اتهم الزعيم الجنوب سوداني سلفا كير الخرطوم بإعادة التسلح و"التعبئة من اجل الحرب" بعد ان عاد الى بلاده ليواجه ازمة سياسية متفاقمة في اكبر الدول الافريقية مساحة.
وقال كير لحشود هائلة تجمعت للترحيب بعودته من زيارة للولايات المتحدة انه لن يعود بهم ابدا الى الحرب لكنه احتفظ بحق الدفاع عن النفس وطالب أنصاره بان يبقوا يقظين امام "تعطش الخرطوم للحرب".
ويعتبر الخطاب أحدث جولة من المواجهة المتزايدة بين حزب كير حركة تحرير شعب السودان وشريكه السياسي السابق في الشمال.
وانسحب وزراء جنوبيون من حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم في الشهر الماضي متهمين الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالمماطلة في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2005 الذي انهى حربا اهلية استمرت 20 عاما.
لاحشد الحزب الحاكم في جنوب السودان قدرا كبير من التأييد اليوم للزعيم سلفا كير الذي عاد للجنوب لمواجهة أزمة تفاقمت عندما هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بإحياء ميليشيا شمالية.
واتهم متمردو جنوب السودان السابقون البشير "بالتهديد والدعوة للحرب" في كلمة ألقاها بوم السبت بينما تتزايد التوترات بين العدوين السابقين بسبب التوترات حول تنفيذ اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب أنهى في عام 2005 حربا استمرت 20 عاما.
وتفاقمت الأزمة عندما دعا البشير ميليشيات الشمال قوات الدفاع الشعبي "ان يفتحوا معسكراتهم وأن يجمعوا المجاهدين ليس لإعلان الحرب لكن واضح أننا لا بد أن نكون مستعدين."
وقال كير للحشد في جوبا انه تحت قيادته لن يعود بالناس الى الحرب مطلقا. ومع ذلك احتفظ بحق الدفاع عن النفس اذا تعرضوا للهجوم.
وعاد كير لتوه من محادثات حول الازمة مع الرئيس الامريكي جورج بوش. وخرج الآلاف في مسيرة للمطار في جوبا لإظهار تأييدهم.
وقال كير للحشد الذي يلوح بالاعلام ان حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير مصمم على تقويض اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 التي تحدد كيفية المشاركة في السلطة وفي عائدات النفط بين الشمال والجنوب.
وقال كير وهو يرتدي قبعة رعاة البقر التي يفضلها ان حزب المؤتمر الوطني وقيادته لا يفعلون شيئا سوى التعبئة للحرب وان بعض أعضاء الحزب يقومون بزيارة دول عربية واسلامية حيث توصلوا الى اتفاقات حول معدات عسكرية هائلة.
ومن بين النقاط الرئيسية العالقة بين كير والبشير ترسيم حدود اقليم آبيي الغني بالنفط الذي بقي وضعه دون حل في اتفاق السلام. ورفضت الخرطوم في وقت لاحق النتائج التي توصلت اليها لجنة مستقلة حول الترسيم.
وقال البشير في خطابه يوم السبت انه لن يتنازل عن بوصة واحدة من الاراضي. وقال كير ان رفض قبول توصيات اللجنة المستقلة يصل الى حد الغاء اتفاق السلام والدستور الوطني المؤقت للسودان.
وقال كير وهو رئيس جنوب السودان والنائب الاول لرئيس السودان ككل انه مستعد للقاء البشير لمحاولة حل الازمة. لكن احد المسؤولين قال لرويترز انه لم يتضح بعد متى يمكن ان يتوجه كير الى الخرطوم.
ونقل عن باجان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قوله يوم الاثنين إنه بدأت حالة تعبئة عامة في جنوب السودان بعد كلمة البشير.
وقال دينك ألور وهو أحد الوزراء الجنوبيين لرويترزإن الحركة الشعبية ستنسحب تماما من حكومة الوحدة الوطنية إذا لم يحرز تقدم بحلول التاسع من يناير كانون الثاني القادم. وأضاف "عندئذ فقط سنتحدث عن تعبئة الشعب."
20 نوفمبر, 2007 بي بي سي: وجه زعماء جنوبي السودان انتقادات شديدة إلى الرئيس السوداني عمر البشير، بعد تلويحه باعادة تسليح المليشيات على الرغم من وجود اتفاق سلام.
