|
مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديقراطى
|
طابت أوقاتكم أيها الإخوة والأخوات
ظل الحزب الإتحادى الديمقراطى يتمتع بصفة حزب الطبقة الوسطى وهم جموع (المثقفين, الموظفين, التجار, رجال الأعمال, وكبار الرأسمالية الوطنية) وقد يعود ذلك لسببين أولهما هو شخصية الزعيم إسماعيل الأزهرى الكارزمية, خريج الجامعة الأمريكية ببيروت وأستاذ الرياضيات بكلية غردون التذكارية (جامعة الخركوم حالياً) وأما السبب الثانى فهو إنقسام المجتمع السودانى خلال معركة التحرر والإستقلال إلى شريحتين, الأولى مهدويين (طائفة الأنصار وجماهير غرب ووسط السودان) وجلهم من الطبقات الفقيرة غير المتعلمة, والشريحة الأخرى ضد المهدويين (الطائفة الختمية وجماهير شمال وشرق السودان) ومعروف أن هذه الفئة هى التى إستفادت من السياسة الإستعمارية فى التعليم والترقى فى الخدمة المدنية ومجالات التجارة والحرف الحديثة وإدارة الأعمال وهى بالطبع القطاعات التى تنتظم فيها الطبقة الوسطى
وقد عرف أيضاً عن الحزب الإتحادى الديمقراطى أنه الحزب الذى حقق الإستقلال للسودان ولكن قد يدور جدل كبير حول ذلك إذ أن الإفادات التاريخية تؤكد الدور المحورى الذى لعبه الإمام عبدالرحمن المهدى الأب الفعلى لإستقلال السودان وقد رفع الزعيم الأزهرى العلم بصفته رئيساَ للوزراء آنذاك بعد أن ظل دهراً من عمره ينادى بالوحدة مع مصر سواءٌ من على منبر حزب الأشقاء أم منبر الحزب الوطنى الإتحادى
لقد نشأ الحزب الإتحادى الديمقراطى كنتيجة لتحالف الحزب الوطنى الإتحادى (بقيادة السيد إسماعيل الأزهرى) مع حزب الشعب الديمقراطى (وعمادهاالطائفة الختمية بقيادة السيد على الميرغنى) وظل شريكاً ثابتاً فى حكم البلاد, بجانب حزب الأمة, أثناء فترة الديمقراطيات الثلاث التى مرت على البلاد, ومع ذلك لم يخلو مواقف الحزب من النقد من أنها تفتقد الولاء للسودان و دائماً ما ترتهن القضايا السودانية لمصلحة مصر وأنها تمثل الذراع المصرى فى السياسة السودانية, بجانب وصف بعض الفئات فى الحزب بتغليب مصالحها الخاصة على مصالح الوطن من خلال دعم الأنظمة الدكتاتورية (كنظام النميرى مثلاً), ومهما يكن من أمر فإن الحزب يحمل شرف أنه لم يتبع طريق الإنقلابات العسكرية للوصول للسلطة بجانب تسامحها الدينى حيث لم يلقى بثقله لحل الحزب الشيوعى وطرده من البرلمان فى منتصف الستينات كما أنه لم يستنكف عن رغبته فى تجاوز تطبيق القوانين الإسلامية من خلال توقيعه لإتفاقية الميرغنى/قرنق والتى رفعت الآمال للوصول لحل وطنى لمشكلة الجنوب لولا أن قفزت عليها الجبهة الإسلامية القومية بإنقلابها العسكرى
وتمشياً مع سائر الأحزاب السودانية لم ينج الحزب من مرض التشرذم والإنقسام, الذى ضرب وما يزال الأحزاب السودانية بعنف, إذ أنقسم على أكثر من 4 أقسام كل قسم يدعى أنه الحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل, لكن معظمهم تتهم السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب وراعى الطريقة الختمية بالدكتاتورية والتشبث بالقيادة إلى درجة أقعدت بالحزب عن أداء دوره الريادى فى الحركة السياسية السودانية, ويظل هو الحزب الوحيد بين الأحزاب الكبيرة التى فشلت فى عقد مؤتمرها العام منذ نهاية الستينات يشاركه فى ذلك الحزب الشيوعى السودانى, بالرغم من ذلك فإنه ما زال يحمل الكثير من الإمكانيات فى إعادة صياغة نفسه غلى أسس جديدة تساعد فى إعادة النشاط والحيوية للممارسة الديمقراطية الحقة, وكما قال بعضهم إن الإتحاديين هم ملح الأرض فى المجتمع والسياسة السودانية
ماذا تتوقعون فى مستفبل الحزب الإتحادى الديمقراطى؟ ما هو المطلوب لتطوير الحزب وإعادة صياغته على أسس حديثة؟ وهل التهمة المتعلقة بإرتباط الحزب بالدولة المصرية قد يشكل عفبة فى طريق تمدده بين الجماهير خاصة فى ظل عدم حل مشكلة مثلث حلايب؟
مع إحترامى والتحية
ودالبلد [email protected]
(عدل بواسطة WadalBalad on 03-01-2003, 07:25 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الأخ عمر صباح الخير
والشكر الجم على ذلك المقال الرائع والذى وقعت كلماته الحافر على الحافر مما كتبناه فى مستهل هذه الحلقة, وأرجو أن تسمح لى بإنتقاء العبارات التالية التى تشكل لب المشكلة لهذا الحزب الكبير
غياب اي خط ايديولوجي ثابت للحزب في كل عهوده او حتى مجرد برنامج عمل جاد ومفصل
منذ بداية عهد الحكم الوطني في السودان عام 1956 وحتى اليوم ـ عبر ما يقارب نصف قرن ـ ليس للحزب الاتحادي الديمقراطي ما يمكن ان يطلق عليه برنامج استراتيجي جاد فضلا عن ايديولوجية، رغم انه من المفترض ان يكون حزب جماهير الطبقة الوسطى الواعية من اهل المدن.
لم يكن لقيادة الحزب حتى مجرد تصور مبدئي لبناء الدولة السودانية عندما حققت البلاد الاستقلال السياسي عام 1956 وصار لها علم ونشيد وطني وظل الحال كذلك حتى اليوم.
لكن لكي يتمكن «الاتحادي الديمقراطي» من اعادة بناء نفسه فان عليه اولا ان يتحرر من قيود الاوتوقراطية الطائفية».
ولكي ينقذ هذا الحزب الكبير نفسه من التفتت على طريق التلاشي والانقراض، فان على عناصره القيادية المتصارعة حاليا ان تنبذ حرب المكايدة غير الموضوعية حول الشكليات التنظيمية ليجلسوا معا من اجل التفاكرحول استنباط رسالة للحزب لكن عليهم قبل ذلك ان يعتنقوا الديمقراطية الداخلية كمنهج ثابت وأوحد هذه هي بداية المشوار
لقد صدق الأستاذ العمرابى
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الاخ ود البلد تحية طيبة كل ما يذكر عن تاريخ السودان الحى الان ليس سوى وجهات نظر كما ان كتاب تاريخ السودان الحديث باستثناء منصور خالد جلهم ينتمون الى طائفة الانصار ونحن نعرف موقفها مع مصر كان الخيار قبل الاستقلال اما اتحاد مع مصر وهذا لايخل بميثاق الجامعة العربية التى تدعوا لوحدة شاملة لكل الاقطار العربية والخيار الثانى تحويل السودان مملكة تحت التاج البريطانى"ارجع لكتاب امين مكى مدنى مواقف من الحركة الوطنية" ونتيجة لهذين الخيارين استقل السودان تحت خيار السودان للسودانيين وقد دعمت مصر هذا الاتجاه وحتى هذه اللحظة نعتبر ان طموحنا نحن اهل الشمال يدعو الى وحدة كونفدرالية مع مصر ودولة من نمولى الى الاسكندرية..اما العداء غير الموسس للشقيقة مصر فقد دفع ثمنه ابناء الشمال وقد اسهبنا فى ذلك فى اكثر من بوست وليس هناك داعى لتكراره هنا وجود الاتحادى والحركة الشعبية فى التجمع حتى هذه الحظة هو صمام الامان الوحيد الذى يحافظ على وحدة السودان على المدى البعيد وطبعا لا يخلو الاتحادي الديموقراطى من امراض الاحزاب السودانية الاخرى والتى ايضا اجملناها فى اكثر من بوست وهى انعدام المؤسسية والترهل والتشرزم والتفتت قد يكون من الانسب ان يكون السيد محمد عثمان الميرغنى قيادة روحية للتجمع وايجاد رئيس من القوى الاخرى للتجمع مع امكانية تحول التجمع الوطنى الى حزب جديد على المدى البعيد وهذا اذا كنا نراهن على الديموقراطية فى اطار وحدة السودان هذا ما اردت ان اعقب عليه فى سلسلة بوستاتك القيمة ********* كلت مبانى ما اقول عن الذى ارمى الى معناه او اثباته قلت المعانى فى عظيم بنائها وكل يرى قولى على مرآته ان الذى يلقى الهناء بجيرتى ينجو وينجى اهله بنجاته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
سأساهم قريبا إنشالله
و بوستاتك يا ود البلد جميلة
و بالمناسبة في قوى شبابية حديثة في الحزب قادمة و بقوة
و إقرأ ما يلي
__________________________________________________________
الاشتراكية الديمقراطية: >2<
ضربة البداية لمشروع حوار الوسط واليسار
الديمقراطي- من وجهة نظر الحزب الاتحادى الديمقراطي
-بقلم/ وائل عمر عابدين
استمراراً لمشروع الحوار المفتوح بين الوسط واليسار الديمقراطي والذي ابتدر بعمود مسارب الضي كنا قد اقترحنا لاغراض هذا الحوار اعتماد الحزب الاتحادي الديمقراطي كممثل او معبر عن قوى الوسط، كما اقترحنا ان تكون الاشتراكية الديموقراطية هي ضربة البداية في مشروع حوارنا الذي نتمني ان يستمر ليشمل قضايا ومناحي اخرى كي ما ينتج هذا الحوار اثره على مستوى الحركة السياسية في السودان كذلك كنا قد بدأنا استعراض الاشتراكية الديموقراطية كمرتكز فكري اساسي بالنسبة للحزب الاتحادى الديموقراطي وقد شمل ذلك الاستعراض اولاً: مفهوم وفلسفة الاشتراكية الديموقراطية وثانياً الاصول التاريخية للفكر الاشتراكي الديموقراطي وسنواصل في هذا المقال استعراض بعض الجوانب الاخرى لرؤية الحزب الاتحادى للاشتراكية الديموقراطية
وسنواصل علي الترقيم السابق:
ثالثاً: الاشتراكية الديمقراطية وملكية أحداث الانتاج
تحرص الاشتراكية الديمقراطية على التفرقة بين امرين:
اولهما ملكية الشعب لادوات الانتاج، وثانيهما سيطرة الشعب على ادوات الانتاج فالاشتراكية الديمقراطية حريصة على ضرورة سيطرة الشعب على جميع ادوات الانتاج الا انها تختلف عن الماركسية التي تدعى بان السيطرة الكاملة لادوات الانتاج بواسطة الشعب لاتتم الا عن طريق ملكية الشعب كاملة لادوات الانتاج· فالاشتراكية الديمقراطية ترى ان السيطرة يمكن ان تتم عن طريق التأميم >ملكية الشعب< كما يمكن ان تتم بطرق اخرى عديدة تنطوى علي وضع قيود قانونية علي مباشرة حق الملكية تضمن حسن ادائها لوظيفتها الاجتماعية دون استغلال·
واذا كانت الاشتراكية الديمقراطية تختلف عن الماركسية على النحو السابق بيانه، فانها تختلف عن الرأسمالية ايضاً فالرأسمالية لاتسمح بملكية الشعب لادوات الانتاج الا في حدود ضيقة وفي نطاق بعض المرافق او المشروعات التى لايقبل القطاع الخاص -لسبب او لآخر- على الاهتمام والقيام بها·
اما الاشتراكية الديمقراطية فانها لاتنظر الي القطاع العام باعتباره اداة للقيام بما لايرغب القطاع الخاص القيام به ولكنها تنظر اليه باعتباره ركيزة اساسية لقيادة عملية التنمية الاقتصادية ولتحقيق مزيد من الرفاهية للمجتمع عن طريق تبنيه لاهداف اجتماعية دون الاقتصاد علي مجرد تحقيق الربح· فالاشتراكية الديمقراطية ترى ان لكل من الملكية العامة والملكية الخاصة وظيفة اجتماعية اساسية تؤديها كل منها مما يحقق تحرر الفرد اجتماعياً واقتصادياً·
فاذا كان للقطاع العام وظيفة اجتماعية اساسية تتمثل في قيادة عملية التنمية عن طريق تبنى معايير اجتماعية لحساب النفع والعائد من دراسة جدوى اقامة المشروعات كما تتمثل في تبنى سياسات للاسعار والاجور والتشغيل تتفق مع الرغبة في تعظيم رفاهية المجتمع لا تعظيم ربح المشروع، فان للملكية الخاصة اداة لتوفير الحافز المادى لدى الافراد لاستخدام مدخراتهم في المشروعات الانتاجية بدلاً من تبديدها استهلاكاً او اكتنازاً، كما ترى ان وجود القطاع الخاص يساعد على خلق المزيد من المنافسة التي تساهم في ظل الاشتراكية الديمقراطية يتقدم على وجود قطاعين رئيسيين:
القطاع الاول: قطاع ملكية الشعب لادوات الانتاج
وقد تأخذ ملكية الشعب لادوات الانتاج صوراً متعددة، فقد تأخذ صورة ملكية الدولة لادوات الانتاج، وقد تأخذ صورة ملكية العاملين بالمشروع، كما تأخذ صورة الملكية التعاونية·
القطاع الثاني: القطاع الخاص
وقد يأخذ صوراً قانونية متعددة كصورة المشروع الفردى او الشركات المساهمة وغيرها ولكن السمة الاساسية للقطاع الخاص في ظل الاشتراكية الديمقراطية انه لابد في النهاية ان يخضع لسيطرة الشعب وتتمثل هذه السيطرة اساسا في امور ثلاثة رئيسية:
1-ان تأتى مشروعات القطاع الخاص ضمن اطار خطة قومية يتم وضعها في اطار فلسفة الدولة الاقتصادية والاجتماعية
2-ان يخضع القطاع الخاص في تحديده للاسعار والاجور وغيرها للقيود التي يرثها المجتمع ضرورة ومن خلال مؤسساته الديمقراطية
3-ان يخضع القطاع الخاص لنظام ضريبي متقدم يحول دون الدخول الطفيلية ويحقق العدالة في توزيع الثروة والدخل عن طريق نظام ضريبي تصاعدي يرتكز اساسا علي فكرة الفائض الاقتصادي·
