مواضيع توثقية متميزة

تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2006, 07:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: munswor almophtah)

    Quote: وقلت له : شوف يا معاذ الليله الخميس ، إن شاء الله حنمشي للحديقه وناخد عجلتك ... ونشتري هناك كل ما تحب .. حتى الايسكريم (من الممنوعات خوفاً عليهم) .. فضحك .. وقال بعد أن طبع قبلة حانية على خدي ... : بابا .. والله أنت عسل ... بعرســّك !!!...
                  

05-24-2006, 02:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    التحية لشاعر الشعب ومعلم الأطفال الأول محجوب شريف .. والأماني القلبية بالشفاء العاجل والعودة لمواصلة مشروعه(عشان أطفالنا الجايين)
                  

05-25-2006, 06:14 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    [QUOTE]أجمل الأطفال قادمون: أطفال لندن تستقبل محجوب شريف بالموسيقى و(مي بت محجوب) تـرد بأغنية أجمل - 50 صورة تحكي روعة اللقاء.

    استقبلت مدرسة الأسرة السودانية بلندن يوم السبت، 20 مايو 2006، الشاعر الإنسان محجوب شريف وأفراد أسرته.
    وكان في استقباله والاحتفاء بمقدمه أسرة المدرسة (إدارة، أسرة التدريس، طلاب/طالبات وأفراد أسرهم).

    بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.

    علاقة محجوب شريف بمدرسة الأسرة السودانية بلندن علاقة قديمة ووثيقة تواصلت عبر تبني المدرسة لإصدار مجلة بإسم نفاج دعماً للمشروع الذي بادر به محجوب شريف من أجل أطفال السودان الذين يعيشون في هامش المدن والحياة.

    الصور تحكي روعة اليوم


سعدت جداً بحرارة إستقبال شاعر الشعب محجوب شريف في لندن للعلاج .. شفاك الله يا محجوب:
مكان السجن مستشفى
مكان الأسرى وردية
مكان الحسرة أمنية
مكان الطلقة عصفورة
تحلق حول نافورة
تمازح شفع الروضة

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي
                  

05-26-2006, 01:30 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.
                  

05-26-2006, 05:08 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: munswor almophtah)

    محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

    نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

    حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

    محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

    مـني
                  

05-27-2006, 08:27 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Muna Khugali)

    Quote: محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

    نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

    حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

    محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

    مـني


    بدون تعليق
                  

05-27-2006, 08:22 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: munswor almophtah)

    Quote: بدا محجوب في روح معنوية عالية كانت واضحة للجميع من خلال توزيع ابتساماتـه وتعليقاتـه. وأتاح اللقاء أيضاً لبعض أفراد الجالية بالإسراع لإحتضان محجوب شريف في حميمية سودانية أصيلة.

    منصور .. وهو الذي ظل يعلم الناس التماسك لحظة الهزيمة ..

    نغني ونحن في أسرك
    وترجف وإنتا في قصرك
    سماواتك دخاخينك
    -------------
    وديل أنحنا القالوا متنا
    وقالوا فتنا
    وقالوا للناس إنتهينا
    الليله جينا
    جينا زي ما كنا
    حضنك يحتوينا
    ---------
    أتفضل جاي
    أعملك شاي
    اللحظة معاك بتساوي سنين
    أديتني حواس وحماس ويقين
    كلمت الناس كم واحد قال
    أديتو حواس وحما ويقـين

    وهو الذي يزرع الأمل والفرح:

    وسلميلي على حبايب في زوايا المغربية
    قولي ليهم حبوا غنوا الدنيا مازالت نديه


    نكتب عن محجوب و (دينه كم علينا) فهو محجوب أحد الرجال الذين يزرعون التماسك والفرح - شفاه الله.
                  

05-28-2006, 08:48 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كما لكل بناء حجار زوايا .. فاللشعوب حجار زوايا .. كان محجوب من حجار زوايانا .. يبذر الوعي والتماسك في نفوس الأطفال .. شفاك الله يا ثباتاً ليس يسبيه ثبات

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 05-29-2006, 08:47 AM)

                  

05-29-2006, 08:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أصبح محجوب شريف رقماً يصعب تجاوزه لأنه إنحاز طوال حياته لشعب وأطفال السودان وراهن عليه وعليهم
                  

05-29-2006, 12:03 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: نكتب عن محجوب و (دينه كم علينا) فهو محجوب أحد الرجال الذين يزرعون التماسك والفرح - شفاه الله
    .


    يـذرعها بصـدق الحب والبسـاطـة والأحـرف النـدية ...

    شفاه الله.
                  

05-30-2006, 01:41 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Muna Khugali)

    Quote: يـذرعها بصـدق الحب والبسـاطـة والأحـرف النـدية ...

    شفاه الله.


    الأستاذة منى .. لقد راهن محجوب على شعب السودان طوال عمره .. وشعب السودان لا يخلف وعدا .. أرأيتي كيف تنادى الناس تضامناً مع شاعر الشعب مؤكداً وفاء الشعب السودان الكريم .. فالوفاء من شيم الكرام .. وصدق الحب والبساطة والأحرف الندية التي أطلقها محجوب لم تخلق فقط حالة من التضامن الإستثنائي .. بل الصحو الوطني غير المسبوق الذي وجد مدخله عبر التضامن مع شاعرنا العظيم.. (عزيز أنت يا وطني .. برغم قساوة المحن)
                  

06-01-2006, 06:23 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: محجـوب يا أسـاتذتي الكـرام كما وصـفتمـوه ...

    نحـبه دون توصـية..دون ترتيب دون تفكـر في كـيف يكـون حـبي?

    حـقيقـة ثـابته بسـيطة وأيضـا عظـيـمة.. زي النيـل وزي اي محـمـد أحـمـد وأي فاطـمة..وزي التصـوف ..وبيـوت الطـين ووالسـعي للصـدق المطلق الما بخـاف الا رب العالمين..

    محبـة إنت قلبنـا كـلنـا...وربنـا يرجـعك سـالم.... ومتعافي ....وشـامخ زي ما إنت دايمـا..

    مـني
                  

06-03-2006, 08:38 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    في حضرة محجوب تقف مدرستنا .. طلابا ومدرسين .. وتدعو له بالشفاء .. وتحول برامجها لأداء روائعه مفعمة بالحب والمعاني.
                  

06-04-2006, 07:46 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أبوي بشير
    وصاني قبال ما يموت
    لا تمدح الحكام
    مصيرم
    تنحرف بيهم غشاوات البيوت

    د. مبارك بشير
                  

06-05-2006, 06:33 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ومحجوب شريف بخير ..

    وعما قريب
    الهمبريب
    يفتح شبابيك الحبيب
    والحال يطيب
                  

06-06-2006, 06:39 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحت شعار:
    دينك كم علينا
    مطوية غاية في الروعة أعدها الفنان التشكيلي شمس الدين آدم بشارة .. حوت كلمات عن محجوب .. ومقتطفات من أشعاره ..
    أسطوانة وشريط كاسيت تحوي بعض أشعار محجوب ..
    شايف كيف؟ محجوب حتى وهو في رحلته للاستشفاء أطلق حالة من الحيوية وسط السودانيين الذين تنادوا من كل صوب تضامناً مع شاعرهم الأغر .. نسأل الله أن يعود محجوب للوطن بكامل العافية والفرح .
                  

06-07-2006, 03:33 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ريثما نعود لمواصلة تجربة الأطفال .. كان لزاماً أن نتوقف عند محجوب شريف الذي قام - عندما أنسدت أمامه المدارس الرسمية - بتجميع الأطفال المشردين وأقام مدرسة لتعليمهم القراية والكتابة والمهن التي تؤمن من الفقر .. وقبل ذلك توعيتهم بقيمتهم كبشر.. فوجب علينا أن نضع محجوب على أعناقنا مفاخرين.
                  

06-08-2006, 06:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وكان مساء أمس الأربعاء 7 يونيو يوم الوفاء لمحجوب شريف تحت عنوان (دينك كم علينا) أقامته رابطة أصدقاء محجوب شريف .. وكان طبيعياً أن تخصص صالة كبيرة للأطفال في مسابقة للرسم بإشراف الفناتين التشكيليتين منى ونجاة عثمان .. وكل طفل إنمهك بفرح على ورقته يحاول تشكيل ما بخاطره .. فما أجمل أن يعبر الناس عما يحسون..
                  

06-12-2006, 02:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أول كفوا الخواجات
    تاني العمدة
    وصمد الساقية
    وباقي الناس
    حتى الشفع والحروم

    حميد

    هذه هي الثقافة التي تجعل ثلاثة ارباع المجتمع خارج دائرة الغذاء الصحي والضوء .. فالمجتمع الذي لا يجد فيه الأطفال المساحة الكافية للتعبير وإتساق الشخصية .. مجتمع بلا مستقبل .
                  

06-13-2006, 03:02 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أرسلت Print out لكامل هذا البوست لإحدى الأخوات المعلمات اللائي شاركن في هذا البرنامج لتمدني بما لديها عن البرنامج مكتوباً لأقوم بإنزاله في حينه .. وطلبت منها أيضاً الإتصال بالأخ معاوية الذي كان قد سجل بعض الحلقات بالفيديو إن كان مازال محتفظاً بها حتى تقفوا على بعض النشاطات على الطبيعة.. ولو وفقنا في ذلك فسيكون الأمر مستفزاً للحد الذي سيدفع بالكثيرين لتطبيقه في أي سانحة.
                  

06-15-2006, 06:16 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    بعد إطلاع بعض حضور البرنامج على محتويات البوست بدأت تصلني الإحتجاجات وبأنني أغفلت أهم الفقرات ومقدميها .. وهذا طبيعي على من يتكيء على ذاكرة أكلتها عوامل الغربة والتعرية .. ومافي شيء راح .. وحرصي على أن يثبت التاريخ كما هو وحسب إستحقاق صانعيه .. وسوف أنزل كل ما يصلني من معلومات سقطت من ذاكرة مثقوبة .. أوليس من حقكم أن تقيموا برامجكم على ضوء تجربة برنامجنا التي أنجزت .. أليس من حقكم أن أن تعرفوا الاخطاء والاخفاقات والنجاحات لتستضئوا بها في برامجكم ..
    لو كان تاريخنا يسجل صحيحاً .. ويحفظ لتتدارسه الأجيال لما آل حالنا لما آل إليه ..
                  

06-18-2006, 04:47 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ألسنا بحاجة أن نجمع أطفالنا على صعيد واحد .. بعد أن فرقت الأحداث أجيالنا من الشيب والشباب .. فوقفوا في خنادق متناحرة أو منابر متشاجرة .. ألسنا بحاجة أن نعلم أطفالنا أن يعبروا عن ذواتهم .. ويتعلموا كيف يستمعوا للصوت الآخر والنغم المختلف ..
                  

06-19-2006, 04:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الثقة بالنفس أهم عناصر نضج الشخصية وتجويد الأداء .. والطفولة هي المرحلة التي ترتسم فيها ملامح هذه الثقة .. مزيد من مساحات الحرية المرتبطة بالمسؤولية هي صمام أمان النمو الطبيعي نحو الرشد والفعالية.
                  

06-20-2006, 04:49 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كنا قد توقفنا مع مدرس الأطفال الأول الأستاذ محجوب شريف .. وقد مرت أحداث وأحداث ونسيت أن أطلعكم بأن عدداً كبيراً من طلاب مدرستنا قد نجحوا في دراستهم .. وقد أحرزت أبرار خالد الصادق الممتحنة للعالي 277 من 280 درجة (مبروك) ..
                  

