مواضيع توثقية متميزة

الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2004, 06:09 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!!


    الليبراليون وحجاج بيت الله .. وغاندي
    فتحي البحيري - سودانيات

    ينبني هذا المقال على افتراض مهم هو أن العلاقة بين شعوب العالم الثالث والعالم الغربي الآن تشتغل على أربعة محاور متداخلة :
    1- التفوق العلمي والتقني ومقدماته (اتباع المنهج العلمي ) ونتائجه (تركيز القوة بمختلف أشكالها : عسكرية ، معرفية ، سياسية في يد الشعوب الغربية)
    2- التفوق فيما يتعلق بتحقيق قيم إنسانية متمثلة في النظام الديمقراطي للحكم ، الحقوق والحريات الأساسية إلخ
    3- هيمنة الرأسمالية الغربية على الطبقات الاقتصادية والسياسية الحاكمة وسيادة علاقات تبعية بين هذه الطبقات وبين مؤسسات الرأسمالية الغربية وما ينتج عن ذلك من استمرار حالة (استسواق) العالم الثالث وشعوبه وجعله مجرد مستهلك لسلع الرأسمالية .
    4- الصراع- الحوار ذو الأبعاد الدينية والثقافية بين العالمين : بين قيم الغرب وثقافته (وثيقة الصلة بالمحاور الثلاثة السابقة) ، وأديان شعوب العالم الثالث ومعتقداته السماوية والروحية (وأبرزها الإسلام) .
    هذه المحاور متداخلة قطعا : فبعض الصياغات الغربية للحقوق والحريات الأساسية تتعارض مثلا مع معتقدات المسلمين حول كتابهم ودينهم ، والتفوق العلمي والتقني يدعم دون شك هيمنة الرأسمالية الغربية ويضمن تفوقها ، ولكي تمعن هذه الرأسمالية في أطوارها الاخطبوطية الجديدة في فتح أسواق العالم الثالث لابد لها أن تحدث (تعديلات) ربما تكون جوهرية في قيم ومعتقدات شعوبه .....إلخ.
    وغني عن الإشارة هنا (في اعتقاد الذي يكتب هذا)أن المحورين الأوليين يطرحان علاقات إيجابية مفيدة وعادلة للطرفين ... بمعنى أن التقدم التقني الغربي يستفيد منه الفرد والمجموع في العالم الثالث حتما وكذلك تقدم الأنظمة الديمقراطية لهذا الفرد وهذا المجموع (نموذجا) واقعيا لما ينبغي أن تكون عليه حياته وعلاقاته في هذه الحياة الدنيا . ويتفاوت النظر إلى مدى خطورة المحورين الأخيرين بحسب موقع الناظر . فمن الناس من لا يجد إلا رغبته في (العبور الشخصي) من هذا الصراع/ الحوار ولا يقيم وزنا لصالح الشعوب التي ينتمي إليها ومن الناس من تبهره حضارة الغرب بكل ما فيها . ومن الناس من يمتلك حماسا دينيا أوقوميا وإنسانيا مسطحا يسعه في أن يرفع شعارات تنتمي إلى دينه أو قوميته أو إنسانيته قابلة لأن تختبيء بداخلها تصورات وسلوكيات مضادة لها . أمثال هؤلاء وأولئك جميعا دون شك لا يقفون ولا يرجى منهم أن يقفوا إلى جانب (حق) شعوبهم المستضعفة في الحياة والوجود والذي تنتهكه بهذا الشكل أو ذاك رأسمالية الغرب واستعماريته والوجه الأقبح (لعولمته)التي يفترضها ويفرضها على الناس الآن .
    للوهلة الأولى يعتقد الليبرالي من العالم الثالث أنه (لا شأن له) بالمحورين الأخيرين وأنه يعمل فقط على المحور الثاني بشكل أساسي وربما يستعين في عمله بأدوات تنتمي للمحور الأول . يتناسى الكثير من الناس الارتباط العضوي بين (القوى التقليدية) المسيطرة في بلدان العالم الثالث وبين الرأسمالية الغربية التي لا تكاد مفاهيم وقيم الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان تخرج عن تفسيراتها المتزمتة والأحادية في أغلب الأحيان لاسيما في ما يتعلق بدول العالم الثالث . لا تزال الأنظمة الشمولية في كل العالم الثالث تتلقى الدعم والتأييد والمباركة من مراكز الرأسمالية في أمريكا وأوربا ما ظلت تمثل (مصلحة) ما لهذه المراكز وإن تعارض ذلك مع الأخلاق الديمقراطية التي تدعيها وتتداول بها شئونها هي .
    وأصبح الأمر بعد الحادي عشر من سبتمبر في العام الأول لهذه الألفية الميلادية أكثر خطورة . تحالفت هذه الرأسمالية مع أشد القوى الأميريكية تطرفا وانغلاقا لتنتج عالما ملؤه الخوف والرعب والتجويع والإفقار .
    ويعتقد البعض أن إخفاقات الأنظمة الشمولية في العالم الثالث في تحقيق رفاهية ما لشعوبها ناتج من الفساد وسوء الإدارة وحدهما وهذا غير صحيح على إطلاقه . فمن البديهي قطعا أن من مصلحة (المنتجين الرأسماليين المركزيين) أن نظل فقراء سوى كان هذا الفقر بمعنى أننا ننتج أقل أوكان بمعنى أننا نستهلك أكثر
    يقول الكاتب عبدالسلام أديب في مقاله ( مقاومة العولمة الليبرالية ) المنشور بموقع (www.annahjaddimocrati.org ) على الإنترنت :
    [لكن بمراجعة بسيطة لعواقب العولمة سنكتشف خطأ هذا الاعتقاد، فنتائج سياسات التقويم الهيكلي التي تعاني منها بلادنا منذ 20 سنة تعتبر إفرازا مباشرا لتواطؤ الحكام مع سادة العولمة الليبرالية من مؤسسات مالية دولية وشركات متعددة الجنسيات حيث نجد عواقبها تتمثل في:
    1 - ارتفاع نسبة البطالة في كل مكان عبر العالم؛
    2 – وفي انخفاض مداخيل العمل وتزايد وثيرة التسريحات الجماعية؛
    3 - وتفاقم التبعية الغذائية للعديد من البلدان؛
    4 - وتفاقم ظروف البيئة تفاقما خطيرا على الصعيد عالمي؛
    5 - وتدهور النظم الصحية والتعليمية؛
    6 - وتفكك الأنظمة الإنتاجية في العديد من الدول؛
    7 - ووضع عوائق متزايدة أمام تحقيق النظم الديموقراطية؛
    8 - واستمرار تضخم عبء الديون الخارجية! على الرغم من تطبيق الحلول التي تقترحها برامج التقويم الهيكلي. ]
    يعتقد الليبراليون نتيجة لأوهامهم تلك أن في الإمكان الاستعانة بالـ(قوة) الغربية لتحقيق انتصارات على مستوى التحديث على مراكز وبؤر التخلف والانغلاق داخل بلدانهم . أحبط السياسيون والمدنيون في بلد كالسودان مثلا عندما اهتم وزير الخارجية الأميريكي في زيارته الأخيرة للسودان بالالتقاء مع زعماء العشائر والأهالي المتضررين من الكارثة في دارفور ولم يهتم بلقاء قادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعارض للنظام . نفس هذا الإحباط كان باديا عندما وضح أن الضغوطات الأميريكية على النظام السوداني والحركة الشعبي التي أنجبت ما سمي باتفاق نيفاشا مؤخراً لم تعتن كثيرا بضمانات التحول الديمقراطي الحقيقي .
    من أوهام الليبراليين أيضا أنهم يستطيعون تحييد (الجماهير) في صراعاتهم مع الأنظمة الشمولية ومؤسسات الكبت الأخرى داخل مجتمعاتهم إن لم يفلحوا في استمالة هذه الجماهير إلى جانبهم . ثمة عوامل لا يجب أن تكون خافية على مراقب حصيف ناهيك عن الفاعل الجاد أبرزها أنظمة التعليم المتخلفة والتكريس لنزعة استهلاكية فاحشة تتعايش (لدهشة الأسى !!!) مع كل درجات ومراتب الفقر في هذه المجتمعات . يخدم هذان العاملان ، بلا أدنى حاجة للذكاء ، من؟؟؟
    والأخطر من هذين قطعا هو (الرعاية الخفية) بهذا الشكل أو ذاك للمناهج غير العقلانية للتعامل مع الأديان رفضا وقبولا معا.
    هل نستطيع أن نتساءل إذن : هل من الحصيف والممكن أن يعيد الليبراليون في دول العالم الثالث حساباتهم ويحاربوا في آن معا ً القيم السالبة والضارة في الرأسمالية الغربية المتعولمة ومؤسسات الكبت والتخلف .
    وهل نستطيع أن نتفاءل إذن : بليبراليين زهادا وعبادا يتمترسون بنطاق واحد او نطاقين و بالفقراء والمساكين دون غيرهم ،كحجاج بيت الله الحرام و .... كغاندي؟؟؟؟؟

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 09-17-2004, 06:34 AM)

                  

09-17-2004, 06:34 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

                  

09-17-2004, 07:03 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    الأخ فتحي البحيري
    تحية طيبة

    كثيراً ما فكرت، من منطلق اهتمامي بعلم المصطلح، مجال تخصصي الدقيق، في استخدام مصطلح "الليبرالية" في الوقت الحالي عند بعض مثقفينا السودانيين، واستخدامه كمصطلح اقتصادي في وقتنا المعاصر في الغرب.
    بدأ استخدام مصطلح "ليبرالي" في القرن السابع عشر، وفي عصر الأنوار على وجه التحديد، كمقابل ونقيض لمصلح "محافظ". وطوره مونتسكيو في مساهمته العظيمة التي ضمنها كتابه "روح القوانين"، لتكون نواةً للقوانين الدستورية الفرنسية التي وُضعت بعد الثورة الفرنسية، واستلهمها أيضاً واضعو الدستور الأمريكي. ولم يكن مفهوم "الليبرالية" عند مونتسكيو ومعاصريه يتعدى معناه القانوني والفلسفي.
    ثم تطور استخدام المصطلح في الغرب ليعبر عن مفهوم اقتصادي، هو مفهوم اقتصاد السوق، الذي انحدرت من صلبه الشرور التي تعصف بعالمنا اليوم كالعولمة الليبرالية وخصخصة المؤسسات وكل المصائب التي تعمق الهوة بين الكادحين والرأسمالية التي غسلت وجهها القبيح بـ "مرقة".

    من هنا لا بد من الدعوة لنقاش حول هذا المفهوم. مفهوم الليبرالية بمعناه الحالي السياسي والاقتصادي، ومفهموم الليبرالية باستخدامه القديم القانوني والفلسفي. أين نقف نحن الآن من مجرى الأحداث الهامة في العالم، هل يمكن أن يستخدم البعض ونحن على مشارف الألفية الثالثة مصطلحاًتبدل استخدامه؟
    كنت أفكر منذ فترة طويلة في طرح هذا الموضوع من منظور علم المصطلح، ومن منظور ضرورة مواكبة الأحداث في العالم من حولنا. فكيف يمكن أن تقنع مناهضاً للعولمة الليبرالية ولاقتصاد السوق بأنك "ليبرالي" وفي الوقت نفسه مناهض لاقتصاد السوق وللرأسمالية الليبرالية التي يعود مفهوم "الليبرالية" الحالي لها وحدها ولا لشيءٍ سواها؟
    الأحزاب الليبرالية الأوروبية هي مؤسسات تدعو لترسيخ اقتصاد السوق ودعم الرأسمالية العالمية، أي أنها النقيض لمفهوم المساواة والعدالة الاجتماعية. وقد كانت مارغريت تاتشر النموذج الأمثل لهذا التيار.
    وسأعود مرةً أخرى
    نجاة

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 09-17-2004, 07:07 AM)

                  

09-17-2004, 07:29 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Nagat Mohamed Ali)

    شكرا يا دكتورة ، متفقون قطعا ، وقد أثريت الفكرة ، وفي الاتجاه الذي أريد

    1- واضح انني استخدمت المصطلح بمعناه القديم ، باعتباره الضد لمصطلح محافظ ليس إلا ، وربما كان عذرنا في هذا العالم الثالث أننا لا زلنا (نحتاج) هذا المعنى . وفي بالي طبعا ، وفي المقطع الذي أوردته من مقال الكاتب عبد السلام أديب استخدام المصطلح بمفهومه الاقتصادي المعاصر .
    2- لا يخرج لب موضوعي هنا هذا (الألم) ، وللأسف فإن انغماسنا في الحرب على (مؤسسات الكبت والتخلف) داخل مجتمعاتنا ، (وهي حرب مشروعة ووجودية ولا يجب أن تتوقف أو تحدث فيها هدنة بحال من الأحوال،) ينسينا أو يعمينا عن حرب أخرى تتعلق بالنهضة الاقتصادية بمجتمعاتنا. هذه الحرب الثانية لابد أن تكون من جبهاتها التكريس لحالة (صوم عن) ،ولا أقول مقاطعة، كل ما يمكن الصوم عنه من منتجات هذه الرأسمالية غير الضرورية ومحاربة التوسع الاستهلاكي الكبير في عادات مجتمعاتنا
    وهذا مما يفوت على كثير من المقاتلين الليبراليين السياسييين.
    لك وافر تقديري
                  

09-18-2004, 02:43 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

                  

09-18-2004, 03:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    العضو فتحي

    تحية طيبة ..

    هلا افصحت من اين اتيت بما سطرت من مواقف وافكار الليبراليون في العالم الثالث؟ هل انت تقصد الاحزاب الليبرالية ذات المنهج الليبرالي الواضح؛ مثل الحزب الديمقراطي السنغالي؛ والتحالف الديمقراطي في جنوب افريقيا؛ والحزب الليبرالي السوداني؛ ام انت تقصد مجموعات واسعة من من الناس ممن يطلق عليهم اسم الليبرالية وهم منها براء؛ حيث بعضهم محافظين وبعضهم ليبرتاريين وبعضهم - والعياذ من هؤلاء - غير مفهومين لا لوت لهخ ولا طعم ولا رائحة؛ يتقلبوا مع الريح؛ ويبدلوا اتجاهاتهم ويمدحوا ويهاجموا سياسيا وفقا لمصالحهم واهوائهم الشخصية

    هنا ادناه موقع الحزب الليبرالي السوداني وموقع التحالف الديمقراطي في جنوب افريقيا؛ وموقع فيدرالية الاحزاب الليبرالية في العالم - ليبرال انترناتونال- ؛ ويمكنك ان تاتي من اي هذه المواقع؛ بما يثبت الاحكام الفطيرة والتخرصات التي اتت في المقال اعلاه عن ليبراليو العالم الثالث

    http://liberalsudan.org/

    http://www.da.org.za/

    http://www.liberal-international.org/
                  

09-18-2004, 03:19 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    شكرا للمداخلة
    قصدت بليبراليي العالم الثالث كل من يطرح نفسه بأنه (غير محافظ) ويعمل لأجل سيادة الحقوق والحريات الأساسية لمواطنيه ويشمل هذا القصد ، مثلا ، في السودان كل الذين يعلنون رفضهم للنظام الشمولي القائم الآن ويلتفون حول خيار (الديمقراطية) كأساس لنظام الحكم .
    بالنتيجة ؛ فإننا لا نعلم ما في قلوب الناس وضمائرهم ، وعليه ليس أمامنا إلا التطبيق العملي للشعارات والبرامج المعلنة ومدى التصاق هذا التطبيق وارتباطه بالقاعدة العريضة المستهدفة قطعا من هذه البرامج والشعارات بهذا الشكل أو ذاك
    ويا (عادل) سنظل نقرأ كلاما جميلا كثيرا ولا نرى تأثيرا لهذا الكلام في الإجابة العملية على التساؤلات الوجودية الأشد إلحاحا (في هذا الحاضر المظلم والمستقبل الأشد إظلاما) لهذه الشعوب التي يجري إفقارها وتتبيعها وتركيعها و(إذهابها) على مدار الثانية بأدوات يمكن أن تكون هي مؤسسات الكبت والتخلف القائمة أو هذه المؤسسات والمجموعات والأفراد التي ترفع شعارات التحديث والدمقرطة والتحرر ذاتها لغير أسفي وأسفك والتي تفضلت بذكرهاوتفضلت أيضا ببيان أن معظمها (غير حقيقي)
    وستظل كلها (غير حقيقية) إلى أن نرى ما يدل على أو يبشر ببزوغ أثر حقيقي لما تقول وتفعل يطمئن شعوبنا المنهكة على مستقبلها الذي يزداد غموضا
                  

09-18-2004, 03:31 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    شكرا للرد

    كتبت :

    Quote: قصدت بليبراليي العالم الثالث كل من يطرح نفسه بأنه (غير محافظ) ويعمل لأجل سيادة الحقوق والحريات الأساسية لمواطنيه ويشمل هذا القصد ، مثلا ، في السودان كل الذين يعلنون رفضهم للنظام الشمولي القائم الآن ويلتفون حول خيار (الديمقراطية) كأساس لنظام الحكم .


    بهذا الشكل فان التعبير غير دقيق؛ حيث انك لا شك تعلم ان مفهوم الديمقراطيين اوسع من مفهوم الليبراللين؛ وفي ظني المتواضع ان تصنفك اعلاه يشمل الديمقراطيين؛ ومنهم مثلا الاشتراكيين الديمقراطيين - وهم قطعا لا يسموا انفسهم ليبراليين ولا يسموهم الاخرين ليبراليين- ؛ ومنهم الديمقراطيين اليساريين - وهم المتاثرين والمتحالفين مع اليسار الماركسي وان تبنوا الديمقراطية الليبرالية ؛ مثل الاحزاب الشيوعية في الهند والمؤتمر الوطني الافريقي وتجارب التيار الديمقرطي اليساري في السودان في حركة الطلبة وغيرها؛ ومنهم التيار الذي يسمي نفسه بالتيار الاسلامي الديمقراطي او اليساري؛ مثل حركة اليسار الاسلامي التونسية وتيار عبدالله النفيسي او الحزب الاشتراكي الاسلامي في السودان او الحركة المركزية السودانية - ابوالقاسم حاج حمد الخ -؛ وهم يقعوا تحت تصنيفك العام هذا؛ لكنهم لا يسموا نفسهم ولا يسميهم احد بالليبراليين؛ ومنهم احزاب وسطية ترفض ان تسمي نفسها بالليبرالية؛ وتطرح فكرا تعاونيا ؛ مثل المؤتمر الوطني المعارض في السودان؛ والخ الخ وهلمجرا

    هذه التيارات كلها تطرح انها غير محافظة؛ وهي تعمل من اجل سيادة الحقوق والحريات الاساسية - وهو مفهوم غائم وعام ولكنهم يتبنوه- ؛ كما ان نماذجها في السودان يعلنون رفضهم للنظام الشمولي القائم الآن ويلتفون حول خيار (الديمقراطية) كأساس لنظام الحكم؛ ولكن لا احد منهم ولا من غيرهم يسميهم بليبراليين؛ فلم الزج هنا باسم الليبراليون ؟؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-18-2004, 03:33 AM)

                  

09-18-2004, 03:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    واذا سلمنا جدلا بان كل هؤلاء ليبراليون؛ فانه تكون من الصعوبة بمكان؛ ان نقر انهم - اضافة الي الليبراليين اصحاب الاسم - يمكن ان يتفقوا اتفاق رجل واحد - او امراة واحدة- علي اسقاط شي مما تفضلت بذكره انه اربعة محاور تشتغل عليها علاقة شعوب العالم الثالث بالعالم الغربي؛ حيث تقول:

    Quote: للوهلة الأولى يعتقد الليبرالي من العالم الثالث أنه (لا شأن له) بالمحورين الأخيرين وأنه يعمل فقط على المحور الثاني بشكل أساسي وربما يستعين في عمله بأدوات تنتمي للمحور الأول .


    هذا حكم قيمة وحكم معمم ؛ طالما اننا نتحدث عن الاف الناس؛ ان لم نقل مئات الالاف او بضع ملايين؛ فهل اجريت احصائيات في صفوف اليبراليين -اصحاب الاسم - ؛ ناهيك عن ذلك التيار العريض من الديمقراطيين الذين يقعوا تحت تعريفك العريض؛ لتجد ان كل منهم او الممثل الوسطي لهم للوهلة الأولى يعتقد أنه (لا شأن له) بالمحورين الأخيرين وأنه يعمل فقط على المحور الثاني بشكل أساسي وربما يستعين في عمله بأدوات تنتمي للمحور الأول .

    هذا سؤال محوري؛ حتي لا تكون التحليلات السياسية قائمة علي الظن والاحكام الفطيرة والتعميمات الخلة؛ والتي لا تؤدي الي انتاج حكمة او معرفة
                  

09-18-2004, 03:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    وتكتب:

    Quote: يعتقد الليبراليون نتيجة لأوهامهم تلك أن في الإمكان الاستعانة بالـ(قوة) الغربية لتحقيق انتصارات على مستوى التحديث على مراكز وبؤر التخلف والانغلاق داخل بلدانهم .


    هذا النص فوق ما ينطبق عليه التساؤل اعلاه؛ عن كيف وصلت الي ان كل اليبراليين في العالم الثالث - بالمفهوم الضيق او الواسع سيان- ؛ يعتقدوا انهم في الامكان الاستعانة بالـ(قوة) الغربية لتحقيق انتصارات على مستوى التحديث على مراكز وبؤر التخلف والانغلاق داخل بلدانهم ؛ فهو يحمل سيغى تجريمية لاتخفي علي احد ؛ وهو ياتي مباشرة من ترسانةالقوي المحافظة في العالم الثالث؛ والتي كانت تردد ذات يوم الحديث الممجوج عن الخطر الشيوعي والعمالة للسوقيت؛ لتحاول اليوم ان تقف في وجه المد الليبرالي بالحديث عن استعانتهم بالقوة الغربية او الامريكية تحديدا.

    لا اعرف انا ان كانت هناك من القوي التي تسميها ليبراليين وفق مفهومك العريض اعلاه؛ ولكني اعرف ان اغلب ليبراليي العالم الثالث؛ والمنخرطين في احزاب وتجمعات ليبرالية ؛ ليس لهم اي علاقة بهذا الاتهام التجريمي الخطير الذي تقول به نقلا عن المحافظين في العالم الثالث.

    لقد حاولت قناة الجزيرة مثلا؛ وخصوصا التيار المحافظ وسطها؛ شن هجوم كاسح علي الليبراللين؛ تحت نفس الزعم الوارد اعلاه؛ ولكنها ولانها كانت اذكي؛ فقد اسممتهم بالليبراليين الجدد؛ دون ان تحدد ماذا تعني كلمة الليبراليين الجدد؛ ومن من اليبراليين يتسمي بها؛ لان النهج السياسي الذي كانت تنقده؛ لا علاقة له باليبرالبيين؛ بل هو اقرب الي حلقات المحافظين.
                  

09-18-2004, 03:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    وتقول:

    Quote: من أوهام الليبراليين أيضا أنهم يستطيعون تحييد (الجماهير) في صراعاتهم مع الأنظمة الشمولية ومؤسسات الكبت الأخرى داخل مجتمعاتهم إن لم يفلحوا في استمالة هذه الجماهير إلى جانبهم


    طالما لم يتم الاشارة الي مواقف الليبراليين المكتوبة او المسجلة او العملية؛ سواء كانوا الليبرالليين اصحاب الاسم ام ليبراليي كاتب البوست؛ فان كل هذا الحديث الاعتباطي والذي يتنافي مع ابجديات الفكر الليبرالي؛ ومع المواقف المعلنة والممارسةللاحزاب الليبرالية والتيارات الليبرالية؛ يظل فقط عندنا جزءا منت اوهام صاحب المقال.
                  

09-18-2004, 04:12 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    عفوا
    لا تقرأ هذه الجملة: (من أوهام الليبراليين أيضا أنهم يستطيعون تحييد (الجماهير) في صراعاتهم مع الأنظمة الشمولية ومؤسسات الكبت الأخرى داخل مجتمعاتهم إن لم يفلحوا في استمالة هذه الجماهير إلى جانبهم الخ) بشكل تجريمي
    القوة الغربية تشمل فيما تشمل قوة الثقافة وما تمنحه من منطق لمبدأ الحرية والمشاركة السياسية الخ
    وتشمل فيما تشمل منتجات الغرب فيما يتعلق بوسائط الاتصال الجماهيري ودونك ما نتحاور من خلاله الان انا في أمبدة وانت في بولندا
    اولا تمثل كل هذه استعانة بقوة غربية ما ؟؟
    انا ما قصدت التجريم يا أخ
    شكرا
    وبعدين راجع المقال كويس : انا اصلو ما قتا ولا أشرت ولا يمكن أن يكون مناسبا هنا التلميح إلى أنني اتكلم باسم مؤسسات وقوى الكبت والتخلف او اسوق مقولاتها
    بالعكس أنا شددت على عدم توقف المعركة ضدها في نفس وقت الشروع في المعركة الأخرى الملحة ضد الرأسمالية الغربية الفاحشة
    لذا لزم التنويه
    وشكرا

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 09-18-2004, 04:22 AM)

                  

09-18-2004, 04:34 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    طبعا أنا قصدت في العبارة (للوهلة الأولى يعتقد الليبرالي من العالم الثالث أنه (لا شأن له) بالمحورين الأخيرين وأنه يعمل فقط على المحور الثاني بشكل أساسي وربما يستعين في عمله بأدوات تنتمي للمحور الأول .)ديمقراطي أو ليبرالي افتراضي ، ومن الطبيعي أن يستبعد هذا الليبرالي الافتراضي المحورين الأخيرين لاشتغاله (حسب التسمية والتي هي نفسها الافتراض) بالمحور الثاني تحديدا .
    من الطبيعي أن لا يشخص مقالي هذا ولا يحدد فئة بعينها طالما أنه يتحدث عن (توجهات عامة) لمثقفي ومتعلمي شعوب العالم الثالث وينحصر في (قواسم مشتركة) لقطاع منهم هو ما أسميتهم بالليبراليين والديمقراطيين . وعندما قلت (للوهلة الأولى) كنت أعني تماما إفساح المجال لأي استثناء يتسم بشيء من العمق والتخصيص يمكن أن يدفع إليه النقاش أو القراءة .
    ولا أحتاج قطعا ، والحالة هذه ، إلى إحصاء أو ما شابهه ، لأن الهدف من المقال ليس (توصيف) أو (دراسة) أحوال الديمقراطيين العالم-ثالثيين وإنما الهدف منه كما هو واضح هو لفت الانتباه إلى جانب آخر من معاركنا القدرية كشعوب وكمثقفين يفترض أننا نقود ونرعى (أسئلة) هذه الشعوب بتجرد وأمانة وإخلاص.
                  

09-18-2004, 03:46 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    الليبرالية في فهمي الساذج لها هي مرادف (سياسي) للحرية
    بالتالي يتطابق عندي الليبراليون والديمقراطيون دون شك
    قصدت بهذا المقال توصيل فكرة بسيطة واعتقد أنها وصلت
    وهذا جد كاف
    وكان لا بد لي من ستخدام ليبرالية بالذات للتمدد الاقتصادي للمصطلح والذي (يتقاطع) مع فكرتي تقاطعا يضيئها ولا يضر بوضوحوها
    شكرا
    مرة أخرى
                  

09-18-2004, 04:01 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    حسنا ، القضية الأساسية هنا
    هل يمكن أن يقود الديمقراطيون معارك (ذكية) و(فاعلة) ضد (الموجة العاتية) للرأسمالية الغربية والتي تهدد الآن ، لمن يرى ويسمع ولا ينغلق في تنظيراته ، وجود وحياة شعوب العالم الثالث ؟؟؟
    هل يمكن أن تكون واحدة من أدوات هذه المعارك الذكية والفاعلة هي التكريس لمزاج لا-إستهلاكي بين هذه الشعوب يستنمذج نمط الحياة الغاندوية وحالة (الحاج) في التخفف من امتاع والمتع على حد سواء؟؟؟
    هل؟
    هذا هو لب قضيتنا بعيدا عن التقعيد والتنظير الذي ما أطعم جائعا ولا فش مغبونا قط؟؟؟
                  

09-18-2004, 04:39 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    نشكر الأخ عادل لإثراء الحوار والنقاش حول هذا التنبيه الذى نرى أهميته القصوى
    وإلى مزيد من النقاش البناء
                  

09-20-2004, 01:22 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

                  

