|
|
 استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة
|
استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة
http://www.amazon.com/SUDANS-PAINFUL-ROAD-PEACE-Development/dp/1419611534
أروب مادوت من مواليد 1945 فى جنوب السودان حيث عاش طفولته، بعد ان اكمل مرحلته الثانوية العامة فى شمال السودان، التحق بمعهد المعلمين حيث تحصل على دبلوم فى التاريخ
وبعدها اصبح معلم للتاريخ واللغة الانجليزية بالمدارس الثانوية العامة فى شمال السودان.
بعد اتفاقية 1972 التحق أروب بوزارة الثقافة والاعلام وارسل الى المانية الشرقية لدراسة الصحافة فى برلين الشرقية حيث تخرج بدلوم فى ادارة الصحف.
بعدها قام بتحرير جريدة (نايل ميرور) بعد عمل فى الصحافة استمر لمدة 10 سنوات و ذهب الى برلين الغربية لدراسة الصحافة، درس ماجستير الصحافة بجامعة سيتى البريطانية بلندن عام 1984 وتم تعينه كاستاذ زائر بالجامعة، اروب مدافع عن حقوق الانسان وتم سجنه واعتقاله بالسودان عدت مرات وقد عمل بمجلس الكنائس السودانى كمدير للاتصالات، فى فترة كانت من اصعب الفترات الى مر بها السودان حيث كان يدافع عن حقوق غير المسلمين بعد تطبيق قوانين الشريعة عام 1983.
وفى عام 1990 تم اغلاق صحيفته بواسطة نظام الانقاذ وسجن لمدة عام وبعدها غادر السودان ليعيش فى المنفى.
اسلوب ومنهج أروب فى الكتابة شيق وسلس، لا يوجد بها ادعاء او تنظير، بها قرائه تاريخية للاحداث منذ مؤتمر جوبا عام 1948 مرورا بتمرد توريت 1955 وثورة الانانيا فى الستينات وحتى اتفاقية اديس ابابا 1972، وبتفصيل دقيق يصف الاحداث التى سبقت تمرد 1983، الكتاب عبارة عن مجموعة من اللقاءت، والتحليلات للاحداث التى تمت اثناء الحرب حتى توقيع اتفاقية السلام 2005، بها متابعة ورصد دقيق للاحداث والمواقف نظام نميرى، والشخصيات الجنوبية المختلفة، للصحف والمؤتمرات والاحداث التى تكثفت بعد 1983، وهى وجهة نظر لم يكن معظم الشماليين لا يعلمون عنها أو يدركون طبيعتها، ونحن الذين تربينا على استهلاك ماتنتجه ماكينة الاعلام المقرؤة والمسموعة فى الخرطوم او مايكتبه المثقفون الشماليون التى شكلت خيالنا، ونظرتنا لما هو جنوبى والجنوب. هنا يعكس أروب ولأول مرة وبشكل تفصيلى رؤية من اكتوى بنار الحرب.
أروب يتحدث الى صانعى الاحداث من جون قرنق، جوزيف اديهو، مانقيستو، الصادق المهدى، لام كول منصور خالد، كاربينو، اروك تون، وليام نون، سلفا كير، دينق الور.
ويستعرض فى كتابه الذى الذى صدر عام 2006 ويحتوى على 472 صفحة مقسم الى 16 فصل، والذى تم اعداده بكلية سنت انتونى بجامعة اكسفورد (البريطانية) تحت مساعدة واشراف الاكاديمى المعروف دوقلاس جونسون، يشرح فيه كيف تكونت الحركة الشعبية عام 1983، وكيف انضم جون قرنق لحركة تمرد بور التى بدات بالاحتاج على تاخر صرف المرتبات بقيادة كاربينو (قائد الكتيبة 105) بمنطقة مالوال جات جنوب بور. لكن سؤ تخطيط وتصرف صديق البنا قائد القيادة الجنوبية حينها ادى الى تحول حركة الاحتجاج الى ثورة ضد الخرطوم بعد وصول العقيد قرنق الى بور فى منتصف مايو صار العقل المدبر للاحتجاج المسلح. واصبح يشرح للمتمردين ان المسالة اكبر من احتجاج على مرتبات فان هناك نكوص على اتفاقية اديس بابا من نظام نميرى وان هناك توجه اسلامى اصبح ينهجه نظام نميرى به خطر على وضع الجنوب والجنوبيين والسودان بشكل عام.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: Tragie Mustafa)
|
الاخ احمد التحيات
انا الان اقرا في ذات الكتاب وساتابع معك هنا الاستعراض الذي تقوم به
هناك فرضية وتشويش حول نشاة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان
هو ما ظل يقوله صديق البنا والجيش السوداني ان الحركة تاسست بتمرد كاربينو
كوانين في بور وهذا غير صحيح الكاتب تحدث عن تاسيس الحركة منذ اعلان اتفاقية
اديس ابابا وعدم رضاء الكثيرين لها واولهم جون قرنق ، والراحل قرنق في حوار
لي معه لصحيفة الايام في العام 2004 قال ان الحركة تاسست في سرية تامة وذكر
من المؤسسين كاربينو وسلفاكير وشقاي اتيم وفرانسيس كان مقدما في الجيش السوداني
واستشهد في العام 1985 ووليم نون شكلوا هذه الحركة وكل كان في موقعه ، ستجد
التفاصيل في الكتاب ، لذلك لم يكن صحيحا ما ظل يردده اعلام الخرطوم وساستها
بان الحركة نتيجة لتمرد الكتيبة 105 في بور هذا غير صحيح واستعلاء وتشويش
ونتابع معك ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: مصطفي سري)
|
الرفيق الأستاذ مصطفى سري؛ تحية وإحترام...
| Quote: هناك فرضية وتشويش حول نشاة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان |
كما قد لأ يفوتك تأريخ المساهمة الفعلية للشماليين في الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل العام 1983م بكثير!
فقد كنت أظن حتى مطلع هذا العام (قبل أن أقرأ هذا الكتاب القيّم) أن الشماليين إنضموا للحركة الشعبية فقط في عام 1985م، و بصفة خاصة الرفاق من جبال النوبة!
و لكن بّين أروب بالحقائق الدامغة مساهمة الشماليين من جبال النوبة و شرق السودان (البجة)، و من دارفور و حتى الشمالية قبل عام 1983م!
ستجد هذه الحقائق المهمة من صفحة 62 فصاعداً...
هذا أجمل كتاب قرأته في الآونة الأخيرة...
و الشكر كل الشكر للرفيق أحمد للخدمة الجليلة التي تبرع بها لترجمة أجزاءً من هذا الكتاب...
فقد كنت أفكر كذلك في القيام بما أستطيع فعله لتعم الفائدة...
________
الرفيقة تراجي مصطفى؛ سلامٌ لكي و لأولادكِ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: Dhieu Chabiet)
|
شكرا الجسور احمد آيمن لهذه البادره القيمه جدا
ومعا من اجل التوثيق لمبدعي وثوار الجنوب و القابضين على جمر القضيه مدنيا:
حتى متى ونحن نجهل كل هذا عن الجنوبين بسبب اللغه؟؟ومن المسؤل؟؟
شكرا اخي Dhieu Chabiet
على كلماتك ونعرف ان الاخوة الجنوبين امينين ولن يغمطوا احد حقه.
Quote:
كما قد لأ يفوتك تأريخ المساهمة الفعلية للشماليين في الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل العام 1983م بكثير!
فقد كنت أظن حتى مطلع هذا العام (قبل أن أقرأ هذا الكتاب القيّم) أن الشماليين إنضموا للحركة الشعبية فقط في عام 1985م، و بصفة خاصة الرفاق من جبال النوبة!
