Quote: وقال بكل الصدق والصراحة نعم احببتها بكل ما املك من مشاعر ولكن احسست ان ياسر يعشقها اكثر مني وجدت انه يعشقها بكل جوارحه واحساسه ايقنت انه كل دنيته وحياته والعدل يقول ان انسحب انا وفعلا ترك كل الحب الكبير من اجل ياسر عندما ايقن انه يعشقها اكثر منه وتبللت دموع ياسر ودموعنا كلنا
قرأت النص و أنتابتني مشاعر شتى. و برز أكثر من سؤال :
1. هل الصداقة فوق الحب ؟
2. هل يمكن التضحية بالحب من أجل صديق مهما كانت درجة وفائه ؟
3. هل يمكن للعاشق الصادق في عشقه أن يتنازل عن عشقه من أجل صديق ؟
4. في حالة واحدة فقط يمكن أن أقول أن المتنازل قد أصاب بتنازله .. و هي أن عشقه لم يكن صادقاً بل هامشياً و غير متغلغل في وجدانه. فالعاشق الصادق في عشقه يقاتل بكل السبل للإستئثار بمحبوبته و يستنفد كل المتاح.
لذا كان الأجدر به أن يترك الخيار للفتاة لتقرر ..
لأنها لو بتحب ياسر ستفرح للتنازل الذي لن يحرجهابل وقع ليها فوق جرح.
و لو كانت تحب وليد فإن كرامتها لن تسمح لها بأن تقول بعد ذلك : لا أنا ما بحب ياسر و بحبك يا وليد و أرجوك ما تتنازل..( طبعا لأنه جرح كرامتها بهذا التنازل الذي لم يشاورها فيه و كأنها أي شيء يمكن التنازل عنه أو التمسك به مع الإعتذار عن التشبيه.)
لأن كلمة التنازل تجعل من الحب الصادق كقطعة أرض أو بيت أو عربة يمكن التنازل عنها عندما يكون هناك منافس أقوى. لا يمكن لعاشق صادق في عشقه أن يتنازل عن عشقه لمجرد الإحساس بأن هناك من يعشق حبيبته أكثر منه. العشق الصادق واحد .. و أي محاولة من عاشق آخر يُوَلِّد غِيرة متأججة النيران مهما كانت درجة هذا الغريم و درجة معزته عند العاشق ..
فالعشق ليس درجات في إختبار بمجرد أن أرى أن آخر يحمل درجات أكثر مني فأقوم مسرعاً بالتنازل له .
مع إحترامي الشديد للأخ وليد .. فيمكن تسمية مشاعره بأي شيء غير العشق الذي هو آخر مراحل الحب و الغرام. ربما كان إحتراماً أو إعجاباً لا يرقى للعشق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابو جهينة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست