|
شدّد على أن هارون وكوشيب لن يفلتا من لاهاي (علاء الدين بشير)هيكل السودان القادم
|
اعلن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية ، لويس مورينو اوكامبو ، انه سيقول امام مجلس الامن فى الخامس من ديسمبر القادم و للمرة الاولى ان الحكومة السودانية غير متعاونة معه، واعرب عن قلقه لاطلاق السلطات سراح على كوشيب بدعوى عدم كفاية الادلة ، و نفى فى الوقت نفسه وجود اي اتجاه لسحب ملف دارفوراو تعطيل الاجراءات الخاصه به فى المحكمة نتيجة لمفاوضات طرابلس المرتقبة ،وشدد على ان المطلوبين احمد هارون وكوشيب، لن يفلتا من المحاكمة "مهما طال الزمن". و اوضح اوكامبو، فى حديث صحفى لعدد من الصحافيين السودانيين بمقر المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى الجمعة الماضية ، انه يعلم تماما ان وزير الدولة بوزارة الشؤون الانسانية ، احمد هارون، و القائد بالدفاع الشعبى ، على كوشيب، لم يرتكبا جرائم وحدهما فى دارفور ،مؤكدا ان هناك اشخاصا اخرين يمكن تقديم اتهامات ضدهم، وان مكتبه يعكف على جمع الادلة التى تكفل ذلك . و اعلن المدعى العام للمحكمة الدولية، انه سيذهب لتقديم تقريره الدورى الى مجلس الامن فى الخامس من ديسمبر القادم، وسيقول فيه لاول مرة ان السودان لا يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ، و اضاف (كنت فى السابق اقول ان السودان يتعاون معنا تعاونا جيدا)، و تابع (عدم تعاون السودان مع المحكمة فى تسليم هارون و كوشيب يعنى انه لا يتعاون مع مجلس الامن الذى احال الوضع فى دارفور لولاية المحكمة الدولية)، و اردف اوكامبو، انه سيحيط المجلس علما بالاوضاع الحالية؛ لان محكمته معنية بحماية المدنيين فى دارفور، و انه سيشير الى توطين الحكومة لمجموعات من القبائل العربية فى اراضى القبائل الافريقية بالاقليم . و بين اوكامبو انه التقى بالامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون، و طلب منه ضرورة حث الحكومة السودانية على تسليم هارون و كوشيب ، ورأى ان هناك موقفا دوليا محتشدا مساندا لمطلبه ذاك ، و قطع مدعى لاهاى، بعدم استطاعة مجلس الامن الدولى سحب ملف دارفور من المحكمة بعد احالته لها ، و اضاف فى رده على سؤال حول امكانية سحب او تعطيل اجراءات المحكمة نتيجة لمفاوضات السلام المزمع عقدها بطرابلس هذا الشهر (لم اسمع احدا يتحدث عن سحب القضية من المحكمة؛ لان هناك مفاوضات و نحن نمضى فى اجراءاتنا). و بخصوص مذكرة الاعتقال الصادرة بحق زعيم جيش الرب الاوغندى ، جوزيف كونى و ثلاثة من معاونيه، و الاتهامات الموجهة لمحكمته بغضها الطرف عنها نتيجة لضغوط دولية ترمى لانجاح مفاوضاته مع الحكومة اليوغندية ، قال اوكامبو، نحن اكدنا اكثر من مرة على اهمية إلقاء القبض على كونى، و نعتقد ان السلام و العدالة يقترنان فى يوغندا و دارفور، و اردف انا واثق ان كونى و معاونيه و هارون و كوشيب سيكونون حتما فى قبضة العدالة. و اقر مدعي لاهاى، بلقاءات جمعته الى مسؤولين سودانيين خارج السودان ، و اوضح ان مضمون هذه اللقاءات كان بخصوص طلب التعاون و المعلومات لانجاح تحقيقات مكتبه حول الوضع فى دارفور، تمثلت فى معلومات عن تحركات القوات المسلحة فى دارفور و التى و صلهم بخصوصها تقرير مفصل من وزارة الدفاع، و كذلك معلومات عن النظام القضائى فى السودان و تحركات على كوشيب. لكن اوكامبو رفض كشف اسماء المسؤولين الذين التقاهم، معترفا فقط باثنين منهم هما سفيرا السودان بكل من لاهاى و نيويورك، مبينا ان تلك اللقاءات توقفت الآن بعد صدور اوامر القبض ضد هارون و كوشيب .
|
|
|
|
|
|