|
Re: توصية بمنح 30 ألف لاجئ تشادي حق اللجوء إلي ولاية غرب دارفور (Re: Elbagir Osman)
|
استاذي الباقر .. تدفقات اللاجئين التشاديين على الحدود السودانية لم يتوقف أبدا منذ بدايات مظاهر الدولة الحديثة في البلدين وأنت أعلم بذلك مني ..
في دراسات حبيسة المكاتب والأدراج اطلعت عليها في مكاتب المعتمدية السامية للشئون اللاجين بالسودان يصل أعداد التشاديون المقيمين بالسودان منذ بداية ثورة قرولينا التشادية في الستينات وحتى الصراعات الأخيرة بين نظام ديبي والحركات المسلحة حوالي الـ 3 ملايين تشادي، تسودن معظمهم بحكم التقارب القبلي والتداخل الإثني بين البلدين..
وتأكدت من صحة بعض هذه المعلومات في بحث كتبته في شأن الهجرات التشادية إلى السوان، ووجدت العدد متقاربا إلى حد كبير في كتابات بعض المثقفين التشاديين في السودان أذكر منهم المرحوم المهندس/ يوسف بريمة..
تاكدت أكثر من بعض الحقائق المتعلقة بالتواجد التشادي في السودان من واقع زيارتي الميدانية لمجتمعات التشاديين في السودان في كل من القضارف وقرى الجزيرة وكردفان وبالتاكيد دارفور..
أخلص إلى القول إلى أن تدفقات اللاجئين التشاديين داخل العمق السوداني لا يحتاج إلى تخطيط من قبل الحكومة السودانية، وخاصة التدفقات التي حدثت في هذه القترة التي شملتها التوصية، جيث شهدت هذه الفترة أكثر الحروب ضراوة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة في تشاد مما يجعل ذلك مسببا مباشرا لتدفق هذه الموجات من اللاجئين التشاديين داخل العمق السوداني..
وربما تشهد قادمات الأيام تدفقات أخرى للاجئين التشاديين وبأعداد أكبر ، حيث استأنف القتال في جبهات متفرقة من الشرق التشادي منذ الإثتين الماضي 26/11 وما تزال تتواصل على أشدها في كل مناطق متفرقة في الشرق التشادي و حتى أطراف مدينة أبشة، مما يجعل ما ذهبت إليه واردا بشكل كبير..
أعنقد كذلك أن هذه المعارك الجارية بين قوات ديبي من جهة والحركات المسلحة بقيادة الجنرال/ محمد نوري وأبناء عمومة ديبي التوأم توم وتيمان أردمي وخاله تولي من جهة أخرى سوف تؤثر بقدر أكبر على أوضاع اللاجئين السودانيين في الشرق التشادي..
كل ذلك أخي الباقر لا يمنع أبدا من إستغلال الحكومة السودانية لهذا الواقع الناتج لظروف الحرب والمبررات الإنسانية التي دعت إليه لصالح مواقفها الميدانية في دارفور..
لنرى ما ستسفر عنه قادمات الأيام..
التحايا الطيبات للأخ الكريم/ أسعد الريفي ..
|
|
|
|
|
|