قرشـى عوض... والرتـاج الإيديلوجى.

Quote: حبل المهلة قوى السودان الجديد في مفترق طرق (7) قرشي عوض كُتب في: 2007-10-21 لعله من فوائد التربية في كنف الطبقة العاملة التي أحببتها وبعض رفاق المدرسة الحزبية الذين يلمعون متفرّقين في ذاكرتي مثل نيران المضارب جاعلين من لواء العشق الذي حملته بينهم ومعهم كل ما تبقى من عطبرة، تلك «النجاضة» التي لا تجدها في بطون الكتب حال وزن الأقوال والأفعال بميزان المصلحة العامة. والتي جعلت من عطبرة تلك الحاضنة لتلازم المعرفة والفعل على محك مستلزمات الأسرة العمالية. لذا فالوطن الذي يعني عند البعض جملة ثورية مصابة بالتضخّم هو عند طلائع العمال يعني تعبئة الكفاح من أجل درهم الأجر وماء الشاي كما يقول الشاعر بريخت. وعليه، كل التصورات التي يصيبها عطب يجب أن تعاد إلى ذلك الهم الذي لم «يبوخ» بفعل الحذلقة ومضغ المصطلحات الفكرية حتى تفقد طعمها. وقد سبقني الأستاذ الدكتور عبد الله علي إبراهيم إلى ضرورة العودة لتلك المنابع التي دوماً تعلو وتدافر لمن تراوده الشكوك في أنه قد غاب عن نظاريه ضوء الساري. وقد استخدم في (الاتبار) عن هذا المعنى و«الاتبار هنا استخدمناها على وزن الاعراب بمعنى جعل الشيء عطبراوياً حتى يفهم في صياغه وموقعه من هموم الناس». استخدم د. عبد الله كلمة «شُرُك» وتعني في لغة السكة الحديد «تعاد فوراً إلى ورش الصيانة بعطبرة»، وهي كلمة توضع على ديباجة تلصق على جنبات عربة القطار المعطّلة. وما من شك في أن حركتنا حركة «حق» قد تعطّلت بل وتناثرت أجزاءً على جنبات الطريق وأخشى أن تكون نصائح العودة بها إلى ورش الصيانة قد جاءت متأخرة، بل إنها ما كان يجب أن تغادر الحوض أصلاً ويتجشّم أهلها عناء تجربتها على «الهاي رود» لأنها قاطرة جديدة تلزم تجربتها إصلاحات على الخطوط الحديدية أولاً. أعني أنه كان يجب الصبر على «حق» في إطار ذلك الجدل المحتدم بين الذين أخذت مفردات الخطاب الديمقراطي تتوطّن بينهم دون تأجيل للمهام المباشرة في مقارعة الديكتاتورية أو حتى دون «الثرثرة» بما يشوّش على انجاز هذه المهمة التي يتوقّف على القيام بها مدى مصداقية من ينادي حقاً بالديمقراطية على من سواه، وهذه نقطة فارقة لم ندركها وقتها، وحين أنها كانت حاضرة في ذهن كلّ من شاركنا الفكر وخالفنا في الأولويات. وكانوا الأغلبية وكنا حفنة من الشيوعيين والديمقراطيين. ورغم ذلك لم ننتبه إلا ونحن نقلّب كفينا حسرة على ما أنفقنا في جنتنا المزعومة. ويبقى السؤال ألا يوجد ديمقراطيون خارج الحزب الشيوعي نتوجّه إليهم؟! الإجابة هي إن معظم الديمقراطيين الذين قطعوا مع الماركسية أو لم يختاروها أصلاً في الممارسة السياسية اختاروا موقف الشاعر محمد المهدي المجذوب من الفكر الجمهوري. فالرجل عليه الرحمة تحلل من البيعة واحتفظ بالمحبة. والديمقراطيون الذين ينتقدون قيادة الحزب الشيوعي ويقصون عليك عشرات القصص عن مسلك زيد وعبيد منهم لا يملكون سوى أن يصطفوا خلفهم في الصراع من أجل استعادة