25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خضر عطا المنان(خضر عطا المنان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2006, 00:40 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد (Re: saif massad ali)

    أحبتي الكرام :

    الرسالة التالية ربما توضح كثيرا مما ورد ذكره في الرسالتين السابقتين .. خاصة من جهة ذكر

    اسم من وردت على لسانه محتوياتهما ..

    هذا فقط ما قصدت التنويه اليه ..

    مع خالص مودتي وتحياتي للجميع ..

    خضرعطاالمنان



    Quote: From : Mutwakil Taha
    Sent : Thursday, November 30, 2006 7:11 PM
    To : [email protected]
    Subject : 'معلومات عن حياة محمد طه


    الغالى خضر عطا المنان
    تحياتنا لافراد سودانييز اون لاين
    الحلقات الاولى كتبها الدكتور عبد الرحيم عمر

    اما هذه الحلقات التالية فقد كتبها الاستاذ نجم الدين جحا قرافى



    ولد في حلفا 1956م ارض ترهاقا وبعانخي بلاد النوبة العريقة الفتية بكل معاني السمو الاخلاقي والانساني ،
    تسربت الي جسمه الغض في بواكير النمو الاولي الاصالة فترعرع متنقلاً مع والده عامل المساحة بين قري حلفا القديمة دغيم ، دبيرة انكيت ودبروسة . في هذه المنطقة التاريخية انغرست فيه نواة الاصالة والعراقة وتأججت نيرانها بحكم مخالطته ومعايشته للبيئة النوبية الصالحة لكل اطوار النمو والسمو، ولم يزل كذلك في مراتع الصبا والطفولة فان نعم وشرب الاصالة في النوبة ففي القرير ارتوي من الخصوبة واغرقت علي المنطقة بكل ما حباه الله بها من خير اساساً راسخاً لبناء شخصيته المتفردة بين اقرانه والمتماسكة اصلاً ازاء مالحقه مستقبلاً من ابتلاءات عجمت عوده واصبح عنصراً مصادماً فعالاً في المصادمات ومصدات الهزائم . حمدون لم يكن ككل الصبية من اقرانه ولم يكن ككل الشباب من انداده بل لم يكن رقماً كبقية الارقام ، فهو في مجتمعه الصغير والكبير علي السواء القاصي والداني منها رقماً لاتتجاوزه الابصار ومعيار من المعايير المنضبطة اصلاً علي الاستقامة والقوامة . وباستقرار الاسرة في القرير عرفت حمدون كأي طفل من اطفالنا ولم يسترع انتباهي في نشأته الاولي شيئاً ماعدا تلك الجراءة والمخاطرة في السباحة متفرداِ الي جزيرة الطاهر رغم ماكان تشوب تلك المخاطرة من اخطار خوف من الغرق وتمساح جزيرة الطاهر الرابض في اطراف الجزيرة متهيئاً استعداداً لالتقاط فريسته .. وهذالم يحرك في حمدون شعرة بالاحساس بالخوف ولا الخطر وهذه المحطة الاولي في رسم حياته مستقبلاً تجاه ما ابتلاه به الله من عظائم الابتلاءات . حمدون فمنذ كان يافعاً خضل الاطراف ندي الابدان في قوة ووعي مبكر صقلته تجارب اهله من عشيرة الترياب ، جده بشير صاحب النظرات الجادة والحاذقة والشكيمة التي لاتتهاون ولا تتخاذل في ابداء الرأي صراحة وشي به كلمة الحق . جده لامه محمد نور ذو الرأي الثاقب والصائب والحكمة يصول ويجول في ساحة المنطقة بفكرة الوضاء وعزيمته التي لاتعرف الخور والخذلان ،. جده علي جنيد .. رائد التعليم الاول في المنطقة حكيم القرية وجراب الرأي ادلهمّت الخطوب وتشابكت الطرق ، كان ينجز وعده في حلها واعادة الامور الي كامل نصابها وسابق عهدها بحكمة ودراية تعوز الكثير من سواد الناس . جده جنقال او بالاصح الجن قال يؤمن كل خطواته قبل الشروع فيها يستقري الحوادث بفراسة اصبحت مضرب الامثال في المنطقة شرقاً وغرباً . جده الجزولي الهادي هدوء ماقبل العاصفة .. هدوء البحر وسكونه سكوناً يبعث في النفس الترقب والانتظار فاذا تحركت حركة وكأن السفينة تمخر في عباب