كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
محمود محمد طه : مشكلة الشرق الأوسط What a forsight
|
On the occassion of the forthcoming International Conference on the Middle East. An excellent analysis and pertinent recommendations. For the Full text go to Al Fikra website.
Abdalla Abbas المفاوضات المباشرة
كما قلنا، فان اعتراف العرب باسرائيل واقعيا، وعمليا حاصل، وكل المشاريع التي تقدم في المنظمة العالمية الآن ترمي الى تسجيل هذا الإعتراف. لا يختلف في ذلك أصدقاء العرب، أو أصدقاء اسرائيل. ولعل كل ما هناك من اختلاف بين الفريقين هو هل يكون الجلاء قبل تسجيل هذا الاعتراف أم بعده؟؟ وهناك إصرار اسرائيل على التفاوض المباشر. وأمام هذه الإصرار فان اسرائيل ستكون مستعدة لتنازل كبير، قد لا يكون ممكنا بغير قوة المساومة التي يحملها هذا الاعتراف من جانب العرب، ومن مصلحة القضية العربية الا تضيع قوة المساومة هذه بتمسك العرب بعدم الاعتراف اللفظي، مع أن الاعتراف عمليا واقع، ومع الزمن، فان اسرائيل ستحصل على هذا الاعتراف، بدون أن تدفع عليه ثمنا كافيا للعرب. ثم انه يجب أن يكون واضحا فان أي حل سياسي لا يمكن ان يفرض على العرب، كما هو لا يمكن ان يفرض على اسرائيل، بقوة السلاح، وذلك لأسباب عديدة، منها ان السلاح لم يعد يحل المشاكل بين الأمم، ومنها ان المنظمة الدولية، الى الآن، لا تملك سلطة تنفذ بها قراراتها. فلم يبق الا ان تكون الحلول السياسية قائمة على الموافقة المتبادلة، والتراضي بين الفريقين المتنازعين، ومن أجل ذلك، فإن التفاوض المباشر هو أسلم السبل، وأقربها الى التراضي. ونحن نعلم صعوبة الإعتراف على الزعماء العرب، ولكننا لا نحترمها، ذلك بأنها صعوبة تقوم على الكبرياء الزائف، وعلى المظهر الفارغ، وهي تستهدف خداع الشعوب العربية، ذلك بأن الزعماء قد ظلوا يحدّثونها، على طول المدى، عن رمي دولة اسرائيل في البحر.. وحتى في مؤتمر الخرطوم الذي التقى فيه هؤلاء الزعماء مؤخرا لم ينسوا، تمشيا مع الأوهام القديمة، المزمنة، والمعلنة على الشعوب، ان يعلنوا، من جديد، انهم سيعملون على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها في الحرب الأخيرة ((وذلك في نطاق المبادئ الأساسية التي تلتزم بها الدول العربية وهى: عدم الصلح مع اسرائيل، أو الإعتراف بها. وعدم التفاوض معها)).
وقد قلنا ان هذا الإعتراف عمليا قد حصل، فهل ما يهم الشعوب العربية هو مظهر الإعتراف، أم جوهره؟؟ ان الزعماء العرب هم اليوم أسارى التضليل الذي ظلوا، ولا يزالون، يمارسمونه مع شعوبهم.. فهم، ((عمليا))، يعترفون بدولة اسرائيل، لأن الإعتراف ضروري لإحراز الحل السياسي الذي لا يجدون عنه منصرفا، ولكنهم، ((قوليا))، يرفضون هذا الإعتراف ليظل المظهر محفوظا أمام الشعوب، ريثما يعمل الزمن عمله في ذاكرتها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|