هنا فداسي

الأخ الكريم د. محمد الطيب يوسف أبوشرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتيت إلى المكتب أتحرق شوقا للرسالة المرتقبة منكم ، وقبل أن" أشيك" على الـ e – mail ، سارعت بفتح صفحة "هنا فداسي" التي نازعتنا حب أولادنا فصرنا نقضي معها الساعات الطوال قراءة وكتابة وردودا.كان مصدر سعادتي لسببين:: الأول اكتشاف موهبة "فداسابية" جديدة درست العلوم الصيدلانية وتمتاز بحس أدبي رفيع مما يبشرنا بانضمام عضو نشط ستكون لمساهماته المتوقعة إضافة مميزة لـ "هنا فداسي". السبب الثاني: المعلومات المفرحة التي أوردتها عن أختنا آسيا وأثلج صدري تلك المعلومة التي هي بلا شك سبب نجاحكم وتوفيقكم أنت وإخوانك، ألا وهي دعوات أمكم لكم في الهجوع وقرآن الليل وما أدراك ما قرآن الليل ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا).
فرحت لأختي آسيا لدرجة أن إغرورقت عيناي بالدمع .

لم أستغرب أبداً جمال رسالتك وهي الأولى والتي اكتشفت من خلالها موهبة مصقولة بالمعرفة وسعة الإطلاع وستظل هذه الرسالة مطبوعة في الذاكرة، وأعلم جيداً أن بينك وبين الإطلاع ود موصول وكأنك تتمثل قول المتنبي:
(وخير جليس في الزمان كتاب).

ليس في أهلنا من هو في ذكاء وفطنة أولاد عمنا نور الدين وأولاد عمنا يوسف أبوشرا، ولو قدر الله لهم مواصلة التعليم لكنا نرى فيهم العجب العجاب، فهم أهل بلاغة وفصاحة وحنكة. فلأمك المثالية فائق الإحترام والتقدير ولك أخي محمد خالص الود.
إسحاق بله