|
Re: السودان: حزب البشير يتراجع عن قرار إغلاق الملاحة النهرية بين الشمال والجنوب! (Re: jini)
|
Quote: قرار اصدره الجيش السوداني بإغلاق حركة الملاحة بين الشمال والجنوب عبر الخط النهري الوحيد بين شقي البلاد |
هذا القرار يحمل وجهان في طياته؛ وجه سلبي، و آخر إيجابي... الوجه السلبي يتمثل في الـتأثير الذي سيطال حركة المواد التموينية و البضائع و السوق و المستهلك خاصةً في مناطق شمال أعالي النيل و أجزاء من مناطق شرق بحر الغزال...و هذا التأثير بالضرورة سيأتي في شكل ضغوطات إقتصادية (إضافية) على حكومة الجنوب التي تعتمد في عملها على (نصف) عائدات البترول التي تنتجها الحكومة المركزية في الشمال من ولايات جنوب السودان! و بالتالي التهديد المباشر لحركة الإقتصاد في جنوب السودان و التي لم تتشكل معالمه بعد لما ورثها حكومة جنوب السودان من تدمير شبه شامل للبنية التحتية (المنعدمة أصلاً) نتيجة للحرب الطويل الذي قاده (الجيش السوداني) في الجنوب... الوجه الإيجابي يكمن في أن قرار الجيش السوداني بوقف حركة الملاحة النهرية بين الجنوب و الشمال يأتي كإنزار مبكر لحكومة جنوب السودان للعمل الجاد على إيجاد قنوات بديلة للمنتجات التموينية التي تأتي عبر النهر من الشمال على المدى القصير؛ و هنا تأتي أهمية الخبر الذي تناقلته بعض الصحف في الشمال (آخر لحظة و الإنتباهة مثالاً) بأن حكومة جنوب السودان سعت و تسعى لنيل عضوية تجمع شرق إفريقيا للتنمية و سوقها المشتركة...فأن فعلت حكومة جنوب السودان ذلك فخيرٌ قد فعل، و إن لم تفعل فأمامها متسع من الوقت و (الضرورة) لتفعل ذلك اليوم قبل غداً... فطالما بنى (الجيش السوداني) قراره هذا على الأزمة التي نشبت بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و حزب المؤتمر الوطني بخصوص تنفيذ إتفاقية نيفاشا، فهذا يدعو للقلق، سيما أن أي عاقل يتوقع نشوب أزمات أخرى أكثر (سخونة) لما تبديه حزب المؤتمر الوطني من لأ مبالاة تجاه تنفيذ الإتفاقية... و على المدى البعيد، يمكن لحكومة جنوب السودان الإستفادة القصوى من قرار رفع العقوبات الإقتصادية الأمريكية (الظالمة) عن الجنوب، و العمل الجاد على تشجيع رأس المال المحلي و الشركات الوطنية للولوج إلى مضمار إنتاج السلع التموينية الضرورية و تصنيعها... و ذلك بالإستفادة من الشركات الأجنبية في إكتساب الخبرات و التكنلوجيا في هذه المجالات... فهذا القرار إذاً يغلب إيجابياته على سلبياته...فإذا نال السودان ممثلةً في حكومة جنوب السودان عضوية تجمع شرق إفريقيا للتنمية وسوقها المشتركة، ففائدة هذه العضوية كبيرة على كل السودان و شعبه...و إذا إستفادت حكومة الجنوب من الخبرات الإقليمية و العالمية - بما في ذلك خبرات الشمال في الإنتاج و التصنيع الغذائي، فخير مثل هذا التطور سيضيف لخيرات السودان لشعبه... و شكراً أخي جني على الخبر...
|
|
|
|
|
|