تلك النقابة أو ذاك الاتحاد في شهادة منهم بأن أولويات هؤلاء الشيوخ صحيحة مهما يكن الاختلاف معهم. كما يعود السبب أيضاً إلى أن من اختلفوا مع الحزب على الجانب الآخر قد ناصروا الحكومات الديكتاتورية التي أذلت الشعب. وحينما تلفتت الجماهير وجدت الشيوعيين إلى جانبها يعانون بطش السلطات في حين يتمرّق في تراب الميري من يحاولون أن يقطعوا عليهم الطريق بالدعوة إلى طريق ثالث. أقول ذلك وأنا ما زلت أرتجف من هول إمكانية الإنزلاق التي تداركنا أنفسنا منها نحن الذين أتيحت لنا فرصة تأمّل التجربة مثل شاب ألقى سيجارته بعد أن أصابه الدوار. لهذه الأسباب خرجت «حق» من تربتها لتنغرس في تربة أخرى بعد أن وقف منها الديمقراطيون الذين عركتهم تجارب الصراع ضد الديكتاتوريات موقف الريبة والتشكك. كانت دعوة للديمقراطية بكوارد جلّهم غير ديمقراطيين وباستثناء الحلقة القيادية وبعض الكوادر الوسيطة، جاءت غالبية كادرنا من مشارب أخرى معادية في الأساس للديمقراطية إلى جانب بعض الذين اجتذبتهم «هيصة المولد» فعادوا بالغبار. خصوصاً وأن حق قد اختارت الحركة الطلابية والتي ظلت ردحاً من الزمان تشكل المستودع الطبيعي للحركة الإسلامية. وما كان يمكننا أن ننهض بها دون أن تكون قد الغمت بالعناصر الأمنية. وحالنا وسط القوم يذكّرني بما قاله الشاعر المصري نجيب سرور عن قبر الغريب في الحدودتة المصرية والتي تقول: قبر مين دا اللبقر داسه؟ قبر الغريب اللساب ناسه والسبب يعود إلى أن قبور أهل البلد يقوم أهلهم بإصالحها إذا تهدّمت، وهذا حال لا يتوافر للغريب. ونواصل بإذن الله..

Quote: لهذه الأسباب خرجت «حق» من تربتها لتنغرس في تربة أخرى بعد أن وقف منها الديمقراطيون الذين عركتهم تجارب الصراع ضد الديكتاتوريات موقف الريبة والتشكك. كانت دعوة للديمقراطية بكوارد جلّهم غير ديمقراطيين وباستثناء الحلقة القيادية وبعض الكوادر الوسيطة، جاءت غالبية كادرنا من مشارب أخرى معادية في الأساس للديمقراطية إلى جانب بعض الذين اجتذبتهم «هيصة المولد» فعادوا بالغبار. خصوصاً وأن حق قد اختارت الحركة الطلابية والتي ظلت ردحاً من الزمان تشكل المستودع الطبيعي للحركة الإسلامية. وما كان يمكننا أن ننهض بها دون أن تكون قد الغمت بالعناصر الأمنية

Quote: حل حركة حق الحديثة بجامعة الخرطوم ... ايقاف اعضاء مكتب الحركة بالجامعة واحالتهم للجنة تحقيق .. ايقاف الاخت يمنى قوتة .. عضو بالمنبر ايقاف الاخ طلعت الطيب - عضو بالمنبر - من فرع الخارج ... تنويه بان الاخ حيدر قاسم - عضو بالمنبر - ليس عضوا بالحركة ولا يمثلها المكتب التنفيذى لحركة حق الحديثة الخرطوم 10 اغسطس 2007 قرشي عوض ... الامين العام 00249121594372

