معاناة متفردة - إيمان محمد حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2007, 09:12 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معاناة متفردة - إيمان محمد حسين

    معاناة متفردة

    إيمان محمد حسين

    __________________________


    قيمة الإنسان تأتى من عمق وصعوبة تجاربه .. و مدى استفادته منها .. ولكلٍ مِنّا تجربة بطعمها المتفرد .. و حوادثها المتغيرة .. فكلما كثرت التجارب تنوع الطعم .. و توسعت الحديقة .. وكلما تغيرت الأحداث جاءت القوالب غير الآخرين .. وسرد هذه الأحداث يفيد الآخرين حتى تضاف إلي تجاربهم دون أن يعانوا معاناة الآخرين.



    سأحكيكم قصتي.. بصدق وتجرد .. ولكني أطلب منكم أن تتجردوا أولاً من ذلك المعنى الإنساني الشفيف الذي يسمى الشفقة أو العطف ، أو ضعوه جانباً قليلاً ، فهنا نحتاج أن نتابع لنتعلم.. فلا أطلب منكم شفقة .. أطلب منكم الاستفادة من تجربتي .. فهي حياتي اليومية تآلفت معها.. فصارت جزءا من حياتي، بل كل حياتي .. لم أعرف غيرها سنين عددا.. ولا أعرف كيف سأعيش بدونها ولا غيرها.. لكني أدرك تماماً أنِّي بهذا الأمر قوية و أعيش حياتي ككل فرد ، غير أنّ بعض الأوقات برنامج حياتي مختلف عن الآخرين .. فأنا أقضى نصف نهاري في المستشفيات.. لست متفردة في هذا المرض ولكني جعلت هذا المرض جزءا من حياتي اليومية وتعايشت معه كرفيق الزمن فانا قد ابتليت، (والمؤمن مصاب)، بأي مقياس للحياة و بكل معيار لأنواع المصائب قد كانت مصيبتي أن أصاب بسرطان الثدي ، و أعيش معه .

    إصابتي ليست مصيبة .. هي قدري، ولكن ما يحُز في النفس هو وجودي مع ثلاثة أطفال في بلاد بعيدة مختلفة قوانين حياتها عن عادات ومنهاج بلادي.. في ظروف عيشها و معيشتنا فيها مختلف جدا .. أفادني من ناحية علاجية .. و لكن يزيد آلامي أن إيقاع يومي صار مختلف أيضاً.. مما يجعل هذه الأسرة تعيش ظرف مختلف. فهي تعيش معي حرب على عدو مجهول المصدر .. مجهول أسلحة حربه و مجهول نقاط ضعفه.. فالحرب تكتيك .. وكانت استراجيتى معه هي التحصن ضده .. حتى أعرف إجابة على أسلحته أو أفضل الدفاعات ضده.. و أن لا تؤثر حربي ضده سلباً على من هم حولي ..

    علمت من طول الحرب ضده أن أول خطوة في استراجية الحرب أن ( أعرف عدوك) ..

    فبدأت البحث في كل كتاب و شبكة وكل جُحر و حَجًر .. وحِجر .. عن كل ما يخص هذا المرض. فما هو السرطان ؟

    كيف يمكن التعايش معه ؟

    والعلاج منه !!! وآثار العلاج منه .......

    يعلم الجميع أن مصاب السرطان في السودان، يُجهّز له الكفن وهو يتلقى العلاج..

    و قد تبدأ سرطان الحرب النفسية - التي هي أصعب من سرطان الجسد - أمام المريض أو خلفه .. في عيونهم أو دموعهم أو مفرداتهم .. " حرام يا يمه كِمِلت من العضمة التسند الحيل " ..." شفتي الشعر !! ولاّ الشعر ..وووب علي .. ولا شعرة واحدة في رأسها ما في" . . وتبدأ أنت في التناقص و التآكل " ." وتموت قبل يومك " وربما تتوفر لك إمكانية السفر للعلاج بالخارج .. حينها ، ربما يكون قد كتب لك أن تعيش عمرك .. من جديد .. .........................



    البداية.. رحلة تبدأ بحلم وتنتهي بواقع.. ..



    كنت قد أكملت دراسة دبلوم القانون في لبنان .. و قد انتهت إقامتي كطالبة دراسات .. و طلبت منا السلطات اللبنانية المغادرة فوراً .. كان معي زوجي و طفلاي .. يحزمون أمرهم وحقائبهم للسفر للسودان .. كنت كمن لا يأبه ، في ظل ذلك النظام الذي أنشب مخالبه على كل ما هو جميل .. فتردى كل قائم حتى صارت مهنة القانون مهنة ممتهنة ومهانة .. فلأحلم ببلد آمن ، يحترم إنسانيتي حتى يقضي الله أمرا ..



    - الحلم والإشارة:

    من يصدق ؟ لقد حلمت ذاك اليوم أنى أسافر إلى أوربا عن طريق تركيا .. إذ أنه الطريق الوحيد لأوربا للمهاجرين حينها. رأيتني في الحلم أبذل جهدا جبارا حتى أصل الي هناك .. صحوت وأخبرت زوجي بحلمي فضحك قائلا :"أنت مجنونة " ..".. بطلي التخاريف بتاعتك دي " ..

    و للمصادفة وحتى تكتمل القدر دورته حضر صديق زوجي ليودعنا لأنه اختار أن يسافر إلى أوربا عن " طريق الموت". فقلت له مباشرة .. دون تردد "سأسافر معك .."

    رد على قائلا يا بنت الناس .. أنا لا اضمن طريقي .. و هذه مسئولية إضافية ..ولن أتحمل مسئوليتك .."

    قلت له " لقد حزمت أمري منذ الحلم وسأجعله حقيقة .. هو ليس حلما .. هو إشارة .." والله يحفظني و يحفظك حتى نصل..

    حاول كثيرا إقناعي بأني أقرب إلى السفر عن طريق الفيزا و قد قدمت طلبا لزيارة باريس و قدمت طلبت التأشيرة والنتيجة في ديسمبر.. كيف لي أن انتظر ؟ ومن يسليني بالصبر. وكيف لى ذلك الإشارة قد جاءتني اليوم... جميعهم حاولوا إقناعى بأن أتحلى بالصبر ..ولكني اكتسيت بالإشارة واكتفيت بها ..

    لما كان الأمر كما أردت .. كان زوجي هو مشجعى و هو الذي دفعني .. هذا الإنسان رائع و محبا .. هل كان دافعه الخوف والحب أولا و الثقة فينى و إيمانه بقراراتي ثانيا ..

    و هكذا قررنا السفر .. و قلت لرفقاء الدرب .. أنا جاهزة .. و اتفقنا مع مهربين .. بالسفر عن طريق سوريا ثم تركيا ثم اليونان أو إيطاليا ..

    قضينا أيامنا الأخيرة كأننا ذاهبان لنزهة و سنلتقي وأحيانا كأننا سنفترق العمر كله ..

    وجاءت ساعة التنفيذ .. علينا أن لا نحمل أوراقا ثبوتية فقط بعض المال والزاد والعزيمة ..

    و بدأت الرحلة الي الحدود مع سوريا بسيارة ( BMW ) . ثم دخلنا إلى سوريا على ظهر الخيل بالسير داخل نهر صغير وأحيانا على شاطئيه .. أخذتنا السيارة إلى جبال الأناضول .. اسم سمعته في حصة الجغرافيا ، حفظته لوقع حروفه .. ولكني للحظة ما كنت أظنني سأمر عليها سيرا على الأقدام مع مرشد لا يعرف من العربية إلا كلمة ( يلا) ليحثنا على المشي .. ساعة من السير السريع ثم والاستراحة في مخابئ معروفة لمدة عشرة دقائق ثم مواصلة السير .. شطبت مفردات من قاموسنا .. هي عطشان. . تعبت .. انتظروني .. الإرهاق.. جرحت .. " .. خفف عنا ألم الرحلة بعض النكات والتهكم بذلك ذلك الخلط في اللغة بين التركية والعربية .. ولغة الإشارة المشتركة حتى .. في الخامسة صباحا .. إلى الحدود السورية التركية ..

    وصلنا بيت أحد المهربين الأتراك، حيث مكثنا حتى المساء.. وجدنا المنزل ممتلئا بالهاربين مثلنا إلى عوالم مجهولة. سودانيون ، مصريون عراقيون وأحباش و فلبينيون و من سيريلانكا يرحلون هربا من الفقر والساسة الفاسدون والقتلة . يرحلون لمستقبل مجهول أفضل من حاضر آسن . كنا ستين فردا أو يزيد. أيها العالم الأول جاءتك جحافل العالم الثالث..

    من هنا .. في تركيا تغير الأمر .. كنا كسياح .. السفر بالحافلة المكيّفة إلى اسطنبول .. ثم إلى البحر .. واتصلت على زوجي .. ليدفع ..

    وهنا على أن أشرح آليات الضمان. الضمان هو أنك كل مرحلة تصل يدفع الممول في بلدك مبلغا ، تتصل و يطمئن عليك وعلى وصولك ، فيذهب "للوكالة" ويدفع المرحلة القادمة .. منتهى الدقة التنظيم. وزوجي كان هو من يدفع ثمن مغامرتي..

    وصلنا الى انطاكية و من ثم ذهبنا إلى بحر ايجة .. ووجدنا المركب التي ستقلنا إلى اليونان ..

    لما رأيت الزورق .. أجفل قلبي هلعا ، خفت من الزورق .. أصابني شعور مفاجئ بالخوف والتردد . قلت في نفسي " يا بنت .. تابعت حلمك والإشارة فوصلت سالمة .. اذن تابعي حدسك ولا تركبي هذا الزورق" .. كان زورق صيد تركي عادى سيسلمنا إلى زورق صيد يوناني .. ليقلنا إلى اليونان وعندما تكون هناك تكون أصعب المراحل قد انقضت .. كان يجب أنم نبقى داخل القبو فى مركب الصيد وفى عرض البحر أو فى جزيرة ما يتم التبادل بين الزوارق .. .كذا كنت أظن .. داخل المركب كان يجب أن نبقى داخل صناديق الأسماك الكبيرة أو في القبو ..

    رفيقتي العراقية بأطفالها رفضت السفر أيضا .. صعد إلى المركب 9 سودانيون و 3 أثيوبيات و اثنان من الأفغان و 9 آخرين من جنسيات مختلفة ..

    انتظرنا المركب التالية ولكن بعد يومين سمعنا بغرق المركب ونجاة اثنين من السودانيين و الأفغان وسيرلانكية وغرق البقية بما فيهم طاقم المركب .. و لم تخرج الجثث من داخل صناديق الصيد ، وكأنها بيرل هاربر، الفرق أنّ هؤلاء ماتوا "ساى سمبلة .."

    هنا كانت نقطة تحول .. أواصل السفر .. أم الرجوع ؟ ..

    ما أصعب السفر و أخطر الرحلة وما أحلى الرجوع إليه .. و ما أجمل الحلم ..

    و كان هذا العناد الذي يحرك عقلي والدافع المحرك للسفر و كل هذا المشوار ..

    طلبت مقابلة الرأس المدير المدبر لعملية الترحيل لهذه العملية .

    لا أحد يقابل المدير .. قالوا لى

    ولكن إصراري و ضعف موقفهم بعد غرق المركب سهّل لي مقابلته، فالتقيت به..شرحت له أن هذه مغامرة لم نتفق عليها ولن أركب زورقا إلا و فيه كل ضمانات السلامة ..

    قال لي: يمكنك الرجوع .. قلت له " لا بل أريد أن أواصل الرحلة.. لكن بمركب جديد و أن يكون ذلك قبل حلول الشتاء ".. فالشتاء ممطر وقارص البرد وخطر في رحلة التهريب.. و توصلنا إلى أن هناك زورقا جديدا سوف يكتمل بناءه و لضمان وصولنا واستمرار عملية التهريب. و فعلا تم بناء مركب جديد ..

    وبدأت مرحلة ثانية ..



    مزيد من الوعثاء .. كثير من الأحمال ..



    كأنما غرق الزورق .. و فقدي لرفاق السفر و موتهم بهذه الطريقة البشعة .. ثم رجوعي مرة أخرى إلى اسطنبول ..كأن كل هذه إشارات و دلائل للعودة و ترك فكرة السفر .... وزاد الطينة بِلّة أن قد شعرت بغثيان أعرفه تماماً ..و تعرفه كل النساء .. فقد علمت أنّي حامل وقد أودع زوجي في أحشائي رفيق سفر .. بضعة منه ترافقني و بضع منه في قلبي و مضغة في أحشائي.. كأنه يذكرني به ..

    هذا الجنين الجديد جعلني أفكر في مستقبل أفضل لأبنائي. والآن تزداد المسئولية ..

    وأنا في ترددي هذا جاءني أن المركب الجديدة قد أعدت ، فحسمت أمري على مواصلة الرحلة ، فسافرت ومعي اثنان من الأتراك إلى جزيرة ( متالينى) وهى جزيرة متصارع عليها بين الأتراك واليونانيين و يسكنها فقط كبار السن وكلابهم ..وعند وصولي هناك تبينت ما أنا فيه .. فد كنت الشامة على خد أبيض . فوجود أي شخص غريب يكون معروفا، دعك من امرأة سمراء تسحب أطفالها.. في جزيرة محاطة تماما بالحرس والجنود والماء.. فلا سبيل إلي الخروج منها إلا بالطرق القانونية.. قلت إذن ما دام الأمر كذلك فنلقى في جوفنا لقيمات و لننتظر الفرج أو الحيلة .

    ذهبنا إلى مطعم ماكدونالد و أكلنا حد الشبع .. شبع لا ندرى ماذا بعده .. ثم بدأنا في التسلل في الطرقات لنصل إلى السفينة ولكن صادفنا رجل شرطة.. وأوقفنا .. لحسن الحظ كانت اللغة الانجليزية هي لغة التواصل ..أخذنا معه إلي مركز الشرطة. وهناك ذكرت لهم أنى مسافرة من جيبوتي إلى أثينا وأنزلتني السفينة هنا وأخبروني أن هذه ايطالي" .. قالوا لي لقد خدعوك فأنت في ( متالينى).. وأثينا تبعد 19 ساعة من هنا. فلابد أن تذهبي إلى رئاسة الشرطة ( The Centre) فوجودك هنا غير شرعي" و شعرت بتعاطف منهم وعلمت أنني أول امرأة تهاجر عن هذا الطريق..

    صادف ذلك اليوم عيد ميلادي ... بنتي " اليسار" أحضرت جاتوه واحتفلنا مع حرس الحدود .. ثم أخذوني إلى معسكر مقفول حيث وجدت مائتين و خمسة وثلاثين شخصا بينهم سبعة سودانيين.. و أنا المرأة الوحيدة بينهم.

    في الصبح ومن آثار السفر والتعب .. أصبت بحالة إغماء كامل، فتم نقلي إلى المستشفى حيث تبين أنني أعانى من فقر دم حاد.. و أقرب معمل لفحص الدم كان يبعد ثماني عشرة ساعة..

    لما علم عمدة المدينة بوجود امرأة فى المعسكر جاء لزيارته وطلب مقابلتي ، ومن النقاش علم أني أدرس القانون وكان هو أيضا من خريجي القانون فكان ذلك دهشة له ..

    و بعد أسبوع من التنقل بين المستشفى والمعسكر جاءت النتيجة ..

    " يا مدام أنت مصابة بفقر دم حاد ..و ربما مصابة بمرض بلازما الدم .. وهو خطر على الجنين .. فلابد من عملية إجهاض" .. .. هكذا علمت بمرضي أو قل أمراضي و معها .. أنى سأفقد جنيني .. أحدى أقوى علاقاتي بزوجي في ساعات وحدتي .. وافقت مرغمة .. هذا جنيني و تميمتي من زوجي .. ولكن لابد مما لابد منه بد . ثلاث مرات يدخلونني إلى العملية ولكن طبيب المنطقة يرفض إجراء العملية.. فالإجهاض ممنوع هناك .. بأمر الكنيسة .. وهم متشددون كنسيا ..



    سبحان مغير الأحوال ..



    قررت السلطات نقلى إلى أثينا لمقابلة أخصائي .. يا للأقدار .. فكأن ما كنت أحسبه عائقا للوصول إلي أثينا يتحول سببا لدخولها .. و هذه المرة سافرت راكبة شرعية ( فلنقل شبه شرعية ..فأنا لا أحمل جواز سفر ).. بل و على متن سفينة من ثلاث طبقات .. بها حوض سباحة ومراقص و كل الفخامة السياحية.. وتذكرت بداية الرحلة بالأرجل وثم على ظهور الجياد و الحافلات و تهريبي كبضاعة على مركب الصيد ..

    ووصلت إلى أثينا .. لا أحمل جواز سفر.. لكنى أحمل هم الرحلة وطفلة في يدي و أخرى على حجري و جنين في أحشائي وبلازما مريضة في دمى و هموم أثقل من هؤلاء جميعا..

    التقيت بسودانيين في اليونان عرضوا على خدماتهم ، ولكن عند موافقتي يظهر الوجه القبيح لبعض سوداني المهجر .. علي أن أدفع مبالغ كبيرة دون ضمانات.. وقلت لهم .." الحاضر يكلّم الغايب .. إيمان تقول لكم .. لا أريد مساعدة من أحد منكم.. فلا أظن المشوار القادم سيكون أسوأ من الفائت"

    اتصلت بزوجي وأخبرته بعنواني الجديد فأرسل لي جواز سفري بالبريد السريع .. ويا للمفاجأة ..

    عليه تأشيرة فيزا إلى باريس .. يبدو أن الأمور تتحسن .. فلم أعد مهاجرة غير شرعية .. و بدأت أفكر أين سيطيب لي المقام .. ؟ لا يهم الآن على أن أرتاح قليلا وأبدأ باقي المشوار و أستعين بخارطة الأمل لبقية الرحلة. ..

    أيها الغرب الأوربي .. جاءتك إيمان تحمل حلمها و أطفالها و جنينها و تعبها.. فأين فيك المستقر .. وأين البيت والوطن الجديد.. فإيمان لا تذهب إلى منفى فكل الأرض أرض الله .. أنا آتية .. أنا قادمة ..

    نحن قادمون ..



    أوربا .. الخيار والاختيار.. ختام الرحلة و بداية المقام ..

    بدأت رحلتي داخل أوربا و هذه المرة أحمل فيزا الدخول إلي فرنسا .. سأركب ما أستطيع .. و أسافر على متن القطارات جاسة أمد رجلي ما استطعت ..أمشى في الطرقات وآكل في الأسواق على عينك يا شرطي أوربا.. كان خيار السفر على القطار.. ففي القطار فسحة للتفكير و معرفة بالبلاد وأهلها ..وقلة في المصروفات .. ربما لا تتاح لي رؤية هذه الأماكن مرة أخرى .. و ركوب القطار بالنسبة لرحلتي السابقة يعد رفاهية .

    قلت فلأجرب اللجوء إلى إيطاليا .. كل من التقيت بهم من أغراب و معارف لم يشجعوني على البقاء فيها ، فهي لن تكون بديلا لوطن .. وستكون المعاناة أكبر .. والحصول على اللجوء ليس سهلا .. قضيت بعضا الزمان فيها أدرس بنفسي الوضع هناك ، فكان قراري أن أرحل إلى فرنسا، فلتكن لي وطنا، ليس بديلا بل وطن ثاني وفى رأسي ما زال السؤال يدور " هل في الأرض منفى؟"

    فرنسا كإيطاليا ليست الوطن الذي تربي فيه أطفالك و تأمن عليهم من الشارع .. وليست البلد السهل ولا التي تفتح ذراعيها بسهولة لتحضن الأغراب والمهاجرين. وأنا أريد أن أبقى لفترة أراها ستطول ..

    بدأت ألتقي المهاجرين وأسمع منهم تجاربهم، تجمعت لدى صورة كاملة عن تلك البلاد، الجميع اتفق على أن أفضل بلاد للجوء هما ألمانيا أو بلجيكا ..

    اخترت بلجيكا بل صدقا سأقول أن ظروفي قد اختارت بلجيكا. فتحركت بالقطار إلى بلجيكا .. تطبيقا للمثل " وقف حمار الشيخ .. في عقبة السفر "



    وطن ثان .. وبداية أخرى

    ها أنا في شهري الثامن من الحمل .. يا إلهى ..هل انقضت ثمانية أشهر و أنا أحمل جنينا و تحملني الرحلة و أحمل أبنائي ..!!!

    يا إلهي هل مر كل هذا الوقت وأنا لم استقر بعد ..؟ متى يستقر بى المقام وينتهي البحث عن الأفضل ؟

    وقررت اللجوء إلى بلجيكا، و هناك قدمت إلي مكاتب الهجرة والجنسية وهي مفوضية شؤون اللاجئين ......

    فأرسلنا لمعسكر للاجئين على الحدود الهولندية البلجيكية، واللغة في تلك المنطقة هي الهولندية .. وعند وصولي إلى منطقة " جينك" وجدت أنه مركز يديره الهلال الأحمر ، وذلك لأني أحتاج للعلاج وأطفالي يحتاجون للرعاية .

    بعد أسبوع من وصولي عاودتني حالة الإغماء الكاملة ، ولوجود طبيب مناوب و بعد مراجعته لتاريخ مرضى ، أمر بفحص للدم و كانت النتيجة الطبيعية ..فقر دم حاد .. وعلى أن ألجأ لعلاج مكثف لمدة أسبوع .. وخاصة بعد ظهور إلتهاب حاد في الدم لم تعرف أسبابه ..

    و انتهى الأمر بحقنة أسبوعية .. و طبعا لأنها عملية صعبة و ربما مضرة ..

    و عشت تجاهلا من المشرفين الاجتماعيين و تجاهلا صحيا .. و دون ضمان صحي هنا لا ضمان للحياة أو العيش اللائق .. و تضاعفت معاناتي عندما وضعت طفلي الصغير ..

    وفى ليلة أصبت بتعرق ليلى بشكل مقلق فذهبت للطبيب والذي قال لي بكل بساطة " إنه من لون البشرة فهي تجذب حرارة الشمس " فرددت عليه " شمس .. عند منتصف الليل ؟" فبهت الذي لا يعلم ...

    عندما تعافيت قليلا ناقشتهم بأني فعلا من أفريقيا .. لكني لست بجاهلة .و أوضحت لهم أن نظرة الأبيض للأسود بأنه جاهل ومريض وفقير لا تنطبق علي حتى لو كانت حقيقة . كانت هذه " شمّة العافية" ففي وجودي في الأيام القليلة السابقة عرفت كيف يستغل المساعد الاجتماعي "البلجيكي" المهاجرين من شرق أوروبا ، فلا إجابة على سؤال، و لا حسن توجيه .. و كل المعلومات أما مخفية أو غير صحيحة ..

    ومن المفارقات أنهم كانوا يضحكون من أنى أرضع وأن ثديي مليئان بالحليب .. فكانوا يرددون أن بهما حليب زائد فقلت لهم " الحمد لله وسأرضع ابني لعامين ولكنى لست بقرة "

    ثم تم توزيعي إلي إقليم الفلامش و هم قوم يتحدثون الهولندية فقط و فيهم عنصريون و لا يقبلون أي لون غير الأبيض ، دعك من أني السمراء الوحيدة .. هي منطقة يبتعد عنها حتى البلجيكيون السمر. وأسوأ ما تعرضت له هو أنّ كل مصاريف العلاج كانت من مصروفي الشخصي مما أخّر اكتشافي لحقيقة مرضى.. لأكتشف بعد ستة أشهر من التنقل الدائم و عدم الاستقرار و تجاهل وإهمال من الأطباء و ظنهم وعدم اهتمامهم فينا " مواطني العالم الثالث ".

    بعد مدة من الانتظار و نتيجة لثورة انفعال كبيرة وحادة مني في وجههم، تم تحويلي إلى طبيب مختص في النساء والتوليد و أول ما فعله أن قام بالفحص على ثديي ..

    نتيجة الفحص كانت سرطان في مراحل متأخرة " و على أن أكون في المستشفى بعد 48 ساعة.

    كان همي أن أجد من يرعى أطفالي، في بلاد لا أعرف فيها أحد ، فسرت في الشوارع هائمة .. أبكي .. كل خطوة لا معنى لها .. لا أعرف أين تقود ؟ و لا أين المستقر ؟ لم أكن أفكر في العلاج .. بل في أطفالي .. زوجي الغائب ..

    و خاصة ما قاله الطبيب .. أن العملية وإزالة الثدي ليست المشكلة بل العلاج..



    مرض السرطان المعايشة. والتعايش ..

    كنت وحيدة .. سلمت أطفالي لجارتنا البلجيكية ، و ذهبت للجلسة.. هي لم تقبل أن أذهب إلي الجلسة وحدي .. فسلمت أطفالي لجليسة أطفال تثق بها ورافقتني إلى الجلسة . جارتي هذه ذكرتني بأهلنا فالإنسانية في الإنسان في كل مكان ..وأينما وجد .. .. هل فوق ذلك قول ..

    أجريت لي عملية إزالة الثدي مع إزالة الغدد اللمفاوية تحت الإبطين .. و زال الألم أو المرض ولكن تبقى معالجة معاناة الجسد.. و إزالة آثار المرض أو محاربته.. وفى أول يوم بعد عطلة رأس السنة في السنة الخامسة من بعد الألفين ...كان ذلك تحديدا في الثالث من مارس في السنة الخمسة بعد الألفين .. بدأت مرحلة جلسات العلاج بالمزيج الكيمائي..


    وذهبت إلى الجلسة .. كان في بالى أنه تشبه جلسات العلاج النفساني و جلسات محلول الجلوكوز ودِرِب الدم. ترقد و وخزة ثم دقائق و تنصرف .. قال تنصرف قال !!!

    لم أكن أعلم أن الألم يصاحب العلاج يوماً إلا في علاج السرطان.. حين آخذ الجرعة الكيميائية يبدأ الألم . و قبل أن أبدأ الجرعات كانت الأورام مجرد آلام تدغدغك عندما تضغط عليها.. ولكن عندما يصلها المزيج الكيميائي تتقد ناراً لا مثيل لها..

    ولأصف لك الألم .. عليك أن تعمل الخيال والإحساس جيدا : تخيل أجمل إحساس ونشوة إنتابتك يوما فى حياتك أو حلمت به يوما في هذا الكون وهذه الحياة ..مثلا : أن تكون في بقعة جميلة معك من تحب و حولك كل نعيم و تمارس كل ما لذ لك وطاب.. قمة النشوى .. لك جناحان ..تطير بهما مرفرفا للغمام و تنزل مصطحبا زخات المطر لأرض عشباء .. " هل تعرف هذا الشعور؟ ..هل تستطيع ترجمته ؟ أليس هذا فوق الوصف ..بلى .. فوق الخيال ..نعم .. والمقدرة البشرية على الشرح .. ضد هذا تماماً هي آلام السرطان ..فالتعبير عن الألم ليس كما التعبير عن الفرح.. ولا التعبير عن الحزن .. هو نسيج وحده .. هل تعرفون عندما ينتشر الألم ويعتصر كل خلية في جسمك فيهزها و يحرقها و تشعر أن كل جزء من الخلايا يحترق بل يكوى.. وأن النار تلسع كل جزء من جسدك.. جلدك .. أصابعك تكاد تهرس .. عضلاتك توجعك .. عينيك تحمران و تدمعان .. بؤبوهما يكاد يقتلع من محاجرهما .. رمشيك يشدان و يُيتزعان .. فروة رأسك تتآكل .. أظافرك كأنها تقتلع .... يااااه .. ياله من ألم ، بل يا لها من آلام لا يحدها حد و لا نهاية لها .. لقد وطأت على الجمر .. بل أرض من حديد ساخن .. تمشي عليه .. كانت هذه أولى الجلسات و القادمة لوازم..



    و عاد الحبيب المنتظر ..

    لم تكتفي جارتي بعنايتها بي وبأطفالي . فما أن علمت بأن زوجي في السودان إلا و قامت بإجراءات دعوة شخصية له و... وسرّعت الإجراءات ليحضر قبل موعد الجلسة الثانية .. إنها امرأة لا يمكن أن تكون إلا ملاكا.. أو إنسان تتملك الإنسانية روحه فيعطي الآخرين بمقدار ما يحمل من حب للناس.

    قبل حضور زوجي بدأت الآثار الجانبية للعلاج .. القيء المتواصل، بل وإخراج كل ما في المعدة.. ليس هذا فحسب ، و يصاحب الإخراج آلام فى المعدة و روائح كيمائية .. و لابد أن أستمر في الأكل لتلقى العلاج.. والخروج من حالة فقر الدم الحاد .. ولكن لا شيء يبقى في المعدة .. معادلة صعبة .. والتأثير الأكثر تطرفا هو فقد حاسة الذوق .. وهذه مصيبة ما زلت أعاني منها .. تخيلتم أن لا تتذوقوا طعم الأشياء.. الطاعم والمالح .. والحامض .. والحار .. والبارد .. كله سواء ...

    ثم كأن المصائب لا تأتى فرادا أو جماعت .. بل أتت بجيوشها على .. بدأ شعر رأسي يتساقط من جذوره. الأثر لم يكن على وحدى بل أن هذا أثر نفسيا على بنتي " أليسار" فعندما رأت أن شعري بدأ يتساقط كل كتلة مع بعض.. كأنني في أفلام "الزومبى". وما لم يسقط بدأ يتماسك مع بعضه .. يكون أحلافا ضد الانفصال و السقوط ، وبنتي تبكى .. وأصابتها حالة من الهستريا .. وهى تصرخ :" كدا ما حلو .. شكلك ما جميل يا ماما " ..

    وفى الثالث والعشرين من الشهر حضر زوجي وفقا لدعوة من جارتي، كان حضوره جزءا من علاجي، وقوة نفسية وبدنية دافعة. كان أول ما فعله هو أن حلق لي بقية شعر رأسي .. وقال لي " كم أنت جميلة"

    صبيحة اليوم الثاني ذهبنا للجلسة الثانية ..و تم تركيب جهاز داخل جسمي ، تحت جلد الكتف الأيمن .. وخرجت من هذه الجلسة بوهن شديد وهذيان و ذهول .. و علمت أن هذه الحالة تستمر ستة أيام و بعد عشرة أيام ذهبت للمتابعة و عمل فحوصات للدم فوجدوا أن هناك نقص آخر في كريات الدم البيضاء .. فها هو العلاج يضرب منطقة أخرى وهى النخاع الشوكي ...

    و كأن جسدي لم يكتفي بما يكتنفه .. فهاهو العلاج يهدم عمادا آخر ، تأثيره على وظائف النخاع..



    مراحل العلاج الصعب..

    و كأن جسدي لم يكتفي بما يكتنفه .. فها و العلاج يهدم عمادا آخر..تأثير على وظائف النخاع.. لكن أنّى له.. فأنا بنيان من أعمدة لا تحصى ولا تعد..

    نتيجة الفحص كانت نقص حاد في كريات الدم البيضاء ، هذه النتيجة أزعجت الطبيبة فطلبت منى البقاء في المستشفى ليومين فعلى أن استسلم لدواء جديد للنخاع الشوكى و هي حقنة قيمتها 1730 يورو . فتذكرت ماذا لو كنت في السودان ؟ لمت من الإهمال أم من قيمة 7 السبعة حقن..إذن في السودان يموت مرضى السرطان لأنهم لا يتبعون العلاج بهذه الحقن. فالكيميائي يحرق كل الخلايا الحمراء و.. وخلايا السرطان الضارة والنافعة .. فلابد من أن تكون هناك أدوية مرافقة معينة للنخاع.

    ولكن أيضا لهذا الدواء آثار جانبية فهو يؤثر على العظام فيوهنها .. ولمدة ثلاثة أيام لم أكن أستطيع السير ولا الحركة .. لا أستطيع وصف شعوري بالعجز.. و نظرات أطفالي وهم ينظرون إلى وأنا أتوكأ على الحائط لأتحرك .. نظرة تقتلني.. وهم لا يعرفون ماذا يحدث .. أي مرض هذا الذي ساقط الشعر و يذهب بالقوى ..ويجعلني أتعلم المشي من جديد ؟

    و فوق كل ذلك أوضحت لي الطبيبة أنني ممنوعة من الخروج أو مقابلة أحد من الخارج لأن مناعة الجسد ضعيفة وقد ألتقط أي مرض.. وهذا حرمان لا أطيقه .. حرمان من التواص لو الاتصال ..

    و بدأت آثار أخرى .. النوم لساعات طويلة .. تغير العيون و شكلهما في محاجر الرأس .. كنت أنام بقناعة أنني ربما لا اصحي غدا فأنام مودعة الدنيا وأهل بيتي.. لأستقبل صباحا جديدا.. و كلما طال العلاج ، أدركت أن ساعتي قد اقتربت.. ولكن الله مقدر العمر .. وصارت حبوب الكارتزون التي أتعاطاها لعلاج المعدة تؤثر في صحوى .. ونومي .. فزادت ساعات نومي .. لتبعدني عن الناس أكثر وتنقص ساعات حياتي .. و لكن هيهات فساعة جد خير من عشرون فارغة .. لذا قررت أن أعيش حياتي ..

    ثم قرأت ما ذكره الصينيون .. من أن هناك علاقة بين الأظافر والشعر .. فعندما بدأت أظافري تتقيح في كل من يدي ورجلي و صارت الرائحة تخرج و خفت على انزعاج الآخرين من الرائحة التي تتجاوزني لتصل للآخرين..

    كل هذا وأنا أحاول أن أكون طبيعية بل قوية أمام الذين معي وحولي.. و زوجي هذا الرجل الصابر على مرضي و دوام تعامله معي على أني إنسانة طبيعية ولست على الإطلاق مريضة .. وأطفالي الذين اعتادوا على تطور المرض و ظهور علة جديدة كل فترة .. ثم هذه النتيجة التي خرج بها الصينيون.. وهى وجود علاقة بين المادة المكونة للشعر و الأظافر .. إذن فتساقط الشعر و تساقط الأظافر..مع مصاحبة الأخيرة لرائحة خاصة أثناء الأكل مع الآخرين .. رائحة بشعة لا يتحملها أحد ..

    كنت كل هذا الوقت أحافظ على علاقاتي الاجتماعية بالتحرك والتواصل وإن عزّت الحركة فالهاتف وسيلة اتصال وإن استطعت فالسفر و أخيرا كانت الشبكة العالمية ( الانترنت).. وعرفت عالما من المحبة والتواصل..



    ja heel goed



    وعالم من المحبة و التواصل..



    رغم معاناتي كنت أحرص على العيش بعادية خاصة لمن هم حولي و أكثر عادية وتماسكا لمن هم حولي .. أهل بيتي .. كنت أعلم أنّ نصف العلاج في قوتي ونهايتي في خنوعي واستكانتي .. فكنت نموذجا للمريضة القوية في المنطقة و المريضة المثالية في الحي..

    كانت الطبيبة تسألني : " كيف حالك؟" .. وتسرع لتجيب نفسها :" ja heel goed " و تعنى هذه أنا بخير جدا .. و هذه " اللزمة" كنت أرددها دوماً .. حتى صار جميع من بالمستشفى يرددونها معي و كلنا نبتسم..

    نعم كانت هنالك أوقات مأساوية وسوداء لكنها لم تكن كلها نقمة.. بل نعمة ونغمة .. و كانت محطة من محطات الحياة في رحلتها القصيرة .. فكم من العمر تبقى حتى نضيعه في حزن. فالمرض محطة رئيسة لكنه ليس كل الرحلة..

    فيا أصدقائي .. اقول لكم

    أنا بخير .. ja heel goed



    تجربة الأمراض المصاحبة :

    و هنا أود أن اشرح بعض مضاعفات المرض و تجربتي مع الأمراض المصاحبة، لفائدة الجميع عامة و مرضى السرطان وأهلهم خاصة..

    في يوم صحوت وقد أصابني نزف دموي حولت إلي المستشفى وبعد الكشف والفحص تبين أنه من البواسير، و مع نقص كريات الدم البيضاء يصبح تجلط الدم مشكلة لأن الصفائح الدموية أصبحت ضعيفة الوظيفة . ومن هنا أرجو أن يدلو أصحاب الاختصاص برأيهم في الأعراض المصاحبة بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب مريض السرطان . حتى تعم الفائدة خاصة بعد انتشار هذا المرض و تعدد أنواعه وعدم معرفته أو معرفة علاج له .

    وأنا أقدر أصحاب الاختصاص ولكن تجربتي و ملازمة هذا المرض لي جعلني من المجربات وأضاف لحياتي بعدا للبحث و الاستفادة وإفادة الناس. فقد أصبح المرض من أصدقائي المقربين ورفيق بقية العمر .. علمني الصبر و تحمل المكاره والأذى و أعطاني فرصة لإثبات قوتي و أصبحت اهتماماتي في الحياة أكبر و لا ألتفت للصغائر و لكني لا أنسى الأشياء الصغيرة .. فالحياة جميلة وقصيرة فلن أدعها تقرفني بل ستصطحبني بمُرها وحلوها كأجمل ما يكون الرفيق.. فهناك من ينتظر صحوي و أنسى و حياتي ، من ينتظر الفطور و غسيل الملابس و ساندويتش الفطور و من ينتظر أن أبتسم وأن يخدمني .. هناك من يحب أن يدللني و من يحب أن يتكئ علي كتفه وهمه .. ومن ينتظر مني حكمة ..

    هناك من ينتظر أن أسأله خدمة أو يقدم لى الحنو والعاطفة دون سؤال

    هناك من ينتظرني كل صباح على أمل أن أشفى ..

    هناك مودة ورحمة و قدوة و احترام، و هناك من يوقرني و ويقول لي : " ماما ..صباح الخير .. و ماما تصبحي بخير .. وماما هل أنت بخير؟ " إذن هناك كل الخير ..

    عرفت كيف يعزني الناس و علمت اهتمامهم الزائد ..



    تجربة العلاج اللإشعاعي ..



    العلاج الإشعاعي هو تسليط أشعة ( غير مرئية) على منطقة الثدي و الإبط الأيسر ( مناطق السرطان) لقتل كل الخلايا السرطانية والتي يحتمل ألا تكون قد زالت بالعملية الجراحية أو العلاج الكيميائي.. هنا يدخل العلاج الإشعاعي ليقضى على أي احتمال لخلايا مصابة .

    كنت أذهب للعلاج في منطقة أخرى تبعد ربع ساعة بالسيارة و هو علاج لمدة 25 يوما متواصلة . أرهقت فيها المرافقين والمتابعين . ولكنهم ظلوا على فرح و أن المشوار رحلة جميلة . هذا الزوج يعطيني دائما وهو فرح بعطائه..



    تجربة العلاج الهرموني ..

    وهو فرح بعطائه.. انتقلنا إلي مرحلة العلاج الهرموني .. وهو علاج عن طريق الحبوب . وهي حبوب ال (NOLVADEX ) ووظيفتها العمل على تصميت الخلايا الغير طبيعية التي تنمو. وعلى ما أظن أن الخلل الذي يسبب السرطان يظل قائما حتى لو تناولت العلاج.



    تجربة الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة ..

    لهذا المرض آثار جانبية على المريض وعلى الذين من حوله إدراكها و ربما تختلف من مريض لآخر ولذا سأحكي عن تجربتي الشخصية .

    للعلاج الكيميائي تأثير على الذاكرة فأنا لا أتذكر بشكل جلي كل الأحداث خاصة أيام الجرعات وما يليها ولكني لم أفقد ذاكرة الأشياء الجميلة والناس الجميلة.

    كما يصاحب العلاج الكيميائي آلام يومية في الأرجل والكتفين .

    فإزالة الثدي ينتج معها تغير توازن الجسم .

    و ذكرت من قبل أن فقد حاسة التذوق و ليس الذوق طبعا .. وحاسة التذوق هذه فقدتها منذ مدة طويلة .. ألا رحم الله أيام الطعم و الاشتهاء ..

    و من الأعراض الجانبية تورم اليد اليسرى لعد وجود خط دفاع بسبب إزالة الغد الليمفاوية .. مما ترتب عنه المعالجة الطبيعية بالتدليك مرتين في الأسبوع .. فكأني أناوب في المستشفى .. و في جميع أقسامه .. ولمدة تسعة أشهر ما زلت أواصل هذا التدليك الطبيعي ولا أدرى متى يرتاح المدلك وترتاح يداي .

    كما أن هنالك كشف دوري لمدة سنتين لمتابعة عمل الجهاز المزروع داخل كتفي و نظافته و هناك كشف و فحص شهري للدم

    هذا المرض صديقي .. عرفته رفيقا لي لا أحبه ولكن يجب أن أعتاد على وجوده .. فقد جعل لحياتي معنى و أثراها بالتجارب و الأصدقاء .. وشفافية الروح والتواصل ..مع النفس والغير و ملهم استمد منه وحي وإيحاء حياتي الجميلة وأيامي الرائعات القادمات ..

    هذه تجربتي عبرة وليس للتأسي والشفقة .......فسردي لتجربة حتى أساهم في توصيل معلومات تساعد الغير بشكل او باخر وذلك للفهم المغلوط لهذا المرض .


    * منقول: مجلة سودانيات

    التحية والتقدير لادارة مجلة سودانيات. وعاطر التحايا للأخت إيمان محمد حسين واسرتها مع خالص الشكر على شجاعتها وسردها لرحلتها مع سرطان الثدي والذى اعتبره في غاية الدقة والوصف لسرطان الثدي وكيفية طرق علاجه وشرح المشاعر والاحاسيس التى تنتاب مريض السرطان. بالاصرار والايمان والمعرفة القوية والمساعدة من الاسرة والاصدقاء يتجاوز مريض السرطان نص رحلة الشفاء وهذه الاشياء ايضا تساعد على تحفيز جهاز المناعة.

    (عدل بواسطة Dr. Faisal Mohamed on 10-01-2007, 09:13 PM)

                  

10-01-2007, 09:18 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    Quote: هذا المرض صديقي .. عرفته رفيقا لي لا أحبه ولكن يجب أن أعتاد على وجوده .. فقد جعل لحياتي معنى و أثراها بالتجارب و الأصدقاء .. وشفافية الروح والتواصل ..مع النفس والغير و ملهم استمد منه وحي وإيحاء حياتي الجميلة وأيامي الرائعات القادمات ..

    هذه تجربتي عبرة وليس للتأسي والشفقة .......فسردي لتجربة حتى أساهم في توصيل معلومات تساعد الغير بشكل او باخر وذلك للفهم المغلوط لهذا المرض .
                  

10-01-2007, 09:38 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)
                  

10-02-2007, 00:03 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    شكرا د.فيصل انها الرائعه بت كوستي ايمان صديقتي....
    التي اتمزق لعجزي حتى عن السفر اليها و الوقوف بجانبها.
    بعد ان قرأت بوستك اتصلت بها وحقا غائبه عنها قرابة ال 4 اشهر لم اتحدث معها.
    علمت ان يوم الاثنين في العاده هو يوم تلقيها للجرعه
    وياله من يوم في حياتها,بكيت احزاننا وبؤسنا ومنافينا
    بكيت فقرنا..وعجزنا فايمان عاجزه عن استقدام امها لتكون بجانبها في ايام مثل هذه.
    وانا اعجز منها باني لا املك حتى ان اسافر اليها!!
    وهكذا الدنيا!!
    واظل لا املك لها سوى مقدرتي على الدعاء لها بان يقويوها الله لاسرتها
    ويقويهم على اسعادها,ما افرحني قليا قال لي مدني زوجها
    بانها لا زالت ايمان المدهشه وقال لي هي البتقوينا وتسندنا.
    اللهم اكمل عليها نعمت الشفاء.
    يا اللهي انت من سخر لها الذهاب لتلك البلاد
    فسخر لها يا رب العلاج.
    ببركة هذا الشهر الكريم
    حيوا معي هذه (الكوستاويه) الشجاعه(ايمان محمد حسين).
                  

10-02-2007, 00:48 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات تراجي

    Quote: بكيت فقرنا..وعجزنا فايمان عاجزه عن استقدام امها لتكون بجانبها في ايام مثل هذه.
    وانا اعجز منها باني لا املك حتى ان اسافر اليها!!
    وهكذا الدنيا!!

    أحسست بقوة إيمان واصرارها على معرفة أدق تفاصيل المرض من خلال مقالها المتفرد عن رحلة معاناتها مع الغربة ومرض السرطان. وببركة هذا الشهر المبارك اتمنى لها الشفاء الشامل. والرجاء تبلغيها اصدق الدعوات والتحايا العطرة لها ولاسرتها.

    Quote: بالاصرار والايمان والمعرفة القوية والمساعدة من الاسرة والاصدقاء يتجاوز مريض السرطان نص رحلة الشفاء
    طبعا بالاضافة الى الخدمات الطبية ذات المستوى الرفيع.
                  

10-02-2007, 01:27 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    دروس وعظات لتقدير الحياه والصحه..وكيف تكون لنا اراده قويه..
    سلام يا ايمان لك ولزوجك الكريم..

    وشكرا علي اشراكنا في تجربتك..
    دعواتي لك..

    شكرا دكتور فيصل...
                  

10-02-2007, 01:58 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات الاستاذة منى خوجلي ورمضان كريم وتصومي وتفطري على خير. ومشكورة على الحضور الانيق وجميل.

    Quote: دروس وعظات لتقدير الحياه والصحه..وكيف تكون لنا اراده قويه..


    وبالفعل هى دروس وعظات من الأخت إيمان لنا جمعيا لتقدير نعم الله علينا. وبالايمان والارادة القوية والمعرفة يستطيع الانسان عمل المعجزات.

    مع خالص ودي وتقديري ،،،
                  

10-02-2007, 07:15 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    الكون دا ماشي بنظام دقيق لا يعلمه الا هو
                  

10-02-2007, 04:02 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: doma)

    Quote: الكون دا ماشي بنظام دقيق لا يعلمه الا هو


    نعم..هو فقط سبحانه وتعالي يعلم كيف يسير الكون..

    قضيت ليلي في ارق وتفكير..
    افكر في قصة ايمان وتفاصيلها..واحس بضعفي وليس ضعفها..

    سرحت مع رحلة الحلم منذ الغياب عن الوطن والسعي وراء مكان نعامل به في انسانيه..
    سرحت في ايمان وآخرين ورحلات البحر والمحيط ومراكب وعربات وباخره..واطفال في اليد وآخر
    في الأحشاء..

    اعتمادنا علي الله حقيقه.. وماياتينا به من حظ هو مجهول..فقط حلمنا به يجعلنا نحلم بأنه حظ جميل..

    عندما نصل لأن وضعنا في الوطن لا يحتمل...يصبح السعي وراء هذا الحظ والوصول له هو زاد وقودنا..
    ليالي بارده وعزله وخوف..واطمئنان يأتي فقط من الأمل والأيمان..
    اتخيل ايمان تحتضن اطفالها عند كل نوم.. وبقلب الأم تتمني لو تدخلهم في أحشائها مع الجنين..
    تخبئهم من خوف غير معلوم متي ياتي ومن اين يأتي.. حتي ولو احسته بغريزتها مثل ما فعلت عندما
    رفضت السفر بالمركب الصغير..

    لماذا لا تنتهي الأحزان؟
    هذا خوف يسير كل الخطي..ولكن بالأراده يسيرها ناحية الأطمئنان..
    هكذا هي ارادة ايمان.زقويه في ثقه..

    يصير الله أجمل عندما نعرفه اكثر فنتأمل خطانا..

    تلك الهولنديه كانت أقرب وأطيب واجمل من اي رحمه في وقتها..
    القلوب الرحيمه لا تعرف الألوان!
    مراحل عيش الحياه لن نستطيع تقسيمها كما نود..
    ففي الحزن يكمن فرح وجمال ايضا..
    وفي الحزن تنبع اراده غريبه..فيها قوة المسيطر علي الأحداث..
    ايمان هي الأقوي هنا..
    ففي محنتها وآلامها تهدينا اطمئنان يريح القلب..
    تسيطر قوة ايمانها علينا وهي ترفض الشفقه..وتزرع فينا الرغبه في التأمل والشكر..
    هي فرحة بابناءها وزوجها وتتذكر مكارم الاحبه وصديقتها الاروبيه وهي في اقسي اوقات مرضها..
    ربما لا تستغني عن احلامها..
    ربما مازالت تنسجها في جلسة الكيميائي تصبر جسدها الصارخ من اللم بالحلم الجميل..
    لا تحدثنا ايمان عن تعبها لنتالم لها..
    بل لنسعد بقوتها وهي تمر بكل هذا..

    من منا مثلك يا ايمان؟

    انت الأجمل بسرطان او بدون سرطان..

    لك كل الحب..
                  

10-02-2007, 05:48 PM

sanaa gaffer
<asanaa gaffer
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    Quote: اللهم اكمل عليها نعمت الشفاء.
    يا الهي انت من سخر لها الذهاب لتلك البلاد
    فسخر لها يا رب العلاج.
    ببركة هذا الشهر الكريم


    يا لها من امراة ... قوية بضعفها... مليئة بحياة نفتقدها نحن الاصحاء ...
    قرات كلماتها ولم احس بالشفقة عليها ... بل بالفخر ... وامواج من الحب تغرقني لهذه المخلوقة الرائعة ...
    قرات كلماتها فاحسست بتفاهتي وضعفي وانا اشكو من مشاكلي اليومية...
    مشاكل كانت تبدو لي كجبال من الهم ارزح تحتها... تعنت المدير ... قلة الراتب ... اعطال السيارة ...
    كلمات ايمان جعلتني ادرك ان بهذه الحياة معاناة من نوع آخر ...
    وان المعاناة قد تصبح طريقا لنكتشف انفسنا وما حولنا ومن حولنا ...
    تجعلنا نعيد تقدير ذواتنا .. والنظر الى الاشياء التي تملا عالمنابطريقة مختلفة ...

    ايمان ... انت فعلا بخير حال ...

    Quote: ja heel goed


    شكرا دكتور فيصل ... ما اجمل ان نقرا شيئا يعيد لنا بعضا من انسانيتنا المفقودة ...
                  

10-06-2007, 00:43 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    مرحبا بالاخوات
    دوما
    منى خوجلي
    سناء جعفر

    مشكورين على المرور والمشاركة.

    Quote: لماذا لا تنتهي الأحزان؟

    الأحزان نوعان، نوع طبيعي ويمكن التكييف معه بينما النوع الثاني اصعب واخطر من الأول لانه من صنع الانسان لاخيه الانسان مثل حالتنا مع الحكومة والتى كانت السبب في غربة ومعاناة اختنا ايمان وغيرها كثر.
    ولكنني ارئ باننا نحن من استفاد من هذه التجارب اكثر من الحكومة والتى سوف تذهب يوما ما ولكن صبرنا على افعالهم وما فعلوا بشعب شرد في جميع انحاء الكرة الارضية، صبرنا اعطائنا قوة وصالبة لتحدى ما هو اصعب مثل المرض وغيره.
                  

10-06-2007, 00:52 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    مشاعر وأحاسيس مريض السرطان

    معظم الناس يشعرون باحباط تام عندما يعلمون عن إصابتهم بالسرطان إذ ينهمر على الإنسان فيض من المشاعر التي تختلط معاً والتي تتغير بسرعة. وتختلف ردود الفعل بين شخص وآخر، وهذا أمر طبيعي. فليس هناك ماهو صحيح أو خطأ بالنسبة للمشاعر والأحاسيس التي تعد جزءاً من التجربة التي يمر بها الناس وهم يحاولون التعايش مع مرضهم. وكذلك الأصدقاء وأفراد الأسرة يحتاجون في الغالب إلى نفس القدر من التوجيه المساندة خلال هذه الفترة الحرجة.

    الصدمة
    "لا أصدق ذلك . لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً ".
    هذا هو في الغالب رد الفعل الفوري عندما يقال لشخص ما أنه مصاب بالسرطان. قد تشعر بخدر، وأنك غير قادر على استيعاب مايحدث لك أن التعبير عن شعورك. وقد تشعر أيضاً بأنك لا تستطيع سوى استيعاب القليل من المعلومات، وستجد نفسك ترددالأسئلة نفسها مرة تلو الأخرى. إن هذه الحاجة للتكرار هي رد فعل طبيعي للصدمة.

    (عدل بواسطة Dr. Faisal Mohamed on 10-06-2007, 01:04 AM)

                  

10-06-2007, 01:01 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    الرفض
    "أنا سليم تماماً" " إنني لا أعاني من السرطان".
    إن إنكار ما يحدث، هو بالنسبة للكثير من الناس، وسيلة لمواجهة موقف مخيف. فقد ترفض في هذه المرحلة سماع أية معلومات جديدة. وقد يتصرف أفراد الأسرة بهذه الطريقة أيضاً، فيبدو عليهم وكأنهم يتجاهلون مشاعرك، " لا تكون سخيف، ليس هناك ما سيتحق القلق ". إن إتاحة الفرصة للحديث حول هذه المشاعر يمكن أن يكون مفيداً بحد ذاته.

    الغضب
    "لماذا أنا؟ كان يجب ألا يحدث هذا أبداً ".
    يمكن للغضب أن يخفي مشاعر أخرى كالخوف والحزن فقد تشعر بالغضب أو نفاذ الصبر أو ضيق الصدر تجاه أقرب الناس إليك أو مع الأطباء والممرضات والقائمين على رعايتك. علماً بأن هذا ليس سوى رد فعل طبيعي ودليل على مدى انزعاجك من مرضك. وبالتالي يجب ألا ينظر الناس من حولك لهذا التصرف وكأنه هجوم شخصي عليهم. وإذا شعرت أنت أو أفراد أسرتك بوجود صعوبات نتيجة لهذه المشاعر، فقد يكون من المفيد التحدث إلى شخص غير معني بمرضك مباشرة. هذا مع العلم أن الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين على استعداد دائم للتحدث معك ولمساعدتك وتزويدك بالنصح والمشورة حول أية مشاكل لديك.
                  

10-06-2007, 01:21 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    مريض السرطان يصارع ألمين:
    الأول هو ألم المرض والثاني هو ألم أعراض الدواء. عند تلقي المريض للعلاج قد يشعر ببعض الأعراض الجانبية المقلقة مثل التعب والشعور بالإحباط والتقيؤ والدوران أو الغثيان والإسهال أو الإمساك و الزيادة في الوزن أو النقصان وجفاف الحلق أو الفم وفقدان الشهية وما إلى ذلك من أعراض. وكل حالة من الحالات المذكورة تتطلب وصفة غذائية مناسبة. وسوف نتناول كل من هذه الاعراض مع بعض النصائح والتى من الممكن اتباعها، ولكن طبيب المريض هو الشخص الوحيد الذى يجب الرجوع اليه ومشاورته في نوع الغذاء المفروض لحالة ونوع ورم المريض.

    فقد وجد من التجربة أن المرضى عند إصابتهم بالمرض، يحتاجون إلى معلومات عامة وشاملة عنه وعن علاجه، ويلاحظ انهم طالما استوعبوا هذه المعلومات بدؤوا من جديد البحث عن معلومات تفصيلية عن كل نواحي و أمور مرضهم، وخصوصا العلاج وأعراضه الجانبية والحمية الغذائية المناسبة.
                  

10-06-2007, 01:28 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    أعراض أمراض السرطان الجانبية تختلف من مريض لآخر، لأنها تعتمد على الجزء المعالج وعلى نوع العلاج وكميته وحجم جرعته وطول فترته.

    وليس كل المرضى يخضعون الى تأثيرات جانبية للعلاج وتنتهي هذه الأعراض بانتهاء دورات العلاج مع الملاحظة انه يمكن السيطرة عليها باستخدام الأدوية الجديدة. فلذلك يجب على المريض حصر الحديث عن الأعراض المحتملة و إمكانية التخفيف من آثارها وذلك عن طريق الاستفسار من الطبيب المختص.

    كل طرق علاج السرطان المعروفة إن كانت بالأشعة أو بالكيمياوي أو بالجراحة أو العلاج الهرموني أو الجيني والبيولوجي المتعلقة بنظام المناعة، فإنها جميعها تعتبر طرق جبارة. ورغم أنها تركز على الخلايا السرطانية سريعة النمو والانقسام إلا أنها تدمر خلايا سليمة ايضا ، فتتواجد هذه الخلايا السليمة التي تنموا طبيعيا وتنقسم بسرعة في الفم والقناة الهضمية وفي الشعر. وهذا سر تأثر هذه المناطق بالعلاج وكذلك الشعور بالأعراض الجانبية.

                  

10-06-2007, 01:38 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    فقدان الشهية

    فقدان الشهية أو النقص في الشهية إحدى المشاكل العامة التي تحدث عند خضوع المريض للعلاجات السرطانية. فقد تكون ناجمة بسبب المرض أو بسبب علاجه. إلا أن مشاعر الخوف والقلق أو الإحباط تؤدي عادة الى نتائج سلبية. فقدان الشهية لا يتجاوز عادة يوم أو يومين وإذا ما تجاوز ذلك فسيكون الأمر مقلقا.

    بعض مقترحات المعهد الوطني للسرطان بامريكا بخصوص فقدان الشهية:
    - تناول الوجبات الغذائية السائلة أو البدائل الغذائية المطحونة السريعة عندما تجد من الصعب تناول الغذاء العادي.
    - خذ وجبات صغيره ولكن متعددة على مدار اليوم.
    - يجب أن يتوفر عند متناول يدك بعض الوجبات السريعة مثل الجبنة و الكعك و الفواكة ووجبات أخرى .
    - إذا ما رغبت في تناول الوجبات الغذائية الصلبة، فخذ مشروبات العصائر و الشوربات و الوجبات المصنعة من الحليب التي قد توفر لك حاجتك من البروتينات ومن الطاقة الحرارية الضرورية لعمل أعضاء الجسم.
    - إن التنوع في الوجبات سيحسن الشهية، وينصح استخدام الفواكه ضمن خلطات الحليب (كوكتيل).
    - تناول وجبات ناعمة وباردة أو مجمدة مثل اللبن وخلطات الكوكتيل.
    - استغل الوقت عندما تشعر بالتحسن، وأكل وجبة كاملة وتناول مشروباتك قبل أو بعد وجبة الطعام ب30-60 دقيقة.
    - تناول من الماء في أثناء الطعام رشفات محدودة كي لا يمتلئ بطنك بالماء
    - استرخ واستريح قدر الإمكان وحاول أن يكون مزاجك جيدا، ويجب أن يكون الطعام المعد جذابا في شكله ومظهره لأن ذلك يحسن الشهية
    - إن التمارين الرياضية الخفيفة المنتظمة قد تحسن شهيتك. استشر طبيبك في ذلك عله يقدم لك خيارا مناسبا.
                  

10-06-2007, 04:39 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    لها الله حبيبتي ايمان وربنا يفرج كرب كل مريض.
                  

10-08-2007, 00:13 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    مشكورة تراجي على رفع البوست.

    ونواصل مع أعراض أمراض السرطان الجانبية.
                  

10-08-2007, 00:26 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    نقصان الوزن

    فقدان الشهية وما ينجم عنه من قلة الأكل بالإضافة الى القلق النفسي، يؤدي حتما إلى النقص في وزن مريض السرطان.

