|
الشعر هو البرهان الوحيد علي وجود الإنسان . (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
التلقي البرهان الأعظم علي وجود الإنسان .
محظوظ طبعاً من يدخل هذا البوست ، من يعيش هذا الإنسجام والهارموني ، من يلفحه هواء البستان ، يلامس حصته من الطرب، من يدرك البساطة وجاذبيتها ، من يترك فسحة للموسيقي لتدخل في تكوينه النفسي وحياته اليومية ، لتفعل فعلها في افق تفكيره وعلاقاته المعقدة مع الحياة ، الحياة ،الحياة ، ويالها من كلمة غير مسلية ، غير مسلية، فاجرة وجحيمية بعيداً عن الحُب عن الإنسجام،بعيداً عن الموسيقي ، بعيداً هناك في داخل الالة .
ساقاوم رغبة الكتابة ، والكلام عن الموسيقي كمخفف لجحيم الحياة اليومية وبؤسها ، لاحكي لكم حكايتي الصغيرة مع هذا الفايل ،هذا الملف وعلي قول علي المك وقصصه" لابد ان يكون ملف عباس ثرثاراً مثله " : الحظ وحده ( وهل الحظ وحده يا سمسم؟) من وضع في حبل عمري مغنية مثل ايو Ayo ، -هكذا نعرب البنت النيجيرية الرومانية \ فلاتية الغجر- في مساءات بحثي انا وصديق خاص موسوس بالموسيقي عن كُل شئ متعلق بالبنت واغنياتها وقع في نصيبنا هذا الملف ، هذا الفايل ، إستديو مباشر او مايشبه ، لبرنامج فرنساوي يبث في القناة الرابعة -حسب اللوقو- إسمه Tatrara مع ايو في الحلقة Jude هذا الشاب الابيض متوسطي ، الذي يشبه لعيبة منتخب كرة القدم الألماني وهدؤ مغني الكنتري مويزك . في الاستديو ، جيتار "نورمل وليس بنورمل إلا أن عذاب الله شديد ،وإضاءة ملونة ومدروسة وايو وجمهور منسجم يعرف كيف يصفق ويمسك الريزم والايقاع ، شابة تمسك البال بمشبك روحها، بعدها وقعت علي وجهي في حالة حُب مع الفايل ،كما يقول المصاروة لشوشتي .أتوسله بشكل يومي ، أُمتع بصري وسمعي وخيالاتي وشاعريتي بهذا الحُب "هذا طبعاً في أيام توفر الإتصال!الإتصالات ، تخيل الحياة من دون إتصالات! ".
المهم ، اعرف إنني ثرثار ، ولكني في حالة حُب عظيمة وجارحة مع هذا التسجيل ، ولاعجب فاناأول الأمر ونهايته شاب بسيط ،" فيري سيمبل بيرسون" كما يسمي حالتي الناطقين بغيرها ، يمكن ان اتورط في علاقة حُب مع أي شئ ، مع كتاب ، مع حفلة ، مع بنت جميلة وحُرة ، مع سيجارة بينسون خفيفة ،مع شاعر ، مع علامة شاي ليبتون الصفراء بل حتي مع فيلم كرتون قديم كلولي الصغيرة مثلاً ، علي فكرة انا معجب بشخصية لولي الصغيرة إلي درجة إنني لو تزوجت (لو كان لي نصيب) يمكن ان انجب بنتاً بضفائر ومرح يشبه حكاية لولي .
لنترك كلام لولي الصغيرة وحكاياتها المثيرة والنستولجي الجمعي و نفسي وصغائري ولنعد إلي موضع البوست ، البوست! كلمة البوست أيضاً كلمة مثيرة ، يترجمها مترجم الايزي لينقو سوفتوير بالعمود ، فكرتي عن العمود فكرة ورقية جداً ، عمود له إسم وكاتب وفيه افكار مكتوبة وإسم ، وخط محدد ، أتذكر حينما كنا طلاب في المدارس الثانوية قادنا شبابنا إلي الحزب الشيوعي قال لنا المعلم الحزبي انك عندما تقراء الميدان السرية (موش اي ميدان) لصديق عليك ان تبداء من العمود ، من كلمة العدد لأن الخط السياسي للحزب يُضمن في العمود فاصابتني حٌمي بداية الجريدة من كلمتها ، من عمودها ، وكلمة بوست تحمل في أحشائها كلمة رسالة . لكن البوست في الانتريت موضوعة مختلفة عن النشر الورقي ، هذا البوست مثلاً موضوعه اغنية البيتلس ، التي عذبها و عزبها وملاءها الحُب ، فصارت موضوعاً "بوستاً" لذاته وفي ذاته ...
المهم إذا قادك حظك ، الصدفة ، العرفة ، إهتمامك ، مزاجك وسمحت حياتك (تأمل حياتك) او برجك اليوم إلي هذا البوست ، إستمتع بالمزيكة والحُب والإنسجام وادعوا لنا ببركة الحال وبحياة خالية من الآخرين .
لا تهتم بهذه الخطرفات ، فهي من جانبي متهمة بالغرابة والحزن، والجنون ولاتخلو من غربة ووحدة وضياع،وهل للوحيد من لزع سوى لزع الغربة والإستيحاش وطعم السجائر المر !
|
|
|
|
|
|
|
|
|