رابعاً: الاشتراكية الديمقراطية وتوزيع عائد الانتاج:
ان جوهر الاختلاف بين الايدولوجيات والانظمة السياسية المختلفة انما يكمن في فلسفة ونظرة كل منها تجاه كيفية توزيع عائد الانتاج وما يعنيه ذلك من تحديد المستفيد النهائى من العملية الانتاجية واذا اخذنا مثالاً على ذلك النظام الرأسمالى فان نقطة البداية في هذا النظام ان من يحصل على عائد الانتاج هو من يملك القوة الشرائية ايا كان مصدرها، ريحاً او اجرا او ريعاً او فائدة، وعليه فان ماينتج هو مايطلبه السوق، بصرف النظر عن اهميته وضرورته للمجتمع ككل، وبصرف النظر عما اذا كان من يملك القوة الشرائية هو اكثر الناس احتياجاً لما يتم انتاجه من عدمه وما تدره من ربح او فائدة، كما يعني ان جهاز السوق هو الجهاز المتحكم في تحديد مستوي الفن الاجتماعي والتكنولوجي الواجب الاتباع ونوعية الانتاج ومقدار النمو الي غير ذلك·
ان فلسفة ونظرة الاشتراكية الديمقراطية تجاه كيفية توزيع عائد الانتاج تبدأ من كونها احد الاتجاهات الاشتراكية وعليه فهي تقضى بان يرجع عائد الانتاج الي من قام بجهد لتحقيقه الا انها في تعبيرها عن >قام بالجهد< تختلف عن الماركسية في حيث انها تسمح بان يدخل في مدلول هذا الاصطلاح بالاضافة الي من يقوم بالعمل ومن يقوم بتوظيف مدخراته لتحقيق المزيد من الانتاج وفي هذا اعتراف هو جهد خلاق يتعين تشجيعه واعطاؤه الحق في الحصول على عائد في صورة ارباح او فائدة ويتمثل التحفظ الاساسي في عدم تجاوز العائد مابذل من جهد ومن ثم يتعين مراعاة عدم تمكين القطاع الخاص من الاحتكار او الاستغلال·
ومن ناحية اخرى فان الاشتراكية الديمقراطية تتطبع ان تدخل في اعتبارها وفي هذا تختلف اساسا عن الرأسمالية ان هناك من يبذل الجهد ولكن ما يتحصل على عائد يكفى لحاجاته الاساسية، اما لضعف مستوى تعليمه ومهاراته واما لظروف السوق الذي يعمل به ان هناك من العاطلين ممن لم تتح لهم فرصة للعمل، كما انها تدخل ايضاً في الاعتبار إمكان وجود تفاوت في الدخول بتجاوز الحدود المعقولة وفي كل هذه الحالات يختل مبدأ ضرورة تحرير الفرد اجتماعياً واقتصادياً اذ لاشك ان من لا يستطيع ان يحصل على عمل ولايحصل علي عائد كامل لاشباع حاجته الاساسية او من يوجد بين دخله ودخل الآخرين بون شاسع لايمكن القول بتحريره من الآثار السلبية للتمييز والتفرقة الاجتماعية والاقتصادية ولذلك فان الاشتراكية الديمقراطية اعمالاً لمبدأ التكافل الاجتماعي وتأكيداً لتحرير الفرد اجتماعياً واقتصادياً لاتقف مكتوفة الايدى ازاء هذه الظواهر·
بل تصر على ضرورة تصحيحها عن طريق نظام ضريبي متقدم يقوم على فكرة العدالة الاجتماعية، وعن طريق ايجاد المزيد من الفرص للعمل واعتبار العمل حقا وعن طريق ربط العمل بالانتاج ووضع حد ادنى للاجور·
وبناءا علي ما سبق ذكره فان الاشتراكية الديمقراطية -في مرحلة التطبيق- تؤكد علي الاسس التالية:
1-ان تحدد استراتيجية الانتاج على اساس اشباع الحاجات الاساسية للجماهير وفي مقدمتها احتياجات الغذاء الاساسية والسكن الملائم فضلاً عن تقديم خدمات التعليم والصحة والتأمين الاجتماعى والمواصلات إن اتباع هذه الاستراتيجية يضمن ان الانتاج لصالح السواد الاعظم من الشعب وكذلك فهو يسهم في التقليل من تبعية الدولة الآخذة في النمو للدول المتقدمة صناعياً، وبذلك يسهم في المزيد من الاعتماد على الذات وتقلل في اعتماد الدولة الآخذة في النمو علي القروض والمساعدات الاجنبية لتمويل استثماراتها ولاشك ان هذه الاستراتيجية بمضمونها المشار اليه تتفق مع المبادئ والفلسفة الاساسية للاشتراكية الديمقراطية ولايفوتنا التحذير من سلبيات هذه الاستراتيجية المتمثلة في انقلاب مفهوم الاعتماد علي الذات الى الانكفاء علي الذات ومايعنيه ذلك من عزلة على العالم الخارجي وتبديد الموارد·
2-ان تحقيق العدالة في توزيع الثروة والدخل هو امر نسبى ومتطور، ولابد ان يتمشى مع ضمير الجامعة وديناميكية حركة المجتمع، وكذلك فان مفهوم العدالة لايختصر علي اعادة توزيع الدخل من الفقير الي الغني، بل يمتد ويشمل الصور التالية:
أ- اتاحة فرص العمل للجميع، علي ان يكون عملاً منتجاً يساهم في زيادة الرفاهية وليس اعباء علي كاهل الوحدة الانتاجية كما يحدث احيانا لبعض وحدات القطاع العام
ب-ان يشمل معنى العدالة في توزيع الاقاليم المختلفة بحيث يتحقق المزيد من المساواة بين الريف والحضر ومن الاقاليم والمحافظات المختلفة
ج-التوسع في تقديم الخدمات الاساسية وفي مقدمتها التعليم والصحة والتأمين الاجتماعي·
خامساً: الاشتراكية الديمقراطية واسلوب ادارة الانتاج:
اذا كانت الايديولوجيات والنظم السياسية المختلفة تحدد طبيعتها على ضوء موقفها تجاه ملكية الانتاج وتحديد كيفية توزيع عائد الانتاج على النحو السابق بيانه، فان الصور تكتمل للتعرض لاسلوب ادارة الانتاج وبهذا المجال نستطيع ان نفرق بين اسلوبين اساسيين:
الاول اسلوب جهاز السوق وهو الاسلوب الذى يتبعه ويتبناه النظام الرأسمالى، والثاني اسلوب التخطيط وهو الاسلوب الذي يتبناه النظام الاشتراكي بمختلف اتجاهاته·
ولقد أثار الكثير من الجدل في الفكر الاقتصادي حول مزايا وعيوب كل من الاسلوبين وكان من الآثار الايجابية لهذا الجدل بين كل فريق ان الكثير من اوجه القصور التي تنتاب اسلوبهم في ادارة الانتاج يمكن علاجها اذا هو اخذ بقدر من الاسلوب الذي يتبناه الفريق الآخر، بشرط الا يؤدى ذلك الى تغيير جوهري في طبيعة اسلوبهم وارتباطه بالقيم الاساسية لنظامه
ولقد كانت النظم الاشتراكية الديمقراطية اسبق النظم الاشتراكية في تطعيمها لاسلوب التخطيط بقدر من ميكانيكية السوق يختلف من دولة الي اخرى ومن مرحلة تنمية الى اخرى، وفقا لما تسفر عنه الدراسات المتعلقة بطبيعة السوق وطبيعة المتغيرات الاقتصادية المؤثرة عليه·
ان التخطيط في ظل الاشتراكية الديمقراطية يتسم بمجموعة من السمات تميزه عن التخطيط في ظل الرأسمالية وفي ظل الاتجاهات الاشتراكية الاخرى وفي مقدمة هذه السمات ما يلى:
1-انه تخطيط ديمقراطي: ولهذه السمة مدلولها واثرها في تحديد من له الحق في اعتماد الخطة وفي مراقبة تنفيذها، ومن شأن ديمقراطية التخطيط الا تقر الخطة الا بعد نقاشات جادة وبعد توفير كافة البيانات التي تساعد علي اتخاذ القرار السليم كما يتعين ان يمتد النقاش الي كافة مستويات وفئات المجتمع ،ان التأكيد علي ديمقراطية التخطيط هو تأكيد على الحرية والديمقراطية السياسية وعلى ارتباطه العضوي بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية ثم ان الديمقراطية كفيلة باضفاء قدر من المرونة على الخطة وهو الامر المرغوب فيه في كثير من الظروف·
2-انه تخطيط شامل: ويعني ذلك وجوب ان يتناول التخطيط القطاعات الاساسية وهي القطاع الزراعي والقطاع الصناعي وقطاع الخدمات بفروعه المختلفة، وان يحقق قدراً اساسياً من التنسيق فيما بينها·
3-ان يتم التخطيط علي المستوى الاقليمي الي جانب المستوى القومي مع ضرورة تحقيق التنسيق الكامل بين المستويين ومن شأن توافر هذه السمة تحقيق النتائج التالية:
أ/ ان التخطيط الاقليمي يعني المزيد من الاهتمام بالاقاليم والمحليات وهو يساهم في المزيد من تحقيق العدالة بين اقاليم الدولة الواحدة وبين الريف والحضر
ب/ ان التخطيط الاقليمي يتيح لابناء الاقاليم فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية اقاليمهم وفي متابعة تنفيذ ماتسفر عنه هذه القرارات من مشروعات
ج/ان التخطيط الاقليمي بما يعنيه من ابراز دور المحليات يسهم في حل كثير من المشاكل الصعبة التى يواجهها الاقتصاد، فالمحليات من خلال خططها الاقليمية تستطيع ان تلجأ الى قدر متزايد من الجهود الذاتية والشعبية مما يخفف العبء عن كاهل الميزانية العامة ويساعد على زيادة الاجور وفرض تمويل المشروعات·
بعد ان عرضنا موقف الحزب من قضايا مثل ملكية ادوات الانتاج وتوزيع عائد الانتاج والاسلوب الذي نتبناه في ادارة الانتاج وهو اسلوب التخطيط الشامل·
يطرح هذا المشروع اسئلة مباشرة عن علاقة الحزب الاتحادى الديمقراطي بكل ما تقدم ذكره في هذا المقال والمقال السابق؟
وهل كانت هناك ثمة تطبيقات اشتراكية ديمقراطية قام بها الحزب طوال مسيرته الطويلة؟ وماهي علاقة الحزب الاتحادي الديمقراطي بمنظومة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية الدولية؟؟
هذا ما سوف نتعرف عليه في المقال القادم·
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: intehazy)
|
الاعزاء والعزيزات
هذا جزء من مساهمة ؛كانت قد كتبت عقب مؤتمر التجمع الثانى ؛ بعنوان : مؤتمر التجمع الثاني : قديم يتجدد ؛ وجديد يتبدد
عادل --------------
.......... بالمقابل فان قديم التجمع قد تجدد فى النقاش حول قضايا المراة السودانية وتمثيلها داخل التجمع ؛ هذه القضاية التى ارتفعت بها حناجر الحركة النسوية ؛ ودعمتها فيها قواعد التجمع ونشطاء حقوق الانسان ؛ والتى اديرت حولها النقاشات وسطرت فيها المقالات بل وكتبت حولها الاطروحات الجامعية . فللمرة الالف تفشل فصائل التجمع فى اجازة قرار يؤكد على احترام التجمع لكافة حقوق المراة دون تمييز ؛ وعلى الالتزام بكل المواثيق الدولية المناهضة لتمييز المراة . وذلك لان حزب واحد من احزاب التجمع ؛ وهو حزب "مولاهم" محمد عثمان الميرغنى ؛ يقف موقفا صلبا ؛ ليس من النظام ؛ وانما من حقوق المراة . اما مسالة تمثيل المراة فى قيادة التجمع ؛ فقد اقتصرت على احتواء وفود الفصائل لمراة واحدة للمشاركة فى المؤتمر ؛ وعلى تاجيل اختيار ممثلة للمراة السودانية – واحدة فقط – الى مؤتمر قادم للمراة المعارضة ؛ لا يزال فى رحم الغيب ؛ولا يعلم تاريخ انعقاده الا الله ؛ والراسخين في العلم ؛ من القادة التجمعيين . وخرجت قيادة التجمع الجديدة ؛ من هيئة القيادة الى المكتب التنفيذى ؛ فى ثوب رجالى متكامل ؛ لا يعكر صفوها وجود امراة واحدة وسط هذا الجمع البطريركى البهيج ؛ فى تحد واضح لنصف المجتمع ؛ فى نفس الفترة التى قادت فيها نساء السودان حملة ناجحة على الملا عمر الخرطومى ؛ الهادف لمنع عمل المراة ؛ وفى تجاهل تام لاسهام النساء فى الهبة الطلابية والجماهيرية الاخيرة . ان العديد قد طرحوا ؛ ومن بينهم كاتب هذا المقال ؛ صيغة القيادة الدورية فى التجمع ؛ اى ان تكون رئاسة التجمع وسكرتاريته دورية ؛ تتغير كل سنة ما بين الفصائل ؛ وذلك لاثبات ديمقراطية التجمع ؛ ومنعا لمبدا ابدية القيادة ؛ وهو المبدا المضاد لكل ديمقراطية ؛ كما ان هذه الصيغة تكفل للقوى الجديدة داخل التجمع فرصة الظهور والتمثيل ؛ وتكسر الفهم السائد عند الجماهير ؛ بان التجمع هو تنظيم مسيطر عليه من قبل القادة الطائفيين ؛ وانه يهدف الى اعادة نفس الوجوه التى حكمت من قبل ؛ ففشلت وافسدت . فماذا قدم لنا مؤتمر التجمع من اجابة ؟ لقد كرس المؤتمر نفس الوجوه القديمة ؛ بعد استبعاد ممثلى الصادق منها ؛ واعيد اختيار الميرغنى مرة اخرى لقيادة التجمع ؛ فى اقتراح من ممثل جون قرنق ؛ وتثنية من عبد العزيز خالد ؛ وهما الرمزان الرئيسيان للقوى الجديدة داخل التجمع . ان اختيار محمد عثمان الميرغنى والمسمى من قبل قيادات التجمع بمولانا ؛ رئيسا لهم للمرة الالف ؛ ؛ يدلل كيف ينكسر الجديد امام القديم ؛ ويدلل على احتقار عميق للجماهير المعارضة والقوى الجديدة ؛ والتى خارج حدود الطائفة الختمية ؛ لا تكن اى احترام او تقدير ؛ للرجل المعدوم المواهب ؛ الخالى من الكاريزما ؛ المحدود الافق ؛ والذى اختاروه رئيسا لهم . ان الصادق المهدى قد كان على حق فى نقد قيادة الميرغنى للتجمع ؛ واذا كان لا بد من قائد طائفى ؛ فقد كان فى الصادق صفات عديدة تؤهله للقيادة ؛ اكثر من راعى الختمية ؛ والذى تبشر له فصائل التجمع بانه الزعيم الفذ ومنقذ البلاد وبانى السودان الجديد ؛ الا بئس الطالب والمطلوب .
تحالف الميرغنى –قرنق ------------------ شخصنة القيادة بديلا عن وحدة البرامج -----------------------------------
اختيار الميرغنى رئيسا للتجمع من جديد ؛ ترافق مع دعوات وتحليلات سياسية ؛ بتحالف جديد وقوى ؛ ما بين الميرغنى وقرنق ؛ او بصورة اعم ؛ ما بين الحزب الاتحادى الديمقراطى والحركة الشعبية لتحرير السودان . ان هذه التحليلات قد ترددت طوال السنتين الاخيرتين ؛ الا انها قد اصبحت شعارا معترف به ؛ وغير معترض عليه ؛ من قبل قيادات التجمع ؛ او الميرغنى وقرنق . ان الشاهد فى ذلك هو تصريح د. جون قرنق اخيرا لصحيفة الشرق الاوسط ؛ فى نرجسية واضحة ؛ بانه والميرغنى يشكلان الضمانة الوحيدة لوحدة السودان . ان هذا الزعم بتحالف الميرغنى - قرنق ؛ يطفح الى السطح فى كل صحف النظام ؛ وقراءات محلليه ؛ كما يطفح فى التحليلات السياسية لحزب الامة ؛ حليف النظام الجديد وبوقه الاضافى ؛ و تزعم الجهتان بان هذا التحالف مدعوم ومسنود من قبل الاحزاب الاخرى فى التجمع ؛ والتى دابت صحافة النظام ودعاية حزب الامة على تسميتهما مرة بالاحزاب الصغيرة ؛ ومرة بالاحزاب اليسارية . الا ان هذا الزعم يسنده دعوات مثقفين ليبرالييين ويساريين ومعارضين ؛ بدعم هذا الحلف المفترض ؛ وانخراط احزاب التجمع الاخرى فى اللعبة التى يديرها الميرغنى وقرنق ؛ وروح التبجيل التى اضفاها دعاة اليسار والعلمانية فى السودان ؛ على راعى الطريقة الختمية ؛ الذى اصبح ما بين يوم وليلة "مولاهم " ؛ فاثبتوا بذلك ان كل حديثهم عن التغيير والديمقراطية ؛ والحداثة والثورة ؛ انما هو حبر على ورق ؛ وشعارات ليس لها من ثبات فى دواخلهم . ان هذا الحلف المفترض ؛ يضر اكثر ما يضر بالتجمع ؛ فهو يحوله من حركة للمعارضة الوطنية ؛ تمثل فيها مختلف الوان الطيف السياسى ؛ وقائمة على برنامج مشترك ؛ الى تنظيم زعامى ؛ يسيطر عليه رجلان ؛ احدهما يملك بعض القوة العسكرية ؛ والاخر يملك بعض القوة الطائفية ؛ وتصبح بذلك قضايا الشعب ؛ وقضايا الوطن المصيرية ؛ معلقة بقائدين لا يجمع بينهما الا تكرس النرجسية فيهما ؛ وحلمهما بحلف فونجى – عبدلابى جديد ؛ ليس له من امكانية الانتصار اى فرص ؛ بدلالة شخصية الزعيمين المفترضين . ان هذا الحلف المفترض ؛ فوق تهميشه لقوى وقيادات التجمع الاخرى ؛ فهو يقدم الدلالة الكافية على انتهازية القوى السياسية السودانية ؛ وكون تحالفاتها تقوم على العلاقات الشخصية ؛ والمكايدات للاخرين ؛ اكثر من قيامها على وحدة المبادى او تقارب الاهداف والبرامج . فما الذى يربط ما بين الميرغنى ؛ الزعيم الطائفى ؛ وجون قرنق ؛ الزعيم الثورى ؛ وما الذى يوحد الطائفة الختمية وتجارها الجلابة ؛ وجماهير الجنوب التى استغلها طويلا الجلابة ؛ وما هو المشترك بين الحزب الاتحادى الذى يدعو لعلاقات خاصة مع مصر ؛ والذى يبشر بالجمهورية الاسلامية ؛ والحركة الشعبية التى تدعو الى بعث افريقية السودان ؛ والى الجمهورية العلمانية ؛ و ما الذى يربط بين احد سدنة ومؤسسى وركائز السودان القديم ؛ الميرغنى ؛ واحد اكثر الصارخين بدعوة السودان الجديد ؛ قرنق ؟ ان من يدعو الى وحدة قوى الجديد تحت قيادة الميرغنى – قرنق ؛ انما يذبح القوى الجديدة قربانا لاعادة المصداقية لقيادة قديمة ؛ سادت مرة ؛ وحق لها الفوات ؛ وها ان قوى الجديد تحاول ان تنفخ فيها الروح ؛ فى الوقت الذى ينبغى فيه ان تظهر وجهها المستقل ؛ وان تبنى تحالفاتها على قاعدة وحدة الهدف والبرامج ؛ واخوة النضال ؛ وليس على حسابات سياسية خاطئة ؛ لا تدرس التاريخ القريب ولا البعيد لمناورات القادة الطائفيين ؛ بائعى الشعارات ؛ وخادعى الجماهير . واذا كانت الحركة الشعبية وقائدها تفضل التحالف مع احد او بعض اركان السودان القديم ؛ تحقيقا لمصالح سياسية آجلة ؛ فاننا لا ندرى السر فى دعم قوى الجديد الاخرى لهذا الحلف الغريب واللامبدئى ؛ الا ان تكون فاقدة الثقة فى قدراتها ؛ مكتفية بفتات السياسة ؛ او غير مقتنعة هى اصلا بما تدعو اليه من شعارات ؛ وما تطرحه من برامج واهداف و تكتيكات . ان مؤتمر التجمع الاخير يقدم كل الاشارات على تبدد الجديد الموعود ؛ وتجدد القديم المعهود ؛ فى ممارسات وعقليات الحركة السياسية السودانية . .......
عادل عبد العاطي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الأخ عادل أمين
أتفق معك تماماً فى أهمية الأحزاب الكبيرة لقيادة الديمقراطية القادمة بنجاح وإستدامة لكن قبل هذا وذاك يجب على هذه الأحزاب تجهيز نفسها لتلك المرحلة وهى مرحلة حساسة وبالغة الخطورة فى كونها ستحدد أن يظل السودان بحدوده الحالية أم سيكون هنالك أكثر من سودان واحد. ومما نشاهد يبدو أن الحزب الإتحادى الديمقراطى غير مستعد البتة لا من حيث التنظيم أو المضمون, وعليه فإن الحزب يحتاج لعملية تفعيل واسع وعميق وسريع فى آن واحد, لكن يبدو أن مولانا الميرغنى ليس بقادر على ذلك لما عرف عنه من بطء فى الحركة والتمهل أكثر من اللازم فى إتخاذ القرار السريع والحاسم وربما يكون ذلك من سلبيات نشاط التجمع الوطنى الديمقراطى الذى يرأسه, وإن كانت هنالك حسنة فى مواقف مولانا فربما تكمن فى العلاقة الوثيقة والتفاهم السياسى اللتان طورهما مع الدكتور جون قرنق وبكل المقاييس فإن ذلك يندرج فى مصلحة سودان المستقبل الموحد إن شاء الله. أشكرك على مساهماتك الرصينة ودمت
الأخ إنتهازى
شكراً على المساهمة ونحن ننتظر المزيد من مثل هذه الآراء الفكرية النيرة. وحقيقة يبقى المحك هو تحويل هذه الآراء, والتى تبدو فى كثير من الأحايين وكأنها صادرة من بطون الكتب الأكاديمية, إلى نقاط بسيطة قابلة للفهم الشعبى العام ومتلائم مع طبيعة الشعب السودانى البسيط. إن اللغة التى كتبت بها ذلك المقال تحمل فى جوفها وشائج شيوعية, مهما حاول المقال تبرير ذلك ومحاولة تمييز نفسها بين الشيوعية والرأسمالية, ولا أدرى كيف ستتم ربطها بالركائز الفكرية للحزب الإتحادى الديمقراطى؟ (إن كانت هنالك أى ركائز على أى حال). وكما ذكرنا فى حلقة النقاش السابقة حول القوى الحديثة إن البساطة ووضوح المنهج هما السبيل لفتح قلوب الجماهير وقد يكون ذلك هو المعضلة التى ستواجهها القوى الحديثة عموماُ. شكراً لك وننتظر بقية المقال
الأخ عادل عبدالعاطى
ظللت أؤمن وحتى قراءة مقالك الصريح أعلاه بإمكانية نجاح تحالف الميرغنى/قرنق فى إحداث نقلة نوعية مطلوبة وبإلحاح فى ممارسات الأحزاب السياسية السودانية, فقد تذكر كيف ثمن المحللون السياسيون تحالف الصادق/وليم دينق فى أواسط الستينات بإعتبارها منهجاً متقدماً فى إرساء الوحدة الوطنية وبناء عوامل الثقة والتعاون بين النخب و المكونات السياسية الشمالية والجنوبية, وبرغم إغتيال وليم المفاجئ ورشاش التهم التى لحقت بالصادق إلا أن الأمر المؤكد هو رغبة الكثير من السياسيين فى حزبى الأمة وسانو فى مواصلة ذلك التحالف لكن جاء إنقلاب مايو وعطل تلك النقلة النوعية الموجبة فى السياسة السودانية
أتفق معك وأختلف فى موضوع تحالف الميرغنى/قرنق, وتكمن درجة إختلافى حول تحقيق أى نجاح إذا ظل الطرفان دون إندماح كامل إذ فى هذه الحالة لا يمكن تسمية علاقتهما تحالفاً بل ربما إتفاقاً على حد أدنى من المفاهيم تكون عرضة للنسخ أوالإلغاء فى رمال السياسة السودانية المتحركة. أما إذا حدث إندماج كامل بينهما على غرار ما حدث بين الحزب الوطنى الإتحادى وحزب الشعب الديمقراطى وإعادة تشكيل مكاتبهما السياسية المشتركة فإن ذلك سوف لن يكون نقلة نوعية فقط بل ثورة حقيقية فى أوساط القوى السودانية ستجذب أليها الكثير خاصة مكونات القوى الحديثة المبعثرة دون عقد واسط. إن الدكتو قرنق محتاج للميرغنى لإختراق الشمال (وشرب القهوة فى المتمة إن لم يكن قد شربها فعلاً مع عمر البشير قبل أن يحين ذلك الزمان) وإن الميرغنى محتاج لإختراق الجنوب وضم أصوات ثلث سكان السودان (والجلوس على رئاسة الجمهورية ممثلاً فى مجلس السيادة)!! نعيش ونشوف
مع المودة
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الأخ أمجد
لك التحية
إضافة لحديثك أعلاه أعتقد بأنه سيظل الميرغنى هوالحزب الإتحادى الديمفراطى إذ أنه شخصيا الجهة التى تقرر ما الذى ينبغى فعله من عدمه بخصوص سياسات الحزب. إقرأ هذا الجزء من مقال تم نشره بصحيفة الحرية فى باب "فضاءات" عدد يوم أمس الأربعاء حيث يبدو واضحاً أن السيد ما يزال سيداً
الحراك السياسي والتعبير عن مرحلة تحول الشارع العام
قرأت في جريدة الخرطوم بتاريخ 17/2/2003م رسالة من السيد محمد عثمان الميرغني للإعداد لمؤتمر الحزب الإتحادي الديمقراطي ورأيت أن فيها شعلة ضياء · وتابعت نقاش وتبادل آراء حول عودته بنداء من الختمية وكثير من المشفقين على هذا البلد ـ فالأهم أن تكون العودة أحياء لهذا الحزب العملاق ـ والرسالة تتحدث عن مؤتمر تداولي بالقاهرة مفتوح لكل قواعد الحزب بلا عزل ولا تهميش ولا صفوية ولا محورية فهذه (اللبنة الصلبة) للمؤسسية والديمقراطية والشورية التي صاغ بها الحزب أهدافه ــ وفي الرسالة عودة لتاريخ تجمع كل قبيلة الإتحاديين في قاهرة المعز عام 1952م ــ أيام عبد الناصر النضرة · وهي بشارة خير نسوقها مع حديث الأستاذ (علي محمود حسنين) لجريدة البيان نقلاً بواسطة جريدة الحرية 17/2/2003 م حديثه عن المؤتمر وانتهاء أزمة اختلاف الفرقاء ودعوته لان يقود التنظيم السياسي الشباب والمرأة مسترشدين بحمكة الكبار ومسيرة الحزب وتاريخه النضالي · وهو يا أستاذي العزيز المناضل لم يخترقه حس أمني لان كتابه مفتوح وأنت تقود اللقاءات السياسية تستضاف في ندوة أو اجتماع وتعود تناضل فليس في داخلنا جديداً علينا · ولا تحتاج أجهزة الأمن لتزرع عندنا · فسيقاننا واضحة للعيان وفي مداخلة من السيد (نزار ميرغني سليمان) جريدة الحرية15/2/2003م عودة السيد محمد عثمان ما بين الحل السياسي وأشواق أهل الطريقة الخاتمية فعودة السيد حلم ينتظره الجميع ـ والمناشده أصلاً باسم جماهيرالحزب الإتحادي الديمقراطي متوافقه مع أهل الطريقة ومرتبطة ببرامج ظل السيد يكافح له منذ غادر دياره في 1990م ولن تكون على حساب المبادئ والقيم التي ناضل من أجلها ولن تكون إلا لاسترداد الحرية والديمقراطية وتنفيذ الدستور لانها مبادئ أساسية لا فكاك عنها ــ كما جاء علي لسان د/ الباقر أحمد عبد الله في بابه (آفاق جديدة) مع الميرغني علي هامش الزمن الطيب قال (نحسب أن السيد الميرغني وهو يعيد للأذهان تلك المواقف الوطنية إنما يضع حساباته وهو علي مشارف المؤتمر التداولي ولا شك أن القاعدة الإتحادية تتمتع بحس وطني مسؤول ووعي سياسي مشعود وهي لهذا لن تقبل بحركة صورية بقدر ما تريد مؤتمرا فاعلاً تعرف مصداقيته من خلال القيادة الجديدة التي يفرزها المؤتمر وأن يكون الشباب والمرأة القدح المعلى) ·
