|
20 ديسمبر 1959 : عبود يعدم الضباط علي حامد وكبيدة وعبدالبديع ويسلم الجثث لذويهم ويدفنون بمهابة!
|
قاد على حامد محاولة 9 نوفمبر 1959 للضباط الأحرار ضد نظام عبود...
فشـل الأنقلاب وتـم اعتـقال الانـقلابييـن ....
تـم تشـكيل مـحـكمة عسـكرية لـمـحاكمة الأنقلابييـن ....
1 - بعد محاكمات طويلة إسـتمرت 41 يومآ اسـتمعت فيها المحكمةالعسكرية المكلفة بالنظر في موضوع محاولة الأنقلاب العسكري علي نظام 17 نوفمبر .. والتي حاول فيها "الضباط الأحـرار " بقيادة البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار، واليوزباشى الصادق محمد الحسن الأطاحـة بنظام ابراهـيـم عـبود اصـدرت الـمحكمة العسكرية حـكمها بالاعـدام رمـيآ بالرصاص علي ( الضباط الـمذكورين أعـلاه ).
2 - وأصدرت المحاكم حكماً بالسجن المؤبد والطرد من الجيش على (محمد محجوب عثمان)، والصاغ (عبد الرحمن كبيدة) ، واليوزباشى (عبد الله الطاهر بكر) بالسجن 14 سنة، والملازم أول (محمد جبارة) بالسجن 14 سنة، و (الرشيد الطاهر بكر) بالسجن 5 سنوات.
3 - وورد في تلك المحاكمات أسماء عدد آخر من الضباط لم تجد المحكمة أدلة دامغة وكافية لمحاكمتهم.. وكان من بين تلك الأسماء إسم جعفر محمد نميري...
4 - رفعـت الـمحكمة العسكرية أحـكامها للفريق ابراهـيـم عـبود للتصـديق عليـها.
5 - كان الناس عـلي قناعـة تامـة ان رئيـس الـدولة لن يـصـادق بالاعدامات علي عـلي الضـباط لانـهـم مازالوا في ريـعان الشـباب واكـبـرهم لـم يعـتدي الثلاثيـن مـن عـمـره.
6 - وطوال فترة الـمحاكمات ماكان هناك حـديث للناس الا وماكان يدور في قاعة الـمحاكمات وماذا قالوا قادة الأنقلاب وتبـريراتهـم للاطاحـة بالنظام القائـم. وانشـغل الناس تـمامآ بـهـذه الـمحاكمات لان الضـباط الذين حاولوا الانقلاب مـن أسـر وعـائلات مـعروفة فـي السـودان.
7 - وقد صادق المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصفته الهيئة الدستورية الأعلى، صادق على الأحكام بما فيها الإعدام، ولكنه وجه بأن يتم الإعدام شنقاً بدلا من الرمي بالرصاص.
8 - وقد عم السودان يومها حزن طويل حينما صادق الفريق عبود على إعدام الضباط الخمسة، وهم: (البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار، واليوزباشى الصادق محمد الحسن).
9 - تـم اعـدام الضـباط يوم 20 ديسـمـبر 1959.
10 - » ونفذ حكم الاعدام شنقا على خمسة ضباط حسب منصوص المادة 109 الفصل العاشر «يجب على المجلس العسكري عند اصداره حكما بالاعدام ان يأمر وفقا لاختياره اما ان يشنق المذنب حتى يموت واما بأن يموت رميا بالرصاص».
ولكن لماذا ذهبت المحكمة والسلطة الامرة الي الشنق ؟ يري البعض ان الشنق اقل ايلاما من الاعدام من الرصاص وغالبا لايموت المحكوم عليه من اول طلقة، فيتألم الانسان لفترة طويلة، وهي مناظر حاولت السلطة الآمرة تجنبها لا عطفا على المحكوم عليهم، ولكن لأن في ذلك الوقت من الزمان كان من الصعوبة بمكان ان تجد صنفا «الصنف: وحدة مكونة من احد عشر فردا» يصوب سلاحه بدقة ليقتل ضابطه الاعلى، فمستوى الانضباط بين ضباط الصف والجنود كان يصل مرحلة التضحية بالنفس من اجل قائده، احتراما وتقديرا، لذلك حاولت السلطة الآمرة ان تتحاشى مثل هذا الموقف، فهربت من الحرج، لكنهم وقعوا في حرج آخر، وهو «الشرف» فمن الاشرف للضابط ان يموت واقفا متألما رميا بالرصاص من ان يموت متدليا من حبل المشنقة.
11 - بعـد ان تـمـت عملية الاعـدامات سـلـمت الجـثث الـخـمسة لـذويـهـم، ودفنوا في احـتفال مـهـيب بعـد تشـييـع شارك فيـه عشـرات الألـوف مـن الـمواطنييـن الذين جـاءوا من حـدب وصـوب. 12 - لـم تكن هـناك اي اعـتـراضات او تـدخلات من رجـال البوليـس فـي مـراسـيم العـزاءات اومنع اقامـة صـيوانات العزاء " كـما فعل الرائـد صـلاح كرار وزميـله شـمس الـدين في وفاة الشـهيد مجـدي ".
13 - يمكن أن نقول إن تحرك التاسع من نوفمبر هو الدليل القوي على أن الجيش، منذ 17 نوفمبر 1958، كان قد دخل (حوش) السياسة و(توحط) فيه تماماً. ___________________________________ الـمـصـدر: جـريدة " الـصـحافة "، د. محمود قلندر: انقلاب الضباط الأحرار نوفمبر 59
|
|
|
|
|
|