|
Re: مناهضو التعذيب السودانيون يرفضون ترشيح موكاسي (Re: Mohamed Elgadi)
|
http://www.midan.net/nm/private/almidan/m2050/m2050.pdf from al-Midan newspaper #2050 by ustaz/Nabil Adeeb Abdalla
قام جورج بوش بإختيار القاضي موكاسى كنائب عام خلفاًلجونزاليس المستقيل، ويقتضي نظام الرقابة المتبادلة على السلطات والذي تبناه الدستور الأمريكي أن تتم الموافقةعلى ذلك التعيين من الكونجرس، والذي أصبح في قبضة الديمقراطيين نتيجة لفوزهم بإنتخابات نصف المدة. مسألةالنائب العام مختلفة عن باقي التعيينات في السلطة التنفيذية لسببين الأول الدور الذي يلعبه النائب العام بالنسبة لسلطةالرئيس في تجاوز القانون في الظروف الإستثنائية بإعتباره رئيساً للقوات المسلحة في زمن الحرب وفق قوانين محاربةالإرهاب والتى تمنح الأجهزة الأمنية سلطات واسعة. والثاني أن هذا التعيين يتم نتيجة لإستقالة جونزاليس بسبب إدلائه بمعلومات غير صحيحة للكونجرس، بشأن محاولة تسييس طاقم النائب العام عن طريق إبعاد عدد من الكوادرالقانونية من الذين رفضوا موقف الحكومة فى دعاوى ماثلة أمامهم. ليس هنالك شك في تماسك موكاسى الأخلاقي كقاضي فيدرالي متقاعد، ولكن هنالك كثير من اللغط حول تأييده لترسانة القوانين التي صدرت عقب ١١ سبتمبر والتي أهدرت كثير من الحريات العامة بدعوى محاربة الإرهاب. سأل رئيس اللجنة المنوط بها تأييد تعيين موكاسى إذا كان يعتقد أن فى التحقيق شرعية؟ وهى waterboarding إستخدام طريقة طريقة مؤداها أن يخضع الشخص الذي يتم إستجوابه لما يشبه الغرق، بأن يوضع في وضع يكون فيه رأسه في مستوى أدنى من قدميه ثم يغمر وجهه بالمياه، ذكر موكاسى أنه لا يريد الخوض في ذلك لأنه لا يعرف هذه الطريقة وبالتالي لا يستطيع القول إذا كانت تشكل تعذيباً غير شرعي ،وهو رد أثار عاصفة من السخط خارج وداخل الكونجرس. في محاولة لتفسير رده حسبما waterboarding كتب موكاسى خطاباً ذكر فيه أن ال شرحت له مسألة تدعو إلى التقزز، ولكن القانون لا يذكر شئياًعنها، فإذا صدر قانون يجرمها فإنه لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يوافق على إستخدامها في التحقيق، وقد ذكر السناتور الذي وجه السؤال وهو رئيس اللجنة القضائية باتريك ليهى إن القانون يجرم القتل فإذا قتل شخص آخر بضربة بمضرب » البيسبول فإنه لا يجوز لشخص أن يقول أن القانون لم يذكر شئياً عن مضرب البيسبول ، القتل هو القتل والتعذيب هو . « التعذيب رغم ذلك تمت الموافقة على تعيين موكاسى نائباً عاماً وذلك بإنضمام عضوة ديمقراطية إلى الأعضاء الجمهورين الذين صوتوا له وقد بررت فعلتها بأن من المهم أن تكون هنالك قياده لوزارة العدل، وأن رفض تعيين موكاسى سيترك فراغاً يجعل الوضع أسوأ من تعيينه . إن التساهل في مسألة الحريات العامة تحت أي شعار أثبت مراراً وتكراراً أنه يعود بالضرر على من يرتكبه والأمثلة لا حصر لها . عندما طلب بوخارين من تروتسكى تكوين حلف ضد ستالين رفض تروتكسي ذلك قائلاً ستالين أقرب لي منك بإعتبار أن ستالين سياسياً في الوسط وبوخارين في اليمين وصدقت نبوءة « أنت لا تفهم إنه سيقتلنا جميعاً » فرد بوخارين بوخارين . وها هي بناظير بوتو تدفع ثمن تحالفها مع مشرف بدعوى أنه يقف ضد التطرف الأصولى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|