خريجو مدرسة كورتي الثانوية في دار الشرطة بالخرطوم: لقاء وفاء لأرض العطاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2007, 09:54 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خريجو مدرسة كورتي الثانوية في دار الشرطة بالخرطوم: لقاء وفاء لأرض العطاء

    خريجو مدرسة كورتي الثانوية في دار الشرطة بالخرطوم
    لقاء وفاء لأرض العطاء
    د. أحمد إبراهيم أبوشوك

    مدينة كورتي من اشهر مدن الولاية الشمالية، لأنها تكتنـز تراثاً حربياً حافلاً بالفداء، وتملك سجلاً تجارياً زاخراً بعطاء أعلامها، وسيرةً معرفيةً يفوح طيبها بين طلابها الذين نهلوا العلم من فيض معاهدها الدينية أو مؤسساتها الأكاديمية. فقد شهدت هذه المدينة المعطاءة عبر تاريخها الحديث جملة من المعارك الحربية، أذيعها صيتاً واقعة ود دبش (أو أم بقر) التي جرت فصولها التراجيدية بين إسماعيل بن محمد علي باشا والشايقية والبديرية في بدء الغزو التركي المصري للسودان، أضف إلى ذلك أن اللورد ولسلي قائد حملة انقاذ غردون قد جعلها مركزاً لإعداد قواته العسكرية وتموينها، لأنها كانت تمثل نقطة انطلاق عبر صحراء بيوضة إلى المتمة، ومنها إلى الحاضرة الخرطوم. واقتصادياً لمع نجم نفر من أعلامها في مجال العمل التجاري، الذي استطاعوا من خلاله أن يؤسسوا شبكة علاقات تجارية واسعة، ربطت أنشطتهم الوظيفية بمدن السودان المختلفة، ومكَّنتهم في الوقت نفسه من الاسهام في دفع عجلة النماء وتطور الاقتصادي القومي في السودان. وشاع بين العامة أن مصدر رزقهم التجاري الوفير يعزى لدعاء السيِّد الحسن الميرغني إلى أسلافهم بتراكم الثروة وتعاظم المال، لذا فلنحظ أن معظم أعلام كورتي (أو الكوارتة) من اتباع الطريقة الختمية الأوفياء الذين لا يقبلون في ساداتهم المراغنة جرحاً ولا تعديلاً، ومن ثم أضحوا يشكلون سنداً سياسياً قوياً للحزب الاتحادي الديمقراطي في المنطقة. وفوق هذا وذاك فقد تُوجت كورتي بعقد فريد من المؤسسات التعليمية، التي جعلتها محط رحال لطلاب العلم والمعرفة في الولاية الشمالية، وصيناً لـمَنْ لا صين له، تيمناً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "أطلبوا العلم ولو في الصين".
    ومن رموز طلابها الذين تخرجوا من مدرستها الثانوية في عقد الثمانينيات عقيد شرطة عبد القادر حسن بجة (دنقلا السير)، وعقيد شرطة عوض محمد عمر (جزيرة مقاصر)، ومقدم شرطة أحمد سليمان دردق (الغدار)، ومقدم شرطة عبد الغني عبد السخي سعيد (جلاس)، ومولانا القاضي أسامة عثمان (حسينارتي)، والدكتور الزراعي حمدتو عبد الفراج الشفيع (جلاس)، والأستاذ إبراهيم سعيد نوري (كرمة البلد)، والعمدة عبد الحميد أحمد عمر كمبال (كورتي)، ورجل الأعمال تاج السر نوري (جزيرة بدين)، والأستاذ عوض الطيب محمد أحمد الجاك (الغدار)، وأحمد إبراهيم أبوشوك (قنتي).
    في 27 نوفمبر 2007م اجتمع هؤلاء النفر الطيب حول مائدة عشاء أعدها إليهم العقيد عوض محمد عمر في دار الشرطة بالخرطوم، فكانت لفتة بارعة منه، لأنها هيأت لهم متكاءً لمناقشة كثير من القضايا الطلابية التي عاشوا فصولها العامرة بالعطاء والتواصل المعرفي خلال سنواتهم الدراسية، وبفضل ذلك التعايش الإيجابي استطاعوا أن يختزلوا أبعاد الزمان والمكان في بُعْدٍ واحدٍ، ويتخطوا حواجز اللسان في لسان يجمع بينهم، ويصاهروا بين قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم الموروثة، ويؤسسوا لمجتمع طلابي معافى، قوامه الكسب الأكاديمي المتبصر بقضايا الناس، وسداه التواصل الاجتماعي والثقافي القائم على سماع الرأي والرأي الآخر. وبذلك سقط قناع الحاجز الزمني أمام تدافع عرى الترابط الفكري واختلاف الرأي الذي لا يفسد للود قضية بين أبناء تلك الدفعات الثلاث (1977، و1978، 1979م)، وتمَّ اختزال المكان المربوط بمقطع السُرَّة ومسقط الرأس عندما تم توزيعهم في عنابر مختلفة جمعت بين ظهرانيها أبناء حلفا، والسكوت، والمحس، والدناقلة، والبديرية، والعونية، والركابية، والشايقية، والمناصير، وحملت مداخل تلك العنابر المتواضعة في فنها المعماري أسماء ذات دلالاة فكرية مثل جيفارا وسلفادور. وكل هذه المظاهر كانت تعكس قيمة من قيم الوعي الطلابي الذي كان سائداً آنذاك، ذلك الوعي التثاقفي الذي جمع بين عليش عابدين (الأراك) والزعيم صالح الطيب (السليم) في ليالي الغناء والسمر الشايقي، ووطد الصلة بين فؤاد عبد الله الريح (أوسلي) وفتح الرحمن محمد زبير (بدين) في لجنة الطعام وإدارة الأنشطة الطلابية، وجعل التواصل أريحياً بين هاشم الحسن (كورتي) عوض متولي (أرقو) لأنهما كانا نجمين لامعين في فريق كرة القدم المدرسي، وأخيراً تواضع الجميع وتراضوا على أن يكون الأخ سمير صالح (أرقو) قارئاً لهم القرآن في محافلهم العامة وإماماً لصلواتهم الخمس الجامعة في مسجد المدرسة العتيق.
    هكذا كانت كورتي الثانوية شعلة من النشاط الطلابي، وفنارة من فنارات العلم والمعرفة في الولاية الشمالية، خَرَّجت من بين ظهرانيها ثلة خيِّرة من طلابها الأوفياء، ونذكر منهم الدكتور عبد اللطيف محمد سعيد (وزير التربية والتعليم بالولاية الشمالية)، والدكتور حسن أحمد شيخنا (مدير مستشفي أمدرمان)، والمهندس الحاج عطا المنان (والي ولاية جنوب دارفور)، والأستاذ معتصم العجيمي (عضو المجلس الوطني)، والدكتور ياسين محمد ياسين (أستاذ اللغة العربية بولاية كليفورنيا)، إلا أن لهيب هذه الشلعة الساطع والوضاء بدأ يخفت في ظل سياسات التوسع التعليمي الخرقاء التي أسهمت في تدني مستوي عطاء كورتي الأكاديمي، وافضت بدورها إلى تقصير ظل تواصلها الثقافي والاجتماعي في بلد متعدد الأعراق والثقافات مثل السودان.
    فمقارنة الأمس باليوم دفعت ضيوف العقيد عوض محمد عمر إلى تكوين نواة رابطة لخريجي مدرسة كورتي الثانوية، كُلِّف برئاستها الأخ الصديق عبد الحميد أحمد عمر كمبال، وبسكرتاريتها الأستاذ إبراهيم سعيد نوري، وحُددت مهامها في جمع شتات خريجي مدرسة كورتي الثانوية للتفاكر حول إعداد حفل جامع بمدينة كورتي، يوثق لذكريات ماضٍ تليدٍ حافل بالعطاء، ويشحذ الهمم لكسب مستقبلٍ آتٍ، ويتم في ذلك الحفل المنشود أيضاً تكريم الذين أسهموا في تأسيس صرح مدرسة كورتي الثانوية، وفي مقدمتهم المرحوم العمدة أحمد عمر كمبال في شخص أسرته ورفاق دربه الذين تعهدوا بإعاشنا لحكومة السودان، وحملوا عبء أوزارنا عندما أحرق بعض منا سوق مدينة كورتي لحظة طيش طلابي جامح عام 1982م، لأن إحياء مثل هذه القيم فيه وفاء لعطاء سلف ودين مستحق. وعليه آمل أن تجد هذه الدعوة الكريمة القبول من خريجي مدرسة كورتي الثانوية في داخل السودان وخارجه، لأن الولاء لمؤسسات التعليم يعلو قامة على الولاء السياسي، ويتجاوز بفضل العلم والمعرفة قيود القبلية وعصبية العرق التي وصفها الرسول الكريم بأنها منتنة.

    (عدل بواسطة Ahmed Abushouk on 12-09-2007, 10:03 AM)

                  

12-09-2007, 03:57 PM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خريجو مدرسة كورتي الثانوية في دار الشرطة بالخرطوم: لقاء وفاء لأرض العطاء (Re: Ahmed Abushouk)

    الأستاذ إبراهيم سعيد نوري يعمل بدار الوثائق القومية الخرطوم
    الأستاذ عبد الحميد أحمدعمر كمبال يشغل وظيفة المدير الإداري لشركات كمبال للأدوية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de