وقال مسؤول في حركة تحرير جنوب السودان، في تصريحات لبي بي سي، إن الرئيس "اعلن الحرب تقريبا".
وكان الرئيس البشير قد دعا المليشيات إلى "فتح معسكرات تدريب وتجميع المجاهدين ليس من اجل الحرب بل من اجل الاستعداد لاي طارئ".
وكانت الحرب الاهلية التي انتهت في السودان في عام 2005، واستمرت زهاء 30 عاما، قد قضت على ما يقرب من مليوني انسان.
وبموجحب اتفاق السلام مع الحكومة السودانية انضمت حركة تحرير جنوب السودان إلى حكومة وحدة وطنية، لكنها سحب وزراءها من الحكومة الشهر الماضي، متهمة الرئيس البشير بالتنصل عن بعض التعهدات في اتفاق السلام.
"طبول الحرب" : ________________
وجاءت تصريحات الرئيس البشير خلال خطبه القاها في احتفال نظم من قبل قوات الدفاع الشعبي السودانية يوم السبت.
وقال سفير حركة تحرير جنوب السودان لدى الولايات المتحدة ازيقل جاتكوت لبي بي سي إن يعتبر "استفزازا، وهو (البشير) يدق طبول الحرب".
يذكر ان قوات الدفاع الشعبي متهمة بارتكاب فظائع واسعة النطاق خلال الصراعين الرئيسيين في جنوبي السودان وفي درافور.
الجنوبيون يريدون تنفيذ 11 بندا في الاتفاق: ______________________________________
إلا أن عضوا بارزا في حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يتزعمه البشير، هو نافع علي نافع، قلل من شأن تصريحات البشير، حيث قال لصحيفة آخر ساعة السودانية اليومية إن "العلاقات مع حركة تحرير جنوب السودان لن تتدهور حد الانهيار ابدا".
ويشترط وزراء حكومة الوحدة الوطنية التابعين للحركة لعودتهم إلى الحكومة معالجة 11 بندا رئيسيا، منها مصير منطقة ابيي المتنازع عليها والغنية بالنفط، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، ونقل المليشيات التابعة لشمال البلاد من جنوبه.
وكان الرئيس البشير قد قال في خطابه إنه ملتزم بالسلام مع الجنوب لكنه قال ايضا إنه لن يغير من وضعيه من منطقة ابيي، التي يقول إنها تقع في شمال البلاد وليس جنوبه.
ومن المتوقع ان يلتقي زعيم حركة تحرير السودان سيلفا كير، العائد لتوه من واشنطن حيث اجتمع مع الرئيس جورج بوش، مع قيادة الحركة لمناقشة التطورات الاخيرة للازمة الحالية.
يشار إلى أن اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين في عام 2005 تتضمن ان يصوت الجنوب، المكون من غالبية مسيحية ووثنية، في عام 2011 على تقرير مصيره والاختيار بين البقاء او الاستقلال عن الشمال الذي تسيطر عليه غالبية عربية مسلمة.
دعا حزب المؤتمر الوطني السوداني شريكه الأساسي في حكومة الوحدة الوطنية الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى إنهاء الخلافات بينهما وفقا لمذكرة تفاهم يوقعها الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت، وشدد على عدم الرجوع إلى تقرير الخبراء لحل مشكلة تابعية إقليم أبيي التي يعتبرها أساسية في الخلافات بين الطرفين، ودعا إلى التفاوض من جديد بين الطرفين لحلها. وشن الحزب هجوما لاذعا على الأحزاب والقوى السياسية بسبب تكوينها للهيئة الشعبية لحماية الحريات، ووصف تأييدها الحركة الشعبية في النزاع الحالي بأنه يأتي في إطار مكايدات سياسية.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية الدكتور نافع علي نافع في مؤتمر صحافي أمس إن الحزب متمسك باتفاق السلام الموقع في نيفاشا مع الحركة الشعبية، وأعاد الخلافات بين الطرفين إلى الاختلافات السياسية، وليس إلى بنود الاتفاق، واتهم تيارا في الحركة الشعبية بالسعي إلى عقد تحالف مع بعض الأحزاب لمشاكسة اتفاقية السلام، وقال إن المشكلة الحالية ليست بين “المؤتمر الوطني” والحركة الشعبية، وإنما بين الأخيرة وحكومة الوحدة الوطنية. وأضاف أن الاتفاقية لا تواجه أية عثرات غير ملف أبيي الذي يحتاج إلى معالجة حقيقية لا تتوفر إلا بابتعاد الحركة الشعبية عن الفيتو الذي يصدره عضو أو عضوان منها حول القضية، وشدد على أن مسألة ابيي لا تحل برغبات بعضهم ولا بتقرير الخبراء، وأن الحكومة لن تقبل بها.