09-20-2004, 01:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    وبما ان كاتب المقال يقع - حسب تصنيفه وتعريفه العام لليبرالية والليبراليين- وسط هؤلاء الليبراليين الذين ينتقدهم؛وبما انه يتحدث باطلااق عن ليبرالي متوسط او عن كل ليبرالي؛ فاننا يمكن ان نعيد كتابة المقال بالطريقة التالية؛ لنري ان كان هذا المقال تجريميا ام لا؛ فان وافق بصيغته الجديدة هوى الكاتب؛ لم يكن تجريميا؛ وان لم يوافقها واعترض؛ كان تجريميا:
                  

09-20-2004, 01:39 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    فتحي البحيري وحجاج بيت الله .. وغاندي
    فتحي البحيري - سودانيات


    ينبني هذا المقال على افتراض مهم هو أن العلاقة بين شعوب العالم الثالث والعالم الغربي الآن تشتغل على أربعة محاور متداخلة :
    1- التفوق العلمي والتقني ومقدماته (اتباع المنهج العلمي ) ونتائجه (تركيز القوة بمختلف أشكالها : عسكرية ، معرفية ، سياسية في يد الشعوب الغربية)
    2- التفوق فيما يتعلق بتحقيق قيم إنسانية متمثلة في النظام الديمقراطي للحكم ، الحقوق والحريات الأساسية إلخ
    3- هيمنة الرأسمالية الغربية على الطبقات الاقتصادية والسياسية الحاكمة وسيادة علاقات تبعية بين هذه الطبقات وبين مؤسسات الرأسمالية الغربية وما ينتج عن ذلك من استمرار حالة (استسواق) العالم الثالث وشعوبه وجعله مجرد مستهلك لسلع الرأسمالية .
    4- الصراع- الحوار ذو الأبعاد الدينية والثقافية بين العالمين : بين قيم الغرب وثقافته (وثيقة الصلة بالمحاور الثلاثة السابقة) ، وأديان شعوب العالم الثالث ومعتقداته السماوية والروحية (وأبرزها الإسلام) .
    هذه المحاور متداخلة قطعا : فبعض الصياغات الغربية للحقوق والحريات الأساسية تتعارض مثلا مع معتقدات المسلمين حول كتابهم ودينهم ، والتفوق العلمي والتقني يدعم دون شك هيمنة الرأسمالية الغربية ويضمن تفوقها ، ولكي تمعن هذه الرأسمالية في أطوارها الاخطبوطية الجديدة في فتح أسواق العالم الثالث لابد لها أن تحدث (تعديلات) ربما تكون جوهرية في قيم ومعتقدات شعوبه .....إلخ.
    وغني عن الإشارة هنا (في اعتقاد الذي يكتب هذا)أن المحورين الأوليين يطرحان علاقات إيجابية مفيدة وعادلة للطرفين ... بمعنى أن التقدم التقني الغربي يستفيد منه الفرد والمجموع في العالم الثالث حتما وكذلك تقدم الأنظمة الديمقراطية لهذا الفرد وهذا المجموع (نموذجا) واقعيا لما ينبغي أن تكون عليه حياته وعلاقاته في هذه الحياة الدنيا . ويتفاوت النظر إلى مدى خطورة المحورين الأخيرين بحسب موقع الناظر . فمن الناس من لا يجد إلا رغبته في (العبور الشخصي) من هذا الصراع/ الحوار ولا يقيم وزنا لصالح الشعوب التي ينتمي إليها ومن الناس من تبهره حضارة الغرب بكل ما فيها . ومن الناس من يمتلك حماسا دينيا أوقوميا وإنسانيا مسطحا يسعه في أن يرفع شعارات تنتمي إلى دينه أو قوميته أو إنسانيته قابلة لأن تختبيء بداخلها تصورات وسلوكيات مضادة لها . أمثال هؤلاء وأولئك جميعا دون شك لا يقفون ولا يرجى منهم أن يقفوا إلى جانب (حق) شعوبهم المستضعفة في الحياة والوجود والذي تنتهكه بهذا الشكل أو ذاك رأسمالية الغرب واستعماريته والوجه الأقبح (لعولمته)التي يفترضها ويفرضها على الناس الآن .
    للوهلة الأولى يعتقد فتحي البحيري أنه (لا شأن له) بالمحورين الأخيرين وأنه يعمل فقط على المحور الثاني بشكل أساسي وربما يستعين في عمله بأدوات تنتمي للمحور الأول . يتناسى الكثير من الناس الارتباط العضوي بين (القوى التقليدية) المسيطرة في بلدان العالم الثالث وبين الرأسمالية الغربية التي لا تكاد مفاهيم وقيم الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان تخرج عن تفسيراتها المتزمتة والأحادية في أغلب الأحيان لاسيما في ما يتعلق بدول العالم الثالث . لا تزال الأنظمة الشمولية في كل العالم الثالث تتلقى الدعم والتأييد والمباركة من مراكز الرأسمالية في أمريكا وأوربا ما ظلت تمثل (مصلحة) ما لهذه المراكز وإن تعارض ذلك مع الأخلاق الديمقراطية التي تدعيها وتتداول بها شئونها هي .
    وأصبح الأمر بعد الحادي عشر من سبتمبر في العام الأول لهذه الألفية الميلادية أكثر خطورة . تحالفت هذه الرأسمالية مع أشد القوى الأميريكية تطرفا وانغلاقا لتنتج عالما ملؤه الخوف والرعب والتجويع والإفقار .
    ويعتقد البعض أن إخفاقات الأنظمة الشمولية في العالم الثالث في تحقيق رفاهية ما لشعوبها ناتج من الفساد وسوء الإدارة وحدهما وهذا غير صحيح على إطلاقه . فمن البديهي قطعا أن من مصلحة (المنتجين الرأسماليين المركزيين) أن نظل فقراء سوى كان هذا الفقر بمعنى أننا ننتج أقل أوكان بمعنى أننا نستهلك أكثر
    يقول الكاتب عبدالسلام أديب في مقاله ( مقاومة العولمة الليبرالية ) المنشور بموقع (www.annahjaddimocrati.org ) على الإنترنت :
    [لكن بمراجعة بسيطة لعواقب العولمة سنكتشف خطأ هذا الاعتقاد، فنتائج سياسات التقويم الهيكلي التي تعاني منها بلادنا منذ 20 سنة تعتبر إفرازا مباشرا لتواطؤ الحكام مع سادة العولمة الليبرالية من مؤسسات مالية دولية وشركات متعددة الجنسيات حيث نجد عواقبها تتمثل في:
    1 - ارتفاع نسبة البطالة في كل مكان عبر العالم؛
    2 – وفي انخفاض مداخيل العمل وتزايد وثيرة التسريحات الجماعية؛
    3 - وتفاقم التبعية الغذائية للعديد من البلدان؛
    4 - وتفاقم ظروف البيئة تفاقما خطيرا على الصعيد عالمي؛
    5 - وتدهور النظم الصحية والتعليمية؛
    6 - وتفكك الأنظمة الإنتاجية في العديد من الدول؛
    7 - ووضع عوائق متزايدة أمام تحقيق النظم الديموقراطية؛
    8 - واستمرار تضخم عبء الديون الخارجية! على الرغم من تطبيق الحلول التي تقترحها برامج التقويم الهيكلي. ]
    يعتقد فتحي البحيري نتيجة لأوهامه تلك أن في الإمكان الاستعانة بالـ(قوة) الغربية لتحقيق انتصارات على مستوى التحديث على مراكز وبؤر التخلف والانغلاق داخل بلدانهم . أحبط السياسيون والمدنيون في بلد كالسودان مثلا عندما اهتم وزير الخارجية الأميريكي في زيارته الأخيرة للسودان بالالتقاء مع زعماء العشائر والأهالي المتضررين من الكارثة في دارفور ولم يهتم بلقاء قادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعارض للنظام . نفس هذا الإحباط كان باديا عندما وضح أن الضغوطات الأميريكية على النظام السوداني والحركة الشعبي التي أنجبت ما سمي باتفاق نيفاشا مؤخراً لم تعتن كثيرا بضمانات التحول الديمقراطي الحقيقي .
    من أوهام فتحي البحيري أيضا أنه يستطيع تحييد (الجماهير) في صراعاته مع الأنظمة الشمولية ومؤسسات الكبت الأخرى داخل مجتمعه إن لم يفلح في استمالة هذه الجماهير إلى جانبه . ثمة عوامل لا يجب أن تكون خافية على مراقب حصيف ناهيك عن الفاعل الجاد أبرزها أنظمة التعليم المتخلفة والتكريس لنزعة استهلاكية فاحشة تتعايش (لدهشة الأسى !!!) مع كل درجات ومراتب الفقر في هذه المجتمعات . يخدم هذان العاملان ، بلا أدنى حاجة للذكاء ، من؟؟؟
    والأخطر من هذين قطعا هو (الرعاية الخفية) بهذا الشكل أو ذاك للمناهج غير العقلانية للتعامل مع الأديان رفضا وقبولا معا.
    هل نستطيع أن نتساءل إذن : هل من الحصيف والممكن أن يعيد فتحي البحيري حساباته ويحارب في آن معا ً القيم السالبة والضارة في الرأسمالية الغربية المتعولمة ومؤسسات الكبت والتخلف .
    وهل نستطيع أن نتفاءل إذن : بفتحي البحيري زاهدا وعابدا يتمترس بنطاق واحد او نطاقين و بالفقراء والمساكين دون غيرهم ،كحجاج بيت الله الحرام و .... كغاندي؟؟؟؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-20-2004, 01:40 AM)

                  

09-20-2004, 01:42 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    صك براءة من الفكر الليبيرالي لقناة الجزيرة


    مفيد مسوح
    [email protected]
    الحوار المتمدن
    العدد: 871 - 2004 / 6 / 21


    ليس من الضروري، لمن شاهد حلقة 15 يونيو 2004 من برنامج الاتجاه المعاكس على شاشة (قناة الجزيرة)، ومحورها المقارنة بين طروحات من سمـَّاهم مقدم البرنامج (الليبيراليين الجدد) و (المحافظين الجدد) في الولايات المتحدة الأمريكية، أن يكون حاد الذكاء وشديد الحذاقة لكي يدرك بأن المنعوتين بـ (الليبيراليين الجدد) هم كتاب موقع (إيلاف) وبأن المنبر المقصود هو (موقع إيلاف)، وقد ذكر أحد الضيفين اسم واحد من الكتاب صراحة دون أن يفوتهما الإشارة الواضحة إلى جميع كتاب الصحافة الإليكترونية المتنورين اليساريين والعلمانيين الذين وصفوا بـ (المستهترين بالثوابت القومية والدينية) وبـ (عملاء الغرب وأمريكا) واتهموا بالتحالف مع (المحافظين الجدد) وبتلقي الدعم المادي من جهات مشبوهة.
    وبغض النظر عن صحة أن يكون جميع كتاب الصحافة الإليكترونية و (خاصة كتاب إيلاف) ذوي اتجاهات ليبيرالية أم لا فإن طرح الموضوع للحوار بهذا الشكل واستفتاء مصوِّتي القناة حول سؤال المقارنة الغريب والمغلوط يؤكد على غوغائية القناة وافتقارها لأدنى متطلبات المنبر الإعلامي التقدمي الذي يحتاجه الشارع العربي في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة من تاريخه.

    بدايةً .. متى كانت كلمة (ليبيرالي) نقيصة أو تهمة؟

    فمن بداية اللقاء، وكما يحدث في معظم حلقات البرنامج، حُرم الضيف المتزن الهاديء الأستاذ الدكتور شاكر النابلسي من جو حوار مدني متحضر نظرأ لسرعة تحول الحوار إلى مهاترة ومشادة لم يعد لمنهجية البحث فيه أي مكان. وقد أسعفنا الكاتب الكبير صلاح عيسى باتصاله الهاتفي ليؤكد في مداخلة سريعة لم ترق للدكتور فيصل فبتلرها قبل إتمامها، بأن الليبيراليين في التاريخ أناس ذوو طروحات ومواقف وطنية ثورية بناءة عملية وتقدمية ومن الخطأ النظر إليهم بمنظار القناة ومحور الحلقة.
    لم أسمع يوماً في حياتي انتقادات لاذعة للفكر الليبيرالي إلا من قبل الأحزاب الشيوعية في بلدان المعسكر الاشتراكي في معرض الحديث العلمي عن أشكال الديموقراطية ومقارنة الحريَّة الفردية بحرية المجتمع وفق المنظور الماركسي .. لقد عرفت الحياة السياسية في الغرب طيلة العقود الخمسة الأخيرة أوجهاً لنشاط الحركات الليبيرالية استقطبت الشارع ضد الحروب وسباق التسلح وانتهاك حقوق الإنسان واستغلال الشعوب وأطلقت كذلك حملات التضامن مع الشعوب الفقيرة والمحتلة والمهملة وحملات حماية البيئة ومكافحة الأوبئة والأمراض الفتاكة وطالبت بفرض تبني الدول الغنية وتمويلها لخطط مكافحة البطالة والأمية ومساعدة الشعوب المنكوبة ..
    فالليبيرالية فكر تقدمي علماني وطني مؤيد لمصالح الأغلبية ولبرامج التعاون السلمي بين الشعوب ويستند إلى الواقع وما يحيط به من أحداث ويحلل الحاضر بطريقة علمية ويرى المستقبل وفق معطياتٍ تقدمها دراسات منهجية تقوم بإعدادها مؤسسات مستقلة لا تخضع لتأثيرات الأفراد أو الأحزاب أو الحكومات.
    أما تعبير (الليبيراليين الجدد) فلم أسمع به إلا مما قرأته خلال الشهرين الماضيين في عدة مقالات (أغلبها لمقدم البرنامج الدكتور فيصل القاسم) تغلب على لغتها صفة التهكم وإطلاق الأحكام والاتهامات وتوصيف وفرز كتاب الصحافة الإليكترونية وفق معايير غريبة لم أجد اسم مرجعيتها أو الجهات الناظمة لها. ولا أدري فيما إذا كان (الليبيراليون القدامى) أفضل من (الليبيراليين الجدد) بنظر أصحاب هذه الحملة.

    متى كانت كلمة جديد تهمة ؟

    إن كان (الليبيراليون الجدد) أصحاب رؤى جديدة متطورة عن رؤى السابقين فكيف تصبح الليبيرالية الجديدة تهمة؟
    الكتاب المتهمون يعكسون في معظم كتاباتهم فكرهم الوطني المعادي للاستعمار والاستغلال وللحروب ولتدخل حكوماتٍ معينة بالشؤون الداخلية لحكومات أخرى ويدينون انتهاك حقوق الإنسان وكافة مظاهر القهر والقتل والاحتلال والقمع الفكري والتعذيب الجسدي .. وهم يرون في العلمانية حلاً سليماً وفعالاً للقضاء على النزعات الطائفية والتعصب الديني والقومي وعلى زج الدين في أمور السياسة والتستر وراء الانتماءات الدينية وخطط حماية ثوابت الأمة للحصول على مكاسب فردية ضيقة أو حزبية بعيداً عن مصلحة الوطن .. وهؤلاء الكتاب إذ يتمنون لأوطانهم الحرية ولمجتمعاتهم بكافة أطيافها وجميع أفرادها التقدم والتطور فإنهم يطالبون بالعلمانية منهجاً يتحرر فيه المجتمع المدني من قيود الثوابت الدينية والقومية والعرقية ضماناً للتعايش السلمي ولتجنيد كافة الطاقات خدمة للبناء والتقدم.
    وعلى هذا فإن الكتاب الذين يقفون في مواجهة (الليبيراليين الجدد) يختارون لأنفسهم جبهة معادية للتقدم والعلمانية، بحجة الثوابت غير القابلة للتغيير، ومعادية للحريات الديموقراطية، بحجة رفض مجتمعاتنا للعقائد المستوردة من الغرب، ورافضة للنضال السلمي من أجل حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، بحجة فشله ومعارضة كذلك لثقافات الحوار بين الشعوب تحت ستار الحفاظ على الخصوصية إلخ ..
    لقد عبر السيد مقدم البرنامج وضيفه الحاقد على من يسمونهم (الليبيراليين الجدد) عن تمترسهما وراء هذه الجبهة مؤكدَين براءة (قناة الجزيرة) من أية مساع سلمية لحل مشاكلنا مع الشعوب المجاورة ومع العالم ومن تطلعات الليبيراليين نحو مجتمع مدني متطور يحترم ويصون الحرية الفكرية للأفراد وحرية التعبير عن الرأي وحرية المواطنين في التجمع والتظاهر واختيار حكوماتهم ومحاسبتها وكذلك حريتهم الثقافية والتعليمية والمهنية والاجتماعية ..

    ومن يتابع برامج (قناة الجزيرة) يكتشف بسهولة أنها قناة رجعية ومعادية للتطور الاجتماعي والفكري ومروجة للثقافات الانعزالية والسلفية وهي لذلك بعيدة جداً عن حياة الناس ما عدا برامجها الإخبارية التي تسلط الضوء دوماً على المؤلم والمحرض والمقيت من الأخبار والتحقيقات وفق وجهة نظرها الخاصة (ليس بالأخبار وحدها يحيا الإنسان !!).
    إن (شاشة الجزيرة) بافتقارها إلى أية برامج ترفيهية أو فنية أو أدبية تبعد مشاهديها عن الحياة وتجعلهم أسرى لحالات التوتر وأخبارها وللجهاد ومفاهيمه وهي لا تخفي أبدأً تعاطفها مع المتشددين والمتطرفين وحتى الإرهابيين وتشفيها من ضحاياهم وإن هي أظهرت مرةً حياديةً ما فإن هذه الحيادية تأتي مبطنة سرعان ما تتكشف حقيقة أمرها للمشاهد.
    لجميع برامج القناة نفس الصفات وذات المنهج .. ما من مرةٍ تابعنا برنامج (للنساء فقط) إلا وكان لسان حال القناة داعماً للمدافعين عن الرجعية والتخلف والسلفية وعن عقلية التمسك بمقولات القرون الأولى والتعصب الأعمى لخصوصياتنا الثقافية التي تفضلنا عن الآخرين. ما من مرة وقفت مقدمة البرنامج إلى جانب صاحبة رأي تقدمي يناصر المرأة في حقوقها الفكرية والسياسية والاجتماعية.
    إن قناة الجزيرة جهاز إعلامي معادٍ لحرية المرأة ومساواتها بالرجل فكيف له أن يكون ليبيرالياً أو يساند الفكر الليبيرالي؟ّ

    أما (إيلاف)، المنبر المتهم بتبني فكر (الليبيراليين الجدد)، فإنه بالفعل وباعتراف عالمي وبأدلة قاطعة أثبتتها الإحصاءات منبر حر استوعب خلال ثلاث سنوات من عمره آراء وطروحات المئات من الكتاب ذوي الآراء المتنوعة والمتباينة من حيث الانتماء الفكري ومن جنسيات كافة البلدان العربية وأطيافها تجمعهم المواقف الوطنية والإنسانية والموضوعية والنظرة الواقعية إلى الوقائع والأحداث بعيداً عن الشعارات والخطابات والمتاجرة بالمشاعر. بهذا لن يكون مستغرباً أن يشن مروجو السلفية الفكرية والسياسية والمنادون بالشعارات التي أثبتت الأيام والأحداث بطلانها وفشلها وانعدام المنطق في أي منها، حملاتهم ضد الفكر الليبيرالي الذي يجتاح الساحات والذي أصبح البديل الناجح للقوالب والقيود التي كبلت طوال العقود الماضية أيادي المناضلين الوطنيين من أجل التحرر والتقدم والعدالة، حتى ولو وصل الأمر إلى اتهام هؤلاء الكتاب ومنابرهم بالـ (عمالة) و بـ (الاعتماد على تمويل جهات خارجية) كما ذكر مقدم البرنامج وضيفه السيد (أبو شاور) !!
    وبخلاف (قناة الجزيرة) صاحبة الشعارات الفاقدة لمصداقيتها منذ بدايات القناة والمتمثلة بـ (منبر من لا منبر له) و (الرأي والرأي الآخر) فإن جميع منابر الفكر العلماني التقدمي الشفاف والليبيرالي ذات أبواب مشرعة للجميع تعتمد الانفتاح على الآخر مبداً لا حياد عنه واحترام جميع الآراء المبنية على رؤى مختلفة انطلاقاً من قناعة علمية تقر بأن الحوار السلمي الجاد والبعيد عن الحقد والكراهية والعنف والقمع الفكري والفوقية والانعزالية وحده الكفيل بالوصول بالساحة العربية إلى أفضل صورها الديمقراطية وبرفدها بخيرة قادة المجتمع. إن صفحات المولقع الفكرية والسياسية تستوعب وترحب بأصحاب الآراء المتباينة ولا تهمل مداخلات ومشاركات المخالفين للرأي الذي يستقطب الغالبية العظمى مهما كانت قليلة أو ذات نسبة ضعيفة بينما لا نجد سلوكا مشابهاً لدى قناة الجزيرة التي لا ترحب بمداخلات تنتقد نهجها أو تخالفها في الرأي إلا ضمن الإطار الذي تستطيع معه توظيف هذا الرأي لزيادة حدة التناقض في مسعى دائم لإظهار القناة كالجهة الوحيد الصادقة في تبنيها لقضايا العرب والإسلام والحفاظ على حضارتهما وللعداء لأمريكا وإسرائيل وكشف المخططات الإمبريالية!

    أما تعبير (المحافظون الجدد) فليس له معنى في المقارنة المبتذلة التي تمحور الحوار حولها. فالمحافظون هم نفسهم جدداً كانوا أم قدامى !! لقد ارتبط مصطلح (المحافظة) دوماً بصور التمسك بالتقاليد الشكلية وبالمفاهيم الرجعية المتخلفة التي تحد من التقدم والتطور وتقتل الإبداع وتقيد المبدعين وتعادي الفكر التقدمي والآيديولوجيات الثورية. ألم يوصف المحافظون دوماً باليمين؟
    هل تغيرت طروحات (المحافظين الجدد) فنسفت مفاهيم المحافظين القدامى؟
    إن كانوا قد فعلوا فهم ليسوا بعد محافظين !!
    المحافظون الجدد هم نفسهم المحافظون القدامى أينما كانوا ومهما كانت انتمائية ممثليهم الفكرية أو الحضارية.
    وبما أن أخواننا في (الجزيرة) يقفون بشدة في وجه الفكر الليبيرالي ويكيلون الاتهامات جزافاً لكتابه ويتمسكون بصلابة وعناد بـ (ثوابت الأمة وعقيدتها الراسخة) و (خصوصياتها المميزة) و (رموزها الفريدة) و (تاريخها العظيم) فإنه يحق لهم بجدارة أن يسموا بـ (المحافظين) دونما حاجة لإضافة (جدد) أو (قدامى) ..
    وسيكونون بالتالي هم حلفاء فكر المحافظين الرجعي في أيةٍ من بقاع العالم وسيكون من حقهم حمل (صك البراءة التامة من الانتماء للفكر الليبيرالي المتنور).
                  

09-20-2004, 01:46 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)
                  

09-20-2004, 01:54 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    شكرا لهذا النسخ والتعديل (غير المخل بموضوع المقال ، والذي لم تناقشه بعد ، إطلاقا)
    لا ادري لماذا تجهد نفسك باستبعاد أنني لا أريد سوى السؤال؟؟؟
                  

09-20-2004, 02:07 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    شكرا علي الشكر ؛ ومن حقي طبعا الا اناقش موضوع المقال؛ اذا كانت مناقشة المنهج التعميمي الكاسح في قضية تحتاج الي التخصيص والتدقيق؛ ليست نقاشا لموضوع المقال.

    من الجهة الثانية من قال هنا انني قد اجهدت في اي شيئ؟ فتحديد اني اجهدت ام لا ازال املك قوة؛ ام انم كل الامر يفطيني طاقة اضافية؛ هو امر يرجع لتقديري ومعرفتي؛ لا لتقدير الاخرين الذين لا يملكوا ان يعرفوا ان كان امرا ما يجهدني ام لا ..
    في المقابل انا هنا لا استبعد شيئا ولا اثبت شيئا؛ وانما انظر للاشياء في سياقاتها؛ وارفض منهجا في التعميم والتجريم قد اثبت خطله.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-20-2004, 02:08 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-20-2004, 02:10 AM)

                  

09-20-2004, 02:13 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    حسنا
    لا يحتاج إلى التخصص الدقيق مقالك للناس انتبهوا (اكثر) لموتكم كشعوب وكأمم وكافراد بالتالي نتيجة صراع آخذ في العمل دون هوادة ولا ينتظر من لا ينتبهون له
    ولا أرى ، لا أزال ، تجريما ما لأحد بذاته في مقالي هذا
    وشكرا ، على كل حال
                  

09-20-2004, 02:25 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    عندما نتحدث عن الليبراليين في العالم الثالث؛ فاننا نحتاج الي التدقيق من هم هؤلاء الليبراليون؛ ولماذا هم ليبراليون؛ وان ندقق فيما ننسب اليهم من خزعبلات.

    عندما نقول : يري الليبرالي كذا او يفعل كذا؛ دون تحديد من هو هذا الليبرالي المزعوم؛ ودون ان نوثق لقولنا ؛ فاننا نمارس التعميم والتجريم تجاه كل ليبرالي معلن؛ولا يخفي علينا تاريخ نشر المقال هنا
    عندما نتهرب من اقوالنا ونتداور حولها؛ فاننا نكشف اننا لا نملك دقة العالم ولا شجاعة الكاتب

    عادل

                  

09-20-2004, 02:36 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    لأجلك فقط ، يا مسكين ، فإنني على استعداد (أن أحلف) أنك غير معني شخصيا بتسميتي (ليبراليي العالم الثالث) ولا بتوقيت نشري للمقال
    ينبغي أن تعي يا (مسكين) أنه لا وجود لك في لهاثي اليومي في هذه المدينة ....
    من قال ماذا؟
    أنا أتساءل وأتحدث في موضوع بدا واضح أنك (غير مستوعب ) له وأنك غارق عنه في (لا حقيقي) كثير مما يهمك
    وعموما
    لا عليك
    شكرا للمشاركات المفيدة قطعا على كل حال
    ولتحملك عناء رفع البوست معي
    طيلة الأيام الفائتة
    .... نلتقي
    ...حتما
    وأرجو أن لا يكون ذلك هنا مرة أخرى
    لأجلك أنت أيضا
                  

09-20-2004, 02:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    Quote: لأجلك فقط ، يا مسكين


    Quote: ينبغي أن تعي يا (مسكين) أنه لا وجود لك في لهاثي اليومي في هذه المدينة ....


    Quote: أنا أتساءل وأتحدث في موضوع بدا واضح أنك (غير مستوعب ) له وأنك غارق عنه في (لا حقيقي) كثير مما يهمك


    ونعم الحوار
                  

09-20-2004, 02:43 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: Abdel Aati)

    نعم الله عليك
                  

09-20-2004, 02:43 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    Quote: لأجلك فقط ، يا مسكين


    Quote: ينبغي أن تعي يا (مسكين) أنه لا وجود لك في لهاثي اليومي في هذه المدينة ....


    Quote: أنا أتساءل وأتحدث في موضوع بدا واضح أنك (غير مستوعب ) له وأنك غارق عنه في (لا حقيقي) كثير مما يهمك


    ونعم الحوار
                  

09-20-2004, 03:21 AM

ود حماد
<aود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    الاخ البحيري سلام
    اتمني ان لا يكون لتوقيت هذا المقال المهاجم لليبرالية اي دخل في مايدور من خلاف بينك وبين عادل عبد العاطي فيما يخص ادارة المنبر الحر .موقفك هذا يذكرني تماما مواقف الاخ طه جعفر الذي كلما اختلف مع شخص عادل عبد العاطي كال لنا الشتم وهاجمنا بكل دون كيشوتية كلبراليين وكأنما اللبرالية العالمية وقف وحكر علي السيد عادل عبد العاطي لا لشييء فقط للنيل من شخصه كنوع من (المكاواة).نرحب بكل حوار وتساؤل وبكل نقد بل وبكل هجوم علي فكرنا وحزبنا بعيدا عن شخصنة الامور .
    عموما لك الشكر علي مقالك بس ابقي راكز.
                  

09-20-2004, 03:30 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: ود حماد)

    لا دخل للاخوة عادل وطه جعفر هنا
    أليس كذلك؟؟؟
    ثم أن الأمر بين يديك فاحكم
    هل ترى أن في المقال دخل؟؟؟
    إذن علي أنا أن أغضب لكل بوستات الرجال الدلاليك والديوك الممعوطة وووالخ
    صراحة يا ودحماد يا صديقي
    طبيعة عادل هي التي تغري الاخرين بذلك
    حاولوا شوفوا ليهو طريقة؟؟؟؟
                  

09-25-2004, 09:54 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    ~
                  

09-29-2004, 04:50 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليبراليون في العالم الثالث ، وحجاج بيت الله الحرام ، وغاندي!!!!! (Re: فتحي البحيري)

    ~
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de