|
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية (Re: Frankly)
|
نصائح مفيدة لتعامل المسلمين مع الكفّار
كتب مشرف الموقع Thursday, 21 September 2006
شيخي الفاضل، أستاذي الكريم، معلمي الموقر.
أليس للنصارى نصيب كبير من دعوتنا بعدل الدعوة السماوية؟!
هل هم راضون عن حياتهم وعن ذلك الدين الذي ولدوا ليجدوا أنفسهم عليه؟؟
ما هو دورنا تجاههم؟ أين نحن من دعوتهم؟؟
كيف تكون دعوتنا لهم؟ بالهجوم والاستنكار؟ بالتودد والترغيب؟ كيف؟... الإجابة :-
الشيخ عماد أبو الرُّب
أشكرك بداية أخي ابن فلسطين على عواطفك الصادقة الجياشة، وعلى همك وهمتك، كما أشكرك على حسن ظنك بموقع "إسلام أون لاين" ومستشاريه الذي يعمل جاهدا على تقديم أي عون أو خدمة أو نصيحة للآخرين؛ أملا أن تسهم في نهضة الأمة، وتفعيل رسالتها الدعوية والقيام بها حق الأداء. أوافقك الرأي أخي الحبيب أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الجهود الدعوية في خطاب الآخر -خاصة النصارى- لكي نوصل لهم رسالة الإسلام بسماحته وأصالته وشموليته. كما أننا بحاجة ماسة إلى أن تكون لغة خطابنا معهم قائمة على مبدأ الرحمة بهم والشفقة على حالهم؛ لما يعيشون فيه من بعد عن الله وأوامره واقتراف لنواهيه. وأذكرك أن القضية ليست رسالة ود بمقدار ما أنها بمفهومنا تعتبر منهج تعامل؛ فالإسلام لم يكتف ببعض الآراء أو المواقف الرحيمة واللينة مع مخالفيه؛ بل اعتبر أن معاملتهم نابعة من كونها أساس رسالة الإسلام؛ حيث نادى رسولنا محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- بالرحمة والرأفة في الإنسان؛ كونه إنسانا، وهذا ما أخبر به المولى تبارك وتعالى حين قال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107)، ومن المعلوم أن نبينا الكريم لم تكن رحمته خاصة بالإنسان؛ بل تعدتها للجماد والحيوان؛ حيث ورد أن الجذع الذي كان يخطب عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- حنّ إليه بعد أن استبدل به منبرا جديدا، ولم يهدأ حتى وضع الرسول الكريم يده الشريفة الحانية عليه، كما قال عليه الصلاة والسلام حينما آذته كلاب ضالة: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها" (رواه أحمد). وهنا تتجلى روعة الإسلام وقيمه ومُثله التي أنارت البشرية، وحققت العدل والمساواة بينهم. ومن باب الأمانة أقول لك أيضا: إننا -وبحمد الله- لم نكتف برسالة ود مع النصارى وغيرهم من مخالفينا؛ بل نسعى لجعل الود أساس العلاقة معهم حينما تتوفر مبادئ التعايش والتعارف والتعاون في الخير؛ انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات: 13)، وقوله تعالى كذلك: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125)، واقتداءً بمنهج الأنبياء والرسل الكرام الذين كانوا سفراء رحمة وهداية لأقوامهم. ومن ناحية أخرى نعتبر إقامة الكثير من أبناء العرب والمسلمين في ديار غير المسلمين ووجود المراكز الإسلامية في الغرب هو أكبر رسالة ود للغرب والنصارى فيه؛ كونهم يعتبرون أنفسهم مواطنين في هذه الديار؛ يغارون على أمنها واقتصادها ومجتمعاتها. كما أنهم يقومون بدعوتهم وتعريفهم بهذا الدين العظيم، ولا يألون جهدًا في عرض الإسلام عليهم بصورة زاهية بهية تزيل ما علق في أذهانهم من رواسب الحروب الصليبية والشبهات والمغالطات التي أثيرت حول الإسلام والمسلمين. ومع أن المراكز الإسلامية في الغرب تقوم بهذا الواجب وتقدم الكثير من الجهود لتحقيق ذلك فإنها ما زالت بحاجة لتكثيف العمل، وتوحيد الجهود أو تكاملها، وتركيزها لتؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها. هذا وأعتبر أن ما تتميز به لغة خطابنا لغير المسلمين في الغرب وهو ما يؤكد دور الجهود الدعوية المبذولة معهم هو: 1- تنويع لغة الخطاب معهم: وعلى الأخص أهل الكتاب منهم؛ لأنهم أقرب لنا، وتبقى شرائعهم سماوية وإن دخل عليها التحريف والتغيير. ومن ذلك مخاطبتهم بلغة الناصح الأمين الذي يخشى عليهم من عذاب يوم عظيم، والذي ينظر إليهم نظرة شفقة على ما هم فيه من بعد عن منهج الله القويم. 2- معرفة المخاطب والتعرف على احتياجاته واهتماماته وآلامه وآماله ومداخل الإقناع المؤثرة فيه: ونجد ذلك واضحا جليا في تعدد الوسائل الدعوية معهم من وسائل سمعية ومرئية وحركية؛ فتجد الصحف والمجلات والقنوات والإذاعات والندوات والمؤتمرات المختلفة التي يشارك فيها نصارى الغرب وتعتبر مدخلا لعرض الإسلام عليه، وهي أسباب معينة على هدايته؛ فإن كان له منها نصيب آمَن واعتنق الإسلام، وإلا فنستمر في الدعاء له بالهداية، ونكون بذلك قد أعذرنا إلى الله تعالى. إن دورنا تجاه غير المسلمين خاصة أهل الكتاب منهم يقوم على عدة أمور: أولا- أن نتخلق بالإسلام ونطبقه في نفوسنا وبكل جوارحنا: كما قيل: "أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقُم على أرضكم". كما أننا نعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه، ودعوة الآخر تستوجب أن تكون قدوة له منطلقا من المقولة المعروفة: "أصلح نفسك وادع غيرك، ودع القافلة تسير". ثانيا- أن ندرس الواقع دراسة موضوعية علمية واضحة: تحدد أبرز إيجابياته وسلبياته، وما فيه من عادات ونظم وقيم توافق الإسلام أو تخالفه، كما نحدد ما يؤثر فيه ويسهل إقناعه. ثالثا- ثم نضع الوسائل والبرامج الهادفة التي تعيننا على تحقيق أهدافنا التي وضعنا: ونراعي فيها أن تكون شاملة متنوعة متكاملة، وتعتمد لغة الحوار بالتي هي أحسن، مستشعرين قول الحق تبارك في علاه موصيا موسى وهارون عليهما السلام: {فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (طه: 44). وأذكرك أخي الحبيب بأن الإسلام لم يكتف برسالة السماحة؛ بل إن المسلمين هم صناع التسامح.. كيف لا ونحن نعلم رفق الرسول -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- ومن بعده المسلمون أجمعون بغير المسلمين حتى في وقت الحرب والقتال؛ حيث كان يوصي صحابته: "لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا امرأة" (رواه أبو داود). وصفحُه وعفوُه عن أهل مكة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وصبره على إيذاء جاره له، بل وصبره على إيذاء كفار قريش له: "يا معشر قريش أي جوار هذا؟". وباختصار أخي العزيز: لم يعرف العالم ولن يعرف دينا أرحم من الإسلام وأكثر سماحة منه، ولن يجد الضعفاء والفقراء والمستضعفون أكثر من الإسلام لينا ورفقا بهم؛ حتى لو بقوا على دياناتهم، ولهذا حريّ بنا نحن المسلمين أن نفخر بهذا الدين الحنيف ونعتز به ونثبت عليه. أما بخصوص دعوة غير المسلمين فيمكنك أخي الحبيب أن تتابع هذه الروابط التي تضع أمامك أهم الخطوات اللازمة لدعوتهم ومخاطبتهم، وإذا لزمك غيرها فبادر وراسلنا، وسنعمل على تزويدك بما يسهم بمساعدتك وإخوتك في دعوة الآخرين من نصارى وغيرهم عملا بقول المولى جل في علاه {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر: 3). المصدر : إسلام أون لاين
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 11-30-07, 01:50 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 11-30-07, 07:53 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | JOK BIONG | 11-30-07, 08:06 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | JOK BIONG | 11-30-07, 08:10 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 11-30-07, 09:24 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Adil Ali | 11-30-07, 11:07 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Zakaria Joseph | 11-30-07, 11:27 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Sabri Elshareef | 11-30-07, 11:43 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-01-07, 10:53 AM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | وليد محمد المبارك | 12-01-07, 11:05 AM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-01-07, 07:29 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-02-07, 12:14 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-02-07, 03:39 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-02-07, 06:38 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-07-07, 12:02 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Lily Akol | 12-07-07, 08:49 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Zakaria Joseph | 12-07-07, 09:04 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-08-07, 09:50 AM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Mohamed Omer | 12-07-07, 09:35 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | JOK BIONG | 12-07-07, 10:55 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Zakaria Joseph | 12-07-07, 11:19 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | JOK BIONG | 12-07-07, 11:35 PM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Mustafa Mahmoud | 12-08-07, 00:33 AM |
Re: الوجود الإسلامي في جنوب السودان سابق وأقدم من وجود المسيحية | Frankly | 12-08-07, 11:13 AM |
|
|
|