببير كاردان حين (يظهرون فى الإعلام ) !!! إنتهت المداخلات الخاصة بأمة الإسلام ونعيها ل (سيدها ) ماديبا لكن يظل سرادق العزاء الذى فتحته ل (سيدى ) ماديبا مفتوحا إن لم يسترد ربى وديعته مع التحية للمتابعين الكرام .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 11:21 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 12:14 PM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 12:18 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الرمح الأفريقى نلسون مانديلا يثنى على الزعيم الكوبى كاسترو داعم حركات التحرر فى أفريقيا قديما !!(1)
حول صلته بالزعيم الكوبى فيدل كاسترو أحد أكبر مناهضى أمريكا والإمبريالية يقول ماديبا للكاتب الشبح فى صفحة 389 من (Conversations with Mandela محاورات مع مانديلا ) الصادر عن مركز مانديلا للذاكرة والحوار (سوف أخصص مداخلات للكتاب ) : (الرفيق كاسترو رجل واضح وحاد الذهن لقد شاركته فى مخاطبة جماهيرية عقب خروجى من السجن فى مدينة بوطنه كوبا ندا عنى إسمها راهنا ولقد كان الحشد عظيما مقارنة بحجم المدينة تلك يقدر عدده بنحو 300 الف شخصا ولدهشتى كان كل فرد من الحاضرين يجلس على كرسى ! لقد تحدث الرفيق كاسترو لثلاث ساعات إرتجالا دون أن يمل أحد وكان يقوم بذكر الكثير من الأرقام الدقيقة من ذاكرته الحادة تلك وقد بين عبرها أن أمريكا أرض اليانكي نفسها دولة مفلسة !! لقد شدنى كثيرا هذا الزعيم كاسترو خاصة حميمته وإخلاصه للقضية وحين إستغليت السيارة المكشوفة وكان إلى جوارى إكتفى بوضع يداه بهدوء وقوة على صدره طوال الرحلة ولم يكن يتحدث كثيرا ولدهشتى لم يكن يلوح بيديه للحشد حول الطريق بل كنت أنا من تحتم عليه تحية الحشود طوال المسير! وعند ترجلنا تقدمنا دون حراسة صوب الحشود الضخمة وكان كاسترو يصافح الناس بعفوية دون وجل كما كان يقوم بالحديث لبرهة مع كل فرد صافحه !!عليه إدركت ان كل ذاك الترحيب الخرافى لم يكن موجها لى بل كان لهذا المناضل العتيد كاسترو . لقدشدنى حقا هذا الزعيم كاسترو .) إنتهت شهادة ماديبا فى حق فيدل كاسترو أحد أكبر داعمى نضاله الطويل حين كان الغرب يدرجه إرهابيا !! لاحظت كثرة إشارة ماديبا لكاسترو كرمز نضالى ( بتحفظ من جانبى كونه متشبث بالسلطة فى دولة تتدعى الإشتراكية بل أقبح ممن ذلك فقد أورث الكرسى لشقيقه مثلما تفعل الحكومات الطائفية (لبنان :بشير وأمين الجميل والملكية ( الأمثلة على قفا من يشيل ) والجمهورية (سوريا ) وللأسف الشديد بعض حركات دارفور المسلحة تحديدا العدل والمساواة ) فى الكثير من أحاديثه وإستشهاده حيث ذكر David James Smith مؤلف كتاب Young Mandela صفحة 206 وماتلاها أن مانديلا حين عاد من جولته الأفريقية تلك التى تخللها تدريبا على حرب العصابات وحمل السلاح مع أهله إن إقتضى الأمر ذلك طلبا للحرية قد دخل فى حوار عنيف جدا مع مناضل أفريقى من منسوبى الحزب الشيوعى الحليف المرحلى للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول ضرورة إنتهاج العنف الممنهج لإنجاز الثورة وقد إعترض ذاك الشيوعى التقليدى على طلب مانديلا بحجة أن شروط الثورة الموضوعية لنجاحها لم يحن وقتها بعد فهاجمه ماديبا بقوة قائلا له أنه كشيوعى لازال أسيرا لمصطلحات لينين وستالين المتحجرة التى تعيق النضال المباشر خاصة ان تجربة كاسترو ورفاقه من لدن تشى جيفارا الحديثة وتوقيتها ونجاحها الباهر فى إنجاز الثورة بأقل الإمكانيات العسكرية قد برهنت أن الثورة لاتحتاج لشروط موضوعية –حسب منهج لينين وستالين – طالما تسلح الثوار بالعزيمة والقوة والصدق مثلما فعل كاسترو ورفاقه فى كوبا عبر حرب العصابات ذاك الذى ينوى ماديبا تبنيه فى تحقيق الثورة بوطنه وليس إنتظار شروط موضوعية لإنجاز الثورة (حسب كلام ناس لينين وستالين وهلمجرا ). أما مؤلف كتاب : How to think like Mandela الصادر بعد أشهر من رحيل مانديلا (صدر أخر ربيع 2014) لمؤلفه Daniel Smith (خصصت له أكثر من مداخلة) فقد خصص فصلا ممتعا لصلة ماديبا بالثورى (القديم) فيدل كاسترو فى معرض وفاء ماديبا لمن قدم له عونا معنويا وماديا خلال نضاله لكرامة أهله حين كان الغرب تحديدا أمريكا وبريطانيا تصنفه كإرهابى ((قبل ثلاث سنوات من الإفراج عنه بكرامة صرحت تاتشر أن مانديلا وحزبه مجرد إرهابيين ساكت!!!) مؤكدا رفض مانديلا قلب ظهر المجن وإرتداء جلد الأرقم (كماتقول العرب ) لصاحبه كاسترو حين خرج حُرا وصار رئيس دولة رغم أن كاسترو مصنفا شيوعيا إشتراكيا معاديا بقوة للإمبريالية رغم أن البعض يراه بطلا بينما يراه البعض منتهكا لحقوق الإنسان بجزيرته التى احبها اليساري السودانى ستين القرن الماضى عبر مؤلفه الشهير الصادر عن دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر والترجمة والتأليف ا (كوبا الجزيرة التى احببت ) وهذا باب أخر . يؤكد الكاتب أن كاسترو كان أحد أكبر مناصرى ماديبا خلال نضاله وسنوات ثورته الكبيرة خاصة حين إنتصرت ثورة كاسترو 1958 ( عام مولد الصحفى والناقد الكبير الراحل أحمد الطيب عبدالمكرم) والتى شكلت إلهاما للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الذى قائد أركان حربه هو ماديبا نفسه وأضاف أن مانديلا يعتقد بقوة أن الدعم العكسرى الكوبى البالغ عدده بنحو 300 الف مقاتل لنصرة ثوار أنجولا فى حربهم للتخلص من الإستعمار البرتغالى فى الفترة من 197- إلى 1980 كان من الأسباب القوية التى أدت لتضعضع قوة دولة الأبارتهيد بجنوب افريقيا المجاورة و تحويل ميزان القوة لصالح المناضلين فى السجن والأرض حتى نجحوا لاحقا فى فرض شروطهم لذا يعترف ماديبا بالقوة الجبارة التى ضختها كوبا كثورة فى جسد المقاومة بوطنه . ويضيف أن من أوائل الدول التى زارها ماديبا عقب خروجه كانت كوبا لتقديم الشكر لشعبها وقائدها على مواقفهم تجاه قضيته العادلة عبر تقديم الدعم المادى والمعنوى للثوار وقد ذكر فى خطابه الجماهيرى فى حشد من الكوبيين للترحيب به يقول : The Cuban people hold special place in the hearts of the people of South Africa .The Cuban internationalists have made a construction to Africa independence, freedom and justice ,unappalled for its principled and selfless character. قال ماديبا فى حق الشعب الكوبى : ( يحتل شعب كوبا مكانا خاصا فى سويداء قلوب شعب جنوب افريقيا . لقد مهد الأمميون الكوبيون الطريق لإستقلال ،حرية وتوفير العدل للكثير من دول أفريقيا وفقا لمبادئ كوبا و نزعتهم نحو الإيثار . (خلال حروب أنجولا للتحرير شارك 30 الف مقاتل من كوبا فى صفهم ) . وقد رد عليه كاسترو نيابة عن أمته قائلا : If one wanted an example of an absolutely upright man, that example would be Mandela. If one wanted an example of an unshakably firm ,courage ,heroic, calm, intelligent and capable man ,that example and that man would be Mandela .I did not just reach this conclusion after having met him in person …I have thought this for many years. I identify him as one of the most extraordinary symbols of the era. قال كاسترو والترجمة لى : ( من سره أن ينظر إلى نموذج خالص لإنسان متزن فذاك الأنموذج هو مانديلا ! من كان يريد رؤية نموذجا لمخلوق ثابت وراسخ كالجبال ينضح بالهدوء،الشجاعة ،البطولة ، الوضوح ، الذكاء والقدرة فذاك المخلوق قد قد يكون مانديلا .لم أتوصل لتلك الحقيقة حين قابلته وجها لوجه بل أدركت ذلك عبر سنوات طويلة من التأمل . إن جاز لى وصف ماديبا فى إيجاز فأقول إنه أحد أكثر الرموز إستثنائية فى هذا العصر !!! ) أو كماقال كاسترو .!