و لكن بّين أروب بالحقائق الدامغة مساهمة الشماليين من جبال النوبة و شرق السودان (البجة)، و من دارفور و حتى الشمالية قبل عام 1983م!ستجد هذه الحقائق المهمة من صفحة 62 فصاعداً...
هذا أجمل كتاب قرأته في الآونة الأخيرة...
و الشكر كل الشكر للرفيق أحمد للخدمة الجليلة التي تبرع بها لترجمة أجزاءً من هذا الكتاب...
فقد كنت أفكر كذلك في القيام بما أستطيع فعله لتعم الفائدة...
|
ونحن من علينا القراءة و الانصاف وشكرا للعزيز احمد آمين ان جعلها متحه للعامه من ابناء الشعب.
| Quote: الرفيقة تراجي مصطفى؛ سلامٌ لكي و لأولادكِ. |
وابنائي يقرونك السلام ايها الخال العزيز عليهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: nada ali)
|
Quote: لهزيمة اى قوة عسكرية يجب التركيز على القائد الاعلى لتلك القوات، اما عن طريق قتله او بتطليخ سمعته، لذلك يجب اطلاق (حركة قرنق) على الحركة الشعبية، و أى شخص يصفها بالحركة الشعبية يعتبر طابور خامس.
2- محاولة تشجيع الطموح القيادى فى داخل الحركة بين قياداتها المختلفة حتى تشجع على انقسامها من الداخل.
3- تشجيع الانحياز المصطنع من القوات المسلحة الى الحركة الشعبية، وعلى المنحازين الى الحركة القيام بعمليات عسكرية فاشلة الغرض منها تحقيق خسائر اكبر وسط الحركة، و تحقيق الهزيمة المعنوية.
4- تشجيع المشاعر القبلية داخل الحركة الشعبية ووسط المدنين بالجنوب
5- اعلان عملية سلام مبنية على خطة الحكومة لجذب المدنيين بعيدا من الحركة
6- واخير اعلان الجهاد على الحركة الشعبية.
|
هل ثورة دارفور ببعيدة عن هذه المؤامرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: Tragie Mustafa)
|
الانقسام داخل الحركة:
الكثيرون يشيرون الى ان الانقسام الذى حدث فى داخل الحركة الشعبية 28 أغسطس 1991 كانت له ابعاد معقدة، منها ابعاد خارجية وهى محاولة انظمة الخرطوم لشق الحركة الشعبية والثانية داخلية وهى تركيبة قيادة الحركة الشعبية نفسها، تركيبة قيادة الحركة ليست متناسقة او منسجمة ولا تنتمى الى نفس الفكر الايدولجى التى يعبر عنها مانيفستو الحركة.
اعضاء هيئة القيادة العليا بالذات تنطبق عليهم هذه الحالة، جون قرنق وسلفا كير كانوا يعملون مع بعض فى الحركة الثورية السرية التى نشأت بعد اتفاقية اديس ابابا ولم تكن راضية عن الاتفاقية ويعود تكونها منذ عام 1973 فى منطقة (بسرى-جنوب واو)، ومجموعة بسرى هى المجموعة الثورية التى تستوعب اهداف واستراتيجية ثورة التحرير، المجموعة الثورية تحظى بتقدير واحترام غالبية جيش الحركة، واللاجئين لانهم يتمتعون بقدر عالى من الانسانية، وهذه المجموعة هى التى تبنت المنهج الاشتراكى. المجموعة الثانية (الثالوث) وبها كاربينو بول، وليام نون (الذين انضموا اسميا للحركة السرية فى عام 1981 و1983 ) وأروك تون أروك انضم فى عام 1983-1984، هذه المجموعة ترى حرب التحريربوجهة نظر مختلفة، والتحرير حسب روئيتهم هو غاية فى حد ذاتها، وكانوا ينظرون الى التحرير من خلال اتساع نفوذهم وقوتهم داخل الحركة، وكيف فى امكانهم تحرير جنوب السودان حتى يتمكن احدهم من حكمه.
كانت الطريقة الطائشة والاساليب القمعية التى يتعاملون بها مع جنودهم الذين تحت امرتهم جعلت الاخرين يطلقون عليهم لقب "الضباط الرجعيين"، اللقب الذى كان يستفذهم ويجعلهم يتصرفون بوحشية اكثر امام اى شخص يقف فى طريقهم او يخالفهم الرأى.
ربما بهذه الخلفية يمكننا أن نفسر معظم الانتهاكات التى كانت تنسب للحركة الشعبية، لكن رغم ذلك واصلت الحركة الشعبية فى النضال، والاختلاف فى القيادة العليا اصبح يتزايد، وسلوك الثالوث اصبح عبارة عن قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار. لكن تم اعتقال كاربينو، واروك تون (1987-1988)، هذا الاعتقال لم يؤثر على اداء الحركة حيث واصلت انتصارتها وعند بدء عمليتها (النجم الساطع) عام 1988 حتى عام 1991، التى جعلت جزء كبير من الجنوب تحت سيطرتها اضافة الى مناطق فى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق، لكن اعتقال القيادين الاثنين ولد احتقان ستكون له اثاره فى المستقبل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: أحمد أمين)
|
اصبحت اصوات الاحتتجاج تتعالى منها بارى وانجى الذى كان ينتقد قيادة الحركة على انها قد فقدت توجهها الاشتراكى واصبحت رسائله تصل الى الضباط واللاجئين بمعسكر (أيتانق) باثيوبيا، حتى وصلت الى قيادة الحركة، وانضم اليه فى الاحتجاج بيتر برنابا، الذى كان مغتاظا من تصرفات "الضباط الرجعيين" وتجاوزاتهم المتعددة وكان يتحدث عن تغير القيادة.
امر اخر اثر على مجرى الاحداث هى الرسالة التى بعث بها دكتور دينق وهو مؤيد كبير للحركة يعيش ببريطانيا منذ الثمانينات، وهو الذى ساهم فى تكوين مكتب الحركة ببريطانيا.
يزعم ان دكتور دينق كتب رسالة خاصة الى جون قرنق سلمت الى مكتبه باديس ابابا، لكن الرسالة وقعت فى يد لام كول الذى كان حينها مدير العلاقات الخارجية للحركة الذى وعد بتسليم الرسالة الى دينق الور مدير مكتب جون قرنق حينها.
لكن يبدو ان حب الاستطلاع تملكه، وفتح الرسالة، التى كان فيها دكتور دينق ينصح جون قرنق بتعين الضباط من منطقته "بور" فى المواقع الحساسة بقيادة الحركة الشعبية. وايضا يجب عليه تعيين ضباط بور فى المكاتب الخارجية الهامة للحركة. "لأن عمل الخير بدايته فى المنزل". ( اى الخطاب يدعو صراحة على ان يعمل جون قرنق على تفضيل اهله واقاربه فى المناصب).
يزعم ان لام كول عمل على نسخ الخطاب، من ثم اغلقه واوصله الى دينق الور، عندما قراء دينق الور الرسالة اجاب بسخريه "ماهذا عمل الخير بدايته من المنزل؟ لماذا لا ياتى هؤلاء الناس من انجلترا ليحاربوا معنا حتى نحقق النجاح المرجو"
ألور الذى لم يكن يدرك ان لام كول قد قراء الرسالة واحتفظ بنسخة منها، وحينها كان لام كول يتظاهر بأنه لايعرف شيئا عنها واعطاه له حتى يطلع على محتوى الرسالة.
عند حضور جون قرنق الى المكتب وبعد اطلاعه على الرسالة قال،" هؤلاء الناس فى اوربا غير جادين، هل يعتقدون ان هذه الحركة هى أنانيا 1 أو انانيا2 ؟ هذه حركة شعب ثورية والناس ينالون مواقعهم حسب عطائهم فى الثورة".
لكن بالنسبة الى لام كول كان الخطاب بمثابة كنز، واستخدم كول الخطاب بشكل سرى وسط اصدقائه، ليلطخ سمعة جون قرنق عمل على عرضه على اللاجئين، وبعض الضباط المتمردين على قرنق.
يبدو ان لام أكول اعتبر الخطاب فضيحة يجب ان تنشر وتعلن للناس، رغم انه فى البداية لم تكن (أى محتوى الخطاب) فعالية تذكر. لكن تم اخذه جديا فى الحملة التى كانت تستهدف جونق وقيادته للحركة فى عام 1991.
فى مايو عام 1991 سقط نظام منقيستو، وقدمت الحكومة السودانية مساعدات تكتيكية ولوجستية لقوات الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا والجبهة الشعبية الاثيوبية الديمقراطية، وجبهة الارومو.
فى هذه الاثناء كان رياك مشار الذى احرز انتصارات على الجيش السودانى فى منطقة بانتيو والتى سيطر عليها طوال فترة الثمانينات وانتصرت قواته على القوة التى كان يقودها العميد عمر البشير، وجد نفسه فى عام 1991 محاصرا بقوة اكبر واضطر للانسحاب الى منطقة الناصر شرق اعالى النيل.
اثناء هذه الفترة كان العقيد جون قرنق فى رحلة خارجية وكانت قوات الحركة تحت سيطرة وليام نون وسلفا كير(قائد العمليات)، وكانت هناك فوضى وارتباك شديد بعد سقوط نظام مينقستو الحليف الاول للحركة الشعبية.
كانت هناك قرارات هامة يجب ان تتخذها الحركة الشعبية ومنها قرار التحول من داخل الحدود الاثيوبية الى السودان.
فى هذه الاجواء العصيبة بالذات كان لا م أكول يخطط لانقلابه ضد جون قرنق ليكون ماعرف بعد ذلك بمجموعة الناصر.
حيث كان هو المدبر والمخطط الاول لهذا الانقلاب، وعمل على فتح خط اتصال بنظام الخرطوم الذى ابدى استعداده لتمويل ودعم مجموعة الناصر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: أحمد أمين)
|
نعم يا احمد فالنصرخ معا...عاليا فقد تاخر صراخنا كثيرا
لرفض ما يحدث لاخوتنا بالجنوب........
Quote:
الصمت القاتل
شيلى ماكلير: شاعرة من بلفسات ايرلندا الشمالية
ليست هى اصوات المدافع
أو اصوات الصواريخ
أو اصوات البنادق
أو اصوات المجنزرات
قاتله
لكن ماهو قاتل هو صمت الالسنة
ليست هي صرخة من وقع فى مصيدة
ولا صوت صدى لرجل مجنون
أو فرقعة قذيفة فى البعد
أ و انفجار لغم ارضى
لكنه الصمت الذى يطبق على فمك
ليس هو اضطراب الاعصاب فى ليلة داكنة
أو الاصوات المتعالية من مدينة محاصرة
أو الذخيرة فى جيب العسكر
أو البندقية مصوبة نحو طفل
أو القنبلة تحت السيارة
وليس هو الصاروخ الذى يبحث عن نقطة ملتهبة
أو الجنرال الذى يبحث عن حربه
أو المصنع الذى ينتج الاسلحة
أو الكتاب الذى يشجع على ذلك
ولا تعذيب المقهورين
ولا التحيز والتمييز فى الطرقات
أو الحذاء الذى يركل المقاوميين
أو الخوف اللامتناهى من الهزيمة
لكنه الصمت
الذى يطبق على فمك كأنه بنقدية معبئة
كل كلمة لم تنطق
فهى رصاصة او قنبلة انطلقت
|
نتابع معك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استعراض كتاب السودان والطريق المؤلم نحو السلام: القصة الكاملة (Re: Tragie Mustafa)
|
هنا استمتعوا بتحليل الخبير الدولى Self Imposed حسن مكى فى شئون القرن الافريقى (يا مصيبة القرن الافريقى) لكتاب أروب:
ماذا في العقل الجنوبي - وماهي ملامح تشكله المستقبلي
هل هناك عقل جنوبي مستقل عن العقل السوداني ككل ، وهل العقل الجنوبي شيء واحد؟ كما هل هناك عقل شمالى! وهل هو شيء واحد .
يمكن القول ، بأن ابرز سمات العقل الجنوبي الحاضر أنه يفكر ويكتب باللغة الإنجليزية، وأن العقل الشمالى كان على ذات الشاكلة قبل خمسين عاما ، ممثلا في نخبة جامعة الخرطوم ولكن الأمر اختلف شيئا ما حديثا ، حيث بدأ العقل الشمالى يفكر ويكتب باللغة العربية ، وحينما تتكلم وتفكر وتكتب أمة بلسانين فيعني ذلك وجود ثقافتين وعقليتين .
دارت هذه الخاطرة حينما قلبت كتاب بعنوان: «
طريق السودان المؤلم للسلام وهو من تأليف كاتب جنوبي اسمه أروب مادوت أروب
إشكالية في الرؤى:
من إشكاليات الوصول لرؤية موضوعية ، تضارب الرؤى بين الشماليين والجنوبيين حول أسباب الكراهية التي أدت للحرب والعدائيات ، فبينما يعدد الجنوبيون الاستعلاء العرقي للشماليين والاستغلال الاقتصادي والرق والمظالم الاقتصادية والهوية ألخ .. يري الشماليون أن هذه قضايا مفتعلة لأن الشمال والجنوب ظلا ضحية الاستعمار وأن الشمال نسبة لتطوره النسبي تحمل ضريبية الدفاع عن الهوية القومية ابتداء بالمك نمر ، المهدي ، وانتهاء بمؤتمر الخريجين ، وأن النخبة الجنوبية تسقط تخلف مجتمعها على الشمال. علما بأن النخبة الجنوبية في حقيقتها مرتبطة بالكنسية واسرائيل وأنه لو كانت المسألة مسألة رفض للاستعلاء العرقي والاستقلال لسارت النخبة الجنوبية على درب نكروما وماديبوكيتا اللذين أدارا ظهورهما للغرب وللرجل الابيض على عكس النخبة السودانية الجنوبية .
ويؤكد كتاب أروب ، ارتباط حركات تحرير السودان بالكنسية واسرائيل ، فآباء فيرونا هم الذين قادوا الحملة ضد السودان في أوربا وامريكا وعدد من المنظمات الكنسية كمجلس الكنائس العالمي ومنظمة الإغاثة الكاثوليكية ارسلت مساعدات لانانيا وأنه مابين عام 67/1968 تم اختيار جوزيف لاقو ومعه أربعون ضابطا آخرون للتدريب في اسرائيل من بينهم غوردون مورتات كما تم ارسال مجموعة ثالثة في عام 1970 من بينها د. جون قرنق كما اشار الى وعد الحكومة الفرنسية بارسال ثلاثين طناً من الأسلحة لحركة التمرد بواسطة اسرائيل ( ص3).
كما يشير إلي دور وليم نون في تمرد 83 الذي أدي فيما بعد إلي تكوين الحركة الشعبية، حيث نجح وليم في خداع الضباط الشماليين ودعاهم لمنزله وهناك قتلهم وألقاهم في بئر مهجورة وصباحا كرر ذات الفعلة بالجنود الشماليين ص 53 ، كما يشير إلي ذبح 12 من التجار الشماليين في اريات في ديسمبر 1982 .
كما يشير إلي أن السفارة الإثيوبية في الخرطوم كانت موصولة بشبكات حركة التمرد تحت الأرض وأنها التي قامت بابلاغ الحكومة الإثيوبية في عام 1983م بأنّ د. جون قرنق في طريقه لاثيوبيا ، وأنه بعد وصول د. جون لاثيوبيا لحقه العقيد فرانسيس نافور وسلفاكير ومعهم 37 جنوبيا . ثم بعد ذلك لحق بهم دينق الور الذي تزوج اثيوبية وعمل في تهريب الأطفال فيما عرف بالأطفال الضائعين المجندين للحرب والذين ذهب عدد كبير منهم للولايات المتحدة بعدها ثم لحقهم باقان أموم ، حتي وصل العدد إلي مائة ألف جنوبي في اثيوبيا تم توزيعهم على معسكرات بلغام بكينج أدورا وانضم جوزيف أدهو والمحامي مارتين ماجير اللذان صفاهما قرنق فيما بعد إلي المعسكر الأخير.
ويسلط الكتاب الضوء على الدور المحوري الذي قام به الرئيس منجستو والمخابرات الإثيوبية في تشكيل الحركة وتوضيب أجندتها كحركة وحدوية اشتراكية تسعي لقيام السودان الجديد . وبدأت حربها ضد حركة انانيا 2 وتم ابادة الف من مجندي الحركة بواسطة تحالف اكوت / قاي توت قادة انانيا 2 ، كما نجح قرنق في تصفية عبدالله شول من قادة النوير بعد تصفية أكوت وقاي توت ، كما يشير الكتاب إلي دور ليبيا في تسليح الحركة في تصفية حسابات من الرئيس النميري وأن الليبيين ابدوا استعدادهم لتسليح كل فرقة يتم تخريجها ولما كان تخريج فرقة كاملة يأخذ وقتا قامت الحركة بخداع الليبيين باعادة تخريج ذات الفرقة مرات ومرات وشهريا ويتم استلام السلاح الجديد الذي يتم تخزينه والذي أصبح فوق طاقة الحركة الاستيعابية (ص 91).
وصلت التدخلات الخارجية في الحركة إلي أن بروفيسور باري وانجي Bari Wanje حينما اختلف مع قرنق لجأ إلي السفارة الكوبية في أديس كملاذ آمن ، وأن كاربينو، حينما اختلف مع قرنق لجأ إلي منجستو الذي حبسه لشهور طويلة ، كما وظفت الحركة خبراء من المانيا الشرقية في التدريب بالإضافة إلي الاسرائيليين والاثيوبيين.
ومع إن جون قرنق احكم قبضته على الحركة بمساعدة الاثيوبيين واليسار، الإ أن المصائب لا تأتي فرادي، فما لبث أن فقد الدعم الليبي لرفضه المصالحة مع النظام بعد انتفاضة رجب وابريل والاطاحة بالنميري ، ثم فقد الدعم الاثيوبي بعد الإطاحة بمنجستو ثم جاءت مصيبة الانشقاق بقيادة د.ريك مشار / لام أكول ثم الحرب الأهلية ثم تدخلات الكنيسة والاستخبارات الغربية.
أبرز الكتاب قدرا من المتابعة والرصد والتحليل والصبر على جمع المعلومات ولكنه لم يسلم من مرض النخبة الجنوبية المستعصي على الفهم وعقدة الخوف من الشمال وكراهية الجلابة والتلويج بالإنفصال وتفكك السودان أو أن تحكم السودان القوة السوداء باعتبارها الأغلبية وأن أهل السودان الآخرين مجرد أقلية ، ناسيا أن الجنوب لم يدخل في السودان الا في العام 1839 بل حتي اليوم لم يدخل الجنوب في السودان كفاعل حضاري وكرصيد للسودانوية وإنما ظل خصما عليها ومخربا لها.
ومهما يكن ، فالمرجو أن تتعافي النفوس وتتصافي وتتمكن عقول السودان من الابحار صوب السلام والوحدة والتنمية ونخبة الجنوب ونخبة الشمال تحتاج لمشروع حب متبادل ، وإذ جفت منابع الحب فالأوطان كذلك تبني على الواجب وعلى المسئولية وليس فقط على الحب والكراهية.
http://www.rayaam.net/articles/article12.htm
ولنا عودة.............
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحمد أمين
Tragie Mustafa
مصطفي سري
محمدين محمد اسحق
Dhieu Chabiet
nada ali
أنور أدم
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست