الشينة تمتنع
كل فتيات القصص جميلات،،رشيقات،،هامسات،،هفهاف شعرهن،،رقيقات،،ناعمات،،حياءات،، اعني كلهن حياء تحسب أن مسكت يد إحداهن سلاما،، لكشششششش،، وقعت اتكسرت،، فتكسر معها آخر ضلع أدمي بقي سليماً لسند القلب من الحفل الأفريقي الصاخب الذي تواً أقام ثم أنهن كحيلات ،،،مرمشات،، اعني طويلات الرمش،،هلاليات الحاجب،،لبنيات الشفاه،، بضم اللام،،بطيئات المشية غير متلكعات تثير تساؤلك أن يا ربي الأرض هي الماشية واللا البت دي واقفة أو ربما انا القاعد؟؟ ثم أنهن طويلات،،خاصرات،،،ناهدات،،راقيات،،طويلات الرقبة،،منكسرات النظرات تحسب أن الواحدة منهن تواً خرجت من قالب زبدة لا هو جامد لا هو داير يتدفق ثم أنهن لامعات،،طويلات الأصابع،، غالباً صاحبات غمازات،،لديهن فلجات،،وابتسامات قاتلات فلو رأيت تراص الأسنان،، لاختلط عليك الامر وقلت،، يا ربي انا الابتسمت أو هي خيالات شيطان معليش يا الشينة لم تمري يوماً ببطلة رواية شينة تطالعي الصحف والمجلات ،، فتمري مرور الكرام على صور عارضات الأزياء وعارضات المكياجات،، فأنت في غنى عن وجع القلب،، ثم تنتقلي للمقالات الصحفية النسائية،، فتحسبي أنه يكاد ينمو لك جناحان ،، فتطيري من الخفة،، هاهي العصافير،، والوردو،، والألوانات الزاهيات،، والبلونات،،، وحتى التي أخذت شاكوش على راسها،، لا تنيص ولا تنتحب ولا تبدو كشبح فوجئ تواً بأن لديه من الشفاه ما هو كفيل بمنافسة محترفي جمباز ،، تمتط وتمتط وتمتط ، وتنتشر وتنتشر وتنتشر ،، حتى تلامس أطراف أذنيك فتحيل حزنك ودموعك لشئ مزعج مثير للتقزز فتنهرك والدتك وتقول (يا بت ما تخلي البكا ده يبكوا فيك إنشاء الله ) إلى ما ذلك من الكلامات الجميلات أمثال (يا نحس يا فقر يا وش النقر) والذي يبدو وشه (النقر) ده فعلا وجها حزينا إذ يشبه وجهه مثل هذه الشلاضيم الباكية. أنت فتاة عادية الجمال، وأخشى أن اقول (شينة رسمي)،،،لكني امتنع احتساباً لأجر الله،، ثم أنك كثيراً ما قرأت جمل مثل (الجمال جمال النفس والخلق) وبالطبع أن الجمال جمال النفس والخلق،،، لكن في حفلات الأعراس والليالي الملاح،، والصفوف الأمامية وتركيز الكاميرات على وجوه الجميلات، حاولي التركيز في كتب الروح،، وتذكري مواساة الأدباء،، والشعرا الفقهاء،، وارفعي عينيك من الطريق الوهمي الذي اتبعته عيناك في يداك،، فلو ناظرتي الجميلة ام عجن،،تدير زوايا وجهها يمنة ويسرة في محاولة لخداع الشينات أمثالك بأنها (ما منتبهة للكاميرا) او (عادي طوالي بيحصل كده) كأنها نجمة أوسكار اعتادت على تناحة المصورين في رسوم تفاصيلها،،،ناظريها وابتسمي إذ اكتشفت خدعتها التي قصدت بها اثبات الجمال،،،نكاية بك،، كأنها زهرة دوار الشمس حيث يسطع ضوء فلاش حيث تدير وجهها جمالاً وحياء وخجلاً مرسوم الزوايا في تلك الساعات المباركات،، حاولي ان تفهمي أنك جميلة الدواخل ،، وانك تحملين جينات برتقالة ،، إذ تنتظرين التقشيرليظهر الجمال،،، أو في أسوأ الأحوال كبد خروف ينسلخ جلده فيظهر عن جانب غذائي مفيد،، أوووه انت لست مجرد فتاة