ماديبا بقيمصه الذى يتسعير ألوانه من ريش الطيور وجلود الزواحف ! فاتحا ذراعيه مُرحبا بالمناضل ( القديم ) فيدل كاسترو ,الصورة من ( العهد الجديد ) ويلاحظ إفراد ماديبا يداه للترحيب بالثورى القديم بذات الهيئة والحب العميق (حسب قاموس الناصر قريب الله فى ذكر خور أربعات ) التى فعلها لتحية وعناق الثورى ياسر عرفات (أنظر صورة لعرفات ومانديلا فى ذات الصفحة أعلاه !!) . **** * حاشية فى ذكر كاسترو : أنوه أن زعيم (الشبيحة ) ب (الملجة ) قد شبهنى شتاء 2009 (وقتها كان ماديبا حيا وحييا ) بكاسترو كما شبه شقيقى عبدالكريم براؤول شقيق كاسترو !! تهكما بزعم أن كاسترو وراؤول شقيقان مثلما أنا وعبدالكريم شقيقان لكن فات عليه تبيان وجه الشبه فتأملوا !!! أم ذاك هو التشبية البليغ الذى لا يذكر فيه وجه الشبه ؟؟ علما أن كاسترو أكبر داعم للحركة الشعبية لتحرير السودان (wayee) التى لجأ إليها ذاك (الشبيح ) من حزب (البعث ) العنصرى الفاشى المتسلط الذى عليه رجل قبيح ومتسلط هو صدام حسين . أواصل مع ماديبا وكاسترو والله أعلم بذلك هو العليم العالم العلام علم أدم الأسماء كلها ثم عرضها على الملائكة المسبحة بحمده والصافات بأمره .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-12-2014, 11:01 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الاخ الكريم / احمد الامين احمد رمضان مبارك، وكل عام وانت بخير.. الحقيقة في مروري علي المواضيع التي لم اقرأها، توقفت عند خيط (رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! ) ولقد جذبني الموضوع بصورة كبيرة، فقمت بقراءته مرة واثنان وثلاث.. ولقد توقفت كثيرا عند عبارتك (المرسلة ) هذه، وتعجبت كثيرا مما ورد فيها
Quote: 2- لاحظت تشابها كبيرا بين منهج مؤسس أمة الإسلام و منهج محمود محمد طه تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود ) |
طبعا لا يفوتني ان اعبر لك عن مدي خيبة املي في العبارة الملونة وخصوصا انها تصدر عن شخص اكاديمي متمرس، فالعبارة بصورتها هذه تقود حتما الي تضليل المتلقي واخذه بعيدا عن الحقيقة، فلست ادري علي ماذا استندت في تحليلك هذا برغم وجود عبارة موثقة للأستاذ / محمود عن هذا الموضوع
Quote: قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل، ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض. |
من كتاب الشيعة - http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=266andchapte...86%D9%82%D8%B7%D8%B9
الاستاذ/ محمود يوضح هنا بما لايدع مجالا للشك (قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل ) كذلك اكد بأن الكتب السماوية ايضا ختمت: (ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض) اضف اليها ما ورد في مقابلته مع الاستاذ / صالح بان النقا - 29-3-1951 اجاب علي سؤاله: (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
Quote: (ج): في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك |
اما بخصوص (الرسالة الثانية من الاسلام) فأنني اري ايضا اختصارك لها بهذه الصورة يعكس فكرة مضللة عن معني وطبيعة ومغزي وجود رسالة ثانية، فالاستاذ / محمود قال بوجود رسالتين بين دفتي المصحف، وعمل علي التفريق بينها (علي اساس صيغة الخطاب - يا ايها الناس - مكة، ويا ايها المؤمنين - المدينة) بصورة علمية، ووضع لها التعريف المناسب يعني لم يأت بشيء من عنده..وبالنسبة لهذه العبارة ( تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب) فالاستاذ محمود دلل علي كل ما كتبه بايات من القرأن، فاذا كنت تري ان ذلك خلطا للمذاهب ونهل من الاديان الاخري، فمعني ذلك ان القرأن نفسه به هذا الخلط.. هذا عن مداخلتك الأولي ولي عودة بأذن الله لمداخلتك الثانية وتبيان مواضع الخلل بها.. وهذا لايقلل من احترامي لكتاباتك ولك كشخص يتمتع بالاتزان المعقول في هذا المنبر وتقبل فائق احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
البوم صور نادين قورديمر الكاتبة الليبرالية والمناضلة جنوب أفريقية التى رحلت الأحد الماضى عن 90 عاما وقد شاركت ماديبا روفاقه النضال الراقى ضد التفرقة :
صورة للروائية المناضلة الليبرالية (قبل فساد المصطلح ) نادين قورديمر خلال لقطة من مسلسل شهير كانت يقدمه التلفزيون البريطانى بعنوان (كُتاب ومغانى ) العام 1981 -كان ماديبا سجينا - للحديث عن اثر المغنى فى إبداعهم .. وقد تم تصوير الجزء الخاص بنادين بمدينة جوهانسبيرج التى ألهمتها الكثير من الإبداع مثلما الهمت ام در على المك و القاهرة القديمة الغيطانى و محفوظ ودبلن جيمس جويس
هنا يتجلى جمال الشيخوخة وعظمتها عبر الوقار وتناسق الألوان فى هذه الصورة التى تبدو كأنها لوحة بريشة الصلحى أو الهولندى رامبرانت ولاينتمى هذا الجمال الفطرى السحرى لعصرنا هذا حيث الجمال صناعى كله بودرة ومساحيق و(جلبطة ) للوش !
هنا على النجيلة برفقه ك ل بها فى شيخوخة العمر حيث يرحل الأصدقاء ويظل ا ل ك لب أحيانا كثيرة صديقا وفيا علما أن الك لا ب أحيانا كثيرة تكون أكثر قيمة من (بعض ) البشر ولنا فى ك لب أهل الكهف الذى رافق الأخيار هربا من ظلم الملك الجائرة أسوة حسنة خاصة حين بسط ذراعيه بالوصيد ليحرس أولئك الصالحين فخلد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: لمحمود مقولة الحرية لنا ولسوانا عليه للجمهوريين حرية الإعتقاد برسالة ثانية ولى حرية عدم قبول ذلك وإعتبار محمود محمد طه مجرد شخص إجتهد وأخطأ وشطح كثيرا (حسب نظرى ) |
الأخ / احمد الامين احمد تحياتي مرة اخري.. حقك في الاختلاف محفوظ ولا اطلب منك الكف عنه انما اسألك العدل فيه.. والعدل يقول انك حين تنسب قول او ايحاء لشخص معين، من العدل ان تزود القراء بمقتبس من كتابات أو اقوال ذلك الشخص، او علي اقل تقدير ان تذكر المرجع ورقم الصفحة تثبت فيه ما ذهبت اليه من خلاصة:
Quote: و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود ) |
ده كل مافي الموضوع.. اما هذه :
Quote: مع ملاحظة فشل محمود فى تبليغ رسالته حتى مقتله وإنحصرت فكرته فى ثلة قليلة جدا من أصهاره وبعض الأصدقاء من كسلا ورفاعة ومدنى وكوستى أغلبهم هاجر عقب مقتل محمحمود لفضاءات أخرى فكرية |
ففيها قولان .. القول الأول.. انو اختصار مخل.. (كسلا ورفاعة ومدني وكوستي) (وثلة قليلة جدا من اصهاره وبعض اصدقائة) طيب لو افترضنا جدلا انو الكلام ده منطقي..اها انا و(منصوري) زميلنا في المنبر وبقية المناصير الذين ينتمون للفكرة تضعنا في ياتو خانة.. والقول الثاني: يقول لو كان الحق يقاس بهذه الطريقة اذا لفسدت الموازين ولكان لنا في الاسلام قدوة حسنة. مع ذلك الكلام ده يدحضه الواقع الذي يقول حاليا اصبحت فكرته محط انظار العالم الاسلامي والعربي ( الاتراك ترجموا كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ) قبل اكثر من نيف وعشرين عاما، وان اكثر شخصية تناولها الاعلام السوداني بجميع وسائله خلال الاعوام الفائتة كانت شخصية الاستاذ محمود محمد طه، ويكفي ان برنامج مراجعات ذكره في كل الممابلات التي اجراها.. وهنا في هذا المنبر يذكر يوميا.. وتقبل مني وافر التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: أتمسك بقولى أن الجمهوريين عبر منهج محمود محمد طه أقرب لنهج جماعة أمة الإسلام عبر ضخ دينا جديدا كإسلام بطريقة توحى بعدم توقف الوحى |
الأخ الكريم / احمد الامين احمد اشكرك جزيل الشكر علي ردك الضافي، واسمح لي ان القي الضوء علي بعض العبارات التي بالطبع منها ما حواه المقتبس اعلاه.. تمسكك بقولك اعلاه، دون ايراد دليل مادي ملموس سواء من كتب الاستاذ او جماعة امة الاسلام لايمكن قراءته الا في سياق الظنون التي لا يمكن بحال من الاحوال الاخذ بها عند الحكم علي فكرة بهذا المستوي من الخطورة . الأمر الأخر:
Quote: ذكرت أن شاعرا كان منسوبا للجمهوريين ذكر أن محمود بمقلته تحول لمجرة تسبح بين النجوم وذكرت بين هلالين إن كان يصح الإستشهاد بالشعر ؟؟ |
ورود عبارة (ان كان يصح الاستشهاد بالشعر؟؟) وضعها في اخر العبارة الاستشهادية لا يغير من الموضوع شيئا، لأنك اصلا استشهدت ثم استدركت، ولكن دعنا نمضي في هذا الاتجاه وهو الاستشهاد بعبارات الاتباع لأثبات فساد الاعتقاد، ودعني اورد لك مثالا علي ذلك قول سيدنا عمر (رضي الله عنه) وهو ليس بالشعر انما قولا متبوعا بفعل رفع السيف.. Quote: من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من
قال أنه قد مات. |
هل في هذه الحالة يمكننا ان نطبق نفس ميزانك اعلاه علي عبارة الصحابي الجليل والخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لندلل علي فساد الاعتقاد ؟؟
Quote: ترجمة كتاب محمود للتركية ليس دليلا على إنتشار فكرته وقبولها عند الأتراك خاصة أن ترجمة الأشياء لاتعنى قبولها ودونك ترجمة المصحف للإنجليزى وغيرها فهل إقتنع كل من يقرأ الإنجليزية بالمصحف مع التذكير أن المصحف مترجم للعبرية فهل أسلم اليهود ؟؟ |
انما ذكرت لك قصة ترجمة الرسالة الثانية من الاسلام للتركية علي سبيل المثال لا الحصر، فهي ايضا نشرت في ماليزيا، والخبر هنا يمثل اهمية بالغة الخطورة، لأن نشرها في بلاد اسلامية شهدت صعودا كبيرا للتيار السلفي في السلطة التنفيذية، وهو العدو الاول للفكرة الجمهورية باعتبارها تمثل خروجا علي مألوف الدين، وفي نفس الوقت حظيت بفتاوي التكفير الصادرة عن اكبر مجمعات السلفيين في كل من السعودية ومصر والسودان والتي سعي لأستصدارها ابتداءا تنظيم الاخوان المسلمين والواهبيون في هذه البلاد، هذا الأمر برمته يعد قبولا بالفكرة كجزء من الفكر الديني الاسلامي.
Quote: منهج محمود فى الإسلام يوحى بوجود إسلام مختلف لم يشر إليه سيدنا محمد رغم تبليغة الرسالة عليه منهج محمود نسخة مختلفة للإسلام مثل نهج أمة الإسلام . |
لا زلت عند قولي ان المسألأة عبارة عن (ظن) وليس ايحاء، فالظن لا يؤسس علي حيثيات سواء (سوء الظن، او حسن الظن) اما الايحاء فيؤسس له بايراد نماذج.. لا تعتقد بانني لست علي اطلاع علي افكار (امة الاسلام) او انني في هذا المجال حديث عهد، كلا .. فكل ماذ كرته انت من افكار او ديانات لي فيه قدم ويد..
Quote: - فشل محمود حتى موته فى إقناع سوى ثلة ضيقة جدا من المقربين منه إجتماعيا فى دعوته |
كانك تريد ان تقول بأن الاستاذ/ محمود ، مات علي فراشه ميتة طبيعية، ولعلك تناسيت ان الاستاذ / قد اعدم بمؤامرة، ولنتساءل معا.. ولماذا قتل بهذه الطريقة ؟ -اليس لأن فكره وجد قبولا واسعا وصار يتمدد كل لحظة وحين وسط المثقفين ؟ -الم يسعي خصومه لأيقاف هذا التمدد عبر وسيلة القتل ؟ فهل كان الوضع سيكون علي ما هو عليه لو لم تتم عملية الاغتيال ؟؟ اجابتك علي هذه الاسئلة هي المحك الحقيقي لنعرف هل فشل ام نجح....؟؟ بالنسبة لي فانني لست مهموما بموضوع البوست بقدر ما سعيت لتصحيح معلومة انت اوردتها في سياقه، وهو امر مكفول لي بحكم انه يمس معتقدي بصورة مباشرة، واري انه لزاما علي ان اسعي بكل جهدي لتصحيحه متي واين ما ورد. وتقبل فائق احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
فى اليوم العالمى لمانديلا (1918-2013) وتزامنا مع عيد ميلاده 96:
فى اليوم العالمى لمانديلا وتزامنا مع عيد ميلاده السادس والتسعين عرض النسخة (المهربة ) الخاصة بألأعمال الكاملة لوليام شكسبير التى تأملها ماديبا ورفاقه بالسجن خلال وجودهما بروبن أيلاند برفقة (الفئران والسحالى ) بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية .
تزامنا مع الإحتفال الحضارى بعيد ميلاد مانديلا بعد رحيله فى اليوم العالمى الذى خصصته الأمم المتحدة لذكراه يتم بإحدى القاعات بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية عرض نسخة نادرة من الأعمال الكاملة لويام شكسبير التى قام بتهريبها رفاق مانديلا إلى داخل السجن حين كان يتم منع الكتب عنهم وهى مغلفة ببطاقات معايدة خاصة بعيد الديوالى الذى يحتفل به الهنود الهندوس حيث كان بعضهم سجناء بذات السجن و سوف يبدأ عرض النسخة النادرة من الكتاب التى بها تعليق على إحدى صفحاتها يحمل توقيع مانديلا بدءأ من اليوم الرابع من شهر أكتوبر المقبل بقاعة مكتبة ميتشل بغلاسكو حسب ما جاء فى بى بى سى التى لازالت تتابع بحب صدى رحيل ماديبا الذى لن تسكت عن ذكراه الذاكرة الإنسانية بسهولة . النسخة النادرة من ذاك العهد القديم تم إعارتها للمكتبة بواسطة سجين سابق ومناضلل صلد ضد الأبارتهيد هو Sonny Venkatrathnam
الصورة أعلاها للرفيق سونى رفيق ماديبا فى النضال والسجن وهو هندى جنوب أفريقى مثل أحمد كاثرداد وزينب أصفت وغيرهما من المناضلين . تتوقع الجهات العارضة للكتاب إقبالال جماهيريا منقطع النظير لما يتمتع به ماديبا من حب خاص وسط أهل هذه المدينة التى تشرفت بزيارته العام 1993 ( عام رحيل الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) لحضور حفلا موسيقيا خاصا إبتهاجا بإطلاق سراحه من غياهب السجن وتقديم الشكر لأهل المدينة التى ساندته خلال سجنه الطويل حين كانت لندن الرسمية تصنفه كإرهابى عتيد .
ماديبا خلال زيارتة لغلاسكو العام 1993 علما أن مجلس بلدية جلاسكو قد أعاد تسمية ساحة القديس جورج لتحمل إسم أحد أبطال مناهضة حركة الأبارتهيد. جدير بالذكر ان مانديلا خلال وجوده بذاك السجن العام 1981 تم منحه جائزة غلاسكو للحرية وقتها كانت تاتشر الجالسة على عرش داونق إستريت كأنها فرعون مصر تصنفه وحزبه إرهابيان الكتاب المُعار سوف يشكل حجر الزاوية فى المعرض الذى يحمل عنوان (أسكوتلنده و الكومنولث- أربعمائة عام من العمل ) وقيمة الحدث والمكان أن أسكوتلنده على شفا إستفتاء قد يقود لإنفصالها من وستمنستر جراء إحساس بعض بنيها بالغبن من التهميش ( حسب مصطلح سودانيز اون لاين عبر منسوبى ثوار الهامش ) رغم مناشدة كاميرون لهم بتوخى نموذج مانديلا فى توحيد الأضداد بإيجاب . النسخة الشكسبيرية قيد العرض صارت تحمل إسم (إنجيل جزيرة روبن ) فى إشارة لمكان السجن البغيض ذاك حيث تم قراءة النسخة المهربة وتداولها بواسطة 33 من السجناء السياسيين وقد قام كل واحد منهم بتدوين إشارة بقلمه على صفحات الكتاب حول نص معين من المسرحيات ومايمثله فى نفسه من صدى وقد تكرم ماديبا الذى يعشق كثيرا مسرحية (جوليوس قيصر ) لما تحمله من قيم بطولية موجبه بوضع خطوط بقلمه أسفل النص التالى من المسرحية بوصفه الأقرب لقلبه كان ذاك حين جاء دوره لتأمل الكتاب كاملا دون أن ينتبه الحُراس لذاك بتأريخ 16-12-1977 ( كنت وقتها بالمرحلة المتوسطة فى قرية ما بالسافنا الغنية ) والأبيات تقرأ : . "Cowards die many times before their deaths The valiant never taste of death but once. Of all the wonders that I have heard, It seems to me the most strange that men should fear, Seeing that death, a necessary end, Will come when it will come." * تنبيه : بكون (قليل أدب ) لوتجرأت على ترجمة أبيات شكبير أعلاه خاصة أن جبرا إبراهيم جبرا قد وضع خطوط حمراء وأتعب من بعده حين ترجم لبنت عدنان كل تراجيديات شكسبير تحت عنوان ( المأسى الكبرى ) فإليها ينظر . * رجع الحديث : المناضل رفيق مانديلا الذى أعار النسخة النادرة لمكتبة غلاسكو ذكر لبى بى سى ( أسكوتلنده ) مدى قوة الصلة بينه وماديبا وإتفاقهما على الكثير من الأمور مؤكدا أن هذه النسخة النادرة للكتاب كانت بالغة الأهمية بالنسبة لهم كسجناء ضمير وقتها حين كانت المواد المقروء شحيحة جدا بفعل الرقابة والعقاب وقد قام كل رفيق بالسجن بقراءة الكتاب فى ظرف إسبوعين لفرط نهمهم للتأمل وقتها وبلغت سماحة ورهافة المناضلين داخل السجن قيام أحدهم بقراءة مسرحية ( الملك لير ) بطريقة رمزية للرفاق الأميين الذين حال وضعهم الطبقى دون نيلهم تعليما بفعل التفرقة وقتها . مدير المكتبات بغلاسكو إعترف بمدى التأثير الموجب لماديبا على مدنية غلاسكو تحديدا التى تعتز بقوة الصلة مع مانديلا كرجل نادر فى الحياة السياسية كما وصفه أنه بمثابة أعظم القادة فى كافة دول الكومنولث التى سوف تحتفل بسيرته خلال أولمبياد الكومنولث التى تستضيفها المدينة هذا الصيف . جدير بالذكر أن مكتبات غلاسكو إحتفاء بعظمة وإنجاز ماديبا سوف بدأت بدأ حملة لجمع الكتب طوال هذا الشهر تموز لأجل المساعدة فى تعليم الأطفال المعوزين والمتشردين بجنوب أفريقيا الذين حل الفقر والقهر التأريخى عن نيلهم العلم (خصص مانديلا ريعا من تركته للتعليم – مداخلة سابقة ) شاركت إحدى حفيدات ماديبا كضيفة شرف بمدينة غلاسكو فى التحضير للعرض والإحتفاء المكثف بسيرة مانديلا بمدينة غلاسكو فى يومه العالمى كما شاركت فى قص الشريط ببدء الفعاليات بأحد شوارع غلاسكو إسم مانديلا ( تم منح شارع 15 الشهير بالخرطوم إسم مانديلا بعد وفاته -مداخلة سابقة ) . جرى كذلك وضع أعلام وإنارة بالوان علم أرض مانديلا على كافة شوارع المدينة علما أن مبنى بلدية غلاسكو كان مضاء بالوان علم أرض مانديلا لأكثر من يوم حين حدق فى الموت مثلما كان برج إيفل ببلدة جان جاك روسو كذلك ( ثبت صورتان بصفحة سابقة لذلك ). * أشارات فى ذكر عرض أعمال شكسبير على شرف رحيل مانديلا ! 