وداعا طاغية الخرطوم...كاريكاتير

Quote: بيان من الصادق المهدي رئيس حزب الأمة حول أحكام الإعدام الأحد, 19 أبريل 2009 21:47 تألمت كثيرا عندما أعدم 28 ضابطا في أواخر رمضان 1410هـ/ أبريل1990م نتيجة لمحاكمة غير عادلة. وتألمت جدا مرة ثانية عندما أعدم ثنائي العملة مجدي محجوب محمد أحمد وزميله جرجس القس بسطس حدا في غير حد. وفي الحالتين كان الدافع سياسيا خاطئا وليس حقانيا محكما. ولم أجد ما أقوله لذويهم التزاما وعزاء إلا ضرورة أن نخضع الأمر يوما ما لتحقيق مساءلة كجزء من ضرورات العدالة الانتقالية. بالنسبة لإعدام الشبان التسعة أقول نعم للقصاص فإنه تعالى يقول: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) . ومهما كانت الجدوى القضائية فإن في الموضوع ملابسات قبلية وتداعيات سياسية متعلقة بالأزمة الدارفورية. لذلك فإن الإسراع بتنفيذ الإعدام خلا من الحكمة وحساب النتائج الكلية. وأقول بالنسبة للحكم بإعدام العشرة إننا من الذين سارعوا بدعم موقف السلطة في التصدي لهجوم العاشر من مايو 2008م ومع ذلك نقول إن الموضوع ليس قانونيا محضا. بل تتعلق به تداعيات سياسية مهمة. لذلك أناشد السلطات السودانية عدم تنفيذ حكم الإعدام. ومن الصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية قانونا العفو عنهم.إن موقفنا منطقي ومبدئي فقد قلنا في أمر اعتقال رأس الدولة السوداني إنه مهما كانت دواعي العدالة القانونية فإن في الأمر تداعيات تمس العدالة المنشودة والاستقرار وينبغي أن نراعي التوفيق بين العدالة العقابية والعدالة المنشودة في ظل الاستقرار والسلام.هذه المعادلات من مقتضيات السياسة الشرعية والتي بموجبها جمد النبي صلى الله عليه وسلم بعض الحدود أثناء الحرب وجمد عمر رضي الله عنه حد السرقة أثناء المجاعة فالظروف الاستثنائية تختلف عن الظروف العادية. ألا رحم الله كافة شهداء الوطن وألهم المسئولين في بلادنا التصرف بالحكمة المطلوبة وتدبير ذي حنك يفكر في غد. والله ولي التوفيق القاهرة في 18/4/2009م

حتى نعود