06-20-2006, 05:05 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: munswor almophtah)



    (.. جر... جر)

    دخلت بنت اختي الصغيرة، رشا، وهي تصرخ وخلفها، الصغيرة ايضا، سارة، وهي تنبح (هو...هو) إلى الأوضة، لم أجد بد، من إغلاق كتاب التاريخ، المهترئ، والذي يبدأ بصفحة، 9 وينتهي بصفحة
    126، كي اتابع هذه ا لكلاب الأدمية، خرجوا من الاوضة، ثم سمعت الصراخ في الحوش، ثم حوش الجيران

    رجعت للكتاب، لم اذكر الصفحة، ولكن تذكرت علامة تميزها، (قلب جريح، وبه سهم، وعدة بقع حمراء، تنزف، ومكتوب بخط بدائ، اشبه بخطى النملة، "أحب آمنة)...

    ومن بعيد، سمعت خالي دفع لله يصرخ (خلوا النباح ده، تعالن أملن الابريق ده من البرميل)..

    تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..

    ثم جرت العين للكتاب (كانت النساء في علوة يطبخن القمح في أناء فخاري مصنوع...)...

    مقطع من (الجاذبية الأرضية الشريرة!!)
                  

06-21-2006, 01:58 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..


    أكثر ما يستوقفني .. ذكاء الأطفال ومفارقاتهم البديعة .. خاصة في ظل غياب الرقيب ليبقى الذهن مركزاً على إحكام إبداع الحبكة .. لتتحول حالة تمثيل اللعبة إلى صراخ وخوف حقيقي فيتحول صوت سارة إلى صوت كلب في حالة هجوم كاسح .. ويثير رعباً حقيقياًفي قلب رشا .. يحدث هذا ويتطور ليخلق حالة من الإزعاج العام ليضطر خالك دفع الله لتهدئة الوضع بطلب ملء الإبريق.
                  

06-24-2006, 07:07 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    راقبوا عندما يتجمع الأطفال في حلقة فرح (غناء .. رقص .. صياح صاخب).. حتى بدون تدريب وتعليم .. فقط تدفق عفوي .. ستجد الاجابة الحقيقية عن السؤال: ما هو الإبداع ..
                  

06-25-2006, 04:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وعبر الأطفال يمكن أن نؤسس للتواصل والإنسجام الإجتماعي .. فهنالك ثقافة للسلام والإنسجام والأطفال على الفطرة ينشئون على ما نربيهم عليه .. وكل الأشكال السلوكية التي تؤرقنا منثورة في لغتنا وثقافتنا وأفكارنا السائدة .. فلو أفلحنا في تنقية مصادرنا المعرفية من أسباب الفرقة لتسنى لنا خلق وطن جميل يسع الجميع.
                  

06-25-2006, 04:35 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)
                  

06-25-2006, 05:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    Quote: قال المعلم:
    لقد حرمتم من جنة تأمل الطريق الجميل، لأنكم عبرتم الجسر قبل أن تصلوا إليه، إنها العجلة، فلكل مقام مقال، وهناك من حرم لأنه أجل عمل الأمس الى صباح اليوم، وفكرتم في المستقبل قبل أوانه.
    لقد عوقبتم بالحرمان من جنة الطريق لأنكم أهملتم أداء الواجب، وصحتكم، فهناك أشياء جميلة تحيط بنا، ونحن لا نراها البتة، لأننا مشغولون عنها بأشياء أحط منها، بل أقبح، نتيجة الكسل والإهمال والتبلد.
    أزيلوا القناع عن وجوهكم، ألقوا بالنظارة السوداء، كي تستمتعوا بتدفق نهر الحياة الدائم، فكل شيء جميل، ولكن العنب اللذيذ مر في فم المريض، فقد كنتم عميانا، رغم عيونكم الحادة السليمة.
    ونظر المعلم معجباً الى ماجد:
    (أيها البصير مع العميان).. (كنتم في بص واحد، وفي وقت واحد، ولكن السعيد والشقي لا يتفاهمان أبداً).


    الأستاذ عبدالغني .. ستكون مساهماتك هي إضافة البوست خلال هذا الأسبوع لمدرسة الأطفال (الذين يعيدون لنا الربيع، حتى لو كنا نعيش في الصيف) .. ولك ودي وتحاياي النواضر أيها النقي.
                  

06-26-2006, 01:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الصفحة الرئيسية:ثقافة وأدب
    آخر تحديث: السبت30/7/2005 م، الساعة 12:16 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

    قوت الرسام

    بقلم: عبدالغني كرم الله: حتي بعد ان تناول ثلاث رشفات من فنجان القهوة، ما زال الرسام متوتراً، وكعادته، ذهب لا شعوريا الي مرسمه، فالجنين قد اكتمل بأحشائه، فرسم طفلاً سمينا وآخر نحيفاً.

    كان سارحاً وهو يسأل نفسه من أوحي له برسمهما.. وبهذه الروعة؟!! فسمع صراخاً يخرج من اللوحة.

    أنا أحسن منك، هكذا قال السمين

    بل أنا، رد عليه النحيف

    فتصارعا بالأيدي..

    لم يتمكن الرسام من الدخول في لوحته كي يفض الصراع الشقي، تذكر قدرات ريشته السحرية، فهي الوحيدة القادرة علي تجسيد كل غائب وتعويض كل فائت، فرسم رجلاً عجوزاً، حليماً، طيباً وحكيماً، هكذا استطاعت الريشة، وبكل بساطة، ان تجسد هذه الملامح المحبوبة علي وجه الرجل العجوز.

    لا عليكما، هكذا قال الرجل العجوز للطفلين..

    (كل واحد منكم له دور لا يقدر عليه الآخر، فأنتم كالبصمات تتشابه ولا تتطابق).

    فأدخل الرسام ريشته مبتهجاً، في اللون البرتقالي، ورسم بالونا طائرا وخلفه طفلا يجري باكيا لإمساكه، وبسرعة الذوات الخفيفة، ركض الطفل النحيف نحو البالون.

    ولم تكد الريشة ترفع شعيراتها الدقيقة، وهي ملطخة باللون الأخضر، من رسم بطيخة ضخمة، وهي علي رأس أشيب لامرأة، منحني من ثقلها، حتي حمل عنها الطفل السمين البطيخة الضخمة ويداه ملوثتان بلونها الأخضر اللين..

    وحين كان الطفل الصغير يلعب جزلاً في داره بالبالون البرتقالي والمرأة المسنة تمضغ بلذة مع أسرتها حبيبات البطيخ الحلوة، كان الطفل السمين والنحيف يستمتعان بالانصات الي قصص وحكايات سعيدة وساحرة من فم الرجل العجوز، الخالي من الأسنان والتهور، وهو يحكي لهما عن الحكمة من خلق كل شيء، كل شيء في الوجود، من الدراري للذراري..

    دخل عليهم الرسام، سلموا عليه بحرارة، أحسوا بأنهم يعرفونه، ولا يعرفونه.. فخرجت اليهم المرأة المسنة، وهي تحمل صحنا مليئاً بالبطيخ..

    قال الرسام لنفسه، (أحلي شيء في الوجود ان يأكل المرء من عرق خياله)، وهو ينظر لفنجان القهوة البارد أمامه..
                  

06-26-2006, 08:14 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية!! x

    Author: عبدالغني كرم الله بشير
    Quote: سؤال .. جاءتني رسالة اليوم بأنه كان هناك سؤال في الإمتحان .. في السودان حيث ..:

    طفل نشأ في بيئة فقيرة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 100 درجة
    وآخر في بيئة محرومة وكان معدل ذكاءه الموروث .. 120 درجة
    وثالث في بيئة (مغندله ومبحبحة) وكان معدل ذكاءه الموروث 80 درجة

    تساوت عند ثلاثتهم الدافعية للتحصيل فمن سيتفوق على زميليه بين الثلاثة؟

    وسؤالي:

    ما العمل .. لتستقيم شروط المنافسة؟



    عزيزي الجميل،
    في البدء...
    كم اعشق حبك للأطفال، الحب العلمي، وليس العاطفي فقط..

    وللحق عملت بعض الوقت مصمم فني لبعض ريال الأطفال في بلادي..

    وكم وكم سعدت بهذا الكرنفال، وتحس بالأطفال لم يبدوأ الرحلة، كل طفل لا يشبه الآخر، رغم السنوات المتساوية، هناك طفل هادي، هادئ جدا، وكأن عجوز بوذي، وهناك طفل عاطفي، يحس بالأطفال، اذكر بت اسمعها عزة، كانت غريبة وحنونة، وكأن المسيح أبوها (ان صدق دافنشي كود)، وإن لم يصدق فما أكثر أبا الروح، اذكر بأن طفل وقع واتزلط، فكانت تبكي معه، وتمحس له الجرح،

    وأذكر محمد كمال، كان شعلة من النشاط، خلية نحلس مفردة، تحس بأننا نرتكب جريمة كبرى لو تعاملنا معهم كأشياء متساوية، هناك فطرة، غرست قبل خلق الزمان والمكان، لكل انسان آلة كي يعزف في سمفونية الحياة.... ه

    فإين رياض الأطفال، الحكيمة، أحس بأنه يجب ان يشرف عليها رجال كبار في السن، أو حكماء، أو نساء حكيمات جدا جدا، موهبة وتأهيل كي تكتشف هذه البذورة ا لمتبانية، بذرة موز، واخرى بذرة جوافة،

    ولكن للأسف، نحن نشوه هذه الطفولة، ولا نتعرف سوى ببذرة (التجار والضابط والطبيب)...

    الذات البشرية غريبة حقاً....

    وفي موضوع الذكاء للحق، الفقر يشحذ الفكر، والعراء والسماء المفتوحة تفتح باب الحدس وثراء القلب، والقريحة، وتجعل الإنسان غني بداخله، يتمتع بحياة فكر وشعور غريبة، وغنية..

    لقد بدأ سقراط ثورة التعليم، شخص الداء، فالكل عباقرة، لذا انزل الفلسفة للشارع، للرجل العادي في شوارع اثينا، كان هذا الجد الحكيم فعلا نقطة انطلاق نحو ثورة تعليمة، تعنى بالإنسان..

    وللحق أكرر ماذكره الاستاذ حسن نجيله لكم ايضا، عن الذكاء والإهمال، والمناهج البعيدةعن البيئة، كما ذكر الاخ مأمون أحمد إبراهيم، وتحضرني هنا مقولة للاستاذ محمود محمد طه، ذكرها، (تصور)، عام
    1953، وإليك هي كما هي:

    إن التعليم الحالي مضلل أشد التضليل.. وتضليله نتيجة حتمية للنظرة المعاصرة للحياة، وغايتها.. إنا نعيش الآن في عصر آلي، تغلغل أثر الآلة في جميع وجوه نشاطه، حتى لقد تعلم الإنسان أن يحترم القواعد الآلية، وأن يمثل الآلة في إنتاجه الأدبي، والفني، وأن يستمد مثله العليا من دقة الآلة، ومن قوتها، ومن صوتها الموقع، الموزون.. وتبع كل ذلك نظامه التعليمي.. فهو يحاول أن يخلق نفسه، بالتعليم والمران، آلة، آدمية، شديدة الدقة، موفورة الكفاءة، كثيرة الإنتاج.. وكذلك أصبح التعليم مهنيا في أغلب أساليبه..

    إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل المو######## في العهود السحيقة..

    هناك شيء موروث من لدن درجت الحياة في ظلمات هذا الكوكب في الماضي السحيق، وهو متمكن من القلوب البشرية، رابض فيها، لا يريم.. ومنطقته منطقة حرام، محجورة، يقوم دونها ستار حديدي، لا يقل مناعة من ذلك الستار الحديدي الذي تقيمه روسيا بينها وبين العالم.. ذلك هو الخوف الذي صحب الحياة، من لدن فجرها، وسيرها، وحفزها على التقدم، والترقي، وفي نفس الوقت حال بينها وبين الكمال الرفيع الذي هو حظ مقدور للإنسانية.. ومع أن هذا الكمال حظ مقدور للإنسانية، فإنها لا تناله حتى تتحرر من الخوف تحريرا تاما، ذلك بأن الخوف هو رأس كل الرذائل، فهو سبب الفتك، والعنف، عند القوي.. وهو سبب الخديعة، والغش، عند الضعيف.. ومنشأ الخوف هو الصورة الخاطئة، الشائهة، التي كونتها في خلد الإنسان القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوى الصماء في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها

    فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

    دائماأتأمل هذا التحليل، لم ، لا نقرأ تاريخ مفكرين كبار، لم؟ نضيع مناهج تنبت من أديم أرض خاصة، لم؟ هناك كتاب جميل للعبيد ودبدر، اسمه "مفتاح البصائر)، كتاب غريب في فلسفة التعليم، وهناك كتاب (الإنسان الكامل)، لطيب السماني، وهناك وهناك، تراث كبير في دار الوثائق، وفي القلوب، وفي الوجدان الشعبي السوداني، لم نجلب تراث عميق..