1- خصصت مداخلة صفحة 1 للتكوين الأدبى لماديبا ودور شكسبير فيه . 2- الأسقف المنهجى الذى قاد الصلاة على روح مانديلا قبل دفنه بلحظات أرتجل مقتطفا طويل من مسرحية لشكسبير وهو يتحدث عن مانديلا . 3- أسقف أخر بأرض القديس جورج أجرى مقارنة بين شكسبير وهاملت وقد إنحاز للأول الذى إنحاز للخير . 4- على ذكر الأعمال الكاملة لشكسبير أحى عمى المثقف الكبير أحمد الحاج إبراهيم ( أخ غير شقيق لوالدى ) الذى أهدانى سنوات الدراسة الأعمال الكاملة لشكسبير طبعة بى بى سى وهو عائدا من بعثة لدراسية بإنجلتره فى التخطيط مبعوثا من شركة سكر كنانة حيث وصل لمنصب مديرإدارى وكان من أوائل المفصولين عهد الترابى لانه شجاع ومحترم رفض السماح لمنسوبى الأمن بإستخدام سيارات تابعة لشركة كنانى حين طلبوا منه ذلك ( لاحقا تمت إعادته للعمل بعد سنوات طويلة ) و هو خريج زراعة جامعة الخرطوم ويتمتع بثقافة واسعة جدا عبر الإطلاع و أعترف أن أول مرة أرى فيها إسم محمد عبدالحى كان حين عثرت على ( العودة إلى سنار ) فى بيته بكنانه و كنت ببداية المرحلة الثانوية له التحية والتقدير . * سوف أعود لضريح المناضلة الروائية نادين قورديمر ثم كاسترو وماديبا وقد لا أعود . مع التحية لمن (يتابع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الروائى النيجيرى العالمى (بن أوكرى) وأخرون يوقعون على دفتر رحيل المناضلة والروائية جنوب أفريقية بيضاء اللون من أصل يهودى !!! نادين قورديمر (1923-2014 ) فور وصول خبر رحيل المناضلة الكبيرة عصر ماديبا فى مناوئة التفرقة العنصرية بوطنهما ( نادين قورديمر )من شواطى رأس الرجاء الصالح عبر أمواج البحر المتوسط عابرة خط الأستواء ومدارى الجدى والسرطان إلى أرض الروائية البريطانية ( جين أوستن) بادر تلفزيون وطنها ببث أكثر من مادة تسجيلية عن قيمة المناضلة الروائية نادين فى ذاكرة الإنسانية عبر بث إستعادى (حسب مصطلحات الصفوة ) لتسجيل قديم لها ذكرت فيه أنها عاشت فى بيئة ديموغرافية دون أن تختار الأشياء المفروضة حولها فى إشارة إلى التفرقة العنصرية السائدة جل عمرها بوطنها عبر تقسيم المواطنيين حسب اللون وغلظة الشفاه (أقرأ الشلوفة ياكيكى بتاع الدوحة !!!!!؟؟؟؟؟؟) لينالوا حقوقهم كبشر وفقا ذلك مما حدا بماديبا ورفاقه النضال الراقى لأجل وقف ذلك وإعادة الأمور لنصابها . إستهل محرر التقرير الصوتى بتلفزيون بى بى سى فى خدمته العالمية وهى جامعة مفتوحة رفيعة المستوى المصاحب لخبر رحيل نادين قورديمر حديثه مؤكدا أن للمبدعة المناضلة نادين التى ناضلت بالقلم العديد من الروايات والمجموعات القصصية وغيرها من المؤلفات بلغت 30 عنوانا رغم ذلك كان لها مبدأ واحد لم تحد عنه حتى رحيلها هو الوقوف بقوة فى وجه القهر والظلم وإضطهاد البشر ومحاربة الفساد كما أشارإلى منع الكثير من كتبها من النشر والتوزيع بجنوب افريقيا فترة النضال الطويل لوقف القهر ( خصصت مداخلات صفحة 4 لدور جيمس كرى عبر دار هاينمان فى طبع العديد من المؤلفات المحظورة خارج جنوب أفريقيا علما أن سيرة مانديلا التى نشرتها الدار كانت المقدمة النقدية و التقريظية المصاحبة لها صاحبتها هى نادين قورديمر .) أشار مقدم التقرير كذلك عبر سحر اللغة والتلاعب الموجب بالمفردات وهى سمة موجبة تميز تحرير البى بى سى إلى أن الخيانة الموجبة التى قامت بها نادين لبنى قومها اليهود البيضان حيث والديها يهوديان مهاجران من لتوانيا وبريطانيا بسبب الفقر إلى أرض مانديلا كغزاة ومستعمرين وطبقتها البرجوازية حيث والدها اليهودى المهاجر من لتوانيا بسبب الفقر صار برجوازيا بأرض مانديلا كصانع ساعات تدر عليه الكثير من المال مثلما أمها مهاجرة يهودية من بريطانيا تم وصفها كثيرا كإمراءة متعجرفة كانت هى أى الخيانة الموجبة لهذه الموروثات البرجوازية هى سبب منحها جائزة نوبل للأداب حين تكمنت بمهارة فائقة جدا من سبك كل المعاناو والقبح الطبقى والعنصرى السائد بوطنها عبر تلك المقدرة الروائية الفذة التى جعلتها تفوز بهذه الجائزة الرفيعة . ضمن الشهادات المرجعية التى جاءت بالتقرير المصور شهادة للكاتبة الراحلة نطقت بها من ذات التلفزيون ليلة رحيل أخيها فى النضال والوطن مانديلا حيث ذكرت أن أكثر موقف درامى عالق فى ذهنها منذ مولدها وحتى رحيل ماديبا هو حضورها جلسة النطق بالحكم المؤبد عليه وعلى رفاقه العام 1964 بواسطة قاضى يهودى متعجرف وصفه أحد كُتاب عصر مانديلا أنه كان معاديا بقوة للشيوعية !!!!وذكرت أن أقوى عبارة سمعتها فى حياتها هى عبارة ماديبا فى المحكمة حين تحدى القاضى ونظامه معلنا تفضيله للموت فى سبيل حرية أهله . * تنبيه : خصصت أكثر من مداخلة صفحة 1 لوقائع محكمة مانديلا ورفاقه وحضور أمه المسنة الجلسة من خارج قاعة المحكمة وهم يغنون أغنيات الحرب الطقسية التى يتغنى بها الجميع من أفراد قبيلته عند الوغى وثبت صورة لأمه وهى فى ذاك الوضع كما ثبت صورة لماديبا مرتديا لباس الحرب التقليدى لقبيلته فى إحدى الجلسات وهو من فراء الثعلب . جدير بالذكر أن السلطات القضائية العنصرية قد عرضت العفو على بعض المتهمين من رفاق مانديلا مقابل التخلى عن أفكارهم و تجريم مانديلا وبقية رفاقه عبر تقديم أدلة تدينهم وبالفعل رضخ إثنان من المتهمين لذاك العرض الرخيص بينما رفض المناضل الفذ أحمد كاثرادا (مسلم عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى أفريقى فى ذات الوقت ) العرض مفضلا السجن على التخلى عن رفاقه ومبدأ نبيل أمن به وأحيل المتابع لهذا البوست إلى أن ذاك النسق فى التخلى عن الأفكار مقابل العفو والحرية نادر جدا فى التأريخ لم أقف عليه شخصيا إلا فى لحظات ضعف وجبن كما حدث ليهوذا الإسخريوطى حوارى المسيح الأبق حين تخلى عن سيدى المسيح ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وأنكره خوفا من اليهود والقتل هذا فى التأريخ الإنسانى الدينى. أما فى تأريخ وطنى القديم السودان فلم تسجل ذاكرتى تحديدا موقف لصاحب فكرة ومبدأ يتخلى عنها فى ساحات المحكم جبنا من القتل سوى موقف بعض تلاميذ محمود محمد طه فى محكمته الشهيرة التى وصف قضاتها بالضعف الفنى والأخلاقى حيث شهد الجميع ذاك الموقف المذل لأتباعه وهم يتخلون عن شيخهم ويعلنون التخلى عن أفكاره فتم العفو عنهم . *رجع الحديث إستنطق التقرير شهادات حية للكثير من الرموز الحضارية من الوان وثقافات شتى أبرزهم ممثلة بريطانية محترفة شهيرة جدا فى مسرح شكسبير وهى من قام بأفضل تجسيد على الخشبة لشخصية ليدى ماكبث التى دفعت زوجها للقتل والهذيان والجنون وهذا باب أخر لكن أهم من تحدث عن قيمة نادين فى التقرير هو الروائى النيجيرى الشهير بن أوكرى ( خصصت له مداخلة –ياصلاح - فى ذكر ماديبا صفحة 1 ) وتكمن قيمتها فى الحديث عن الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر فى نيل الإثنين لجائزة بوكر الأدبية رفيعة القيمة فى أرض ديكنز وقد شهد بن أوكرى فى معرض حديثه المحكم عن نادين أن قيمتها تكمن فى توحيد مجتمع جنوب أفريقيا بتناقضاته المزعجة بالمجتمع الأفريقى ثم بالعالم اجمع عبر نقلها بشفافية وشجاعة علل ذلك المجتمع وربطه بقضايا العصر ومحيطه الإنسانى فى مجال راقى هو الأدب الذى يتخطى حواجز اللغة واللون والعنصر والدين هذا ماجرى من إحتفال برحيل نادين قورديمر بأرض جين أوستن . هنا صورتان من (العهد الجديد ) للمناضلة الروائية نادين قودريمر برفقة أخيها ماديبا (ونعم الرفقة ):
| |
|
|
|
|
|
|
|