|
عمودي اليوم : ثوابت (الأمة) و(الوطني) !!
|
عمود اليوم في صحيفة (صوت الأمة)
ضد الأغلال
ثوابت (الأمة) و(الوطني) !!
خالد عويس
[email protected]
- لست متيقنا إن كانت اللقاءات بين حزبي (الأمة القومي) و(المؤتمر الوطني) ستفضي إلى نتيجة ملموسة.على أنه يغلب الظن، أنها ستكون مضيعة للوقت، ليس إلا !
- فتاريخ طويل من اللقاءات والحوارات، على أعلى المستويات، لم تسفر عن نتيجة، اللهم إلا عودة قيادات حزب الأمة من الخارج، وتنفس (الوطني) الصعداء إثر ذلك، لكونه حقق نتيجة إيجابية من (جيبوتي) وعاد منها بـ(فيل) .
- المشكلة الرئيسة تكمن في الرغبة الصادقة التي لم تتوفر للمؤتمر الوطني، طوال سنوات حكمه، في النظر إلى القوى السياسية الأخرى، على أساس أنها فاعلة فعلا في معادلة الاستقرار والسلام في البلاد.
- المؤتمر الوطني، لطالما نظر إلى الآخر كـ(كومبارس)، يؤدي دورا في المسرح السياسي (المؤقت) الذي استحال إلى (سيرك)، لكثرة المهرجين !!
- وتبدو الثقة بين المؤتمر الوطني، وبقية القوى السياسية، منعدمة تماما.
- فما جدوى نشاط السيد عبدالنبي علي أحمد إذن ؟
- ما الذي تحقق من (جيبوتي) حتى الآن ؟
- مضت ثمانية أعوام، و(ما زال جهاز الأمن يمد يديه بكل مكان)..و(القادم أخطر) !!
- (جيبوتي) كانت (كارثة) على حزب الأمة. لم يجن منها مكسبا سياسيا، بل نتجت عنها مضاعفات خطيرة.
- فالارتخاء السياسي، والانشقاق، والترهل، وحال الميوعة السياسية التي عاشها الحزب لسنوات، كلها جراء (جيبوتي) !!
- قلنا في ذلك الآوان، إن حزب الأمة، لم يتعلم من (خطيئة) مصالحة نميري !!
- حال الحريات العامة، حاليا، يغني عن السؤال.
- السيد علي محمود حسنين، ورفاقه، ما زالوا رهن الاعتقال !! طلاب المؤتمر الوطني، ما زالوا يخطفون القانون، ويفعلون ما بدا لهم في جامعة الخرطوم، ضد طلاب الجبهة الديمقراطية، في أثناء لقاء السيد محمد إبراهيم نقد برئيس الجمهورية !!
- الصحافيون مهددون يوميا بقوانين لا تمت إلى القرن الحادي والعشرين بصلة.إنها قوانين، أشبه بقوانين محاكم التفتيش.
- الشعب السوداني يعاني من غلاء المعيشة، ومن الضرائب التي يعنّ للحكومة (الرشيدة)، أطال الله عمرها، أن تضاعفها في كلّ مرة، وإذا فكر مواطن واحد في التذمر، حاصره المخبرون !!
- ما تزال سمات (الدولة البوليسية) متغلغلة !!
- في كلّ منعطف كبير، يتعلق بدارفور، أو القوات الدولية، أو محكمة الجنايات الدولية، عليك أن تختار – كمواطن وكسياسي وكمثقف – إما معهم، مع الحق الكامل، أو ضدهم.
- وفي هذه الحالة، ستخوّن وتكفّر، وربما يزج بك في السجن، كالسيد علي محمود حسنين !!
- المشكلة ليست في القوانين.المشكلة في (الذهنية) التي لا ترغب في إجراء تغيير حقيقي.المشكلة في (الذهنية) المنكفئة الاستعلائية التي يعامل بها بعض قادة المؤتمر الوطني، مخالفيهم في الرأي !!
- علام إذن يفاوض حزب الأمة، ومن أجل ماذا ؟
- ما هي النتيجة التي آلت إليها جهود لجنة جمع الصف الوطني ؟
- لا شيء، سوى تبديد وقت ثمين على القوى السياسية، ذلك لأن الحاكمين يستثمرون الوقت، ولأن المعارضين، يبدو أن لا شغل لهم سوى انتظار (حسنات) المؤتمر الوطني !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|