|
Re: اهلا بالعطالة : خلو ميزانية 2008 من وظائف جديدة ؟ (Re: اسعد الريفى)
|
الاخ الـحبيب الـحبوب، اسـعد الطريفـي، تـحـيةطـيبة، هناك احـصائية قـديمة تقول ان عـدد الخـرجـييـن مـن الجامعات السودانية والأجـنبية ومازالوا بلا عـمل او حـتي مـهن مـؤقتة قد بلغت اعدادهم حـتي نهـاية عام 2006 نـحو 75 ألف خـريـج ولايـدخل في هـذا الرقم الـمفصوليـن سابقآ مـن وظائفهـم لاسباب سياسية او للصالح العام!!.
75ألف خـريج عاطلون عـن العمل ولامـكانة لـهم فـي الـميزانيات السابقة ولا الأخـيـرة بسـبب سـياسـة الـحكومـة والـمسـتمـرة منـذ عام 1989: " الـولاء قـبل الـكـفاءة"!!
::::::::::::::::::::::::::::::::::: خريجون مع وقف التنفيذ..! ---------------------------
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".
العدد رقم: 742 2007-12-08
بعد ان كان مواصلة التعليم والتخرج من الجامعة حلماً يراود كل طالب، اضحى الأن يقول: ولم التخرج وذلك لكي اصبح عاطلاً فمن الافضل ان اظل في هذه الجامعة إلى ان يشاء الله، فبالرغم من ان
هذه النظرة في تقديري قاصرة وخاطئة، إلا ان هذا يمثل واقعاً. فالطالب وهو مازال في سنين الجامعة يرى بأم عينيه شقيقه الذي تخرج قبله لاقى نفس المصير المحتوم، الا وهو العطالة وصار يحمل شهاداته ويجوب بها ظهر المؤسسات قال (مؤسسات) قال، ماذا نرجو من هذا المسكين ان يطلق اشرعة الأمل ويتفاءل بالمستقبل الافضل!، ولكن بكل أسف هذا هو الواقع الذي نعيشه ونتنفسه، فبالرغم من هذه المقدمة وهذه الرمية كما يقول استاذ البوني، اليس هذا هو الواقع..اذن ماذا فعلت الدولة لكي توظف ارتال الخريجين أو ليس هذا من مسؤوليتها ومن أوجب واجباتها: لكننا نرى غير ذلك في هذا البلد (المسكون!).
الان الوظيفة تلعب فيها المحسوبيات دوراً مقدراً، اما اذا كنت احد ابناء هذا الشعب الممكونين فلا يحق لك حتى ان تطأ قدماك ارض المؤسسة (الشريفة!).
صدقوني الشعوب الحكيمة هي التي استفادت من طاقات ابنائها وعمالها ولم تتعامل معهم على انهم بشر غير مرغوب فيهم لذلك لابد من ابعادهم،فلا يجوز لنا اذاً ان نتحدث عن هجرة العقول وغير ذلك من الكلام المستهلك الذي تضج به وسائل الإعلام.
ماليزيا هذا النمر الاسيوي الذي نراه يوماً بعد يوم يقفز قفزات جريئة لكي ينافس أعتى الدول، هل تطورت ماليزيا عن طريق محض الصدفة، ام ان هنالك قيادات شريفة قد وهبت نفسها ونذرتها لكي تطور بلدها، ومن المعلوم ان ماليزيا قد نالت استقلالها بعد استقلال السودان بسنوات، ومن المعلوم ايضاً ان ماليزيا توجد بها قبائل واثنيات متعددة ومختلفة، لكن هنا يظهر دور القائد الإصلاحي مهاتير محمد الذي سئل يوماً ماذا فعلت حتى صارت ماليزيا على ماهي عليه الآن؟ كانت إجابته بمنتهى الحزم: وفرت لهم التعليم وقلت لهم انطلقوا إلى المستقبل وايضاً كلنا شاهد كيف ان ماهتير قد ترجل من عرش السلطة وهي فى اعتى عنفوانها، وذلك بعد ان شعر بأنه قد أدى مهمته واكمل دوره على اتم وجه، هذا المثال الماليزي كان لابد ان يؤكد وذلك حتى يعلم كل (مكلف) في هذا الوطن انه ليس وصىاً على (قُصر) وهو الشعب..وانه مواطن عادي لكنه يخدم الشعب واذا احس انه قد ادى دوره فعليه ان يترجل لمن بعده، فامانة مثل هذه تنوء بحملها الجبال.
فيا سادتي من غير هؤلاء ينهض بهذه البلد المنكوبة من نكبتها، ويعيدها إلى رشدها بعد ان ضلت طريقها وصارت في مفترق طرق..من غيرهم؟!!
الطيب جودو. خريج مع وقف التنفيذ. =========
|
|
|
|
|
|
|
|
|