طبعا في فرق بين الحرية والفوضى ما حدث في مصر لا هذا ولا ذاك بل انحلال اخلاقي بل اسفل سافلين الانحطاط للذين اغترفوا هذا الفعل المشين فلا الاديان سماوية او وضعية ولا الاعراف ولا التقاليد لها علاقة بما ذهب هؤلاء فعندما نناقش مثل هذه الظاهر في حياة الامم ينبغي ان نناقشها كظواهر مجتمعية ليس الا واتفق مع الخالة دومه في ما ذهبت اليه
Quote: طبعا في فرق بين الحرية والفوضى ما حدث في مصر لا هذا ولا ذاك بل انحلال اخلاقي بل اسفل سافلين الانحطاط للذين اغترفوا هذا الفعل المشين
ما حدث في مصر هو كما وصفت من حيث السوء .. و أوافقك اانو في فرق بين الحرية و الفوضى .. لكن ماهو هذا الخيط الرفيع الذي يفصل ما بين الحرية-و نعني هنا الحرية الأخلاقية- و الفوضى في مجتمع .. كيف يمكن أن يصبح اللإلتزام بهذا الحد أو الخيط و اقعا مطبقا في المجتمع ، يعني في رأيك .. هل ننمي هذا الإلتزام في ضمير المجتمع ؟ ام يجب أن ننشيء شرطة أخلاقية تضمن تنفيذه بقوة القانون ؟
Quote: فلا الاديان سماوية او وضعية ولا الاعراف ولا التقاليد لها علاقة بما ذهب هؤلاء فعندما نناقش مثل هذه الظاهر في حياة الامم ينبغي ان نناقشها كظواهر مجتمعية ليس الا
يتميز الإنسان عن الحيوان بالعقل .. و العقل هو الذي جعل مجموعة من الناس تتفق على مظاهر سلوكية معينة ممارسة بين الجميع .. هذه السلوكية تصبح بممارستها المتكررة شيئا متعارفا عليه بين الناس .. و تصبح مخالفتها مدعاة لإثارة الإنتباه و الإستغراب للفعل و تنشيء رد الفعل .. من هنا تنشأ التقاليد و الأعراف التي تتحول بقدر رقي المجتمع و تعقد العلاقات بين أفراده و بينه و بين المجتمعات الأخرى الى قوانين ثابتة .. تحدد و تنظم حقوق كل طرف في المعادلة و تضمن سريان المجتمع في دورة حياتية سلسه قدر الإمكان .. الأديان السماوية جاءت لتنظم حياة الناس و المجتمع .. حسب إرادة الخالق جل و علا و بما يكفل لهذا المجتمع و الإنسان الذي يعيش فيه .. أسمى شكل للتواصل و العطاء و المعاملة و العمل و الإنتاج .. بحيث ينتظم الكون كله في دورة إعجازية من النظام اللا متناهي يبتدأ من الذرة التي هي أصغر جزء من المادة الى نظام المجرات و الكواكب التي هي أعقد شكلا و تركيبا بمراحل من المجتمعات الإنسانية على الأرض .. و كل شيء صائر الى زوال .. الا وجه الخالق جل و علا .. لذا فكل التربية الربانية للفرد على هذه الأرض .. هي ليتوافق مع نظام كوني دقيق .. يسمو فيه الإنسان بطبيعته البشريه التي تمتاز بخصائص دنيوية قد تجنح به ليخالف السنن الكونية إن هو أطلق لها العنان بلا ضابط .. و هنا يكون الثواب و العقاب بقدر الجنوح أو السمو و الإنضباط بالأوامر الربانية .. و مرحلة الحياة الدنيوية و ما فيها من أحداث مرحلة عمل و اختبار .. يتلوها بلا شك .. مرحلة الثواب و العقاب. هذا الفهم العام .. هو الذي ينشأ الأخلاق .. التي تحكم سلوكيات الفرد. فكيف لا يعود للأديان و لا للقوانين و لا للأعراف و التقاليد أدنى علاقة بما يحدث في المجتمع ؟ و كيف يمكن دراسة الظواهر المجتمعية؟ أي ماهي المنهجية المتبعة لذلك ؟ كيف يمكن تفسير ما حدث في مصر على ضوء هذه الدراسة المجتمعية ؟ ننتظر منك الإفادة .. حتى تعم الفائدة على الجميع ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة