الأستاذ يوسف الحداد يكتب عن تدني الأغنيــة السودانيـــة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2007, 08:32 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ يوسف الحداد يكتب عن تدني الأغنيــة السودانيـــة

    حول تدني الأغنية السودانية

    بقلم / الأستاذ يوسف الحداد

    على الرغم من أنني لست متخصصا في الدراسات الموسيقية لكننى ارسل بوحى وصرخاتى للاوفياء من ابناء هذا القطر الحبيب وهم كثر على امتداد مساحته الشاهقة وقبل كتابة هذه السطور بهنيهات بكيت الدمعة الحمراء كما يقولو اهلى الطيبين وانا اتابع وبلهفة العملاقين الكبيرين محمد وردى وعثمان حسين من خلال برنامج قمم والذى قدمه النجم الكبير دكتور عوض ابرهيم عوض عبر الفضائية السودانية بكيت الدمعة الحمراء على هؤلاء العظماء الذين شكلو وجداننا وعبرو عن احساس كل فرد فينا بمختلف الوان طيفنا بكيت الدمعة الحمراء اسفآ لهؤلاء الفنانين الحقيقيين بكل ما تحمله الكلمة من معان سامية وتاسفت لما نحن فيه الان وما توصلت اليه الاغنية السودانبة من تدهور وتدنى ملحوظ لم يسبق له مثيل
    والحديث عن تدنى الاغنية ومستواها الهابط ليس شيآ جديدآ يطرحه شخصى الضعيف بل اصبح حديث الشارع والمناسبات الخاصة والعامة.
    والسؤال الذى يطرح نفسه من المسؤل عن هذا التفكك وهذه الفوضة والنقلة التى انعكست سلبا واودت بالفن السودانى والذوق العام الى الهاوية .
    الراى القالب والاعم يرمون باللائمة على وزارة الثقافة واعلامها الاصلها ثابت وفرعها فى السماء والاعلام المرئى فى اعتقادنا هو الجه المنوط بها لترقية اداء الحركة الفنية والثقافية والاجتماعية من خلال برامجه، وهو المسؤول ايضا لوضع اطر واليات تخدم السلوك العام بموجهات اساسية تعكس الوجه الحضارى للبلد.
    وبالطبع هذا لايتأتى الا اذا توفر الكادر المسؤول والمدرك باهمية العمل الاعلامى الذى يوظف نفسه لخدمة الوطن والمواطن بكل نذاهةا وهذا من ابسط خقوق المواطن حتى لا يتجه اتجاها اخر، وحتى ان لم تتوفر المادة الجديدة فى راى الاعلام او الاعلامى فالحفاظ بالقديم اكرم بدل اللجو الى اشياء اخرى
    ربما تعطينا احساس لانحترم فيه نوايا الاخرين مهما كانت سليمة
    هبطت الاغنية وتدنى مستواها خلال الخمسة عشر اعوام الماضية وازداد عدد المغنيين والمغنيات بصورة جنونية الامر الذى احدث ربكة محيرة فى الساحة الفنية وكل من قيل له ان صوتك جميل زج نفسه بالساحة واستقبلته اجهزة الاعلام ممثلة فى بعض منسوبيها وكأن المسألة جبر خاطر ومن هنا نتج الخلل واختلت الموازين واختلط الحابل بالنابل واخذ التدنى يتزايد بعد ان نحت الاغنية رغم تدنيها هذا منحى اخر وتاهت ما بين السلمين الخماسى والسباعى عند بعض المغنيين الامر الذى اثار حفيظة المتلقى
    وبما اننا سودانيون لنا عاداتنا وتقاليدنا ولن نتخلا عن موروثاتنا لو امطرت السماء ذهبآ وفضة. والسلم الخماسى واحد من تلك الموروثات
    صحيح اننا لانستخدم الاتيكيت فى البيت السودانى بمفهومه العام لان البيت السودانى له اتكيت خاص مهما علا شا ن الفرد فيه التعامل بالحسنى والتسامح والمساواة والتواضع المتواضع وكل المفردات السودانية جميعها والتى تصب فى قالب واحد هذه الاشياء من اهم سمات الا تكيت عندنا رغم المستجدات من حولنا
    ورغم تعدد ثغافاتنا اننا نتفق جميعا با ن كل شى فينا يعتبر سلم خماسى ومن ضمنها الغناء الشعر الدراما وكل ضروب الفنون وهل من السهل ان نتخلى عن هذا كله بحجة التجديد من خلال غناء هابط لايحرك فينا ساكنآ؟
    اما اذا اعتبرنا تقليد هؤلاء بعضهم البعض من المسلمات فان تناولهم لاغنيات راسخة باذهاننا كاغنيات الحقيبة وبتلك الطريقة المستفذة لا نقبلها ونقولها بملء الفم قفو ياشباب وان ابيتم بالسن العجم يحسن عندها الهذر.
    ساهم فى هذا التدنى ايضا النص الغنائى المصنوع والمجرد من الاحساس الشعرى واللحن الخالى من التطريب
    وبالطبع لم يكن لبعض هؤلاء الشباب دور الشريك المهم والمكمل للعمل الفنى وانما يقف عند دور المؤدى فقط
    بمعنى ان ياتيه احد سماسرة الغناء ويقول له يا ابو الشباب دى اغنية جاهذه من كلماتى والحان فلان وما ناقصة غير تغنيها بصوتك الحلو ده وبالمناسبة صوتك رائع وعندك بحة جميلة وحنجرة كذا وكذا وصاحبنا يفرد جناحين من عدم دون ان يعى بعواقب الامور ان صاب جاب والشكر لحماد وان خاب تكسرت اضلاعه بين ضلعين لايخافون فيه لومة لائم
    واذا رجعنا الى مطربى السبعينات ومنتصف الثمانينات ما كان المطرب فيهم يجد مثل هذه التسهيلات فى الاجهزة الاعلامية الا بعد ان يستوفى شروط المسمى وما كان يستعجل الخطى قبل ان يثبت قدراته الفنية والابداعية
    ومن اهم اسباب نجاحاتهم تمثلت فى صدقهم وجهدهم وايمانهم المطلق بان الفن رسالة بل رسالة سامية. ومن هذا المنطلق شكلو تواصلا فنيا راقيا ارتبط بجيل العمالقة ارتباطآ وثيقآ ثماره فننآ اصيلا اطرب مشاعرنا وما جاورنا من شعوب
    ومهرجانات الشباب فى تلك السنوات كانت القناة الرئيسية التى تمنح تاشيرات العبور لمن يستحق وتدفع به الى قنوات اكثر اتساعا ليحتل مكانه بين ذملائه ليضيف رقي اخر
    ورغم كل هذا ان مطربى تلك الفترة الخصبة بكل ابعادها الفنية لم يجدو الفرص التى تليق بفنهم الراقى اما عن جيل العمالقة فحدث ولا حرج.
    ويؤسفنى حقآ ان اقول ان النص الغنائى عند بعض الشعراء اصبح نصآ تجاريآ ولا ادرى ان كان الغرض منه العائد السريع ام ان الشعر نضب معينه وان كان ما اظنه صحيحآ ارجو الا يصرون البقاء على حساب غيرهم فالصمت اكرم من الوقوع فى شر الاعمال والعياذ بالله
    وياطالما الشعر والشعراء خشم بيوت كما قيل فالناس ايضآ خشم بيوت منا من تحكمه العادات والتقاليد والغيم والمبادى والصدق والامانة ويحتكم لها ويلتزم بها وهناك من يقلب عليه طبع موروث يصعب التكيف معه على فرضية الانتماء ومن سما ته
    الكذب والنفاق والحقد المدسوس والادعاء الفارق لتكملة نقص مركب
    وفى اعتقادى ان اى شخص بهذه الصفات لاياتينا بسلطان مبين ان كان شاعرآ او مطربآ او ملحنآ او حتى مسؤول فى اى مرفق
    والشعر فى تصورى هو احلى الكلام الذى يعبر به الشاعر وهو البوح النقي . ان صدق احساسه فهو شريك مؤسس وضلع اول فى العمل الفنى
    اما الشريك الثالث فى العمل الفنى والمتمثل فى الملحن حقيقة انا لا اعول عليه كثيرآ مالم يتوفر فيه الحس الفنى المرهف والقدرة الابداعية التى تمكنه ملامسة احساس الشاعر ومن هنا ياتى دور الشراكة واهميتها وتجلت هذه القدرات فى الحان يرعى وبشير عباس وحسن بابكر وناجى القدسى الذى لم يسمع عنه الكثيرون من مغنيين هذه الفترة.
    واقول ايضا ان الالحان والملحنين برضو خشم بيوت وفى النهاية الفن فن لايقبل المزايدات

    انا بى هناك اسمى القضنفر
    وبى هنى اسمى التلب
    كسار ضلوع الليل
    فى الوجعة بصبر وبحتسب
    نفسى بارد والكلام
    حسب الظروف يجى مغتضب


    يوسف الحداد
    جدة
    رقم الايميل
    [email protected]
                  

12-15-2007, 11:21 AM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ يوسف الحداد يكتب عن تدني الأغنيــة السودانيـــة (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de