    أحس بأننا في حاجة لثورة، لزلزلة المناهج ا لميتة، البعيدة عن روح الشعب السوداني، وعن الفطرة الإنسانية الأولى، طمست بصدأ مشوش...

    أحس معك، بداء، قديم، عصى الفهم..



نقلا عن بوست الأستاذ عبدالغني كرم الله بعنوان:
ألف مبروك للفاشلين في امتحانات في بلادي السادية
                  

06-27-2006, 05:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الصفحة الرئيسية:ثقافة وأدب
    آخر تحديث: السبت20/8/2005 م، الساعة 12:38 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

    كيف أدخل اللوحة؟

    بقلم: عبدالغني كرم الله: لوحة بديعة في جدار المدرسة، رسمت قبل ثلاثة شهور، زهور وبحيرة جميلة، مدثر كان التلميذ الوحيد القادر علي دخول اللوحة، واللعب مع البطات، والسباحة في البحيرة، وحين يخرج منها، تفوح منه رائحة الجوافة، وجيوبه مليئة بالعنب، وجبينه مبلول بالندي، ويحمل بيديه يرقات جميلة، يلتف حوله التلاميذ، في غبطة وحسد.

    كل الأطفال يصطدمون بالجدار حين يحاولون الدخول مع مدثر، هناك من جرح جبهته، وآخر نزف انفه، ماذا يجيد الأطفال غير التقليد؟!، حتي نهيق الحمار، يقلده الأطفال، فعقولهم تخلو من المسلمات والتحريم والتحليل، ألم يكسر عشرات الصغار أرجلهم، وهم يقلدون بطل مسلسل (الرجل الخارق)، وهو يقفز من الطابق العاشر.

    ظل الاطفال يراقبون مدثر لأسبوع كامل، لم يلاحظوا شيئاً عليه، انه طالب مثلهم، يلعب الكرة، ويبكي إذا جاع، أسبوع كامل لم يلاحظوا شيئاً عليه.

    وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.

    في الأسبوع الثالث سمع الأطفال خرير الشلال، ورائحة الموز، تنبعث من اللوحة، كان صوت الماء ورائحة الجوافة قويا جداً، حتي المدير والمعلمين سال لعابهم، ولكن لا أحد يقوي علي دخول اللوحة، خوفا من أن تنكسر أنفه، أو تصاب جبهته بمكروه، فقط مدثر، لا زال يمارس عادته، بل معجزته، كما يراها زملاؤه.

    وفي الاسبوع الرابع، وبعد أن حفر التلاميذ جداول المدرسة، وحفظوا الأناشيد، وناموا مبكراً، وأكملوا واجباتهم المدرسية. فتحت اللوحة بابها للجميع، فجلس جميع التلاميذ، ومعهم المعلمون في الحديقة الجميلة، وقد جنوا ثمار صبرهم ونضالهم، طوبي لهم.

                  

06-27-2006, 05:38 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    لاحوله يا محمد عبد الجليل

    البوست داسيه وين

    أنا يادوب في النص فى الصفحة الأولى
    أكمله وأحصلكم

    تحياتى
                  

06-28-2006, 07:27 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: رأفت ميلاد)

    لا نريد أن نرمى حبل الأمل يا رأفت .. الأطفال هم ضمان الغد المشرق .. فعلينا أن نبقى عليهم عشرة .. ومرحباً بمساهمتك في هذه التجربة المفتوحة .. ولك تحياتي .
                  

06-29-2006, 03:06 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.
                  

07-01-2006, 07:23 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: فإين رياض الأطفال، الحكيمة، أحس بأنه يجب ان يشرف عليها رجال كبار في السن، أو حكماء، أو نساء حكيمات جدا جدا، موهبة وتأهيل كي تكتشف هذه البذورة ا لمتبانية، بذرة موز، واخرى بذرة جوافة،

    ولكن للأسف، نحن نشوه هذه الطفولة، ولا نتعرف سوى ببذرة (التجار والضابط والطبيب)...
                  

07-02-2006, 06:39 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)
                  

07-03-2006, 01:41 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    نظل نطرق ألسنة أطفالنا ليحسنوا الكلام .. وما أن يستقيم اللسان حتى تبدأ صيحات الزجر (أسكتي يا بت) و (أخرس يا ولد).. إنه التناقض وضبابية الرؤية نحو أهدافنا
                  

07-04-2006, 01:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    نعلمهم الصمت في مواضع الكلام .. فيشبوا ويصمتوا حين يكون الكلام لازما .. ويتكلموا حيث لا جدوى .. إن وضع الأشياء في نصابها وحده ضمان السير نحو المستقبل.. وكل شيء في مكانه جميل.
                  

07-05-2006, 00:53 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تستحق مناهج مدارس الأطفال المزيد من الإهتمام الحكيم .. فهي تضع اللبنات لمن ستكون مسؤوليتهم صياغة الواقع الآتي .. الذي ما زال حلماً تصاغ تفاصيله في رحم الغيب .. إنهم بحاجة إلى أن تتفتح أمامهم آفاق وتترك لهم مساحات إبداعية .. لا صبهم في القوالب الميتة المعدة سلفا .. حتى لا تتكلس الحياة.

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 07-06-2006, 02:07 AM)

                  

07-06-2006, 02:15 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    حكمة الأمس واليوم أنتجت الواقع الحالي .. ولو طرحنا سؤالا عن رأي الناس في واقعهم.. فليس صعباً أن نتخيل الاجابات تترى بأنه قبيح ويتطلب التغيير الفوري .. إن كان ذلك كذلك فاليتواضع وليتراجع الناس قليلاً ويسمحوا لأطفال اليوم ليطرحوا ما عندهم .. فقد عرفنا نتائج الآباء وبالتأكيد ترقد في الإمكان إبداعات ضخمة لو تسنى لها أن تولد صحيحة وكاملة لا يشوهها خوف ولا تعثر مسيرتها محاذير.
                  

07-08-2006, 03:51 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عندما نشأت رابطة أصدقاء محجوب شريف .. طالب محجوب بأن يتم تحويل فائض نشاطات الرابطة من نشر أشعاره إلى إقامة مكتبات للأطفال ودعم المستشفيات الريفية
                  

07-09-2006, 05:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أنوي قريباً معاودة فتح أبواب المدرسة .. وستكون بنتي ملاذ 4 سنوات مشاركة .. فقد كانت المرة الماضية من أكثر الناس فرحاً بالموضوع وتنتظر حضور الأطفال على أحر من الجمر .. رغم أنها لم تكن تشارك .. لكنها تسعد بهذا العيد الذي يأتيها في مكانها ..
    قبل يومين اتصلت ووجدتها تبكي لأن برنامج الأطفال في التلفزيون أنتهى وطلبت إعادته لها ولم يكن ذلك ممكنا .. لكنها ما عاوزه تفهم .. أبلغت أمها أن تعلمها بمواعيده اليومية وذلك من خلال شرح الساعة لها .. فأبلغتها بأنه يومياً من الساعة حداشر لغاية إتناشر .. وظلت ممسكة بالساعة من السابعة حتى أشار المؤشر لحداشر .. وجاءت وعندما فتح لها التلفزيون أعلنوا أن البرنامج قد تأخر موعده لظرف طارئ حتى الحادية عشر والنصف .. وبهتت أمها .. كيف ستشرح لها ظرف طاريء دي.
                  

07-10-2006, 01:13 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    هل أطفال المستقبل إلا أولئك الذين يتلقون تنشئتهم من كبار مجتمع اليوم بكل عاهاته .. أليس توقع بزوغ بشر يشكلون مجتمعاً منضبطاً في كلامه وفي مواعيده والتزاماته .. وصادقاً في شكل تعبيره عن أشياءه ضرباً من الأمل الصعب التحقيق .. ولن أقول المستحيل
                  

07-10-2006, 08:04 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ماذا .. ينبغي أن نعلم أطفالنا؟

    هل نلقنهم قناعاتنا لتصبح قناعاتهم .. أم نفتح أمامهم آفاق الإختيار الإبداعي الحر؟!
                  

07-11-2006, 01:53 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ونحن نعلم الأطفال .. يكون لدينا إحساس أن ما نعتقده صحيحاً هو ما ينبغي تلقينه لهم .. وهذا كثيراً ما يشكل أثراً سالباً على عفويتهم المبدعة.
                  

10-17-2006, 03:48 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: munswor almophtah)

    مجرد اللمة في مكان واحد تخلق حالة من الإنتعاش والإحتمالات المثيرة فتخرج من دائرة بلادة روتين الحياة اليومية .. فكيف لو كانت لمة أطفال لم تشوههم الحياة ومازالت تحركهم الآمال الراقصة .. ويجيك عبدالرحمن نجم الدين (4 سنوات) الذي يقود مجموعة من خمسة أطفال يؤدون رقصة كان يطورون أدائها كل يوم أمام أعيننا فتجد التصفيق والإستحسان وتخلق حالة من الراحة لا يعرفها إلا من عاشها .. وقد علمت قبل أسبوع أنه قد منح جائرة كبيرة في الروضة على رقصته تلك ..
                  

07-11-2006, 02:16 AM

الناظر

تاريخ التسجيل: 12-18-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ود عبدالجليل سلام .. نعمه الااطفال نعمه كبيرة و نحن عرفنا معناها مؤخرا و هنا رجعت الى نفسى افكر فى عظمه مدرس الاطفال و دكتور الاظفال و ام الاطفال و حقيه انو من يتعامل مع الاطفال له قدر كبير من المسؤليه و الشفافيه الى الامام ,,,, توقعت تلفونك يوم الجمعة
                  

07-11-2006, 02:28 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: الناظر)

    الأخ الناظر .. شكراً للمرور .. وسأتصل عليك اليوم إن شاء الله.

    والمجتمعات التي لا تعتني بأطفالها تحكم على مستقبلها بالفشل.
                  

07-12-2006, 03:22 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الإسم صابر
    والتهمة مصري
    والعمر
    أجهل إنسان
    في عصري
    ......
    ......
    وأصلو ابوكي
    ماكانش حاجة
    لكين حاول
    يعيش لحاجة
    ........
    ........
    وبكره لما
    قمركو يطلع
    والشمس تطلع
    حتقولوا كان
    في المكان ده ناس
    فيهم طيابه
    وفيهم حماس
    نجم
                  

07-13-2006, 04:56 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أتاحت المدرسة ما لم يكن متاحاً ..
    صحيح أن جميع أطفال القرية يعرفون بعضهم ويتقابلون ويلعبون ويتشاجرون ويتجمهرون في الأعياد والمناسبات .. الشيء الذي أبدعته المدرسة فعلاً .. هو .. محاولة سبر تلك الامكانيات الكامنة.. فأكتشفنا الكوميدي المطبوع .. ومن لديه إبداع لم يكن يجد له فرصة إعلان عنه .. فكأنما وسعت المدرسة رئات الأطفال ليستنشقوا أوكسيجينا أكثر ويحققوا فرحاً وثقة بالنفس تجعلهم يعبرون عن ذواتهم أمام الملأ دون أن تزيغ رهبة عيون الحضور بصيرة أفكارهم .
                  

07-15-2006, 06:39 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ولمن رغب في دخول التجربة .. فاليغسل وجدانه من رهبة البداية بذاكرة ما عاشه في المدارس التقليدية التلقينية .. فهنا مدرسة يديرها ويطور برامجها الأطفال .. ستكتشف أنهم يطورون أشياءهم أمام عينيك بأحسن كثيراً مما تعرف .. فقط أفتح باب الإقتراحات وستجد برنامجاً مليئاً ومقنعا وممتعاًً.
                  