    بعض الوصفات البسيطة التي يمكن إعدادها للحصول على المزيد من البروتينات:

    - الحليب المقوى fortified milk
    - الكوكتيل الغني بالبروتينات high-protein milkshake
    - دهن الخبز بزبدة الفستق Peanut Butter Snack Spread

    و يعتبر الحليب الجاف سريع الذوبان مصدر إضافي للبروتينات، مع إضافة بودرة الحليب على البيض و الحبوب و الصلصات وشوربات اللحم والخضروات .
                  

10-08-2007, 00:43 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    الزيادة في الوزن
    يحافظ جزء من مرضي السرطان على وزنه أثناء العلاج بل أن أوزانهم قد ترتفع. ينطبق ذلك في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا أو الثدي أو المبيض أو عند بعض الخاضعين للعلاج الهرموني أو الكيمياوي.

    فإذا ما شعرت بارتفاع في الوزن فيجب عليك ألا تواصل التقيد بالحمية الغذائية. واستفسر من طبيبك عن سبب الارتفاع في الوزن. فبعض الأدوية المضادة للسرطان قد يزيد من رغبة الجسم على امتصاص السوائل والمعروفة بحالة " الاستسقاء edema " . فهذه الزيادة ناجمة من الزيادة في كمية الماء في الجسم. وفي مثل هذه الحالة يطلب الطبيب من المريض بتقليل كمية الملح في الطعام لأن الملح كما هو معلوم يسبب العطش، فقد يعطي الطبيب أدوية مدرة للبول تسمى diuretic وهذا هو العلاج للتخلص من الماء الزائد في الجسم.

    يختلف الأمر عند التشخيص الأولي لمرض سرطان الثدي ، فأكثر من نصف المرضي يزيد وزنه خلال فترة العلاج.، لذلك يوصف لهم غذاء غير غني بالدهون ولا بالطاقة وهي نفس الحمية المقترحة للمرضى بعد انتهاء العلاج من مرض السرطان. وقد يكون زيادة الوزن ناجم عن زيادة شهية المريض لحصوله على المزيد من الطاقة والطعام. وإذا كان هذا هو السبب، ولم ترغب في زيادة وزنك فعليك اتباع التالي:

    - ركز على الفواكة والحبوب والخضروات في وجباتك.
    - تناول اللحوم الخالية من الدهن، وانزع جلد الدجاج واستهلك الحليب الخالي من الدسم وعادة يكون "1%" أو اللبن المقشود منه الدسم.
    - خفف من استهلاك الزبدة و الميونيز mayonnaise والحلويات .
    - اتبع طرق الطبخ ذات محتوى الطاقة المنخفض، فشوي الطعام و اللحم أو طبخه من خلال تعريضه للبخار يفقده ما به من الدهون.
    - لا تتناول وجبات سريعة غنية بالطاقة بين الوجبات الرئيسية.
    - مارس المزيد من التمارين المتبعة.
                  

10-08-2007, 04:11 AM

ahmed khidir
<aahmed khidir
تاريخ التسجيل: 03-20-2003
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    Dr.Faisal Mohamed
    تحياتى وتقديرى



    ايمان محمد حسين
    شخصية قوية ومتفردة
    شعلة من النشاط والاجتهاد
    كم هائل من العلم والمعرفة
    الصورة دى فى 1988 الاسكندريه
    وعلا ما اعتفد كانت برلومة
    فى السنه الاولى حقوق
    قبل ان تذهب الى لبنان لمواصلة دراستها


    احمــد خضــر
                  

10-08-2007, 06:14 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: ahmed khidir)

    صادق امنياتي لإيمان بالشفاء..
    امرأة قوية..
    ومصدر فخر والهام..

    شكرا فيصل..
                  

10-08-2007, 06:29 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    شكرا فيصل للتعريف والتنويه ..
    ايمان تصالحت اولا مع نفسها قبل رحلتها ومرضها ولذا تري الاشياء حميدة او خبيثة خيرة او شريرة مؤلمة او مريحة بنظرة الواثق العارف المستعد روحيا اولا علي المواجهة والانتصار ..
                  

10-08-2007, 08:29 AM

salma subhi
<asalma subhi
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 4817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: abubakr)

    أمدها الله بطول العمر والعافية....

    كل التقدير لها


    واحترامي لك د. فيصل
                  

10-08-2007, 12:34 PM

mamkouna
<amamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)




    شكراً ليك كتير يا دكتور فيصل على الكم الهائل من المعلومات الدقيقة و المفصلة عن هذا المرض اللعين..
    و شكراً للعزيزة إيمان و هي تضرب لنا مُثُل في الشجاعة و الصلابة و قوة التحمل...و مواجهة المجهول بإبتسامة و تفاؤل.

    و كل سنة و إنتو طيبين...
    ربنا يحقق أمانيكم جميعاً.


                  

10-08-2007, 01:01 PM

ملكة سبأ
<aملكة سبأ
تاريخ التسجيل: 06-18-2003
مجموع المشاركات: 3855

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    حبي ودعواتي لإيمان
                  

10-09-2007, 05:32 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات الاخوات والاخوة الاعزاء
    احمد خضر
    نجوان
    ابوبكر
    سلمى
    mamkouna
    ملكة سبأ

    رمضان كريم وكل عام وانتو بخير وصحة وعافية وجميع من معكم.

    لا خوف على ايمان فهي قد اعطتنا دروس فى قوة العزيمة والصبر والتحمل مع الغربة والمرض. طرحت الأخت العزيز ايمان بعض الاسئلة والاستفسارات والتى احاول متى ما توفر لدي من وقت بالرد عليها حتى تعم الفائدة.

    فالسرطان لا يحترم العمر والنوع بل يصيب أي إنسان في أي وقت. الهدف هنا ليس التخويف بل هو التثقيف والتوعية. وإذا كانت الوقاية خير من العلاج فإن الاكتشاف المبكر خير وسيلة للتخلص من هذا الداء العضال.

    وكما ذكرت ايمان، نسبة لوجودها في بلد متقدم طبيا، بانها اكثر حظا من غيرها ممن يصيبن بهذا المرض في الوطن العزيز، حيث ينتظر الأهل موت مريض السرطان في أي لحظة. فدعونا نستميد قوتنا من عزيمة وصبر ايمان لنشر المعرفة والتوعية بالسرطان في كل بقعة من بقاع السودان. حيث ان إحدى مصائبنا لا المرض بحد ذاته بل الخوف من المرض أو معالجته بالخوف أو بالهروب من مجابهته.
                  

10-09-2007, 03:23 PM

امبدويات
<aامبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلام المتداخلين وتسلم فيصل
    من يعرف ايمان لايستقرب قوتها وارادتها الصلبة انها ايمان رغم قسوة المرض
    قلوبنا معك ياايمان
    وسوف احاول الاتصال والحديث معك عبر التلفون
    عادل الوسيلة
                  

10-11-2007, 01:10 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات عادل الوسيلة وكل سنة وانت ومن معاك بخير وصحة وعافية

    Quote: من يعرف ايمان لايستغرب قوتها وارادتها الصلبة انها ايمان رغم قسوة المرض


    وكل سنة وايمان واسرتها بخير وعافية.
                  

10-11-2007, 01:55 AM

ابوالقاسم ابراهيم الحاج
<aابوالقاسم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 10-14-2005
مجموع المشاركات: 2543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    بفضل الله اولا وبصبرها وقوة عزيمتها
    سوف تتغلب الاستاذ ايمان على هذا المرض العين

    اللهم يا مشفي اتمم عليه ببركة هذه الايام المفترقة الشفاء

    حقا انها انسان قوية العزيمة



    ابوالقاسم
                  

10-16-2007, 01:42 AM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلامات ابو القاسم وكل سنة وانت بخير وصحة وعافية.

    Quote: بفضل الله اولا وبصبرها وقوة عزيمتها
    سوف تتغلب الاستاذة إيمان على هذا المرض العين
                  

10-16-2007, 01:59 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    الانسانة ايمان
    انك رمز لايماننا بالحياة ومصارعة القهر الذى يسببه المرض
    لتعيشى ولتكتبى لنا باحرف نورك رواية هى عصب انسانى
    اتمنى لك عاجل الشفاء
    وشكرا لك دكتور فيصل على ما تفضلت به من رواية لايمان تصلح ان تكون فيلما تتعرف فيه كل نساء بلدى على معنى الصمود والايمان
                  

10-17-2007, 09:13 PM

Dr. Faisal Mohamed

تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 1180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معاناة متفردة - إيمان محمد حسين (Re: Dr. Faisal Mohamed)

    سلام سلمى الشيخ سلامة وكل سنة وانتي بخير وصحة وعافية.

    Quote: رواية إيمان تصلح ان تكون فيلما تتعرف فيه كل نساء بلدى على معنى الصمود والايمان


    ياريت والمنبر مليان بعشيرة المسرحيين وانتو أهل المسرح ادرى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de