شينة. وإذا ما صادفك الحظ يوما في ذاك الحفل الكريم وشاهدتي المصور وهو يحول عدساته نحوك ويدير مرافقه حامل المشعل لوجهك فاعتدلت وانتصبت وحاولتي تذكر كيف بدت (ساليمار) بطلة مسلسل دش الجيران،، عندما فاجئها الحبيب في شاطئ البلقان،، فرسمتي ابتسامة بريئة عصماء في وجهك،، ودق قلبك غبطة لصحوة ضمير صاحب الكاميرا الذي لمح جمال دواخلك بغض النظر عن انبراشة أنفك،، فوسعتي الابتسامة وكسرتي النظرات ففوجئت بخشونة صوت حامل المشعل حامل الفلاش وهو يقول بقساوة زهجانة،، (بالله يا اخت سكة ) فتردي البصر صفين للوراء لتشاهدي تلك الجميلة التي قررت أن تزيد في إثبات نظرية قشر البرتقال نظرية تقشير الجمال،، فحولت جلستها من الصف الأمامي للصف الخلفي تأكيدا للمهندس ابن الجيران انها هي المعينة زاتها وان المصور سليم النظرات بعيدا عن الحولان أنت فتاة بسيطة شينة لست من النعومة في شئ. تستيقظي على سيمفونية الذباب إذ ينوني،،، ني ني ني ني ني،، فتقلبي رأسك شمالاً لتقابلي الشمس يميناً،، بصرة ساخنة لاسعة فتفيقي لتبحثي عن (سفنجاتك) لتجدي أن بوبي الجيران قد دخل الدار دون حياء، ومارس حياته وانبطاحته في حوشكم العامر،، فتسيقظي كرهانة قرفانة تبحثي عن (براطيش) بديلة،،وتتذكري صورة غلاف مجلة،،وكاتباتها وعصافيرهن وقهوتهن وخيارهن الذي يضعنه في وجهوهن صباحاً وحمام البخار،، فإذ تشكرين أن بخار حوشك الطبيعي ولعاب كلبك قد اغنوك عن وجع القلب هذا. تحملي فرشاتك وتضعي معجونك بعد معالجة سفنجاتك (بدرب) موجع يزيد خرائط كعبيك وضوحا،، وتذهبي ( للحوض) فتجدي أن عدوك الكلب اللدود قد تطنبج في البلاعة وانتفش وتهزهز في (صاج) والدتك ، وشد نفساً عميقاً قوياً إذ شمشم ريحة الموية التي كسلت امس من (غرفها) فتنهرك والدتك وتفتح موالها العربي الشهير (ما لو غرفتيها من امبارح ما كان كلب السجم ده طنبجها ليك) فتضعين فرشاتك في ناحية،، وتحملين جردل الموية المقدود وتكشحين يميناً يساراً فتتشلطش الموية في ساقيك فتتذكرين نعومة نيفيا فتنتشر رائحة العفونة فتزيد انفك انبراشاً فتسعدين بخاصية البلاستيك التي اكتسبها انفك الفاضل، خبرة وسماحة منه وطولة بال. فتحملين (خلالاً) وتبدأين نكشك وتتعبين يقوم نفسك ، وانت تشدين في هذا العنيد فتزيدي عناداً ويزيد إصراراً فيصمد بقوة تجاه الحي الذي لا يموت. آنفاً شامخاً لا يلين لا يهين، لا ينتني لا ينثني لا عاصفة تزعزع مواقفه القوية، فتتذكرين حفل الأمس وأنك مجرد فتاة شينة جميلة الدواخل تحتاجي فقط شوية تقشير وفي الليل ،، تستعيدين أحداث اليوم،،، يساعدك البعوض على خلق جو أليف تذكرين فيه صباح الذباب،، تخرجين سراير الحوش،،،تشاهدين الحلقة الأخيرة من المسلسل،،، تتعشين البوش،، تشدين غطاء السرير،، وتحلمين بأديب مستيقظ الضمير، يقدر انبراشة أنفك،، وخشونة ملمسك،، ورجولة شعرك،، يقدس الحياة الزوجية ودشانة أطرافك،،، يتسامح مع شقوق البلاعة،،، يتغزل فيك جمال روح،،، ويتناسى تفاصيل وجهك المنفرة

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]