ودافع نافع عن دعوة الرئيس عمر البشير إلى فتح معسكرات الدفاع الشعبي، وقال إن البشير تحقق في عهده السلام كله، وأن “الدفاع الشعبي” جزء من القوات السودانية المسلحة وتحت إمرتها، وسيتم توفير كل الاحتياجات القتالية له. وشن هجوما كبيرا على القوى السياسية لتشكيلها هيئة الدفاع عن الحريات، وقال إن فكرة الهيئة سبق أن جربتها الأحزاب، وأضاف “يحاولون الاستفادة من الأزمة الحالية بين “المؤتمر الوطني” والحركة الشعبية “لتسويق الفكرة الجديدة القديمة، ونرصد ذلك، وعليهم بدلا من العمل على إجهاض الانتخابات أن يستعدوا لخوضها بطرح البرامج”، ورأى أن ما تقوم به الأحزاب يؤكد عدم ثقتها بالجماهير، وأن تأييد تلك الأحزاب للحركة الشعبية في الصراع الحالي ليس موقفا أصيلا بل استقواء بها ضد “المؤتمر الوطني”. وأضاف أن الحديث عن تزوير الانتخابات بواسطة “المؤتمر الوطني” ممجوج، وأن القوى السياسية لن تقبل بأي نتائج ما لم تسقط “المؤتمر الوطني”. واعتبر أن من يتحدثون عن التحول الديمقراطي لا يمارسونه حتى على المناطق التي يسيطرون عليها، وأن الهيئة تكرار غير ذكي للمواقف السابقة، وهم يريدون تعديل نسبة حزب المؤتمر الوطني في الحكومة ولا يتحدثون عن نسب الآخرين.
إلى ذلك، اتفق حزبا المؤتمر الوطني والأمة المعارض على تنشيط آليات الحوار المشتركة بينهما، وصرح الأمين العام لحزب الأمة عبدالنبي علي أحمد عقب لقاء مع وفد من “الوطني” برئاسة أمين العلاقات السياسية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بأن الطرفين أكدا أن ما يدور الآن بين الشريكين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية أزمة تحتاج من الجميع العمل لاحتوائها. وأضاف إنه تم الاتفاق على تكوين آلية للحوار بهدف الوصول لبلورة نهائية للأجندة الوطنية في إطار قومي وليس ثنائيا.
ورأى السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد أن أزمة الشريكين كشفت أنهما ليسا في مستوى مواجهة الأزمات وحلها، وأن حكومتهما دون مستوى حل المشكلات بين الشمال والجنوب، ولفت إلى ضرورة وجود جسم متخصص لمعالجة مثل تلك الأزمة. وأضاف أن اتفاقية السلام الشامل محروسة برقابة دولية وإقليمية.
11-20-2007, 09:15 AM
Mustafa Mahmoud
Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
شباب المؤتمر الوطني يستنفرون المجاهدين. --------------------------------------
الخرطوم: " الرأي العام ".
لثلاثاء20نوفمبر2007م
اكدت امانة الشباب بالمؤتمر الوطني استعدادها للاستجابة لتوجيه رئيس الجمهورية بفتح معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب لمواجهة الاحتمالات كافة. وكشف حاج ماجد سوار امين الشباب لـ«اس.ام.سي» ان امانته شرعت في تجميع المجاهدين استجابة لقرار الرئيس ونفى بشدة ان يكون الهدف من ذلك استهداف الحركة الشعبية وقال ان العدو في هذه المرحلة ليس الحركة وانما من يقفون خلفها وذكر ان الجهاد سنة ولا يوقفه توقيع اتفاقيات السلام.
وذكر ان الجهاد سنة ولا يوقفه توقيع اتفاقيات السلام!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة