مواضيع توثقية متميزة

يا أيها الشيوعى...كف عن تقطيع رؤوسنا وترفّق بالوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2007, 04:11 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا أيها الشيوعى...كف عن تقطيع رؤوسنا وترفّق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    Quote: و هنا يذكَرنا الحزب الشيوعي بالفيروس حينما يقوم بإمتصاص رحيق الحياة من الخلايا عن طريق تشفيره للحمض النووي كي ينمو و يتكاثر على حساب الجسم وعافيته.


    بالله رجاء لمن تقتبس او تحاول التقليد عليك ان تشير للمصدر
    هذه العبارة قالها الاستاذ محمد نقد في شرحه لمعنى كلمة طفيلي
    في خطابه الشهير ايام الجمعية التاسيسية

    اقتباسك ومحاولتك التقليد اضر بالعبارة ايما ضرر
    وشوه المعنى وقلب الحقائق

    مودتي
                  

06-02-2007, 04:29 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا أيها الشيوعى...كف عن تقطيع رؤوسنا وترفّق بالوطن (Re: خالد العبيد)

    الاخ خالد العبيد
    تحياتى
    اتمنى ان تاتى مداخلاتك بنقد ما اكتب
    محاولاتك انحصرت حتى الان فى:
    1-اما محاولات تصويرى على اننى اقوم بنقد الحزب الشيوعى دون تجربة حقيقية او
    2-اننى غير اصيل فى تعبيراتى التى استخدمها حتى اراك الان تحول علم الفيروسات virology الى شىء من تأليف الاستاذ نقد
    يا راجل والله اول مرة اسمع انو نقد قال كلام زى ده وعموما هو تعبير شائع قبل وبعد نقد.
    تحياتى وما زلت اتعشم فى مداخلات اكثر عملية مثل هل ينطبق التشبيه على العلاقة بين الشيوعيين والديمقراطيين؟

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-02-2007, 05:56 AM)

                  

06-02-2007, 12:28 PM

عادل طه

تاريخ التسجيل: 11-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    السادة المتداخلين
    سلام
    الحزب الشيوعى او اللينينى ليس حزبا سودانيا بل هو حزب روسى نشا فى بيئة غير صالحة
    لهذا تعرض وسيتعرض للتدمير فى كل وقت من دون ان يذرف اى سودانى دمعة واحدة على مصيره لقد كتبت من قبل عن رحلتى الى اوكرانيا وكيف ان الاكارنة يسمون الشيوعيين من اصل اوكرانى بالروس
    اما السودانيين فانهم لا يملكون اى ماضى او حاضر او مستقبل وكل ما يملكونه من ثقافة هى ثقافة ركوب الحمير والرواكيب واكل العصيدة والتبول على جدران المنازل وكل الحديث الذى يجرى عن التنظيمات والمنظمات لا علاقة له البتة بالمواطن السودانى اذا كان هناك اصلا ثمة مواطن
    بالنسبة للينينيين فانهم يمثلون قاع هذه الثقافة القذرة وقد عرفت لينينيا هرما كان يتباهى بانه قد درس فى احدى الجامعات الاوربية العريقة ( كان ذلك فى القاهرة) لكنه كان يتبول واقفا على حائط المرحاض الحكومى رغم ان استعمال المرحاض لاغراض التبول كان متاحا و بالمجان
    اخيرا اتساءل عن منظمات الاميين والذين يشكلون الغالبية من افراد الشعب الذى يتحدث عنه اللينينيون
                  

06-04-2007, 00:25 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: عادل طه)

    من المعروف أن النشاط الانسانى المعترف به فى الماركسية هو ذلك النشاط الذى ارتبط (بمعرفة الضرورة) وهو بمثابة تجليات تطبيق القوانين المستخلصة من الطبيعة على المجتمعات البشرية، وهو فى هذه الحالة النشاط الذى يصب فى اتجاه تحويل المسار من اللحظة الحاضرة وحتى قيام دولة الطبقة العاملة (الحتمية) الى خطآ مستقيما بقدر الامكان ، وهو ضرورة تطابق الشرطين الذاتى والموضوعى فى اتجاه المسيرة الحتمية للتاريخ. وهى خارطة طريق قام بتخطيطها كارل ماركس للبشرية ... خريطة سرمدية تبدأ منذ اللحظة الآنية وحتى نهاية التاريخ البشرى لا فكاك منها . وأعتبر ماركس ان خرطته هذه هى بمثابة الحقيقة المطلقة وما عداها هو الباطل المطلق.. ولم لا وهو الذى كان قد شيدها وفق قوانين (علمية ) لا يأتيها الباطل من بين يديها ( قوانين الديالكتيك)!
    وبذلك يكون ماركس قد حوّل المعرفة الى معرفة (جبرية خالصة) ليس هنالك مساحة للاختيار فالخيارات ليست سوى (وهم برحوازى ). والحقيقة أن التاريخ قد سار فى غير اتجاه خارطة الطريق الماركسية التى أتضح جليا أنها ليست سوى يوتوبيا خالصة.. بل ان رياح التاريخ قد هبت فى اتجاهات أخرى كان اهمها ذلك الذى امتلأت به أشرعة ورايات المعرفة الانسانية القائمة على تعدد الحقائق وليس ثنائيتها، و على مساحة مناسبة للخيارات تضاف الى اهمية معرفة مرحلة تطور المجتمع التى كان لكارل ماركس الفضل فى ادراكها، بيد انه لم يكن متواضعا بالقدر الكافى ليدرك أهمية الدور الذى تلعبه القيم الانسانية فى التطور التاريخى فى ظل تمسكه بما عرف (بالمسألة الاساسية فى الفلسفة) وهى المهمة التى أكملها بنجاح مواطنه ماكس فيبر... الامر الذى يدعونا للاتفاق مع كل من طالب باعادة دفن كارل ماركس فى تواضع جنبا الى جنب، وأسوة بكل علماء الفلسفة والاجتماع أمثال هيجل وفيبر وكانط وبقية قائمة الشرف المعروفة.
    من المعروف كذلك أن المعرفة الجبرية قد ارتبطت فى محصلتها النهائية بعصور الانحطاط حيث اليقين المطلق تجاه رؤية واحدة مقابل بطلان ما عداها واذا ما تناولنا التاريخ الاسلامى نجد بكثافة كيف كان يتم قمع الفكر الحر ولا نتحدث هنا عن أفكار المعتزلة أو ما شابهها لأن ذلك قد يكون من (الكماليات) بعيدة المنال ولكن لننظر فقط كيف تعرّض الفقهاء او الائمة الاربعة ( وهم محل اجماع المسلمين) للذل والهوان و كيف لم ينجوا من التعذيب والاضطهاد على يد (خلفاء المسلمين). مرّت أوروبا المسيحية بنفس التجارب الدينينة تقريبا ورأينا كيف قامت الكنيسة الكاثوليكية باضطهاد وارهاب علماء عصر النهضة وعلى رأسهم العالم الفلكى جاليليو والذى لم يشفع له كبر السن والمرض. ورأينا كيف وجدت الكوميديا الالهية مكانا لها فى قلوب الملايين لانها عبّرت عن غضبهم تجاه الممارسات اللا انسانية للكنيسة. وفى دراسته الشهيرة ( الاخلاق البروتستانية وروح الرأسمالية)أوضح ماكس فيبر كيف لعب الاصلاح الدينى البروتستانى (الكالفانى) خلال القرنين السادس عشر والسابع عشرالميلاديين ، دورا هاما فى التراكم الاولى لرأس المال حينما قام بتحويل اليقين الكاثوليكى الى شك بروتستانى ربط بين العمل والتقشف ورضاء الرب وكيف اوضح ان التبذير ليس من تعاليم البروتستانية. حيث ترافق ذلك مع توفر الشرط التاريخى لنهوض الرأسمالية ( التكنولوجيا، الملاحة الخ.....)، كان من نتائج ذلك الاصلاح الدينى ان اصبح الفرد ٍرأسماليا فى سلوكه وليس تابعا (لتقاليد اقتصادية) والنجاح المادى وحده بهذا المعنى لا يكفى ولا قيمة معنوية له ، فيعاد استثمار الارباح ( وليس تبذيرها وتبديدها).
    لتوضيح الامر أكثر لنتأمل تجربة صعود جبهة الترابى وتفرعاتها اللاحقة الى سدة الحكم فى السودان بعد تآمرها مع المؤسسة العسكرية. رأينا كيف لعبت القيم الدبنية ذات الطابع السلبى دورا رئيسيا فى تدهور الاحوال وتبديد ثروات البلاد وانتشار النهب والفساد والخروقات الكبيرة فى حقوق المواطن والتى كان آخرها مأساة دارفور التى أضحت معروفة فى كل بقاع المعمورة. حيث اقتصرت تربية التنظيم على المفاهيم الاصولية التى انقطعت علاقتها بالعصروأهتمت بمعرفة القشور دون الولوج الى قضايا العصر الجوهرية مثل التنمية والعدالة الاجتماعية فكانت مجوع القيم التى تحكم حياة( الكوز) قائمة على الاخذ المادى والمفاهيم (التجارية) من الدين مثل تعدد الزوجات وكنز المال مستفيدا من العلاقات والامتيازات التى يقدمها له التنظيم حيث تكون له اليد العليا دائما على مواطنيه فى اية منافسة كانت .. والعجيب ان الاعقلانية التى تربى عليها تجعله يعتقد ان االنجاح المادى الذى أصابه لم يكن على حساب مواطنيه انما هو (فتحا ربانيا) وثوابا من المولى عز وجل. جل فقه الحركة يقوم على تبرير النهب الطفيلى وحتى حينما اجتهدوا فى قضايا اقتصادية اتونا بفكرة البنوك الاسلامية القائمة على التهرب من الاستثمارات طويلة الامد ذات العائد الاجتماعى، والبنوك الاسلامية كما اتضح فيما بعد لم تكن سوى تلاعب فقهى على مسالة مفهوم الربا فى الاسلام مع أن الربا المقصود فى الاسلام هو الذى كان يقود الى الاسترقاق ومصادرة الحريات كما كتب المستشار العشماوى فى كتابه ( الاسلام السياسى)

    لعبت القيم الدينية والانسانية القائمة على الاستهلاك المادى دورا فى انهيار الحضارات وارتبطت بعصور الانحطاط لانها تقوم بمصادرة الخيارات الانسانية الايجابية والقائمة بالمقابل على قيم العطاء والتى تذدهر دوما بالعطاء وبالمزيد منه ، وبينما تقوم الاولى على مفهوم تأبيد الوسائل تقوم الثانية على المعرفة والحرية الحقيقيتين و القائمتين على الذهن المنفتح والمتصل بالتجارب الانسانية والمعرفة اينما كانت اذ ان بلوغ الغايات النبيلة هى ضالتها دوما.

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-04-2007, 01:13 AM)

                  

06-05-2007, 02:06 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    الاخ عصام جبر الله
    تحياتى وتقديرى للمرور
    كتبت:
    (ترددت في التداخل لان كثير من الاشياء يساء فهمها و تفسيرها، و لتوتر المناقشة نفسها, هذا التوتر الذي يضر في الاساس بالافكار التى نود تقديمها )
    يا راجل لا يبدد التوتر شىء مثل الحوار الهادىء المنطلق من محبة السودان. طرح الراى مسئولية فى اعتقادى بالذات فى هذا الزمن الردىء حيث يسيطر على مقدرات البلاد كهنة العصور الوسطى. ليس لدى اية اوهام فى ان ما اطرحه صحيح صحة مطلقة لكنها محاولات علها تساهم فى انارة الطريق. تجدنى سعيد بمساهماتك.
    تحياتى مرة اخرى

    الاخ عدلان
    تحية طيبة
    المراسلات بينك والاخ عاطف شىء طبيعى ولا تؤثر قليلا او كثيرا فى المصداقية، اتمنى المشاركة والافكار الجيدة

    الاخ عاطف
    تحياتى
    سأحاول الرد على سؤالك فيما بعد
    وشكرا للمشاركات وارجو ان لا تحجبك المشادة التى حدثت بينك والاخ عدلان عن الحوار
    مع تجياتى
                  

06-05-2007, 07:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    القارىء العزيز
    اتيت بهذا المقال من بوست الاخ عبد المنعم سليمان
    قدم له عبد المنعم كما يلى:

    كتب الاخ الصديق .. قرشي عوض بصحيفة الوفاق تحت عنوان :