فيقراءه لكل المحبطات التي نعيشها الآن يظل المنفذ الحقيقي هوعودة الحركة السياسية لمسارها الأصلي فن تكون الإنقلابات الشمولية (ثورة) ولن تظل الشعوب ترزح تحت قيودها وسيظل صمت الشعب بركان يغلي فلم تخلق (أكتوبر وأبريل) فبارك والأمل والتاريخ يسجل للحزب الإتحادي الديمقراطي ثباته على المبدأ ويظل السيد محمد عثمان الميرغني رئيس هذا الحزب أمل الأمة التي تتطلع جماهير الحزب لعودته وبيده (رسن الحرية مضمناً بنضال عاشه حتى أخمص قدمية · تسوقه عناية الله وأشواق أمة خبرته وتفانت في حبه وبالله الإستعانة)
عبد القادر البرعي
توتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
شكرا لكل الاخوة حقيقة الحزب الاتحادي هو مستقبل السودان القادم انشاء الله لان هناك شريحة مثقفة ومتعلمة وبحجم كبير جدا نظمت نفسها في السودان وبدات تعيد التجربة للبحث في معضلات تطور الحزب الاتحادي حقيقة السيد محمد عثمان هو العجلة التي انكسرت ولا نستطيع اصلاحها الا اذا توفرت لنا اشياء كثيرة ولن تتوفر الا بقدر يجعل العجلة تسير ببط شديد وهذا سوف يؤخر مسيرة الحزب الاتحادي الثورة التصحيحية قادمة والقيادات الهلامية في الحزب لا حظ لها مستقبلا لان القادم للاصلح فقط وللحزب برامج واستراتيجية موضوعة منذ ازمان طويلة ولكن السيد قتل كل فرحة قادمة للحزب نتمني ان يبعد عنه البطانة الفاسدة المتاجرة باسم الحزب ولا تعرف عن الحزب شيئا ولي عودة عن مشاركة الاخوة الاتحاديين في النظام الحالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الاخ ود البلد و الاخوان الكرام
تحية و تجلة
من تجربة زاتية لى فى الحزب الاتحادى الديموقراطى يمكننى ان اجزم بأن الشقة بين المنتمين تاريخياً للوطنى الاتحادى و الجناح الختمى الذى بدأ بنواب الشرق ثم الشعب الديموقراطى لم تتحقق ابداً و لن تتحقق خاصة فى ظل تغير الادوار بعدم اكتفاء السيد الميرغنى بدور الرعاية الذى كان يلعبه والده بل انتزع لنفسه الزعامة السياسية فى الحزب و اضافت له رئاسة التجمع وزناً سياسياً اضافى وطدت لهمنته على مقدرات الحزب
الخص مشكلت الحزب فى غياب زعامة حقيقية فى الشق الذى اكسب الحزب صفة الوسطية فى الوقت الذى تمددت فيه سطوة الطائفة التى تخلط ما بين السياسى و الطائفى فلا هم اشبعوا الشعب السودانى فته و لا رفدوه عملاً نافعاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الإخوة مهاجر ونصار
التحية والود
إقرأو العبارة التالية فى ردى الذى إقتطفته من صحيفة الحرية
ويظل السيد محمد عثمان الميرغني رئيس هذا الحزب أمل الأمة التي تتطلع جماهير الحزب لعودته وبيده رسن الحرية مضمناً بنضال عاشه حتى أخمص قدمية · تسوقه عناية الله وأشواق أمة خبرته وتفانت في حبه
أعتقد أن هذه جزء من المشكلة الحقيقية التى تواجه ليس فقط الحزب الإتحادى الديمقراطى بل الأحزاب السودانية كافة ألا وهو إنعدام المؤسسية الحزبية وتأليه الأفراد. لاحظو عبارة (وبيده رسن الحرية مضمناً بنضال عاشه حتى أخمص قدمية) , هذه هى المشكلة
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
سلام ود البلد
توفرت للحزب الاتحادي الديمقراطي ؛ ومن قبله للحزب الوطنى الاتحادي ؛ امكانية ان يصبح حزب الوسط الغالب فى السودان ؛ بل ان اول انتخابات ديمقراطية عشية الاستقلال قد اكتسحها الحزب ؛ قبل ان تضعفه الطائفية بالانقسام عليه ؛ مكونة حزب الشعب الديمقراطي ؛ ثم متحالفة ضده ؛ مكونة لحكومة السيدين ؛ والتى ما لبثت الا قليلا ؛ وسلمت السلطة للعسكر
لقد اتيح للحركة الاتحادية ؛ بما فيها من مرونة ؛ ووسطية ؛ وقادة جماهيرين ؛ كان الزعيم الازرهرى ؛ والشريف حسين الهندى من اهمهم ؛ ان تلعب دورا مركزيا فى تحديث السودان ؛ وكان يمكن للحزب الاتحادى - فى مرحلته الاولى كوطنى اتحادى ؛ او فى مرحلته الثانية كاتحادى ديمقراطي - ان يصبح حزبا انتخابيا جماهيريا ؛ مثل الحزب الديمقراطي او الجمهورى فى امريكا ؛ الا انه قد شابته اوجه ضعف بنيوية منذ تاسيسه ؛ لا تزال تركبه الى اليوم ؛ وتتضاعف تاثيراتها بانعدام محاولات الاصلاح ؛ وهذه النواقض نراها فى :
- التوجه العروبى المفرط فيه ؛ والذى ابتدا من مؤتمر الخريجين واحزاب الاتحاديين الصغيرة فى الاربعينات ؛ وقد كان شعار المؤتمر قصيدة تبدا بالبيت : امة اصلها للعرب دينها خير دين يحب وقد زاد الاتجاه العروبى فى السبعينات ؛ حينما تحالف الحزب مع حزب البعث السودانى ؛ ومن ثم مع النظام العراقى ؛ واذا كان هذا التوجه قد اتى للحزب والنظام السياسى السودانى بفوائد ؛ مثل الدعم العراقى الذى استجلبه الميرغنى فى الثمانينات بعد احتلال الكرمك وقيسان ؛ او الدعم المصرى للحزب ؛ فانه منع الحزب من التمدد جنوبا ؛ الامر الذى نجحت فيه احزاب مثل الامة ؛ والحزب الشيوعي ؛ بل وحتى الجبهة الاسلامية ؛ وظل بذلك حزبا شماليا - متعربنا - صرفا
- العلاقة الخاصة مع مصر ؛ وهى علاقة بدات من نواح عاطفية وتاريخية ؛ ثم تطورت الى مصالح مشتركة ؛ ولكن هذه المصالح كانت دائما مصالح النظام المصرى ؛ ثم مصالح ..الحزب الاتحادى ؛ لا مصالح الشعب السوداني . وقد ذهب البعض ؛ بدراسة ظروف قيام الحزب وتوحيد الحركة الاتحادية فى 1953 ؛ الى ان الحزب صنيعة مصرية .. والحق ان انعدام اى موقف نقدى تجاه النظام السائد فى مصر ؛ على تقلباته من الملكية الى الناصرية الى الساداتية - المباركية ؛ يوضخ ان هذا الموقف لا يستند على مبادى ؛ كما حاول على عبد الرحمن ان يثبت فى كتابه عن الاشتراكية والديمقراطية فى السودان -1970- ؛ ولا علاقة له بمصالح الشعب السودانى ؛ وانما هى علاقة ارتداف لا يحق ان يمارسها حزب وطنى تجاه دولة اجنبية
-انعدام اى برنامج اقتصادى - اجتماعى - تنموى ؛ وذلك فى ظروف السودان التى تتميز بالتخلف والحوجةالى التخطيط التنموى ؛ وقد بدا الحزب من شعار تحرير لا تعمير ؛ ورفض اى عمل برامجى كما اوضح محمد السيد سلام فى مذكراته الاخيرة ؛ والتى نشرت بهذا البورد ؛ ثم طرح مجاراة للاخرين شعار الاشتراكية الديمقراطية ؛ وانتهاء ببرنامج الجمهورية الاسلامية ؛ دون ان يحدد اى برنامج تنموى واليات محددة للنهضة السودانية ؛ وفى الممارسة العملية فقد كان الحزب يمثل مصلحة طبقة التجار فى اكثر اشكالها بدائية وتخلفا ؛ والمتمثلة فى السيطرة على وزارة التجارة وتوزيع الرخص التجارية . وعندما ظهر من صفوف الحزب قيادى يحاول مكافحة الفساد والالتزام جانب الجمهور ؛ وهو الوزير ابو حريرة ؛ فقد طرد شر طردة من الحكم ؛ وبتامر من حزبه ؛ وهو الذى كان يمكن ان يجلب تاييدا كبيرا للاتحادى ؛ وان يصبح زعيما سياسيا جديدا ؛ والاحزاب الانتخابية تحاول ان تحتفظ بشخصيات كهذه وتلمعها ؛ اما الاتحادى فقد تامر على الرجل
- سيطرة فكرة الزعامة الشخصية كمصدر لجاذبية الحزب وتاثيره ؛ مع انعدام الاهتمام المطلق بالمؤسسة الحزبية ؛ واذا كانت الزعامة لا تستند الى برنامج ولا الى مؤسسات ؛ فهى زعامة خاسرة ان طال الزمن او قصر ؛ الامر الذى اتضح فى تجربة السيد اسماعيل الازهرى والشريف حسين الهندى ؛ حيث ضعف تاثيرهما فى اوقات الدكتاتوريات ؛ وهى الاوقات التى تحتاج الى المؤسسة الحزبية والى الكودار المدربة والى البرمجة والبرامج ؛ وكما يتضح الان
- سيطرة الطائفية الميرغنية المتزايدة على الحزب والحركة الاتحادية ؛ فالحزب الذى اطلق شعار لا قداسة امام اعتاب السياسة ؛ انتهى به المقام اسيرا فى يد قائد طائفى ؛ معدوم القدرات والمواهب والجاذبية - الكاريزما - فكان ان تعرض للانقسامات من جهة ؛ وانفضاض التيار الوطنى العريض عير الطائقى من سكان المدن ؛ الذى كان يؤيده ذات يوم - انظر نتيجة انتخابات الخرطوم فى 1986 ؛ والتى اكتسحتها الجبهة الاسلامية على حساب الاتحادى الديمقراطي
- التناقض فى المواقف والسياسات ؛ والتى لا تحكمها اطر مبدئية وبرامجية ؛ فالحزب الذى يدعو انه حزب الوسطية والاعتدال ؛ يدخل فى مغامرة عسكريةمثل احداث العام 1976 - حركة مخمد نور سعد ؛ وفى اوائل التسعينات رفض الحزب بشدة وتشنج فكرة لواء السودان كذراع عسكرى للتجمع ؛ ليعود لبناء قوات الفتح فى العام 1997 ؛ وتتارجح مواقفه ما بين الدعوة لاسئتصال النظام - سلم تسلم - الى الدعوة للمصالحة واقتسام السلطة معه ؛ كما يعبر عنها احمد الميرغنى ولاءاته الثلاثة
اننا نزعم بان الاتحادى الديمقراطي هو حزب الماضى ؛ وانه لا بديل امام التيار الوسطي فى السودان ؛ من ان يتخطي هذا الحزب ؛ اذا ما اراد لنفسه التاثير ؛ ووفق تجاوز لكل ما سبق ذكره من نواقص ؛ وللتيار الاتحادى غير الطائفى امكانية ان يلعب دورا قيما فى ذلك ؛والايام حبلى بالكثير
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
توارث ال الميرغنى قيادة طائفة الختمية ابا عن جد ، و يخطئ من يتشكك فى مقدرتهم على السيطرة على أتباعهم ... لكّن السؤال هو .. الى متى سيظل ال الميرغنى متمتعين بهذا الاثر على الاتباع ؟ و الى متى سيفترضون أن طاعة أتباعهم و ولائهم أمر مفروغ منه؟ و هو سؤال يبدو أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث فيه .. و يتعاملون معه اما تعامل الغافل أو تعامل المســـتغنى.
فأجيال السودانيون الجديدة بالكاد تعرفهم .. و المعرفة شئ و أن يكون لهم اثر فى حياتهم مهما كان ضئيلا شئ اخر. و هذه الأجيال الجديدة تربت تحت ظلال سيوف الأنظمة العسكرية التى تعاقبت على حكم السودان منذ عام ألف و تسعمائة وثمانية و خمسون ، مع فرجة من الزمن اليمقراطى فى الستينات و فرجة أخرى فى الثمانينات.. و هذا تعقيد انعكست اثاره على كل الأحزاب و الطوائف السودانيه .. مع اختلاف كسب كل منها . أتيح للحزب الاتحادى ممارسة سلطانه السياسى خلال حقب الديمقراطية المتقطعة ، و هى ممارسة لم تخلو من نجاحات بوجود جيل الاتحاديين المميز فى الستينات ، أما ممارستهم السياسية فى الفترة الديمقراطية الأخيرة فقد كانت شديدة الحياء ، و قد شهد فيها أداء الاتحاديين السيا سى أسوأ حالاته.. ولا زلنا نذكر تهافت أكثر من مرشح لهم فى الدائرة الواحدة .. و هذه خيبة من خيبات كثيرة أصابتهم خلال العهد الديمقراطي الأخير. و لا جد مثلا أبلغ من هذا لأسوقه للدلالة على فقدانهم المقدرة على ادارة شئون الحزب و شئون الخلق.
يتحدث الناس عن غياب الديمقراطية داخل الحزب ، و يتحدثون عن غياب المؤسسات ، و يتحدثون عن غياب هذا و ذاك ، و لكن الأمر عندى أكثر ســـؤا مما يظنون .. انه غيــاب القيادات التى تمتلك البصيرة و الحس السياسى المتعافى و العقل المتفتح و القلب الجرئ .. و غياب القيادات التى ينظر اليها الناس لتقودهم نجده أيضا على صعيد الطائفة كما هو على صعيد الجبهة السياسية. نجد غيابا تاما لنشاط الطائفة الدينى و غياب اكبر لنشاط الحزب السياسى .. و هو غياب لن يستطيعوا تعليقه على شماعة الوضع السياسى القائم ، لأن استغلالهم ما اتيح من مساحة للحركة لم يك بمثل حركة الاخرين بين قواعدهم استنفارا لها و اعدادا لها لأيام قادمات.. اذن هو شلل يفلّف قلب هذا .. وموات يصبغ قلب ذاك .. خلال كل هذا نجد أن جماهيرهم قد تعدّت مرحاة الصبر عليهم .. الى مرحلة النظر للبديل و الاتجاه لقبلة يرضونها ..
Omar
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الأخ عادل عبد العاطى
تحية طيبة وأنت تعجبنا بدقيق علمك بمكنونات الحركة السياسية السودانية, ولقد أشرت فى ردك الكريم أعلاه عن علاقة الحزب الإتحادى الديمقراطى بمحاولة إنقلاب محمد نور سعد عام 1976 لكن أعتقد أن تلك المحاولة تمت بترتيب بين الجبهة الوطنية والقيادة الليبية قفز عليها الصادق المهدى بتوجيه قائد الإنقلاب بتنفيذه دون التنسيق الدقيق مع بقية قيادة الجبهة, بمن فيهم المرحوم الشريف يوسف الهندى, وقد نجح الإنقلاب وصمد الإنقلابيون ثلاثة أيام دون وجود قيادة سياسية لتولى مقاليد السلطة إذ تخلف الصادق وبقية أفراد القيادة فتمكن النميرى من العودة مسنوداً بقوى عسكرية جنوبية كانت ما تزال متمسكة بإتفاقية أديس أبابا للسلام, وبناء على ذلك يرى بعض المحللين قرب ذلك الإنقلاب لحزب الأمة أكثر منه للإتحادى الديمقراطى وذلك لسببين: الأول هو أن القائد محمد نورسعد كان من كوادر حزب الأمة وكان معظم المقاتلين من غرب السودان وربما أراد الصادق إستغلال ذلك بالإستفراد بالإنقلاب ثم السلطة من بعده. الحقيقة الثانية هو شريط الكاسيت الذى بثه الشريف الهندى وهاجم فيه الصادق المهدى بقسوة محملاً إياه كل إخفاقات الجبهة الوطنية وفشل ذلك الإنفلاب الناجح
لقد أوردت ذلك على ما أعتقده حقيقة ومهما يكن من أمر يظل صفحات الإتحاديين شبه مبرأة من جرم الإنقلابات العسكرية لكنهم يسودون ذلك بمساندتهم للعساكر الجدد ربما يكون مرجع ذلك هو حساباتهم التجارية إذ من الصعوبة فصل المال عن السلطة خاصة إذا تعلق الأمر بالرخص التجارية
الأخ عادل أمين
لك التحية والود ويظل إختلافنا حول شخصية الميرغنى إختلاف بمقدار وأظنه يظل رئيس الحزب الوحيد الغير منتخب من قواعد الحزب مما يقدح فى عظم قيادته لهذا الحزب الكبير. إما مقولة أن الحزب يفتقد إلى منهج وطنى واضح ذات برنامج تنموى وإجنماعى واسع لأمر قد لا يختلف فيه الكثيرون يدل على ذلك نتائج إنتخابات 1986 , كما أشار إليه الأخ عبدالعاطى, والتى خسر فيها الحزب دوائر مهمة فى معاقل نفوذه التقبليدى فى الشمال والشرق لصالح الجبهة الإسلامية القومية أشدها ألماً ووقعاً على النفس واحدة من دائرتى كسلا معقل الميرغنية. ولذلك فإن نقدنا للميرغنى أو نقد أو الصادق أنما هو نقد ذاتى لأنفسنا جميعاً كسودانيين داخل بيتنا السودان, وسترى درجة الهجوم الذى سينصب على الصادق عندما نفتح باب الحوار حزب الأمة والمستقبل,
سؤال مهم: هل للحزب الإتحادى الديمقراطى أى تصور لحل مشكلة حلايب خاصة وأن هناك مصادر تقول بأن الميرغنى فد أكد تبعية حلايب لمصر عام 1995؟ ولك العتبى
الأخ عمر
تعية وشكراً على مداخلنك الحية. فهمنا لدواخل أحزابنا السياسية السودانية يظل ضرورة لتحليل مآلاتها وتطوراتها السياسية فى مرحلة الديمقراطية الرابعة والتى يحرص كل قطاعات المجتمع السودانى أن تكون ديمقراطية مستدامة مبرأة من أخطاء الماضى. وهذه السلسلة من النقاش وكل نقاشات البورد تنصب فى ذلك التوجه
نواصل وقلبى يقول بأن أطرح حلقة جديدة خلال هذا اليوم سيكون عن " الأحزاب الإقليمية", فما رأيكم؟ ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الاخ ود البلد تحية طيبة وبعد طبعا ذى ما قلت ان الحزب الاتحادى يعانى من كل الامراض التى تعانى منها اللاحزاب السودانية قاطبة ونحن الان فى رحلة البحث عن احزاب جديدة بمواصفات جديدة ومن صميم التراب السودانى اما موضوع حلايب الذى مسمار جحا ده هذه تصورى الشخصى لحل اشكاليته واشكالية التخلف فى المنطقة نفسها وقد قدمته قبل مدة خلال مركز زايد للتنسيق ولم اجد رد منهم رغم ان الزمن زمن مصالح وتكتلات اقتصادية وليس زمن فرقة وشتات وعايزين تقييمكم ******************88
الرابطة التجارية لدول البحر الأحمر
1- التعريف: مشروع للتكامل الاقتصادي والثقافي بين الدول المعنية. 2- الدولة المعنية : هي الدول التي تطل على البحر الأحمر فلسطين- الأردن- مصر- السعودية- السودان – اليمن- ارتيريا- جيبوتي- اثيوبيا- الصومال. 3- المقر الدائم للاتحاد: منطقة حلايب في الحدود المشتركة بين مصر والسودان. 4- أهداف المشروع العامة: النهوض التنموي واعادة الاعمار وتعزيز أواصر المحبة والتضامن والسلام بين الدول المعنية. 5- الأهداف الاقتصادية : i) اعادة اعمار العديد من الدول التي دمرتها الحرب: فلسطين- الصومال- جنوب السودان- أرتيريا. ii) فتح قنوات الاستثمار بين هذه الدول لدعم التنمية واعادة الاعمار. iii) ايجاد منطقة حرة (سوق) للتجارة البينية، اعتماد الصفقات المتكافئة أو البيع والشراء بالعملة الحرة (الريال السعودي). iv) فتح فروع للبنوك المركزية للدول المعنية في المنطقة الحرة (حلايب)، واعتماد الريال السعودي عملة تداول رئيسية ثم باقي العملات الحرة. v) ايجاد سوق عمل وذلك بين الدول التي بها فائض في العمالة مثل مصر والسودان والأردن وفلسطين إلى الدول المحتاجة، السعودية، اليمن، ارتيريا، الصومال. 6- الأهداف الاجتماعية: I) بناء جامعة البحر الأحمر لقبول الطلاب من الدول المعنية لتقوية أواصر الصداقة بين هذه الدول. 7- الإدارة والتنظيم: I) يكون هذا الاتحاد برئاسة دولة ونائب من دولة ثانية ومقرر من دولة ثالثة ويتم تصعيدهم من لجنة تنفيذية ممثلة بعضوين من كل دولة (رئيس ونائب) ويتم تحديد الفترة كل عامين. 8- هذا الاتحاد قابل للتوسع آسيويا وأفريقياً وعالمياً وذلك بشروط: i) تقوم دولة من دول الاتحاد دائمة العضوية بترشيح الدولة الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد. ii) يتم التثنية بواسطة دولة أخرى. iii) إذا تساوت الأصوات، يرجح قبول الدول الراغبة في الانضمام للاتحاد. ********* كلت مبانى ما اقول عن الذى ارمى الىمعناه او اثباته قلت المعانى فى عظيم بنائها وكل يرى قولى على مرآته ان الذى يلقى الهناء بجيرتى ينجو وينجى اهله بنجاته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: adil amin)
|
الاخ ود البلد والجميع
تحية طيبة
لا ريب عندي يا ود البلد ان الامر كما تقول ؛ بصدد محاولة محمد نور سعد ؛ وقد يكون حزب الامة هو اللاعب الاول فى العملية ؛ الا ان الحزب الاتحادى كان مشتركا فيها ولو كشريك اصغر ؛ وبذلك فانه ايضا يتحمل المسرولية السياسية
تاسيس الحزب لجناح عسكرى فى 1997 ؛ فير اسمه فى العام السابق وفك ارتباطه - رسميا - مع الحزب ؛ ايضا شكل تساؤلا للكثيرين ؛ ولكننا نراه فى انعدام التوجه المستقل ؛ والركض وراء الاحداث سلما ام حربا ام تصالحا
ما اشرت اليه من تاييد الحزب او اقسام منه - وخصوصا التيار الطائفي - لانظمة عبود ونميرى يستحق التوقف حوله ؛ فالحزب الليبرالي الاول فى السودان ؛ يؤيد انقلابات تمت على انظمة ديمقراطية ؛ كان مشاركا فى حكوماتها .. وهذا ما يوضح لنا هشاشة القناعات الديمقراطية وسط الاحزاب الطائفية والتقليدية
الاخ عادل امين
تحياتى القلبية
الميرغنى كثله مثل اى قيادى خرج للعمل العام ؛ عرضة للتقييم والنقد ؛ وليس لنا عداء شخصي مع الرجل ؛ كما ان اهلنا ذو جذور ختمية ؛ الا ان نقدنا هو لممارسته السياسية ؛ودور الطائفية السلبي فى تدمير المؤسسات السياسية ؛ وتصدره لقيادة التجمع - وموافقة الاخرين على ذلك - دون مقدرات وفى اسلوب ابوى قديم ؛ عفا عليه الدهر ؛ ولا يصلح فى مواجهة نظام كالنظام الحالى
تصورك لحل مشكلة حلايب تصور جذاب وواقعي ؛ فقط لو تم اختصار الدول المشاركة فيه الى اثنتين او ثلاثة ( مصر السودان وربما السعودية ) ؛ ويكون ذلك بتحويل حلايب الى منطقة حرة ؛ وطرح التعاون بدلا من الصراع ؛ اما الرابطه الاقتصادية لدول البحر الاحمر فهى مشروع اعمق واوسع ؛ ويتجاوز مشكلة حلايب الى قضية التعاون الاقتصادى الاقليمى الذى اصبح ضرورة لا ترفا
فى ظنى ان تقكيك مشروعك الى مشروعين ؛ واحد لحل مشكلة حلايب ؛ والاخر تصور عام للتعاون الاقتصادى فى حوض البحر الاحمر ؛ سيعطيهما واقعية اكبر ؛ ويسهل التعامل الايجابي مع كل منهما
مع التحية
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
مرحبا نحو سودان جديد (7) الاحزاب السياسية -الاتحادي الديمقراطي (Re: WadalBalad)
|
نقلا عن سودانيل الخرطوم: الحرية في وقت تترقب جماهير الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي اية خطوة عملية في اتجاه عودة محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب راعي الختمية، علي خلفية المناشدة المليونية وصف الناطق الرسمي باسم الحزب حسن ابو سبيب المناشدة الاخيرة بالخاطئة لعدم صدورها من المكتب السياسي او قيادات الحزب.
واعلن رفضه للمناشدة التي جاءت من بعض الافراد مستندة علي مشاعر عاطفية مشيرا الى عدم انتفاء الاسباب التي حدت بالميرغني للخروج والمتمثلة في الحرية والديمقراطية وتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد.
واوضح ان الميرغني لم يخرج لأجل الحزب او الطريقة وانما لقضية مصيرية مبينا ان الميرغني والمكتب السياسي وجماهير الحزب هي الجهات التي تقرر عودة رئيس الحزب الذي لا تقتضي المصلحة عودته الآن.
وعلى صعيد مؤتمر الحزب اوضح ابوسبيب ان اللجنة التضحيرية بشأن المؤتمر لم تجتمع حتى الآن للتقرير حول المؤتمر اضافة الى التطورات السياسية التي تمر بها البلاد التي ادت الى تجميد النشاط في جهة انعقاد المؤتمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
سلام أيها الإخوة والأخوات
الأخ عادل أمين
مشكلة حلايب ظل وستظل شوكة فى خاصرة العلاقات السودانية المصرية وكل التصورات التى تمت حولها لا يفيد حول إشكالية أساسيةهى تبعية المنطقة. إن ما أبرزته من فكرة, وأنت مشكوراً عليها, وما تبنته العلاقات الحالية بين الدولتين فى جعلها منطقة "تكامل" لا يتجاوز كيفية الإستفادة من المنطقة ووقوعها المحورى فى منطقة البحر الأحمر وبغير تحديد تبعية المنطقة جغرافياً وسياسياً تبقى مفعول كل تلك التصورات كمفعول حبة الإسبرين الذى يسكن الألم دون معالجته بجذرية كاملة.
تبقى مشكلة حلايب جزء من إشكالية الأمن القومى السودانى حيث أن هنالك نزاع آتى يبدو فى الأفق بين السودان وكينيا حول مثلث آخر بين البلدين إدعت كينيا سلفاً أنها تابعة إليها رغم تأكيد كل الخرائط الجغرافية تبعيتها للسودان. سنحاول تناول هذا الموضوع الهام مستقبلاً فى هذه السلسلة
الأخ عادل عبدالعاطى و بقية الإخوة
أفكر جاداً فى مناشدة بعض الجهات الأكاديمية بالسودان وعلى رأسها قسم العلوم السياسية بكلية الإقتصاد جامعة الخرطوم بإصدار دليل عملى لكيفية تأسيس حزب سياسى وإدارته بكفاءة تمهيداً لأداء سياسى فعال خلال الديمقراطية القادمة فما رأيكم فى مثل هذه الفكرة؟ وربما نقوم بمناقشته هنا أيضاً (Manual)
الأخ أبومنذر
عودة الميرغنى الآن أم آجلاً ليس بالأمر المهم وإنما من الضرورة معرفة ما إدا كان الرجل سيعود يحمل معه من الأفكار والإستراتيجيات التى يمكن أن يطور حزبه ويؤطر فيه الممارسة الديمقراطية السليمة. وهو بلا شك قد تمكن من خلق علاقات عريضة ومتينة مع كل القوى السياسية السودانية نأمل فى توظيفها لخدمة حزبه والوطن كله
سؤال
هل نستمر فى النقاش فى هذه الحلقة أم نفتح صفجة جديدة بنهاية هذا اليوم؟ أفتكر أن هنالك الكثير الذى يمكن عرضه عن الحزب الإتحادى الديمقراطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
هذه مقابلة صحفية جادة مع السيد سيد أحمد الحسين نشرته جريدة الحرية مؤخراً يتناول الكثير من القضايا التى أثرناها فى هذه الحلقة’ فإلى مضابر اللقاء
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
اصداء الحرية سيد احمد الحسين نائب الامين العام للاتحادي الديمقراطي للحرية لا نعاني الفصام وليس لنا عيوباً مزمنة نخفيها ولكنه الحقد السياسي
الخلافات لا تنشأ بيننا في الحزب علي شئ معدوم لأجل غير مسمى
لا مصالحة مع من يمسك بكل مفاصل السلطة والميرغني ليس ضلعا اعوجا
ًما يجري الان علي الساحة السياسية ليس شأناً سودانياً ولكن التقسيم الاخير للسلطة والثروة مسمار في نعش الوحدة الوطنية والحكومة استيراد الحلول الاجنبية لن يجدي الوطن فتيلاً ونظرة احادية مؤقتة
حوار : احلام صالح ابراهيم تتحدث عن عدم انعقاد مؤتمركم التداولي بالقاهرة متهماً الحكومة الحالية بتعطيله ومنع انعقاده ، في حين انكم عقدتم مؤتمرات كثيرة في عهد هذه الحكومة بلندن واسمرا وغيرها ··فما الذي يمنعكم هذه المرة اذا لم يكن تفرقكم الذي افضي الي عجزكم ؟
لم نناقش اصلاً امراً كهذا لأنه من المحرمات حالياً السماح لحزب معارض بعقد مؤتمره التداولي والبلاد مقبلة قريباً علي الانتخابات والنظام الحاكم الذي يمثل حزب المؤتمر الوطني يخشي من هزيمته اذا واجهنا ولذا يغلق كل المنافذ التي تمكننا من مواجهة الجماهير وطرح برامجنا عليها ، ولأن مؤتمر القاهرة التداولي لحزبنا هو نواة وحجر زاوية لذلك فلن ينعقد ابداً ، واذا ما دام لن ينعقد فمن البديهي عدم وجود خلافات داخل حزبنا من اجله فالخلافات لا تنشأ حول شئ معدوم وقت انعدامه الي اجل غير مسمي وكل ما يقال حول خلافات قياداتنا وتفرقهم ما هو الا حديث مفتعل وشائعات مغرضة، الهدف منها ايجاد مبررات للكبت والقهر السياسي الذي يمارسه النظام الحاكم الان
لكن اتهامك بممارسة النظام الحاكم للكبت والقهر السياسي يدحضه مشاركة احزاب كثيرة في الانتخابات الحالية بل وفي كراسي الحكم ·· فما الذي يجبره علي هذا وبيده مقاليد الحكم ؟
هي مجرد تمثيلية سياسية الغرض منها احتواء كل الاحزاب السياسية تحت عباءة حزب المؤتمر الوطني فتكون العباءة واحدة وان اختلفت مسميات الاحزاب بين اخوان وامة واتحادي مسجل وغيره فالهدف واحد هو احتواء المؤتمر الوطني وحكومة الانقاذ للجميع وجعلهم ينظرون بنظرة احادية سقيمة لا تمثل سوي فئة قليلة جداً والدليل علي صدق ما اقول ان اي حزب غير مسجل ضمن قانون التوالي السياسي لا يسمح له بالاجتماع او عقد اي منشط من مناشطه فهذا ليس الا دليلاً علي عجز هذه الحكومة التي لا تتيح الديمقراطية للجميع وبشروط مسبقة ولا ترفع قانون الطوارئ بل تستمرأ عيش الناس في ظله وتجدده ·
المعروف ان قوي المعارضة بالخارج منذ بدايته بعد ثورة الانقاذ قام علي ثلاثة اضلاع ان لم نقل رئيسية فهي محورية بالنسبة للقضية السودانية وهذه الاضلاع هي حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة قرنق والان حزب الامة عاد للبلاد وقرنق يفاوض ورئيس حزبكم محمد عثمان الميرغني هو الوحيد الذي ما زال يسير عكس تيار الحل الوطني ويعارض الضلع الاعوج في هذا الثلاثي ؟!
انا اؤيد رئيس حزبنا محمد عثمان الميرغني في موقفه هذا فلا مصالحة مع نظام يمسك كل مفاصل السلطة وزمام الامور في يده ويتحكم في مصائر البلاد والعباد دون وجه حق او سند شرعي او دستوري فالميرغني اذا عاد للبلاد الان نكون قد خسرنا معركتين في آن واحد هما معركة الحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه ومعركة ايضا التجمع المعارض بالخارج ، ولهذافمن يتحدث عن اي مصالحة بيننا وبين هذا النظام الحاكم الآن فهو واهم ·
عفواً استاذ سيد احمد ، لكنكم شئتم أم رضيتم تصالحتم مع هذا النظام الحاكم الان ام رفضتم ، فالركب يمضي بلا انتظار ومفاوضات السلام والمبادرات الوطنية تمضي الي الامام فهل هو استغناء عن دوركم ام ارتضاء لرفضكم ؟
بنظري ان ما يجري الآن علي الساحة السياسية السودانية ليس شأنا سودانياً ، حيث تم تدويل المشكل السوداني ، وقد وجد التدويل نطاقاً واسعاً بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر حيث وجد المجتمع الدولي فرصته بعد ان ادرج السودان ضمن قائمة الدول التي ترعي الارهاب واتهم النظام بانه قام بايواء اسامة بن لادن ، وهكذا اصبح النظام الحاكم بالسودان ذليلاً كسيراً منبطحاً للمجتمع الدولي يفعل به ما يشاء · ويقسم السودان كما يري فالنظام الحاكم الان ممسوك من عنقه وما يحدث الآن لا علاقة له بالمصلحة الوطنية السوداني ، وما دام الامر ليس وطنياً سودانياً فنحن لا نشارك فيه ابداً لهذا كان مصلحة النظام الحالي ارتضاء ابعادنا في هذه المرحلة بالذات والتي لا تمت الي الوطنية والديمقراطية بصلة ·
في الآونة الاخيرة ثار جدل كثير داخل اروقة مفاوضات السلام بين الحكومة وقرنق وخارج هذه الاروقة بين كافة القوي السياسية والوطنية السودانية ثار جدل حول كيفية توزيع السلطة والثروة سيما الصيغة الاخيرة لها بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان فما رأيكم انتم في هذا ؟ تقسيم السلطة والثروة بالكيفية التي يتحدثون بها مؤخراً في مفاوضات ميشاكوس والحكومة الحالية قبلت به سيفضي الي نتائج خطيرة ، فقبولها بهذا الكيفية في التقسيم معناه تفكك وحدة السودان ، فغداً يبرز اهل شرق السودان مطالبين بنصيبهم في السلطة والثروة ، ثم يبرز بعده اهل الغرب والشمال بنفس المطلب وهكذا وكل هذه العواقب الوخيمة التي سيتحملها الشعب السوداني وحده نتيجة لان النظام الحاكم الان مستكين للمجتمع الدولي ولا يستطيع الافلات من قبضته · وما هو بنظرك اذا المفهوم الصحيح والعام للتعامل مع معضلة السلطة والثروة بالسودان حتي لا نكون كمن يحرث في البحر فنحل مشكلة الجنوب ونخلق مشاكل اكبر ؟
بنظري ان النـظام الحاكم اذا تجرد من نظرته الاحادية الانانية واصبح نظاماً وطنياً خالصاً فلن يفكر ابداً في هذا الحل الجزئي الوقتي الذي لا يتجاوز نطاق النزاع ولا يخدم سوي مصالهما واقصد بالطرفين الحكومة وقرنق فاذا اصبح النظام الحاكم الان وطنيا وطنية حقيقية واعلن عن الديمقراطية والحرية ومشاركة الجميع معه في السلطة والراي لتمكن السودان من تفادي هذه الكارثة التي قد يسببها المفهوم الخاطئ لتقسيم السطة والثروة ولاستطعنا مواجهة هذه الهجمة الدولية الشرسة سويا مع النظام الحاكم الذي لا يستطيع مواجهتها وحده والا فعلي الوحدة الوطنية السلام ·
كثرة المبادرات والمبعوثين الاجانب مؤخراً فيما يختص بشأن السلام السوداني خاصة وبالشأن احياناً علي اذا يدلك ··· فاذا كنتم كمعارضة تتهمون الحكومة الحالية بالخنوع لتقبلها للدور الأجنبي في الشأن السوداني ، فنحن نتهمكم انتم أما بالعجز أو السلبية السياسية حيال هذا الأمر ؟
نحن لسنا بعاجزين ولا سلبيين وتركنا العنان للنظام الحاكم وللمبادرات الأجنبية والمبعوثين الأجانب حتي نثبت للشعب السوداني من خلال التجربة العملية عجز هذا النظام عن حل مشاكله بنفسه واستيراده للحلول الاجنبية التي اولي مصائبها ما ذكرناه عن كيفية تقسيم السلطة والثروة التي قبلها النظام وتعتبر مسماراً في نعشه ومسماراً لتفتيت وحدة السودان ، واذا كان هذا النظام يريد ان ينقذ ما تبقي قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة فعليه دعوة كل القوي السياسية وفك السلطة للجميع وتكوين اجهزة قومية من اجل حماية البلد من التفتيت وتحقيق الوحدة الوطنية.
أنتم متهمون بانكم حزب تجاوزه الزمن ويعاني الفصام والازدواجية ما بين ختمية تقليدية ومثقفين لا يفقهونها ولهذا فضلتم المعارضة اخفاءاً لعيوبكم المزمنة تلك ؟
كل ما تقولينه ليس صحيحاً وحقداً سياسياً يمارسه البعض الذين لا يملكون ارثاً تاريخياً وبعداً حضارياً مثلنا فيكفينا فخراً اننا الحزب السوداني الوحيد الذي جلب الاستقلال عام 1956م حيث اعلن رئيس حزبنا الازهري استقلال السودان من داخل البرلمان ، ونحن في زمن المحنة في اواخر الثمانينات عندما كان السودان سيتفكك جلبنا اتفاقية السلام السودانية الخالصة فماذا فعلناه منذ الاستقلال وبعده لم يفعله سوانا ، فنحن الحزب الوحيد الكبير المعارض الان والصامد في وجه النظام الحاكم ورافض حتي تسجيل نفسه ضمن التوالي السياسي ، فنحن ما استطعنا فعل كل هذا لو كانت الاتهامات التي ذكرتيها صحيحة ، فنحن وحدة واحدة داخل الحزب ولا نعاني ازدواجية او خصام ونواكب لكل ما يحدث من مجريات حولنا ولكننا لا نشارك فيها كلها لأن بعضها يأتي عبر آليات هذا النظام الحالي وهو ضد قناعاتنا ·
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الأخ عمر
تحية طيبة ونأسف على التأخير فى الرد. ماأورده الإخوة أعلاه وما طرحه الأستاذ سيد أحمد الحسين فى مقابلاته الصحفية قد سبق أن طرحه مجموعة الثمانية منذ عام 1998م وكان ذلك بقيادة الدكتور فاروق أحمد آدم والذى سبق أن إنشق من حزب الجبهة الإسلامية وانضم للإتحاد الديمقراطى فى برلمان الديمقراطية الثالثة, فماذا كان جزاؤهم؟ لقد طردوا شر طردة من الحزب وتفرقوا أيدى سبأ لا لسبب ما سوى أنهم أرادوا الإصلاح, واليوم تأتى قيادات أخرى ترفع نفس ما رفعوه من شعارات
الحزب الإتحادى الديمقراطى محتاج لعمل كبير لو يدرك القائمون عليه
مع التحية والود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
الإخوة والأخوات
فى نهاية هذه الحلقة نعرض فيما يلى عصارة أفكار المشاركين, ونوردها فىشكل مقتطفات من مداخلاتهم
عمر تشتت صفوف الحزب الاتحادي الديمقراطي وانشقاقه ليس سببا وانما هو نتيجة. اما السبب فيرجع الى اعتبارين: أولا: ثنائية الزعامة على مستوى القمة العليا بين قيادة وطنية تنتمي الى الشارع العريض وقيادة طائفية تنتمي الى بيت آل الميرغني. ثانيا: غياب اي خط ايديولوجي ثابت للحزب في كل عهوده او حتى مجرد برنامج عمل جاد ومفصل
منذ بداية عهد الحكم الوطني في السودان عام 1956 وحتى اليوم ـ عبر ما يقارب نصف قرن ـ ليس للحزب الاتحادي الديمقراطي ما يمكن ان يطلق عليه برنامج استراتيجي جاد فضلا عن ايديولوجية، رغم انه من المفترض ان يكون حزب جماهير الطبقة الوسطى الواعية من اهل المدن. هذا ما يفسر لنا لماذا بقيت الصراعات داخل الحزب في عهود متعاقبة محصورة في دائرة المكايدات الشخصية
يتحدث الناس عن غياب الديمقراطية داخل الحزب ، و يتحدثون عن غياب المؤسسات ، و يتحدثون عن غياب هذا و ذاك ، و لكن الأمر عندى أكثر ســـؤا مما يظنون .. انه غيــاب القيادات التى تمتلك البصيرة و الحس السياسى المتعافى و العقل المتفتح و القلب الجرئ .. و غياب القيادات التى ينظر اليها الناس لتقودهم نجده أيضا على صعيد الطائفة كما هو على صعيد الجبهة السياسية
عادل أمين وجود الاتحادى والحركة الشعبية فى التجمع حتى هذه الحظة هو صمام الامان الوحيد الذى يحافظ على وحدة السودان على المدى البعيد وطبعا لا يخلو الاتحادي الديموقراطى من امراض الاحزاب السودانية الاخرى والتى ايضا اجملناها فى اكثر من بوست وهى انعدام المؤسسية والترهل والتشرزم والتفتت قد يكون من الانسب ان يكون السيد محمد عثمان الميرغنى قيادة روحية للتجمع وايجاد رئيس من القوى الاخرى للتجمع مع امكانية تحول التجمع الوطنى الى حزب جديد على المدى البعيد وهذا اذا كنا نراهن على الديموقراطية فى اطار وحدة السودان
عادل عبدالعاطى ان اختيار محمد عثمان الميرغنى والمسمى من قبل قيادات التجمع بمولانا ؛ رئيسا لهم للمرة الالف ؛ ؛ يدلل كيف ينكسر الجديد امام القديم ؛ ويدلل على احتقار عميق للجماهير المعارضة والقوى الجديدة ؛ والتى خارج حدود الطائفة الختمية ؛ لا تكن اى احترام او تقدير ؛ للرجل المعدوم المواهب ؛ الخالى من الكاريزما ؛ المحدود الافق ؛ والذى اختاروه رئيسا لهم
وكان يمكن للحزب الاتحادى - فى مرحلته الاولى كوطنى اتحادى ؛ او فى مرحلته الثانية كاتحادى ديمقراطي - ان يصبح حزبا انتخابيا جماهيريا ؛ مثل الحزب الديمقراطي او الجمهورى فى امريكا ؛ الا انه قد شابته اوجه ضعف بنيوية منذ تاسيسه ؛ لا تزال تركبه الى اليوم ؛ وتتضاعف تاثيراتها بانعدام محاولات الاصلاح ؛ وهذه النواقض نراها فى الآتى (1) التوجه العروبى المفرط فيه ؛ والذى ابتدا من مؤتمر الخريجين واحزاب الاتحاديين الصغيرة, (2) العلاقة الخاصة مع مصر ؛ وهى علاقة بدات من نواح عاطفية وتاريخية ؛ ثم تطورت الى مصالح مشتركة ؛ ولكن هذه المصالح كانت دائما مصالح النظام المصرى, (3) انعدام اى برنامج اقتصادى - اجتماعى - تنموى ؛ وذلك فى ظروف السودان التى تتميز بالتخلف والحوجةالى التخطيط التنموى, (4) سيطرة فكرة الزعامة الشخصية كمصدر لجاذبية الحزب وتاثيره ؛ مع انعدام الاهتمام المطلق بالمؤسسة الحزبية, (5) سيطرة الطائفية الميرغنية المتزايدة على الحزب والحركة الاتحادية ؛ فالحزب الذى اطلق شعار لا قداسة امام اعتاب السياسة ؛ انتهى به المقام اسيرا فى يد قائد طائفى ؛ معدوم القدرات والمواهب والجاذبية – الكاريزما, (6) التناقض فى المواقف والسياسات ؛ والتى لا تحكمها اطر مبدئية وبرامجية
د. أمجد المتابع لتطور الديمقراطية داخل الحزب الاتحادي يجد انه في مجمله تطور سلبي فبعد ان كان راعي الطائفة بعيدا عن السياسة و ابا روحيا للحزب صار اليوم الرئيس المباشر للحزب، و بما انه زعيم الطائفة شخصية لا تبدل و لا تنتخب فانه يدخل الى هذه الوظيفة الجديدة بنفس الامتيازات القديمة من ديمومة القيادة، و اذا كان هذا قد تكرر في الحزب الاتحادي الديمقراطي كحزب، فانه تغير بنفس الصورة الفجة في تنظيم اكبر الا وهو التجمع الوطني الديمقراطي حيث ادى الى تفرق قطاعات كبيرة من السودانيين المستنيرين من حوله........ اذا اراد التيار الديمقراطي داخل الحزب الاتحادي ان يقدم للشعب السوداني خدمة فلينقسم من الحزب و ليرجع الى حزبه الاول قبيل الاستقلال( الوطني الاتحادي) و ليبتعد عن العباءة الطائفية حتى ترجع الطائفة الى مكانها الطبيعي في المجتمع و تمارس دورها و طقوسها خارج قبة البرلمان
مهاجر حقيقة الحزب الاتحادي هو مستقبل السودان القادم انشاء الله لان هناك شريحة مثقفة ومتعلمة وبحجم كبير جدا نظمت نفسها في السودان وبدات تعيد التجربة للبحث في معضلات تطور الحزب الاتحادي حقيقة السيد محمد عثمان هو العجلة التي انكسرت ولا نستطيع اصلاحها الا اذا توفرت لنا اشياء كثيرة ولن تتوفر الا بقدر يجعل العجلة تسير ببط شديد وهذا سوف يؤخر مسيرة الحزب الاتحادي الثورة التصحيحية قادمة والقيادات الهلامية في الحزب لا حظ لها مستقبلا لان القادم للاصلح فقط
نصار الخص مشكلت الحزب فى غياب زعامة حقيقية فى الشق الذى اكسب الحزب صفة الوسطية فى الوقت الذى تمددت فيه سطوة الطائفة التى تخلط ما بين السياسى و الطائفى فلا هم اشبعوا الشعب السودانى فته و لا رفدوه عملاً نافعاً
ودالبلد عرف أيضاً عن الحزب الإتحادى الديمقراطى أنه الحزب الذى حقق الإستقلال للسودان ولكن قد يدور جدل كبير حول ذلك إذ أن الإفادات التاريخية تؤكد الدور المحورى الذى لعبه الإمام عبدالرحمن المهدى الأب الفعلى لإستقلال السودان وقد رفع الزعيم الأزهرى العلم بصفته رئيساَ للوزراء آنذاك بعد أن ظل دهراً من عمره ينادى بالوحدة مع مصر سواءٌ من على منبر حزب الأشقاء أم منبر الحزب الوطنى الإتحادى
الحزب يحمل شرف أنه لم يتبع طريق الإنقلابات العسكرية للوصول للسلطة بجانب تسامحها الدينى حيث لم يلقى بثقله لحل الحزب الشيوعى وطرده من البرلمان فى منتصف الستينات كما أنه لم يستنكف عن رغبته فى تجاوز تطبيق القوانين الإسلامية من خلال توقيعه لإتفاقية الميرغنى/قرنق والتى رفعت الآمال للوصول لحل وطنى لمشكلة الجنوب لولا أن قفزت عليها الجبهة الإسلامية القومية بإنقلابها العسكرى
كمخرج من هذه الحالة المزريةأرى أن يتنازل السيد محمد عثمان الميرغنى عن رئاسة التجمع الوطنى الديمقراطى, والذى ما عاد شأناً يذكر,ً ويدعو فوراً لإنعقاد مؤتمر إستثنائى فى القاهرة مثلاً يتم فيه تقييم شامل لوضع الحزب وكيفية إعادة بنائه ثم وضع تصورات الحزب وبرنامجه لمجابهة تحديات المرحلة القادمة والتى ستواجه بإحتمال إنفصال الجنوب إن لم توفق فى إضفاء الحكمة وإعادة التوازن فى حكم السودان بصورة مغايرة عن روح الماضى الهزيل
مع الشكر الجزيل لكل الذين شاركونا النقاش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (7) الأحزاب السياسية فى الميزان - الإتحادى الديق (Re: WadalBalad)
|
لست ادري من هم القوى الحديثة لكن الوثيقة جديرة بالمطالعة
بسم الله الرحمن الرحيم مسودة مشروع ميثاق القوي الحديثة بالحزب الاتحادي الديمقراطي ظل المسرح السياسي السوداني ولعدة عقود يعاني من حالة ارتباك وتعقيد شديدين مردهما العجز عن المجابهة الفكرية الامينة لاشكالات محورية قديمة متجددة إذ باءت بالفشل المحاولات الجاهدة في تطبيب جسد البلاد المسخن بالجراح , وآن لكل الحادبين والشرفاء أن يعوا دورهم في صناعة بديل افضل. وليس الحزب الاتحادي الديمقراطي بمنأى عن ذلك فقد أدى تراكم المشكلات التنظيمية إلي وصول الحزب لدرجة بعيدة من التشظي والشلل التنظيمي والغياب المؤسسي والجمود الفكري وكان ذلك خصماً على القضية الوطنية وتغييباً لشرائح ومجموعات كبيرة من الشعب السوداني يمثلها الحزب في أن تقول رأيها بوضوح في كل الأمور المصيرية بالنسبة لحاضرها ومستقبلها. كان من الطبيعي إزاء هذا الحال أن يستنهض الحزب قواه الكامنة سعياً لاعادة ترتيب أوضاعه الداخلية وان تتحمل القوى الحديثة فيه العبء التاريخي والمتمثل في إعادة بناءه على أسس علمية جديدة . التقي بعض الذين يهمهم أمر الحزب الاتحادي الديمقراطي في حاضرة ومستقبله والذين ينتمون ألي قطاعات حزبية متعددة سعياً منهم للمساهمة مع غيرهم في محاولة انتشال واعادة بناء الحركة الاتحادية وقد استقر الرأي بعد التشاور الذي لا نعتقد انه ملزماً ونهائياً على ضرورة البدء في تنشيط وتفعيل واعادة بناء القوي الحديثة داخل الحزب وتجميع كل القدرات والكفاءات الحزبية المؤمنة بضرورة وحتمية وجود حزب اتحادي ديمقراطي مؤهل للعب الدور المنوط به تاريخيا في ترسيخ الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وضبط معادلة استقرار الحركة السياسية السودانية وفق اهداف محددة وهي:- أولا: على المستوي الحزبي:- العمل على قيام المؤسسة الحزبية على أساس ديمقراطي واعتماد شرعية الانتخاب في كل أجهزة الحزب وهياكله ليتسق البناء التنظيمي مع الطرح الفكري ( ولا بد من توطين الديمقراطية في مؤسسات الحزب بقدر المطالبة بتحقيقها على مستوي الوطن). المساهمة في التاطير النظري لفكر الحزب الاتحادي الديمقراطي واعادة قراءته لكي ما يستوعب المتغير الاجتماعي والاقتصادي وذلك على كافة الاصعدة محلياً وإقليميا ودولياً. تطوير وتوثيق المرتكزات والرؤى الفكرية للحزب الاتحادي الديمقراطي. تفعيل القوي الحديثة داخل الحزب للقيام بدورها الطليعي والريادي في إعادة التنظيم و البناء الحزبي. تفعيل إرادة جماهير الحزب للمشاركة في صنع القرار داخل الحزب. إعادة استقطاب الكوادر الحزبية المثقفة والواعية والذين عجزت البنية التنظيمية الحزبية المترهلة في استيعابهم و الاستفادة من فكرهم و خبراتهم . تأهيل الكادر الحزبي ورفع كفاءته التنظيمية بما يمكنه من تحقيق الأهداف الحزبية والوطنية. التأكيد على تمثيل الشباب والمرأة والطلاب تمثيلاً فاعلاً في الأجهزة القيادية للحزب. تكثيف الجهد على مستوى القطاعات المهنية وصولاً لعقد المؤتمر العام للحزب بالداخل. ثانياً: على مستوي الوطن:- دعم وتعزيز وحدة السودان وجعل خيار الوحدة الطوعية هو الخيار الجاذب لكل أبناء الشعب السوداني. الاعتراف بالتعدد والتنوع الديني و الاثني واللغوي والثقافي والتاريخي في السودان واعتباره مصدر إثراء للحضارة السودانية لا ذريعة للاحتراب والتمزق والانغلاق. مقاومة كل الأنظمة الشمولية عسكرية كانت أم مدنية بكافة الوسائل المتاحة وتوطين ثقافة الديمقراطية على المستوي السياسي والاجتماعي والثقافي. العمل على بناء دولة مدنية محايدة تجاه الأديان والمعتقدات ,وترك كل ما يتعلق بالأديان والعقائد والدعوة اليها لمؤسسات المجتمع المدني وتكتفي الدولة بان تسن من التشريعات ما يحفظ هذه الحريات ويعزز التسامح الديني. اعطاء اولوية قصوي للمناطق الاقل نمواً في مشاريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتحقيق عدالة توزيع الثروة والسلطة واعادة التوازن التنموي بين اقاليم السودان المختلفة. التأكيد على استغلال القضاء والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية واستقلال الجامعات وحرية الصحافة وحرية البحث العلمي. تبني الاشتراكية الديمقراطية كفلسفة اقتصادية اجتماعية لإحداث التغيير الاجتماعي المنشود. اعتماد كافة المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من أي مشروع دستور مستقبلي. تبني برنامج اقتصادي يكفل التوزيع العادل للثروة وعائدات الإنتاج مع وجود دور فاعل للدولة في النشاط الاقتصادي جنباً إلي جنب مع القطاع الخاص مع مراعاة طبيعة المرحلة التنموية التي يمر بها السودان. اعتماد نظام حكم لا مركزي يكفل توزيع السلطة والثروة بعدالة وكفاءة. مراجعة كل الاجراءات و السياسات الاقتصادية التي قامت بها حكومة الجبهة الإسلامية القومية. العمل على تأمين مجانية التعليم والصحة ودعم السلع الأساسية. 13-إدارة حوار حر ومفتوح مع كافة القوي السياسية والاجتماعية ودعم رؤى التجديد والتحديث داخل هذه القوي باتجاه بناء مشروع نهضوي تنويري. 14- تشجيع وحماية الاستثمار الوطني والأجنبي وفق الخطة الاقتصادية المرسومة. 15- تبني سياسات خارجية مبنية على المصالح المتبادلة بين الشعوب وتعزيز علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير. 16- قيام السودان بدور إيجابي في ترسيخ وتعزيز السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. 17- العمل مع دول العالم الثالث لتحقيق التوازن في توزيع ثروات العالم بعدالة بين الشمال والجنوب . 18- تعزيز وتوثيق التبادل العلمي والثقافي والرياضي بين السودان ودول العالم الثالث تمتيناً لأواصر الصداقة الحقة بين الشعوب. 19- سن التشريعات التي تكفل الحفاظ على البيئة وتحقق التنمية المستدامة , ودعم كل مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة. 20- التأكيد على جماهيرية وديمقراطية الثقافة وإتاحة الفرصة لكل الثقافات للتعبير عن نفسها على قدم المساواة . 21- التنسيق مع كل مؤسسات المجتمع المدني العالمي لتعزيز المنجزات الإنسانية للعولمة والحد من تأثيراتها السالبة. 22- إعداد مناهج تربوية وخطاب إعلامي يعمق إحساس المسئولية الفردية وأهمية العمل الجماعي . 23- إعادة تأهيل الخدمة المدنية والتأكيد على استقلالها وضمان حيدتها . 24- القضاء على ظاهرة العطالة بتوفير فرص عمل جديدة. الوسائل لتحقيق هذه الأهداف ولكي ما تتحقق هذه الأهداف لابد من الأخذ بأدوات وسائل تنقلها من ضيق الأقوال إلى سعة الأفعال لتلامس الواقع المعاش ويمكن إجمالها في الآتي :- المستوي الحزبي :- العمل بجد وسط القطاعات المهنية حتى تعقد مؤتمراتها على المستوي التحتي لضمان توحيد جهودها وخلق كيانات قوية تمثل هذه الشرائح بفعالية . خلق منظمات واتحادات تمثل المرأة والشباب والطلاب بصورة تجعل تمثيلهم في الأجهزة القيادية عادلاً ومؤثراً. تصميم برنامج عمل محكم يقوم على عقد الندوات الخاصة واقامة الدورات التدريبية لرفع درجة كفاءة الكادر الحزبي داخل البلاد وخارجها. توسيع نطاق دائرة إيصال المرتكزات الفكرية ونشر الثقافة التنظيمية للقطاعات والكوادر الحزبية الواعية والمثقفة والعمل على إعادة ثقتهم في حزبهم . العمل بجد من اجل عقد ورش عمل وسمنارات توضح كيفية قيام المؤسسة الحزبية والتعريف بها والمقصود منها على مستوي الاسم والمسمي ومن ثم الانتقال لتفصيلاتها ذات الارتباط بالبناء التنظيمي . خلق مؤسسة بحثية ينتدب لها ذوو المهارات والقدرات المنظورة في مجال التأطير النظري للمرتكزات الفكرية للحزب مهمتها القيام بتطوير هذه المرتكزات في سياق يراعي المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في السودان والعالم اجمع من جهة ومن جهة أخرى يأخذ بعين الاعتبار سمة التمدد وعدم الانغلاق الملازمة لمبادئ الحزب . وعلى الجميع المساهمة في توفير مطلوبات هذا الجهد. السعي الجاد لإيجاد منظومة معلوماتية تحتشد بوسائل بسط المعلومات على مستوي الكلمة المكتوبة والمنطوقة بغية التوثيق ومن ثم التحليل وقياس اتجاهات الرأي. بناء أجسام تنظيميه ذات سمات نقابية أو مهنية تسترشد بالموجهات العامة لمبادئ الحزب وترسم ما تراه مناسباً لتفصيلات هذه المبادئ على المستوي العملي الذي يناسب المهنة أو النقابة المعنية. بناء جهاز حزبي مسئول بالدرجة الأولى عن البيئة دوره تحقيق اكبر قدر ممكن من التنمية المستدامة . الخروج من الأوعية النخبوية ببناءات تنظيمية ذات سمات شعبية تكفل الاحتكاك أو الاتصال المباشر بالجماهير وتقرير ودعم كل المجهودات الإيجابية القائمة في هذا المجال. المستوي الوطني : توظيف الجهد الحزبي المدعوم إعلاميا مع الاهتمام بالعمل الميداني من اجل دعم وتعزيز الوحدة الوطنية بتغليب خيار الوحدة الطوعية على غيره من الخيارات. اعتماد رسالة إعلامية تحمل في طياتها التأكيد على تعدد وتنوع السودان دينياً ولغويا وعرقياً وثقافياً واعتبار ذلك مصدر إضافة واثراء للحضارة السودانية . استخدام كافة الوسائل السلمية من إضراب وعصيان مدني ومسيرات لمقاولة الدكتاتوريات عسكرية كانت أم مدنية وتبني منهج يعمل على بث ثقافة الديمقراطية خاصة وسط المؤسسة العسكرية حتى لا تستغل عنصر القوة المودع بين يديها لاقامة نظام عسكري . تخصيص منابر ثقافية اجتماعية مهمتها التبصير بمضامين الدولة المدنية المحايدة تجاه الأديان والمعتقدات على المستوى النخبوي ابتداءاً للخروج من الفخ الذي نصبه الاسلامويون فيما يتعلق بقضية الدين والدولة ومن ثم خلق خطاب سياسي يعمل على إيصال هذه المضامين على المستوي الشعبي في سهولة ويسر. بناء جسور العلاقات مع المنظمات التي تعني بحقوق الإنسان وحماية البيئة والعمل على خلق مشروعات توأمة مبنية على رؤى سياسية حزبية معها. وضع الخطط والاستراتيجيات لتنفيذ البرامج الاقتصادية وفق جدول زمني يراعي درجة الحاجة في أقاليم السودان المختلفة إضافة لاستنبات رؤى اقتصادية حديثة تعيد لقطاع التعاون مجده المفقود. الاستفادة من المتخصصين في الإدارة العامة في وضع تصور متكامل لجهاز إداري رفيع يأخذ في اعتباره الخصوصية الاجتماعية والثقافية لأقاليم السودان كلاً على حده. العمل على رسم خطط اقتصادية ذروة سنامها توظيف النظريات الاقتصادية للدولة الخادمة وليست الحارسة . توظيف مصادر التمويل الحكومية المتمثلة في الضرائب والأوقاف وعائداتهما لتأمين مجانية التعليم والعلاج ودعم السلع والخدمات الأساسية . تقديم تسهيلات وإعفاءات للمشروعات الكبيرة والصغيرة التي توفر فرص العمل الجديدة. عقد سمنارات وورش عمل مع العناصر الداعية للتجديد والتحديث في القوى السياسية والاجتماعية للخروج بمشروع نهضوي تنويري مشترك ليس بالضرورة ان تكون خاتمته الاتفاق تحت راية عمل سياسية موحدة. سن التشريعات اللازمة التي تحمي المستثمر الوطني والأجنبي لتحقيق التنمية الاقتصادية على أن لا يتعارض ذلك مع مصلحة البلاد العليا. تبني مشروعات إجتماعية ثقافية رياضية تدعم العلاقات بين السودان والعالم خاصة تلك التي تعزز علاقات حسن الجوار دون التدخل في شئون الغير . المساهمة في الاتفاقات الدولية التي تكرس وتدعم السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومن بعد المصادقة عليها. أدراج السودان ضمن المنظومات العاملة في دول العالم الثالث والتي تنشد التوزيع العادل للثروات بين الشمال والجنوب. خاتمة :- إننا نقدم هذا المشروع ولا نزعم أنه يتصف بالكمال وهو يروم في المنتهي الوصول الى مطالع برنامج حزبي متكامل متفق عليه يكفل الوحدة تلك التي تتم وفقاً لاهداف ومبادئ ولا تحكمها المصالح الفردية وإنما مصلحة البلاد العليا. إننا نقدمه وننادي من خلاله كل الحادبين وكل الواقفين على السياج من الاتحاديين باختلاف أسباب عزلتهم وابتعادهم وكل من يستشعر او يجد أن هذا الميثاق يعبر عنه ويلبي تطلعات وأشواق كامنة بداخله عسي ان يكون هذا الميثاق الوعاء الجامع الذي يسهم في استعادة الحزب لسابق مجده وان يتيح الفرصة لقواه الحديثة لكي تثبت مقدراتها في إعادة بناء الحزب وتصحيح مساره عودة لدورها الطليعي في بواكير الحركة الاتحادية والتي حققت الجلاء والاستقلال وبناء الدولة الوطنية.
| |
|
|
|
|
|
|
|