البحر .. من هذا النسيج الاجتماعي المتماسك بزغ فجر حمدون تشرّب شجاعة بشير وحنكة محمد نور ودهاء جنفال وهدوء الجزولي ، لذا لم يكن لحمدون يد الا ان ينشأ علي هذا المنوال . خلطه متماسك الجوانب قوية العماد وارفة الظلال تفيأ ظلالها القاصي والداني .. بعيداً عن الاهل وصلات الرحم التي تربطني بمحمدون كانت لي عنده خصوصية اعتز بها ، اكتسبها من والده التي تربطني به روابط شتي هذه الحميمية والخصوصية تمثلت في مشاريع خيرية ارشدته اليها وكان له القدح المعلي وقصب السبق في انجازها ولا اراني في حاجة لذكرها لان كل اهل المنطقة صغيرهم وكبيرهم يدركون هذه المبادرات الخيرية التي اراها للاباعد قبل الاقارب . حمدون التلميذ بمدرسة القرير الاميرية الوسطي سطع نجمه وهو في الصف الاول من المرحلة واستطاع في زمن وجيز بما حباه به الله من قوة في الرأي والفكر في ابدائه ان يترأس الجمعية الادبية وعادة يترأسها الافذاذ من الطلاب في الصفوف الكبري وقد كان حمدون بمستوي الكفاءة التي اهلته كخطوة اولي في مسار حياته مستقبلاً - التي كنا نأمل ان تطول ليعلم الرعاديد الجبناء اي نجم غاب وهو في ريعان شبابه ولمعانه واي كوكب زاهر افل قبل بزوغ فجره . في مروي الثانوية والمدرسة تعج في تلك الفترة بالوافد من جديد الافكار علي المنطقة متمثلة في العلمية والطلاب من ذوي الرايات الحمراء .. بدأ حمدون يتلمّس خطواته الاولي في مجال الفكر في هذا البحر المتلاطم مسترشداً ومهتدياً بنشوء فكره الفطري المتنفس في اروقة الصوفية الاحمدية .. والتجانية .. والختمية واخذ يتزود بهذه الشحنات الدفاقة اتقاء الزلل مما اكتسبه من دروسه جده علي جنيد . لذا عندما جاء الي هذا الخضم جاء باسلحة فطرية ومن ثم لم ينساق كما انساق الكثيرون، بل بحكم بهذه اللبنات الاولي شق طريقه بقوة وشجاعة متناهية وهو في الصف الاول في الثانوي ليصبح احد الركائز الهامة في تنظيم الاخوان متسلحاً بفكر سيد خطيب وعبد القادر عودة والكوكبة الخيرة من رواد الحركة الاسلامية . حمدون طفل الترياب عشق النيل وتنسم شذاه وعشق الجروف واصبحت ليلاه ، يختال في القرية بين اخوانه من الشفع ،، وتري فيه الكثير من تطلعات الغد في مشاركته في مناسبات القرية لم يكن جاف الاحساس والمتبلد المشاعر بل جمرة وقادة تلقي بالوهج وبالنار وبالنور في الزوايا المعتمة بل كان يبادر الي هذه الزوايا لازالة عتمتها وغموضها حتي تواكب تطلعات الحياة في القرية .. لم يكن هياباً ولا متردداً في بذل كل جهده فيما يترأي له من معضلات .. وهذه احد المسارات السريعة التي عجلت بانطفاء وهجه . ورغم انتمائه للحركة الاسلامية واحد رموزها يتردد في الاعتراض والتمرد علي قادتها التاريخية بالرأي الصريح غير هياب ولا يخفي شيئاً عندما يطرح اراءه علي الملأ وعلي صفحات الوفاق التي اخذت منحي معادياً لتوجهات رواد الحركة الاسلامية عقب المفاصلة الشهيرة التي شقت الحركة الي جناحين .. وقد عاش محمد طه الاختلاف مثيراً للجدل ومات كذلك .. حياته في حركة دائبة لاتستقر علي حال وموته لغز محير لا تزال السلطات جاهدة في فك طلاسمه . رغم الاختلاف السياسي بين الوفاق والعديد من الوان الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني ورواد الفكر بمختلف توجهاتهم توحدوا ازاء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت في ليل بهيم وقلب متحجر اغتيال حمدون شأناً قومياً وتوحدت كلمة السودان علي كلمة سواء رافضة اسلوب القدر في تصفية الخصوم وعلي الجانب الرسمي تحركت كل الاجهزة العدلية والامنية سعياً وراء الامساك بخيط يشير الي حل اللغز الغامض . حمدون تتلمذ علي يدي فترتين في حياته . الاولي وهو تلميذ بمدرسة القرير الاميرية الوسطي والثانية كانت وكنت اعمل صحفياً بجريدة الايام وهو طالب في كلية القانون بجامعة الخرطوم حين كان يحرر صحيفة حائطية اشواك في اروقة وردهات الجامعة وتعني النشاط وكثيراً ما كنا نتبادل الافكار والآراء في كثير من مواضيع الساعة ساعتذاك وفي لقاء ات متعددة تجمعنا وتطول وما كنت احسب ان تكون هذه اللقاءات والمؤانسات بيننا اللبنة الاولي في توجيهه الصحفي مستقبلاً رغم دراسته القانون جئت الي مكتبه بجوار سينماء كلزيوم واقترحت عليه مخططاً الموكيت لنعمل الصحيفة بموجبه استناداً علي خبراتي في الايام وقد صغت هذه الاقتراحات في شكل مؤسسي تقوم فيه الصحيفة علي دعائم بالاستعانة بذوي الخبرة وان يضع حداً فاصلاً بين العمل الرسمي في الصحيفة وذوي القربي من الاهل والعشيرة ، ولكن كعادته رحمه الله التزم بالقليل واغفل الكثير لانه شخصية جبلت على تجاوز السكون والقوالب الجامدة الاهل والعشيرة علي مستوي القرير عامة وعلي مستوي الاسرة الكبري المتجاورة من الترياب العبدلاب والعامراب يشهدون لحمدون بالايادي البيضاء في غير منٍ او اذى وما ان تنتاب احدهم حالة من الاعسار حتي تتوافد وفودهم صوبه لفك الاعسار وتذليل العقبات علي مستوي الافراد والجماعات في القضايا المتعلقة بالاهل .. المساهمات الخيرية في الافراح والاحزان ، تقويم الابناء العاملين معه في الصحيفة ليستقيم عودهم ويتأدية العمل الموكول لهم ، الاسكان الطوعي للاسرة والعاملين حسب مقتضيات الحالة بالشراء او الايجار ، ترميم وصيانة نسيج بعض الاسر والعمل علي رتق الخلل واصلاح ذات البين بجهده الجسماني والمالي . حمدون رغم الانهاك في العمل الصحفي لم يغفل الجانب الاجتماعي بالمشاركة والمساهمة بشخصه او بغيره وقد افرد جزاً واسعاً في الصحيفة بالتوجه والارشاد خاصة في المسائل والمشاكل التي تحدث من وقت لاخر رغم الشقة الجغرافية الا ان يده كانت تعين من بعد الله والامثلة والشواهد تتري ولا تحصي وتربط معني الحديث الشريف عملياً ( خيركم خيركم لاهله) واعتقد اعتقاداً لا يجاوزه ادنى شك ان كل الموروثات التي ظلت عالقة به الي حين اغتياله كانت بمثابة الانزار المبكر لافول نجمه الساطع وستظل حادثة اغتياله محل استهجان بحسبان ان الامر لم يحدث علي مر التاريخ في السودان ولا يزال كل الناس قاطبة في حالة قلق وتوجس وترقب للنتائج المتمثلة لفك طلاسم الجريمة البشعة التي وقعت الطامة الكبري زلزلت البنيان الاساسي والنسيج الاجتماعي في الاعراف السودانية . في المرات القليلة التي اتيه في مقر الصحيفة يفرد لي حيزاً من الاجلال والتقدير ليس انطلاقاً من موقع القرابة ولكن تقديراً لخلاصة تجارب كنت اغذيه بها اثناء المجالسة التي تطول بحثاً في التراث والانساب والفنون والاداب في المنطقة وكان رحمه الله نهماً فهيماً في التهامها واستيعاب مفردات الحوار ويعيد صياغتها بطريقة تمكن القارئ من الاستفادة وما ان يشرق الصباح الا وتنشر الوفاق هذه المؤانسة والمجالسة في شكل تحقيق و توثيق بحوزتي - انا صاحب الفكر. وله من القدرات الفكرية في تلمس الحقائق وبسطها بالية قادرة نادرة فيها الكثير من الالهام والافهام حمدون شارك في اغتياله من يزعمون انهم رواد الفكر الاسلامي المتجدد والمواكب لمقتضيات الظروف والاحوال الا ان زعمهم هراء وضحك علي الدقون ،وبعد وقوع الحادث البشع مباشرة زعم احد سدنتهم ان ارتكاب الجريمة خروج علي القيم السودانية وان اخذ القانون باليد سيؤدي الي عواقب وخيمة لا يعلمها الا الله ورغم اختلاف البعض مع الشهيد محمد طه في الكثير من القضايا الا ان اغتياله بتلك البشاعة وحدت اراء الناس باعتباره شنيعاً في دماء الابرياء بالشبهات والتأويلات المريضة ورجال الفكر سلاحهم الكلمة والرأي الصريح ولم يمتشقوا حساماً بحسبة انه تهديد للامن والسلم الاهلي وليس بعيد عنا مستنقع العراق . المحاكمة الاعلامية الجائرة التي شنها احد قادة التطرف واعوانه ومريدوه في مسجدهم والمساجد الاخري التي استغلت ابشع استغلال لاهدافهم والاجندة الخاصة الخفية . والملصقات علي جدار المساجد ودور العبادة الاخري ، اشرطة الكاسيت تعبئة السوق والغوغاء في مسيرات ومظاهرات ابعد ماتكون عن سماحة الدين ظلت تحاصر مبني المحكمة طيلة انعقادها واجهزة الامن بعيدة لاتحرك ساكناً .. وكأن الامر لا يعنيها .. ولو ان احد قادتهم كما صرح في جريدة الوطن يرفض الفوضي واخذ القانون باليد فلماذا لم يفرق مريديه وجماعة من الغوغاء والجهلة التي كانت تحتشد طيلة انعقاد الجلسات .. بل سارت المظاهرات الي الحد الذي حملوا فيه نعشاً للشهيد محمد طه فقتلوه قبل الحقيقة .. وهذا في حقيقة الامر تأثير شديد ووقح علي مجريات العدالة .. واي عدالة ترى ذلك ولاتحرك اجهزتها لايقاف الفوضي والعبث بمقدرات البشر ... من المسئول عن حراك الجماهير لاغتيال محمد طه ويحرك الجماهير لهذه التعبئة لمجموعة تمتلئ غيرة وحماساً اعمي في الزود عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولايملكون ابسط المعلومات في القضية المثارة جدلاً ولا المعرفة الدينية العميقة بملابسات الاتهام الجائر باساءة محمد طه للرسول صلي الله عليه وسلم .. وهو منه برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب وقد ادت التعبئة الجائرة مفعولها بوقوع الكارثة البشعة التي اعطاها قادتهم غطاء قانونياً ، فان قدر الله لهم ان يراجعوا ضمائرهم الغائبة قبل ان ينساقوا وراء العواطف والمشبوبة الكاذبة والاجندة الخفية ، اغتيل محمد طه وهم حقيقة علي رأس المسئولية بارتكاب الجريمة التي اعطوها الغطاء الفقهي حسب زعمهم بدليل تحملهم لمقال المقريزي وتصويره وكان الشاتم الحقيقي محمد طه لجناب الرسول «صلى الله عليه وسلم »بتلكم الوسائل الاعلامية الرخيصة الفجة التي توزع قبل انعقاد جلسات المحكمة علي غير مايزعم قادتهم فقد ساهموا مساهمة بل لم يكونوا يبعدون طيلة اجراءات المحاكمة ضغطاً وتمويهاً والمعروف سلفا ان مقال المقريزي نشر في احد مواقع الانترنيت ونشر في الوفاق تحذيراً ولفت نظر للشبهات والدسائس التي تحاك ضد الاسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام . وقد ايده الاستاذ الطيب مصطفي رئيس هيئة الاتصالات القومي انذاك وامر باغلاق كثير من المواقع المشبوهة بل قام الشهيد حمدون رحمه الله بتصحيح الموقف بالرد في عدة حلقات بانه خطأ مهني غير مقصود ولاينبغي ان يحمل اكثر من حجمه الا ان اجندة خفية يدركها قادتهم . فالرد علي هذه الشبهة اكسبها رواجاً كان الاجدر بهم ان يضعوها في حيز ضيق ولم يعلموا .. اللهم الا ما كانوا يرمون اليه غير تحقيق العدالة .. والان في كل القاءات الصحفية يبذلون قصاري جهدهم في تبرئة انفسهم من تلك الجريمة النكراء التي شاركوا في تنفيذها مشاركة غير مباشرة ، ويريدون في خطبهم الجوفاء في مساجدهم ظنا منهم ان الناس بلهاء لايدركون حقيقة الجرم الذي ساهموا في اتخاذه .. ولو تأمل كل الناس والدعاة فهم علي الاخص حقيقة وعظمة الرسول صلي الله عليه وسلم فقد كان احسن الناس خلقاً ، واعظمهم عفواً عن المقدرة ومغفرة وكان لايزيدهم الجهل عليه الا حلماً .. اين انتم ايها الدعاة من هذا السمو الانساني ؟ وحقيقة ما اشعر به وعشيرتي من اهل الشهيد انهم مهما اوردوا من مبررات ولقاءات صحفية في المسموع والمرئي من اجهزة الاعلام لن يقيهم من فطنة المسئولية الجنائية ومجالهم محكمة علنية نزيهة ترفع عنا نحن اهل الشهيد الغبن ووقع المأساة وحتي نتمكن من رفع الدعوي عليهم بالاستغفار والتوبة من جرمهم البشع «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار»صدق الله العظيم. وكل العزاء ان شهيدنا عاش حياته استثنائياً ومات علي هذه الصورة وله القدوة الحسنة في الاسلاف والاخيار من شهداء الامة الاسلامية . سيدنا عمر رضي الله عنه اغتاله ابو لؤلؤة المجوسي وهو يؤم المصلين بين يدي الرحمن ... سيدنا عثمان ذو النورين رضي الله عنه كيف تحالفت عليه قوي الشر والعدوان بقيادة بن السوداء عبد الرحمن بن سبا سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه ثم كيف تسلل اليه ابن ملجم عليه لعائن الله وغدر به وهو يؤم المصلين .. سيدنا الحسن بن علي كيف تم تسميمه علي يد هند بنت الاشعث ومن ثم دانت الامور لبني امية سيدنا الحسين رضي الله عنه استشهد في كربلاء وهو يقاتل دون دينه وعرضه ممن يفوقون عدة وعتاد .. ومااستشهاد محمد طه الاّ امتداد طبيعي لهذه السلسلة الذهبية من شهداء الامة الاسلامية .. ان الجماهير التي تقاطرت صوب الدار ساعة سماعهم الخبر الشنيع من كل صوب وفج عميق ومن كل الانحاء جاءت لتؤكد تأكيد راسخاً رسوخ الراسيات من شوامخ الجبال ان حرية الرأي والكلمة ستظل سيفاً مسلطاً علي رقاب خفافيش الظلام وان المثل والمبادئ التي اغتيل الشهيد من اجلها ستظل ثوابت يهتدى بها الهداة في كل زمان ومكان .. وبقدر ماكانت المأساة كبيرة الا انها لاتنقص من مبادئك الا بمقدار ما ينقص المخيط من المحيط وبقدرما يزيدكم خلوداً في وجداننا ابني حمدون نم هادئاً هانئاً تحيطك رحمة الرحمن رافلاً في ثوب الرحمة والغفران وعش حياة برزخية في عالي الجنان ، فان اغتالوك فلم تمت فانت بين جوانحنا في ابهي صور البيان ولا ينفك عن خواطرنا ابداً ما ارتكبه سدنة الشيطان من جرم وشنآن وليس لنا نحن اهل الوجعة الا الصبر والسلوان والعزاء كل العزاء لاهل السودان .. ابني حمدون كل الاحزان تتضاءل و بفعل الزمن وتضمحل وتزول الا ان حزننا عليك يبقي ويكبر مع الايام والدهور مابقي المجرم طليقاً دون عقاب ، وما بقيت الكلمة الراية حبيسة المغالق والدهاليز ، ولن تهدأ خواطرنا وتلتئم جراحنا الا بالعودة الى ملاذات الامن والطمأنينة في بلد ما عرف غير السماح والمروءة والنمو والاغاثة وساعتذاك يعود شهيدنا في اجمل ما تكون الصورة وفي ابهي واجمل الحلل من الخلود والاجلال . ولا حول ولاقوة ولا ارادة الا لقضاء الله وانا لفراقك لجد محزونين والله نسألة ان ينزل علي قبرك شآبيب الرحمة والعفران وان يسكنك في عالي الجنان مع الشهداء والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا ..

    ونواصل ان شاءالله





                  

العنوان الكاتب Date
25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد خضر عطا المنان11-30-06, 12:27 PM
  Re: 25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد خضر عطا المنان11-30-06, 12:36 PM
    Re: 25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد خضر عطا المنان11-30-06, 12:43 PM
  Re: 25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد saif massad ali11-30-06, 12:44 PM
    Re: 25 عاما من رفقة الشهيد/ الذبيح محمد طه محمد أحمد خضر عطا المنان12-01-06, 00:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de