Quote: قوى السودان الجديد في مفترق طرق (7) قرشي عوض كُتب في: 2007-10-21 لعله من فوائد التربية في كنف الطبقة العاملة التي أحببتها وبعض رفاق المدرسة الحزبية الذين يلمعون متفرّقين في ذاكرتي مثل نيران المضارب جاعلين من لواء العشق الذي حملته بينهم ومعهم كل ما تبقى من عطبرة، تلك «النجاضة» التي لا تجدها في بطون الكتب حال وزن الأقوال والأفعال بميزان المصلحة العامة. والتي جعلت من عطبرة تلك الحاضنة لتلازم المعرفة والفعل على محك مستلزمات الأسرة العمالية. لذا فالوطن الذي يعني عند البعض جملة ثورية مصابة بالتضخّم هو عند طلائع العمال يعني تعبئة الكفاح من أجل درهم الأجر وماء الشاي كما يقول الشاعر بريخت. وعليه، كل التصورات التي يصيبها عطب يجب أن تعاد إلى ذلك الهم الذي لم «يبوخ» بفعل الحذلقة ومضغ المصطلحات الفكرية حتى تفقد طعمها. وقد سبقني الأستاذ الدكتور عبد الله علي إبراهيم إلى ضرورة العودة لتلك المنابع التي دوماً تعلو وتدافر لمن تراوده الشكوك في أنه قد غاب عن نظاريه ضوء الساري. وقد استخدم في (الاتبار) عن هذا المعنى و«الاتبار هنا استخدمناها على وزن الاعراب بمعنى جعل الشيء عطبراوياً حتى يفهم في صياغه وموقعه من هموم الناس». استخدم د. عبد الله كلمة «شُرُك» وتعني في لغة السكة الحديد «تعاد فوراً إلى ورش الصيانة بعطبرة»، وهي كلمة توضع على ديباجة تلصق على جنبات عربة القطار المعطّلة. وما من شك في أن حركتنا حركة «حق» قد تعطّلت بل وتناثرت أجزاءً على جنبات الطريق وأخشى أن تكون نصائح العودة بها إلى ورش الصيانة قد جاءت متأخرة، بل إنها ما كان يجب أن تغادر الحوض أصلاً ويتجشّم أهلها عناء تجربتها على «الهاي رود» لأنها قاطرة جديدة تلزم تجربتها إصلاحات على الخطوط الحديدية أولاً. أعني أنه كان يجب الصبر على «حق» في إطار ذلك الجدل المحتدم بين الذين أخذت مفردات الخطاب الديمقراطي تتوطّن بينهم دون تأجيل للمهام المباشرة في مقارعة الديكتاتورية أو حتى دون «الثرثرة» بما يشوّش على انجاز هذه المهمة التي يتوقّف على القيام بها مدى مصداقية من ينادي حقاً بالديمقراطية على من سواه، وهذه نقطة فارقة لم ندركها وقتها، وحين أنها كانت حاضرة في ذهن كلّ من شاركنا الفكر وخالفنا في الأولويات. وكانوا الأغلبية وكنا حفنة من الشيوعيين والديمقراطيين. ورغم ذلك لم ننتبه إلا ونحن نقلّب كفينا حسرة على ما أنفقنا في جنتنا المزعومة. ويبقى السؤال ألا يوجد ديمقراطيون خارج الحزب الشيوعي نتوجّه إليهم؟! الإجابة هي إن معظم الديمقراطيين الذين قطعوا مع الماركسية أو لم يختاروها أصلاً في الممارسة السياسية اختاروا موقف الشاعر محمد المهدي المجذوب من الفكر الجمهوري. فالرجل عليه الرحمة تحلل من البيعة واحتفظ بالمحبة. والديمقراطيون الذين ينتقدون قيادة الحزب الشيوعي ويقصون عليك عشرات القصص عن مسلك زيد وعبيد منهم لا يملكون سوى أن يصطفوا خلفهم في الصراع من أجل استعادة تلك النقابة أو ذاك الاتحاد في شهادة منهم بأن أولويات هؤلاء الشيوخ صحيحة مهما يكن الاختلاف معهم. كما يعود السبب أيضاً إلى أن من اختلفوا مع الحزب على الجانب الآخر قد ناصروا الحكومات الديكتاتورية التي أذلت الشعب. وحينما تلفتت الجماهير وجدت الشيوعيين إلى جانبها يعانون بطش السلطات في حين يتمرّق في تراب الميري من يحاولون أن يقطعوا عليهم الطريق بالدعوة إلى طريق ثالث. أقول ذلك وأنا ما زلت أرتجف من هول إمكانية الإنزلاق التي تداركنا أنفسنا منها نحن الذين أتيحت لنا فرصة تأمّل التجربة مثل شاب ألقى سيجارته بعد أن أصابه الدوار. لهذه الأسباب خرجت «حق» من تربتها لتنغرس في تربة أخرى بعد أن وقف منها الديمقراطيون الذين عركتهم تجارب الصراع ضد الديكتاتوريات موقف الريبة والتشكك. كانت دعوة للديمقراطية بكوارد جلّهم غير ديمقراطيين وباستثناء الحلقة القيادية وبعض الكوادر الوسيطة، جاءت غالبية كادرنا من مشارب أخرى معادية في الأساس للديمقراطية إلى جانب بعض الذين اجتذبتهم «هيصة المولد» فعادوا بالغبار. خصوصاً وأن حق قد اختارت الحركة الطلابية والتي ظلت ردحاً من الزمان تشكل المستودع الطبيعي للحركة الإسلامية. وما كان يمكننا أن ننهض بها دون أن تكون قد الغمت بالعناصر الأمنية. وحالنا وسط القوم يذكّرني بما قاله الشاعر المصري نجيب سرور عن قبر الغريب في الحدودتة المصرية والتي تقول: قبر مين دا اللبقر داسه؟ قبر الغريب اللساب ناسه والسبب يعود إلى أن قبور أهل البلد يقوم أهلهم بإصالحها إذا تهدّمت، وهذا حال لا يتوافر للغريب. ونواصل بإذن الله..

Quote: وما من شك في أن حركتنا حركة «حق» قد تعطّلت بل وتناثرت أجزاءً على جنبات الطريق وأخشى أن تكون نصائح العودة بها إلى ورش الصيانة قد جاءت متأخرة، بل إنها ما كان يجب أن تغادر الحوض أصلاً ويتجشّم أهلها عناء تجربتها على «الهاي رود» لأنها قاطرة جديدة تلزم تجربتها إصلاحات على الخطوط الحديدية أولاً.

Quote: زولكم دا قال ان عربتكم ما كان لها ان تغادر حوض الحزب الشيوعى

Quote: فقد أغلق التاريخ مستقبل قرشي السياسي بمزلاج حديدي , لن يستطيع فله ... إذ إختار قرشي أن يحترق سياسيا وقد كان ... وسلامة حق

Quote: حبل المهلة قوى السودان الجديد على مفترق طرق (8) قرشي عوض كُتب في: 2007-10-22 على الرغم من الصعوبات الجمّة التي تواجه أو تعترض إمكانية قيام تنظيم جديد في بلد استقرّت فيه الأوضاع على شاكلة ألفها الناس إلا أن الصعوبة الأعظم هي إمكانية وجود كوادر موثوق منهم يقومون بغرس بذرة الأفكار الجديدة في التربة السياسية، وهذا ما لم يتوافر لحركة «حق»، ويبدو أن الصراع الفكري والسياسي في أوساط الشيوعيين والديمقراطيين لم يكن يدور بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، بل وربما شكّل مهاماً تنظيمية سابقة حملتها تلك العناصر معها إلى جهاز الدولة عشية استيلاء الإسلاميين على السلطة في تلك الجمعة الحزينة. وعليه كانت الأجهزة الأمنية تستعد لاستقبال الحدث واستثماره، فقامت دون تأخير بإرسال عناصرها إلى الحلقات الوسيطة في «حق»، بل ربما أشرفت بنفسها على تكوين بعض القطاعات دون حتى مشاركتنا كما حدث في جامعة الجزيرة. وحينما ذهبت عنا نشوة الفرح بإعلان ميلاد «حق» وانتبهنا إلى ضرورة القيام بواجبنا في مقارعة الديكتاتورية اتضح لنا