    عفواً اصدقائي ... هذا لا يؤدي


    تيار الهواء بمجرد ان ينساب داخل الغرفة تتعلق الانظار تلقائياً بالنافذة التي ينداح عبرها وهكذا النقد يأخذك دائماً الي المواقع التي ينطلق منها. واذا نظرنا الي النقد السياسي الذي يمارسه البعض عبر الصحافة الالكترونية نجده يتميز بكونه حديث من لا يعيش داخل السودان هذا في معظمه وان كانت هنالك اقلام داخل السودان لكنها بهذا القدر او ذاك متأثرة بالمناخ العام في الشبكة العنكبوتية ولطبيعة ضغط العمل في المجتمعات الغربية ولكون معظم المهاجرين يمارسون اعمال مرهقة لم يجد الكثيرين فرصة لمتابعة الانفجارات المعرفية في الجانب الاجتماعي والسياسي هناك وبالتالي لم يستطيعوا ان يكونوا جزء من تلك المجتمعات كما انهم انقطعوا عن السودان . فهم يناقشون اشكالات ثمانينات القرن الماضي . فلا زالوا يتحدثون عن الفراكشن داخل الحزب الشيوعي واساليب عمل الجبهة القومية الاسلامية وهكذا. واذا نظرنا الي كتابات اليساريين من هؤلاء المنبتين نجد ان هذه الغربة الزمانية والمكانية او هذه الوقفة خارج الزمان والمكان قد اثرت ايما تأثير على ترتيب اولوياتهم . فهم يوجهون جل نشاطهم النقدي للحزب الشيوعي وفضح طابعه غير الديمقراطي في التنظير والممارسة وهم ليسوا على خطأ فيما يذهبون اليه بل يمكن ان نأخذ عليهم عدم جذرية النقد في هذا الجانب لان مجافاة الحزب الشيوعي للديمقراطية لا تتعلق بطبيعة الاشخاص وطرائق العمل وانما تتعداها لما هو جوهري الي الاصول النظرية التي يقوم عليها . لكن يجب ان يكون النقد فيما ينفع الناس واذا كنا من حيث التنظير لا يمكن ان نستعيد الديمقراطية بأدوات عمل غير ديمقراطية فهذا يستوجب قيام كيانات تقوم على اساس نظري ديمقراطي اكثر فاعلية في مواجهة الفاشية باعتبارها تشكل المعركة الماثلة وبالتالي لكي نقبل النقد لابد ان تكون الجهة التي تقوم به تحقق في نفسها الشروط التي تطالب بها الاخرين في علاقتها مع سائر جوانب الحياة اما ان يكون من تنتقده يتقدم عليك في التعاطي الايجابي مع الظاهرة التي تشكل العلة الاساسية لوجودك وهي مصادره الديمقراطية على مستوى الوطن فهذا لا يصح . وفي من ينتقدون الحزب الشيوعي لا تعنينا صحة الاراء التي يطرحونها عن هذا الموضوع بقدرما تعنينا اسهاماتهم الفعلية في معركة التحول الديمقراطي ليستقيم قولهم مع فعلهم . لسبب بسيط هو انهم هم من وعد الشعب بممارسة سياسة اكثر فعالية في مواجهة الشمولية مما يفعل الشيوعيين بالاستناد الي مواقفهم النظرية المنسجمة مع طبيعة المرحلة واذا كانوا قد فشلوا في ذلك عليهم ان لا يخفوا عجزهم خلف ستارة انتقاد الحياة الداخلية في الحزب الشيوعي . نعم الاشياء لا تتقابل والمهام لا تعطل بعضها لان لا شئ في هذه الدنيا يقوم مقام شئ اخر لكن المعارك الفعلية لا الكلامية تقتضي ترتيب الاولويات هذا اذا كنا نخوض معارك وفق الاحتياجات الماثلة لواقع محدد لا وفق رغباتنا الذاتية . واذا كانت حساسيتنا الديمقراطية من الافراط بحيث انها لا تسمح لنا ان نغض الطرف عن الممارسات الديمقراطية داخل حزب لا حول له ولا قوة فيما يتعلق بمصير الاحداث التي تدور الآن فان المراقب يتوقع منا انفعالاً اكبر بالموضوع حيال المهددات العظمى امام تطور البلاد باتجاه الديمقراطية لاهميتها لتماسك البلاد ولانها تشكل علة وجودنا بالذات والا سيكون منتقدي الحزب الشيوعي قد اختاروا الخصم السهل وما هكذا يفعل المناضل الحقيقي الا اذا كان (للكي بورد والكيبورديه) شأن آخر . واذا كان موقف الشيوعيين من الديمقراطية على الاقل يحتاج الي جدال فلسفي وتاريخي فان موقف الانقاذ من الديمقراطية واضح وضوح الشمس . نقول هذا على الرغم من مواقفنا المبدئية والمعلنة على اهمية وجود الاساس النظري للممارسة العملية لان تلمس الطريق الصحيح من عزم الامور وعلى المناضل الحقيقي ان لا يغامر بمصير شعبه بالدخول في تجارب غير مدروسة العواقب والتردد من هذه الناحية بالتي من باب الحكمة لكن عندما يكون الطريق بين والهدف محدد كما هو حالنا مع الانقاذ فان التحجج والتلفت في الطرق الاخرى يجئ من باب ضعف الارادة السياسية وحينها لن يقبل منك نقد الاخرين حتي وان كان صحيحاً . وبالتالي فان الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوي والوصول الي ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للاهداف التي لا يمكن انجازها بدافع اعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الاهداف وفي ذلك خدمة لاعداء التقدم الاكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم. ومن ناحية اخرى واذا كان الامر كذلك بضربة معلم او نقرة كبيورد فان مهمة انتقاد المعارضة ليست مجدية ولكي نوضح ما ذهبنا اليه دعونا نسأل منتقدي الحزب الشيوعي من اليساريين او الديمقراطيين هذا السؤال هل يمكن لحزب يتبني الماركسية ان يكون حزباً ديمقراطياً عبر النقد المتواصل لحياته الداخلية؟ اذا كانت الاجابة نعم فهذا يشير الي عدم جذرية النقد الموجه من قبلهم للحزب الشيوعي لان غياب الديمقراطية في هذه الحالة يشكل علة تكوينية ومن ناحية شكلية ماهي الاسباب التي دفعت البعض منهم الي ترك الحزب الشيوعي وتكوين منظمات ديمقراطية مثل حركة (حق) التي يتشرف كاتب هذه السطور بقيادة احد جناحيها. اما اذا كانت الاجابة لا وانا اعتقد ذلك فان الاجدي هو الاتجاه لبناء البديل الديمقراطي وتقديمه بصورة اكثر فاعلية في معركة التحول الديمقراطي ممن ننتقدهم وهذا ما لم نفعله. نتيجة ضعفنا في هذا الجانب اختار المجال الديمقراطي الذي نتنافس مع الشيوعيين عليه ان يصبر على الشيوعيين خيراً من ان ينتظر السراب لانه في معظم حالات الخروج على الحزب سمع الناس جعجعة ولم يرو طحيناً وهذه حقائق يجب ان نعترف بها ونعالجها بدلاً عن تأكيدها بجعل الحزب الشيوعي يشكل همنا الاساسي شأننا شأن (الشايقي مع الشاي) واذا كان الحزب الشيوعي متخلف عن قمم المعرفة الانسانية فان توقف تعاطينا مع الواقع العام عند عتبته يعتبر متخلف عن الحزب نفسه لانه هو يشغل نفسه بنقد الاوضاع السياسية في البلاد والناس لا ينتظرون منا ان نصف لهم حال الاخرين بهذه المجانية ولكن ينتظرون منا عطاءاً افضل في تطوير حياتهم مما فعل ويفعل الاخرين . وهنا يثور سؤال مهم آخر هل الاولوية الان لانتقاد الحزب الشيوعي لانه اخطر على البلاد من الانقاذ ام لانه يحتكر المجال الديمقراطي ويحول بيننا وبينه؟ اجابة الشق الاول من السؤال ليست صحيحة وتنم عن ضعف الارادة على فعل ما ينفع الناس حقيقة والاجابة الثانية تتطلب الصدق مع النفس لان الانسان اذا خدع الاخرين يكون كذاب اما اذا خدع نفسه فانه بلا شك في طريقه للجنون والسلامة النفسية والعقلية شرط من شروط التورط في معالجة امور الناس مهما يكن عدم اهميتها وهنا يجب ان نعترف بان ثقة الديمقراطيين في الحزب الشيوعي ترجع الي استثمار قياداته في مجال التضحية ومصارعة الانظمة الشمولية كما يرجع ايضاً الي ان النماذج البديلة له لم تكن جاذبة وبعضها لم يصمد طويلاً . فالذي حال بيننا وبين الديمقراطيين لم يكن تآمر الشيوعيين فذلك ليس في مقدورهم . ولكن لان هنالك خطر على مستقبل البلاد فعلاً ويتجاوز الحزب الشيوعي وهذا يجب ان يأخذ الاسبقية في جدول اهتمامتنا وسوف تزداد بعداً عن الجماهير ان نحن تركنا المعركة الاساسية وشغلنا انفسنا باصطياد غزلان المعارضة. ونحن يا سادتي مطالبين ان نقول للناس الآن وليس غداً لماذا فشلنا فيما حددناه لانفسنا بانفسنا وهذه مهمة لن يعفينا منها التذرع بكون الحزب الشيوعي ليس ديمقراطياً.
    (عدل بواسطة عبد المنعم سليمان on 04-06-2007, 01:15

    انتهى الاقتباس من خيط الاخ منعم وسأعود لمناقشة الافكار الاساسية فيه

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-06-2007, 04:51 AM)

                  

06-06-2007, 04:45 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    القارىء العزيز
    اعلاه مقال أتيت به من بوست الاخ عبد المنعم سليمان والمقال للاخ قرشى عوض الامين العام لحركة القوى الحديثة. اتيت للمقال هنالانه يتعلق بموضوعنا وهو نقد تجربة الحزب الشيوعى وهو مقال يستحق منا القراءة المتأنية وربما يحتاج منا لاكثر من مداخلة لرصد نقاط اتفاقنا واختلافنا معه.
    اولا اود ان انبه القارىء الى ما بين السطور وهى عدم موافقته على نقد الحزب الشيوعى الان، ربما اراد ان بقول انه ليس طرفا فيما يتم الان من انتقاد لتجربة الحزب وهذا من حقه طبعا.

    كذلك كتب الاخ قرشى:

    (المجتمعات الغربية ولكون معظم المهاجرين يمارسون اعمال مرهقة لم يجد الكثيرين فرصة لمتابعة الانفجارات المعرفية في الجانب الاجتماعي والسياسي هناك وبالتالي لم يستطيعوا ان يكونوا جزء من تلك المجتمعات كما انهم انقطعوا عن السودان . فهم يناقشون اشكالات ثمانينات القرن الماضي . فلا زالوا يتحدثون عن الفراكشن داخل الحزب الشيوعي واساليب عمل الجبهة القومية الاسلامية وهكذا. واذا نظرنا الي كتابات اليساريين من هؤلاء المنبتين نجد ان هذه الغربة الزمانية والمكانية او هذه الوقفة خارج الزمان والمكان قد اثرت ايما تأثير على ترتيب اولوياتهم . فهم يوجهون جل نشاطهم النقدي للحزب الشيوعي وفضح طابعه غير الديمقراطي في التنظير والممارسة وهم ليسوا على خطأ فيما يذهبون اليه بل يمكن ان نأخذ عليهم عدم جذرية النقد في هذا الجانب لان مجافاة الحزب الشيوعي للديمقراطية لا تتعلق بطبيعة الاشخاص وطرائق العمل وانما تتعداها لما هو جوهري الي الاصول النظرية التي يقوم عليها )
    هل تجاوز الحزب الشيوعى اساليب عمل الفراكشن؟
    لا ادرى ما المقصود بالجملة الاخيرة وهل لم نذهب الى الاصول النظرية؟
    نعم هناك مهاجرين لم يستوعبوا بعد الانفجارات المعرفية التى حدثت فى الغرب وهناك كذلك من استوعب!
    القارىء المحايد لما كتبته انا مثلا فى هذا الخيط يفهم تماما اننى افرّق جيدا بين الاصولية الدينية فى السودان والحزب الشيوعى، فبينما الاولى تعايش ازمات اخلاقية مستفحلة، فان الثانى يعانى من ازمة فكرية وبذلك لا يستوى فى تقديرى الاثنين!
    المقال جيّد فى مجمله ولكن اعيب عليه التعميم الشديد.
    أعود مرّة ثانية للمقال لكنى اتوقف لاستطلاع آراء القراء
    واواصل
                  

06-09-2007, 06:10 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    حينما يختلط الخاص بالعام فى منظمة مثل (حق) (1) من (2)

    اواصل ما انقطع من حوار حول مقال الاستاذ قرشى عوض الموجود أعلاه والذى نشر أصلا فى جريدة الوفاق. فى اعتقادى ان المقال مفيد فقط فى اثبات حسن نية مفرط فى المثالية تجاه المعارضة، حرصا على عدم مساواتها بالمؤتمر الوطنى الحاكم، اما فيما عدا ذلك فان للواقع منطق مختلف.

    يمكن تلخيص مقال الاخ قرشى فى نقطتين اساسيتين:
    الاولى- الكف عن نقد الحزب الشيوعى
    الثانية- الاهتمام بدلا عن ذلك ببناء تنظيمنا الديمقراطى
    أوافق على الثانية وهى أهمية بناء التنظيم كاولوية قصوى ولا اوافق على الكف عن نقد الحزب الشيوعى نقدا جادا ومسئولا لأن ذلك النقد يعتبر جزء من البناء النظرى الذى يساعد فى فهم أهمية ان يكون لقوى السودان الحيّة والحديثة منظمات ديمقراطية ولعل المتابع لما كتبته فى هذا البوست حتى الان يشرح وجهة النظر هذه. فى مقابل ذلك فان ما يطرحه قرشى لا يسنده الواقع.
    أولا وفيما يختص بدعوته لعدم التعرّض بالنقد للحزب الشيوعى، هل التزم الاخ قرشى بذلك؟
    ربما يتفق معى القارىء اتفاقا تاما بأن ذلك لم يحدث وأن الاستاذ قرشى لم يلتزم بما نصح الناس به، كتب قرشى فى نفس المقال اعلاه:
    (نقول هذا على الرغم من مواقفنا المبدئية والمعلنة على اهمية وجود الاساس النظري للممارسة العملية لان تلمس الطريق الصحيح من عزم الامور وعلى المناضل الحقيقي ان لا يغامر بمصير شعبه بالدخول في تجارب غير مدروسة العواقب والتردد من هذه الناحية بالتي من باب الحكمة لكن عندما يكون الطريق بين والهدف محدد كما هو حالنا مع الانقاذ فان التحجج والتلفت في الطرق الاخرى يجئ من باب ضعف الارادة السياسية وحينها لن يقبل منك نقد الاخرين حتي وان كان صحيحاً . وبالتالي فان الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوي والوصول الي ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للاهداف التي لا يمكن انجازها بدافع اعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الاهداف وفي ذلك خدمة لاعداء التقدم الاكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم. ومن ناحية اخرى واذا كان الامر كذلك بضربة معلم او نقرة كبيورد فان مهمة انتقاد المعارضة ليست مجدية ولكي نوضح ما ذهبنا اليه دعونا نسأل منتقدي الحزب الشيوعي من اليساريين او الديمقراطيين هذا السؤال هل يمكن لحزب يتبني الماركسية ان يكون حزباً ديمقراطياً عبر النقد المتواصل لحياته الداخلية؟ اذا كانت الاجابة نعم فهذا يشير الي عدم جذرية النقد الموجه من قبلهم للحزب الشيوعي لان غياب الديمقراطية في هذه الحالة يشكل علة تكوينية ومن ناحية شكلية ماهي الاسباب التي دفعت البعض منهم الي ترك الحزب الشيوعي وتكوين منظمات ديمقراطية مثل حركة (حق) التي يتشرف كاتب هذه السطور بقيادة احد جناحيها. اما اذا كانت الاجابة لا وانا اعتقد ذلك فان الاجدي هو الاتجاه لبناء البديل الديمقراطي وتقديمه بصورة اكثر فاعلية في معركة التحول الديمقراطي ممن ننتقدهم وهذا ما لم نفعله)
    يعتقد قرشى أن غياب الديمقراطية علة تكوينية فى الحزب الشيوعى وكذلك يعتقد بأهمية وجود الاساس النظرى للممارسة العملية. أليس ما يمارسه قرشى هو النقد بعينه؟ ولكنه يدعونا للكف عن نقد الحزب الشيوعى بينما يبيحه لنفسه! نتجاوز عن وصفه لنا ب(المنبتين) الى حقيقة هامة وهى ان مواقف الاخ أمين عام حق الحديثة، تجاه الحزب الشيوعى مضطربة وتتصف عموما بالغموض. أليس هو من علق قائلا ان الحزب الشيوعى يعانى من (فجة الموت) حين عاد الحزب لممارسة نشاطه العلنى! قاصدا بذلك انها الحيوية التى ستليها حالة الفناء. على الاقل نحن لم نتورط فى مثل هذه التصريحات الغير دقيقة لاننا نعلم بان للحزب شبكة علاقات اجتماعية ونشاط وسط الطلاب فى ظل تخلف ثقافى وموروث ابوى وصائى يمكنه مواصلة البقاء لعدة اجيال ربما، وهو امر مرتبط بعدة عوامل أهمها مدى انتشار الديمقراطية والتنوير. على أية حال ما يهمنا هنا هو الاضطراب والتناقض الذى أشرنا اليه.
    أما فيما يتعلق بمهمة بناء التنظيم الديمقراطى فلا اعتقد ان الاستاذ قرشى عوض قد قام بواجباته تجاه هذه المهمة الجليلة بعد توليه منصب الامين العام لحركة حق عقب استقالة امينها العام الاستاذ الحاج وراق ونائبه د. هشام عمر النور والاستاذة هادية محمد حسب الله. ولعل القارىء يتذكّر اننى وفى ردى على الاستاذ عاطف مكاوى كنت قد تحدثت عن مذكرات كتبتها عن تجربتى مع حركة (حق) وربما حان الوقت لنشر جزء من تلك المزكرات فى معرض ردنا على الاستاذ قرشى بعد ان عانينا من احتقان القنوات التنظيمية ، و يبدو أنه لا بد من (الشفافية) تجاه الموضوع.
    لعل القارىء يتذكرأيضا انشقاق حركة حق الى مجموعتين وهما (حق الجديدة) وكانت بقيادة الاستاذ الخاتم عدلان عليه رحمة الله وأخرى هى(حق الحديثة)بقيادة الاستاذ الحاج وراق نتيجة خلافات حادة بينهما حول تاكتيكات الحركة. و فى مبادرة نادرة من نوعها تقدمت قيادة الاستاذ وراق والاستاذ هشام والاستاذة هادية باستقالتهم من قيادة الحركة حرصا منهم على تنقية الاجواء لكونهم كانوا جزءا من الخلافات غض النظر عن صحة او عدم صحة موقفهم السياسى تجاه الخلاف الذى عصف بوحدة الحركة، علّ ذلك يساعد على توّحد الحركة لأن اعادة توّحد الحركة كان من اهم اولوياتها لتقديرات سياسية تهدف فى النهاية الى محاولة ان تكون الحركة محور تحالفات مستقبلية على طريق تكوين الحزب الديمقراطى المنشود والذى يتحدث الاستاذ قرشى عن اهمية بناءه الان، بل اراه يلوّح للقارىء بما يفيد اننا قصرنا بذلك القدر وانشغلنا بنقد الحزب الشيوعى. فى المداخلة القادمة سأوضح كيف جانب الاستاذ قرشى التوفيق فى هذا الموضوع وفى اجندة اخرى تتعلق ببناء الحركة وكيف ان تقاعسه تحديدا عن انجاز مهام اعادة توحيد شطرى الحركة قد دفع الناس الى الظن بان استقالة الامين العام السابق ومن معه لم تتم الا بدافع المخارجة من مشروع احسوا بفشله! ، وحينها ربما يجد لى القارىء العذر فى طرح السؤال الخاص بمهام بناء الحزب الديمقراطى على النحو الاتى:
    ماذا فعلت قيادة الاخ قرشى فى سبيل تحقيق هدف من النبل بحبث قامت افضل عناصر الحركة بتقديم استقالتها من اجل تحقيقه؟

    قبل ان أجيب على السؤال الهام فى مداخلتى القادمة ، اود التعليق على عبارة فى المقال تصور نقدنا لتجربة الحزب الشيوعى ب(اصطياد غذلان المعارضة). صحيح أن الحزب الشيوعى حزب صغير ولكنه حزب عقائدى فى النهاية وصحيح كذلك ان به عددا لا بأس به من المستنيرين و العقلاء ولكنه يعج كذلك بالعقائديين الذين يمكن ان يفعلوا كل ما فى وسعهم لالحاق الاذى النفسى والمعنوى بخصومهم ويعلم قرشى قبل غيره كيف تعرّض المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان لكمية من التجريح الشخصى والاشاعات فى محاولات لا تفتر لاغتياله معنويا ، رشاش مماثل أصاب الاستاذ الحاج وراق ، وقد تناسبت حدة التجريح والاشاعات تناسبا طرديا مع مدى فعاليتهم تجاه قضية تفعيل المشروع الديمقراطى كما لاحظ الاستاذ حيدر ابو القاسم فى احدى كتاباته فى هذا البورد. ان ما يدهشنى هو كيف ضعفت ذاكرة الاخ قرشى لهذه الدرجة وهو يعلم جيدا ان من يتعرّض بالنقد للحزب الشيوعى ( لا يتصيد غزلانا) ولكنه قد يحصد الكثير من الاشواك والالم!
    شاءت الصدف ان اكون مسئولا تنظيميا لحركة حق فرع كندا حينما حدث الانشقاق، وقد كنت من تولى صياغة رأى الفرع الرافض لقرار مكتب الخارج (كان بقيادة المرحوم الخاتم عدلان) والمساند لموقف الداخل لاسباب تتعلق بدعم المؤسسات الديمقراطية داخل الحركة ، كنت من صاغ المذكرة الرافضة لمبدأ تقديم قيادة الخاتم التجمع الوطنى وذلك وفق تكليف من الفرع ... فعلت كل ذلك ايمانا منى باهمية الديمقراطية والراى الاخر فى الحركة وكان يحدونى الامل فى أن الاصلاح والمصالحة لا بد آت وحين فجعت بخبر وفاة الاستاذ الخاتم اختفى ذلك الامل والى الابد بوفاته وتملكنى حزن مقيم خاصة وان حبل الود كان قد انقطع بيننا بعد تلك الخلافات، وقد كانت صياغة الخطابين صياغة ذات طابع لا يخلو من عنيف اللفظ عاتبنى علية وبشكل مهذب فيما بعد الاستاذ محمد سليمان فى لقاء تم بيننا قبل سنتين تقريبا فى منزله بمدينة تورونتو الكندية.. وحينما استقال الاستاذ وراق من قيادة الحركة وصرّح بانه لا يستطيع الاستمرار لان ذلك يذكره بالم الفقد وزكريات الخلاف المريرة ، كنت متفهما تماما لذلك النوع من الحزن والندم ليس بسبب خطأ فى الموقف الذى اتخذته ولكن ربما كان ذلك النوع من الندم الذى ينتاب الانسان لمجرد اختلافه مع شخص فى قامة الاستاذ الخاتم الفكرية وفى سياق عمل سياسى فى مستوى نبل القضية الوطنية.
    شاءت الصدف مرة اخرى ان أكون مسئولا عن مكتب تنظيم فروع الخارج حينما تولى الاستاذ قرشى امانة الحركة، فاذا كان الاخ قرشى قد انشرح صدره لدعمنا لهم حين حدث الخلاف، فارجو ان يتسع ذات الصدر ليسمع ما لا يسره بل ما يمكن أن ينصف حق الجدبدة هذه المرة... وليتذكر الاستاذ قرشى انه كانت المبدئية فى الحالتين هى ما دفعنا لاتخاذ نفس المواقف والاراء.

    وأواصل
                  

06-11-2007, 02:39 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن (Re: طلعت الطيب)

    الضيوف الكرام
    رأيت تأجيل الرد على الاستاذ قرشى عوض حيث زايت اهمية اضافة حلقتين للموضوع حتى نكتمل الصورة للقارىء
    اقوم هنا بايراد موضوع عن أهمية العوامل الثقافية نظرا لان الماركسية لم تمنحها الاهمية المناسبة، هذا الموضوع كنت قد كتبنه العام الماضى فى هذا البورد وهو احدى تجارب امريكا الشمالية
    أهمية العامل الثقافي

    تقديم:

    قام بوليس محافظة انتاريو في الايام الماضية بمهاجمة مجمع سكني كبير قيد التشيد و ذلك على أثر إحتلال بعض العناصر من السكان الاصليين للقارة الامريكية(يعرفون لدينا بأسم الهنود الحمر) للمبنى إحتجاجا منهم على بيع الأرض لمستثمر من قبل الحكومة الكندية. وقع الحدث في مدينة كلودونيا جنوب هاملتون حيث مازالت مجموعة منهم معتصمة حول الإنشاءات و مازالت الإجتماعات مستمرة بين وفد منهم مع الحكومة لمحاولة إيجاد حل ما. كان للحدث تداعياته حيث قام عدد كبير من قبائل الماهوك بالإعتصام على خط السكة حديدية قرب مدينة مونتريال و كذلك بين تورونتو و آتاوا و تعطلت حركة القطارات لمدة يومين متتاليين.
    النزاع حول الأراضي بين حكومات امريكا و كندا و السكان الأصليين(الهنود) هو في الأساس صراع ثقافي حيث تلعب فيه ظاهرة المركزية الثقافية Ethnocentrism العامل الجوهري و الأساسي.
    و للمعرفةKnowledge علاقة وثيقة بالقوة، فمثلا يقوم الطبيب النفسي بإستخدام المعلومات التى يجمعهامن المريض و يقوم البيرقراطي بإستخدام المعلومات الإحصائية عن السكان و إستخدامها بشكل فعَال حتى في تحديد سن التقاعد. و إستخدام المعرفة في منح أو حجب الحقوق يعتمد على كيفية معالجة المعلومة في السياق الثقافي. فمثلا لما كانت النزاعات حول الأراضي تفصل داخل المحاكم، و لما كانت المحاكم أو (القانون) يأخذ بالبيانات أو المعلومة المكتوبة أكثر من الشفاهية(يعتقد أن المعلومة المدونة أقل عرضة للتزوير و التشويه) فقد كانت مذكرة مكتشف اوروبي مغمور أفضل في المحكمة من الراوي المعتمد لدى قبائل الهنود و الذي ينقل القصص شفاهة من جيل إلى الأخر بما في ذلك ملكية الأراضي. و بذلك فقد و مازال الهنود مساحات واسعة من الأراضي التي ورثوها أبا عن جد و ربما لآلاف السنين و ذلك بموجب قانون قام تاريخيا على عدم العدالة التى تولدت عن توازن القوى بين المجموعات العرقية أو السكانية، حيث ساد (قانون الرجل الأبيض) و صارت لمعرفته الأولوية بينما تم تهميش أصحاب الأرض و إسكات صوتهم.
    عندما تقوم الثقافة المهيمنة لظروف تاريخية، بتجاهل الإقليات الأخرى و نظامها المعرفي و ثقافتها، فإنها تخلق فراغا من عدم المعرفة بالأقليات الإثنية الأخرى ثم تسعى لملأ هذا الفراغ بتصوراتها هي، و التي غالبا ما تكون قائمة على الشك و الخوف و بالتالي تكَون تصورات في أغلبها سالبة، و هنا تقوم المجموعة السائدة بخلق أو بناء ظاهرة ثقافية تعرف(بالآخر المتخيل) Imaginary Other. في كندا و الولايات المتحدة يتم تصوير الهنود بشكل سلبي فمثلا يقوم سكان شمال اونتاريو بكندا بتصوير الشخص الأبيض الممل و الغير جذاب بأنه (لا يجذب انتباه أحد غير الهنود) و يوصف الشخص الغير إجتماعي بأنه مثل الهندي (الأحمر) Going Indian. على أن هناك دوائر اكاديمية مدركة لخطورة الظاهرة فقامت بعض الكليات الرياضية بمحاولة تشكيل إيجابي و تحسين صورة سكان الارض الأصليين لدي الرأي العام بتصويرهم أقوياء و شجعان (أصحاب مروة) و تعبَر فرق رياضية مشهورة عن ذلك مثل الهنود كليفلاد Cleveland Indians و شجعان اطلنطا Atlanta Braves في رياضة البيسبول، و زعماء كنساسKansas City Chiefs و اصحاب الجلد الأحمر في العاصمة القوميةWashington Red Skins فيما يخص رياضة كرة القدم الأمريكية. و هذه كلها أندية رياضية مشهورة و تبلغ اصولها مئات و ربما آلاف الملايين من الدولارات. نفس هذه الظاهرة لعبت دورآ هامآ فى انفجار الصراع الاثنى بعد انهيار المعسكر الاشتراكى( ترويس الاتحاد السوفييتى وصربنة يوغسلافيا)
    و هنا نتساءل عن الظواهر الثقافية السالبة التي افرزتها ثقافة سيطرة وسط السودان على بقية الاثنيات و تداعيات ذلك في حروب مدمرة. ثم نتساءل عن أهمية إعادة تجميع القوى الحديثة لمعالجة مثل هذه الإشكاليات الثقافية بعد أن تبعثرت بعد الأستقلال بين اغلبية صامتة و أقلية طرقت باب الأحزاب الطائفية أو (ترنحت برا و سفينة) بين اليسار و اليمين.

    3 - الأحزاب الشيوعية و غياب التحليل الثقافي:

    ظلت الأحزاب الشيوعية مدركة لأزمة غياب العامل الثقافي عن مناهجها، فكانت محاولات الايطالي قرامشي، ثم محاولات رد الظاهرة للعامل الطبقي فيما يعرف (بالتحليل الماركسي النهائي) و لكن لأن العامل الثقافي أرتبط دائما بمعالجة الوعي الطبقي البروليتاري(Class for itself) و لانها عوملت كبناء فوقي و ليس كعامل مستقل لا يقل أهمية عن الإقتصادي، فقد تاهت كل تلك المحاولات و لم تحقق أغراضها لأانها إرتبطت أساسا بالمفهوم الطبقي الماركسي، و لم تضع إعتبار للتسلسل الهرمي للقوى الإجتماعية كما ذكرنا سابقا. و قد رأينا في موضوع نزاع الأراضي اعلاه كيف أن العامل الثقافي كان مستقلا بل و انتج العامل الإقتصادي (تحويل ملكية الأرض إلى الدولة)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de