لاسر الضباط شهدء رمضان :ـ اكشفوا دور المشير سوار الذهب فى خديعة الضباط شهداء رمضان

Quote: أول يـوم عمـل بعـد عيـد الفطـر1990 تم القبض علي عـدد ضـخم مـن اسـر الشهـداء واصـدقـائهم مـن المتظـاهـرين الآخـرين بعـد ضــربهم ضـربا مبرحـا في شـوارع الخـرطـوم.. الإعتقالات تمت بواسطـة البوليس وعمـلاء الأمـن الذين انتشـروا بيننـا بمظـهرهم الواضـح .. لم يكـن قـد تعلمـوا تحسين مظـهرهـم في ذلك الوقت.. باب السرقـات كـان مازال قـاصرا علي كبارهم مـع الوعـد بفتـحه لهـم قـريبـا! ولاأدري السـبب في حمـلهم المستمر لقلم الحبر الجـاف الرخيص ذو الغطـاء الأررق في جـيب قـميصـهم .. فـإن فرضـنا انهم يحملونه لكتابة أي معلومـة..فعلي اي شـئ يكتبون هـذه المعلـومـة? أين الورق? كـذلك تجـدهم يضـعـون نظـارات سـوداء تزيـد مـن الإكتئاب عنـد النظـر لهـم..يظـنون انهم يراقبون ويرون اكـثر بهـا! وسـمات عملاء الأمـن تغـيرت بمـرور الزمـن مع الدفع المالي الكبير لهم بواسطة نظـامهم الارهـابي..والـدفع المـالي تزايـد مـع تزايـد الخـوف مـن الشعب وقـوي المعارضـة المختلفـة.. فاختفي قلم الحبر الجـاف..وانـدست الاقـدام في أحـذيـة بـدلا مـن الصـنادل البلاسـتيكـية..وقـيادة العربات الفارهـة بـدلا من المـواتر..وتعلمـوا شـراء قمصـان بـدل تلك التي تهتكـت لياقتها! امـا كبارهم الذيـن سـبقـوهم في هـذه المهنـة أو سـاندتهم سـلطـاتهم من داخـل الجبهة الترابية وغيرهم مـن قـادة انقلاب 1989 ...فإن تطورهم في السـرقـة والإستمتاع بقـوت وحـق الشعب السـوداني فـاق الحـد..قفـل السـوق عليهـم.. قـامـوا ببنـاء القصـور في داخـل السـودان وخـارجـه..و.. تم أخـذ المعتقلين والمعتقلات الي أمـاكـن مختلفـة ..البعض الي نقـاط البـوليس المختلفـة في الخـرطـوم والبعض الآخـر الي مكـاتب امـن النظـام.. اختلفت مـدة الاعتقال وتدرجـت بين سـاعات وايام..كـذلك اختلفت نوع المعامـلة ودرجـة قسـوتها..في قسـم بـوليس (...) نظـر الظـابط بذهـول لعـدد المعتقلين والمعتقلات .. بعـد تسلمهم.. طـلب منهم ان يهتفـوا كمـا شـاءوا ضـد النظـام..ثـم اكـمل جميله بإمضـاء أول تعهـد لأسـر الشهـداء..وهـو التعهـد بعـدم الخـروج في أي نشـاط ضـد النظـام..تبع ذلك غـرامـة لم يتمكـن الأغلبيـة مـن دفعها..وعلي الرغم مـن ذلك اطـلق الظـابط سـراحهـم.. أمـا الذيـن تم اصـطحابهم بـواسطـة امـن النظام الي معتقلاتهـم فكـان لهم شـأن آخـر.. تعـذيب شـمل الضـرب والتهـديد والشـتائم والتجـويع..ثـم الاهمـال لفـترة ثـم الرجـوع لنفس المعـاملة .. بعـد ايـام اطـلق سـراح البقيـة الباقية مـن المعتقليـن بعـد ارغـامهم علي كتابة تعهـد! حكـت أمي عـن تجـربتها بعـد ان رجعت للمنزل متـورم وجههـا وثـوبها ممـزق بفعـل الغـاز المسيل للـدمـوع والضـرب والجـري! كـانت أمي قـد جـرت ودخلت كلية الطـب مـع بعض قريباتي..هنـاك قام الطـلبة بمسـاعـدتهم واعطـائهم مـاء..ثـم أعطـوهم قطـن مبلل بالمـاء لوضعه علي انفهـم عنـد الخـروج..ثـم تركـوهـم يـذهبـون بعـد ان اصروا علي الخـروج.. عنـد عبورهـم الشـارع رات ابنة عمـتي شـقيقتها بين يـدي البـوليس فجـرت لهـا..واصلت أمـي رحـلة الهـروب حـتي وصـلت الي منزلنـا! نـواصـل مـني