أننا لا نستطيع، لأنه يتعيّن علينا قبل التفرّغ لتأدية هذا الواجب التأكد من سلامة الحياة التنظيمية داخلنا. ولعله من طبيعة الأشياء أن لا يختلف إثنان تجمعهم رابطة تنظيمية وفكرية وسياسية حول ضرورة تبعية الحركة لمركزها القيادي، وهذا لن يتأتى بغير سلاسة الانقياد التنظيمي واتصال قنوات التنظيم ببعضها البعض وسلامة الحياة الداخلية. لذا لم يكن مستغرباً أن توجه العناصر الأمنية جل اهتمامها لهذه الجوانب الحيوية حتى ينفصل التنظيم عن قيادته ليكتسب خطاً سياسياً آخر ظهرت بوادره بالهجوم على المعارضة خصوصاً الحزب الشيوعي والذي أرادت له تلك الجهات أن يظهر باعتباره العدو الأساسي لحق بهدف تحطيمه لخصم شرس ثم يجعل كوادره تصطف خلف قيادتها الشيء الذي يحرم «حق» من كوادر يمكن أن تعطّل مهمة كوادر الأمن أو ربما تسهم بما لديها من خبرة في كشفها، ويبدو أن تلك الأجهزة قد أحكمت قبضتها على تنظيمنا للدرجة التي بدأت معها غير مبالية باستيقاظ حساسيتنا تجاه نشاطها الذي أصبح واضحاً لكل صاحب خبرة في العمل السياسي، وهي ليست من الغفلة بحيث أنها يمكن أن تستهين بخبرتنا، ولكنها كانت تراهن على أطماعنا في أن يكون لنا تنظيم ومنصة تظهرنا على العالمين، لذا اعتمدت على تهديدنا بتفكيك التنظيم إذا نحن أقدمنا على مضايقة عناصرها أو وقفنا ضد أجندتها. لكن الذي فات على هؤلاء القوم هو أننا لا يمكن أن نقبل بالمساومة معنا من داخل دارنا مهما تكن الكلفة، لذا أقدمنا على عملية تطهير الحركة من تلك الدسائس وواجهنا مصير تفكيك الحركة، والموضوع بالنسبة لنا كان واضحاً وهو أن هنالك موظفين حزبيين قد تم نقلهم للعمل في مكان آخر «يعني الحكاية كانت مأمورية». والذي يجب أن نندم عليه هو كيفية جواز تلك الحيلة الماكرة علينا والتي تتمثّل في قيام حركة سياسية بين عشيّة وضحاها في معظم الجامعات الأساسية في السودان، وأكاد أجزم أن المدّة ما بين مقابلتي للحاج وراق ومسؤول العمل التنظيمي وقتها وبين تكوين مكتب طلاب «حق» وإعلان الحركة في ثلاث جامعات هي الأهلية والخرطوم والجزيرة، لم تتجاوز الأسبوعين وبقوام تنظيمي ربما يفوق كثيراً من الأحزاب الموجودة منذ عشرات السنين. ويكفي أن أدلل على ذلك بأن «حق» في الأهلية قد اقتربت عضويتها من عضوية الجبهة الديمقراطية بطريقة أثارت الفزع في نفوس الشيوعيين حتى بدأت حالات تحرّش فردية بعضويتنا، لكن لمجرّد توقيفنا لأحد العناصر المندسة بغرض التحقيق معه حول تجاوزات ذات طبيعة أمنية قد حدثت على إثرها بعض التوترات داخل الجامعة، فإن تلك الأجناد المجنّدة ذابت في لمحة بصر، واتضح لي من خلال بعض المناقشات التي أجريتها مع بعضهم لتوضيح وجهة نظرنا في هذا الإجراء أنهم لا يعرفون شيئاً عن ميثاق «حق» أو النظام الداخلي الذي يحكمها مما جعل جدالي معهم بلا طائل، فترسّخ داخلي أن هؤلاء الشباب كانوا في «مأمورية» وقد انقضت، وهم الآن يتأهبون للسفر إلى ديارهم، لذا صرفوني بعبارات تليق بقوم سعداء. ونواصل بإذن الله..

Quote: حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) · لم نشارك في صياغة أو نوقع مذكرة القوى السياسية حول الأزمة · المذكرة تدعم موقف المؤتمر الوطني وتخدم مصالحه نشير إلى المذكرة المؤرخة 15 أكتوبر 2007 عن الأزمة الحالية بين شريكي إتفاقية السلام الشامل، والمذيلة بقائمة من "القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية التي شاركت في صياغة المذكرة والتوافق عليها"، وقد ورد في تلك القائمة إسم "حركة القوى الجديدة (حق)" ضمن القوى التي شاركت في صياغة المذكرة والتوافق عليها. إننا في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ننفي جملة وتفصيلا أننا قد شاركنا في صياغة تلك المذكرة أو أننا قد أتفقنا أو توافقنا أو وقعنا عليها بأي صورة من الصور. وإذ نصدر هذا النفي الواضح فإننا لا نهدف إلى دحض الواقعة وتكذيبها فقط، وإنما وذلك هو الأهم، إلى تأكيد موقفنا من الأزمة والذي أعلناه في البيان الصادر عن حركتنا بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، والذي يتناقض مع عدد من المفاهيم والرؤى والقراءات التي استندت إليها وانطلقت منها وتوصلت إليها مذكرة القوى السياسية والمنظمات والشخصيات المذكورة. من ناحية الوقائع المتعلقة بإصدار المذكرة، فقد شاركنا، ضمن عدد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات، في اجتماعين بدار حزب الأمة هما الذين تمخضت عنهما تلك المذكرة. وقد أوضح ممثلنا بجلاء ووضوح تحفظنا على العديد من النقاط التي تضمنتها المذكرة، واقترح صيغا لتعديلها كيما تصبح مقبولة لدينا، ويؤسفنا كثيرا أن المذكرة صدرت وقد أغفلت تماما كل ملاحظاتنا ومساهماتنا، ولكنها احتفظت باسمنا ضمن المشاركين في الصياغة والمتوافقين عليها. لقد عبرت المذكرة عن مواقف نجد أنفسنا في تناقض جذري معها، لأنها تصب في وتخدم مصلحة المؤتمر الوطني، وهو ما لايمكننا ابتلاعه أو السكوت عليه. فقد اتخذت، وتحت ستار أن "المصلحة الوطنية لا تسمح بالانتصار لطرف على طرف"، موقفا حياديا مزعوما بين طرفي الأزمة وساوت بينهما في المسئولية عن إشعال فتيلها وعن مآلاتها المحتملة، وفي ذلك تجاهل فظ لحقيقة أن المؤتمر الوطني هو وحده المسئول بصورة كاملة عن انتهاك الاتفاقية ورفض تنفيذها، وهو بالتالي المسئول عن الأزمة. إن عدم الانتصار لطرف على طرف يقتضي قول الحقيقة لا السكوت عن الحق، كما أن المساواة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في هذا الشأن هي في حقيقة الأمر انحياز سافر للمؤتمر الوطني. وإذ تمتنع تلك القوى والمنظمات والشخصيات عن دعم الحركة الشعبية، فإنها لا تكتف بنصرة المؤتمر الوطني على الحركة الشعبية فحسب، وإنما وتحت ستار الوطنية الزائفة، تسعى لتجريد الحركة الشعبية من الضمانات الإقليمية والدولية لتنفيذ الإتفاقية، بحسبانها خضوعا للوصاية الأجنبية. إن الضمانات الأجنبية والتحكيم الدولى هي جزء لا يتجزأ من الإتفاقية ذاتها، ولعل موقف القوى السياسية التي أصدرت هذه المذكرة الآن يؤكد أن الحركة الشعبية كانت تقرأ المستقبل جيدا عندما أصرت على أن تسيج اتفاقيتها مع المؤتمر الوطني بضمانات المجتمع الدولي. تصف المذكرة المذكورة الأزمة الحالية بأنها انعكاس لعيوب هيكلية في اتفاقية السلام الشامل، وإذ تمر عرضا على تلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ الاتفاقية، فإنها تخلص إلى برنامج يهدف إلى نسف الاتفاقية من أساسها وإعادة التفاوض من جديد تحت ستار ما يسمي بالمؤتمر الجامع. ويقوم هذا المؤتمر الجامع على إعلان مباديء لا يضيف جديدا على ما تضمنته الاتفاقية، التي يدعي أنه يسعى لتطوير إيجابياتها، إلا تنازلات لم يستطع المؤتمر الوطني نفسه فرضها على الحركة الشعبية، مثل الحديث الملتبس عن "كفالة حقوق الانسان وفق الشرائع السماوية والمواثيق الدولية" والذي تخطته اتفاقية السلام بوثيقة مفصلة عن حقوق الانسان ضمنت في صلب الدستور. لا أحد ينكر أن اتفاقية السلام الشامل تتضمن عيوبا، سمها أو صفها بما شئت، ولم يطلعنا التاريخ على اتفاقية كانت مؤمنة ضد العيوب كافة، ولكن الطريق لتجاوز تلك العيوب ليس هو إعادة التفاوض حول كل القضايا من جديد الآن، وإنما هو الإصرار على تنفيذ الاتفاقية واستثمار الفرص والامكانات التي توفرها الاتفاقية نفسها لتصحيح عيوبها. إن تصحيح عيوب الاتفاقية يكون بالنضال الشرس من أجل إنفاذ شروط وبنود التحول الديمقراطي، وخوض معارك الحريات والحقوق الأساسية، وبناء ألأطر التي تستدعي وتستوعب المبادرة الشعبية والجماهيرية الواسعة، وبالاستعداد الجاد لخوض الانتخابات وهزيمة المؤتمر الوطني، عندها وبتغيير المفاوض الشمالي يمكن أن نتجاوز عيوب الاتفاقية ونطور إيجايبياتها. أما الدعوة لإعادة التفاوض حول اتفاقية السلام الشامل الآن فإنها لا تخدم أحدا غير الطرف الذي يحاول التنصل من التزاماته التي تفرضها عليه الاتفاقية، وذلك هو المؤتمر الوطني. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) المكتب التنفيذي الخرطوم 21-10 2007

Quote: ليكتسب خطاً سياسياً آخر ظهرت بوادره بالهجوم على المعارضة خصوصاً الحزب الشيوعي والذي أرادت له تلك الجهات أن يظهر باعتباره العدو الأساسي لحق بهدف تحطيمه لخصم شرس ثم يجعل كوادره تصطف خلف قيادتها الشيء الذي يحرم «حق» من كوادر يمكن أن تعطّل مهمة كوادر الأمن أو ربما تسهم بما لديها من خبرة في كشفها، ويبدو أن تلك الأجهزة قد أحكمت قبضتها على تنظيمنا للدرجة التي بدأت معها غير مبالية باستيقاظ حساسيتنا تجاه نشاطها الذي أصبح واضحاً لكل صاحب خبرة في العمل السياسي،