07-16-2006, 05:08 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    سلوكيات الأطفال قبل إن يدخلوا دائرة الضبط الإجتماعي المنظم تجدها عفوية ومثيرة للإعجاب .. يحددون مواقفهم رفضاً وقبولاً بإستقلالية حقيقية .. ويستخدمون الرفض بالبكاء وأساليب أخرى غاية في الصرامة .. ويستمر التجاذب حتى يتم ضمهمم لسلك الطاعة القسرية لتبدأ البرمجة وفق ما يراه المجتمع صحيحا .. طاعة حتى الخنوع!
                  

07-17-2006, 06:40 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)

    دائماأتأمل هذا التحليل، لم ، لا نقرأ تاريخ مفكرين كبار، لم؟ نضيع مناهج تنبت من أديم أرض خاصة، لم؟ هناك كتاب جميل للعبيد ودبدر، اسمه "مفتاح البصائر)، كتاب غريب في فلسفة التعليم، وهناك كتاب (الإنسان الكامل)، لطيب السماني، وهناك وهناك، تراث كبير في دار الوثائق، وفي القلوب، وفي الوجدان الشعبي السوداني، لم نجلب تراث عميق..

    أحس بأننا في حاجة لثورة، لزلزلة المناهج ا لميتة، البعيدة عن روح الشعب السوداني، وعن الفطرة الإنسانية الأولى، طمست بصدأ مشوش...

    أحس معك، بداء، قديم، عصى الفهم
                  

07-18-2006, 02:08 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: (.. جر... جر)

    دخلت بنت اختي الصغيرة، رشا، وهي تصرخ وخلفها، الصغيرة ايضا، سارة، وهي تنبح (هو...هو) إلى الأوضة، لم أجد بد، من إغلاق كتاب التاريخ، المهترئ، والذي يبدأ بصفحة، 9 وينتهي بصفحة
    126، كي اتابع هذه ا لكلاب الأدمية، خرجوا من الاوضة، ثم سمعت الصراخ في الحوش، ثم حوش الجيران

    رجعت للكتاب، لم اذكر الصفحة، ولكن تذكرت علامة تميزها، (قلب جريح، وبه سهم، وعدة بقع حمراء، تنزف، ومكتوب بخط بدائ، اشبه بخطى النملة، "أحب آمنة)...

    ومن بعيد، سمعت خالي دفع لله يصرخ (خلوا النباح ده، تعالن أملن الابريق ده من البرميل)..

    تعجبت، من الصراخ الحقيقي، لرشا، ومن النباح المتقن لسارة، ومن تقمص الدور، والفرح به..

    ثم جرت العين للكتاب (كانت النساء في علوة يطبخن القمح في أناء فخاري مصنوع...)...

    مقطع من (الجاذبية الأرضية الشريرة!!)
                  

07-18-2006, 05:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    خارج النص قليلا .. ولكن عبدالغني كرم الله كتب ما يستحق أن ننقله لمدرسة الأطفال .. فتفضلوا بقراءة ما كتب:

    Quote: (ترتيب حقيبة السفر)!!

    كنت ارتب في الحقيبة، قمصان وبناطلين، قطفتهما وأنا راجع لوطني، كما يقطف خالي حبات الطماطم، بفرح غامر (هذا سألبسه للسفر، وهذا لعرس سوسن، وهذه الكورة لمدثر، ..)، كانت الشنطة مليئة، مثل بطن أنثى حامل، حامل بعشرات الهدايا، بل مئات....

    مرت الإجازة كبرق... كبرق شق ظلام الملل، وكعادته، وكغريزته، تلاشى عجولاً...

    والآن أرتب في الحقيبة، كي تغادر عيوني محاجرها، كعادة المناخ في بلدي، يقسو على البذرة، كي تهاجر أوراقها، وزهورها، وثمرتها، إلى فجاج عميقة، وتبقى ساق عجفاء، بلا شعر أخضر، يزين رأسها، أو ثمار متوهجة(اشتهي أن اشرب الشاي مع أختي علوية، ومحاسن، وحسين وعبد العظيم، معا معاً معاً)، دعاء بسيط، وساذج، ومستحيل، فلم شمل أسرتي، صعب، كأن تعود أوراق شتتتها الرياح إلى أغصانها، والرياح لا تزال تولول، مضخمة ساديتها....

    شنطة سوداء، (لا تحاكي عيون الحبيبة، ولا صوت أمي الملي بالحداد فقط )، بل تحاكي أي غد، تجري ساعاته، ولحظاته، بعيدة عن شمس وطني، ونبضه الفريد...

    (ما في داعي للمكوة) هكذا قلت لندى، بنت أختي (فتاة مرهفة جداً، حياتها معجزة، مثل لهب شمعة يرقص واهنا، رغم أصرار الريح الصرصر على ابتلاعه)، فهي مرهفة، بشكل يهدد حياتها، بالموت، أو الجنون، تأسيا بإدريس جماع...(داير شنو تشيلو معاك، فول نبق، ويكة؟) سؤال خالتي التقليدي، رائحة المكوة، ملابس مبعثرة في السرير، كجثث لغارة جوية يومية... قمصان جميلة، كفن جميل لجسد سيفارق روحه... بنات خالي جئن للمساعدة، كعادتهن، في السراء، و(الضراء)، الجدران تبكي، المكوة تدوس على كرمشة الكم، بحرقة، كي تحرقها .. تضغط سوسن الصغيرة على الكم بقوة، ثم ترشه من فمها، من منقارها، من لسان يشق صمت حوشنا كل صباح (كيف أصبحتو ياخلاتي علوية)، أنا غريق، غريق، اتمسك بكل شئ من حكاوي أهلي، أيتها القابلة ارجعيني لرحم أمي، فصرختي الأولى لم تتوقف، ولن تتوقف، بل تفاقمت، إلى أنين وبكاء وجنون......

    (قاسي قلبك علي ليه) خرجت موسيقى الأغنية من موبايل (إشراقة)، رنين لمكالمة من أخيها كرم الله، ردت عليه بعبرة وحشرجة (كرم عامل كيف... عبد الغني مسافر الليلة)....

    دخلت القصمان الحقيبة، كما يدخل السجين الزنزانة، فهذا آخر عهد لها بالإيدي الآدمية الحنونة، وبالطشت، أيدي تغسل الكم واللياقة بإحساس من يغسل طفل، أو يتحسس حنايا الحبيب، ثم تعلق القمصان، كالعصافير على الحبل، كي تنزف ماء الوطن، قطرة قطرة، وتجف من أوساخ وطني وغباره المبارك...

    الحقيبة صغيرة، وسأحمل بداخلها نهر النيل، سألفه بدقة، حتى لاتضيع منه موجة واحدة، أو تغرق مركب، أو تختنق سمكة، والقباب لو طأطأت قمتها الشامخة، كي أحشرها مع كتاب الإنداية، وديوان ابن الفارض....

    مدثر الصغير يلتصق بي، رغم الإغراء الكبير (أمشي جيب صلصة وزيت وشيل الباقي كلو)... أولاد أختي، بل أخواتي، في الغرفة المجاورة، يتحدثون في مواضيع عادية، عادية، (غير عادية، ستحتل مكانها لهجات أخرى، هندية وسريلانكية وشامية) تشعرني بأنني نبات صيفي، ذرع في عز الشتاء....

    الحزن كالهواء، يملأ رئة المنزل، حتى سمية (ذات الثلاث شهور)، (فهي حديثة عهد بفراق جنة الرحم) كانت تبكي بحرقة، ثلاث ساعات لم يتحدث أحد، أمي تخرج وتدخل، للمرة الثامنة، دون أن تلفظ كلمة واحدة، السكون الذي يسبق البكاء، تذكر أمي أخي عبد العزيز، المسافر في تخوم السماء، مع أي سفر لي، سوسن يوجف قلبها، سنة كاملة لن تراني، وهي لن تصحو على مطر بارد جدا، يسقط على رأسها كل صباح، مطر يسقط من كوز، (والله ما بنسمع عثمان حسين إلا معاك)، ثم تمضي مغنية بصوتها العادي (والله كل ما نسمع عثمان حسين نذكر رقدتك و....)، قالت كلمة (والله) بأسى وكبير، وكأنني قد سافرت، في خيالها، ب(بالفعل) ولي سبع شهور...

    دخلت أمي مرة تاسعة، جسمها ملئ بالعرق، وخاصة ظهرها، فهو يقابل فتحة في الراكوبة، يكتوي ظهرها بنار الشمس، ونور الحب دوماً، أحس بأني عاق، (بكرة حا أصلح قد الراكوبة دي)، وهل يأتي بكرة خالي الوفاض، عزائم، ودعوات، أو كسل، ولكن ليست بأهمية ظهر أمي المكتوي....

    طوال الإجازة، أصحو في العاشرة، وفي هذه الفترة، تكون فاطمة بت عبد الله، الصغيرة، قد باعت أكثر من خمس أدوار كارو، وحضر خالي من الحقل متعباً، طيباً، أما أمي، فهي دوما تسبق عباد الشمس، في يقظته الحتمية، كي تعد اللبن للأطفال، ثم تجمع الجرائد، والتي قرأ اخي عثمان صفحاتها السياسية، والرياضية، ومعه قرأت صفحتها الثقافية، فتدسها أمي في فرن الكانون، محاطة بالأحفاد من كل جانب، فتصحو رشا، وفي انحناءة واحدة، تكنس ما يعادل نصف ملعب كرة قدم...

    لا أقوى، بل لن اقدر على وصف لحيظات الفراق، فإذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.....

    خرجت من الدار، كان هناك طفل وأمه في فسحة أمامنا....الخريف زخرفها بما يشاء من إبداعه السنوي الساحر... تسمرت أمام المشهد، أنه آخر مشهد، طرف الثوب الأخير لطفل ينزع من أمه، لطفل يغرق في عتمة البعاد:

    يركض الطفل بعيداً عن أمه، وقد أفلت من يدها، يجري مسرعاً أمامها، ثم يتوقف، هل فتر؟ أم أحس بألم فراقه لأمه، نأى عن وطنه، إنها مجرد 50 خطوة صغيرة تبعده عن يدها الحانية، التفت خلفه وهو ينظر بشغف لأمه، والتي لم تغير إيقاع خطواتها، ينشغل بشي في الأرض وهو جالس في انتظارها ، شئ نفيس، وإلا لما سرح في تأمله، إنها خنفساء ملساء، لونها أسود ذو نقط صفراء، ولكنها تومض كزحل في عينيه الشاعرتين دوماً، غرق في نشوة لمس ظهرها الأملس، تاركاً أمه تتجاوزه، بخطواتها الموزونة.

    فجأة هب مذعوراً، وكأنه أحس بأن أمه أغلى من روعة حركة قرني الخنفساء، ليت بمقدوره أن يراقب قرنيها ويلحق بأمه في آن واحد، ركض سعيداً لأمه، وعينيه تتابع قرني الخنفساء وهي ترقص كأشعة الليزر، أمسك بيد أمه، وكأنهم لم يلتقيا منذ سنين، حنان بالغ لا يفارق محياة ومضة برق، نظرت الأم ممتعضة إلى الطين الذي يحنن يديه.

    فشلت كل محاولاته في وزن خطواته الصغيرة بخطواتها ، أمه لا تعير اهتماماً للأشياء النفسية التي تسب عينيه الشاعرتين، إنه مشغول بنفائس الأرض وكنوزها، حشائش وحشيرات وحصى ويرقات، أمه تبدو مشغولة بشي ما، شي في الماضي، في المستقبل، وهو غارق حتى أذنيه في أنثيال الحياة أمامه، يجري يساراً، ثم يعود، يميناً، ثم يعود، خيط لا مرئي يربطه بأمه، يفكه، ويربطه، أحياناً يجري بكل قوته ، وكأنه يريد أن يمسك ملاكا غير مرئي، في عين أمه، فر من يديه، أو يحاكي غزال، يقفز بداخله.

    ركض سعيداً نحوها، يحمل بكفه الصغير شئ عزيزا، التقطه من ظل شجيرة صغيرة، كي تطرب مثله برؤيته، ، كان سعيداً بصيده الثمين، أنها حبة قمح جميلة، تعثر في طريقه، كعادته، ضاعت حبة القمح، ظلت عينه ترقصان كالبندول بحثا عنها، وحين عثر عيلها، نظرت أمه لها بفتور وهي في كفه المتسخ، وبخت كفه المتسخ، ولم ترى حبة القمح تتلألأ في حقل يده الغضة، السعيد والمشرف على الموت لا يتفاهمان، ليس ذهن الكبار معيارا للأشياء، يجري ثم يتوقف، متنازع بين حياة القطيع والتفرد، يجري بقوة وكأنه مسكون بمارد، أو مطارد من قبل حورية، يتعثر، ويقوم، فيسقط أرضا، أيود أن يطير، مقلدا الحمام والفراشات، لا استحالة بقلبه الغض، يبكي من الألم، تبتل خدوده بالدموع والطين، يخربش الارض المبتلة بريشه أنامله، تتجاوزه أمه للمرة الثامنة، أهم في سباق!؟، إنها ذاهبة للبيت، وهو إلى أين، معها، لم ينشغل ذهنه بهذه الترهات، المسلمات، إنه لا ينظر سوى لأنثيال الحياة أمامه، نافورة من الخمر والدهش حيث ما يولي بصره، تاركاً لفطرته العنان.

    أنه يغير خطواته عشرات المرات، يسرع ويبطئ، و هي، موزونة الخطوات، والخيط الرفيع لازال يربطه بوطنه، بأمه، قوة طرد وجذب مركزية، نجوم تدور في أفلاك، صورة مصغرة جميلة لما يجري في الأفاق، بريق سحري ينبعث من كل الأشياء، انبطح على بطنه كي يتفرج على موكب النمل، أنه يسمع أنينها وهي تتسلق جبال الحصى، أن يرخي سمعه لموسيقى أرجل النمل وهي تضرب بأقدمها الأرض، لا يكترث لاتساخ ملابسه، لا يقدم فاضل على مفضل، الأولية للفرح، (تعالي شوفي الخنفساء)، (ماما شوفي الحصي دي)، (زهرة صغيرة صفراء) (اسمعي صوت اليرقات) (ماما السحب رسمت فيل) لا حياة لمن تنادي، (من جهل العزيز لا يعزه)، لم تتغير خطوات أمه، ظلت كما هي، بدون أن يثير فها الأفق، ورقصات السحب، وقافلة النمل، ودغدغة النسيم، ورائحة الحشائش، أي شي، كي تلتفت لها، مثل صغيرها الولهان بكل شئ، بكل شئ، حتى فتور أمه، لم يأبه سوى لنفسه المترعة بالحب.

    يجري ثم يعود لأمه، أي خمر شرب، حتى يرى الضوء يبرق من الحصى، الفحم، أعواد الثقاب، القناني، يسبق أمه بخطواته الصغيرة، ثم تسبقه أمه بخطواتها المحسوبة، الموزونة، العاقلة، الفطرة أم العقل، أي سباق هذا؟...

    *******

    ركبت الطائرة متجها نحو قبري، كنت بطل المسرح، شئ عزيز، تنتظرني إخواتي آخر الليل، تمر أمي على سريري أكثر من سبع مرات وأنا نائم، كي تغطي أي سنتمتر وقد انزلقت منه الملاءة، وتتمتم (أحرسه بجناح جبريل)، وحين أصحو في العاشرة أجد كل شئ أمامي، البسمات، والشوق .. إلى الشاي واللقيمات.. أصحو في العاشرة كما يحلو لي، وليس على صوت قنبلة المنبه، وهي تفرقع في الخامسة صباحاً، عابسة، كالطريق إلى العمل، كالزملاء، كالزمن السلحفائي، وهو يحبو نحو إجازة سنوية أخرى، بعيدة....

    ***

    أعن هذا يسار إلى الطعان....
    أبوكم آدم سن المعاصي، وعلمكم مفارقة السودان.... الجنان...

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 07-18-2006, 06:01 AM)

                  

07-19-2006, 02:06 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عالم الأطفال .. هو عالم مفتوح على كل الإحتمالات .. تتدخل الظروف المحيطة في تشكيل الصورة المستقبلية .. الأسرة .. المدرسة .. الشارع .. الفقر .. الغنى ..

    يبقى الأطفال هم فرس الرهان للمستقبل
                  

07-19-2006, 02:45 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الحبيب محمد عبدالجليل ..
    تحياتي يا زول يا جميل ..
    فعلاً تجربة فريدة تستحق الإشادة والإعجاب ..
    وأنت أهل لذلك ولك المقدرة وأدواتك لذلك ..
    الأطفال من نعم الله علينا ..
    وهم عالم آخر ولهم حياتهم الخاصة ..
    وقد يصعب علينا التعامل معاها فهي تحتاج لوعي كامل ودراية كاملة بعالمهم هذا ..
    لذلك هي من أصعب المراحل ..
    لا أقدر أوصلك سعادتي بما قمت به فهو عمل عظيم ..
    ليتنا نفعل ذلك وباصرار منا ..
    لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للكثير ليعرفه ..

    شكراً جميلاً يا محمد ..
    محبتي ..
                  

07-20-2006, 06:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: معتصم دفع الله)

    Quote: الأطفال من نعم الله علينا ..
    وهم عالم آخر ولهم حياتهم الخاصة ..
    وقد يصعب علينا التعامل معاها فهي تحتاج لوعي كامل ودراية كاملة بعالمهم هذا ..
    لذلك هي من أصعب المراحل ..
    لا أقدر أوصلك سعادتي بما قمت به فهو عمل عظيم ..
    ليتنا نفعل ذلك وباصرار منا ..
    لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للكثير ليعرفه ..


    معتصم .. تجربة كهذه تناسبك جداً .. المطلوب بسيط .. فقط تستعيد طفولتك .. روح الطفل
    في أي واحد فينا .. فقط Recall it .. عالم مختلف وجميل لحد الإبهار .. كل شيء على
    السليقة كما خلقه الله .. التعبير بتلقائية دون تكلف أو تملق أو تزلف كما يفعل البشر
    عندما يكبرون ويعتريهم تشويه الحياة .. فيبدو سلوكهم تمثيل غير متقن ..

    والإبداع لا يكون إلا في مناخات الحرية .. أو روح الطفولة .. راقب
    الطفولة في سلوك المبدعين الحقيقيين.
                  

07-22-2006, 06:58 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: فشلت كل محاولاته في وزن خطواته الصغيرة بخطواتها ، أمه لا تعير اهتماماً للأشياء النفسية التي تسب عينيه الشاعرتين، إنه مشغول بنفائس الأرض وكنوزها، حشائش وحشيرات وحصى ويرقات، أمه تبدو مشغولة بشي ما، شي في الماضي، في المستقبل، وهو غارق حتى أذنيه في أنثيال الحياة أمامه، يجري يساراً، ثم يعود، يميناً، ثم يعود، خيط لا مرئي يربطه بأمه، يفكه، ويربطه، أحياناً يجري بكل قوته ، وكأنه يريد أن يمسك ملاكا غير مرئي، في عين أمه، فر من يديه، أو يحاكي غزال، يقفز بداخله.
                  

07-23-2006, 02:33 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: ركض سعيداً نحوها، يحمل بكفه الصغير شئ عزيزا، التقطه من ظل شجيرة صغيرة، كي تطرب مثله برؤيته، ، كان سعيداً بصيده الثمين، أنها حبة قمح جميلة، تعثر في طريقه، كعادته، ضاعت حبة القمح، ظلت عينه ترقصان كالبندول بحثا عنها، وحين عثر عيلها، نظرت أمه لها بفتور وهي في كفه المتسخ، وبخت كفه المتسخ، ولم ترى حبة القمح تتلألأ في حقل يده الغضة، السعيد والمشرف على الموت لا يتفاهمان، ليس ذهن الكبار معيارا للأشياء، يجري ثم يتوقف، متنازع بين حياة القطيع والتفرد، يجري بقوة وكأنه مسكون بمارد، أو مطارد من قبل حورية، يتعثر، ويقوم، فيسقط أرضا، أيود أن يطير، مقلدا الحمام والفراشات، لا استحالة بقلبه الغض، يبكي من الألم، تبتل خدوده بالدموع والطين، يخربش الارض المبتلة بريشه أنامله، تتجاوزه أمه للمرة الثامنة، أهم في سباق!؟، إنها ذاهبة للبيت، وهو إلى أين، معها، لم ينشغل ذهنه بهذه الترهات، المسلمات، إنه لا ينظر سوى لأنثيال الحياة أمامه، نافورة من الخمر والدهش حيث ما يولي بصره، تاركاً لفطرته العنان.
                  

07-23-2006, 03:07 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: من خلال هذه المدرسة تأكد لي (بيان بالعمل) أن الطفولة الباكرة تحدد الخطوط العامة لشخصية المستقبل.. يمكن من خلال تعاملك مع عدد كبير من الأطفال في مكان واحد وفي ساعة خُصصت لإتاحة الفرصة لكل واحد لإبراز ما عنده بعد تهيئةالمناخ ليشعر أن كل شيء طبيعي .. المناخ الذي يشعرك أن كل ما يصدر منك له قيمة .. لا تقريع ولا أستخفاف
                  

07-25-2006, 07:48 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Muna Khugali)

    الأستاذ منى .. شكراً على المرور
                  

07-23-2006, 04:19 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الحبيب محمد عبدالجليل ..
    تحياتي ..
    الحياة عبارة عن مسرح كبير ..
    كل له دور يؤديه وللأطفال أيضاً دور على هذه الخشبة ..
    ودورنا الأكبر هو تجاه هؤلاء الأطفال ..
    لي تجارب كثيرة مع أطفال العائلة وإن لم تكن بترتيب مسبق ..
    أحكي لك أشياء حصلت لي معهم ..
    حينما كنت في القاهرة منذ زمن ليس بالقصير ..
    كان معي أولاد أختي وهم صغار في المدارس الإبتدائية ..
    وبدات لهجتهم تتغير ولسانهم "إتعوج" وتغير للهجة المصرية وطباعهم كذلك ..
    بدات معهم بطابور الصباح ونشيد العلم ..
    وبعض حكايات الحبوبات وشخصيات سودانية شكلت تاريخنا السوداني ..
    ولقيت تجاوب كبير منهم ومرتاحين لهذه الفكرة ..
    وحتى حينما سافرت وتركتهم هناك لم ينقطع نشيد العلم وطابور الصباح ..
    فكان هذا بمثابة الواجب ولا يزالون يذكرون ذلك ..
    فعلاً نحن نحتاج أن نستعيد طفولتنا لنتعايش معهم ونكون قريبين منهم ..
    شكراً مره أخرى يا محمد ..
    وخلينا نواصل معك ..
                  

07-23-2006, 05:06 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: معتصم دفع الله)

    العزيز ود عبد الجليل
    تحياتى

    متابع معاك فى حب الأطفال

    من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
    وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
    آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.

    بمناسبة الإنتفاضه فى السودان
    يسرنى أن أضيف لمكتبة الأطفال أحلام الديك زلوط

    ولك الود


    Quote: http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=589&col_id=21&bk=1


    مراجعة كتاب الأمثال السودانية

    د.عمر شاع الدين

    قلت: لم اجد اشارة لأصل ارجع إليه، سوى ما اذكره من ان السيد (ظلوط) من شخصيات كتب الاطفال عندنا في الخمسينات (بخت الرضا) وهو من الديوك التي انمعط ريشها، لكني لا اعلم فحوى قصته الآن. ورأيت لتمام الفائدة الاستعانة باستاذنا وصديقنا التربوي الكبير محمد الحسن حسين حاج علي (ود الزينبية) الذي افادني في اريحية معهودة ان (ظلوط) ديك وقور قد انمعط ريش رقبته واصبح قبيحاً وسط الديوك، مما ازعجه و(عقده). وفي كتاب الاطفال تنسب إليه قصة انه ذات ليلة هادئة طلع على الحبل ونام (نومة الديك في الحبل)، ولما استغرقه النوم تمادى في الحلم، ان عنقه ذاك (المزعوط) (المظلوط) قد اكتسى ريشاً زاهياً في تلوينه مما ابطره وادخل الفرح على قلبه المسكين. وكان هذا مما اوقر صدر ديك آخر حاقد حاسد (مزعمط الريش) (وقديما كان في الديوك الحسد) فهجم عليه في قسوة يريد ان يسلبه ريشه الجميل، وكان ان دافع ديكنا الحالم (زلوط) في استماتة و(رجولة) عن مكاسبه في حماس دافق. ويبدو انه في فورة حلم العراك والدفاع اندفع وانتفض نفضة كبرى قذفته بعيداً عن حبله فوقع اثرها على الارض.. وقد آفاق من حلمه الجميل.. ورأي ريشه مظلوطاً مزعوطاً، فداخلته حزنته القديمة. وهكذا صار السيد (ظلوط) مثالاً لخيال الاحلام وخيلائها.. لا تتحقق واقعاً.
                  

07-24-2006, 05:02 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: رأفت ميلاد)

    Quote: لي تجارب كثيرة مع أطفال العائلة وإن لم تكن بترتيب مسبق ..
    أحكي لك أشياء حصلت لي معهم ..
    حينما كنت في القاهرة منذ زمن ليس بالقصير ..
    كان معي أولاد أختي وهم صغار في المدارس الإبتدائية ..
    وبدات لهجتهم تتغير ولسانهم "إتعوج" وتغير للهجة المصرية وطباعهم كذلك ..
    بدات معهم بطابور الصباح ونشيد العلم ..
    وبعض حكايات الحبوبات وشخصيات سودانية شكلت تاريخنا السوداني ..
    ولقيت تجاوب كبير منهم ومرتاحين لهذه الفكرة ..
    وحتى حينما سافرت وتركتهم هناك لم ينقطع نشيد العلم وطابور الصباح ..
    فكان هذا بمثابة الواجب ولا يزالون يذكرون ذلك ..
    فعلاً نحن نحتاج أن نستعيد طفولتنا لنتعايش معهم ونكون قريبين منهم ..
    شكراً مره أخرى يا محمد ..
    وخلينا نواصل معك ..


    الاخ معتصم .. كان أحد أقاربي في الستينات من عمره قد سافر إلى مصر
    مستشفياً .. ورجع بعد شهر واحد .. مصري عديل كدي .. كان يلتف
    حوله الناس ليعرفوا تفاصيل ما جرى من أمر علاجه .. ويقول ليهم . الدكتور ال لي
    شفته باا يا عثمان ...لازم من هنا ورايح تهتم بصحتك أوي .. وتقيلي بعد ستة
    شهور أشوفك .. أحسن المرض ده يرقعلك تاني ..
    ويا ترى عندنا كم معتصم يعمل لربط الابناء بجذورهم وألسنة أمهاتهم التي
    تحوي أكثر من إيصال المعاني .. شكرا لك أخي.
                  

07-24-2006, 05:18 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: رأفت ميلاد)

    Quote: العزيز ود عبد الجليل
    تحياتى

    متابع معاك فى حب الأطفال

    من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
    وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
    آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.

    بمناسبة الإنتفاضه فى السودان
    يسرنى أن أضيف لمكتبة الأطفال أحلام الديك زلوط

    ولك الود


    الأخ رأفت مساهمتك قوية في مدرسة الأطفال .. والأمر كذلك حجزنالك مقعد أمامي في المدرسة .. ودعوة مفتوحة متى ألتقينا في السودان .. تقوم بزيارتنا وسيردد الأطفال .. مرحب مرحب يا رأفت
    ونواصل ..
                  

07-26-2006, 09:01 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: ورأيت لتمام الفائدة الاستعانة باستاذنا وصديقنا التربوي الكبير محمد الحسن حسين حاج علي (ود الزينبية) الذي افادني في اريحية معهودة ان (ظلوط) ديك وقور قد انمعط ريش رقبته واصبح قبيحاً وسط الديوك، مما ازعجه و(عقده). وفي كتاب الاطفال تنسب إليه قصة انه ذات ليلة هادئة طلع على الحبل ونام (نومة الديك في الحبل)، ولما استغرقه النوم تمادى في الحلم، ان عنقه ذاك (المزعوط) (المظلوط) قد اكتسى ريشاً زاهياً في تلوينه مما ابطره وادخل الفرح على قلبه المسكين. وكان هذا مما اوقر صدر ديك آخر حاقد حاسد (مزعمط الريش) (وقديما كان في الديوك الحسد) فهجم عليه في قسوة يريد ان يسلبه ريشه الجميل، وكان ان دافع ديكنا الحالم (زلوط) في استماتة و(رجولة) عن مكاسبه في حماس دافق. ويبدو انه في فورة حلم العراك والدفاع اندفع وانتفض نفضة كبرى قذفته بعيداً عن حبله فوقع اثرها على الارض.. وقد آفاق من حلمه الجميل.. ورأي ريشه مظلوطاً مزعوطاً، فداخلته حزنته القديمة. وهكذا صار السيد (ظلوط) مثالاً لخيال الاحلام وخيلائها.. لا تتحقق واقعاً.
                  

07-26-2006, 09:22 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: والأمر كذلك حجزنالك مقعد أمامي في المدرسة .. ودعوة مفتوحة متى ألتقينا في السودان .. تقوم بزيارتنا وسيردد الأطفال .. مرحب مرحب يا رأفت

    آمين يارب العالمين
    ولا تدرجها فى أحلام زلوط المسكين

    والتحية لكل أطفال العالم

    مع ودى
                  

07-27-2006, 04:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: رأفت ميلاد)

    Quote: آمين يارب العالمين
    ولا تدرجها فى أحلام زلوط المسكين والتحية لكل أطفال العالم


    الأخ رأفت .. يقول حميد:

    تشوفو بعيد بُعد نجمي
    وأشوفو قريب قرب نضمي

    إنها الأماني بعد أن تفرق أهل السودان في أصقاع الأرض طلباً للرزق أو للعيش في ظل منجزات الحضارة الإنسانية التي تعذرت تحت نخلات أم الحسن .. فدعنا نحلم
                  

07-29-2006, 03:31 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: لاحوله يا محمد عبد الجليل

    البوست داسيه وين

    أنا يادوب في النص فى الصفحة الأولى
    أكمله وأحصلكم تحياتى


    بالأمس قابلت أحد زوار هذا البوست .. حدثني عنه بفرح .. وجدته متابعاً لتفاصيله أكثر مني
    سعدت جداً بذلك .. أزددت تصميماً على أن يكون هذا المشروع أولى أولوياتي بعد توفير القوت
    الضروري .. (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) .. فمزيد من الاهتمام بعالم الأطفال
                  

07-30-2006, 06:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أطفال اليوم .. رجال الغد .. مهيئون لتلقي ما يلقى
    عليهم .. ثقافة حرب أو ثقافة سلام .. فينبغي أن نحسن
    إختيار الثقافة التي ستساهم في تشكيل المستقبل..
    فـ (البشر يصنعون التاريخ في ظروف ليست من صنعهم)
                  

07-31-2006, 02:09 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: طوال الإجازة، أصحو في العاشرة، وفي هذه الفترة، تكون فاطمة بت عبد الله، الصغيرة، قد باعت أكثر من خمس أدوار كارو، وحضر خالي من الحقل متعباً، طيباً، أما أمي، فهي دوما تسبق عباد الشمس، في يقظته الحتمية، كي تعد اللبن للأطفال، ثم تجمع الجرائد، والتي قرأ اخي عثمان صفحاتها السياسية، والرياضية، ومعه قرأت صفحتها الثقافية، فتدسها أمي في فرن الكانون، محاطة بالأحفاد من كل جانب، فتصحو رشا، وفي انحناءة واحدة، تكنس ما يعادل نصف ملعب كرة قدم...
                  

08-01-2006, 02:51 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الطفولة، قمة النضوج، سواء كانت الأولى، أم الثانية، على العالم ان لا يفقد الدهشة والبراءة، (هل توقف قطار الزمن، ولو برهة، ان غريزته هي ان يجري من محطة الماضي إلى محطة المستقبل)، فالتحول أس الوجود، ولكن لم تدمن العين العادة؟، إذن الطفولة (وتوأمها الجميل الدهشة)، ضربة لازب للعقول وللحواس والقلوب، (كي تحدق في المشاهد المولدة دوما)، فجدل الصيرورة والتحول لم يقف، كالظل، نراه ساكن (وهو لم يتوقف عن الحركة طرفة عين)، (يقال بأن الزمن ينساب كالنهر، واحيانا يبطئ واحيانا يسرع، واحيانا يتفرع (كرشيد ودمياط)، زمن للشعر (حواس مغمضة عن الخارج)، وزمن للعمل (حواس مغمضة عن الداخل)...

    عن الطفولة مقتطف من لقاء الزميل عبدالغني كرم الله مع جريدة السوداني:

    الطفولة الثانية (قد نبلغها ونحن في السبعين أو العشرين)، حسب فطامنا من المراهقة، والرجولة الكاذبة، هي الثقة بالحياة، أن تلعب مع الثعابين،، وتدخل العقرب، كزهرة في جيبك، (ولكن لا تؤذيك، فحسن الظن، ينتقل من عقلك إلى جميع جسدك)، الطفولة الأولى تفعل هذا، ولكنها تعاقب، لأنها (مدارج النفس السفلى)، الطفل غير منقسم، يفعل ما تأمره به (نفسه السفلى)، (يخطف الحلوة من شقيقته، ويأكلها، وكأن شيئا لم يكن)، والطفل الثاني، ولهذا خلق الزمن بشكل لولبي، يسلك بنفسه العليا، كسقراط، كالنبي، كعيسى، كبوذا، سذاجة محببة، وحب للناس، كل الناس.....(لن تدخلوا الجنة، حتى تعودوا اطفالا)... الطفل يثق في الطبيعة، لأنها أم، أم حقيقية..(ويعطي الحلوة، بل روحه للآخرين في طبق من ذهب)... لأنه استغنى، (عن كل شئ)، سوى روحه الطلقة.. الصبوحة، بداخله..(وما أوسع دواخله، فالكون الخارجي، فالجسد البشري لم يكتمل بعد، هناك احاسيس، ومشاعر وافكار يجب ان تملأه، أن تنفخ فيه الروح (نحن موتى)، وعلينا ان نستقيظ من الموت (فلو لا المايكرسكوب لما ادركنا بأن هناك ملايين الاحياء تحيط بنا، وتعيش بداخلنا)، ولكن اعظم المايكرسكوبات هو القلب الانساني، فمن خلاله ترى كل الوجود (عبارة عن جنة ماثلة)، ولكن هناك غدد معطلة، واعظم هذه الغدد هي (العقل الصافي)، وغدة (القلب المحب، السليم)... حين ينضح القلب المحب، الدم في مجاري وأنهر الشرايين، يكتسي الجسد بقشعريرة لم يجربها من قبل، طلاوة، وسحر، (بمقدوره ان يصرخ كالحلاج)، (سبحاني ما اعظم شأني)، وبمقدوره أن يسكن، وقد امتلأ بالحياة..وأن يرى الكائنات الاثيرية التي تملأ الماضي والمستقبل، وهي ماثلة امامه، كشجرة الجميز هذه..
                  

08-02-2006, 03:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل المو######## في العهود السحيقة..
                  

08-03-2006, 04:43 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تجد الطفل يمسك بثوب أمه .. يبكي ويصرخ ويضربهامحتجاً على ضربها له
    أو عدم قدرتها على الوفاء ببعض طلباته .. ويبكي أكثر لو حاولت أن تبعد
    يده الصغيرة عن الإمساك بثوبها..
                  

08-05-2006, 01:18 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..(انتهى)
                  

08-05-2006, 07:25 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كيف أدخل اللوحة؟

    بقلم: عبدالغني كرم الله: لوحة بديعة في جدار المدرسة، رسمت قبل ثلاثة شهور، زهور وبحيرة جميلة، مدثر كان التلميذ الوحيد القادر علي دخول اللوحة، واللعب مع البطات، والسباحة في البحيرة، وحين يخرج منها، تفوح منه رائحة الجوافة، وجيوبه مليئة بالعنب، وجبينه مبلول بالندي، ويحمل بيديه يرقات جميلة، يلتف حوله التلاميذ، في غبطة وحسد.

    كل الأطفال يصطدمون بالجدار حين يحاولون الدخول مع مدثر، هناك من جرح جبهته، وآخر نزف انفه، ماذا يجيد الأطفال غير التقليد؟!، حتي نهيق الحمار، يقلده الأطفال، فعقولهم تخلو من المسلمات والتحريم والتحليل، ألم يكسر عشرات الصغار أرجلهم، وهم يقلدون بطل مسلسل (الرجل الخارق)، وهو يقفز من الطابق العاشر.

    ظل الاطفال يراقبون مدثر لأسبوع كامل، لم يلاحظوا شيئاً عليه، انه طالب مثلهم، يلعب الكرة، ويبكي إذا جاع، أسبوع كامل لم يلاحظوا شيئاً عليه.

    وفي الأسبوع الثاني، احسوا بأنه يختلف عنهم، فالصبر والتأمل وطول الملاحظة، يظهر الاختلاف بين الأشياء المتشابه، كالبصمات، لاحظوا شيئا غريبا يكسي وجهه، أنه صبوح، وطيب، ومتعاون وشجاع، أكثر منهم.

    في الأسبوع الثالث سمع الأطفال خرير الشلال، ورائحة الموز، تنبعث من اللوحة، كان صوت الماء ورائحة الجوافة قويا جداً، حتي المدير والمعلمين سال لعابهم، ولكن لا أحد يقوي علي دخول اللوحة، خوفا من أن تنكسر أنفه، أو تصاب جبهته بمكروه، فقط مدثر، لا زال يمارس عادته، بل معجزته، كما يراها زملاؤه.

    وفي الاسبوع الرابع، وبعد أن حفر التلاميذ جداول المدرسة، وحفظوا الأناشيد، وناموا مبكراً، وأكملوا واجباتهم المدرسية. فتحت اللوحة بابها للجميع، فجلس جميع التلاميذ، ومعهم المعلمون في الحديقة الجميلة، وقد جنوا ثمار صبرهم ونضالهم، طوبي لهم.
                  

08-05-2006, 08:17 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عزيزى محمد عبد الجليل
    تحياتى ومشتاقين
    وأنا فى عطاة صيفية (والجيب خاوى)
    تشاغلت بقرءة فى الإرشيف
    وجدت فى (بوست للأخ خالد العبيد)
    معلومات أحب أن أضيفها الى مدرسة الأطفال الجميلة


    Quote: انشئت اول مدرسة حكومية بالخرطوم بحري عام 1916م ن وكان تلاميذ الخرطوم بحري يتلقون العلم قبلها بمدرسة الخرطوم الاولية ولم يكن في ذلك الوقت الطريق الى الخرطوم سهلاً ، وكانوا يسيرون على ارجلهم حتى شاطئ النيل الازرق ثم يعبرون النيل على ظهر المعدية ويواصلون سيرهم الى المدرسة
    * في عام 1940 فتحت مدرستا توتي وشمبات الاوليتان


    Quote: * اول مدرسة للبنات ببحري هي مدرسة الخرطوم بحري الوسطى نمرة ـ 1 ـ بدأت عام 1931م بفصل واحد بمدرسة العذبة الاولية
    ـ اما اول مدرسة ثانوية حكومية فقد انشئت عام 1962م وكان اول ناظر لها هو الاستاذ احمد محمد علي نمر ن وفي مارس من هذا العام جلست اول دفعة منها لامتحان الشهادة الثانوية
    * اكبر مؤسسة تعليمية شعبية في مدينة الخرطوم بحري تأسست في اواخر 1959م ومؤسسها هو الاستاذ ميسرة السراج



    وثيقة هامة عن اول مدرسة اولية بالخرطوم بحري واشهر خريجيها

    تحياتى
    رأفت
                  

08-06-2006, 02:30 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: رأفت ميلاد)

    الأخ - رأفت - تحياتي

    وقد ألهمتني أو مدرسية حكومية ببحري قصة
    أول مدرسة أولية بمنطقتنا وسآتي بها لاحقاً
    ولكني أود أن أتركك الآن مع ما سطر الأخ
    عبدالغني كرم الله عن الطفولة:

    Quote: الطفولة، قمة النضوج، سواء كانت الأولى، أم الثانية، على العالم ان لا يفقد الدهشة والبراءة، (هل توقف قطار الزمن، ولو برهة، ان غريزته هي ان يجري من محطة الماضي إلى محطة المستقبل)، فالتحول أس الوجود، ولكن لم تدمن العين العادة؟، إذن الطفولة (وتوأمها الجميل الدهشة)، ضربة لازب للعقول وللحواس والقلوب، (كي تحدق في المشاهد المولدة دوما)، فجدل الصيرورة والتحول لم يقف، كالظل، نراه ساكن (وهو لم يتوقف عن الحركة طرفة عين)، (يقال بأن الزمن ينساب كالنهر، واحيانا يبطئ واحيانا يسرع، واحيانا يتفرع (كرشيد ودمياط)، زمن للشعر (حواس مغمضة عن الخارج)، وزمن للعمل (حواس مغمضة عن الداخل)...

    الطفولة الثانية (قد نبلغها ونحن في السبعين أو العشرين)، حسب فطامنا من المراهقة، والرجولة الكاذبة، هي الثقة بالحياة، أن تلعب مع الثعابين،، وتدخل العقرب، كزهرة في جيبك، (ولكن لا تؤذيك، فحسن الظن، ينتقل من عقلك إلى جميع جسدك)، الطفولة الأولى تفعل هذا، ولكنها تعاقب، لأنها (مدارج النفس السفلى)، الطفل غير منقسم، يفعل ما تأمره به (نفسه السفلى)، (يخطف الحلوة من شقيقته، ويأكلها، وكأن شيئا لم يكن)، والطفل الثاني، ولهذا خلق الزمن بشكل لولبي، يسلك بنفسه العليا، كسقراط، كالنبي، كعيسى، كبوذا، سذاجة محببة، وحب للناس، كل الناس.....(لن تدخلوا الجنة، حتى تعودوا اطفالا)... الطفل يثق في الطبيعة، لأنها أم، أم حقيقية..(ويعطي الحلوة، بل روحه للآخرين في طبق من ذهب)... لأنه استغنى، (عن كل شئ)، سوى روحه الطلقة.. الصبوحة، بداخله..(وما أوسع دواخله، فالكون الخارجي، فالجسد البشري لم يكتمل بعد، هناك احاسيس، ومشاعر وافكار يجب ان تملأه، أن تنفخ فيه الروح (نحن موتى)، وعلينا ان نستقيظ من الموت (فلو لا المايكرسكوب لما ادركنا بأن هناك ملايين الاحياء تحيط بنا، وتعيش بداخلنا)، ولكن اعظم المايكرسكوبات هو القلب الانساني، فمن خلاله ترى كل الوجود (عبارة عن جنة ماثلة)، ولكن هناك غدد معطلة، واعظم هذه الغدد هي (العقل الصافي)، وغدة (القلب المحب، السليم)... حين ينضح القلب المحب، الدم في مجاري وأنهر الشرايين، يكتسي الجسد بقشعريرة لم يجربها من قبل، طلاوة، وسحر، (بمقدوره ان يصرخ كالحلاج)، (سبحاني ما اعظم شأني)، وبمقدوره أن يسكن، وقد امتلأ بالحياة..وأن يرى الكائنات الاثيرية التي تملأ الماضي والمستقبل، وهي ماثلة امامه، كشجرة الجميز هذه..
                      

08-06-2006, 06:40 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: دخلت أمي مرة تاسعة، جسمها ملئ بالعرق، وخاصة ظهرها، فهو يقابل فتحة في الراكوبة، يكتوي ظهرها بنار الشمس، ونور الحب دوماً، أحس بأني عاق، (بكرة حا أصلح قد الراكوبة دي)، وهل يأتي بكرة خالي الوفاض، عزائم، ودعوات، أو كسل، ولكن ليست بأهمية ظهر أمي المكتوي....
                  

08-07-2006, 03:49 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: كتاب: التراث في التربية والتعليم «1»
    هو مجموعة مقالات شائقة للاديبة الاستاذة بثينة خضر مكي، فيه تسعى المؤلفة جاهدة لنقل تجربتها الثرة في التربية، مستهدية باشارات ابن مسكويه والغزالي وابن خلدون للعناية بالطفل، وهي هنا تدعونا للاستفادة من المقولة «ان روح القبيلة هي روح الامة» فالفلكلور يغذي روح الوحدة الوطنية، وتسترشد بتجربة الاخوة «جريم» التي اعتنت بجمع القصص الشعبية، معطية الالمان الاحساس بالروح القومي والانتماء الوطني.
    من الاشارات الذكية ما حكاه د. الطيب زين العابدين للمؤلفة: انهم كانوا جماعة من المعتقلين السياسيين وفجأة «تخاذل» واحد منهم وخرج عن عهد المجموعة... ولما علم حكيم كبير السن كان بينهم بالخبر قال «الزول ده اهله ما حجوه» اشارة «الى اهمية الحجوة في غرس التربية الوطنية». ويبدو ان مثل هذا الرأي هو «ما دفع د. عبد الله علي ابراهيم موافقا «ان الكثيرين قد رأوا ان ادخالها كمادة داخل الفصول سيكون فيه الكثير من المتعة والفائدة التي تفوق كثيرا تلك التي تجدها في كتب المطالعة من قصص عربية او مترجمة او مقتبسة من الادب الغربي».
                  

08-07-2006, 04:20 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: نظل نطرق ألسنة أطفالنا ليحسنوا الكلام .. وما أن يستقيم اللسان حتى تبدأ صيحات الزجر (أسكتي يا بت) و (أخرس يا ولد).. إنه التناقض وضبابية الرؤية نحو أهدافنا



    وهنـا نمارس بشـكـل غير مباشر خـوفنـا وقمعنـا بـدرجـات مختلفة..أمارس ذلك أحـيانا مـع آية..اجـدها احيانا تنظـر لي بـدهشة ثـم تسـأل بتعبير سـوداني أتت به مـن الخـرطـوم

    ماما انتي جـادة!
                  

08-08-2006, 02:49 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Muna Khugali)

    Quote: وهنـا نمارس بشـكـل غير مباشر خـوفنـا وقمعنـا بـدرجـات مختلفة..أمارس ذلك أحـيانا مـع آية..اجـدها احيانا تنظـر لي بـدهشة ثـم تسـأل بتعبير سـوداني أتت به مـن الخـرطـوم

    ماما انتي جـادة!


    العالم يتغير ويتطور .. أصبح يقفز قفزاً .. تتسع الهوة بين الأجيال .. أجداد اليوم
    في حيرة من الحفدة .. جيل تم برمجته وفق ثقافة ممعنة في التقليد وخرج على هوامش
    الحرية ولامس رحابتها الجمة وعيوبها أصبح يفتح المجال لأبنائه بحذر يقابله إستغرابهم
    من يعلم من؟ .. هل لدينا ما نقدمه للجيل القادم .. ليتسلح به لمقابلة متطلبات
    الحياة الجديدة .. كيف نشرع نوافذ الحرية لرياح تضيق بها رئاتنا التي كبلتها
    حرية أرعى بقيدك .. أوغلوا في الحضارة برفق .. خذوا منها الحسن فقط .. لكنها
    لا تتجزأ .. أسئلة حائرة!!
                  

08-09-2006, 02:58 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأطفال عالم النقاء والصدق والفرح ..
    من يتواصل مع الأطفال لن يعرف الملل
    والكآبة .. يعبرون عن أحاسيسهم
    مباشرة وبصدق ممتع ..
                  

08-10-2006, 04:15 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: يركض الطفل بعيداً عن أمه، وقد أفلت من يدها، يجري مسرعاً أمامها، ثم يتوقف، هل فتر؟ أم أحس بألم فراقه لأمه، نأى عن وطنه، إنها مجرد 50 خطوة صغيرة تبعده عن يدها الحانية، التفت خلفه وهو ينظر بشغف لأمه، والتي لم تغير إيقاع خطواتها، ينشغل بشي في الأرض وهو جالس في انتظارها ، شئ نفيس، وإلا لما سرح في تأمله، إنها خنفساء ملساء، لونها أسود ذو نقط صفراء، ولكنها تومض كزحل في عينيه الشاعرتين دوماً، غرق في نشوة لمس ظهرها الأملس، تاركاً أمه تتجاوزه، بخطواتها الموزونة
                  

08-12-2006, 01:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: من أمتع اللحظات هى الحوار مع الأطفال وبصورة جدية
    وفى مواضيع هامة بدون أن تشعره أبدآ بسزاجة أو براءة
    آرائه. وهذه تنمى فيه الزكاء وتملأ قلبك بالرحمة.
                  

08-12-2006, 06:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: وفي موضوع الذكاء للحق، الفقر يشحذ الفكر، والعراء والسماء المفتوحة تفتح باب الحدس وثراء القلب، والقريحة، وتجعل الإنسان غني بداخله، يتمتع بحياة فكر وشعور غريبة، وغنية..

    لقد بدأ سقراط ثورة التعليم، شخص الداء، فالكل عباقرة، لذا انزل الفلسفة للشارع، للرجل العادي في شوارع اثينا، كان هذا الجد الحكيم فعلا نقطة انطلاق نحو ثورة تعليمة، تعنى بالإنسان..
                  

08-13-2006, 01:47 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    قبل اليوم : كان أطفال السودان يتلقون التعليم المجاني
    والعلاج المجاني .. والتوجيه من الشارع .. أصبح الأطفال
    الفقراء يواجهون فقرهم وجهاً لوجه .. يطرد الطفل من
    الفصل أمام زملائه لكونه لم يحضر مصاريف المدرسة ..
    يذهب ليدير المعركة مع والده الذي لا يملك
    ما يوفر به القوت الضروري فكيف بمصروف المدرسة ..

    أي مستقبل لمجتمع يطرد أطفاله من المدرسة لعدم توفيرهم
    للمصاريف في مرحلة عمرية يفترض أن يكون التعليم
    فيها إلزامياً ..

    نسبة عالية من الأطفال تتلقى تعليمها في حده الأدنى
    بما تبقى في المجتمع من بقية نخوة وتكافل وتراحم ..
    ولكن ..
    كيف يكون شعور الطفل وهو يشعر أن أبواه لا يستطيعان
    توفير مصاريف تعليمه فيلجأن لأهل الخير أو لتكفف
    صناديق الزكاة .. ماذا يحدث عندما تتخربش المشاعر
    في هذ العمر الغض؟! أليست مشكلة تستحق أن يوقف لأجلها
    التفاخر والعنجهية الرسمية بالإنجاز .. أليست
    خميرة للتمزق الإجتماعي والحروب القادمة.
                  

08-13-2006, 03:20 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الاسرة السودانية لا تعطى الاطفال حقهم من الاهتمام والرعاية..

    وهى تعاملهم على أساس أنهم لا يفهمون..

    ولا يحسون..

    وهم مصدر أزعاج دآئم..

    وهذا خطأ فآدح..

    لان العكس هو الصحيح..

    الاطفال أذكى بكثير مما نتخيل..

    ويستوعبون أمورا قد لا نصدقها أذا حاورناهم..
    نور تاور - المسكوت عنه في شئون البيت السوداني
                  

08-14-2006, 06:22 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كيف يكون شعور الطفل وهو يشعر أن أبواه لا يستطيعان
    توفير مصاريف تعليمه فيلجأن لأهل الخير أو لتكفف
    صناديق الزكاة .. ماذا يحدث عندما تتخربش المشاعر
    في هذ العمر الغض؟! أليست مشكلة تستحق أن يوقف لأجلها
    التفاخر والعنجهية الرسمية بالإنجاز .. أليست
    خميرة للتمزق الإجتماعي والحروب القادمة
                  

08-15-2006, 03:04 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تقول وكالات الأنباء أن الأمطار والسيول اجتاحت العاصمة وما حولها
    لا حول ولا قوة إلا بالله .. المدرسة ومرتاديها يقيمون في بيوت الطين
    ويعتمدون في أرزاقهم على زراعة الخضروات في مزارعهم الصغيرة
    أمام القرية .. وقد غطت السيول كل المساحة بين القرية والنهر
    إنطمر غذاء الحيوان والإنسان خلال ساعتين ونصف .. لا حول ولا قوة
    إلا بالله .. أطفال المدرسة يصعدون على روؤس الغرف لفتح السباليق
    بعد خراب مالطا .. أصحاب الدكاكين يكرهون الدين وبالذات دقيق
    الفينو أيام المطر .. ردم البيوت والحيشان يحتاج طاقة تتطلب
    دقيق الفينو وزيت السمسم .. الأطفال يحبون رائحة الدعاش ولكن
    عندما تكون المعدة قد أخذت نصيباً من الدفء .. المدارس الرسمية
    ستغلق أبوابها حتى إنقشاع الكارثة .. هذا أحسن ما في هذه الكارثة
    المزارعون يلوذون بالصمت ريثما يدبروا أمر التواريب ومستلزمات
    بداية موسم جديد سيبدأ بمزيد من الديون .. لكن لا ضير .. البياكلو
    البحر والمطر بعوضو .. كما أن الشيء المهم أن هؤلاء البشر البسطاء
    يمتلكون شيئاً واحدا مهماً .. مخزوناً من الصبر والتماسك كأنه لا
    يعتريه النقص.
                  

08-15-2006, 07:46 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عشنا طفولة مختلفة عن الجيل الجديد الذي ولد في ظل العولمة والبيوت التي تشبه السجون .. أذكر في الطفولة أن حبوبتنا السرة بت الإمام كانت تستخدم حلة كبيرة جدا لإعداد الملاح .. ونأخذ مواعيننا لإستجلاب بعض ملاحها وكثير من روحهاالحلوة.. كانت وزوجها من أبسط الناس حالا .. لكنها أرحبهم نفساً .. لم نكن نهتم .. في بيتنا يوجد ملاح والله لا .. المهم ملاح السره .. أذهب لأجد عشرات البنات والأولاد يتأبطون كورهم ويمسك بعضهم بيد أخوه أو أخته الأصغر إنتظارا لأخذ ملاح السرة التي يتقطر جبينها عرقاً ووجهها فرحاً وتهللاً وكلما زاد عددنا أضافت الماء والملح لملاحها الطاعم وتعامل كل واحد منا كأنه أبوزيد الهلالي .. بعد أن تطبع قبلة على جانبي وجهه .. وينال المرافقون الصغار قبلة أطول أثناء صدور صوت من السرة يختزن حناناً بلا حدود وهم تنغم (جيدلي .. جيدلي) وهي كلمة تعني سعيدة بل فخورة بقدومك إيتها الصغير/رة الحبيب/ة .. تصدقوا كل هذا أصبح ذكرى .. حتى القرى غشتها العولمة ببؤسها وعجرفتها وحساباتها التي تغسل الفرح ..
                  

08-16-2006, 02:32 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: كذلك بورسودان (هل هي من البحر، أم البحر منها)، لم تشغل، كالدجاجة، سوى بناء قبة، من الروائح، والسحر، والثراء، عش ملون، لسواسيوها الزغب، (للحق بورسودان ترى ا لجميع الاطفال، من يسير على اربع، أو اثنين او ثلاث)، كلهم اطفال، تكسو وجوههم براءة الاطفال، وعنفوان الشباب وحنكة الشيوخ، تكاكي المدينة، وتخزن في الصومعة، قوت اطفالها، وتخزن في جبالها الغريبة، كجبال الالومب، أسطورة هذه المدينة، وحكاياتها، ومفاتنها، وشاعريتها، فقاعها، كجب يوسف، بهي، وأديمها، حقول القمح، وسمائها، مزخرفة بلهجات هدندوية وبني عامرية، وشايقية، و..و... وبحرها، ملئ بالسفن، والعشق، والاسماك.... والحكايات، لا تكف المدينة، كالامواج التي تلطم جنبها، عن الخلق، والغناء، والفتك، والولادة... كالبتول، تلد بلا اب أو حتى أم، أجمل الحكايات، والانفاس، يسكن جلدها، الموشوم بالكنائيس، والعمار الانجليزي والتركي، أهي جارية، أم محظية، أم زاهدة، (مربكة بما يكفي، لكي يحتار العقل، والقلب، معا)...

    عبدالغني كرم الله
                  

08-16-2006, 07:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأطفال يحفظون ما يلقى عليهم ويتمثلونه .. فينبغي أن نتخير
    ما نلقنهم إياه ..
                  

08-17-2006, 02:53 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    قبل أن تشتت أذهانهم تضاريس الحياة يكونون غاية
    في الإنسجام والتركيز .. يحددون الهدف ويصوبون
    نحوه بكل قواهم وأكثر .. أنظر لطفل يلعب في وسط
    حفل .. تجده لا ينشغل إلا بموضوعه .. لا يعبأ بما حوله
    ولا من حوله .. يجري ويسقط ويبكي ويضحك .. مستنهضاً كل ما فيه
    من طاقة وأكثر .

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 08-19-2006, 01:11 AM)

                  

08-19-2006, 03:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأطفال المشردين وصمة عار في جبين الجميع وأكثر في جبين أدعياء
    المشاريع الآخلاقية فالبلاد التي لا تقوم أولوياتها على ما يؤرق
    الناس فيها بلاد فاقدة الهدف ..

    التوجه الحضاري أن تتناقص أعداد الفاقد التربوي ..
    التوجه الحضاري أن نبنى دوراً لإيواء من لا دور لهم
    التوجه الحضاري أن يؤشر سلوك مؤسسات المجتمع على رحمة تبقي على
    آصرة الشعور بشرف الإنتماء
    التوجه الحضاري بث ثقافة أن هذا وطن الجميع فأزيلوا بقع الفقر
    والمرض عن جبين أطفاله ومشرديه .. ليكون أجمل
                  

08-20-2006, 03:00 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ماذا لو تضمن برنامج الحكومة زيادة ميزانية رعاية الطفولة
    خصماً على مخصصات أهل الحظوة .. ومحاربة الملاريا من
    خلال ضغط مسارب التبديد واختلاس المال العام التي كثر الحديث
    عنها حتى أصبحت أمراً عادياً مباحاً مثل الحلال .. ودعم
    العلاج والتعليم في المراحل الأولى من ميزانيات ترضيات
    القادمين الجدد للإنضمام للحكومة

    لماذا ينسى الثوار القضايا التي كان يقاتلون من أجلها
    كلمح البصر .. أي بريق هذا الذي يعمى بصائر من فقدوا
    رفاقهم على برنامج تواثقوا عليه ومهروه بدماء عزيزة
    .. لم يتبق من النفوس إلا الأمارة .. سقطت كل الشعارات
    حتى بدأنا نفقد شهية قراءة البرامج السياسية الكاذبة
                  

08-20-2006, 03:23 AM

salma subhi
<asalma subhi
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 4817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة فريدة _ كنت مدرس للأطفال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأستاذ محمد
    تحياتي

    ما أنبل ما قمت به...........زوفقك الله ولا تتوانى عن مثل تلك الأعمال الخيرة
    سلمى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de